|
شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !!
|
فتاح يا عليم رزاق يا كريم . سقطت شاحنةٌ في النهر .. !! قفزت من فوق حاجزٍ معدني أوهَى من خيط العنكبوت و .. إلي جُب النهر هَوَت . الله أعلم إن كان الحادث ذاك إنتحاراً بِحُر إرادة العربة أم أنه تدبير ربك العظيم . لكن الشاهد ان تقارير العالمين و العارفين و المدين ربهم العجب , قالت تلك التقارير النجيضة و الإستنتاجات الكاربة أن السيارات و عموم المركبات في البلاد بقت تسعى للإنتحار و ما فارقة معاها كلو كلو !!! هكذا . ربما تكون المجني عليها قد ملت و زهجت و جضّت و كوركت بلا فايدة , فرمت طوبة الأناس المواطنون ذوي الجلود التخينة الذين قدر ما يدوهم في حنانهم قدر ما يتخن الحنان و يزيد طبقة من فوق طبقة زي الورد . على أن الامر ليس بفريدٍ و لا سابقة و لا أمثولة .. فقد سبقت مركباتكم مخلوقات أخرى آثرت قتل أنفسها انتحاراً على طريقة الهاركيري اليابانية , سبقت تلك المخلوقات شاحناتكم و مركباتكم الإنتحارية في أخذ المبادرة بإنهاء حيواتها بيدها لا بيد عمرو .. و دونك الحيتان و العصافير و الفئران و ... حتى طالبان !! . ..... ما علينا .. أغلقت السلطات الجسر . و تجمهر العسكر بالأزياء البيضاء و آخرين بسلطاتٍ لا تعلمونها - الله يعلمها - . تجمهروا فعنفوا الناس لتبييتهم النية على استخدام الجسر المقفوز منه , ومِن ثم " إزعاج السلطات أثناء تأدية عملها !! " و هو عمل استغرق من تلك السلطات نهاراً كاملاً و ليلة حتى ضحى اليوم التالي .. رافعتين عملاقتين صفراوين – تذكرك باليعسوب الخلاقة ذاك الذي أسميتموه صغاراً " حبوبة المطر " . و احتشد الجسر بالسيارات فوق تِحِت ( منعوكم , و استخدموه هم ) سيارات بأضواء و أخرى معتمة , لأخرى عارية من علامات حكومية لكنها مريبة . هرولاتٍ و كواريك و و و .. لنهارٍ كاملٍ و ليلة حتى ضحى اليوم التالي .. أي و الله . ذاك صباح ، صحوت - و للعجب فأنت تصحو كل يومٍ في هذا البلد - و ما كان في الحمام إلا حشرجة الحنفيات !! .. لعنتَ إلا قليلا كعادتك في كل صباح : تلعن منذ ملامسة قدميك لأرض الغرفة , تجرهن منسحبات للحمام . شويتين ثم تترى اللعنات و أنت تفرش أسنانك ، و تبقى اللعنات تكر جهيراتٍ شيئاً فشيئا و أنت في طور تخلّقك داخل طقوس المواطن الحتمية عند كل صباحٍ : مويه مافي .. كهربا مافي .. هوا مافي .. هدوم مكوية مافي .. قروش مافي .. منظر كويس مافي .. كلمة طيبة مافي صبراً يبل الآبريه مافي . المهم انه صباح يجيئكم غصباُ عنه , و لو كان عليهو ما كان جا .. لكنها المشيئة التي تأتي به مسميته صباحاً , فيجيئكم كل يومٍ مجرجراُ ذيول نوره و أضواءه من كافة بلاد الله الجميلات الرايقات الآمنات المستقرات على أمتداد الشروق و الغروب . فيلم فيكم و هو على آخر رمقه زهجاً و قرفاً ليعبركم في ساعة واحدة تووووووش : فقط من السابعة إلى الثامنة .. و بس , على نظام ( ليّس ليّس يبقى كويّس ) ليترككم من بعدها لنار الله الموقدة : شمساً وهاجةً تلحم راسكم على ياقاتكم لحاماً حتى السابعة مساء . و قد كنت تفوح بعرق الليلة الماضية و حرها و بعوضها و كرشيها و حكاكها و بلاويها, عرقٌ دبِغٌ لزجٌ طينيٌ تخين . فتذكرت أحد الأمثلة الغرائبية لوالدتك : ( قبل النُفاس الريحة نحاس ) !! . صاح .. قد كان نفاساً و مخاضا و تلتلة سلسلية دائرية متصلة تبدأ من عند الفراش الصباحي و إنت طالع يا ساقية جحا يا ساقية جحا يا ساقية جحا , حتى تنتهي بك إلى ذات الفراش و إنت راقد حُمبُك . ..... طيب .. سقطت الشاحنة فأغلقوا الجسر, فاضطررتم يا أيها الناس الجارين جري الوحوش لأن تحتالوا على كوميداكم المُسئِمة في بلد الجسور و السدود و اللافتات هذا ، فيممت أرتال سياراتكم المتهالكات صوب جسور أخرى أقامتها لكم الحكومة فوق نيليكم عشوائية و كيفما اتفق ، و الظن أنها فعلت ذلك إكراماً لشركة حسبويةٍ هلامية من عشرات شركات الطرق و الجسور التي انتفخت بها لافتات البلاد و جيوب بعض العباد .. فحلبت تلك الهلاميات القرادية ضرعاً إثر ضرع من أثداء المخاليق العواليق .. فهنيئاً مريئاً .