أشكر لك حسن صنيعك ومعروفك، والله يكبر العقول ويديم الصحة والعافية، وينعم علينا جميعاً بالعود الحميد وأن يفيد منا ومنكم الأهل بقدر ما تأملوا فينا. وظني أنك أكثر جرأة وقدرة على المصانعة وقد رأيت منك قدرة على الاحتمال، وأول ذلك تقديمك لغيرك. أبقاك الله لمثل هذا التجرد وأخلف عليك أفضل مما تعطى. نصلك بالدعاء ونحمد لك حسن المعاشرة والإلفة الجميلة. وهل سنسممع قريباً عن أحاديث أهلنا من العزازة وأراني على موعد من ذلك وعلى أتم الاستعداد.
ولك خالص تقديري واحترامي محمد حسن خضر الرياض 3/12/2006م
الأخ الكريم السماني بابكر يوسف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله أن يبلغك ما تريد. من ثمار هذا البوست "هنا فداسي" أن اتاح لنا التواصل مع إخوة وأبناء لنا حالت ظروف الإغتراب لسنوات طوال معرفتهم عن كثب ، واكتشاف مواهبهم الواعدة والمبشرة ، ولم يزل رحم "فداسي" ودود ولود يلد الأفذاذ. كل يوم نكتشف فيه موهبة جديدة، فبالأمس القريب أذهلنا الرائع هيثم بكتابات تنم عن ذوق عال وحس أدبي رفيع وسرد مشوق، وكان قبله صديقه القديم "مكسب" نجماً ساطعاً في سماء المنابر والمنتديات، وسطع نجمه ككاتب ذي فكر نير وقلم مرن "حريف" يطوعه كيف شاء وأنّ يريد. ومن بعد هيثم جاءنا حفيد المجذوب المهندس الشاب محمد عبد ا لرحمن بمشاركات تبعث الثقة في النفس وتؤكد على أن في أحفاد أبي حليمة الخير الكثير والعطاء الوفير. قرأنا قبل أيام للشريف أحمد الشريف قصيدة جميلة فيها نفس الشاعر القدال، كما فاجأنا الأخ السماني عبد الملك "باحتمالاته" الرائعة فأكرم بهم من شباب وأنعم بهم من مواهب .
12-04-2006, 09:21 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
إستيقظوا من النوم منزعجين يفركون أعينهم لعلهم يتخلصوا من آثار حلم مزعج ظل يراودهم لأربعة أيام متتاليات. أمنا التي ماتت قبل عشرة أعوام، ما بال طيفها يزورنا لأربعة أيام متواليات. الخاتم الذي كانت تدخره للأيام النحسات ما زال في مكانه حيث وضعته هي بنفسها إذ لم يجرؤ أحد علي أخذه وبيعه أو التصرف فيه بالرغم من الحاجة الماسة لبيعه والتصرف في ثمنه لشراء أشياء ضرورية وملحة !
هذا الخاتم كانت أمنا تودعه جميع أسرارها، كانت تخاطبه وتناجيه سراً في كل ليلة وقد كنا نسترق السمع لما تقول: " أيها الخاتم العظيم، ما ادخرتك ترفاً ولا إسرافاً .. بل ورثتك عن أمي التي ورثته هي الأخرى عن أمها ! فأنت تمثل لي ولها ولمن بعدنا أعز ما نملك في هذه الدنيا !، وهل في الدنيا أعز وأغلى من الأمهات ؟، لم تطاوعني نفسي على إهدائك لإبنتي الوحيدة كأحلى هدية ليلة زفافها ، ولم تطب نفسي على بيعك لشراء الدواء لوحيدي الغالي الذي كاد المرض أن يفتك به !؟ ولم يهن عليّ أن أبيعك لدفع رسوم الدراسة لأختي بعد طردها من المدرسة ، فسأظل أحتفظ بك إلى أن ألحق بأمي . "
ولما مات أبونا ولم نجد ما نشتري به الكفن تصرفنا بالخاتم ، ولم يعجبها تصرفنا هذا فصار طيفها يزورنا لأربع ليال متواليات ولم ينقطع عنا إلا بعد أن قمنا باسترداد الخاتم من الصائغ الذي إشتراه منا ، ومن ثم قمنا بوضعه في مكانه حيث كانت تحتفظ به .
وفي تلك الليلة جاءنا طيفها باسماً مسروراً وخاطبنا وعلامات الرضا باديةً عليه " ما في هذه الدنيا أغلى وأعز من الأم فلا تفرطوا في حقها ولا تتصرفوا في كل ما يحملكم على تذكرها، ومن ثم الدعاء والترحم عليها، فعندها إذن تكونوا من الأبناء البررة" . صحونا من نومنا مسرورين وألسنتنا تلهج بالدعاء والإستغفار لها ولجميع أمهات المسلمين.
الأخ الحبيب العائد هيثم "الغنم ما رضعن" ... و " في الشقل أب شوك ما شبّن" "الشكر آلاف الحمد آلاف "... محمد بادي
o قلم التروبن وشنطة الصديق ود "عِبدِله" وارد بافاريا : غربة وشوق لك التحية وليوفقك الله في مسعاك، وألمانيا بلد بعيد حقاً، ومتانة صناعتها يؤكدها الزمن، وأحلف لك بالله أن بيدي الآن قلم الـــ Tropen الألماني الأصلي، وأتوقف برهة لأخط به على الورقة البيضاء أمامي: "هيثم الشديد "، فعند عودتك المرجاة قريباً بإذن الله لا بّد وأنك جالب معك قلمين ثلاثة من نوعه، وستكون أعظم هدية تقدم للأخ الرشيد حسن، وللأستاذ أحمد إبراهيم النميلة، أو الأستاذ عوض هندي، أو الدكتور خالد حجر وهو يزرزر الأخ الرشيد أيام كان الأخير موظفاً ذا صيت بالبنك الإسلامي ويحمل قلم التروبن في جيبه، ولم يكن الدكتور خالد حجر ذا معرفة بالرشيد، ولكنه جاء للبنك كعميل، فسحرته اللمعة الذهبية البارقة من جيب الرشيد، وراح كل منهما يناشد الآخر ويتلطف إليه، فالدكتور يجهد نفسه أن ينال القلم ممن لا تربطه معرفة ولا صلة سابقة، وصاحب القلم على ما عهد فيه من زهد وأريحية يقف اليوم ألفاً أحمر ألا يتنازل عن تيلاده ومزوده القديم، فليس التروبن لعباً أو شيئاً تكون فيه المفاصلة والمساومة، ومن قبل ذلك فقد أطار الرشيد شكلة ذات صيت وضل، وقد تدخل فيها شيخ التجاني والناظر الفاضل لفض النزاع والخناق مع طرفها الآخر الذي يقوده عبد الرءوف محمد صديق ( من أولاد القريقريب)، ليعود قلم التروبن التقليد كاملاً بسنته وبنّته، وقد وجد الدليل محشوراً بعناية في "غُتاية" القفل "الفوق": " ملك عمر حسن"، وحدث ذلك أيام كانا طالبين بمدرسة فداسي الأولية في أوائل العام الدراسي 64/1965م، ووقتها كان الرشيد يحمل اسم عمر حسن، وكان عمك الإمام ود فكي عبد الرحيم يحمل اسم كمال عبد الرحيم، وكان السماني ينادى بصلاح الدين من قبل والدته، وهل ثمة ارتباط ما بين أسماء الوالدات والمرحلة الأولية، وهل شيء من هذا يلاحظ اليوم؟ ولقد طال الزمان حقيقة، وما عدنا ندري بما يجري!! هذا، واتفق الرشيد والدكتور خالد حجر بعد أن تعارفا أن يقوم الدكتور حجر بعد عودته للسعودية حيث يعمل بجامعة أم القرى، بالاتصال بشخصي لأرتب له أمر القلم من هناك، واتفق أن كان للأخ الدكتور حجر أخٌ زميلٌ عزيزٌ علينا، وهو الأستاذ يوسف حجر رئيس قسم الترجمة بالمركز الاستشاري حيث نعمل سوياً قرابة ربع قرن من الزمان، يمتعك كما لم تمتع من قبل بالشعر الجاهلي، وتحسب أن السبب بل الرحم قريب ما بينه والنابغة الذيباني، وكأنما رحلة النابغة للنعمان بن المنذر، ما كانت إلا من جزيرة الفيل إلى الرياض ولساحة المركز الاستشاري يعتذر فيها اعتذار من عفا نفسه من كل أرب: "جئت تائب يا حليلك والفؤاد ملكوه غيرك"، ورغم افتتاننا بابن حجر وما ساق من نبيل الاعتذاريات بلسان النابغة، أم بلسان الشاعر الفرنسي فاليري المشبه بالحديقة المتحركة، أم بلسان العبادي وود الرضي، أم بصبابة الشعر الذي يجيد ويهوى، أم جميع أنواع الفنون الأخرى ساحراً ومعبراً ، ما شفع جميع هذا حجة ليقنعنا أن نقنع الرشيد أن يهب قلمه للدكتور خالد حجر، بن جزيرة الفيل، والأستاذ الجامعي الضليع بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية. قلنا له: "دعنا نشوف". وطال الانتظار، وطالت القطيعة الفنية، وأغلق متجر التروبن بالرياض. وتناهى إلى سمعنا أنه قد جيء بعينات من التروبن بمتجر في المكان الفلاني بالخرطوم، ولكن، وأنه، ولابد ... قلنا لعمر الأمين ألكع شوف .......!! فكن حذراً أخي هيثم من البضاعة الغش ومن أن يبيعونك التقليد، وقال العارفون علامة الأصلي "التقُل" واللمعة والسنة و"البنّة" النضيفة "المابتنز"، ثم الاسم، ومع ذلك أسأل واستشر وسدد وقارب،واستخر وتروَ، بل كن حصيفاً، لكن الحكاية ما أظنها ساهلة، والحكاية توفيق رباني، وعلم العين ضروري يا هيثم لا ما كدي..، والله نحنا خايفين من الغشة، وكما أن لدينا العيش التجاري، عنهم الغش التجاري.. وغايتو الموقي الله، وعشان كده يمكن كمان مراجعة الغرفة التجارية ومعرفة رقم التصنيف العالمي ذي الثماني خانات، وأقل تغيير بودي في داهية، والتروبن ما لعب، ونوصيك ألا يخدعك الاسم ولاحظ الفرق ولا تضللك صحة الكلمة (True pen ) لتزعم انه فعلاً الأصلي قياساً على الهجائية الإنجليزية لكن الشغل شغل ألمان وكتابتن "غير". وقديماً سألني صديق من ها البلد: الألمان إنقليس؟ ولا أدري ما الذي جعلني متنطعاً حتى هذه الدرجة لأحتفظ بقلم التروبن الدهر الطويل، ربما هي بقية مصدات وموانع التحضر تسلسللت إلي من العقلية الحجرية المو######## من جيل الخمسينات، الذي يستنكف الرجال فيه من لبس "السفنجات" وأكل الحلاوة ودعك من مضغ اللبان، هل تراهن أن جدك يجرؤ على أكل الحلاوة أمام دكان عمر، وهل يخطر بذهنك أنه جرب مضغ اللبان؟ حرام عليك يا راجل! وبعض الغلاة يرون أن "البرود" و"التِّلشِغ من صفات النساء فحسب. ما أعجب أمر البداوة والمرء في سره لا يكاد يُرخي العنان ما تجري به ألسنة اليوم ، وما يزال الانعتاق من أثر الماضي بالكلية معضلة أمام اقتحام عتبات الحضارة أو الانفتاح نحوها. هذا، وقد كان التروبن وإلى عهد قريب زينة الرجال، ولا يقل أهمية بل يعد مكملاً لهيبة البنطلون الأسود أبو "كباسين"، والقميص الأبيض أبو كم طويل. واذكر أن آخر مرة رأيت فيها التروبن كان يختال به الأستاذ عوض هندي في صيف عام 1973م، إن لم يكن قبله، وكان وقتها ناظراً لمدرسة ود الجمل الأولية، وقد ذهبت إلى هناك لزيارة أقاربي ناس الهميم والصافي أولاد الشيخ أحمد ود الشيخ النور الصادقابي، وكما أن لكم عقب في ود مطر في أولاد بلال، فإن معظم أهل فداسي لهم عقب خارجها، وفضلاً عن القرى التي تجاورنا ونجاورها، تجد من لهم أهل في: ود سليمان / الكشامر / فطيس / فارس الكتاب/ الصابونابي/ العيدج / ود الكواهلة / تنوب/ محمد زين / نايل/ العالياب/ أبو طليح / القوز/ الكبره/ الكديوه / العريبباب/ الفعج البشير/ وغيرها كثير، حتى جاءنا البجاكاب بأخرة ، والعهد بهم على الدوام ،أن آخر جدهم جان،وأحسب أنهم صادقون ، ليقفلوا بذلك باب الانتساب لمعاشر الأنس أو لقرى ودساكر هنا وهناك، وشأنهم دائماً روم المستحيل والبدع، وقد بلغوا فيه مبلغاً كاد يوصد منافذ التطلع عند الآخرين. وسندع الآن هذا، لنرى أمر شنطة العرس البافارية، التي حملها الصديق ود عبدله من ألمانيا لزواجه ، وكان ذلك في العام 1964م، وكانت الحلة تنعم بقانون المهور الميسرة، 60 جنيهاً فقط لكامل تكاليف العرس بما في ذلك الشنطة، وما أن تم الزواج، وما تبعه من أحاديث الصديق عن ألمانيا وكيف أن رغيفهم يصنع من البطاطس، ترى فكي عبد الرحيم يتبسم من أمر البطاطس والرغيف كيفن ببقى برا دقيق "الفيني"؟ ويستمر الصديق في حكايات شدة "الصقط"، و"هدوم" الصوف، ومصانع الذخيرة ، والديش الأخضر، والجن الفلاني ، و...... ، حتى فوجئنا بالبرادعي يسطو على الحوش في أول وآخر بادرة، وتغيب الشنطة زمناً، ثم تتكشف الخيوط شيئاً، ويعود للصديق جزءاً مما فقد. كيف تم ذلك؟ لا أدري. ولنا عودة – إن شاء الله في الحديث عن البراعي – 2 ، وقد وعدنا قبلاً أن نتحدث عن البرادعي -1 صاحب هيثم، كما وعدنا أن نتحدث عن كرسي سوبا، وعن ود نور في محبة فداسي. وسوف يتضح لكم مدى الربط بين هذه الموضوعات عما قريب. ودعونا نتأمل خيراً . وأتركك أخي هيثم أن تُشِّرح لنا الزواج بمهر 60جنيها، والجنيه يومها يعادل ثلاث وثلث دولار، وتعداد سكان القرية لا يزيد عن 5000 نسمة من الرجال والنساء( 1964م )، ومتوسط الدخل الأسري لا يزيد عن 15جنيهاً في الشهر، ( علمًا أن أعلى راتب ما كان يتجاوز آنذاك الـ 40ج، أعرف أن محمد ود حنون كان يتقاضاها وسئل العادين، ومن لهم بالكراكات من صلة. ثم إنك بالغ آخر أمرك وعدّك ما لا يزيد عن 50حواشة فقط، وأقل من ذلك بكثير من يعمل بالخضار،والدكاكين ) فهل يا ترى رفض ذلك الميثاق لأنه كان تضخيمي أم أن وراء الأكمة الشيء الكثير؟ قطعا وجزماً سنعود "للسالفة" إذا قدر لنا نتوغل ونحمد السري مع معية من نحب. ولك خالص تحيتي. أخوك محمد حسن خضر الرياض 4/12/2006م
الاخ محمد حسن جزااااك الله خيرا لم اكن محظوظا كحظى الان وانا اودع المانيا بالامس ان اعرج على الموقع لا قرأ ما كتبت ، وكم كنت حزينا ان الموقع اليوم خارج اللستة ، فقد جف قلم " التروبن " لكن عزائ ان اليوم اعود الى سربى ، واهلى وعشيرتى ، واتنسم هواء السودان باذن الله منعما باريحية اهله ، وطيب قلوبهم. استوقفنى عشق للسودان بمحطة القطارات بميونخ حينما وقفت للحظة امام احد المتاجر ، وانا اتجول ببصرى شامة وسط الناس البيض فاذا بطفلة فى التاسعة من عمرها " سمراء " تنظر الى داخل عينى لتقول لامها التى لاتبدو عليها مظاهر الكبر " ده سودانى " بالعربى السودانى الما بيغبانى ، شدنى هول الحديث بالعامية فى قلب المحطة ، فبادلتها السلام ، وقفت امامى امها ، بلكنة عرفت من خلالها انها صومالية " بالله السودان كيف ؟" ، وان شاء الله كويسين ؟ ودارفور انا شاء الله ما متعباكم ؟ تواتر من اسئلة دون انقطاع علمت منها ان الاسرة يشدها الى السودان حنين ، فجاوبتها ، وعلمت منها انها تزوجت من سودانى قبل عشر سنوات ثم انفصل عنها وتركها فى بلاد الغربة ، ولها ثلاث اطفال لحقنا فيما بعد طفل وطفلة كانا يتسابقان بين المارة ، وانها ولا بناتها لم يروا السودان قط ، لكنهم يعرفون عنه الكثير ، " خنقتنى العبرة ، حينما قالت لى طفلتها، سلللللم على ناس السودان وقول ليهم فى ناس هنا بيحبوكم شدييييد " بهذا التشديد فى اللام والياء الذى لم اجد لهما فى قاموس اللغة مساحة لاصف به عمق الاحساس ، وكم كانت دهشتى حينما قالت لى امهم ، " اول ما تشوف السودان من الطيارة سلم عليه وقول ليه نحن وبناتى بنحبك . ثم ساروا جميعا وهم يتجادلون بالالمانية بطلاقة . حينها لم اجد فى دفترى الا قلما المانيا لاكتب به : محروق حشاك يا غربة . وممحوق شريط الذكريات ... خلانا زى شمعة زمان لا بتلتهب ... لابتنسرق ... لا بتنحرق ، نعسانا فى دندنة المسا ، ملفوفة بى قمة اسى ، خربانة تب ، ماسكنها الباعو الزمن ماسكنها الجابو المحن ماسكنها الختوها فى شبر الهوية وباعوا للناس القسى محروق شريط البهدلة فى الساعة واليوم والزمان فى صف حقيقة ضايعة من درويش حزين لفاها بالابريق رحل لقاها لى موية المطر .. اصلو المطر بغسل زنوب الغافلين والغفلة فى البلد الحزين .. ضلالة لى كل الشباب زى كرسى فى شارع الفريق تحت العواميد الطوال .. والطول هناك بيت القصيد ما الغنية للزول الطويل والبسمة للزول الطويل والحكمة للزول القبيل ، عرف الحقيقة وبدل المشوار عديل بدل انتظارو ، حزَم المرقوع رحل وخمخم العلب القديمة وصورة الغيمة الرخيمة .. وهج داب ساح مهاجر ، كايس الغيمة النديمة وظلها الراجنو نحن ، فى تباشيرو الرنيمة وفص داب ملحو ما ضقناه الا فى نعى فى الصفحة الاخيرة وقالو مجهول الهوية قالو منزوع العروق قالو جثة قالو ضايعة ، وفيها مجموعة حروق وقالو تايه .. اصلو تايه .. بارى للغيمة اللئمية وكانت الشمعة بتسوق ولسى تاية
واستعواضاء لحق السفر بالامس حينما لم اجد مساحة للكتابة اقول اعزائ ... الف شكر وجيتا راجع ماسك القلم القبيل باريهو بى هم الرساله وفى الشمال خاتى الدوايه . لوحى ابيض وقلبى متلو ما بفارق وما بنافق بل بوافق يحي للقاعدين معايا ومعاى انتو هم واحد ، وقلب واحد وكبدنا الام القضية وقلبنا العزم الهوية وفى الهوية ديمه نحن ... امه صابرة ، وكلمة عابرة ، وبسمة بتضوى الظلمة ونحن امة ونحن زى ادروب مفرهد شعرو مضفور بالتراب وايدو لااااحقة ... بى قصاد سفرقو غنى ... وما بهمو الاغتراب اصلو ما السفروق يمينو ، وكل يمين فى بلدى عامر وكل يمين من اصلى طاهر وكل يمين بى بركه ينزل وبى بركتو الف باب تفتح السره المشارع تنادى للضيفان .. تعالوا خيرنا راقد وزولنا قاصد ودربنا المشرع مفتح زادنا من ابل المهاجر وتمرنا الما ضلو فاجر وموية النيل الدميرة ، احلى من بحر المسافى وكل زير فى بلدى صافى وكل خير من زرعى وافى ديل نحن ... ونحن انتو وكل زول من بلدى ظاهر
من الرموز مثال الفصحاحة : العم محمود ودخوجلي يرحمه الله
إشتهر العم محمود ود خوجلي بفصاحة اللسان وروح الدعابة وإتقان العمل وتجويده ونال بذلك إحترام وتقدير رؤسائه في العمل والترقي إلى مرتبة رئيس خفر، وهي أعلى درجات السلم الوظيفي لهذه الوظيفة. إستطاع العم محمود ود خوجلي من خلال هذه الوظيفة بناء بيت من الطوب الأحمر مكون من غرفتين وفرندتين في زمان كان عدد البيوت المبنية من الطوب الأحمر قليل جدا.، كمااستطاع تحقيق أكبر قدر من التوفير مكنه من شراء لوري وتراكتور( أنظر إلى الإجتهاد في أعلى مراتبه من واقع وظيفة شريفة بالإضافة إلى الزراعة). ولما كان النظام هو السمة الأساسية التي تميز حياة عمنا محمود ، فقد عاش إلى أن توفاه الله والنظام خطه ونهجه الذي سار عليه، مما جعل حياته منظمة مرتبة، حتى صار مضرب المثل في ذلك، تلاحظ ذلك عندما تدخل حوش منزله فيلفت إنتباهك نظافته المتناهية وبياض حبيبات الرمل التي تسترعي إنتباهك وجمال الراكوبة الحديثة على (النمط المحمودي) التي لا أكون مبالغاً إن قلت لك إنها تضاهي أجمل الفرندات المبنية على أحدث طراز لدرجة أن كل من أراد أن يعمل له راكوبة من أهل الفريق، كان يستعين بعمنا محمود. وفي فصل الخريف وحين يستدعي الحال إسعاف البيوت(راس البيوت) من (الصبيب)، فكان العم محمود رحمه الله نعم الطبيب المعالج، إذ تبهرك قدرته في المعالجة ، فالمنزل الذي يعمل العم محمود على معالجة رأسه(سقفه) لا يشكو من الصبيب من بعد ذلك أبدا. وعندما تمر بجانب بيته، تجد نفسك واقفاً مندهشاً من روعة تصميم مجرى الخريف الخارج من فناء حوشه، مما يذكرك بجدول (أبو عشرين) في حواشة مزارع ناجح كالعم إبراهيم المحسي أو العم الخليفة عبد الصادق أو العم عبد السلام ود الصافي رحمهما الله. وتحضرني هنا نكتة عمنا فكي عيسى رحمه الله الذي كانت حواشته مجاورة لحواشة العم محمود، والتي يحكى أن مفتش القيط أثناء طوافه مرّ بجانب حواشة عمنا محمود فأعجبه حسن ترتيبها ونظافتها وروعة تصميم جداولها وخاصة التقنت وجدول (أبو عشرين) الذي كان مصمماً بمواصفات هندسية دقيقة ، وعند مروره مباشرة بعد ذلك بحواشة عمنا فكي عيسى ولم يعجبه حالها( وعم عيسى لا يلام في ذلك بل لا بد من الإشادة بكفاحه وعراكه لمجابهة الحياة لأكثر من خمسين عاماً قضاها في فلاحة الأرض )، طلب منه المفتش أن يجعل حواشته كحواشة جاره من حيث الترتيب وتصميم الجداول والتقانت، فلما كان من المستحيل مجاراة العم محمود فيما يفعل، نظر العم عيسى إلى المفتش نظرة ملؤها الإندهاش والإستغراب مخاطباً إياه (محمود ده مجنون وإنت أجن منو الدايرني أعمل ليك جدول زي جدولو).
