|
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع (Re: Giwey)
|
تجلّيات اللغة والمكان في "مساويط الرماد".. فضيلي جماع
"مساويط الرماد" قصة قصيرة لكاتب سوداني يطالعني إسمه لأول مرّة. والقصة وكاتبها نتاج زمن الدياسبورا السوداني ، زمن الرحيل والتنقل قسراً أو طواعية والتعايش مع الوطن خارطة في الذاكرة ومفردة من قاموس المكان الأصل. تقع القصة في ألف وثلاثمائة وست كلمات (ثلاث صفحات وثلث الصفحة من القطع المتوسط) مما يضعها في إطار المسمّى الكلاسيكي للقصة القصيرة . حفلت "مساويط الرماد"- لكاتبها يوسف عزت المهري المقيم بكندا ،حفلت بلغة سردية معافاة وخالية من التكلف ؛ مع استخدام ذكي لعامية دارفور في الحوار (وهي عامية هجين شديدة الفصاحة)! ونعني بالإستخدام الذكي أن مفردة الحوار لم تأت خصماً على المساحة المحدودة لحجم القصة ، بل جاء حوار الشخصيا ت أشبه بسد الفجوات في الذاكرة السردية التي اختارت ضمير الغائب Third person singular ولعل الكاتب قصد - أثنا ء السرد أو ضمن الحوار- الأتيان بمفردة محلية موغلة في محليتها حتى يلفت انتباهنا إلى أن الأمر عادي طالما أن هذه المفردات هي قاموس لدارجة سودانية يستخدمها أكثر من ستة ملايين نسمة يسكنون إقليم دارفور ، وأنه لا عذر لنا أن نجهلها إن كنا ندعي أن هذه الجغرافيا الشاسعة جزء من وطن إسمه السودان وأننا جميعنا مواطنون فيه بالتساوي. ولعل ما يثبت صواب هذا الإدعاء أن الكاتب لم يشغل نفسه بشرح مفردة واحدة طوال السياق القصصي ، رغم أن بعض هذه المفردات موغل في محليته. استخدم الكاتب مستويات متعددة في السرد ، بدءاً من الشكل التقليدي لوصف المكان والشخصيات ، مروراً بعرض صور من حياة مضت عن طريق إسقاط الذاكرة.. انتهاء بالسرد العادي للحاكي المحايد دونما تورط في التقريرية والمباشرة. وأحسب أنّ أجمل ما في قصة "مساويط الرماد" أنها تسجيل لملحمة الإنسان العادي؛الإنسان الذي يصارع أقداره ويصنع التحول دون جلبة أو ضجيج. جميع شخصياتها من عامة الناس ؛ ممن يصعب عليك تذكر أسمائهم بعد قراءتك النص لكن يصعب عليك إسقاط فعلهم الإنساني من ذاكرتك بعد انتهائك من قراءة القصة. قرية لا إسم لها في القصة، لكنها في دارفور. نعرف ذلك من العامية المميزة ومن أسماء الشخصيات والأماكن التي قد تكون هي الأخرى وهمية. تبدأ القصة بجملة قالتها مريومة ،المرأة التي ترملت لتوها: - الرجال جاعوا ! قالتها ثم قصدت موقع الأكواخ التي تحولت إلى أكوام رماد جراء القصف الذي أتي على الأخضر واليابس!. نعرف كل هذا من سرد متقن دون أن يحشر الكاتب أي كلمة تحكي عن طائرات حربية أو معركة .. لغة سردية خالية من التشنج والهتاف لكنها تسرى في حواسك وتسرق تعاطفك مع الضحية . ذهبت مريومة تبحث عن عود من بقايا الخشب - "مسواط" - بقصد أن تستعين به في خض العصيدة وإعدادها. كان القصف قد أتى على كل شيء ، حتى إنّ بعض قضبان ومواسير الحديد ساخت وتحورت هيئاتٍ أخر. وتستعيد مريومة ، وهي تبحث عن جسم خشبي بين أكوام الرماد ،موقع بيتها وذكرى ليلتها الأولي وهي عروس لزوجها عبد الرسول- الذي حصدته آلة الحرب وأصبح هو الآخر في عالم الذكرى. تستعيد في ذاكرتها أيضاً حديث الأمل والحياة مع جارتها بخيتة ذات صباح، وبخيته تحكي كيف أن المحصول ذاك العام يبشر بخير وفير. صاغ الكاتب الحوار بين مريومة وجارتها بخيتة flashback بطريقة إستعادة الذاكرة: - هاي بخيتة رقدتوا تيبين ؟ - الهمدلله يا بت امي مريومة..سنة دي دنيا بخير ، والله يا بت امي جناين خدّروا وتماتم همّرت متل إيال أربنا ديل ، جرجير مرقه روسينو زي أدان أرنب ، وبصل دي ورشالو زي شعر بنات تنجر ، أخدر تقول شلوفة عروس !! ........................................ لكنها لن تعثر على "مسواط" من خشب يعينها على طهو العصيدة !!!! يصور الكاتب تراجيديا الحياة لهؤلاء المواطنين ذات يوم حزين من خلال تباين عجيب حين تأتي نار الحرب على النبات والجماد والحيوان.. لكن الإنسان يظل متشبّثاً بالحياة كقيمة يجب أن تستمر تحت كلّ الظروف: (ذهبت مريومة باتجاه جلستهم بلا مسواط سوى دمعةٍ مسحتها بسرعة كي تداري فقدها الأبدي لعبد الرسول ولجارتها وحتى للسلام الحميم.) لكن مريومة تمر مخفية شيئاً عن أعين الرجال..تدخل بيتها وتطهو قليل الدقيق عصيدة لهم . عصيدة يخلو ملاحها من البصل والصلصة..حصة صغيرة من العصيدة لسبعين رجلاً جالسين بلا مأوى تحت الشمس الحارقة. ويكون نصيب كل منهم لقمة أو لقمتين.. لا يتذمرون بل يواصلون أحاديثهم بصورة عاديّة . السؤال الوحيد ? وهولب الموضوع- طرحه كشوم حين أمتدح الطعام ، لكنه أضاف إنّ به رائحة بارود..