( بالدّليل ) إغتيال بن لادن كذبة ( صورة وفيديو )

Quote: الأستاذ/ لؤي وضيوفه الكرام أسمحوا لي أن أعلق على الأمر من زاوية التفريق بين الحدث ورواية الإخبار عنه. أي مثلاً وقوع أحداث سبتمبر والرواية الرسمية الأمريكية حولها أو إغتيال بن لادن والرواية الرسمية حول إغتياله أيضاً. ودعوني أقول أن إغتيال بن لادن قد تم وأن الحدث نفسه قد وقع تماماً كوقوع أحداث سبتمبر 2001م، ولكن الرواية الرسمية الأمريكية حوله مرتبكة ومتخبطة وغير عقلانية تماماً كروايتها عن أحداث سبتمبر. ولا أظن أن إستخدام التشكيك في الرواية الرسمية للتشكيك في وقوع الحدث نفسه أمراً من الممكن أن يحسم أو يؤكد مسألة عدم وقوع حدث الإغتيال. وفي تقديري أن الأجدى هو التساؤل فيما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد إغتالت بن لادن، لماذا روايتها حول هذا الإغتيال غير قابلة للتصديق ويكتنفها الكثير من الغموض؟ والإجابة هي أن هناك أسباب سياسية وأمنية تمنع رواية الحدث كما وقع. فروايته كما حدث تستدعي الإجابة على مسألتين في غاية الحساسية هما: 1. المشروعية القانونية للإغتيال. 2. مشاركة الحكومة الباكستانية ذات الوضع الحساس في مثل هكذا عملية. في جانب المشروعية تثور أسئلة مثل: أ. هل كان بن لادن مطلوباً قضائياً أم أمنياً؟ ب. هل هناك بلاغ جنائي مفتوح ضده بالولايات المتحدة الأمريكية صدر على أساسه أمر جلب وإحضار نفذته جهة مختصة أم لا؟ هل بالفعل قاوم المذكور الإعتقال بما يجعل قتله قانونياً أم أنه لم يكن حتى مسلحاًمثلما أفاد البيت الأبيض بالأمس؟ هل إغتيال بن لادن كان وفقاً لإجراءات قضائية وقانونية صحيحة أم أنه يعتبر إعدام خارج نطاق القضاء؟ هل تم إصدار الأمر بإغتياله من الرئيس أوباما مستخدماً السلطات موضع الجدل التي استخدمت مراراً لمحاولة اغتيال فيدل كاسترو أم ماذا؟ أما في جانب مشاركة الحكومة الباكستانية ليس البعيد عن مسألة المشروعية، فتثور الأسئلة التالية: أ. هل تم التنسيق مع الدولة الباكستانية واستئذانها لتنفيذ العملية أم تم إنتهاك سيادتها وتنفيذ عملية إغتيال في أراضيها ودون علمها؟ ب. هل شاركت باكستان في العملية مشاركة فعلية أم أنها اكتفت بغض النظر عنها؟ ج. كيف يبرر تواجد بن لادن بجوار كلية عسكرية ومصنع للذخيرة في قلعة مريبة ومحصنة لسبع سنوات دون علم المخابرات الباكستانية المشهود لها بالكفاءة؟ وهناك الكثير من الأسئلة التي أمسك عن ذكرها حتى تتداعى الروايات الخرقاء أكثر فأكثر، لأن ماذكر يكفي ليوضح مأزق الإدارة الأمريكية المطلوب منها إخراج رواية متماسكة تجيب على كل هذه الأسئلة المزعجة. لذلك لم يكن أمام الإدارة الأمريكية خيار غير إخراج رواية غير مقنعة يشوبها الكثير من التخبط واللا معقولية تماماً مثلما حدث في أحداث سبتمبر. فهي من ناحية تريد أن تخفي واقعة أن إغتيال بن لادن قد تم بقرار سياسي محض لا علاقة له بأية إجراءات قضائية وهو بمثابة إعدام خارج نطاق القضاء تتكامل شواهده بمعرفة أن الرجل لم يكن مسلحاً مما يعني أنه كان بالإمكان القبض عليه حياً، وأن تخفي أيضاً تورط الحكومة الباكستانية وإستخباراتها في العملية لأسباب تخص وضع دولة باكستان وموقفها الحرج. كنا نأمل أن تلتزم الإدارة الأمريكية بإحضار الرجل وتقديمه للمحاكمة أمام قاضيه الطبيعي، وإثبات ما ارتكب من جرائم قضائياً ومنحه حق الدفاع عن نفسه، لتقديم نموذج مغاير لسلوك الحركات الإرهابية وإعلاء شأن قواعد العدالة وتطبيقها حتى في مواجهة من يرتكبون أسوأ أنواع الجرائم، ولكن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وضرورة معاركها الإنتخابية حرمتنا من رؤية هذا الحلم يتحقق بحيث لايفلت أحد من العدالة مع ضمان حقه الطبيعي في الدفاع عن نفسه بجلبه ليمثل أمام عدالة شامخة وقضاء نزيه. آسف للإطالة ولكن قناعتي أن بن لادن قد تم إغتياله قبل أيام وهذا الجزء من الرواية صحيح كصحة وقوع أحداث سبتمبر، ولكن بقية الرواية مرتبك و غير قابل للتصديق أملته إعتبارات سياسية. لك ودي وتقديري ودمتم