يحكى أن المرحوم محمود ود خوجلى قام بزيارة إلى أحد الشيوخ بمنطقة المناقل، ولما دخل على الشيخ وبعد أن حياه سأله الشيخ " إنت من وين ياأخوي؟" فأجابه محمود أنا من فداسي الحليماب، فرحب به الشيخ من جديد مثنياً على فداسي وأهلها ووصفهم بالتقوى والعلم والجود والكرم. كان من بين الذين ضمهم مجلس الشيخ مهندس القسم الذي كان يعمل معه محمود خفيراً. بعد إنتهاء الزيارة تصادف أن تقابل محمود والمهندس في فناء دار الشيخ، فقام محمود بإلقاء التحية عليه فرد المهندس عليه التحية وأعقبها ساخراً متهكماً "ما شاء الله فداسي أنجبت خفراء ، ما شاء الله فداسي أنجبت خفراء، كررها ثلاث مرات. فردعليه محمود غاضباً:" فداسي يا مغفل أنجبت مهندسين أنجبت أطباء. فداسي أنجبت معلمين يدرسون العلم في أرض الحرمين من الستينات، فداسي أنجبت الشيخ الصديق أحمد عبد الحي مفتي الديار السودانية ، "بنفخة مكرفون بأمر منه يصبح أهل السودان كلهم صائمين وبنفخة مكرفون تانية يصبحوا معيدين . فداسي متل الدجاجة الـ بيضت ليها عشر بيضات، جزء ياكلوه الناس ينتفعو بيهو ، وجزء تفقسو عشان تحفظ نوعه، وتفضل بيضة واحدة "ممزرة" (فاسدة)، فنحنا الخفراء ديل بيضة فداسي "الممزرة"‘ يقابلونا المتكبرين الزيك كدا يطولو لسناتم علينا ونقوم نحنا نرد عليهم. لم يستطع المهندس أن ينطق ولو بكلمة من فرط الدهشة ، إذ لم يكن يتوقع أبداً أن تصل ردة الفعل عند محمود لهذه الدرجة والرد عليه بهذه الطريقة مما جعله فيما بعد يغير من تعامله مع الكل بعد أن لقنه محمود درساً لا ينساه أبدا. وصدق من قال: " ترى الرجل الضعيف فتزدريه وفي أثوابه أسد هصور"
12-05-2006, 11:36 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
الكلام دخل الحوش، فشخصيتنا اليوم هي " عطمنو " ، عمتنا تندل رحمها الله وما أدراك ماتندل. تلكم المرأة الحديدية ذات الشخصية الرجولية، ثاني التجار من النساء في قريتنا الحبيبة بعد خالتنا السارة بت أحمد ود يوسف إن لم أكن مخطئاً ، فلم يكن مستغرباً أن تكون تلك الشخصية الفذة تاجرةً لأنها نشأت وترعرعت في بيئة عرف عن أهلها العمل بالتجارة وورثوا التجارة كابر عن كابر: عمنا خضر الزين كبير التجار بمدينة شركيلة هو ورفيق دربه وتوأم روحه الوجيه عمنا عبيد ود النويري، وعمنا دفع الزين سر تجار مدينة أم روابة صاحب الطلمبة " طلمبة شل" ، وأعمامنا محمد ود الزين وأخيه موسى كبار التجار بمدينتي نيالا والفاشر .
لم تكن تندل كسائر النساء تلبس الثوب وتخضب يديها بالحناء وتمشط شعرها بالجورسيه ، ولم تكن تتخذ من مجالس النساء مكاناً، بل كانت تتخذ من أشهر مواقع تجمع الرجال مجلساً (خور عمر) حيث لعب الطاولة والضمنه والسيجة والطاب، ولم ترضى إلا بمزاملة الخضر ود اللمين وحاج الخضر ود العاقب وخوجلي ود فع الله يرحمهم الله ،الذين يعدون من أشهر وأحرف لاعبي الضمنه بالقرية ، ولم تكن تندل تتحرج من الجلوس مع الرجال واللعب والمزاح معهم مما جعلها علماً مميزاً، فالمجتمعات إن لم يكن فيها مثل هذه الشخصيات الشاذة ،تكون ناقصةً وغير مكتملة لأن الحياة في مجملها جمع بين المتناقضات ، ولأن قوام النسيج الاجتماعي لا يخلو من مثل هذه الصور الشاذة ، وحتى في عالم الحيوان توجد مثل هذه الأمثلة، ومايثير الإستغراب في شخصية"تندل" أنها كانت تعيش في وسط عرف بالتقوى والعلم، فكيف شذت عن هذا الوسط ؟ ولما قرأت رواية موسم الهجرة إلى الشمال لأديبنا الرائع الطيب صالح، كانت شخصية" تندل" ماثلةً أمامي وهي تلعب الضمنه في خور عمر مجسدةً لي شخصية بت "مجدوب" إحدى أبطال الرواية ، مما يدلل على وجود مثل هذه الشخصيات في واقع حياة الناس المعاشة وخاصةً في بيئآتنا الريفية .
الأخ إسحاق بله الأمين ( شداد الصغير ) تحية طيبة لك ولمعاشر المنتدين،،
الموضوع: o ابنة الصقلي عاشت لذاتها ومحبيها بصورة وعرف الناس أبعاد أخرى فقط!! o لم تمت الجوهرة ومتى انطفأت وغاب عن الجوهرة البريق؟!
ولابد من الرد علي الموضوع الذي طرحت عن تندل ( عطا الله جوهر - عطامنو أو عطاء منه ) وهي امرأة رقيقة الحاشية وما عرف عنها كان للعرض الخارجي فقط . وهي الوالدة الكريمة الذاكرة التقية ذات الهمة والمروءة وغير ذلك من صفات سأتوفر على عرضها قريباً جداً . عشت معها بالحوش كل الفترة من 1954م وحتى تاريخ وفاتها في العام 1976 م تقريباً وكنت برفقتها في رحلة سودري الشهيرة في زواج عبد الحكم عبد الله معروف في الفترة من (12-23) مايو 1969م تقريباً . فهلا انتظرت قليلاً لمعرفة من هي عطمنو التي ظن الناس معرفتها وهي في قالب الرجال بينما ينطوي داخلها علي امرأة تحسدها كل امرأة تدعي من الصفات ما ليس فيها حقيقة، وما بدأ لكم – سادتي – ما كان إلا أحد مظاهر ال Self Defensive Tools التي اقتضاها الظرف والإطار لتبدها لوحة عرض خارجية لا غير، .. قريباً ستعرف - إن شاء الله- وحتى ذلك الوقت أشكرك جداً أن تطرقت للحديث عن امرأة عظيمة الخلق والمعشر، وهي حبيبة للنفس وذات وقار ومكانة كبيرة في الحوش، وللذي لم يرها وهي تتهيأ لصلاة الصبح فقد فاته أن يري النقاء الفطري في أروع وأبهى صوره قبل أن ينشر الصباح ضوءه لتنفس فيه بنت الصقلي المحبة والروح، وكأنها تعطي إشارة البدء لليوم للعمل الصالح المقبول والروح الطيب لأحبتها في فلكها الممتع الرغيد .. لك الله يا ابنة الجوهر !! فقد كانت الحياة حول فلكم متعة لا تعدلها متعة ، وما أن طوتك الأفلاك رحنا نفتش عنك في الآفاق والزوايا والدروب ورجعت أكفنا من بعد التطياف والتجوال فارغة لكن أعيوننا ما زالت ترنو إليك وأنت في عليائك قمراً بعيد المنال .. ألا رحمك الله يا سيدة النساء وحفتك البركات ومحبة الناس جميعاً.أليس ذلك دليلاً ؟!
حول الموضوعات التالية وغيرها سنكتب لاحقاً - إن شاء الله : - من هي عطمنو ؟ أهلها وبلدها الذي جاءت منه - عطمنو والضيعة /الُبقرا الصغيرة - عطمنو والبحر والنبارو وقصص متفرقة مع ناس أبو اللمين وود سرتوب - دكانتها وبضاعتها - تعلقها بأسباب الحياة ( مشاهدة كرة القدم ، دكان عمر ) - علاقتها بالأشراف - علاقتها بآل خليل - أين ماتت - قبرها - أخرى (كنا لها "مراسيل"، وقد سبقت بت أحمد في تجارتها وعندنا بيت القصيد،................................................................ ) محمد حسن خضر الرياض 5 /12/2006م
وما نزال إخوتي في مرحلة التعريف والتماهي بمنتدى فداسي، ومع أني من يفضل السير برفق على "الأرض المبتلة " و " المتحركة "، حيث ما تزال المساحات متباعدة نوعاً ما، وكأني استقري بعض الخواطر هنا وهناك وهي تتابع وترصد ما كُتب، وفي غياب الانفعال ووسيلة التعبير ينفتح باب الاحتمالات على مصراعيه، ولا يكاد المرء يعفي نفسه من إسقاطات الانطباعية، وما أنا إلا كأحد المشاركين، وقد تروني أقفز من موضوع إلى آخر بحرية كما يفعل الآخرون ، وكأنما الناس تريد أن ترى الموضوعات ذات الفائدة والأفكار والرؤى الخاصة التي يعتد بها، أو الكتابات الجادة التي ترقى لأعمال القصص والشعر والنقد وغير ذلك مما يتخذ صفة الشمول وليس التخصيص الضيقة الذي تحصر نفسها في حكايات الأهالي بالأسماء و الصفات المباشرة دون كناية أو إشارة أو رمز على عكس مما يعهد في الأعمال غير المحلية. ربما يُتلمس العذر للمتلقي وللمحرر لو قدرنا أن هناك مسافة تباعد ما تزال ماثلة، وليكن في خلدكم أن النسيب ما خلت منه معلقة واحدة، وكان في نفسه غرضاّ بمنزلة المقدمة النفسية. قبل أن تنتقل القصيدة إلى موضوعها الأساسي، الذي قد يكون متعلقاً بفض حرب أو فك أسير أو طلب عفو. وما شأن المصطفى بسعاد وبعدها وحبها لما ورد إليه كعب بن زهير معتذراً؟ وهل ثمة شك أن غاية ما يسعى إليه الشاعر من تشبيب أو نسيب ما هو إلا محض محاولة أو طلب المشاركة النفسية من الآخرين التي تسهل عليه أمر الدخول لجو القصيدة ولب المشكلة بالانفعال والتأثير بالمجريات لتحقيق الغرض بالصورة التي من أجلها أنشئت القصيدة وسعت إليه، وهل الطرب والغناء مما يؤتى به في حفلات الزواج إلا ضرباً آخر من طلب المشاركة النفسية للزوج لدخول "عيشة" الزوجية، وما علاقة الفرح ب " يا خائن "، " فارقيه دربي"، و " خسارة قلبي في حبك وا خسارة "، " الدنيا ما دوامة " ، وغير ما يتغنى به في الأفراح، فأين هذه من الفرح الذي أقيم أصلاً للاحتفال بالعرس وربما كان "لمخاترة" القلوب الموجوعة، أو تحسباً للوجه الآخر من العرس، وفي كل الغرض باقٍ، ولعل بعضاً من هذا يؤكد ما ذهبت إليه في ضرورة الاقتداء بالمقدمة النفسية – لا كمقدمة التغني بالخيانة أو التحسر وطلب الرحيل يوم الزفاف والفرح الكبير – قبل الدخول في الموضوعات الجادة عن فداسي، ولهذا أدعو الإخوان والأخوات بعدم إطالة المقدمة النفسية، بحيث تتأكد من الجميع المشاركات المتصلة بحسبانها المدخلات الحقيقة والأساسية في عملية التنمية الفاعلة والأهداف المتأملة. وكما لا يخفى فإن الابتعاد عن المشاركة وانتظار النتائج، قد يكون سبباً للضيق والضجر من موضوعات ربما استهلكت من كثرة التكرار وما عادت تسرى أو تغري بالمتابعة وأدعى ألا يلتفت إليها. هذا، وبين يديك وأيديهم مادة مقتبسة مما قالت الروائية الإنجليزية أيفيلن أوغ ( 1903-66م )، وهي ليست فداسية السنخ، وتأمل!
Don’t give your opinions about Art and the Purpose of Life. They are of little interest and, any way, you can’t express them. Don’t analyze yourself. Give the relevant facts and let your readers make their own judgments. Stick to your story. It is not the most important subject in history but it is one about which you are uniquely qualified to speak.
Evelyn Waugh (1903–66), British novelist. Tablet (London, 5 May 1951), in review of Stephen Spender’s autobiography, World Within World.
فائدة وخاطرة: خبرني مصدر عليم أن الزين بطل رواية الطيب صالح ( عرس الزين ) كان بالفعل شخصاً حقيقياً في القرية التي أنشأ فيها الكاتب روايته، وخبرني بالاسم الحقيقي للزين وهو عبد الفضيل، إي إنه ما يدعى الزين ( ومن العجيب أن في الاسم مفارقة مع الخلقة بحسب الرواية)، وأنه قد توفي قبل ثلاث سنوات فقط.( أي في عام 2003م)، وأن كل شخوص / أشخاص الرواية أناس حقيقيون، ولكنهم حملوا أسماء أخرى. فمتى نرتقي حتى يكون لفداسي الاسم الرديف المكمل، ولا غرابة يا أختنا آمال الجاك أن يكون "لبكة" الاسم والاسمين أو الثلاث ( على اعتبار ما سيكون، ولو استحق الرديف هو أو غيره لتمت الإضافة والتوسع الأفقي والرأسي، وعطاء فداسي لا ينفد، وسحرها لا يذهب.
محمد حسن خضر الرياض 6 ديسمبر 2006م
12-06-2006, 09:41 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل في محكم تنزيله: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم توفيت بفداسي الحليماب يوم الأحد الموافق 3/11/2006 الأخت نادية الماحي عمر بعد معاناة وصبر جميل على المرض الذي عانت منه زمناً طويلا. آلمنا الخبر وأحزننا . نسأل الله العلي العظيم أن يتقبل الفقيدة قبولاً حسناً وأن يجزيها عن صبرها جنات النعيم وأن ينزل السكينة على قلوب أمها ووذويها وأن يمدهم بصبر من عنده تعالى على تحمل هذه المصيبة الأليمة. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك ياأختاه لمحزونون لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تعازينا لجميع آل يوسف وآل حاج إدريس وعموم الأهل.
12-06-2006, 09:41 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل في محكم تنزيله: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم توفيت بفداسي الحليماب يوم الأحد الموافق 3/11/2006 الأخت نادية الماحي عمر بعد معاناة وصبر جميل على المرض الذي عانت منه زمناً طويلا. آلمنا الخبر وأحزننا . نسأل الله العلي العظيم أن يتقبل الفقيدة قبولاً حسناً وأن يجزيها عن صبرها جنات النعيم وأن ينزل السكينة على قلوب أمها ووذويها وأن يمدهم بصبر من عنده تعالى على تحمل هذه المصيبة الأليمة. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك ياأختاه لمحزونون لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تعازينا لجميع آل يوسف وآل حاج إدريس وعموم الأهل.
الأهل بفداسي الأخوين بمنتدى فداسي: السماني وهشام عبد الملك حاج الأمين حاج إدريس
أعزي أهلي : o آل المرحوم الماحي عمر يوسف o آل حاج إدريس ود بابكر o آل أحمد ود بابكر o آل الفكي دفع الله محمد يوسف o آل الشيخ السماني الفكي الحسن محمد يوسف o أبناء محمد الدرديري وزينب بت الفكي الحسن o إبراهيم الكباشي البشير o والأهل بفداسي جميعاً وأعزي نفسي في فقدنا الجلل، ونٍسأل الله أن يعوض شبابها الجنة، وأن ينزلها في معقد صدق عند مليك مقتدر، ونسأله أن يصبر والدتها وإخوتها على مرارة فقدها. وإنا عليك اليوم – يا نادية – لمحزونون، فما أسرعت ما لحقت بأهلك الخالدين: الماحي وحاج إدريس وعبد الملك وعبد الرؤوف، عزّ علينا فراقهم، وما يزال الدمع ساحاً ما صاح صائح وما هبت نسائم. اللهم ألطف بهم جميعاً، وأعفو عنهم واجعل البركة في ذريتهم. ولا حول ولا قوة إلا بالله ، له الملك وإليه ترجعون.
السادة الكرام ناس فداسي هنا وهناك لكم التحايا اجمعين وصلنا ايميل من الاخ اسلام القاسم عبدالله ونعتذر له بشدة عن تاخير انزاله بالبوست وذلك لغيابي او المرور السريع لظروف فلك العتبى يا اسلام وتحية لك واعتزار من سامي محمد وسيعود للرد عليك باذن الله وساحاول انزال الصور المرفقة وان لم اتمكن فسننتظر عودة سامي ولكم نص الايميل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وتحية خاصة الي القائمين على امر هذه الصفحة نحية تحمل كل آيات التقدير والنهاني لما بذلوه من جهد.
ونرجو منهم المزيد والمزيد خاصة في اتمام الموقع الخاص بفداسي وإذا احتجتم الي اي مساعدة في الكتابة او التنزيل فتحن في الخدمة. تحية خاصة الي م. الشريف خالص التحايا الي قريبي بابكر ابو الحاج في قطر الشقيقة ورد الله غربته.
(وين يا السماني كولا كيف الاخبار) إسلام القاسم عبد الله ملاحظة: مرفق صورة مئذنة المسجد الشرقي والمركز الصحي الجديد.
في رحمة الله .. نادية الماحي عمر اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها واكرم نزلها ووسع مدخلاه واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس وابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنه واعذها من عذاب القبر وعذاب النار اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا اللهم من احييته منا فاحييه على الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان اللهم لاتحرمنا اجرها ولاتضللنا بعدها اللهم ان نادية الماحي في ذمتك وحبل جوارك فقها من فتنه القبر وعذاب النار وانت من اهل الوفاء والحق فاغفر لها وارحمها انك انت الغفور الرحيم اللهم امتك وابن امتك احتاجت الي رحمتك وانت غني عن عذابها ان كانت محسنة فزد في حسناتها وان كان مسيئة فتجاوز عنها العزاء لكل الآهل بفداسي والجيران والأصدقاء .. و خالص العزاء للأعزاء السماني و هشام عبدالملك .. والعزاء لجميع آل يوسف و آل حاج ادريس الكرام .. ولا أراكم الله مكروها أبدا.
العمامة المخبوءة في الجيب تحسباً للفواتح الطارئة وصاحبها لم يزل في حواشته أو في الطريق منها للحلة
تنظر في طباع الناس وسلوكهم، فيأخذك بعضهم: o باللسان الزرب والقول الحسن من قلب كله محبة ونور، o وآخرُ بحسن التلطف والكرم الأصيل وبذل المستطاع في تعبيره عن المودة والروح السوية، o وآخرُ يقضي حوائج الناس لا يدخر وقتاً أو مالاً دون أهله، في سعيه الدءوب لسد النواقص والتكفل بقضاء الحوائج، كأنكما هو الوحيد المكلف بها دون سواه نيابة عن الآخرين، بتفويض رباني لا ينتظر من الناس جزاءً وفاقاً، o وآخرُ يمغط لحقه إنفاذا لوصية والده عليه رحمة الله، وهو يوصيه بأخيه الأصغر : "ماعونك يكون معاه واحد، وفكرك واحد، وقلبك على أخوك لامت تلاقوني قدام، وأبقى عشرة وما تنسى، والدنيا أم قدود خلائقها ما بتريح"، وما أن مضى الحال على العهد الذي ترك الوالد زمناً غير طويل حتى بدأت الأطراف الخارجية تتدخل: قال الراوي: جلس الشاب يستعدي فلاناً على عمه حاج أحمد على الذي تغول على ممتلكات حاج عبد الله والد فلان هذا. قال الشاب موجهاً حديثه لفلان: أسالك بالله الحواشه دي حقت عمك ولا حقت أبوك؟ رد فلان بن حاج عبد الله: طبعاً حقت أبوي، لكن الحالة واحدة. الشاب: أها كبير أبوك ولا عمك حاج أحمد؟ فلان: أبوي أكبر أخوانه، وعمي حاج أحمد أصغرهم وما بقي إلا هو وأبوي. الشاب: الحواشه وخليانه، أها الديوان حق منو وما ني سألك عن الغنم والنعاج والبقرتين؟ وبقدرة قادر نقل الحديث لحاج عبد الله، الأخ الأكبر صاحب الأملاك والحلال وما لبث أن صرخ في وجهيهما: "أنا ذاتي حق حاج أحمد أخوي الصغير، وما تدخلوا بيني وبين أخوي". o وآخر يصبر على أذى الناس ويعفو ويصفح وهو عن حقه متنازل كرامة لنفسه وتقديراً وستراً لعورات أهله، ولو فاته حظٌ فلا إسفاف ولا تخبط ولا تهور بل عز مصون وهو به قمين. o وآخر من يلوذ له الناس إليه في كل الملمات، وعنده من الحجى وحسن التدبير ما يمكنه أن يقيم الأود ويصلح العوج، والشأن الدقيق والمشكل الكبير في صمت وكأن شيئاً لم يتحرك أو نفساً تتضرر، وهو يفعل ذلك وقد لا يجد إذن من حمل إليه شكايته قبل قليل لو ألمت به مصيبة، ثم يمضي يحمل مصيبته مع مصيبة غيره من غير ضيق أو ضجر، دافعه أنهم أهله على أية حال. o وآخر في عيادة المرضى وتفقد أحوالهم كأن ليس له هم غير ذلك، حدثوا أنه ذهب لزيارة المستشفى وألفى شاباً يصر أهله عليه أن يأخذ الحقنة الشرجية، وأنها مثل أي علاج وما فيها حاجة، والطبيب من ورائهم يحاول إقناعه. وأقسم الشاب ألا يأخذها لو بقت حياتو عليها، ولما كثر الجدل وقلب صاحبنا الزائر يكاد يخرج من صدره فالشاب يتلوى من المغص والحقنة ظلت العلاج الوحيد المتبقي ولا سبيل للاستشفاء وفك الضائقة والكربة بغيرها، وكثر اللغط فما كان من الزائر إلا أن رقد على السرير، وحاول إجبار الطبيب على أخذ الحقنة الشرجية وتهيأ بالفعل ليخلع ملابسه، وقال للطبيب: "علي الطلاق تدوني ليها بدلوا، وكمان قدام الناس، والحكاية ما فيها شيء، الحكاية علاج وبس" . وفجأة كأنما الأرض قد ذابت من تحت الأقدام، ورضي الشاب أن يأخذ الحقنة الشرجية ولم يعبأ أنه سيكشف عورته أمام الناس، بل أنه استجاب لنداء قلب كريم رحيم استشعر مرضه وأراد أن يتعالج نيابة عن صاحبه الذي حرجّته العلة وطريقة علاجها، وأعجب العجب أن بن فداسي هذا كان يزور المستشفى لآخرين وصاحب الحقنة هذا لم يكن من فداسي. ( وسنكشف عن اسم هذا الفارس في الصفحات الخاصة برجالات فداسي ، إن شاء الله لاحقاً ). o ويبقى أندرهم من يتزي بالجاهزية والهمة والمروءة، وصاحبنا هذه المرة لا يحبسه مرض ولا غرض ولا عرض عن المواصلة، ما اعتذر وما غاب، هو الحاضر برغم كل الظروف والعوارض، وليس أدل على جاهزيته من حمله العمامة في جيبه وهو في حواشته أو في طريقه إليها، فلا وقت للرجوع للحلة والواجب في اليد "قبال" ما يكون في "الوش".( أتريدون معرفته، راسلونا) أحيى إخوتي وأخواتي ونحن من أمة أنتجت فوق ما ذكرت، إلا أني إذْ أُذكِّر بصاحب العمامة لاستجمع همة الإخوان لحمل "حلة البليلة أم إضنين" ، و"قبال ما يرضعن الغنم" يا هيثم ، ونبيت القوا وتبقى في الوش وهي في اليد، ومروءتكم يا إخوان. ورحم الله أحمد محمد حسب ربه ( الترح) كان أقدر على حمل ما يحمل القوم بمفرده، وكذلك كان يحمل إبراهيم ود الجودلية، وأم المحسي، وحلوم ولا أحلى من مدائحها على صواني الالامووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووون. ويا عوض نور الدين الحكاية ما شعر وغنا وكلام، أنا قاصدك وعارف عندك الشيء الكتير، ومشّيت ليك : "المكرب قالو عامل ليك مقبره في الكمبيوتر". ويا عوض إبراهيم ويوسف الماحي، صاح أنا مشيت معاكم رحلة كسلا، وما اديتوني فرقة عشان أتونس وأشوف كسلا زي بقية الإخوان، ومن جيب المقاضي وحاجات الرحلة ما بيقتو لنا وقت، وكتر خير إسحاق بله كان مساعد مدير التموينات والأغذية، إيه رأيك أنا كنت بكتب في مذكرات الرحلة ديك، ومتذكر كلامك الفارغ داك كله، والهجيمة جاياك وأحسن تجهز ليها، وقل لصاحبك صلاح مجدوب أرخي أضانك، وبُدل ود العمدة ما تم معانا الرحلة وكانت له كميرا، وجعفر وحيدر حامد والأمين بابكر، ديل خليك منهن شويه، وقايتو أحسن أسكت، وهل سأفتو ؟ مع خاص تحيتي ليوسف الماحي وتغمد الله روح أخته في أعلى عليين( آمنين ). أطربني أن الوالدات يتابعن " هنا فداسي" وأن الناس يشاركون ويتهيأ أكثرهم للمشاركة بطريقته الخاصة بعد قليل، ومثل هذه الأفكار تشجع وتدفع بالعمل وتغري بالاستمرار، وما كان غنا محجوب: " تينا يا تينا نسيت الريد ونسيتينا" في رحلة كسلا تلك ليعذب لولا مداعبات عوض إبراهيم، وإسحاق نور، ومحمد يس، يرددون : "كريشاوي أكلو الحرامي"، بينما الشباب يردد: جننتينا ، ومأمون الخير ما كان يفوت لعوض كبيرة أو صغيرة، فتلك بدع أولاد أب سن وما يفتأ أستاذنا مصطفى يطربنا بها، فمتى ترجع الأيام حلاوتها وإنا قد تمزقنا كثيراً. غفرانك.
