حلال المشبوك .... حكيم زمانه وتلفاز عصره

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أحمد طه(أحمد طه)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2006, 03:35 AM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلال المشبوك .... حكيم زمانه وتلفاز عصره

    حلال المشبوك (1-2)
    حكيم زمانه والإعلامي المتفرد

    (وله كلام مطرب وجاذب للقلوب)
    ود ضيف الله في وصف الشيخ فرح ود تكتوك
    خلال زيارتي للعاصمة الماليزية كوالالمبور كنت في ضيافة صديقي الأستاذ دكتور محمود قلندر أستاذ الإعلام بالجامعة الإسلامية هناك، نعمت خلال وجودي معه في ضاحية (دمنسارا أوتار) القريبة من K L كما يحلو لأهلها تسميتها (اختصاراً) وحرصت علي الإطلاع علي ما يحوي جهاز حاسوبه العامر بالمؤلفات التي عكف علي إعدادها في بلاد الملايو ولفت نظري دراسة حول (العبقرية الإتصالية للشيخ فرح ود تكتوك) ...
    عرفت محموداً خلال عملنا سوياً في شعبة الإعلام والصحافة في التوجيه المعنوي، وكنت قلقاً عليه من السياسة في زمن المشير .. كنت مدركاً لحقيقة دواخله العامرة بالثقافة والفن ولكن السياسة قد اعتدت علي نفسه الصافية , وكان محمود نفسه لا يحبها فوصموه بها وفي ذلك تجن عليه.
    كنت قد قرأت كل ما كتب عن الشيخ وحزنت للسطور الستة التي إختصره فيها مؤلف الطبقات وهو الأن الأكثر ذيوعاً من جميع من ترجم لهم الشيخ ود ضيف الله في مخطوتته الشهيرة ... وأطلعت علي ما كتب الدكتور عبد المجيد عابدين حول الشيخ في كتابه (الثقافة العربية) والأستاذ أبو القاسم بدري في كتابه (الشيخ فرح ود تكتوك) والمستر هللسون في (نصوص عربية سودانية) وكتاب الأستاذ الطيب محمد الطيب (الشيخ فرح ود تكتوك ... حلال المشبوك) الذي حاول فيه الباحث الشعبي إجلاء الحقيقة عن هذا الشيخ البياني الذي سبق علماء اللسانيات وباحثيها في إدراكه الفطري لأساسيات علم الاتصال وقدم لنا صورة أقرب لواقع الشيخ مما ساعدنا لفهم أسلوبه الاتصالي واستيعاب أشكال وألوان الفنون الاتصالية التي إعتمد عليها علي مخاطبة أبناء مجتمعه .. كان ذلك لإعجابي الشخصي بالشيخ.
    كتب د. محمود قلندر في مستهل دراسته (في خضم الخلط الشعبي بين الخيال والواقع وتداخل الأسطورة مع الحقيقة، تضيع بعض أهم ملامح التفرد الثقافي للشعوب ذات الإرث الشفاهي للثقافة الوطنية عبر الأجيال. فرغم الدور المهم والأساسي للشفاهة في نقل التراث وحفظه ، إلا غياب التسجيل المكتوب لبعض وقائع تراثنا الوطني أدي في بعض الأحيان إلي ضعف المعرفة بذلك التراث أو إلي تشويه جزء منه فوقعت بعض الشخصيات والأحداث ضحية النقل الشفاهي المبتور، أو المتصرف في الحقيقة بما يمليه الزمان أو المكان أو الراوي. وبمثل هذا النقل المبتور تتناقص موضوعية الرواية، وتطمس أهم معطيات تقويم الأحداث وتقديم صناع الحدث، وتضيع بالتالي فرص تقويم دور وإسهام كثير من المؤسسات والأفراد في بلورة واقع الثقافة السودانية ).