ودمدم الرجال مؤكدين زعمه!! ضربة المعلّم في هذا النص أن مريومة استعانت بماسورة بندقية زوجها ،الجماد الوحيد الذي لم تلتهمه نيران القصف،استعانت بها في طهو العصيدة للرجال. مفارقة قاسية تم سردها في سياق هادئ لكنه لا يبرح ذاكرة القارئ ! هنالك عوامل تعطي فن السرد القصصي مؤشرات النجاح والتفرد،من بينها إسقاط الرمز في صلب العمل واستخدام إشارات إيحائية دون الإخلال بعملية السرد ، ودونما تطفح الرمزية والإيحاء على سطح القصة، مطلة برأسها مثل نتوء أو بثور. أحسب أن ّ الكاتب - في قصة "مساويط الرماد " - نجح بلا شك في فنِّ السرد بحيث أن القاريء يستشف رمزية النص والدلالات العميقة فيه مباشرة بعد أن يأتي على آخر جملة . وفي النص ،كأي عمل قصصي ناجح ،شخصيات يمكن قراءتها عند النقد والتشريح قراءة أكثر عمقاً..فشخصية كشوم الأقرب إلى أبطال الكرتون في هزليتهم هي الشخصية التي تعيش لذاتها ولا يعنيها أن تساهم بما يفيد مجتمعها حتى إن ناله التقريع والشتائم ، لكنه ،بانتهازيته ،يكون أول السابقين إلى حصاد المعركة. والتاريخ ،قديمه وحديثه ،يعجّ بالإنتهازيين وسارقي مكاسب ثورات الشعوب .. بينما يضحي أشخاص مثل الأرملة مريومة من أجل الآخرين دون انتظار المكاسب . حملت مريومة صغيرها فوق ظهرها وهي تبحث في أكوام الرماد عن قطعة خشب تطهو بها قليل الدقيق لسبعين بطن جائعة ، بينما لا ينالها وطفلها الرضيع من طعام قدمته للرجال الجائعين سوى ما علق بماسورة البندقية من بقايا الطعام..منتهى التضحية ونكران الذات مما عرف به النساء السودانيات في حياتنا ،خاصة في الأرياف. بينما كان كشوم أول من جلس للمائدة وأول من علق على رائحة البارود فيها ..الرائحة التي هو آخر من يعلم من أين جاءت. اللغة ماعون الكلام ، ورغم ثنائي على جودة المفردة في "مساويط الرماد" إلا إن هناك خلطاً في بناء الجملة عساه يكون غير مقصود حين يمزج الكاتب في الصياغة بين فصيح العربية ودارجة موغلة في محليتها ، مثل أن يقول : (انحرقت وساخت في لدية البيت ...الخ)..وكان يمكن أن يقول ببساطة (..تفحمت وساخت في أثافي البيت). ولعل الخدش اللغوي الواضح جاء في أول سطرين حين نسب الكاتب نون النسوة للغنم والجمال وهو يقول عن جمال كشوم : (…..صعدت جبل ام دريساية ? ذلك الجبل الذي كان قبل حين مرتعاً لغنم الحلة وفلاة لجمال كشوم اللائي منّ الله عليهن بهمباتة يحررون القيد من أسرهن) !! لا أجد مبرراً لإقحام نون النسوة في هذه الجملة. فالجمال والغنم كلاهما جمع تكسير . واستخدام إسم الإشارة (التي) يسد النقص لجمع غير العاقل من الحيوانات والهوام. وكان ينبغي عليه أن يقول: ( ...لجمال كشوم التي منّ الله عليها .........الخ) ! بينما نجد في المقابل أن استخدام المونولوج الداخلي في أسقاطات ساخرة وسريعة على لسان شخصية مثل كشوم كان ناجحاً وأعطى السرديّة براحاً وآفاقاً أكثر رحابة من خلال البحث عن البسمة في تراجيديا الحرب ودراما الموت تحت وابل القصف ! يقول كشوم متحسراً على شبابه الذاوي مقابل شروق شباب بنات تنجر الجميلات وذوات الأرداف والأكفال الضخمة : - هلا ..هلا يا بنات تنجر..كبّرتوني حتّى فندكتوا !! أحتفي على عجل بهذا العمل القصصي الناضج ، ولا يهمني إن كان كاتبه مشهوراً أم مغموراً ، ولكني أقدمه بحسن ظنِّي في موهبته التي - إن رعاها بالإطلاع والمثابرة - فإن البشارة هي أن فن القص في السودان يكون قد كسب كاتباً علماً في صفوفه في وقت لن يطول . آمل أن يصدق حسن ظنِّي فيه.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 05-30-07, 05:17 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 05-30-07, 05:19 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 05-30-07, 05:26 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 05-30-07, 08:58 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | معاوية كرفس | 05-30-07, 09:45 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 05-30-07, 11:03 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 05-30-07, 12:49 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 05-30-07, 03:19 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 05-30-07, 04:07 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | munswor almophtah | 05-30-07, 04:37 