مذكرة: يرجى التنبيه إلى أن مشكلة عرض قوائم الخريجين باستخدام برنامج excel على شبكة هذا المنتدى ما تزال خارج حدودي المعرفية، وما زلت في انتظار الأخ المهندس سامي. هذا، وأن المداخلات الخاصة بالتعديلات كانت دون المستوى المتوقع، ولذلك أجدد الدعوة للمشاركة مباشرة عبر بريدي الالكتروني [email protected].
الإخوة والأخوات بمنتدى هنا "فداسي" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مالي أرى شمعة هذا البوست ضعف ضؤها وتبدد وهجها ، أشد ما أخشى أن تنطفيء هذه الشمعة. ما بال المشاركات وقد قلت والأسماء التي كنا نرقبها ونتحرق شوقا لجديدها إختفت ، ماذا جرى؟ هل فترت الهمة أم لانت العزيمة؟ أم هو عامل الزمن الذي يحول دون مشاركة كثير من الناس شأن عدد من الأخوان هنا؟ لا نريد لهذا البوست أن أن يختفي، بل نريده دائما مرفوعاً. إتصل بي أحد الأخوان المتابعين من غير أبناء فداسي متسائلاً باستغراب ما بال واحتكم الجميلة لم تعد كما كانت عامرة بالمشاركات والجمال؟ لم أجد جواباً مناسباً سوى الإتكال على شماعة الزمن الذي قد يكون هو السبب الأساسي في قلة المشاركات. نريد مشاركة الجميع داخل وخارج الوطن ولو بكلمة واحدة حتى يظل هذا البوست مشرقاً وضاءً جاذبا كما عهدناه.
12-09-2006, 10:23 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
(ياربي لا تحرم بيت من الأطفال) وأعود كل مساء إلى بيتي مجهداً فيستقبلني عند عتبة الباب إبني الصغير "أحمد" باسما منشدا و تتشابى أمورتي الصغيرة "تقى" فأضمها إلى صدري مقبلا فألمح على وجهها الشروق إبتسامات السرور وعلامات الرضا فينتشي روحي وأعزف مشاعر الأبوة لحناً عذبا فأنسى همومي وأحلق في الفضاء مسبحاً ربي حامداً شاكرا .
12-09-2006, 02:23 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
الاخ اسحاق بله والاخ محمد حسن لكم التحيه وانتم تحملون دوحتنا هذي في حدقاتكما وترعونها حقا قبل يومين دخلت وانا في شوق للجديد وفوجئت بان لا احد من هنا او من هناك فسالت نفسي اين هم وهل نضب المعين ؟ ولكن لا اعتقد ذلك فها انتما تحملان كل جديد وتقومان بالسقيا وههاهي النسمات تاتينا من هناك من شخص طال انتظارنا له ياسر محمد خير (حجير) ياتينا وسخريته تسبقه . ياسر مرحب بيك ويا اخي صحراء الربع الخالي لم نجد فيها الا جن الوحشه والحنين الدائم لفداسي الحبيبه فكانت دوحتنا هذي ملاذ لنا .فارجو يااخي ان تاتينا بروائعك التي عهدناها وتثري دوحتنا. لكم اخوتي نص الايميل
لم افق بعد من الذهول
كل هؤلاء القدامى يتسامرون امام ناظري عصام؟جعفر؟اسماء؟هيثم؟سناء...؟هل أفرغت صحراء الربع الخالي دار تأهيل مواطنيها من الجان في هذا البوست؟شعرت وأنا اسطر هذه الكلمات مثلما شعر أخونا (...) عندما تهادى به حمار النوم الى المقابر وأيقظه أب باردوف مؤرق بحب أم باردوف فأشعر قائلا:هذا أنا.......لو خيروني في المسير ما أتيت الى هنا......وما وطأت بأخمصى هذي الفلاه المحزنة.
على كل حال حمير النوم لا تعلف تعلف العدار على جفون الرائعين مثل اسحاق بلة ومحمد حسن
وبقية العقد النضيد.....الى لقاء قريب
ياسر محمدخير
اسماء الامين
12-09-2006, 03:15 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
سلامات يا اخواناابو المكاسب ويييين ؟؟؟؟؟؟ هيثم اظنك مشغول بمطايبت الاهل بعد العوده من المانيا فحمدا لله على السلامه. بابكر ودابوالحاج شنو ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ جعفر قول لينا وصلت لحدي وين نعلم مسؤلياتك وربنا يعينك . الشريف ملح يا ملح طال غيابك . نزار والسماني بابكر في انتظار المزيد منكم . ساميييي وين انت ارجع بسرعه.
12-09-2006, 06:28 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
من زوايا النفس :3: على حافة الخروج وسِفر : هجانا بله وتلميذه أحمد إسماعيل
المكان: مدرسة فداسي الأولية الزمان : 1965م المشهد: الأستاذ هجانا بله وبين يديه الطالب أحمد إسماعيل خليل لتعبئة أورنيك التقديم لامتحان الشهادة المتوسطة الأستاذ هجانا يقوم بفحص أوراق التلاميذ ليتأكد من وجود شهادات الميلاد، وأن عمر التلميذ حتى التاريخ لا يزيد عن ال 13، وإذا نجح سيكون مستوفٍ للشرط العمري للقبول بالمدرسة المتوسطة الأكاديمية، وإلا فإنه سيقبل بالمدارس الصناعية المتوسطة التي لا يفضلها التلامذة أبداً . وعادة ما يتجاوز التلاميذ سن الدخول للمدرسة وهو 7 سنوات، وربما دخل عددٌ منهم في الثامنة، ومنهم من يدخل في سن التاسعة وحتى العاشرة خاصة لو لم تكن لديه شهادة ميلاد ويضطر أهله لاستخراج شهادة تسنين، وما أدراك ما شهادة التسنين، وشد الرحلة إلى مدني بدءاً بركوب كروبيل أحمد ود عثمان ، مروراً بمقابلة التمرجي، ثم بحكيمباشي المديرية لبحث قيود التسنين، ليكتب على الشهادة أن التلميذ فلان الفلاني لا يوجد اسمه في قيد المواليد للعام الفلكتاني حتى العام الفلتكاني، فتوضع على شهادة التسنين صورة ، ومدني يومذاك بها استديو واحد يملكه عمر محجوب، وأن على التلميذ أن يضع بصمته ومن ثم توقيعه، إمعاناً في تزوير الحقيقة ليصبح بعد دفع رسم الدمغة وحق التصوير، التي لا تزيد عن 35 قرشاً، ليتهيأ ويتأهل للمنافسة بعد أن أسقط عن عمره السنتين أو الثلاث، لكن المنافسة نفسها لها بوكسن آخر بعد النجاح ليختار فقط لمدرسة المدينة عرب 90 تلميذاً ولمدرسة مهلة 90 آخرون، علماً أن فرصة مهلة جاءت كفرصة جديدة ومصادفة لدفعتنا للعام 65/1966م ولم يتمتع بها من سبقونا من الدفعات وكانت فرصة النجاح والقبول من المرة الأولى من الأولية للمتوسطة دون إعادة السنة ضرباً من المستحيل، وعادة لا تخطر على عقول التلاميذ، ورغم أنها نادرة الحدوث إن لم تكن معدومة بالمرة إلا أن مبارك الطيب محمد أحمد كان الحالة الشاذة ولم يرجع معنا للإعادة، وتم قبوله بمدرسة المدنية عرب المتوسطة مباشرة )، وكان قوام اللجنة مدارس قرى ريفي مجلس المدينة عرب يقل عددهم عن 1200 أو 1300 تلميذا، أو من أكثر من ذلك بقليل، وأن عدد مدارسها الأولية فوق ال 20 مدرسة، إذا قدرت أن هناك أكثر من 5 أو 6 مدارس ذات رأسين ( أي بضعف العدد عن ذات الرأس الواحد ) ونذكر منها : 1. مدرسة ود ربيعة الأولية 2. مدرسة ود حسين الخوالدة الأولية 3. مدرسة ود النعيم الأولية ذات الرأسين ( 80-90) طالباً 4. مدرسة ود الشافعي الأولية ذات الرأسين ( 80-90) طالباً 5. مدرسة ود الجمل الأولية 6. مدرسة مهلة الأولية ذات الرأسين ( 80-90) طالباً 7. مدرسة مساعد الأولية 8. مدرسة فداسي العمراب الأولية 9. مدرسة فداسي الحليماب الأولية 10. مدرسة عفينة الشيخ عو ض الجيد 11. مدرسة عبد الجليل الأولية 12. مدرسة طيبة الشيخ عبد الباقي 13. مدرسة زنقاحة الأولية 14. مدرسة بيكة الأولية 15. مدرسة بورتبيل الأولية 16. مدرسة المسلمية الأولية 17. مدرسة المدينة عرب الأولية ذات الرأسين ( 80-90) طالباً 18. مدرسة العزازة الأولية 19. مدرسة الطلحة ود الطريفي الأولية ذات الرأسين ( 80-90) طالباً 20. مدرسة الشبيك الأولية 21. مدرسة الرضمة الأولية 22. مدرسة الكمر الأولية ويذكر الأخ الإمام عبد الرحيم صاحبه "القدال المسلمي القدال" التلميذ المقبول من قرية الكمر وراح المعلم يجلجل الصوت بالاسم المرة تلو الأخرى، وفي الاسم معنى ورنة طرب غير خافٍية، ومضى صاحب الصوت الجهير ينده في أسماء المقبولين، وفجأة صعد اسم أحمد إسماعيل كأنه الأصل وغير المسخ، وقد كان أول مدرستنا بعد أن ترك له عبد القادر تكنه القياد ليبحث أسباب الحياة بإيعاز من ابن أخته "التن"، وتلك مصيبة لا نغفرها للتن أبداً إذْ أخذ صاحبنا من ناحيتنا لناحيته، و ها نحن اليوم ما نزال نفتقده وكأنه حتماً هو عائدٌ إلينا، أما وان أمد الغياب يا عبد القادر قد طال بلا مبرر أو عذر. ولو أنه بقي معنا لكان أمرنا اليوم مما لا يُنازعُ ولا يُبلغُ أبداً، وكان عبد القادر تكنة آية في كل شيء؛ جري في معرفته واسع فيها كأن المعارف قد ألقيت إليه بفجر باكر، ليفجؤنا بالفوت والسبق ما طلعت شمس صباح أو تهيأت للمغيب، وكان دائماً قبلة التطلع والتنضر والحديث العذب المؤثر، وأدرك ونحن يفع أنه ممن عرف الأسرار وكشف الأغوار وهمس أنبل الحروف في أذن الدنيا فأبقاها صاغية له، أذهبوا إليه وألقوا عليه التحية والمحبة. وريثما يفحص الأستاذ هجانا جميع الشهادات، لابّد وأنه قد وجد فيها المفارقة، فما بين شهادة ميلاد أصلية، وصاحبها قد تخطى ال 13 سنة، وما بين ذات تسنين عدلت أكثر من مرة، وربما خلص لعدد قليل مستوفٍ، وربما فرغ صبره وضاق ذرعاً من إهمال أسر الطلاب، وقد رجع إلى أحمد إسماعيل ليكمل معه ما بدأه، ولو استمر في عملية التنقيب هذه فلن يصل إلى نتيجة، وتراه قد قام بفرز شهادات الميلاد التي حررها حسن أبو عاقلة بمعونة بطرانة أو ابنتها زينب لكونها معقولة ومقبولة مع المفارقة التي من الممكن معالجتها، ومجموعة أخرى استخرجها المساعد الطبي زينو وهذه لا بأس بها فهي حديثة بلا شك لأن "زينــو" قد جاء قبل سنوات معدودة، ثم وضع في الناحية الأخرى شهادات عليها تواقيع مساعدين طبيين آخرين، وبعضها خالٍ من التوقيع أو بحالة يرثى لها ولا تكاد ترى فيها أثراً للكتابة من تحت بقع الزيت وآثار كرمشة الجزلان، وغاب الاسم والتاريخ وغير ذلك فجعل جميع ذلك جانباً . ثم وجد أن عدداً من التلاميذ لا توجد الآن لهم شهادات ميلادية ولا حتى تسنين، وقام بكتابة أسمائهم في قصاصات ورق أسندها بالجرس. ووقفنا هناك ننظر الكيفية التي يعبأ بها أورنيك الامتحان، ولا ندري كنه هذه المصائب وعن ماذا يتحدث الأستاذ، وفجأة راح الأستاذ يسأل التلميذ أحمد إسماعيل خليل الماثل بين يديه: ما اسم رب الأسرة: ( الله أستاذ هجانا دا آخوانا زعل ولا شنو في رباً غير الله. ومالو بسأل ذي منكر ونكير، ونحن ممتحنين مدارس ولا مقابر ( من ربك ؟ )، وبدل لخبطة الرأس الشغلة بقيت كفر عديل. والمدارس دي غير المسخرة ما فيها حاجة، والكلام أخير قصرو. وأمس قامت القيامة، وحرقوا الدنيا والعالمين، وقالوا دي ثورة أكتوبر، وبشارة ذنبو شنو يضربوه عشان ما عنده عُقب!، وليتدبر كل من كان له عقب أن يحتمي إليه ويبعد من المسخرة دي أول بأول، ونحنا والله ما شايفين في طلعتنا من المسيد غير الخسارة، وكمان آخرتها جابت ليها كفرانية، وقلنا الشهادات ونعديها وما في داعي للكلام، ونحنا مما قمنا أعمارنا بنقيسها بالضل ولكم تلهينا بأطوالها ونسابقها لنلحق بدايتها بنهايتها وحيطة النادي وضهر الحلة كانت مسرحاً صاخباً سجلت فيه الأعمار والأطوال وتقرر فيه مشاوير اللواري الحظوظ سلفاً، لكنهم أرادوا لنا أعماراً وحظوظاً بشهادة التسنين، وما اسم رب الأسرة. وسيدنا المبارك ما سألنا يوم واحد، وكان كل يوم يدينا وما يأخد مننا شيء إلا عيش كرامة الأربحا عشان يزيده لدينا بركة: " نحنا الفقرا عبيد الدين نقرا من تبارك لي يس" . ولكنَّما عيني أحمد قد التمعتا بسرعة ليجيب معلمه، جاعلاً المسافة بيننا هوة لا يردمها تراب الدنيا كله، و أجاب أحمد: بأن رب أسرته هو الوالد نفسه: إسماعيل خليل ، خطر بذهننا أن صديقنا أحمد قد كفر هو الآخر، وراحت العيون تبحث عن حيدر ابن خاله حامد ود الصديق فلعله يتحين فرصة التفافة الأستاذ ليبلغ عم سماعين بكفر ابنه وما جاء على لسانه من أمر تخر له السموات والأرض و، ولما لم أر حيدر، وتلفتت عن يمني لأجد عبد اللطيف الصادق، وقد كان لوحنا في المسيد حتى الأمس نحن الثلاثة ( أحمد وعبد اللطيف وشخصي) واحداً ونقرأه على سيدنا المبارك لنجاز منه بالقبول وأعلى درجته: ولا رده ، فنظر عبد اللطيف في عيني بعمق وحزن استودع فيهما احتجاجاً صارخاً ومبطناً باستنكار عجيب، وهل يعقل ذلك من أحمد على وجه الخصوص ومكانته عندما لا يشاركه فيها أحد، وكأننا قد خرجنا بالكلية من مسرح ذاك الحدث تحت دهشة: ما رب الأسرة؟ وقد أجمعوا في اتفاق صامت أن الأمر للعمدة ريثما تنتهي هذه الملهاة والفوضى التي جئنا إليها بأرجلنا ولم يجبرنا عليها أحد. ولم ينفك الهجانا يسأل أحمد،: "ما مهنة رب الأسرة " ؟ ( وكمان سويت لرب العباد مهنة)، واستطرد بنا أحمد عالياً لآفاقٍ ما كنا نعرف جهتها ليربح المليون بإجابة تنم عن حذاقة وفهم فريد، فكان أن جاء في التوصيف أن مهنة إسماعيل ود خليل ود أحمد: التربال زارع المقي والجروف: فاعل ، ونسمع لأول مرة أن الإنسان مثل " القواعد " قد يكون " فاعلاً " من بعد ما كان زارعاً وبأصناف التواريب حاذق عليم، فما لهؤلاء القوم قدأرادوا بنا اليوم تخليطاً وتضليلاً. وجدتني أمسك ذراع أخي الإمام لنخرج من باحة المدرسة الأولية، غير خزايا ولا مفتونين، ويكفينا أن يكون الفاعل مرفوعاً بالضم وأن المبدأ والخبر مرفوعان بالضم لا بالضرب، ولا غبار على : الأسدٌ شامخٌ مثالاً للمبتدأ والخبر يا أستاذ الفاضل لو تأملت حال الشموخ يومئذٍ من شدة ما لحق بنا من ذل وهوان وكأن الشموخ ما كان أصلاً موجوداً ، أو ما كان ينبغي له أن يكون ونحن معه في كوكب واحدٍ.
( ولست ألام في أسماء المدارس التابعة لريفي مجلس المدينة عرب ، ويسأل عنها الطيب محمد الدرديري)
وتحية لكم أحبتي، وللحديث بقية إن شاء الله محمد حسن خضر ، الرياض ، 9/12/2006م
وكانت "الشمال" هذه المرة هي شمال بن الجراح الامع: أوسكار، وعلى رسلها راح يشدو حزينا: I HAVE MEASURED OUT MY LIFE WITH COFFEE SPONES
فهل آذنننننننننننننننننناالمنبر برحيل حتى غدونانقدر البقاء فيه كما قدر السيد وايلد حياته بملاعق القهوة؟ وما تزال في العقل بقايا أحاديث من أيام التلمذة تجيء إلى الذاكرة كما يجيء عائد القبور. لتتحدث ذاكرة الفصول وتقول: إن الأبحاث البئية فشلت تماماً في معرفةالأسباب التي تستدعي الطيور لأن تهجر مواطنها وأوكارهاوأعشاشها، ولو دنت ساعة الرحيل فلا سبيل مطلقا لتغيير مسارهاومهما أوتي لها من سلطان أو غذاء وأو سقوف أو موانع، سترحل سترحل وفي عين اللحظة، ولتحقها الزغب والفرخات الصغيرة في بنطون الأودية في مساقط الرحيل الجديدة لو استطاعت، فما أعجلها في أمرهاكما تعجل السامري، ويفعل النحل كذلك ولا سبيل أيضاً لمنع هذه الرحلة. كما لا نبشر أصحاب القولون أو المصران العصبي( وأنا أحد ضحاياه )أأن الأوجاع لن تزول حتى ولو اقتطع مكان الداء في المصران الغليط وأوتي بتلبيسة طبية جديدة، وسيظل الألم موجوداً موجودا. وهل من أهلنا من يعشق السادية مستمتعًا بعذابات الآخرين؟ ربما!! "ولكنهم أهلي على أية حال" أ
12-10-2006, 11:01 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
كتاب عصي الفهم كتب إلى صديقه الذي كان زاهداً في الزواج وكان يقول أنه يستطيع تحقيق ذاته بالقراءة والإطلاع، إذ كانت القراءة والمطالعة تأخذ جل وقته فانكب على كتبه الكثيرة يطالعها مؤملاً أن تكون له خير جليس في الزمان بعد أن عافت نفسه الزواج .
لم يمض وقت طويل فإذا بالصديق يعود من إجازته التي أمضاها في ربوع الوطن بين الأهل والأحباب ! . لفت نظر صاحبه تلك الدبلة الفضية الناصعة البياض التي عكس لونها جمال أصبعه الأسمر. لم يصدق صاحبه ما رأى فاستفسره مستغرباً ماهذا الذي يجمل أصبعك؟! فرد قائلاً هذه "الدبلة" شارة الزواج الذي زهدت فيه وعافته نفسي.
أصرت أمي على زواجي وإن لم أفعل فلن تكون راضية عني وبالفعل عرضت على عدم الرضا إن لم أحقق أمنيتها في أن تراني زوجاً وأباً لكثير من الأولاد والبنات أو ليس المال والبنون زينة الحياة الدنيا؟. فما كان مني إلا أن أستجبت لطلبها وبقناعة تامة وافقت على الزواج من خطيبتي التي إختارتها لي .. وهل لنا في هذه الدنيا من أمنية أعز من رضا الوالدين عنا ؟ ، أو لم تعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وها قد فعلت وبفعلي هذا نلت أعز ما أرجو.. وفي اليوم التالي بعث إليه صاحبه بهذه الرسالة مهنئاً ومباركاً :
"صديقي العزيز .. عهدناك قارئاً نهماً ومطلعاً جاداً (فهايف) الكتب لا يشبع لك جوعاً ولا يروي لك ظمأ . بين يديك اليوم كتاب ما قرأته من قبل ، فاجتهد في قراءته جيداً، واستخدم الفكر من غير شرود حتى تسبر أغواره وتستوعب مضامينه.
صديقي .. لقد قرأ هذا الكتاب قبلك كثير كثير ... فمنهم من قرأه على عجل ... ومنهم من قرأه وهو مستلق على ظهره أو راقداً على جنبه ... وليس من بينهم من قرأه وهو منتصب القامة على كرسيه ... فجاءت أحكامهم على هذا الكتاب ناقصة غير كاملة ... لأنهم لم يعطوه حقه في القراءة كاملاً ... وغاية هؤلاء المتعة فقط ، فما أدركوها في هذا الكتاب .. لا لأنه خال من المتعة والإمتاع ... بل لأنهم تحروا المتعة فيه بوسائل وأساليب هينة خالية من التعب وبذل الجهد ...
مثل هذا الكتاب يا صديقي يتطلب وقتاً كافياً ... ومزاجاً رائقاً ... وكوب ماء مثلج ... وكأس شاي (منعنع) ... وقصاصة ورق ... كما يتطلب أيضاً التركيز والتمهل والتريث... والشرح والتعليق بين السطور ... والرجوع إلى الحواشي ... فبعد كل ذلك يعينك الله على إدراك النذر اليسير من مضامينه ومعانيه .
فاعلم ياصديقي أن غاية الإمتاع في إمعان النظر، فامعن النظر جيداً ... وأنت تغوص بين طيات وصفحات هذا الكتاب الذي هو كالمحيط تماماً ... وأنا في إنتظارك لتحدثني عما تستوعبته وتدركه لعلنا نعقد العزم في غير تردد على قراءة هذا الكتاب الشامل النافع الذي يغني عن قراءة مكتبة بحالها ... ودمت ودام الحب والتواصل.