    إستند د. محمود في دراسته علي كتاب الأستاذ الطيب محمد الطيب ورمي في دراسته إلي تحليل الشيخ فرح كإتصالي وإعلامي بميزان العصر إستناداً علي النظريات السائدة اليوم في علم الإتصال وبحث في مكونات المجتمع الذي نشأ فيه حكيم زمانه. نشأ الشيخ فرح في كنف السلطنة الزرقاء التي كانت تمثل أول شكل من أشكال الدولة السودانية الإسلامية الموحدة وإختلطت في مقتبل عمرها ببقايا وثنية إفريقية مع بعض السلوك المسيحي وكان المجتمع وقتئذ حديث عهد بالإسلام وإعتمدت الدولة علي الفقهاء والعلماء لشرح أمور الدين وممارسة شعائره وإكتسبوا بهذا مكاناً رفيعاً بإعتبارهم قادة الروح وأصحاب المعرفة ، ونشأت طبقة من الشيوخ و( الفقهاء ) كوسطاء بين العلماء والعامة , وإستخدام الشيوخ ( الفقراء) من تلاميذهم للوصول للعامة فتباعدت المسافة بين الشيوخ وبين الناس وإزدادت هيبتهم، ثم أضاف إليها تلاميذ الشيوخ وأتباعهم هالة جعلت منهم ذوي خوارق وكرامات، يصنعون المعجزات من ما ذخر به كتاب الطبقات.
    مع نمو دولة سنار صار ذلك المجتمع البسيط أكثر تعقيداً ونمت بيروقراطية إجتماعية وظهر شكل جديد من العلاقات السياسية بين المواطن والدولة وصار الشيوخ وسطاء سياسيون يساعدون العامة ويتوسطون لها مع السلطة وكان لهم حظوة وعلو شأن عند الحكام وصاروا مؤسسة إجتماعية ودينية وسياسية وصار (حيرانهم) يروجون لقدرات شيوخهم الخارقة ويبالغون في الأمر ليرفعوا من شأنهم ومكانتهم في النفوس ... حتي الحكام تقربوا منهم لأنهم يملكون ناصية قاعدة عريضة من الجماهير ويشكلون عنصراً سياسياً مهماً يساهم بقدر كبير في ثبات الحكم وإستمرار الدولة، ونما في تلك الفترة نوع من الدين قائم علي الجهل والخرافة والبدعة سماه بعض الكتاب (بالإسلام الشعبي).
    وفي هذا الواقع الإجتماعي والسياسي برز الشيخ فرح ود تكتوك كفقيه يدرس الفقة علي يد أرباب العقائد ولازم الخطيب عمار وأبنه عبد اللطيف وقد علم اللغة العربية وكان شاعراً ماهراً (كلاماً مطرباً .... جاذباً للقلوب) كما ورد في الطبقات.
    سلك في مقتبل عمره طريق القوم وساح متنقلاً بين البلاد ودخل الخلوات الطويلة وفجأة ... إختار لنفسه طريقاً مختلفاً عن طريق القوم وآثر النزول إلي الناس منهجاً وسلوكاً وأستقر في قرية (الحجيرات) بالقرب من سنار وجمع حوله الاتباع والمريدين وأنشأ مؤسستة الاجتماعية الفريدة القائمة علي العمل والتي اعتمد فيها علي اسلوبه الاتصالي المباشر المتميز للوصول للجماهير. نشأت مؤسسة الشيخ في مجتمع يسوده الجهل بأمور الدين وقع العامة والحكام في المحظورات. وعلي المستوي السياسي كان الحكام يسترضون الشيوخ لتزين سلطتهم واسباغ وجه إسلامي عليها فأغرقوا عليهم المال وأجزلوا العطايا، أما علي الصعيد الاجتماعي، سعي الشيوخ إلي زيادة ثروتهم بكل السبل وابتعدوا عن الدين وسادت في المجتمع قيم مادية صرفة.
