إسماعيل بلا منديل ( نص )
في أمَة حزنك كنت نبياً يا اسماعيل . إلاكَ ، و ليسَ أحدْ . ..... كانت نخلة قلبك قد أثقلها هَمّاً تمراً يسّاقطْ . حتى حالُكَ يا اسماعيلُ تَراصْ .. محزومٌ مثل سبائطَ قيدَ النضجِ .. تكادْ . حالٌ برحيلِ الأينْ ؟؟ حالُ البينينْ . لا سَفَرَ تُيممُ - إذ يمْمَتْ جهاتَ الزرقةِ في أربعْ - يا اسماعيلُ و لكنَّ .. قلبكَ جُعرانٌ و تَمِيمَهْ .. قلبٌ بأناشيد قديمهْ .. ..... زمنٌ ثمَ .. و كانَ أناخَ البجعُ إليكْ مالك حزنكَ , و الزرزور الأخضر - طيرِ الجنةِ – و الصقر , و حوّاماتٍ قمّاماتٍ , حدأةَ .. ثم فَراشَ الحقل و جُندبَ و يراعاتٍ , ليماماتٍ ، جُعْرٍ و خنافسَ ، بومٌ و لقالقَ ذات الأعراف ، لفالمينغو و .. صريرَ الليل فحيحَ .. لحتى أدنى ما دبت في الأرض هوامْ أقعَت كُلاً يا اسماعيلُ عليكْ ثم العشبَ - سفائن نُوحَ – إليكَ نَمى . و البحرَ البحرَ طَما .. أرفع من سِفر المزمورِ كتابا أحشدَ في مرقاكَ إلى أبواب جِنانك - يا ذاتَ الدرجاتْ - ..... مقلاعُ الليلُ ينوشكَ يا اسماعيلْ . بفارع طول البال ينوشكَ - يا اسماعيلُ - و يرمي : سبعُ زفائرَ / سبعُ شهائقَ / سبعُ موانعَ / سبعُ ذرائعَ .. و سبعٌ كنت تُسبّل عين الضحك العالي .. تكْسِرُ مِحْجَر قرص الشمسِ .. و تُعْمِل فأسك حصداً في خشخاش التيه . و يا اسماعيلُ تزالُ تدندنُ ذات المدح النبوي الحارسْ .. حتى جَزَّ لهاتك عطشٌ صديءٌ يا اسماعيل .. خِزّك مرواد الآهِ بكحل الوجعةِ ذاكَ ، لتطلع من وردتك الأحزان : جليلة . لا حينك تُعشِبُ منك العين لا ترمحُ في حمحمةِ الياقوتِ الأزرق خيلكَ صهلاً نزفَا .. صفّا.. صفّا . ..... في الليلِ .. و في آخرِ رمقٍ من فجرِ البهجاتْ .. بين خيوط الأبيض / أسود .. تدلفُ من بابِ العطشانِ – فلا بابٌ للريان - دلفت منك السحنة - ذاك النقش الأيوبي - يا اسماعيل و يا مولايَ و يا أعلاهم وجهاً و لسانْ و أرفعهم وجعا يا خازن كل قساسيبِ الأحزانْ . باللهِ عليكَ , أمانةْ سدد قلبك يا اسماعيل إذا ما كأسكَ فاضَ و ظِلُكَ غابْ . بالله عليك فقوّس ماشاءك ظنْ حدّد ما نَهَشَك ريح القلق العصفور و ما قَصُرَ عليك جناح النيّةْ .. خانْ . فاستهدفْ و ارمي .. و ارمي و ارمي حتى ينهككَ الضجر العالي و يكفّ وجيب الريحْ .. تغني في باحة بالك نافورة لونٍ و نواقيس . و امهل خطوكَ يا اسماعيلَ إذا ما كنتَ بقابِ بكاءْ أمدد كفكَ .. سَلِمْ . لا معتضداً شيئا لا مُرتفِقا .. لا مختلفاً .. لا متسقا .. .. سَلّمْ . ..... وحدك , وجهاً في وجه الوجهات .. رايتك بياضٌ زجّجها حزنك يا ذا الحُسن الأخضرْ . فسَلّم يا اسماعيل عتادك و الرايات سلِمهُ .. إلى البنت على قلب إطارِ البَردي نَقَشَتْكَ : ( أيا سَفَََرَا ) . تَرَكَتْهُ ببابِ الحانةِ يا اسماعيلْ : إطارْ متكئٌ مثل قتيلْ ترَكَتْهُ بلا منديلٍْ .. يتناسب و التلويحْ . و قطارٌ يا اسماعيلَ مضَى .. خَلّفَ خط ّ حديدٍ في أسفلِه و الأعلى : خيط دخانْ . (عدل بواسطة Emad Abdulla on 10-28-2009, 04:33 PM) (عدل بواسطة Emad Abdulla on 10-28-2009, 10:12 PM) (عدل بواسطة Emad Abdulla on 10-29-2009, 07:42 AM) (عدل بواسطة Emad Abdulla on 10-31-2009, 00:41 AM) (عدل بواسطة Emad Abdulla on 11-25-2009, 10:35 AM) (عدل بواسطة Emad Abdulla on 11-25-2009, 10:55 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]