الاعزاء ناس الحلة والحلال ءأسف عن طول الغياب وكأنما ارانيك المرض الصباحى ، ودفتر العياده والكشكول ، وحتى علبتى السلفة فى المركز الصحى لم ولن تغفر حجتى للغياب ، ولا حتى تداعيات تلك الفتاة البسيطه التى وقفت فى الطابور بعد ان " نده" استاذ ابو جمعة الغياب ، فجاءته ودقات قلبها ترقص الالفوات و ظهرت على كولتها البيضاء اشعة الشمس بريقاوفلاشا على زيت تقطر من شعر جرجر بمعاناة ، ودهن بالزيت فارتوى حتى الثمالة ، وتدفق الى تلكل الكولة البيضاء ولم تهزها الريح بل هزتها زفرات النفس وشهقاته المتعالية ، كيف لا ؟ والسائل " استاذ ابوجمعه " والمسئول قد غاب بدون سبب " كبيره هذه فى دنيا العلم بفداسى " .. قالت الفتاة : والله يا استاذ كان عندى وجع قلب . اتذكر الموقف ، واستاذ ابوجمعة قد غابت عيونه بين هول الحبكة ، وهو المصيبة ، وهول الضحكة والقهقهة وسط الطلاب . لم يكن لدى وجع قلب لاغيب عن المنبر ، لكن كان لدى شغل يوجع القلب فعلاً فى دنيا الخدمة المدنية وميزانيات السنتين الحالية والقادمة ، و و و و. ارى نفسى فى ذات المشهد اقف امام الحضور فى طابور الصباح لأشكوا من " كنت ميرود " او " عندى زكمة" ولا مجال لادعاء " كان عندنا بكاء " فالكل يعرف الكل . غبت وقد تمالكنى احساس غامر بانى افتقد عزيز لدى هو المنبر ، وكنت اختلس النظر حينا بعد حين بحثا عن الموقع حتى لا يغيب فى نهاية المطاف ، وكنت اعلم ان بالباب حادبون لن يجعلوه يغيب اخى حجير محمد خير : ستظل مساحاتك للكتابة فارغة وتظل سطورك كحبل الغسيل لن يشغلها الا هندامك المميز وضحكتك المميزه واشعارك التى لا تتجمل كابوالدرداق ، ولو ضاق بك منبر هنا فقد وسعت بك منابر اخرى ننتظر من الاخوة شريف ومبارك مباركتها لنقول لك حينها بكامل ارادتنا "كان .... ورح وراء الظلط ". الاخت اسماء ، كنت دوما ذات نطاقين فمنحتنا واحدا ننسج عليه بخيوط من ذهب ذكرياتنا واحاسيسنا ومشاعرنا ونتواصل عبر خيوطه لنعبر الى آفاق اجيال ومعالم رجال ، فلك العتبى
12-10-2006, 04:49 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
مساء الخيرات والبركات وصلنا ايميل من الاخ نصر الدين بابكر حبابك الف اخوي نصرالدين واتمنى ان تتواصل مداخلاتك دمتم لفداسي ودامت لكم ارض طيبة تنعمون فيها بالمحبة .
ود فور يتجول في أروقة الحي الدبلوماسي ويزجي التحية لأخيه الرشيد موسى الزين ( م. حسن )
ومع إخوانيته المعبرة:
يا عقيـــــــــــــــــــــد يا عقيد نفخر بيك ونشيد أخو الأخوان يا الرشيد نتمنى نوصفك لو بيوفي القصيد بتعجز معانا الأغاني والنشيد في زولاً وهب نفسو شهيد حب الناس ليهو شديد ما حصل صدّ إيد فداسي تفخر بيك يا العقد الفريد ديمة قدرك عالي ومداك بعيد ما إنت شبهك في الدنيا وحيد طيبة في قلبك كاسيها الريد وبسمة في وجهك من بعيد مهما كتبت فيك الحروف وفضِلت تعيد ما بتوصف حبنا ليك إن شاء الله ديمة تبقا سعيد
محمد الأمين محمد خليفة ( ود فور) الرياض 9/12/2006م
12-11-2006, 08:17 AM
Elsamani A.Malik Elsamani A.Malik
تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 342
Quote: سلاماااات الصورة المرفقة لبوست هنا فداسي تلبية لرغبة الاخ / نزار بابكر وهو سيتولي التعليق عليها توضح الصورة تمرين الجمعة الذي اضحي كيان اجتماعي يحدث عن شباب فداسي ...وفكرة التمرين وانجاحه يرجع الفضل فيها للاخوان: عبد الحكيم ابايزيد * الاستاذ: محمد خالد عبد الحميد * " بابكر محمد الامين " كنجيل * يوسف النجومي *
الصورة من توثيق الاخ " عبد المنعم مبارك الشريف" يظهر في الصورة جلوساَ يرتدي الشعار الاخضر وهو من ابناء مدينة ام سنط
ولك كل الود مبارك أحمد إبراهيم
12-11-2006, 02:31 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
السلام عليكم وصلني ايميل من الاخ ياسر محمد خير سعيدين جدا اخي ياسر بتواصلك ولك التحية
لكم نص الايميل
بنات افكاري..حاولت ان اثير حفيظتهن غيرما مرة دون جدوى.. اقمت لهن سرادقا علهن يجدن بكلمات ترفع ضغط جعفر بشير وتصيب هيثم بابكر بصداع لا يزيله شرقرق من جبنه خالتنا زريقا.. بنات افكاري اصبن بمسخرةبنات الزمن الجديد ..ما علينا من جديد ... آنست نارا في المسيد أيقونتين من السنا..في باحة الشيخ الفريد سيدي.... يا شيخ المبارك لم تلن
وألنت لي زبر الحديد
من جديد
كست الحرازة خضرة..ولمحت في الافق البعيد
سيدي المجذوب يتلو لوحه..ويذوب في آي السجود
أختي أسماء..أخي سامي.أخي هيثم..أخي جعفر.أخي مبارك أحمد ...أستحلفكم بالله..صمموا لنا موقع فداسي
ياسر محمد خير
مع تحياتي اسماءالامين
12-11-2006, 03:01 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
الاخ نصر الدين بابكر مرحب بمداخلاتك ومرحب بذكرياتك واتمنى ان تطلق لها العنان ونحن جاهزين لانزالها اول باول فلك التحيه ولكم اعزائي نص الايميل
هـنا فـداسـي ...
تحـية أزفها إليكم إخوتي في كـل البـقـاع ، ابتداء مـن مـسـجـد فـداسي الكـبيـر ، لـكل شـيخ أم النـاس ، ولـكل من جـلس في حـلقـة ذكـر يتدارس القـرآن ، مـن اعـتلي المـنبـر يخـطب في النـاس ، من رحـل منهـم فنسـأل الله أن يسـكنهـم فسـيح جـناته مع الصديقين والشـهـداء و من بقـي منهـم فنسـال الله أن يمتعـة بوافـر الصـحة ولـكـل مـن حفظ لنفسـه مـكاناً في الصــف الأول ...
ولـكل معـلمة ارتـدت الثوب الأبيض متـجـهـة إلي أم هـاجـر ، البشـير مـالك ، و لـكـم أساتذتي الأجـلاء ..... ( ولـنا تفـصـيل لاحـقـاً ) .
ولــكــم تحـية خـــاااااااااصـة أصدقائي ، هـيثم بـابـكر ومـكـسب ولـنا محـطات لا بـد لي مـن واجـب الإخوة والزمـالة إن أخطها و أفردكم بـهـا ... ( وللحـديث تتـمة ) .
لـقـد قـرأت كـلماتك الطيـبات أخـي هـيثم وكـم كـنت سـعـيداً و أنا أتسكع بين سـطـورهـا و في مخيلتي مـيدان فـداسي وعـيد الاسـتقلال و كـل ذاك الحـشـد الرائع ، فقـد عـدت بـنا إلى أهـل الكـهـف ( مسـرحـية شـاركـنا بها في الدورة المـدرسـية 1985 وكـنا وقـتها طـلبة بمـدرسـة فداسي المتوسـطة ) و الجمعـيات الأدبية ، تيـم الكـرة الطـائرة و ذلـك الحـفـل الخـاص الذي أقمته لـى بمناسـبة عـيد ميـلادي ( 14/10/1985 م ) حـين تم دعـوتي لـتناول وجـبة العشاء بداركم العـامرة ، و ذهلت حـين رأيت كـل ناس الفصل حين دخلت الفرنده (HAPPY BIRTH DAY TO YOU ) بحـضور الزمـلاء ، محمد بابكر الامين ، نزار احـمد ، اسـامة الامين ، نزار الهـادي ، محـمد الاصـم - ( نزار عبد الله ، بنان مصطفي ، بكـري مصـطفي ) نسأل الله ان يسـكـنهم فسـيح جناته ويتغـمدهـم بواسـع رحـمته ، فقـد رحـلوا وظـلوا حـاضـرين فـيـنا ، فـما زالت تلك التفاصـيل مـنحـوتـة على ذاكـرتي لـم تصـدعـها أعاصير الزمـان ، تـجـلت كـلما قـابلـتك أو سـمعـت اسـمـك . فأتـمني الا يجـف مـداد قـلم التروبن الاصـلي الجـبتو معاك من ألـمـانيـا
أنها مـن الأهداف السـامية لـهـذا البـورد أن يـفرد لـنا مسـاحـة كهـذه ،، فـما عـجز عـنه إيقاع الزمـن السـريع تفرد به هـنا فـداسي لـكي يجـمع كـل الأحبة ..... فـ (1000000) شـكـر لك أختي أسماء الأمـين.
وعشـمـنا في بـاكـر كـبير
لما تصـبحي يـافـداسـي نافذة حـرة ..
تضـوي لـكل مـاشي ... غاشـي ... يـرتاح في ظلك ضحا...
أو عـابـر سـبيـل .. يشـرب كـثير من مويتك .... يـبـل القـوا ...
و اسـتأذنـكـم .... بضع مـن الزمـن .... ولــــنا عــــودة
نـصـر الديـن بـابـكر
-------------------------------------------------------------------------------- مع تحياتي اسما الامين
12-12-2006, 01:24 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
يا هلا وألف مرحبا بالأخوين نصرالدين بابكر والأخ الشاعر ياسر محمد خير واحتكم "هنا فداسي" مازالت عطشى تنشدالسقيا من أبناء لها يحلو لهم المقيل تحت ظلالها الوريفة فلا تبخلوا بجلب الماء لواحتكم ولو "بالخرج أو الجوز " حتى تظل الخضرة تكسو أشجارها لكي يطيب لنا جميعاً المقيل وشرب القهوة تحت ظل أشجارها
12-12-2006, 02:36 AM
Elsamani A.Malik Elsamani A.Malik
تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 342
أقترح علي سامي/أسماء أن يتقدم بطلب للباشمهندس بكري أبوبكر لرفع هذا البوست للعام القادم 2007.مع العلم أن البوست سوف يحول للآرشيف يوم 20/12/2006 أي أن يوم 19/12/2006 هو آخر يوم.
أشكرك على تحيتك، وإطلالتك تريحني جداً حتى ولو نزعت عن نفسي الهوى والإنحياز، وما أكثر وأعظم ما أسقطت. ثم إن الأخ البروفيسور قاسم هو مني بمنزلة الروح، ولو كان لي أن أرد على مباركة الترشيح له بقيادة مشروع الجزيرة، لحسبت أنها لي من غير كفاءة بل هي محبة أخينا القاسم التي تغرينا وتغرر بنا أن نأخذ حقه لأن العهد به على الدوام يعطي كل ما عنده ولا يألو ، فليته الآن يأخذ مكانه الصحيح، ومحبتنا اليوم عطاء مقصر.
انتظرت بعض الوقت قبل الرد على رسالتك وكنت أبحث عن آخر رسالة مني للعم المرحوم عبد الملك حاج الأمين، في عام 2001م تقريباً واحتوت على ذكريات تخص مرحلةدراسته الأولية بمدرسة مهلة وكان الوالد زميلاً له آنذاك بمهله، ورحمهما الله رحمة واسعة، فهلا نحن على بينة من الحفاظ على الاتصال بما أقام الوالدان منذ 1934م منذأن ترافقا وإلى أن تفارقا وكلاهما عن صاحبه راضٍ.
* أجريت التعديل لأضع صورة للوالد حسن، وعلى إعتبار أن ستضع للمرحوم والدكم صورة ليلتقي الردان برفقة الصورتين لكني فشلت. وإلى أن أفلح لك تحيتي * فشلت في تحميل الصورة للمرة الثانية، وهي ماتزال بين مخالب الكي بورد الجاهل . والصورة تعود للوالد وهو في العشرين من عمره وستلاحظ الشبه الظاهرً بينه والاخ الرشيد.
محمد حسن خضر الرياض 12 12/2006م
(عدل بواسطة محمد حسن خضر on 12-12-2006, 07:43 AM) (عدل بواسطة محمد حسن خضر on 12-12-2006, 09:23 AM) (عدل بواسطة محمد حسن خضر on 12-12-2006, 09:39 AM)
12-12-2006, 08:54 AM
Elsamani A.Malik Elsamani A.Malik
تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 342
لك الود والإحترام أيها الرائع. لقد كان أبي (عليه رحمة الله) يطلعني في أحاديث خاصة جداُ علي هذه الزكريات الجميلة من تلك الأيام البديعة برفقة العم /حسن رحمه الله وأيضاُ حكاياته مع العم عبد الرحمن الزين أمد الله في أيامه وغيرهم ,,,, حقاُ أننا لم نشهدها لكننا إستمتعنا بسماع زكراها وقمة الحنين الذي كنت أطالعه وأحسه في وجهه عندما يحلق بي في حديثه الذي لا يمل, فنسأل الله العلي القدير أن يرحمهم ويغفر لهم جميعاُ بقدر ما قدموا لنا فكم إشتقنا لهم وتحضرني هنا هذه الكلمات للأستاذ/محمد سعد دياب:
أنت الذي سكن الجوارح..طيف أنسام صبيح كل الشواطىء أظلمت قمراً يسافر أو يروح جف السؤال.. ومات في الشريان تغريد جموح شربت جراحي علقماً ينهال نزاف القروح ما عاد إلا الشجو يحصدنى.. وقيثار ينوح
فلك عاطر الود أيها المكــــــــرًب
Quote: أجريت التعديل لأضع صورة للوالد حسن، وعلى إعتبار أن ستضع للمرحوم والدكم صورة ليتلقي الردان برفقة الصورتين لكني فشلت. وإلى أن أفلح لك تحيتي
ممكن تستخدم الموقع: www.9q9q.com لرفع الصورة في البوست.أو رسلا لي عبر الإيميل:
من رموز القرية: ( ود الدبازاوي، دفع الله، وسرتوت) o ود الدبازاوي: تبش المقا والعدالة الناجزة
ود الدبازاوي ممتد عبر التاريخ ليشغل كل المساحة ما بين دوحتي العامراب الحليماب، شغل الناس بقوته الجسمانية الخارقة، وكان أحد الفوارس الثلاثة إلى جنب دفع الله شيخ الحلة ، وسرتوت القطع بحر أبيض وهو مكتف فراراً من الحبس بسجن الرّجاف. o المقطع الأول: قالوا كان ود الدبازاوي ذا خلق شرعب أو كبير عملاق، ولا يكتفي بربع شوال تبش كمشهيات قبل الفطور ينشره فوق مقطعية حشة اليوم بأرض المقا بالبحر، وما أن يُنهي ضحوة الحش مع نفاذ كوتة التبش، ويتهيأ صادا ينتخب بطيختين أو ثلاث من النوع أبو كديس لسوق المسلمية، وبما أن المقا ( أو المقي) عادة ما تكون تحت قيف عالٍ فيحمل ود الدبازاوي شبكة البطيخ رأفة بالجمل المكلف بالأثقال ورحلة سوق المسلمية ( "وحق لشاس من نداك ذنوب" ولو فقشة ، ! والذنوب هو الطنوب وآخر اللبن وبعده الغرزة ) الأسئلة: 1. هل كان ود الدبازاوي ينال فطوراً قبل أو بعد ربع شوال التبش؟ 2. أي نوع من الفطور كان ذاك – إن وجد، مما يسد الرمق، ويغني عن حمل أثقال الجمال رأفة بها؟ 3. كيف تصنف التبش من بين المشهيات قبل وبعد إضافة شطة الريف ، وبمفرده مرة وساعة كونه جزءاً من طرشي مرة أخرى ، ( وأن تكون الإجابات في تسلسل وتدرج حسب السعرات الحرارية، وفورة الرأس واللسان ضوغا وحرارة )؟ o المقطع الثاني: مع أن دفع الله شيخ الحلة كان أسداً و" كضاب البقول يقيف قدامو، وأكان ما رفع رشرش عينيو بيدوه ما بشوف القدامو " كما وصفه الصديق ود عبد الرحيم ذات مرة، وكان دفع الله يعرف غريميه ومكافئيه: سرتوت ، وود الدبازوي . وكان كل منهم قائماً بذاته وزعامته التي هيأتها لهم بسطة الجسم، ونفوذ المال أو السلطة و"الضهر"، ولا يجرؤ كائن من كان أن يكون بين الثلاثة إذا نشب أمر بينهما أو تداخلت الشؤون. وحدثوا ما كان من أمر مسكة اليد الجابت لحم الذراع المفسوخ ما بين دفع الله وغريمه سرتوت لإثبات من هو الأقوى فحسب، ومن غير أن يحتكما لأحد أو سلطة ولو كانت حاضرة، و كانت للجمع وقفة تفرج يوم ذاك على مسرح بُقْرة سرتوت وقد دخلها عليه دفع الله متغولاً غير جبارٍ أو ماكرٍ لئيم، بل صديد قبالة جبل حديد، وما أحوجا أحداً لشهادة أو حكم ، والكل منصاع ولا شك. وحدث أن سلف لود الدبازاوي ولدٌ، وكثر اللغط بين الناس، وبدأت الأصوات تتعالى: " ود الدبازاوي قالو شتر ولده، وولده مات.،..."، وجاء دفع الله لمكان المأتم يعزي غريمه، وما أن رفع يديه: " الفاتحة والولد ضربو دبيب " سادا بذلك الطريق تماماً أمام المسخرة، وقلة الحياء، والكلام الفارغ ، وكمان محاكم!! وأحيل الملف للأبد للمحكمة الثلاثية . الأسئلة: 1. بكم حصان ميكانيكي تقدر قوة انتزاع المقبوض واللحم المسلوخ؟ 2. قارن ما بين قوة الشترة القاتلة وقوة قطع البحر مكتف؟ 3. قارن شدة البأس لإسكات اللغط وفوضى خلائق ذاك اليوم، وقوة الإحالة الأبدية للملفات الساخنة في محكمة العدالة الناجزة والنصرة الزعاماتية. توصيات: o نوصي بالنظر في موضوعات محكمة العدالة الناجزة والنصرة الزعاماتية، فما أغناها، وما أحوجنا إليها اليوم! o الاطلاع على وقائع شكلة سرتوت مع مفتش الصرايا مستر ورال، والدخول السافر لحسن ود رضوان كحجّاز سبق توريعه قبل بدء الشكلة، لكنه آثر أن ينقذ مستر ورل من زملة وزندة قريبه سرتوت، وما كان من أمر أم دلدوم مستر ورل التي أطارت الشرر من عيني سرتوت . ( وإلى مضابط الخبر عند الحصيف المدقق الداهية أحمد خوجلي، ولا أحلاه من خبر)
محمد حسن خضر الرياض 12 12/2006م
12-12-2006, 12:05 PM
ابي عزالدين البشري ابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178
صورة السيد المرحوم(بإذن الله) حسن خضر الزين، مهداة من الأخ محمد حسن خضر إلى الأخ السماني. لاحظ الشبه الواضح بين صورة السيد حسن خضر و ولده الرشيد حسن خضر. صورة السيد حسن خضر وهو يحمل بندقية صيد في يده (خرطوش) وإن شئت (خرتوش). حملت الصورة من موقعين لشكي في ثبات الصورة الأولى. ولمزيد من الوضوح في الأخيرة وهي الأكبر.
12-12-2006, 03:13 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
الإخوة الكرام بالمنتدى أهدي لكم جميعا وأخص الأخ مكسب الأخ مكسب مشغول هذه الأيام في مؤتمر علمي. أحييه وأتمنى رجوعه سالما وأهدي له إهداء خاصا لحن وطن الجدود ملاحظة: قد يحتاج الملف دقيقتين للتحميل، حسب سرعة جهازك..
12-12-2006, 04:21 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
اوووووووووه الاستاذ ابي اخيرا عاد لك التحيه اخي وحمدا لله على السلامه مشكور يا سيدي اولا طمانتنا علي الاخ مكسب وفقه الله وثانيا طبل العز فليضرب تحية لك ولعودتك كل سنه وانت بالف خير وسوداننا معافى من كل شر تربص به . ليت الاخرون يعودوا خاصة سامي لاني في حوجه اليه . وياريت ودابو الحاج يجينا صادي لانه ما خابرنوا مشا وين ويا جعفر حجير جاء ولقاك مافيش تعال سريع هجسوا لينا ما يمرق من البيت هيثم انت لسه مع الميزانيه شكلك كده حتمشي تودع الحجاج وتجي
لـقـد اسـتمتـعـنا بأقـلام آمـل الا تكـون قـد جـفـت .... لـكن ارجـع و أقول ... الـدنـيا آخـر سـنه الناس بتـكـون مـضغـوطـة حـبتـين .... طيـب والبـقـية بالله عـليكـم ما تنقـطعـوا ... ما صـدقـنا لـقـينا لـينا ( ديـوان نتـلم فـيه فخـلونا نسـتمتع مـعـاً ) ....
رسـائـل قـصـيرة :-
- الأستاذ / اسـحـاق بـله ... تحـية ليـك من الدمام ... ( العـم /محـمود ود خـوجلي ) ... مـداخـلة ..
لـم يتثني لي دخـول مـنزل العـم محـمود كـثـيراًَ .. إلا في الأعياد ... واذكـر المـرة الوحـيدة التى دخـلت فيها مـنزله كـانت عـندما رسـلني أبوي ( رحـمه الله ) لـبعـض الأغـراض التي تخص الوابور .. فقـد ذهلت تماماً للتنسـيق المتـكامل في داره و تلـك العـناية التي تم بهـا تنفـيذ الراكـوبه مع العـلم بأن في تـلك الفـترة لم يـظـهر تنسـيق الرواكـيب بالصـورة التي رايتهـا ... فـكـنت اتسـاءل ( بيني وبين نفـسي ) مـن ويـن للعـم مـحـمـود الهـندسـة دي ؟؟؟؟
كـما رأيـته مـرات عـديـدة مـجـتهـداً في تـرتـيب دقـيق لـمجري مـياه الخـريف خـارج المـنزل وتـلك التـرسـانة المـتاخـمه لـداره ... يحـمل بيـده الكـارنيس ، الكـوريق , الطـورية .... فـكنت عـندما اعـبر الشارع في طريقي للجـنينه أقف للحـظات مسـتمتعـاً بتـلك الطـمأنيـنة التي يؤدي بهـا عـمله .... وذلـك المـخـزن المـرتب جـداً .. فحـينها دخـلنا سـوياً الى المـخـزن لكـي يخـرج لي قطـعة غيار وابـور والتي كـانت مقصدي يومـها .. فتوهـمت حـينها بأن ( العـم دا ما دام قـال القـطعة دي في المخـزن .. كدي دقيقة .. قـلت الليلة معـناها بنقـضي اليوم كـلوا نفتش لي القـطعـة .. وأنت ياولـدنا .. أكلت نـيم وفـات عـليك البنج بنج ) .. فـما كان به الا انت فـتح المـخـزن واتجـه مباشـرة ليـتـناول القـطعـة .. فـكان شـبيهاً بترتيب دكـان ود القـاضـي .. ولا أخـفي عـليك أخـي إسحاق أنـي قـد نقـلت تجـربة المـخـزن ( في البيت ) مـن تـلك التجـربة ...
ولا عـلم لي بتـلك التفاصـيل التي ذكرتها عـن العـم محـمود إلا الآن .... فشـكـراً لك أخـي اسـحـاق .
- الاسـتاذ بشـير بـله .... ( محـمود العـب ) تـلك الشـخـصية المـرحـة و العـلم البارز في فداسي
لـقـد اسـتمتعـت تماماً و انا بين طـيات محـمود وود الجـاك .... أتخيل الى الآن الواحـد لما يحـس بأنـو انتصـر على الحـكـومة ( حـتى لو وقـع ورقـة ) بقـول قـولة محـمود ( الحـكومة ... ) ... مش كـدا وبس حـتى لـما المعـقـب اكـرهـك في تجـديد الإقامة وأرسـلها ليـك بعـد عـينك تطـلع اول ما تسـتلمها بتقـول نفس الكـلمة .... فما كـان عـندنا عـلم بأحـداث محـمود وود الجـاك .. لـكـن بتحـسها بأنها شئ تم رغـم انـف الحـكـومـة ..... لـكن عـافي مـنـو ... ولك كـل الـود أخـي مع تحـياتي .
