|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: السمندل)
|
بالأمس كنا في وداع الرشيد علي عمر وهو يغادرنا قافلاً إلا كوستي، بعد غربة لم تتجاوز الشهر إلا بأيام معدودات، وليس المستغرب عودة الجميل الرشيد، ولكن ما هو مستغرب هو كيف إستطاع هذا الرشيد أن يكابد البعد عن كوستي هذه المدة، وهو يعلم أنها لا تستطيع أن تلحق به، فهذه المدينة التي إحتلت مكان البطين من قلب الوطن، لا تمنح تأشيرة الخروج إلا بضمان العودة، تطول أو تقصر بقدر طول الحبل السري الذي يربط بينها وبين بنيها. كانت كوستي بتفاصيلها حاضرة لحظات الوداع، وكيف والرشيد إبن صاحب عشق من نوع خاص وفريد لهذه المدينة الوطن. فهنيئا لكوستي بالرشيد وهنيئا لنا بمحبة هذا الأخ الجميل.
الأخ الأصغر السمندل هل قلت لك أنني حاولت أن أقتحمك عبر الهاتف ذات "حنين"، قد تكون أنت من جيل إخوتي الأصغر أيهما لا أدري، قد يكون أسامة، سيف، معتصم (رقم صفر). ولكن كوستي أحدى المدن التي أذابت تلك الفوارق بين الأجيال والطبقات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: ميرفت)
|
أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيّ الطفولة
يوماً على صدر يومي
وأعشق عمري
لأني إذا مُت
أخجل من دمع أمي
آه من دمع أمييييي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: ميرفت)
|
نادوس ..
لك وافر الحب والتقدير .. ابهجتني مجرد فكرتك بمهاتفتي .... سأكون الأسعد ، حين تمام المناداة علينا وسط هذا الغبار الذي حيّر ملامحنا وأحرجنا بعدم التعرف علينا .
عبد الله حسين ، يا شارعاً عريضاً ممتلئاً بالحياة الجميلة،
.. ثم خذ ، تعاليم حورية .. تزجيةً لوقتٍ يفرّ من بين اليدين ، والخوف في عتمة حلكة الظن ، من أننا ، فعلاً ، تركنا الحصانَ وحيدا ..
تعــاليـم حُـوريـَّة* محمود درويش
فَكَّرتُ يومًا بالرحيل، فحطَّ حَسُّونٌ على يدها ونام. وكان يكفي أَن أُداعِبَ غُصْنَ دالِيَةٍ على عَجَلٍ لتُدْركَ أَنَّ كأسَ نبيذيَ امتلأتْ. ويكفي أَن أنامَ مُبَكِّرًا لتَرَى مناميَ واضحًا، فتطيلُ لَيْلَتَها لتحرسَهُ ويكفي أَن تجيء رسالةٌ منّي لتعرف أَنَّ عنواني تغيَّر، فوق قارِعَةِ السجون، وأَنَّ أَيَّامي تُحوِّمُ حَوْلَها... وحيالها أُمِّي تَعُدُّ أَصابعي العشرينَ عن بُعْدٍ. تُمَشِّطُني بخُصْلَةِ شعرها الذَهَبيّ. تبحثُ في ثيابي الداخليّةِ عن نساءٍ أَجنبيَّاتٍ، وَتَرْفُو جَوْريي المقطوعَ. لم أَكبَرْ على يَدِها كما شئنا: أَنا وَهِيَ، افترقنا عند مُنْحَدرِ الرُّخام... ولوَّحت سُحُبٌ لنا، ولماعزٍ يَرِثُ المَكَانَ. وأَنْشَأَ المنفى لنا لغتين: دارجةً... ليفهَمَها الحمامُ ويحفظَ الذكرى، وفُصْحى... كي أُفسِّرَ للظلال ظِلالَهَا! ما زلتُ حيًّا في خِضَمِّكِ. لم تَقُولي ما تقولُ الأُمُّ للوَلَدِ المريضِ. مَرِضْتُ من قَمَرِ النحاس على خيام البَدْوِ. هل تتذكرين طريق هجرتنا إلى لبنانَ، حَيْثُ نسيتِني ونسيتِ كيسَ الخُبْزِ [كان الخبزُ قمحيًّا]. ولم أَصرخْ لئلاَّ أُوقظَ الحُرَّاسَ. حَطَّتْني على كَتِفَيْكِ رائحةُ الندى. يا ظَبْيَةً فَقَدَتْ هُنَاكَ كِنَاسَها وغزالها لا وَقْتَ حَوْلَكِ للكلام العاطِفيِّ. عَجَنْتِ بالحَبَقِ الظهيرةَ كُلَّها. وَخَبَزْتِ للسُّمَّاقِ عُرْفَ الدِيك. أَعْرِفُ ما يُخَرِّبُ قلبَكِ المَثْقُوبَ بالطاووس، مُنْذُ طُرِدْتِ ثانيةً من الفردوس. عالَمُنا تَغَيَّر كُلُّهُ، فتغيَّرتْ أَصواتُنا. حتّى التحيَّةُ بيننا وَقَعَتْ كزرِّ الثَوْبِ فوق الرمل، لم تُسْمِعْ صدًى. قولي: صباح الخير! قولي أيَّ شيء لي لتمنَحَني الحياةُ دَلالَها. هي أُختُ هاجَرَ. أُختُها من أُمِّها. تبكي مع النايات مَوْتى لم يموتوا. لا مقابر حول خيمتها لتعرف كيف تَنْفَتِحُ السماءُ، لا نلتقي إلاَّ وداعًا عند مُفْتَرَقِ الحديث. تقول لي مثلاً: تزوّجْ أَيَّةَ امرأة مِنَ الغُرَباء، أَجمل من بنات الحيِّ. لكنْ، لا تُصَدِّقْ أَيَّةَ امرأة سوايَ. ولا تُصَدِّقْ ذكرياتِكَ دائمًا. لا تَحْتَرِقْ لتضيء أُمَّكَ، تلك مِهْنَتُها الجميلةُ. لا تحنَّ إلى مواعيد الندى. كُنْ واقعيًّا كالسماء. ولا تحنّ إلى عباءة جدِّكَ السوداءِ، أَو رَشوَاتِ جدّتكَ الكثيرةِ، وانطلِقْ كالمُهْرِ في الدنيا. وكُنْ مَنْ أَنت حيث تكون. واحملْ عبءَ قلبِكَ وَحْدَهُ وارجع إِذا اتَّسَعَتْ بلادُكَ للبلاد وغيَّرتْ أَحوالَها أُمِّي تضيء نُجُومَ كَنْعَانَ الأخيرةَ، حول مرآتي،وتَرْمي، في قصيدتِيَ الأَخيرةِ، شَالَها! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * من ديوان " لماذا تركت الحصان وحيدا"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: السمندل)
|
نزار،
هذا المكان به دفء وحنين وعذوبة ليتني ما ابتعدت عنه ذات شتاء..