أقول ذهبتم يمين شمال بحثاً عن نفاج يعبر فوق أي نيلٍ من " أنيالكم " , وجدتموها و في كلها سيارة للشرطة مستعرضة للطريق إليها فيما يشبه استعراض للقوة , يجلس داخلها الرجالُ البِيض حادرين لكم فتبتسمون على مضض : شنو يا جنابو . قفلتوها كلها لكن . نمشي وين طيب ؟ فلا يجيبك جنابو إلا بتقطيبة و نظرة طويلة تُقرأ : بالله شوف المواطن البيض ده .. أمشي ياخ , أمشي . فتمشي ناكصاُ على عقبي حديدتك . الجسور علي النيلين عجيبة في هذا البلد .. نيلين ؟ .. مفارقة حرية بالضحك ، و شريرة هي تستوجب الاستغراق في القهقهة و الفنقلة على القفا ، و يجوز بعدها الحمد الرسالي إنفاذاً لمشروع التمكين الخطابي الماشي في البلد و الذي يبدأ بـ ( حقيقتن ) .. و لا ينتهي إلا بـ ( أحسب إنّو ) . فحسبنا الله . ..... طيب كويس .. قال جاركم الدكتور أبو الحسن لعواطف التي جاءته تشكو من " برومبوفيه " جاها فجأة : حالتك دي ما دايره غرغرة و لا أنتيبيوتك .. بطلي بس " تجبدي " الماسورة كل يوم . لا ماء في معظم أحياء الخرطوم ، و التي فيها ففيها كافة أحياء الله الدقيقة و الغليظة و روائح منظفات على عفانات على حرجل حرجل على جمكسين على جوافة قديمة , أحياء الخرطوم المرزوعة في قلب المركز الفي قلب الهامش الفي قلب المركز الفي قلب الهامش و البيضة قالوا من الجدادة المن البيضة المن الجدادة المن البيضة المن الجدادة .. المنكم لله . المهم انه يظل يعودك - و في كتابٍٍ موقوتٍ - أحد كائنات الحكومة العاملة و بدفترٍه الحكومي الغليدٍ في يدٍ ، و في الأخرى يتأبط إضبارة متورمة بحقوق الناس قُدّت من تشريع لجباية الضرائب عن ( حق المويه ) !!! . لا عليك . قال لك عم عبدالعزيز مصلوباً على كرسيه المدولب إثر أصابته و هو في رتبة العميد في إحدى العمليات في الجنوب أوائل الألفية الثالثة , قال لك ذات صباح و انت تجأر بالشكوى و تكيل السباب من فرط بجاحة موظف الجباية المائية : ( ما ترخي ليهم .. يدوكُم حقكم أدّوهم حقهم ) . أمسك في الكلام ده قوي . ..... المهم .. بنهرين كبيرين فريدين و مقرن شهير غنى له المغنون و داعب أحلام العشاق , ثم شوية بهار من كلام تجهد وزارة السياحة الولائية - أهكذا يسمونها ؟؟ - .. جهدت المذكورة في بيع الوهم لأهلنا الخواجات و السائحون الطير : يا أيها المستثمرون ، دونكم عاصمة بين نهرين و مقرن فيها يجنن و خضرة و أشياء أخرى لا ترونها .. تعالوا ترونها . مارتن صديقكم الهولندي كان قد ذهب إلى برج الفاتح و عاد يقول : هذا البناء سقط من عالم آخر .. سفينة فضاء ربما خططت لها " ناسا " هبوطاً في صحراء نيفادا .. لكن ليس هنا بالقطع . مارتن هذا مسكين . لا يعلم أنكم أيضاً كائنات لا تنتمي للعالم الذي يعرف , نحن أناسٌ ALIENS . بُهِت مارتن و هو يرشف الكركديه عند التومة ست الشاي , قهمه آدم الغُنّي حين قال له : هوووي يا خواجة يا عمبلوق .. جرها شفطة طوييييييييلة زي ده : شييييييييطك .. امبح . آآآآ ؟ لقيتا كيف ؟ إسكورنايز فور نايز قوود يا حبه ؟ قوود ؟؟؟ . فرد مارتن : قووود قووود يا هابا . ثم سافر بغير عودة لآدم الغُنّي أو برج الفاتح .. و لا لهذه الشعوب و الأراضين الإلينز ( أو كما قال ) . ..... مِن الآخر .. قفزت خمس سيارات إلى النهر في عامٍ واحد !! . كويس .. تقسم تضرب تجيب النسبة المئوية على الجزر التربيعي في ظطا نق تربيع باي .. تلقى عرباتكم النطت في البحر أكتر من عدد الأفيال الإنتحرت في محميات سهول كاتانغا . و النهر زاتو من ضيقه بكم و زهجه الكبير من تلامتكم قام يجري إلى الشمال , ليرمي بنفسه إلى البحر !! الظاهر كل ما يجري في هذه البقعة من الأرض به ضيقٌ يدفعه للإلقاء بنفسه إلى جحيمٍ آخر بغية التخلص من الجحيم الأولاني البقى ليهو في رقبتو . تُرى إلى أين سترمي الحيكومة بنفسها حين تضيق بكم و بتُقُل دمكم و سردبتكم لكل أم دلدوم تلبعكم بيها , لغاية ما " المسكينة " حيلها إتهدّ ؟ .. ماذا تفعل حيكومة في شعب جلدو تِخِن و بقى بس " أزهري بعشوم " ؟؟ ..... هنا أم درمان .
(عدل بواسطة Emad Abdulla on 09-01-2009, 08:49 PM) (عدل بواسطة Emad Abdulla on 09-02-2009, 01:30 AM)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-01-09, 08:42 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | salah ismail | 09-01-09, 10:35 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-02-09, 00:24 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | salah ismail | 09-01-09, 11:00 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | محمد على طه الملك | 09-01-09, 11:44 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-02-09, 07:13 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | هواري نمر | 09-02-09, 07:37 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-02-09, 10:26 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | doma | 09-02-09, 07:55 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | صديق الموج | 09-02-09, 08:11 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | محمد يوسف الزين | 09-02-09, 10:08 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-03-09, 00:02 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-02-09, 11:55 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Hisham Osman | 09-02-09, 08:20 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | doma | 09-02-09, 08:36 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | هواري نمر | 09-02-09, 08:44 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | مهيرة | 09-02-09, 01:13 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | خدر | 09-02-09, 08:43 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-02-09, 11:50 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | عمران حسن صالح | 09-03-09, 00:16 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | tayseer alnworani | 09-03-09, 01:53 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-15-09, 06:45 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | اسعد الريفى | 09-15-09, 08:32 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | حافظ حسن ابراهيم | 09-15-09, 08:56 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | bushra suleiman | 09-15-09, 02:46 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | الصادق اسماعيل | 09-17-09, 08:34 PM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Emad Abdulla | 09-25-09, 00:40 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | Rihab Khalifa | 09-25-09, 04:51 AM |
Re: شعبٌ بجلدٍ تخينٍ .. و عرباتٍ إنتحارية !! | abubakr | 09-25-09, 08:22 AM |
|
|
|