وفى انـتـظار المـزيـد ...
نصـر الديـن بـابـكـر
---------------------------------------------------------------- ---------------- مع تحياتي اسماءالامين
12-12-2006, 06:26 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
اخ نصر الدين شنو يعني تقصد شنو كان ده بقى ليكم ديوان اكون انا (تندل رحمها الله )والا شنو رايك . على العموم ولا يهمك يا سيدي ان اردته ديوان فدعني ادور عليكم بالقهوه والشاى ولي عتب شديد على بنات فداسي ليس لعدم مشاركتهن هنا فلكل امكانيات وظروف تحكمه ولكن في امور اخرى. لي عوده لهذا الشان وانطلاقي سيكون من كلمه قالتها الاخت سناء خالد في هذا البوست في مداخله منها تهني قريبها عبدالله كمال الدين موجهة الحديث للاخت مي كمال بانه فاتت عليها الفرصه كمافاتت عليها هي بالنسبة للدراسه والمواصله فيها . فهل ترون كما ترى سناء بان فاتت علينا الفرصه؟ والسؤال موجه لبنات فداسي وليس ابناءها ساعود كما قلت لتوضيح ما اعنيه. التحية للاخت سناء ولعلها الان وسط احبابها من الاهل فهنيئا لها .
الاعزاء اهل الحارة الما خزلو المنبر لكم خالص الود والتحية اكتب بعد سياحة مع الحروف وتلقى رمية " حجير" التى حركت بركة حروفنا لنرد من بين الارقام . تحتوينى عجلة حجير وابداعاته وهو يطبق كل فنون السيرك على العجلة الرالى ، ام لستك "دبل" لم تكن عجلته كعجلة "الجدى" الصاروخ التى كنا نعتقد فيها تماما انها عجلة للبنات ، ما زالت تؤثرنى " زنة " الدينمو فى عجلة حجير ، "شيو ... شيو ...شيوووو" وكما العهد به يجيد " القوم سدارى " فهو الفتى الجاهز ، ووالمرتب ترتيب الشريط الابيض والازرق الذان يلفان عامود العجلة ، ويمهدان الفرش "للطرمبة" السوداء ذات البلف فى قفاها ، وكم كانت تعجبنى الطرمبة السوداء لحجير فقد كان لا يبخل بها علينا لملئ "الكفاره" ويتجود علينا "بابرة الكفر " ، المسافة بين حركة الفتى على عجلة البدال وتحريك "الفرولة " بعد رمى الدينمو ، ورفع الطبال قصيرة ما تلبث ان تتحول الى ضؤ خافت ، خافت يتبسم حينا ويقهقه فى اخرى ، ويخبرك بعد حين انه ضئ كشافة عجلة حجير ليس هذا وحسب بل يترك له اثرا فى غبار الرحلة بنور احمر ينبعث من تشكيل ابيض باحمر ابدع فيه الصينيون ، وحجير الفتى المبدع يتفنن فهو لا يخشى ان يقع الجنزير او ان تجرحه طارة البدال ، " فجركز العجلة " يعفيه ويحميه . ما زلت اقول اخى حجير ان "جركز" الايميل يعفيك ويحميك حتى يجود عليك مبارك وداحمد بسحبة " ما اجار" بس ما تشرد بالعجلة وتخلينا نفتش ليك . لك فى فن الابداع مساحات لا تحرمنا منها ، ولا تبخل بها علينا " فكفارتنا " بالانتظار ، وبلوفتكم اكثر من ايميل . ولك العتبى
12-13-2006, 05:15 AM
Elsamani A.Malik Elsamani A.Malik
تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 342
اتصل بي صديقي المرهف الرقيق أبو بكر الأمين يوسف والذي يحلو لي دائما أن أسميه أبوبكر فداسي، ليس لأنه جعل فداسي رفيقته في صورة البروفايل، بل لأنك تحس دائما بأن فداسي، تجري في دمه وتخرج من أنفاسه ، بل تدخل إلى رئتيه بالأوكسجين الذي يتنفسه، ولا تخرج من صدره إلا آهة تحسر على فراقها في كل لحظة. اتصل بي يعتذر عن غيابه عن هذه الواحة (طبعا إلى أن تصل الأخت أسماء إلى حل وسط، أهو ديوان ؛ فترضى بتوزيع الشاي، أو هو بيت المقيل و السهر لنا كلنا. وبالنسبة لي فالمشكلة محلولة، ديوان كبير، لكنه ديوان شِعرٍ لا شَعر، وقسمي شاييك ساكت. كتر خيرك في السويتيه لي عين هني، ومنتظرنك يا بنت الدود اللزوم وداخرنك لي القدامية. سردبي والله معاك، وإن شاء الله يوم شكرك ما يجي. أنت لست (التندل ولكنك جبل الخير والبركة). أبو بكر في غاية الشغل هذه الأيام بأمور خاصة علاوة على اشتغاله بانتخابات الجالية. كان يقول لي: " صدق يا أُبَيّ الكمبيوترات قدامي في المكتب والإنترنت بلاش، وأنا ما لاقي زمن أتصل عليك فيه، خليك من إني أدخل سودانيز اون لاين." وأنا بدوري أرفع اعتذاره للجميع وأدعو له بالتوفيق. و أرجو أن يكون في ذلك بيان لمن سأل عنه خصوصا الأخ محمد حسن والأخ إسحق. ولا يفوتني أيضا أن أعتذر لكم عن غياب الأخ سامي، الذي وجدته غارقا في برنامج عمل مكلف به قبل انتهاء العام المالي الحالي، وأرجو أن يوفقه الله.
12-13-2006, 09:48 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
ألا ياصاحب الفضائل والمروءة لك في القلوب منزلة الثريا علواً وارتفاعا ، وبرحيلك يا صاحب الشهامة فقدنا ركنا من أركان المروءة التي هي أخت الدين، إن فقدت فقدا معا.
لم يكن العم حسن خضر يرحمه الله من أهل هذا الزمان، وكثيراً كنت أقول في نفسي إن لم نحظى برؤية الصحابة، فلنتأمل وندقق ونطيل النظر في سلوك وأسلوب حياة العم حسن يرحمه الله، لا تراه إلا في حالة فعل خير أو متلبس بفعله . لم يعش العم حسن خضر لنفسه وأولاده فقط، بل بذل نفسه ووقته وماله لخدمة الآخرين. ما رأيت أحداً أشد منه حرصاً على عيادة المريض ، وما من موقف يتطلب الشهامة والمروءة وبذل النفس والمال إلا وكان العم حسن صاحبه. وإن أردت الكرم فليس له مثيلاً، رجل يكرم حتى الدواب، ولم أرى أشجع منه في قول الحق وقول النصيحة. وكان أطيب الناس نفسا ‘ لا ينفك يحمل الإبريق في بيت الفراش ليغسل للجميع، وإن أردت أن تحمله عنه وأنت الصغير في مقام أحد أبنائه، يصر ويرفض رفضا باتاً قائلاً لك " ما تحرمنا الأجر يا ولدي". فرجل هذه حاله وصفاته لا أحسبه من الصالحين فقط بل من ألأصفياء الأنقياء الأخيار الذين يسوحون في عوالم مجهولة لنا لا يدركها إلا قليل من الناس، فعزاؤنا أن خلف فينا الأخ الفاضل جداً الرشيد حسن الذي هو صورة بالكربون لأبيه، والأخ خالد صاحب " الصحون الكبيرة كل يوم جمعة" التي تفوح منها رائحة المرق واللحم في زمان عز فيه شم مثل هذه الرائحة لكثير من الناس وما أطيب رائحة "قداحتك" لأهل الحاجة يا شيخ خالد فليس بمستغرب كرم الأخ خالد وهو شبل من ذاك الأسد.
اللهم يامن لك في خلقك شئون، اغفر وراحم عبدك الضعيف حسن خضر واسكنه عالي الجنان واجعل اللهم البركة في ذريته وعقبه واجعل من عطر سيرته نبراساً لنا على ضوئه نسير ونقتدي.
12-13-2006, 10:09 AM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
الأخ الكريم نصر الدين C'est tres bien de vous avoir ici شكراً أخي نصر الدين على مداخلتك وهذا ما نبحث عنه لإثراء الساحة بالتفاعل والنقاش عما يطرح من كتابات وأفكار . أهو إنت استفدت من زيارتك الأولى لدار العم محمود بأن نقلت تجربته وطبقتها في ترتيب مخزنكم ، وأكيد قطعة الغيار التي زودك بها بدت لك كأنها جديدة من فرط نظافتها وإن كانت قديمة وتطاول عهدها، فالنظافة لدى العم محمود طبع .
12-13-2006, 11:43 AM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
سلام للكل قبيل اغلاق المنبر اخ ابي كتر خيرك جبت لينا اخبار ودابوالحاج ربنا يعينه بالنسبه لتعليقك على ردي لنصرالدين يا سيدي مافي مشكله دي مجرد قفشه ونصرالدين حديثي معه دوما لا يخلو من القفشات لا اختلف مع اي تسميه لي لمتنا هذي المهم ان نتسامر معا وان نجتمع بصفاء ومحبه وتجرد من كل اختلاف . علي ان يجمعنا حبنا لفداسي في كيان واحد . عوده لوصفي لنفسي بتندل اظنك قد تابعت حديث الاخ اسحاق والاخ محمد حسن عن المرحومه تندل او عطا منو وان لم نشهد زمانها لكنا تعودنا على تسمية بعضنا به وتعودنا ان تنادينا امهاتنا في في الصغر حينما نكثر في لعب (كمبلت )او ورق الكوتشينه مع اخوتنا الصبيان واولاد الجيران بان تقول (تعالي هنا يا تندل لعبك كله مع الصبيان ) وعن كمبلت والكوتشينه اسال بابكر ابو الحاج !
يا ود البشري انا مشيت ليك هناك في الدويم وماساة كيريا وكتوشا وارجو ان تهتم لطلبي . ولسه انا منتظرة توفي بوعدك بخصوص ادبيات الخال الطيب البكري دمت لنا
اسماء الامين
12-13-2006, 02:22 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
لكل من لا يملك إسم دخول الرجاء إرسال المشاركات على البريد الإلكتروني سامي محمد قسم الله بواسطة أسماء الأمين الإخوة بهنا فداسي التحايا و الأشواق ... لم يكن البعد إختيارا و طوعا و لكن كان نأيا إجباريا قضت به الظروف في إرسالي لعمل خارجي مما حرمني متعة المتابعة و التبتل في محراب المعشوقة فداسي فصرت أتلمس الإخبار عن بعد علها تروي شيئا من ظمأ النفس إلى المحبوبة السرمدية .... حينها جالت بخاطري كلمات خططتها و أنا جالس على بينشات الكلية و أطياف ذكرياتي و الأصدقاء على ( القيفة ) بين سابح و راكض تمر أمامي أورد كلماتي قبل التعديل على علاتها حيث كانت : و فضلت سابح في الخيال سابق خطاي شان اوصلك و عيوني تكشف حالي ليك وقتين أداري معزتك شوفيني واقف في العدم برسم معالم ضفتك * * * ياريتني لو أقدر أفر بي شوقي في شطك أطوف ما أصلو قصت ريدي ليك مغروسية في طين الجروف وكتين أحس وقعت خطاك من غير عيون أقدر أشوف و أقدر أميز ضي وجيهك بين ألوف عدت اليوم أحبتي لأطالع البوست و كلي أمل في أن يكون قد تخطى حاجز الصفحة السادسة و سجل إحتفالية جديدة بميلاد الصفحة السابعة و لكن شد ما آلمني أن إجد الدار كما كانت لولا أن أفرحتني موضوعات و مداخلات ياسر حجير و نصر الدين بابكر و الدكتور الصغير الأنيق إسلام القاسم عبد الله ... أستاذي إسحق بلة ، أستاذي محمد حسن خضر أستاذي أبي البشرى الرائع دوما هيثم بابكر أبو المكاسب الخالة أسماء لكم مني كل التجلة و الإحترام و أنتم تحافظون على هذه الشعلة مضاءة يضرب سناها كل الفجاج فيجعلها تسيح في عوالم من الإبداع للا منتهي .... أستاذي شريف قابلتك اليوم عبر الماسنجر و أنتظر منك الجديد ..... الأحباء المتابعون الصامتون الصائمون ألم يئن الأوان بعد لتقولو كلمة تكسر حاجز الصمت اللعين الذي إحتجبتم خلفه فتسطير الحرف لا يحتاج لشيئ من العبقرية و لا لدراسة المفردات و حفظها .... بل إن بعض الوقت يكفي لتسطير بعض الكلمات التي تحفز الآخر من أجل الإبداع و مواصلة العزف .. الكلمات دونكم و الإجتهاد صنوكم و الترقب الممزوج بالأمل رفيقنا عبر رحلة البحث عنكم أملي أن تجد كلماتي شيئا من إهتمامكم قراءة و فعلا . ولكم ودي سامي محمد قسم الله
12-13-2006, 12:32 PM
منتصر الامين منتصر الامين
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 985
ناس فداسى الزينيين والقائمين على البوست اسماء الامين والباقين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيرا فى الكتابه فى هذا البوست حتى لا اخرج به عن خصوصيته مع اننى كنت متابعا له من اول انزال له وكل مره اطل عليه واعودالى فداسى عبره ولكن اخيرا عزمت وتوكلت ودخلت ،،،،
لست من فداسى لكن زياراتى المتكرره لها فى عدة مناسبات ومن دون مناسبات تدفعنى الى الدخول فعزرا لكم ،،،
لن انسى اصدقائى واولهم الاستاذ مالك ابو الحسن والباشمهندس خالد (سلك) والاخ الغالى محمد سهل واخى الاصغر السمانى عبد الملك وابناء 22 و 23 نسيج الجزيره الاخوين الاصغرين محمد واحمد ورفيق ابوحراز انس
ولن انسى بنات دفعتى 19 اقتصاد الجزيره نسيبه وزلفه وصباح الامير وغيرهم من ابناء فداسى الذين كنت اسعد بصحبتهم واسعد بان اكون بينهم
ولن انسى ابدا اسرة شقيقى محمد سهل والدته ووالده وشقيقاته واشقاءه والذين كان بيتهم منزلنا نتوه فى مدنى فيحتضننا بيتهم نجوع ونشتهى النوم فيسعدون بضيافتنا
ارجو ان يكون بينكم من يصل تحياتى الى الجميع حتى من سقطو من الزاكره واتمنى ان لا تقصر يا السمانى وتحياتى لفيردى ولو جبتو لى تلفوناتهم تكون ما قصرتو معاى
Quote: ناس فداسى الزينيين والقائمين على البوست اسماء الامين والباقين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيرا فى الكتابه فى هذا البوست حتى لا اخرج به عن خصوصيته مع اننى كنت متابعا له من اول انزال له وكل مره اطل عليه واعودالى فداسى عبره ولكن اخيرا عزمت وتوكلت ودخلت ،،،،
لست من فداسى لكن زياراتى المتكرره لها فى عدة مناسبات ومن دون مناسبات تدفعنى الى الدخول فعزرا لكم ،،،
لن انسى اصدقائى واولهم الاستاذ مالك ابو الحسن والباشمهندس خالد (سلك) والاخ الغالى محمد سهل واخى الاصغر السمانى عبد الملك وابناء 22 و 23 نسيج الجزيره الاخوين الاصغرين محمد واحمد ورفيق ابوحراز انس
ولن انسى بنات دفعتى 19 اقتصاد الجزيره نسيبه وزلفه وصباح الامير وغيرهم من ابناء فداسى الذين كنت اسعد بصحبتهم واسعد بان اكون بينهم
ولن انسى ابدا اسرة شقيقى محمد سهل والدته ووالده وشقيقاته واشقاءه والذين كان بيتهم منزلنا نتوه فى مدنى فيحتضننا بيتهم نجوع ونشتهى النوم فيسعدون بضيافتنا
ارجو ان يكون بينكم من يصل تحياتى الى الجميع حتى من سقطو من الزاكره واتمنى ان لا تقصر يا السمانى وتحياتى لفيردى ولو جبتو لى تلفوناتهم تكون ما قصرتو معاى
ولنا عوده بينكم
مونتى / الدوحه
الأخ الغالي منتصر الأمين إزييك ياراجل... أخبارك
والله سآلين منك... قبل فترة كنت مع أخونا سفيان بشير عرفت منو أخبارك وربنا يوفق إنشاء الله.
أنقل إليك تحايا الجميع بدون فرز.وأرحب بك في دوحتنا الوريفة فداسي فالدار دارك.
وفي إنتظار إبداعاتك علي صفحات البورد فأنت إضافة حقيقية لسودانيزأونلاين.
حديث إسحاق عن والده حسن خضر حديث من ذاق طعم البر وسعى يلتمسه في رهط هم كانوا أول من دله وحضه عليه فصار له ديناً وديدناً ، وهو من قبل ومن بعد حديث عن فداسي في شخص رجل من عامتها لا من بؤبؤتها وكان حقيق عليه أن يؤدي لها فروض الولاء والطاعة والإحسان ولكنه سريعاً ما مضى ومن خلفه وصية ، وقد سمعتها والله والله والله العظيم من فمه، وقبل مماته بسنين: " Don’t ًWaste Your Time In Vain". وهل ثمة شك أنا قد أضعنا العمر سدى؟! لك العتبى
وغفرانك اللهم وحفتكم البركة ورزقكم الله النظر إلى وجهه
مع السلامة محمد حسن خضر 13/12/2006م الرياض
12-13-2006, 05:49 PM
ابي عزالدين البشري ابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178
الأخت أسماء لاحظت أنك أثبت اسم البوست (كتابة) في بوست الأخ بكري عن أرشفة المنبر وهذا الموضوع لن يتم نقله إلا إذا وضعتِ الرابط صحيحا، كما ذكر الباشمهندس بكري
Quote: المواضيع التي لا يكتب رابطها صحيحا سوف لن يتم نقلها
اعلان للجميع:ارشفة المنبر العام الحالى للنصف الثانى لعا...6 يوم 20 ديسمبر 2006 فأرجو الإنتباه ونقل الرابط بصورة صحيحة حتى يظهر في الورقة بهذا الشكل ملاحظة اضغطي على استعراض قبل إرسال والفرصة أمامك حتى يوم 19/12/2006 كما أنبه الأخوة أن يتوقفوا إذا وصل عدد الورقات 9 أي 900 مشاركة لأنه لن يتم نقل المواضيع التي بها 1000 مشاركة أي عشر صفحات.
Much more trips in life are not necessary; of these is the massive migration from beloved countries. Imagine if all Sudanese “Undo” the Migration Period, how does it look? How fantastic the mosaic of the society might appear?
o “Find tool” كان فكي عبد الرحيم يحمل المسلة في يده ويصيح في المكان :( يا أخوان المسلة هسه ما كانت في يدي . المسلة دي طارت وين ؟ قالوا له : " المسلة في إيدك آ فكي عبد الرحيم !! قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم o /Look!!( Find Tool) كان الإمام أبو حنفية / أحمد بن حنبل يستغل ويخادع الشيطان في استرجاع الأفكار المسروقة . وجاءه ذات مرة أحد يسأل وكان في مجلس علم ، وقال السائل أنه وضع كيس ماله في مكان ونسيه، فقال له أبوحنفية لكن هذه ليست مسألة فقهيه، ولما رأى حيرة الرجل، أردفه قائلاً : أذهب وصل ركعتين بإخلاص وطمأنينة ثم ارجع إلي، وما أن شرع الرجل في صلاته إذ جاءه الشيطان وداخله في الصلاة ودله على مكان المال، ولم يكمل الرجل صلاته، وذهب فرحاً لأبي حنفية يحدثه بالقصة، لكن أبا حنفية قال له كان الأولى بك أن تصلي وكنت أعلم أن الشيطان أحرص على إخراجك منها ولو أفادك بالنصيحة، فما أوسع الحيلة وما أدهى المكر، ويمكرون والله خير الماكرين . ( أو كما قال)
o "Rebuild all" بخ بخ ليتها تكون ، جاء الحبيب من مأمورية الشرق وعليه صحة طيبة تحققت في مدى بضعة أسابيع، وفجأة ذهب كل الذي جاء. وكل ما تذكر مصيبة الفقد أو سئل عن ذلك أردف بالتعليق الساخر مثل سخرية الحدث : ( والله عتود وتلب من كتفي ) • “ Zoom & View full” كتبت رداً على رسالة تبرئة لساحتي من عتاب لحقني من صديق عزيز بالمرحلة الثانوية ولكنه توفي قبل أن يطلع على رسالتي . ولكم تمنيت أن تكون “ Zoom & View full” موجود ة يومئذ.
* لاحقة: أدعو إخوتي للترحم على روح أخي الشيخ يوسف عثمان، زميل الدراسة بمدرسة حنتوب الثانوية، فما كان ذهابه عن دنيانا إلا خسارة عظيمة ، فله الرحمة والمغفرة.19/12/2006م
سلام و تحية وود و احترام .. موسم العودة الى الجمال زمان الناس هداوة بال *** و انت زمانك الترحال و ليلم عمرو ما سآل *** و ليلك لي صباحو سؤال قسمتك يا رقيق الحال *** مكتوب ليك تعيش رحال تسامر في الغيوم أشكال *** روائع تذهل المثّال شي سيرة زفة بي طبال *** و عروسة في جبينا هلال مواكب فرحة من أطفال *** يحاكوا السمحة ست الخال و قُبّال ما الصور تنشال *** على خيوط الأمل و الفال و صبح الناس يجيك مرسال يشيلك فوق وسط عينين *** يوديك مقرن النيلين يخدر فيك عقيد ياسمين و تقوم شتلة محنة مثال *** أريجا دعاش و حزمة نال قبال توتي ام خداراً شال *** عيون ام در لبيت المال غريب و الغربة أقسى نضال *** غريب و الغربة سترة حال قريب و بعيد حضور و زوال *** دا روم الاصلو ما بنقال تراقب في المجرة زوال *** عيونك ما عيون أجيال رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات
مكسب
12-18-2006, 03:38 PM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
من الذكريات الجميلة وتمر السنون وتبقى الذكريات الجميلة. مازلت أذكر ذلك اليوم من عام 1964 م وما زالت تفاصيله عالقة بالذاكرة كأنها حدثت بالأمس القريب. لم أنم ليلة ذلك اليوم وظللت أرقب الصباح أتحرق شوقاً للذهاب إلى المدرسة وقد أكملت عامي السابع وزدت عليه بإسبوع، مما يهيئ لي فرصة أكبر للقبول.
أشرقت شمس ذلك الصباح الجميل وكأني أراها تشرق لأول مرة وقد طالت ليلتي تلك. لبست جلبابي الأبيض وحذائي الجديدين وعلقت شنطة الدمورية في كتفي ولن أنسى القرش الذي (غمتته) أمي في يدي ولسانها يلهج بالدعاء أن يتم قبولي في المدرسة وأتعلم وأحقق أمنيتها في أن تراني سفيرا ، يا ترى ما الذي جعل أمي تتمنى أن أصير سفيراً، وكانت أمنية غالب الأمهات إن لم يكن جميعهن أن يرين أولادهن "دكاترة قدر الدنيا">
انطلقت أختال مزهواً في رفقة أبي إلى مدرستي وقد تراءت لي أحلامي. تم قبولي وكدت أطير من الفرح ، وفي فناء المدرسة الرحيب، ألفيت التلاميذ يتصايحون وينشدون ويلعبون ومن بينهم أصدقائي وأبناء دفعتي من فداسي والقريقريب والشرفة وهم إن لم تخن الذاكرة : عبد الرحمن أحمد، الدر ديري الأمير، حسن عبد الله ،أزهري الطيب ،أزهري عبد الرحمن ،أبو القاسم يوسف ، أحمد حاج الصادق ، عماد عمر ،السيف أحمودي ،عثمان الطيب ،عمر يسن ،أحمد محمد يوسف (الحبر) ،عمر مدني ،مبارك القاسم ،السماني علي ،بابكر البدري ،معتصم محمد عبد الله ،جلال حسن محمود ،مبارك أحمد محمد يوسف (الريلة) ،صلاح الجد ،عبد العظيم محمد عبد الرحمن ،صلاح بخيت ،حيدر عمر، محجوب عمر إبراهيم ،الثاقب عوض بشير ،عصام الجيلي ،محجوب عبد اللطيف ،حيدر عباس ،المرحوم عبدالرحمن مصطفى خليل ،مبارك محمد علي خليل ،سعد أحمد حسنين ،عصام عثمان أبوشيبة ،الشيخ الإمام ،عماد شباب ،المرحوم محمد عبد الرحيم الإمام ، بشير النيل، التاج يوسف والصادق الشريف أحمد بركات (الشرفة) ومن قرية القريقريب: المرحوم محمد علي محمد عثمان ،زهير علي البنا ،عزام بله ،كمال محمد صديق ،عبدالعاطي عبدالله ،علي أحمد عمر ،عبد الله عوض الكريم ،التاج محمد دفع الله ،عبد الرحمن سعيد ،عبد الله محمد صديق ،أحمد خلف الله، ولن أنسى صديقي محمد محيسي ابن الحكيم الذي كان يعمل في الشفخانة.
