أخيرا... الفيتوري يحصل على جواز سفره السوداني المستحق

Quote: بل الأعجب والأغرب هو أمرك أنت أخي (محمد أحمد) يا من تطل علينا من نافذة الفيسبوك. والسؤال هو : ما الذي سيأخذه الفيتوري منك ومني ومن "ثرواتنا" بحصوله على الجنسية السودانية؟ وهل للسودان ثروة أكبر وأعظم من مبدع كالفيتوري؟! فالحدود التي حُبسنا بين جدرانها وتم تصنيفنا بموجبها: هذا ليبي ، وذاك مصري، وأنت يا (محمد أحمد) سوداني رُسمت بالمسطرة والقلم. رسمها بعض موظفي المستعمرات في الخارجية البريطانية داخل مكاتبهم في ويتهول. و قبل أيام – أخي (طارق جبريل) شاهدت المخرج والمبدع المصري (محمد خان) المولود والمقيم إقامة دائمة في القاهرة من أم مصرية والذي قدم عصارته فنه وعمره لمصر، يذرف الدموع وهو الذي لم توافق البيروقراطية المصرية على منحه الجنسية المصرية إلا بعد أن توهط في العقد الثامن من العمر. ومن قبل حكى الشاعر المبدع (تميم البرغوثي) أنه طُـرد من مصر التي لم يُمنح جنسيتها رغم أن والدته هي الروائية والأستاذة الجامعية الشهيرة الدكتورة (رضوى عاشور). إنه زمن المليونيرات والرقاصات، وزمن من لا يملك يعطي ويمنح لمن لا يستحق.. إن كنت مليونيراً لا أحد يسأل عن مصدر ثروتك، ولا أصلك وفصلك، ويمنحك الجنسية الخليجية/ السودانية /المصرية قبل أن يرتد إليك طرفك، وإن كنت مبدعاً مسكيناً .. شأن محمد خان والبرغوثي والفيتوري، فإن أصغر عسكري جوازات يستطيع أن يمنحك أو يمنعك أو يمنحك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.