    تلك هي الخليفة التي قامت عليها مؤسسة الشيخ فرح الاجتماعية والتي حرص فيها حلال المشبوك أن تكون مؤسسة ومدرسة اجتماعية وتربوية لكل أفراد المجتمع، خاصة أتباع الشيوخ والفقهاء السالكين بالدين في مسلك الدنيا وأدرك بذكائه الفطري دور الاتصال القائم علي تقديم النمو ذج سلوكاً وفعلاً ودعم الفعل بالقول البليغ المؤثر واستبدال الوسائل القديمة بأساليب وفنون اتصالية قامت مقام الوسيلة فصاغ اقواله بدراية وحكمه وحنكة لتتلائم مع مزاج أفراد مجتمعه وتوافق طباعهم وسلوكهم إذ اتخذ من الصور الدرامية شكلاً متفرداً لصياغة الرسالة، ثم اعتمد علي الأسلوب المسرحي الدرامي كإطار للرسالة واتبع بذلك اسلوباً علمياً. بمقياس هذا الزمان في اختياره لمحتوي الرسائل وأدوات الاتصال والمسرح الاتصالي لتتناسب كلها مع مزاج وتركيبة الجمهور المتلقي النفسية والاجتماعية.
    واستخدام د. قلتدر نموذج (لاسويل) اللفظي كقاعدة لتحليل الشيخ فرح الاتصالي والذي يقوم علي أركان خمسة هي :- المرسل، الرسالة، الجمهور، المتلقي، القناة.
    كانت خصائص جمهور الشيخ فرح الأمية والشفاهية وضعف اللغة العربية الفصيحة ويتحكم فيه الارث الباقي من العصور الوثنية والمسيحية السابقة والتي ظلت في واقع المجتمع السناري بشيوع البدع والخرافة والإيمان بالخوارق عن الشيوخ والأولياء مما أعطهم رهبة اجتماعية رفعتهم إلي مرتبة القدسية.
    استند الشيخ علي معرفة علمية في انتهاجه لأسلوبه العبقري واستخدم ذكاءه الفطري وذهنه المتقد للوصول إلي الجماهير التي كان يدرك طبيعتها، إذ كان يؤجل رسالته ويدعو جمهوره إلي يوم محدد حتي تكتمل عناصر التشويق والإرسال بينما يبادر في حالات أخرى بالرد المباشر إذا أحس بضرورة ذلك ... كان شيخاً عبقرياً وحكيم زمانه الذي ما زالت أقواله تجري بيننا فنري فيها الحاضر ونستلهم منها المستقبل ... وسنقدم نماذج من أسلوبه المتفرد وأدواته وحكاياته وسجعه وحكمه ... هذا الشيخ البديع ....
    حلال المشبوك ..... تلفاز عصره
    أتابع بشغف شديد أحاديث الشيخ الشعراوي وأسلوبه السهل الممتع في الوصول إلي قلوب جمهوره ... فأتذكر الشيخ فرح ود تكتوك ...
    الشيخ محمد أحمد حسن رجل دين خفيف الظل يستخدم لكنة أهله الشايقية في مخاطبة جمهوره من خلال المنابر واجهزة الإعلام شاهدته في المآتم والأعراس يلتف حوله الشباب ... يخاطبهم بعاميته (التنقاسوية) ... يستخدم الحكاية البسيطة والطرائف في أداء رسالته الدينية، فيدخل إلي القلوب مباشرة ... بصراحته ... وذكائه وهو من الشخصيات المحبوبة لدي الشباب والطالبات الجامعيات اللائي يحاصرنه كلما التقينه لانتزاع الطرائف منه ... كثر التحريف للنقل الشفاهي حول أقواله مما أضفي (النمطية) علي ملامح شخصيته، ونسبت إليه أقوال وأفعال غير حقيقية لم تبدر منه مثله مثل حمودة (حلاق الجامعة) وموسي (ود نفاش) والهادي (الضلالي) ... ولكنني أعتبره من أنجح رجال الدين لانه تمكن بذكائه وفطنته من النفاذ إلي جمهوره بلا تزمت وتشنج وجهامة وبلا محاكم تفتيش وشرطة نظام عام فتذكرت الشيخ فرح.