أيها السمندل الذي يحترق بالماء اشعل إحساسنا بالندى وقل لميرفت إني أفتقدها.. وافتقدك وأنني لم أدر بمرض والدتها إلا الآن قل لها أننا ندعو لها بالشفاء والعافية وأننا في انتظارها هاهنا مطارات وأرصفة وموانئ وحمامتان وليمون قديم قل لها أننا نحبها وأننا في غيابها غياب
معز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: ميرفت)
|
عزيزي ، دكتور المعز تحياتي وخالص محبتي .. أنتَ لم تبتعد ، يا صديقنا الكبير .. لعلها ( هدنة عاشقَين ) ، كما أفلتَ معناها من حصار المفردات شاعر الوقت محمود درويش .. ممنونان لكَ ، ميرفت وأنا ، على هذه المشاعر الجميلة الـ متعودنها منك .. ثم خذ محبتنا ، كاملة .. ودُمْ بهياً يا معز .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: السمندل)
|
سلامات وعوافي يممت الاحزان وجهها ..شطري.. هكذا بلامقدمات.. لاادري هل انا هنا كي ابحث عن دفء افتقدته روحي ام اطمئن علي الوالدة ام اسال عن الباسقة النبيلة.. ربما هناك اوقات يفقد فيها الكائن مثلي احساسه بالحياة والوجود في مثل الحالة التي اعترتني قبل حرفا من هنافتختلج في احشائه ملايين المتناقضات وصراعات قبيحة تهلك الخاطرة والذاكرة.. فقط اردت ان اكمل تنهداتي هنا او هنا لافرق عندي فالبكاء اسلم الطرق نحو العزة والاباء.. اشتهي كل ابن ام نبض قلبه بالحنين الي كوستي..وتشتهيني كل احزان العالمين .. عزرا احبابي اني حقا مرهق تمام الارهاق ..فقط اسالكم التذكرة .. ميرفت.. ياباسقة كيف انك.. وكيف الوالدة وكيف العالمين هناك.. سمندل.. يانبيل المتداخلين جميعا.. اشواقي وبقاياها.. السؤدد للوطن والود لكوستي.. وعلي شفا كأس من هيم اقف الان..انقذوني .. والمحبة بقدر القدرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: ودرملية)
|
سلامات يا ميرفت .. تابعت الليمون مذ احتلت رائحته المكان .. كان نصاُ حميلا وفي غاية العذوبه .. كان متاخما لحنيني الخاص لأمكنتي الخاصه .. ................. جابتني شفافيتك أرضاُ (مع أني أصلا انسان ساقط). وكذا يجذبني الى ليمونك الكوستاوي , تلك العاطفه النافذة الطيبة الرؤوم .. ................. شكرا لك يابنت الناس الطيبين .
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: ميرفت)
|
فلنكتبها يا نزار. كوووووووووووستي
وشكراً على قصيدة محمود درويش، الذي كنت "ويا للمصادفة" قد حضرت له ليلة شعرية تزامنت مع الأهداء الرائع، فشكراً يا صديقي.
نفتقدك يا ميرفت؟؟؟
إلى 2005 يا ليمون كوستي العظيم، بكامل بهاءك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليمون كوستي القديم (Re: إيمان أحمد)
|
الاخت ايمان وكل الحضور الرائع هنا كل عام وانتم بخير وسنه سعيده وانشاء الله يكون العام 2005 عام سلام واستقرار لوطننا الحبيب
اما كوستي الحبيه فهي السودان المصغر الوطن الاصغر الذي اجتمع فيه كل طيف السودان لكم كل الحب ولاهل كوستي الغاليه من النصر الي حلة القش الرابعه الي الليه الي كل الرموز الغليه وقد بلغني في الايام الماضيه نباء وقاء العم عبدالله يسن حسنين والذي كا ن من المعالم في كوستي الحبيه كم جادلانه غفي المحكمه رحمه الله وغقر له وانعم بالسلام علي وطننا الغالي
| |
|
|
|
|
|
|
|