دخلنا الفصل وتم تزويدنا بالكتب والكراسات والأقلام مما أدخل السرور على أنفسنا. رجعت مسروراً إلى البيت حاملاً كتبي وكراساتي ووجدت أمي تنتظرني على أحر من الجمر، وما إن رأت كتبي في يدي حتى تهلل وجهها وفتحت "محفضتها" وأعطتني ريالاً كاملاً هدية قبولي بالمدرسة. أخذت الريال وانطلقت إلى دكان العم ود أبوسن واشتريت حلاوة بيض محشية بالسمسم ما زلت أذكر لونها الأخضر الفاتح المظلل ولم أزل أجد طعمها في لساني. احتفظت بباقي الريال الذي صرفته في شراء الزلابية واللقيمات وسلطة الروب من الخالات ست النفور والدلسة وبت دريش عليهن رحمة الله ، فقد كن لنا أمهات حنونات طعمنا بلذيذ لقيماتهمن في فناء المدرسة وتحملن شقاوتنا ومكرنا ولم يكن قصدهن الربح بل إسعادنا وإضفاء البهجة على أنفسنا أسأل الله العلي القدير أن يجزيهن عنا خير الجزاء وأن يجعل حسن معاملتهن لنا في ميزان حسناتهن.
صحوت من النوم مبكراً صبيحة اليوم الثاني وحملت شنطتي وذهبت برفقة أخواني عبد المنعم نور وأحمد حاج الصادق وشرف مبشر إلى المدرسة. دق جرس الطابور ولأول مرة أقف مصطفاً وكان المنظر مهيباً والطابور مشهوداً: أستاذ الفاضل (ناظر المدرسة المحترم) والأساتذ ة الأفاضل: أحمد الأمير مدرس التربية الإسلامية ، محمد طه الأمين(أربجي) مدرس اللغة العربية وعمر دفع الله (رفاعة) مدرس الرياضيات، هجانه بله، عبدالسلام ، التيجاني محمد أحمد ، ماتيه، باصرو، وعمر بابكر. دخلنا الفصل ودخل علينا الأستاذ أحمد الأمير وكانت أول حصة للتعريف وكلام جميل عن أهمية التعليم والحرص عليه واحترام المعلم والعناية بالنظافة.
12-18-2006, 06:43 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
لكل من لا يملك إسم دخول الرجاء إرسال المشاركات على البريد الإلكتروني سامي محمد قسم الله بواسطة أسماء الأمين بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة بـ"هنا فداسي " تحياتي لكم أحاول اليوم أن أيدا في سرد بعض الأحداث على الطريقة القصصية و ذلك بتحفيز و تحريض من الأخ / محمد حسن خضر، و أختار اسما لهذه السلسلة: ( يوميات بت عبد الله ) . لا أطيل عليكم و أدعكم تتجولون معي عبر كلماتي المتواضعة فإلى البداية يوميات بت عبد الله – 1 "بت عبد الله" ... الحاجة صاحبة الشكيمة القوية التي لم يفت تقدم العمر منها شيئا، تطل عليك في مقابلة الباب جالسة وسط ( عنقريبها ) القصير الذي أبدع صانعه و هو يكسو أرجله بقبعات من علب النيدو على الجوانب الأربعة لتتلاقى فيها نهايات المروق التي تسمع لها أنينا كلما جلس شخص أو قام في دلالة واضحة على نية التمرد و التفرق متى ما غفلت علب النيدو، ترى الحاجة بين كل ذلك و هي ترتدي جلابيتها ذات الأكمام القصيرة و من فوقها ثوب أزرق سماوي على طريقة الإحرام و قد غطى كتفها الأيسر و انحسر عن الأيمن الذي تحمل كفه تلك المسبحة.... ذات الخرزات الخضراء التي ( نضمت ) بعناية فائقة و تلاحمت فيما بينها و اتصلت في وئام . لا يحرك ساكنها إلا أصابع الحاجة و هي تمسح عليها وتهدهدها بين كفيها كلما أصابها السأم من السبات غير الطويل تحت المخدة القطنية ذات الكساء الأخضر المحلى ببعض الزهرات التي لم أستطع تحديد نوعها حني ساعتي التي أكتب فيها . تدلف إلى الداخل فتزكم أنفك رائحة زفير ضفيرة الطوب بعد إن ارتوت من جردل الزنك بكوز الطلس فودعت حمى الصيف و أخرجت بعض الفقاعات احتفالا بذلك .... في الجانب الأيمن من العنقريب و على التصاق به السحارة العجيبة التي تختزن في جوفها كل متطلبا ت الحاجة ( علبة التانج ، كباية الإستيل للاستعمال الخاص ، الكباية الزجاجية الأنيقة التي تتزين بحلقات دائرية تلتف في وسطها في تدرج حلزوني و في أسفلها حرف (A) كختم ملكية دمغ بالمنكير الأحمر وهي مخصصة لاستعمال كبار الزوار (VIP)، برطمانية السكر التي نادرا ما تفرغ ، عدة القهوة ، المشط ، الودك ، زيت المسوح ، و أخيرا ( المنضرة السحرية ) التي كثيرا ما كانت الحاجة تفتخر بها و هي تمسحها بطرف ثوبها في رفق و حنان قبل أن تودعها مكانها ) . تسلم عليها ( بت عبد الله السلام عليكم ) فتقابلك بوجهها الذي حفر الزمان عليه أخاديد و خطوط كنتورية كأنها تعطي كل جزء من ذلك الوجه حق تقرير المصير و الانفصال ، كل ذلك لا يستطيع أن يداري بقايا جمال قديم لا تخطئه العين، أعود إلى رد الحاجة على السلام و هو عادة ما يكون بطريقة مقطبة و حاجباها مقترنان ( أهلا ) ، (كيف حالك ) ( طيبة و خشمي بنضم وزول واحد عاجبني ما في ) .. هي الحاجة دائما هكذا كلماتها قوية لا تميل كثيرا إلى المجاملة و الكلام بتجيبو (دغرييييييييييييييييييي ) تقول للأعور أعور في عينو و لا يطرف لها جفن ، حيث أنها لا تتعب نفسها بانتقاء الكلمات و استعمال البلاغة .. كما كان يحثنا أستاذنا بشير خالد على استخدامها فأذكر في إحدى حصص المراجعة في معيته عرف لنا البلاغة بأنها انتقاء للجمل و المعاني حيث قال و اذكر مقاله بالحرف ( لو لا قاك واحد أعور و عاوز تقول ليهو أعور ما تتعاور و تقولا ليهو عديل . أستعمل جماليات اللغة و قول ليهو متعك الله بإحدى عينيك ) ... أتوقف هنا و لي عودة إن شاء الله ولكم ودي سامي محمد قسم الله الرياض 17/12/2006م
12-18-2006, 07:53 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
سلامات لكم التحيه اجمعين عودا حميدا ابو المكاسب سامي ويوميات بت عبدالله واصل وما تنسى قصة سحور رمضان حينما استيقظت بت عبدالله قبل النباه بدقايق واصابها الشك هل النباه نبه والا لا واخيرا جاها ندا الشكري بصوته الجميل ولحنه الحنون بان تسحروا ان في السحور بركه . فردت عليه في غيظ السحار اللي ياكلك ومن قبيل مالك . ......... اوههههههه ياله من زمن .
الاخ اسحاق احلي ايامنا واروع لحظاتنا التي مضت وانه لمن دواعي المتعه ان نعيدها وان تخلد لشخصيات دارت معك في فلك الزمان وهذا اعظم توثيق لتاريخ انت من شارك في صناعة احداثه وانت من يسرده لمن بعدك وها نحن نطلع على ما لم نشهده من خلالك . فدعوه للجميع بان يحكي عن جيله .وان يطلق العنان لذكرياته فمن عاش في فداسي بلا شك لديه الكثير المثير ففداسي مازالت حبلا بكل جديد لم نطلع عليه . اسماء الامين
12-18-2006, 08:29 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
الاعزاء بالمنتدى بعث الاخ مكسب برساله اعتزار عن غيابه الغير مقصود ويشكي من بعض المشاكل التي اصابت الموقع بعد عودته وعدم امكانيه المشاركه لهذا السبب . لكن يا اخ مكسب هذه المشكله عامه مرت بي طوال يوم امس فقط كرر المحاوله وسيعود الامر كما كان طول بالك وكرر المحاوله
( كفو فنانه : كضارب الطبل وسرعة اليدين لازمة له، وتأمل سرعة هذا الجمل من سرعة الضرب، ولم يستقر قماش الرحل بين الجنبات كأنه يحكي حالة طيران أرضي) …………………………………………………………………………………………………………. ضلاعك محنى وقجه فوق الكـور وسيقانك فُرق من زورك المحكور (الضّلاع هي الضلوع . والقجّه الصوف فوق السنام، الكور سرج الهمباته وهو صغير الحجم الزور يقصد به ههنا الصدر، سيقانك فرق أي مفرقة كناية عن الجسامة ) …………………………………………………………………………………………………………. ساحر برنو الليله خربتْ عينو انقطع حبل الوصال الليله بين وبينو الخواجة البشكولو شن عَرضو وطولو إنْ مسّخ حلولو شرق الله البارد هولو؟
( حلولو: قراه ، هولو: ملكه. ولم يكن "الضرير" ممن يتلمس الحرية النفسية والروحية في الشرق وحده، فعل ذلك البحتري في الزمان القديم ويفعل كثير من الناس يومئذ مثل ما فعل الأوائل. ومهما يكن من أمر "برودية" الشرق أو هنأته فلا يغني عن الأوطان شيئاً، و"قجة" فوق "ضهر" الحلة تريح البال ولو ضاق الحال وتصرمت الآمال، وهذا أنا أتنفس في محيط الأبيات في تميمة لصباح هذا اليوم 19/12/2006م، ولاحظ أن المادة ترقى لتاريخ قديم، وهي هدية من أخ أعتز به وأهديها لإخوة المنبر مع التحية) …………………………………………………………………………………………………………. المصدر : محمد إبراهيم حمزة … الرياض …1996م مكتبة / محمد حسن خضر
12-19-2006, 03:53 PM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
خاطرة 22/3/2003 تنتاب المرء كثيراً من الهواجس والأفكار المزعجة والمخيفة خاصةً إذا كان مقدماً على أمر لا يستطيع التكهن بعواقبه، حدث لي ذلك عندما أسلمت نفسي مكرهاً ليد الطبيب ليعمل فيّ مشرطه في رحمة معهودة من خلال عملية جراحية بسيطة غير معقدة، إلا أنها النفس البشرية التي جبلت على حب الحياة وكراهية الموت بالرغم من أنه الحقيقة الكبرى التي لا مراء فيها ولا جدال . لا أدري ما الذي جعلني أحدث نفسي وأناجيها بهذا الكلام وأنا في طريقي إلى غرفة العمليات:
لا الحيــاة لذاتها تشغل فكري ولا الموت أخشى على نفسي ، وإنما أشفق على نفسي من ذنوب كثيرة تطوق عنقـي ،فلولا إيماني برب رحيـــم ألـــوذ بـــــه واحــتـــــمي، لهلكـــــت إذن جـــــــــزعاً ولمت قبل انقضاء أجلــــي، لا لنفسي رمت الحياة مديدةً وإنما لـ "أحمد " رمت العــــيش حينـــــاًً مـــــن الــــدهـــــر،" أحمـــد" الذي جمّل حياتي لأجله بغيت الحياة لأسعده وأسعد.
عودة مكسب "لي ربعه" مظلة العمل الاجتماعي ( أين الدكتور عبد المنعم الجاك وأطروحاته?) ما الذي يفرح المجذوب ويرضي الأحبة؟
يقولون: إن التغني نغمة توقع في النفس روح محبة الشعر، والعروض لا يعلمك الشعر، وإنما أفترض أن يكون الوزن قد وقع في قلبك أولاً، ثم أنك تقطعه فيما بعد. أقول ذا وأن عودة الأخ مكسب تدخل في النفس الوزن واللحن وتعين على توشيح المعاني وتبعث في القلوب الطرب والارتياح وكثير الزهو وصنوف إمتاع إثر إمتاع. يعود مكسب فيعود للمنبر الروح والتألق والشباب. وننتظر الكثير من الرجل الذي بخلنا- قصوراً – في التعليق على موضوعاته أو مداخلته، وكانت للناس فرصة طيبة يوم انطلقا هو وصاحبه الهيثم في مجاريات بالشعر كانت أفضل وأشرق صفحات منتدى "هنا فداسي" بلا شك. ولقد تطرقت موضوعات مكسب للعديد من الجوانب، وكلما رحت أقرأ له يلح علي أحساس قوي أن انظر في جدوى توجيه مثل أفكاره لإحداث منفعة عامة لعلها تسهم في تحقيق كثير من الطموحات والآمال التي ظلت تراودنا مراراً كلما خلونا لأنفسنا أو رأينا الآخرين يحققون في بلداتهم ما تعسر علينا برغم الطاقات والموارد المتاحة لنا فضلاً عن الاستعداد الفطري وكل مقومات التهيؤ، ولكن لا سبيل إلى تحقيق شيء من ذلك، وكأنه لا أحد منا معني بالتخطيط أو المعالجات، مع أنه بمقدورنا جميعاً أن نفعل الكثير ، فليس السؤال الآن عن الأسباب التي تمنع أو تعاكس قيام المشروعات الطموحة التي تتحقق معها مقومات الرفاهية الاجتماعية وخلاف ذلك من ضرورات المعاش والحياة السوية في حدودها الدنيا، لكنما بيت القصيد في القوة الدافعة فحسب. القوة الدافعة؟؟ ولكن: (كلما قمت للعنقاء أنشدها قامت لميس إلى هجري وإذلالي)، ولميس "الواثق" مما يخفى أثرها، ولكن آلتها في فداسي أتت بما لم تأت به الأوائل. فوا حر إحباطاه!!
فعلاً نظرت في كتابات الرجل فوجدت أن له قدرة على إمساك الحقائق والنظر في محتواها ومدى جدواها، ومن ثم إمكانية طرحها على الناس كمشروعات قابلة للتطبيق. من هذا الجانب فقط أدعو الأخ مكسب أن يطرح علينا من خلال هذه الزاوية مشروعات أفكاره ومرئياته حول تنمية القدرات والمهارات لشباب القرية، أقول هذا وفي نفسي حديث طويل عن دور الجمعيات الخيرية( NGOS ROLE) ولا أريد استباق الخطى ونحن في انتظار الأخ مكسب أن يطرح لنا ما عنده وظني به لا يخيب أبداً. كما وأن الأخ الدكتور عبد المنعم الجاك لخير من ينظر في أمر ربط الأعمال الاجتماعية وضروب النشاط الأخرى بمسألة المنفعة، وأشكر له اتصالاته وشروحه الممتعة التي قدمها لي، والتي كانت حصيلة تجارب ومعارف واسعة استقاها بصبر طويل وتجرد كامل ناظراً فيها ببصيرة العالم المخلص والقلب المحب لفداسي ولكل شبر فيها، كما وأن دوافع الأخ الدكتور للعمل في هذا الاتجاه ما ينبغي التنبيه إليها والإشادة بها، خاصة وأنها جاءت من بيئة تقدس العمل وتحتفي بالتجارب الشخصية وتعلي من شأنها بما يناسبها. ويطيب لي أن أوجه الدعوة الخاصة للأخ المهندس عبد الرحمن المجذوب للمداخلة والحوار على خليفة الاجتماع والاستعراض الذي وافانا به في شهر يوليو 2006م بمباني الكلية، بغرض بسط التعريف بالدور الذي تقوم به الكلية وما ينبغي على الآخرين معرفته خاصة الإخوة المغتربين، وإن شاء الله سنقوم بعكس ما دار في تلك المحاضرة القيمة من خلال هذه الزاوية في القريب العاجل، كما ويطيب لي أن ألفت النظر لفتاً يسيراً إلى أهمية ربط العديد من أوجه النشاط الاجتماعي التنموي الفاعل تحت مظلة هذه المؤسسة العملاقة، وهذا ما سأحاول طرحه كما قدمت. وتحية للجميع والدعوة مفتوحة للحوار.
محمد حسن خضر الرياض 20/12/2006م • أذكر الأخ هيثم بتتمة كلمتنا عن" فباركة فداسي" في الطريق عما قليل. • هل عوض إبراهيم .........؟؟
12-20-2006, 02:56 PM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
عاد من إجازته التي قضاها بين الأهل في ربوع الوطن تاركاً زوجته ذات الثمانية أطفال "جميعهم إناث" في شهرها التاسع.. كان يمني نفسه بحضور لحظة ميلاد طفله التاسع الذي كم كان يتمنى أن يكون ولداً بعد أن نصح الأطباء زوجته بعدم الإنجاب مرةً أخرى خوفاً على صحتها.. "فارس" ذلك الإسم الذي كان يردده في صحوه ومنامه ظل يشغل باله ويستولى على تفكيره.. جاءه البشير حاملاً برقيةً في يده.. رفض البشير أن يسلمه البرقية إلاّ أن يعطيه حق البشارة .. أدخل يده في جيبه وأخرج محفظته ومن ثم أفرغ كل محتوياتها في يد صاحبه(كان مبلغاً كبيراً).. خطف البرقية بلهفة وشرع في قراءتها بقلبه قبل عينيه!! مبروك رزقت ولداً .. قفز فرحاً وصاح بأعلى صوته "فارس فارس" إلا أن الحلم لم يدم طويلاً !! ألف ألف مبروك صرخ صاحبه مهنئاً بقدوم "فارس" .. نظر إليه والحسرة مجسدة على وجهه "فارس .. فارس" عليّ الطلاق لو دخلت أنا في بطن زوجتي لأخرجتني بنتاً.
12-20-2006, 05:15 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
لكل من لا يملك إسم دخول الرجاء إرسال المشاركات على البريد الإلكتروني سامي محمد قسم الله بواسطة أسماء الأمين وصلنا عبر الإيميل من الأستاذ بشير بلة
متي نعود؟؟
سلمنى باسل المندوب السامي لمطبعة المنشورة صباح اليوم 100 كرتونه تحتوي على تقاويم الشركة الجديدة لعامي 2007م/ 1428 هـ، وها أنا أستعد من الآن لإحلال تقويم مكتبي لعام 2006م بآخر جديد (لنج) لعام 2007م وهذا هو التقويم رقم (22) الذي أقوم بإستبداله من بدء إغترابي بالمملكة. يا سبحان الله عندما قدمنا في بدايات عام 1985م قال لنا أخونا/ مصطفي ود أبسن : والله أنتو جيتو في الزمن الضائع وإن الحكاية خلاص شطبت، وهو محق في ذلك فالحكاية لو كان فيها أصلا كدّه، لما كنا مشردين في فضاءات الآخرين حتى تاريخ كتابة هذه السطور. وكلما مرت على هذه المناسبة تنتابني أحاسيس لا أستطيع تبيانها بدقة فهي مزيج من القلق والخوف والمصير المجهول بالوطن الذي يسير بخطي حثيثة نحو الهاوية والتمزق، والقوي العظمي الطامعة (زارهو زرة كلب في طاحونة) فلو عقلناها وتوكلنا مجموعة من الأبناء موزعين ما بين سقف مرحلة الأساس وعتبة الجامعة، ومن هنا ولى قدام القراية (أم دق) بالدولار والما عاجبو يشرب من خور دفار، ومكافأة نهاية الخدمة ما فايته تشطيب البيت، هذا إن كان هنالك أصلا بيت ثم ماذا بعد؟؟؟؟؟ لاسيما في ظل إنعدام نقاطه تضمن ليك حق القُفه عشان ما تضطر بعد هذه الغربة الطويلة للشحدة، وبعدين هو ذاتو تشحد منو؟ على قول عمنا عبد الله كريشاوي. فالمعادلة صعبة وإتخاذ القرار أصعب. وكل ثانية تمر محسوبة من أعمارنا القصيرة على هذه الفانية. وبالرغم من أنني وآخرين كُثر تجاوزنا الخمسين غير أنا ما زلنا متشبثين بالغربة بل تراود بعضنا أحيانا أفكار نحو الإغتراب الأكبر لأمريكا وأستراليا.
أنكذب حين نقول أن التراب إنتحر أنكذب حين نقول أن التراب تشهي لحم بنيه وأن المنافي إستطابت لحوم البشر وأنا نفتش عن تراب يسمى وطن لكن مهما حصل برضه بنقول حتى لو فتك مهاجر مانى فتك في الحقيقة حتى لو ليلك تناثر بين طوائف وبين عساكر أو خطاي ضلت طريقه ياني مسكون بي ترابك كل لحظة وكل دقيقة
ياااه . لم ادرى كيف مرت الايام الماضية ..!!!. شئ من التعب والنصب والجهجهة والارقام والحسابات ، تذكرنى تماما ( ابراهيم وبله ود عواد فى الجزارة القديمة - جزارة احمد عثمان ) وهما يلملما الكمونية لبيعها لناس بيضاء .. . ابراهيم الشخصية الفريده ، بعراقيه القصير ، وشعره الذ افترق فى منتصف الطريق الى رأسه ، وتعب وخاصم الخلال ، ذقنه الحرشاء ابت الا ان تنبئ ان كان هاهنا شعر ، لكنها احتفظت رغم ذلك بود مع شعر متدلى امام الاذنين فابقت عليه بعد ان حدرت له العين الحمراء ، وجه غليظ ، وصوت اخذ من كل حلاقيم الثئران الهائجه نبره ، وقلب كبير ، عترته المقصوده كما اظن جاءت من ثقل ما كان يحمل من كمونيه لفها فى شوال خيش بعناية بعد ان جمع الفشفاش والحلاقيم ومصارين غلاظ ، ثم جلس الى ام فتفت ، وكومها بعناية فهى تخص ( ناس فلان ) يقلبها وقد اختلط الفرث بالدم لكنه لم يكن يخرج لبنا على كل حال ... احسبه يخرج اشياء اخرى يعلمها ( الكورت .. جيدا ) .. المهم خرجت من كل ذلك ولا اشعر بنفسى اليوم الا وانا ( بجده ) وعبرنا بجده ، كل الصعاب تنحل .. ولم احس انى بها الا بعد اتصال من الاخ الصادق المبارك الرجل الابنوسى الفريد ، اتذكره رهاب رهاب .. وتستوقفنى الجلابية البيضاء المكوية التى كانت معلما فى عفريتة الذاكرة ، اتصل بى بهاتفى زاتو .. الذى علمنى افهم معنى الاية .. اينما تكونوا يدرككم الموت .. فعلمات اينما نكون يدركنا الحديث ، شعرت فى نفسه بالدهشة حينما اخبرته انى بجده ناوى الحج .. اشعر بطعم الكلوركين واغمض عينى من علب السلفه ، وانا استمع الى وصف امى حفظها الله لمشهد وداع الحجاج بضهر الحلة الاثنين الماضية ، فانا حاج افندى ساكت .. ترانى اسبح فى المشهد وتحتوينى الزغاريد ، وصوت المداح والوداع والجلبة ، وبخور ناس المحس ، ودميعات الحاجات وهن يتمنين للقاعدين ( الجبنة بمنى ) والقابله على عرفات ... ضؤ البص الخافت من داخله مستقبلا الحجاج ، يصعدن بين التقدم نحو بيت الله ووحشة الفراق لفداسى وكأنى بالبص ينادى بضؤئه الخافت .. قالوا الحجيج قطع .. طالب نور البقع ، قلبى ازداد وجع حمانى القيد منع ... تصعد كتيره ، التاية ، زينب الطيب ، دفع الله ود عواد ، صديق التاى ، ابوى ، هدي يس ، واخرين ... يستقبلهم نسيم من نسيم الشتاء الصافى قبل الفجر ، وينطلقون يشقون ارض السودان وبحر السودان ويصلون الى جده بحمد الله وتوفيقه لينطلقوا الى مكة .. بيت الله العامر ... هم هناك واهل فداسى يجهزون كل شئ لكل مناسبة باتقان ومهنية .. حتى الابواب وياداخل هذا الدار صلى على النبى المختار حج مبرور ، وسعى مشكور وذنب مغفور ... للاطمئنان على اهل فداسى زوروا موقع الحج الذى شرفنا الله بالاشراف عليه خداما لحجاج بيت الله .