    أعود الى دراسة صديقي د.قلندر حول العبقرية الاتصالية للشيخ فرح ود تكتوك ويرى الدكتور ان مجتمع سنار في الفترة التي عاش فيها الشيخ فرح كان مهيأ لبروز رجل مثل ود تكتوك ... كان الناس في سنار لا يحسنون العربية الفصحى وهم هجين عربي وافريقي وكانت (العامية) هي اللسان المناسب لمخاطبتهم، فتحدث اليهم بلغة تصل اليهم بلا رهق ومشقة واستخدم السجع لسهولة وقوعه على الاذن حيث يسهل حفظه وانتشاره ... استفاده من تمكنه من اللغة العربية وعرف اركان البلاغة وكان متمكناً من علمي البيان والبديع ويظهر ذلك جلياً في أقواله التي غلب عليها المجاز والاستعارة والكناية والتورية والمقابلة والاقتباس.
    شكل الشيخ نموذجاً سلوكياً فريداً لاتباعه وكان سباقاً الى ما يدعو اليه من قيم. ولم يكن يملك كغيره من شيوخ عصره خدماً ورقيقاً يتولون خدمته ويزرعون ارضه .. كان شيخنا يتقدم حيرانه، يحمل على كتفه (سلوكته) وعلى الاخرى لوحه ودواته يقضون يومهم في (الزرع ) يفلحون الارض، وعندما اهداه السلطان أرضاً زراعية واسعة، قام بتوزيعها على تلاميذه وفي ذلك السلوك نقد لشغف شيوخ عصره وتهافتهم على التملك.
    استندت شهرة الشيخ فرح ومكانته في الثقافة السودانية الى الاقوال والحكم والتعليقات المسجوعة، وبيانه الساحر القائم على براعة في السجع وصياغة سلسلة للمعاني ... هذا هو الاسلوب الفريد الذي استطاع من خلاله امتلاك قلوب مريديه وايصال رسالته اليهم، رغم ان التراث الشعبي حاول لاحقا ان يسبغ على الشيخ بعض المعجزات كالمشي على قصبة فوق البئر، أو القدرة على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل ليتساوى مع شيوخ عصره، ولكنه كان متفردا بقدراته وبراعته في الاتصال بجمهوره ولم يكن بحاجة الى كرامات وخرافة لينفذ اليهم.
    يقول الاستاذ احمد حسن الزيات (ان السجع في القرآن كان قريباً في صيغته الفنية من أسلوب تراتيل النصارى واليهود والوثنيين، لأن القرآن لم يشأ ان يغير مناهج الناس في ليلة واحدة بل قصد اصلاح العقائد وتعويد الناس على فكرة التوحيد. لهذا كان السجع اقرب الى نفوس اصحاب الديانات السابقة بتراتيلهم وترانيمهم وطقوسهم وطقوس العبادة الآخرى التي تقوم على اشكال من السجع وتقطيع الكلام.
    لم يكن مجتمع سنار بعيد عهد من المسيحية او الوثنية او الديانات الفرعونية وطقوسهم وممارساتهم وتراتيلهم واستمر ذلك الأثر في المجتمع السوداني لزمن طويل خاصة في بعض طقوس الميلاد والموت والختان والزواج.
    تميز سجع الشيخ فرح بألايقاع القوي المتلاحق الذي يشبه ايقاع الطبولٍ الافريقية مما كان له أثر قوي على الثقافة العربية ووجدان المجتمع الافريقي، وهو سجع قصير المقاطع - متعادل الفواصل ومتماثلها وهوالاقرب الى المزاج الإفريقي مما سهل حفظه وتداوله وهذا ما كان يريده الشيخ. يقول الشيخ واصفا أنواعاً من النساء في مجتمعه في ايقاع افريقي :
    فيهن كفوت - فيهن لفوت
    فيهن دهب مخزون قديم - فيهن نحاس خارج رميم - فيهن عقارب ساكنات هشيم
    وها هو يحث على الزراعة بأيقاع اشبه بوقع الطبول الأفريقية.