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 05-31-07, 00:39 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Mohamed Elgadi | 05-30-07, 04:42 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | عبده عبدا لحميد جاد الله | 05-30-07, 07:21 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 05-31-07, 00:46 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ابنوس | 05-31-07, 08:31 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ابنوس | 06-01-07, 07:55 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-01-07, 11:20 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Amin Mahmoud Zorba | 06-02-07, 03:54 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Tariq Mohamed Osman | 06-02-07, 07:18 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ابنوس | 06-02-07, 10:10 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Amin Mahmoud Zorba | 06-02-07, 12:23 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-02-07, 01:26 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 06-02-07, 03:43 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Abuelgassim Gor | 06-02-07, 04:02 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | سمية الحسن طلحة | 06-02-07, 10:54 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-03-07, 00:17 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ودرملية | 06-03-07, 00:41 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-02-07, 11:58 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ودرملية | 06-03-07, 01:03 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | عبد المنعم ابراهيم الحاج | 06-03-07, 01:16 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Abuelgassim Gor | 06-03-07, 07:10 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Abuelgassim Gor | 06-03-07, 07:33 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ابنوس | 06-03-07, 08:15 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Amin Mahmoud Zorba | 06-03-07, 08:32 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-03-07, 10:33 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-03-07, 10:54 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Abuelgassim Gor | 06-03-07, 11:56 AM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Amin Mahmoud Zorba | 06-03-07, 12:50 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Abuelgassim Gor | 06-03-07, 02:08 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 06-03-07, 03:41 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-03-07, 05:23 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Abuelgassim Gor | 06-03-07, 07:38 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | عبد المنعم ابراهيم الحاج | 06-03-07, 08:35 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Abuelgassim Gor | 06-03-07, 07:58 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ودرملية | 06-03-07, 11:53 PM |
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | فضيلي جماع | 06-04-07, 01:55 AM |
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 06-04-07, 05:22 AM |
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 06-04-07, 05:32 AM |
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | عبد المنعم ابراهيم الحاج | 06-04-07, 06:54 AM |
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | عبده عبدا لحميد جاد الله | 06-04-07, 09:55 AM |
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Amin Mahmoud Zorba | 06-04-07, 10:02 AM |
Re: مساويط الرمادكا ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Amin Mahmoud Zorba | 06-04-07, 01:56 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | عبدالله داش | 06-04-07, 05:50 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | Giwey | 06-05-07, 03:35 PM |
Re: مساويط الرماد ... بين عزت الماهرى (أبنوس) وفضيلى جمّاع | ابنوس | 06-06-07, 06:34 AM |
|
|
|