بالأمس قام أخوك إسحاق يحدث عن ذكريات يومه الأول بالمدرسة، وأن والدته نقدته ريالاً كاملاَ ، أي 10 قروش أو 100 مليم، فأثار حديثه شجوني ورحت أندب حظي وأني قد نشأت في بيت من أفقر بيوت القرية وما يزال، ولما ذهبت للمدرسة في اليوم الأول لم يرافقني أحد ولم أعط مليماً واحداً، وظلت التعريفة كشرب الغب ومضى الحال هكذا إلى سنوات السلم التعليمي، ولم نرفع مظلمة لمنظمة حقوق ... ، ولكنها القناعة التي أوصلت أحدنا إلى القول في نهاية المطاف: " أنا ما ضقت سعادة عشان أخاف لي من فقر". (بئس الشعار!). وتجيء البطن "البطرانة" بشقيق إسحاق الأكبر بمقال باكٍ حزين غاية ما يبلغ المرء مع الكروب وشدة الأيام، فليت قلب الماضي يحن وتنقد الوالدة من إرثها الكبير ابنها لتحفظ ماء الوجه المضاع. ولك مني أخي هذه الهدية إلى حين وصول الرفد والمدد، و"الفاتحة للشيخ حسنين ، كما جاء في كتاب العقد الماسي لمالكه الأستاذ عبد الله الحسن – ود مطر وفداسي باللفة): مطلع قصيدة ذي القروح : ( امرئ القيس) بكى صاحبي لمّا رأى الدربَ دونَهُ وأيقنَ أنّا لاحقانِ بقيصرا فقلتُ لـهُ: لا تبكِ عينُكَ إنّما نحاولُ مُلكاً أو نموتَ فنُعذرا..»
ولتعلموا إخوتي أن رحلة ذي القروح ما كانت إلى بلاد الروم ، وأن صاحبه ما كان إلا بن الحسن دون شك، وانه حدث تبادل تجاري فريد في المنطقة الحرة ما بين لظى وسقر، مابين ذا القروح وبن بله البشير ، وما بين عمرو بن قميئة البكري وبين محمد بن الحسن الفداسابي الحليمابي الركابي. "فهذا أنا وهذه مدينتي" ولنفك الشفرة التجارية ونقول أن: عمرو بن قميئة الثعلبي البكري الوائلي النزاري (179 ق.هـ-85 ق.هـ/448-540 م)هو شاعر جاهلي كبير معمر، مجيد مقل، مختار الشعر على قلته. نشأ يتيما وأقام في الحيرة مدة. يقال أن امرأ القيس نزل ببكر بن وائل وقال: هل فيكم من يقول الشعر؟ قالوا: شيخ كبير قد خلا من عمره وأتوه بعمرو بن قميئة فلما أنشده شعره أعجب به فاستصحبه وكان معه إلى الروم. يعتقد أن عمرا بن قميئة هلك في سفر امرىء القيس إلى الروم فأصبح يقال له "الضائع".( ترجمة الشاعر).
مع تحياتي محمد حسن خضر 20/12/2006م
12-21-2006, 04:17 PM
اسماء الأمين اسماء الأمين
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 553
كل عام وانتم بخير مبروك منتداكم رفع ل2007 يا اخوانا نحن قلنا 2007 دي نكون في موقع فداسي والدايرنا يزورنا في بيتنا وملكنا وهيلنا شنو يا اخوانا كلام الصيف يمحوحه الشتاء والاشنو الشريف ملح انقطعت تب مالك يا اخوي ؟ ودابو الحاج لسه مشغول؟ نزار بابكر ليك فتره ما عملت التمام؟ الشباب الرائعين محمد عبدالرحمن السماني بابكر نصرالدين بابكر والاخرون وينكم ؟
تحياتي اتمني ان تعود الدار عامره كما كانت اسماء الأمين
الأعزاء .. الأجلاء .. يا وميض المجد يمضي قدما .. سامي ..أسماء أستاذي .. فخري .. و اعتزازي .. محمد حسن خضر كلما وقع حرفا .. زاد في الضاد بهاء .. أبو الشهامة .. اسحاق بلة الأمين لو أحب القلب نفسا .. و انتشى في البعد أنسا .. و تمنى اليوم أمسا .. كان في البال .. أبي ليتني لو كنت مهدي .. صادقا في كل وعدي .. سيدا نفسي و عهدي .. مثله طاب الرجال
و بقية العقد الفريد .. من مجيد لمجيد لمجيد .. قد دنا في الأفق عيد .. فهل نرى فينا مجيدة ؟
يا لائمي في الهوى العذري معذرة .. مني اليك و ان انصفت لم تلم .. معذرة مني اليكم .. و لكم العتبى حتى ترضوا .. أشهد الله على صدق مودتكم .. و ما غيابي الا غياب المضطر
يا أيها الركب الميمم أرضي - فداسي و ملحقاتها" هنا فداسي" - .. أقر من بعضي السلام لبعضي - القطر الشالك انت .. يتكسر حتة حتة - فأنا و مالكي بأرض - الكفيل - .. و فؤادي و مالكيه بأرض - أنتم - قضى الله بيننا فافترقنا - يا حليلنا - .. فعسى باجتماعنا سوف يقضي - اللهم عاجلا غير آجل -
هل ذكرت قبلا .. أن هذا المكان .. ما يزال في بداياته
ماض أزاحم خطوة الأقدار .. تعب الطريق و لا يكل مساري .. بالمناسبة من هو الفارس العربي الذي أخذ ثأره حيا و ميتا ؟ طالت الغيبة .. و فاتني الكثير .. و أعلم أن من فاته القطار .. لا يفوته الطريق .. عليه خطوات و يجب أن يمشيها .. جريا.. مشيا .. حبوا .. قفزا بالزانة .. ذاك خيار الطارق لا خيار الطريق ..
م ق ا ط ع هاج نبض القلم و بنود الألم فكرة أيقظت درس ماض رسم كلما أومضت كلما أوقدت ذكريات مضت من هتون و دم *** يا شبابا بدى كابتسام المدى أو كرجع الصدى في لحون الحياة عاش حلما مضى قد مضى و انقضى و غدا مفردا ويح خل شقاه يا شبابا بكاه كل حي رآه نحي عنك الشكاة لا تكن عبد لاه عش و مت سيدا *** أي معنى جميل خلف رمش كحيل أو كخد أسيل فوق ثغر مثير قد حلا موصفا أين منهن ناي أم فأين غناي أين منكم مناي أين أين فتاي قد بغى في جفاي لم يكن منصفا *** أي معنى فريد في ابتسام وليد كان صبحا جديد مشرقا في الوجود أو قريب بعيد زار أهلا بعيد فأناخ الضنا و أراح الوريد أيذاك السعيد ذاك عود حميد كيف طاقت خطاك هجر تلك الورود و احتملت الفنا و اجتراح العهود في هجير العنا و ليالي الجمود قد رجعت الديار عدها في السعود و نفضت الغبار و أبنت القيود فأنس عهدا مضى و ابن عمرا جديد
شكري و تقديري الخاص لكل من سأل عنا في الغياب .. و أعتذر كثيرا لكل من أزعجهم هذا الغياب .. فأحيانا يجب أن نضحي ببعض ما نحب ، لكي نكون كما نحب .. " هنا فداسي " في حدقات العيون .. يا أسماء .. هذا البوست ما زال في بداياته و هو لا يعدو البداية لتصبح هنا فداسي .. جوهرا .. لا مظهر .. و ثقافة .. لا عنوان .. و معنى .. لا مغنى .. " هنا فداسي " انطلاقة .. ووحي و الهام .. أليس كذلك يا سامي .. يا رافع الراس و مهندس الأساس ؟
و من منا لا يروقه المدح .. و من منا لا تطربه الكلمة الطيبة .. و من منا لا ينعشه شذى العطر .. و يسره منظره الزهر .. و يأسره القمر .. و تسليه النجوم .. و تعديه الضحكة .. و تسلبه البسمة.. أنظر الى هذا المشهد .. في المرة الأولى قد تبتسم .. و حين تشاهده ثانية ستتسع ابتسامتك .. في المرة الثالثة ستعديك الضحكة .. و لحديثي مغزى و فيه بقية .. أكمله بعد المشهد ان شاء الله ..
المشهد .. مذيع بلجيكي .. في أحد البرامج الحوارية .. لم يستطع تمالك نفسه و كتمان موجة الضحك التي انتابته - رغم محاولته كبح جماحها- من جراء صوت أحد المتحاورين الذين يجلسون معه .. موقف محرج و لكن .. الضحك سلطان ..
في فترة ما في الثمانينات و بداية التسعينات انفتح التلفزيون السوداني على المسلسلات السورية .. فشهدنا الى حد كبير دراما حياتية هادفة .. أو على الأقل شيئا ما واقعية .. مخالفة الى حد كبير لما تعودنا مشاهدته في المسلسلات المصرية التى لا يخرج اطار حكايتها غالبا .. عن الزواج و الشقة و كيد الهوانم و جريمة القتل .. الأمر اللافت في النظر في الدراما السورية .. اللغة المستخدمة في الحوار .. و جمال التخاطب بين أفراد الأسرة بعضهم ببعض .. بين الأصدقاء .. و حتى في مجال العمل .. و العبارات أشهر من أن أسردها هنا .. " و لاك تقبرني " .. " يسلموا ها الديات - الأيادي - " .. " تكرم عينك " .. الخ .. هذه اللغة الإيجابية .. لغة التعبير العاطفي الإيجابي .. تبني في النفوس الكثير .. خاصة في العلاقات بين أفراد الأسرة .. و المجتمع. لكن .. للأسف و هذه هي الحقيقة في الغالب .. نحن ربينا - في السودان عموما و حتى على مستوى القرية - مجتمعا سلبيا الى حد كبير .. خاصة على صعيد تقدير الآخرين و امكانياتهم و منجزاتهم .. سلبية تبحث عن السيء لتبرزه .. و تخجل من الحسن فتخفيه .. جاهزة للتكسير - تكسير المجاديف - .. و محبطة - في ذات نفسها - .. و محبطة للآخرين .. سلبية قد تتقبل اللامعقول و اللامنطق مقياسا .. مثل القياس المادي - و ان علم فساده - .. هذه السلبية يجب أن تهزم .. و تلغى .. و تدحر .. لأنها تعيقنا كثيرا عن تحقيق أهدافنا و غاياتنا .. لأنها هي التي تلجم الحس و الشعور و التفكير .. فلنستبدل قاموسنا السلبي .. بآخر ايجابي .. و نحول ميلنا الى انتقاص الآخرين و ابراز مساوئهم .. الى سعي الى تشجيعهم و دعمهم و ابراز محاسنهم .. و نحول الإحباط .. الى قوة دافعة .. و الفشل الى خبرة تدفعنا لعدم تكرار الخطأ .. المجتمع الإيجابي .. مجتمع صحي .. خلاق .. مبدع .. متسامح .. بناء .. الكلمة الجميلة تبني في النفس الكثير .. و الكلمة السلبية تفت العضد .. و تزيد الهم .. و تميت الهمة .. من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر .. فليقل خيرا .. أو ليصمت .. حديث صحيح .. بالمناسبة ليس لحديثي هذا أي خلفية .. لا شخصية .. و لا عامة .. أكتبه بنفس الحس الذي أصوغ به قصيدة في الحكمة .. إن أعجبكم فالحمدلله .. و إن ساءكم .. فاحسبوها زلة استسمحكم عليها.
ذكرت المدح و الكلمة الطيبة .. و في بالي أخواننا و أخواتنا الذين سبقونا بالجهد في هذا المجال الذي نخوض فيه .. و الغاية التي نصبو اليها .. و منهم على سبيل المثال لا الحصر .. الرشيد حسن خضر و مبارك أحمد ابراهيم .. و بعض الذين يشاركوننا هنا .. و بعض الذين قدموا و لا يستطيعون مشاركتنا الآن من البعيد .. كل هؤلاء ممن لا يصلهم صوت المدح و الشكر و التقدير و العرفان بفضلهم و جهودهم بمثل ما نمد به اخواننا و اخواتنا الأفاضل الذين يشاركوننا جمال العطاء في هذه النافذة .. لهم جميعا أقول .. " و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون " .. التاريخ يحفظ لكم ما قدمتوه .. و نحن نحفظ لكم ما أبدعتموه .. أنتم نجوم نهتدي بنورها .. و رايات نحتفي بمسيرها .. أنتم شموعنا يوم الحفل و الإحتفال .. و ان شاء الله يوم شكركم ما يجي .. لكم منا كل التجلة و التقدير. الضحكة التي تعدي .. سترتد حتما اليك.
رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات
مكسب
12-23-2006, 10:38 AM
ابي عزالدين البشري ابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178
عزيزي مكسب مرحى بعودتك سبحان الله كأنك لم تغب لحظة، وما شاء الله، دائما حضورك قوي ومؤثر، وما هذا من المدح الذي ذكرت ولكنه من قِبَل حديث النفس فلا تعتد به.
12-23-2006, 10:54 AM
ابي عزالدين البشري ابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178
Quote: الاعزاء اهل الحارة الما خزلو المنبر لكم خالص الود والتحية اكتب بعد سياحة مع الحروف وتلقى رمية " حجير" التى حركت بركة حروفنا لنرد من بين الارقام . تحتوينى عجلة حجير وابداعاته وهو يطبق كل فنون السيرك على العجلة الرالى ، ام لستك "دبل" لم تكن عجلته كعجلة "الجدى" الصاروخ التى كنا نعتقد فيها تماما انها عجلة للبنات ، ما زالت تؤثرنى " زنة " الدينمو فى عجلة حجير ، "شيو ... شيو ...شيوووو" وكما العهد به يجيد " القوم سدارى " فهو الفتى الجاهز ، ووالمرتب ترتيب الشريط الابيض والازرق الذان يلفان عامود العجلة ، ويمهدان الفرش "للطرمبة" السوداء ذات البلف فى قفاها ، وكم كانت تعجبنى الطرمبة السوداء لحجير فقد كان لا يبخل بها علينا لملئ "الكفاره" ويتجود علينا "بابرة الكفر " ، المسافة بين حركة الفتى على عجلة البدال وتحريك "الفرولة " بعد رمى الدينمو ، ورفع الطبال قصيرة ما تلبث ان تتحول الى ضؤ خافت ، خافت يتبسم حينا ويقهقه فى اخرى ، ويخبرك بعد حين انه ضئ كشافة عجلة حجير ليس هذا وحسب بل يترك له اثرا فى غبار الرحلة بنور احمر ينبعث من تشكيل ابيض باحمر ابدع فيه الصينيون ، وحجير الفتى المبدع يتفنن فهو لا يخشى ان يقع الجنزير او ان تجرحه طارة البدال ، " فجركز العجلة " يعفيه ويحميه . ما زلت اقول اخى حجير ان "جركز" الايميل يعفيك ويحميك حتى يجود عليك مبارك وداحمد بسحبة " ما اجار" بس ما تشرد بالعجلة وتخلينا نفتش ليك . لك فى فن الابداع مساحات لا تحرمنا منها ، ولا تبخل بها علينا " فكفارتنا " بالانتظار ، وبلوفتكم اكثر من ايميل . ولك العتبى
أخي هيثم
Quote: الاعزاء اهل الحارة الما خزلو المنبر
وكأني بكل أهل الحارة يردون حبابك يا (النصرت ) المنبر ها أنت تنبش الصفحات (الغميسة) من الذاكرة [بلف بلف، ترس ترس، ميزان ميزان، منفاخ منفاخ، جركز جركز،...] عجيب في تداعيك ، تملأ حقيبة الذكريات بشجى أو تفرغها منه، وفي كلٍ تنبش ما عشناه في طفولتنا ، بل ما لا ينسى . بعض هذه الذكريات لا زال حيا ينبض بالألق وبعض استقر في العقل الباطن، ولكنك تدهشني بحضور ذاكرتك العجيبة (ما شاء الله) و كأنك لا زلت ترتدي نفس العراقي والسروال، وتشفق علينا من نسيان تلك الحقبة، فحينا تترفق بنا في السير وحينا [تقوم بينا سداري]، كأنك أنت الوحيد الذي عاش هذه الفترة. فشكرا لك و أنت [ترقع لستك] الذاكرة، بسلسيون العافية. فهل تسمح لي (بسحبة)، ولو مدفوعة الأجر. وقد يكون الأجر، (قرمة) من [حشوة الطحنية] أو [سحبة بي عربية السلوك] إن عزت [التعريفة]. العجلة (الدراجة، البسكليته) في هذا الزمان الذي يشير إليه أخي هيثم، كانت العجلة ذات شأن خطير. فهي صاحبة المهمات الصعبة التي لا يستطيع أن تقوم بها (العربية) ولا (الموتر) الذي يسميه أهلنا (الموووت ترررررررر) لخطورتها. ويعاب على المركبتين احتياجهما للوقود (البنزين و الجاز)، أما صاحبتنا (ست الفريق) بلا منازع وملكة (الزقاقات)، لا يؤرقها (الدقداق) و لا يعكر صفوها ( الخيران)، حيث يستطيع قائدها حملها على كتفه و تجاوز الخور (البجرِّس) السفنجات (بيد فورد) ويبكي (النيسانات) و يترك (القاقارينات) [تجَعِّر] من غلبها، ويحتل (الأوستن) في العمق، ولا يقوى على جره (التراكتور، أب جنازير). العجلة سهلة، بسيطة، رشيقة و غير معقدة الصيانة، رغم أننا كنا نرى (العجلاتي) مخترع الذرة الذي يجلس على الأرض (لوزنة) الإطارات. يربط الإطار إلى محور ثم يجري ماكينة السلوك على كل سلك، ويدير الإطار بيده اليسرى بخفة، حتى إذا رضي عن (وزنته) قام إلى (الأنبوبة) فمسحها ببدرة كنا نظن أنه يأتي بها من القمر، فيمسحها مسحا رفيقا ويضعها ببطن (الكفر) ويجري يده على حواف الكفر، ليثبته على عجل الحديد. يقوم الأسطى بتثبيت (البلي) أو (الباراجون ) على صحن البلي ويرصه ببراعة مستخدما باطن سبابته ،فيمسح بطن الصحن بالشحم ثم يلتقط البلي ، بلية بلية. ينفخ الإطار بمنفاخ لا يتوفر في البيوت، يثبته على البلف ثم يطلب من الصبي (صاحب الدراجة) أن (يكبس) المنفاخ، حتى إذا انتفخت (جضوم اللستك)، بل الأسطى أصبعه بلعابه، ثم مسح به (أنف البلف)، لكي يتأكد من عدم تسرب الهواء. أما إذا لاحظ تسربا للهواء، فك البلف ثانية ونزع عنه اللستكة، ونفخ في قلب البلف ثم غير (لستكة البلف) الممسوحة بنفس البودرة السابقة وأعاد نفخه. أما إذا لاحظ فتور القوة عند الصبي، قام إلى المنفاخ بنفسه، ثبت المنفاخ على البلف بمشبكه (أبو ياي) و استعمل المنفاخ ببراعة وقوة ، حتى تسمع لمرور الهواء في الإطار صفيرا. ومنفاخ العجلاتي أفضل في تعبئة الإطارات والكور، التي كانت تتكون من قطعتين ، أنبوب وكفر. أبوب بلسان طويل يطوى بعد النفخ ويربط ثم يحشى في الكفر. ثم يزرٌّ (يزرزر) برباط أشبه برباط الجزمة. ولم نعرف الكرة (البرازيلية) التي تنفخ بواسطة البلف إلا في عهد قريب. العجلة مأمونة في الركوب و إذا سقط منها قائدها أو انقلبت بسبب (الزقليبة) أو عدم الحرفنة فلا يتأذى راكبها ، كما يحدث لراكب العربة أو الموتر. تلكم الدراجة (الجميلة)، لم تعد – في عصرنا هذا- كما كانت، تتهادى في أزقة الحي، بنفس الدينمو ماركة ميلر 12 فولت ، الذي يقلب ليل البلدة نهارا. يفتن صاحب الدراجة في أن يربطه إلى الإطار الأمامي أو الخلفي، يوقد أطراف الدراجة (بالخترات) ذات اللون الأحمر، الأزرق أو الأخضر. ويا لجمال دراجة ، قصت له قطعة من الإطار الداخلي (للعربية)، وقصت في شكل فستون أو مثلثات، ورسم عليها سهم يشق العين و كتب بجانبها (الغرز نشابو) أو ما شابهها من مفردات الأغاني. ثم زينت (بمرايات) صغيرة أو كبيرة، ولفت (التكالة) الخلفية بمشمع، ولف (الكدر) بشريط من لونين، وإذا شاء صاحبها أن تكون مميزة وضع قطعة (بال) على السلوك، فيسمع أزيز العجلة من بعيد، فتذوب قلوب الصبية شوقا أو تمرح طربا. والعجيب أن يضيف أحدهم راديو ترانزستور ، فيثبته على كشاف النور. أخي هيثم استرسل وحدثنا عن الدراجات بأنواعها، الدراجة الدبل ، الدراجة الرالي، الدراجة الرياضية، دراجة الصبيان، دراجة الاطفال، بنوعيها أبو لستكين وأبو ثلاثة، دراجة الرغيف ودراجة الحريم. ولا تنس دراجة العجزة والمسنين (أم تلاتة لساتك) و عجيب صنعتها، فهي صناعة سودانية خالصة، أو تجميع سوداني.
ولك حبي
12-23-2006, 03:52 PM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
الأخوان الأعزاء أستاذ أبي ، أبو المكاسب والحاج "الأفندي" هيثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو إجتمع ثلاثتكم في "البوست" تشم له رائحة كرائحة الورد التي تنجذب إليها الفراشات باندفاع. فضوع أريجكم يجذبنا كالفراشات تتسابق لرشف الرحيق.
عن الإغتراب
لو رضينا بالقليل، لما آثرنا الإغتراب على الوطن والظل الظليل. أفتكر ما في ظل ظليل "زي" شجرة الوطن التي يحلو تحتها المقيل ويحييك الغاشي وعابر السبيل. أما في ديار الإغتراب فلا يحس بوجودك أحد ولا يعنيه من أمرك شيئا. كلما يريدونه أن تظل معافى وصحيح على الدوام وتعمل كالآلة، لا تشكو مرضاً ولا تسجل غياباً عن العمل، فمهما كان العذر فهو مرفوض. فالإغتراب وإن جنيننا من وراءه الذهب فالخسارة حاصلة في آخر المطاف. فإن كانت الغربة مفتاحاً لتحقيق بعض الآمال‘ إلا أنها في الوقت نفسه مقبرة لكثير من الطموحات. ولكن لا مفر منها فقد كتب علينا من كتبت عليه خطى مشاها. وصدق العربي حين قال: الزول يمشي قدمو وياكل نصيبو أكل البطيق ليك والـ بخنقك سيبو استر من يسترك والـ بعيبك عيبو والرزق عند الله أوعاك لا تضل هو قادر يجيبو
تعد قافية الشاعر الإنجليزي صمويل تايلور كلوردج، الموسومة بقافية البحار القديم، علامة في ما يأخذ النفس ويغري بالرحلة للأعماق والأقطار البعيدة، وأن فيها من السحر الأخاذ ما جعل الوقوف عندها بمنزلة سجدة الشعر التي ابتدعها الشاعر الفرزدق وهو يسمع لقول الآخر: "وجلا السيول على الطلول كأنها زبرٌ تَجَِدُ متونَها أقلامُها، أو بمنزلة تمام الحج عند كثير عزة: " تمام الحج أن تقف المطايا على عفراء وضاعة اللثام"، هذا، وقد سبق لي من قبل الاستشهاد بالبيتين في موضع آخر، ودونك أبيات صاحب الأفيون:
Day after day, day after day, We stuck, nor breath nor motion; As idle as a painted ship Upon a painted ocean. Water, water, everywhere, And all the boards did shrink; Water, water, everywhere, Nor any drop to drink.