    في الخريف كتر حشيشك / وفي الصيف كتر طشيشك
    ان ختيت خمارة دريشك / الدناعة ما بتعيشك
    ويواصل ايقاعه الافريقي الصاخب في كلمات بسيطة سهلة الحفظ يدعو فيها ( الفقرا )
    الى الابتعاد عن مغانم الدنيا ومباهجها.
    تب الامير ان ما ارتقى / واقبل على دار البقا
    تب للفقير ان طلق الدرب / وشال عصاتو ودخل الحرب
    اما السلطان فيقول له :
    تب الامير ان ما صدق / وترك المغايس والحنق
    تب للامير ان ما عرف / من العديل ما بنحرف
    يرى د. قلندر ان خطاب الشيخ فرح قد تميز بأسلوب شبيه بأسلوب المدرسة التصويرية، وهي مدرسة من المدارس الادبية التي ظهرة في اوائل القرن العشرين وكان من روادها ومؤسسيها الأديب الأميركي عزرا باوند .. وأمتلك الشيخ قدرة متميزة على تصوير وتجسيد الحدث برسمه بالكلمات - بقوة ووضوح يحققان له امام جمهوره حضورا مشهودا وكان ذلك مهماً بالنسبة للشيخ لأنه كان يعيش في مجتمع شفهي يتوقف النجاح الاعلامي فيه على براعة القائم بالاتصال في تجسيد الحدث باللفظ. والشيخ فرح كاعلامي متميز امتلك القدرة على التصوير الذهني للحدث والموضوع مما جعله تلفاز عصره برسائله المصورة – الملونة - المتحركة التي يشاهدها المتلقي بخياله فيستوعبها بعمق ويدركها تمام الادراك بما هو معروف عن موقع الصورة وأهميتها في الاتصال كوسيلة اساسية من وسائل الاقناع. في مرة دعا صديقا له للصلاة .. فرد عليه بأنه سوف يصلى بعد ذهاب الشتاء فبادره الشيخ، يذكره بالموت الذي قد يجيء فجأة.
    أكان اتهدم القيف / قبال دخول الصيف / عاد الشورة كيف !!
    وعندما ناظر الشيخ محمد عبد الحي الذي وصف نفسه مفاخراً بأنه (أنا محمد عبد الحي / أنا النجيض ماني/ أنا ود عبد الحي يابس كداده / خنصر الديك قدوم الجداده) ... فرد عليه الشيخ بحصافة مستنداً إلي وصف القرأن الكريم للإنسان المخلوق من نطفة وضغت في جوف رحم : أنا فرح الوني / أول أمرى منى / موضوع في محلاشني / لولا فضل ربي الغنى / لا بتلمس ولا بندنى ) كان بعض شيوخ المجتمع السناري، وفقهائه يحتقرون العمل اليدوي ويعتبرونه وضاعة اجتماعية، لكن الشيخ في رسائله الاتصالية يرفع من قيمته ويربط بين العمل والرضا الإلهي :- (أحفر الترس واطبق المحفار / وأرضي بالخدمة في النهار الحار / يرضي عليك الواحد القهار ). رأي العامة في الشيخ فرح ود تكتوك حلال مشبوك رمزاً ومنهجاً فاتبعوه وما فتئ يزودهم بما أنعم عليه الله من نقاء النفس – والحكمة والبصيرة النافذة وكان له (كلام مطرب – جاذب للقلوب ) كما ورد في كتاب الطبقات ....

    ¬








                  

العنوان الكاتب Date
حلال المشبوك .... حكيم زمانه وتلفاز عصره أحمد طه03-12-06, 03:35 AM
  Re: حلال المشبوك .... حكيم زمانه وتلفاز عصره أحمد طه03-13-06, 04:03 AM
    Re: حلال المشبوك .... حكيم زمانه وتلفاز عصره خالد عويس03-13-06, 04:11 AM
    Re: حلال المشبوك .... حكيم زمانه وتلفاز عصره Hussein Mallasi03-13-06, 04:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de