زهايمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عماد عبد الله (Emad Abdulla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2009, 08:25 AM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زهايمر


    يرف هناك .. على حافة الجسر الحديدي الصديء ، يستقبل النيل بقميصه المفتوح حتي المنتصف . فراشة يرفُّ كانَ ، يستغرقه تماما ذلك التماس القديم بين شفة الموج .. ووجنة الأفق .
    سأمتُ فقلت : .. كفاك تحليقاً .. تحدث إليّ .
    أهملني و غنّى - صوته في الليل : شجرٌ وبحرٌ .. و سماء المساء - :
    جَدْيَ العزاز الجيدو قزاز .. يا عزاز أنا نومي خزاز ..
    جَدْيَ العزاز من شَبِّ هضيم ..
    جَدْيَ العزاز لا جوع لا ضيم ..
    جَدْيَ العزاز ماهوْ النضِّيم .. جَدْيَ الـ ......
    بغتة .. غطّانا ليل ..
    ثلاثتنا تبللنا بأقداس النهر القديم ، وخرجنا من عباءته .. نشيداً .
    .....
    هواء أكتوبر يلثم ليلئذٍ وجه حبيبتي الخرطوم ، ماءً و بَرَداً كان .. في عامنا الهشيم ذاك .
    .....
    ظللنا : يرفُّ هوَ .. وأحجلُ أنا .. والطريق نشوة .
    ( شارع الخور ) فارع الطول مُستلقٍ كان ، صَعَدتهُ أقدامنا حَبوا .
    عاد يرف بين حافة الأسفلت غير المنتظم و ( خور الديم الكبير ) .- كعادته - عاد فراشةً ..
    : قُتّ لي الوجود صورة وهمية في خيال الخالق .. ؟ دي واحدة من سخانات راسك يا وَهَمْ .. مسغفاتية دايشين .. صوره وهمية ؟ .. نحنا ؟ .. و إنتو ؟؟
    : جيب سجاره .. مُتَقّل أمبارح ؟ - ثم ضاحكاً - .. راحت عليك يا أصلي .. دَقَسْتَ ، مَن خلى عادتو قلّت سعادتو .
    رَفّ .. رَفّ ، ثم أراح ذراعه الجناح حول كتفي .. قال :
    تعرف يا صاحبي .. إلهك أب رامات ضاربة ده بيكون حلم بينا عشانها هيَّ .. وعشانها هي ح يفضل يحلم .. لأنه ناقش إنه ده شغل تاني .. كَبْ ما حصل . عارف .. لأجلها تعود للأشياء حميميتها و دفئها .. و تستدير الأرض إلي أول سيرتها .. طازجة ( تريانه ) .. يادوبك مارقة من رحم التخلّق .
    البت دي .. بِت من حليب الريح . دي حبيبتي أنا .. فهمت ؟ .. يا داقس .
    - وجهه الآن يرف -
    .....
    الليل ليلك يا خرطوم ..
    ثلاثتنا كنا لو تذكرين ..
    أنتِ و هو: ترِفَّان .
    وأنا .. أحجلْ .
    .....
    ثم أسرفَ : لمثلها يا صاحبي يشعل ( عمك صديق ) رتينة ( عربية الباسطة ) .. و يبيع لمثلها ( ود اب شعر ) أشهى أفوال الحي .. ولها يعزف ( عوض دوكة ) في آخر الليل نشازاً بديعا .. وتزغرد ( أم النقير ) لها طويلا في أعراس الحي .. ولها يصلي جماعةً ( أولاد عبد الرازق ) .. وأطالت ( بت المنى ) مسايرها لها .. ولها يبيع ( بشير العوير ) القش برسيماً حزماً خضراً .. ولها تترد بروفات ( جاز الديم ) حتى مكتب البوسته . لمثلها يا صاحبي تغدو بارفان عطن عفونة ( ميدان البقر ) .. ولعب ( التعايشة و الأمل ) في ( الليق ) من أجلها هي .. ولمثلها يبيع ( العم كع ) ألذّ تسالي خُلِق .. و لها تستغرق الديوم ضحكة أثارها ( عوض كيته ) .. ولها يؤم الناس ( عمك جعفر ) في صلاة الإستسقاء و فجريات رمضان .. وأعاد دكتور ( علي فضل ) طلاء باب عيادته فقط لها .. ولها حبلت ( عوضيه الزين ) - من بعد ثمان سنواتٍ عجافْ - وافترشت من أجلها ( أم الناس ) بضاعتها الطيبة ليلا للغرباء .. و ...
    .....
    - خطونا المنهك / الثمل - كان الآن .. يشِفْ .
    رويداً تكف الخرطوم عن جناحها .. و تغفو ..
    فينتصب حُزن .
    .....
    هتفتُ به : يا ساريةَ .. الجبلْ .
    قال : سأمتطي الحريق .. فتعالْ .
    قلتُ : يا سارية ، الجبل الآن .. أو
    قال : يهاجر دمي .. أنا السندباد ، خيلي عارية إلا من صهيلها ..
    قلتُ : هو الجبل يا سارية .. فالتزمه .
    ولا دثار مزملٌ و مدَثّر إلا ليل الخرطوم - الصعلوك هذا - فالتمسه .
    .....
    في عامنا الهشيم ذاك ..
    كان ليل الخرطوم الأكتوبري مِقلاعٌ كبير .. ينتظر رمياً .
    .....
    " ليت الفتى حجرٌ.. يا ليتني حجرُ "
    عَبَرنَنا ( سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ) ..
    هو .. لفظه البحر جنوبا و ما عاد يرُفْ . سيدٌ هو الآن .. بياقةٍ منشاةٍ - لتوقف سقوط رأسه - و لسانٍ معوجٍ بلكنة استرالية . يبيع النقانق البقرية جملة في أسواق كانبيرا .
    آواها هي الحلم لجدارٍ غير ذي ظل .. تحلم بالنوارس والمد والجذر والمدن / الضياء البعيدات , لتصحو على جوعها الأزل ، و جرسٍ و : ( عندك الحصتين السادسة والسابعة .. يا أستاذة ) .
    .....

    و .. سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ..
    عدنا صورة في مخيلة الإله ..
    ( كليك .. Delete )


    (عدل بواسطة Emad Abdulla on 09-01-2009, 11:03 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
زهايمر Emad Abdulla09-01-09, 08:25 AM
  Re: زهايمر ibrahim kojan09-01-09, 08:38 AM
    Re: زهايمر Emad Abdulla09-01-09, 08:56 AM
      Re: زهايمر Yassir Tayfour09-01-09, 09:49 AM
        Re: زهايمر ريهان الريح الشاذلي09-01-09, 10:33 AM
        Re: زهايمر Emad Abdulla09-04-09, 02:56 PM
  Re: زهايمر Adil Osman09-01-09, 10:41 AM
    Re: زهايمر الجندرية09-01-09, 11:04 AM
      Re: زهايمر محمد المرتضى حامد09-01-09, 11:13 AM
      Re: زهايمر esam gabralla09-01-09, 11:14 AM
        Re: زهايمر salah ismail09-04-09, 05:21 PM
          Re: زهايمر ibrahim kojan09-06-09, 08:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de