من طائفة هذا التعبير سمعتهم بفداسي يصفون سكون الشجر وانعدام حركة الهواء " كأنه صورة" والناس يشتكون الحر والكهرباء المقطوعة، وكأنهم يقولون باللسان الآخر (As idle as a painted ship)
ومما يدعو للفخر والاعتزاز أن نشير لعلامتين بارزتين من محيط قريتنا الحبيبة ، هي عندي بمنزلة قافية الأردمون ( البّحار) القديم كما هي في نفوس علماء الشعر ونقاده، وبمنزلة سجدة الفرزدق، وتمام حج الكثير ومن منا لا يحب الكثير وعفراه؟ ولكنه آثر حجاً آخر بخلاف ما عهد الأوائل وما عهدنا. وها هي الأيام جاءت بقبيل ما لم يعهد ولكنه هذه المرة من فداسي ولا فخر، وقد يرى فيه من ضروب الإمتاع درجة فوق ما حفل به قلب كثير عزة أو طرب له الفرزدق ومن سواهما، ولعلي أريكم منه هذه المرة عملين: الأول: لرجل تجاوز عامه الثمانين، وأكمل العام الدراسي الثاني بإحدى الكليات الجامعية ، وأنه سيكون – إن شاء الله – أول خريج جامعي دخل ودرس الجامعة، وتخرج فيها بعد أن تخطى عمره الثمانين عاماً، ويحلم الرجل بالهجرة إلى أمريكا بعد أن ينهي عامه الدراسي الأخير. ويسعدنا أن نعلن اسمه في قوائم خريجي الجامعات من فداسي الحليماب على المدى القريب إن شاء الله تعالى. وترقبوا قصة هذا الكفاح وهذه العزيمة في مقال سيوافيكم به الأخ إسحاق بله قريباً جداً. وحتى لا يدهش الناس أن جد هذا الرجل قد توفي قبل 100 عام تقريباً، وأنه كان يقرأ مجلة المصور على مشهد ومرأى من الناس من على كرسيه قبالة منزل لا تخطئه العين فهل تصدقون؟ انتظروا الأخ إسحاق عنده الخبر الكامل.
الثاني: دراسة تحليلية للطالبة مها عبد المنعم محمد أحمد الجاك، وليكن معلوماً لديكم أن صاحبة هذه الدراسة تدرس الآن بالمرحلة المتوسطة ، ولا يتعدى عمرها الـ 16 سنة، وقدمت أعمالها تلك في العام الماضي، ونشرت أعمالها بمكتبة إحدى الجامعات الإنجليزية كأعمال متفردة، ;كما وأن لها أعمالأ أخرى سنتوفر على نشرها بإذن الله، ونحن أدعى للإشادة والتقدير عمن سوان. وتجدر الإشارة إلى أختها فاطمة ( 12 سنة) وإنها هي التي كرمت من قبل عمدة ليدز، وذلك حسب التصحيح الذي وفيت به من وقبل والدها برسالة اللإكترونية في يوم 30/12/2006م وستجدون نصها في الصحفة التالية.
وآمل بعد نشر الدراسة أن نسمع تعقيبات الآخرين، لأن ذلك ما يدعو للاستمرار والتشجيع لنشر جهود أبناء وبنات القرية ، وأعتقد أن ذلك يشكل بنية جيدة للتعريف الحقيقي بالبلدة، ومن جانبنا فقد كلفنا الأستاذ أبي البشرى بالتوفر على إبداء وجهة نظره الفنية ، وقد تكرم الأستاذ أبي بالموافقة، ومع ذلك ندعو المختصين في هذا المجال للمساهمة، وسنحاول إبراز هذه الجهود لنهديها لأهلنا باللغة التي يفهمونها وأن أي تعليق أو تعريف بالدراسة سيكون له أعمق الأثر في نفس الطالبة مها، ونسأل الله أن يوفقها والشكر من بعد الله لأبويها اللذين أحسنا تربيتها وتقويمها. وإلى نص الدراسة التي بعثها لي مشكوراً والدها الدكتور عبد المنعم الجاك، مفتتحاً إياها :
Azizi Mohammed,
Attached is an analysis made by Maha of a film in her class room showing only the first five minutes of it, the student's homework is to imagine and complete the story in writing.
Salam
El-Jack
Media Assignment Analysis of the First Seven Minutes of “Clueless”
By
Maha El-Jack
(May 2005)
Clueless is a film about the carefree life of a rich teenage girl. It is set in America and based on Jane Austin’s novel ‘Emma’. The opening sequence gives us an idea of the style and genre of the film. Camera angles, soundtrack and lighting create a laid back atmosphere. It is made clear that this is a lighthearted comedy with the purpose to entertain. The bright title graphics, lively music and the youthful characters introduced in the early shots suggest that this is a teenage comedy particularly aimed at teenage girls because of main characters love of fashion. The audience can quickly distinguish that she is the main character because it is her voice we hear in the voiceover. This is interesting because the audience can get an insight into her thoughts and emotions. Everything is seen from Cher’s perspective, which will help them to understand her more.
The title graphics are made up of brightly lit letters and interesting typography. Similarly the Paramount logo has been edited to give it a sort of carefree youthful feel, suggesting that this is a fun, fresh, lighthearted film. The bright pinks, greens, yellows and blues used to colour the fast moving bubble writing gives the film a ‘young’ edge. Judging from the feminine colours and bubble writing we are given the impression that this film is aimed mostly at teenage girls rather than boys.
Similarly, the lively atmosphere created by the music gives the audience another indication that this film is aimed at young people. The music is upbeat and light hearted because the music is played over the paramount logo it gives a rebellious effect. The song ‘kids’ by Kim Wilde is used during the cut to first images it is a fast rock track which is effective because it boosts the celebratory mood of these first scenes. The song is well suited to this film because it sums up Cher’s life as ‘the teenage dream’. The same style of music is used when Cher is seen driving her deep. The lively mood of the song ‘rushing by’ compliments her carefree happy life. As the words rushing by are sang the title graphics start shaking on the screen this is another example of the films cheerful atmosphere created by the use of sound and visual aids. The montage of shots shows Cher’s fulfilled lifestyle the camera ‘jumps’ from person to person in these swift shots.
The opening sequence of this film attracts the audience by shooting Cher’s great lifestyle. The audiences are given a ‘taster’ of Cher’s life we see her driving, shopping, socializing, and generally having a great time. The great colours created by the glorious weather create an energized atmosphere on screen. The lighting is organized to banish shadows and make everything brighter, boosting the characters happiness and confidence. Cher is always central in the shots, which make her look popular as friends surround her.
After the opening shots in ‘Clueless’ Cher starts to narrate the story. Her dialogue is laid back and humorous. She uses a lot of slang and describes her life as ‘way normal’ but then contradicts herself by using a computer to pick her clothes. This is important because the main character’s humorous attitude will make the audience like her. Her spacious room, the amount of clothes she can pick from the computer and the masses of shoes we see in the background reveal to the audience that Cher is very wealthy. Fashion is a very important factor in Cher’s life. She spends a lot of time searching for the right outfit to wear.
In the first images Cher and Dionne look very happy when they are shopping. The title music’ Fashion’ by David Bowie provides commentary on what is important to Cher. Fashion makes her happy and confident. After she has picked her clothes for the day she skips around looking pleased for herself. In part of this scene Cher is looking in the mirror. Closest to the camera is a medium close up of Cher. From behind and reflected in the mirror is a medium shot of Cher from the front. The director uses the mirror to suggest two sides of Cher.
Cher’s father is portrayed as a powerful no nonsense man. The way in which the camera follows this character and places him in a low angle shot gives the impression that someone is following him. In the first images of Cher’s father he bursts violently through the door while the camera tries to keep up with him. The shot of the back of his head and broad shoulders suggest he is a big powerful man. From the frightened reaction of the maid when she sees him it is clear that he is not a person to be reckoned with. In Cher’s voiceover she mentions that her ‘daddy is a litigator’ he gets $500 an hour she sounds proud of her father and is impressed with the amount of money he makes.
Cher cares for her dad and is concerned about his health. When they move into the kitchen she tries to get him to drink some orange juice because it’s healthy. This is a softer side to Cher as all we have seen so far in her vainer side. Her farther is a very work driven man. He refuses to drink her orange juice and rushes a round looking for his suitcase to go to work. The camera as well as Cher follows him around the kitchen emphasizing his importance. He insults his parents, which humours the audience. Even though the joke was not deliberate it makes him more likeable in the audience. Cher spends a lot of time chasing her father in the morning, but he just argues with her as if he is a litigator at work. He is too busy getting to work to talk to his own daughter.
In the next scene Cher is seen driving her jeep to school. Even though Cher is privileged enough to own her own jeep she behaves spoilt and acts irresponsibly. She takes her car for granted as in the voiceover she says that it will do for her to learn on but she will get a better car next time. Cher is a careless driver and lacks responsibility. When she knocks over a plant pot she refuses to accept that it was her fault and claims that ‘it came out of no where’ The birds eye view in this shot allows us to see what Cher describes. She is laidback and confident nothing seems to really face her.
The long shot of Dionne shows how big her house is. The audience can see a full-length view of her against her large house, establishing that she also is very wealthy. The audience is made to think whether Cher and Dionne friendship is just based on money as Cher states that they are friends because; we both know what it is like to have people be jealous of us. This is a very superficial basis for a friendship. There is no mention of anything else they have in common apart of money although it is made clear that they share the same love of fashion. They both draw attention to themselves by wearing bright colours and extravagant accessories. They are overly confident and want to create an impression and stand out. Cher carries on driving recklessly. She is not really fussed about rules. She goes through a stop sign but does not even care. She reacts in a laid back manner and says ‘I totally paused’.
A medium shot shows Cher and Dionne walking into the school. It allows both of them a space in the frame and gives them a sense of their importance as they stand out from the crowd. This shows they are important characters in the film. Cher and Dionne consider themselves better than others in their school. They refuse to move out of the way for anyone and strut in the centre as if they own the school.
Cher does not seem to be very interested in what Dionne is talking to her about as her voiceover drowns out Dionne’s moaning. This explores the possibility of whether Cher and Dionne’s friendship is based on anything else but wealth and vanity. When the camera focuses on Murray’s backside the low-slung trousers and the way he ‘bounces’ is very humorous. The hip music that starts playing gives us the impression that he is cool and popular, but is a comical character that shouldn’t be taken seriously. When the couple start arguing a huge crowd forms. They appear to perform to the crowd and enjoy this attention. This signifies their importance among their peers.
Even though there is an argument going on the camera follows Cher when she walks away. This is another indication that Cher is the star of the show, so the camera needs to focus on her. When Cher leaves she gives the impression that she is above everyone. She is not pleased when her friend gets all the attention and she is being ignored. She walks away with her nose in the air. She also believes that high school boys are not good enough for her. So it is very humorous when she pushes one of them towards the floor when they ‘try it on’ with her. The audience is able to laugh at her vanity and at the same time enjoy the sight of her pushing him to the floor.
Another good example of humour is in the classroom scene. Cher trivializes an important argument and has obviously not done any research on the topic. Instead she talks about her own experiences of her father’s 50th birthday party to help her argue a political point. The music played during the climax of her speech is patriotic and rousing. This amuses the audience because it shows contrast between the serious music and Cher’s laidback approach to a controversial argument. Cher is an important peer amongst her classmates. Even though her speech seemed trivial and frivolous and the class was obviously not listening she still gets a great applause from her audience because she is popular. It matters to Cher what people think of her and so looks pleased with her and feels very self assured. She feels very worried of what her father might think of her debate grade being just a ‘C’.
In the next scene Cher is talking to Dionne on her mobile. She is centered in the middle of the shot and her voice can be heard above the numerous other characters in the background. Again this gives us a sense of her importance. When this film was made mobiles were expensive and considered a great luxury. Cher and Dionne are very privileged to not just own them but ring each other when they are just a few paces away from each other.
The main elements of the film’s language such as the music, title graphics and the way the shots are put together combine to give the film an enjoyable atmosphere. The fast pace of the opening shots are fun and lighthearted. The scenes always emphasize Cher’s importance in the film. She comes across as very vain but the comical insights into her thoughts and emotions encourage a greater understanding of the main character so the audience can like her. The way she cares for her father explores the idea that there is another side to Cher. This is a humorous film with interesting characters. Although it is aimed at teenage girls everyone can enjoy it.
* التعديل: للاعتذار عن التنسيق الخاطئ للنص الإنجليزي إذ لا سبيل لجعله ناحية اليسار، وهذا من عيوب الصفحة. * سيتم إعادة التنسيق لاحقاً، ويطلب من الإخوة التصرف بمعرفتهم حتى ذلك الوقت.
مع خالص التحية للجميع، محمد حسن خضر الرياض 23 /12/2006م
(عدل بواسطة محمد حسن خضر on 12-23-2006, 03:17 PM) (عدل بواسطة محمد حسن خضر on 12-23-2006, 03:24 PM) (عدل بواسطة محمد حسن خضر on 01-03-2007, 05:27 PM)
تعودت من صاحبي: أبي بكرالعاقب وأبي البشرى النجدة بالقصيد، وماأصعب إستعارة اللسان وهما ممن يعين ويهب الوجدان. وأنظر إليهما يجاريان ذات الثغر اليانع النضر بتاريخ : 8/1/2006م الرياض.
• تقول ذات الثغر اليانع النضر : المشاعر في الحقيقة شعلة من نار العواطف والأحاسيس لما تنبع صادقة بتزيل المخاوف والقلوب الرائعة دائما في كل لحظات توالف
• ويرد عليها بن العاقب بعد نشوة العيد ووقفة تأمل عذب الجوانح : نحن في حبك حرقنا وإنت ما رضيان توالف إلا ما بنسلاك وحاتك ما الهوى سيد المواقف يا بدرنا ويا ضيانا ومنبع الحب والعواطف إنت جنتنا وجحيمنا وما بنفوتك إنت عارف
لكن كلمة بن البشرى " وداع و رجاء" تعد متاهة للعواطف وعذاباً للقلوب الرائعة ، ولا ندري ما إذا كان قرارها يشع بضوء فاقد البريق أم أنه أراد أن يشيع ينبوعه الصامت بأصداء فاقدة الرنين ، و على رسلنا مع متاهته والمعين الله: لا تنبشي مقـابر الصدر الكئيـبْ ..هذا رجاءْ بردت براكـيني تملكـني العـياءْ قدري البكاءُ إذا عجزت عن البكاءْ سـأظل أبكي ما حييـت مهـانتي وكفـاك عندي أنت سيدة النسـاءْ والعـذرُ لي .. لم أفهـمِ الفصـل الأخـيرْ يا ليتني أشري هواي على محطات الضميرْ لا وعـدَ ..لا إيمـانَ .. لا نفـسٌ خطـيرْ مـات الهـوى وكذلك انطفـأ الحـريقْ دوسـي على الرمـاد قد خبـأَ البريـقْ بعضي امتهانْ .. كلي هوانْ .. أترينه بشعا إذا وقع النعال على الطريقْ؟ الصمتُ مـُزرٍ فاعتـذري ..حالا ولو على حيـاءْ لا تشتري صمتي بإهمالي و دقي لي نواقيس الغباءْ ذكراك شلال الضياء بخاطري..يبقى ونهزةُ كهرباءْ يا آخـر الأنفـاس لا تخشـى الـوداعْ فلن أقودك مكرها نحوي إذا جفَّ العطاءْ إن أنجُ من وخز التذكر فاعلمي .. أني كفيل بالضميرْ حظـي مشـاوير الحـيارى للضـياعْ وسأرتضي فرحي المشادَ على مناراتِ الفناءْ فرحـي مشـادٌ فـوقَ أرصـفة الفناءْ لكن مثلي في النهاية سوف يدمنُ الغناءْ
(عدل بواسطة محمد حسن خضر on 12-23-2006, 02:52 PM) (عدل بواسطة محمد حسن خضر on 12-23-2006, 03:45 PM)
12-23-2006, 04:19 PM
ابي عزالدين البشري ابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178
Quote: خاطرة 22/3/2003 تنتاب المرء كثيراً من الهواجس والأفكار المزعجة والمخيفة خاصةً إذا كان مقدماً على أمر لا يستطيع التكهن بعواقبه، حدث لي ذلك عندما أسلمت نفسي مكرهاً ليد الطبيب ليعمل فيّ مشرطه في رحمة معهودة من خلال عملية جراحية بسيطة غير معقدة، إلا أنها النفس البشرية التي جبلت على حب الحياة وكراهية الموت بالرغم من أنه الحقيقة الكبرى التي لا مراء فيها ولا جدال . لا أدري ما الذي جعلني أحدث نفسي وأناجيها بهذا الكلام وأنا في طريقي إلى غرفة العمليات:
لا الحيــاة لذاتها تشغل فكري ولا الموت أخشى على نفسي ، وإنما أشفق على نفسي من ذنوب كثيرة تطوق عنقـي ،فلولا إيماني برب رحيـــم ألـــوذ بـــــه واحــتـــــمي، لهلكـــــت إذن جـــــــــزعاً ولمت قبل انقضاء أجلــــي، لا لنفسي رمت الحياة مديدةً وإنما لـ "أحمد " رمت العــــيش حينـــــاًً مـــــن الــــدهـــــر،" أحمـــد" الذي جمّل حياتي لأجله بغيت الحياة لأسعده وأسعد.
أعلم أن هذه الحادثة، قديمة نوعاً، فهي ترجع إلى عام 2003 م . قصد الأستاذ إسحاق المستشفى، شاكياً من ألم ظل يعاوده كل ليلة، لمدة عشرين عاما سابقة، ولكنه هذه المرة ازداد عن سابقه. تصوروا مرضاً كهذا يعتاد شاباً ، فيعكر عليه صفوه، بل لا يبارحه. جرب كل أنواع الدواء والمسكنات. خصص له قائمة بالأكل وطريقة الأكل، وحارب وجبة العشاء. وكان يقينه أن هذه الأدوية ما هي إلا مسكنات، ولكنها لم تعد تسكن الألم. و صار صديقي يشك في حقيقة مرضه. سأله الطبيب عن زياراته السابقة للأطباء، وتشخيصهم له؛ فذكر له أنهم كانوا يصفون مرضه بالقولون العصبي. ابتسم الطبيب الواثق من نفسه، ثم قال له: " يا بني ، هذه الحالة التي أمامي ليست (القولون)، بل هي تطورات لزائدة دودية ساكنة. نما بجانبها كيس آخر وهو الذي يضغط على أمعائك ويسبب لك الألم. و بكل الصراحة هي حالة خطرة، وتحتاج إلى عملية؛ حتى ترتاح من هذا الألم. ما كان بيد صديقي إلا أن يوافق، ولكن زوجته ذعرت من كلمة (عملية) ومانعت بادئ الأمر ولكنها وافقت مكرهة. تمت العملية بنجاح و سلم (العريس) و ظهرت عليه الصحة والفتوة. ورجع إلى بيته ليجد كل شيء في الكون كما هو بل أجمل بعد أن تعافى. وربما سخر من نفسه ومخاوفه، التي فضحتها الخاطرة. و بقي في نفسي أن التجربة كانت بالنسبة له طيبة، لا لأنها أعادت إليه الصحة فحسب، بل لأنها جعلته يفكر في مستقبل ولده (ولم تكن بنته ) قد ولدت بعد، والأجمل أنه تمسك بالإيمان ملاذ كل مسلم. ذهبت التجربة وبقيت العظة، ذهب الألم وبقي الأمل. وبقي في نفسي سؤال: لماذا خرجت هذه الخاطرة بعد مرور كل هذا الوقت؟ نسأل الله أن يكون الداعي داعي خير إيجابي. متعك الله بالعافية وسلمت لولدك وبنتك ولا أراك الله مكروها. كسرة: [(رغم الشجاعة الظاهرة لكنك برضو كنت جبان وقت دسيت الخاطرة دي أربعة سنوات).]
12-23-2006, 04:30 PM
ابي عزالدين البشري ابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178
على السريع: كان أحدهم يجاذبني أطراف الحديث ويتحدث عن بوست هنا فداسي، ثم قال لي: بالمناسبة عندكم واحد ختري (خطر). قلت له من تعني؟ قال لي إن اسمه مالكولم اكس. ولم أضحك حينها لظني أن عضوا جديدا قد دخل على هذا البوست، و رجعنا سويا إلى البورد؛ فضحك الرجل قبلي وهو يشير إلى اسم مكسب وقد كتبه بالإفرنجية هكذا MaxaB فالتحية للأخ الباشمهندس (مالكولم اكس) و أبلغه إعجاب زميله به.
كتبت .. و كتبت .. و كتبت .. و بخطأ غير مقصود .. و بسرعة لا تصدق .. عادت الصفحة بيضاء .. قلبكم أبيض يا شباب .. هي التكنولوجيا الهشة.
على العموم أهدي هذا اللقاء الفريد مع مالكولم اكس لك أخي أبي .. و للمكرب و أنا أعلم أن مثل هذا الحوار سيثير اهتمامه .. و لكم اخواني و اخواتي في هذه الواحة و عبر الأثير .. و لنتعرف عن قرب على شخصية فذة ، قوية الحجة و الشكيمة .. تستحق الإحترام حقا .. كان أهون على أعداء مالكولم أن يحمل رشاشه ليمطرهم بوابل رصاصه .. من أن يقف على المنبر ليخاطب الجماهير .. يقال أنه قتل في عملية دبرها لويس فرقان القائد الحالي لجماعة أمة الإسلام .. بعد أن بدا بعد عودته من الحج و تعرفه على الإسلام الحقيقي مخالفا للكثير من تعاليم أستاذه أليجا محمد .. الذي نادى بألإسلام دينا عرقيا للرجل الأسود دون سائر البشر ..
الدكتور محمد سيد الشريف يكتب سيرة شيخه البشير مالك
يسعدنا أن نقدم بين يديكم سيرة والدكم الشيخ البشير بن مالك بن البشير بن محمد بن البدوي بن حمد أبو حليمة، الذي توفي في اليوم الثاني من عيد الأضحى في عام 1408هـ الموافق 1988م. ويطيب لي أن أقدم سيرة الشيخ التي كتبها تلميذه ومحبه الدكتور محمد سيد الشريف في عام 2001م ، وقد جاء زائراً الرياض لأيام معدودات ، وينبغي أن يستأذن الرجل قبل نشر ما كتبه والحق أنه كان ينتظر إثبات بعض المراجع ولم تكن الفترة الزمنية كافية لإتمام العمل، وعلى أية حال سنورد السيرة مجزأة في حلقات، ونرجو المتابعة، ونسأل الله أن يجزي صاحبها ومعدها خير الجزاء ( محمد حسن خضر، الرياض 24/12/2006م)
الجزء الأول:
أهـل الصـفوة حيـاتـهم وآثـارهـم
(1) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمّد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد ...
فهذه سيرة مختصرة لأعلام عاصرتهم وعشت معهم فأخذت منهم تقويماً وسلوكاً ولهم في النفس مكانة سيما وأنهم أهل لأن يقتدى بهم ويتأسى بهم لما نالوه من علم ولما حباهم به الله تعالى من قبول لدى العامة قبل الخاصة لتهذيبهم نفوسهم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وبما أدبوا به سلوكهم بنهج القرآن والسير على طريق السلف الذين أثنى الله عليهم وكرمهم بكرامة صحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذين أثنى الله بقوله : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم . )*(1) وبقوله صلى الله عليه وسلم : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)*(2) أولئك الذين جعلهم الله تعالي نجوماً تهدى ومصابيح تنير للسالكين دروبهم صاروا قراناً يمشي بين الورى وسنة تهدى وتوضح للناس ما التبس عليهم في معاشهم ومعادهم وأدباً يؤدب الناس بكمال الأخلاق والعالي من مهمات الأمور والارتفاع عن صغائر الأمور والتافه من الشواغل وسفاسف الأمور التي هي مبلغ علم كثير من أهل هذا الزمان والذي صار أهله يقومون الرجل بما يملك لا بما يعلم ، ولكن شيوخنا الذين بين أيدينا جعلهم الله تعالى حجة في التقويم من الأخلاق والسلوك ..
وما أقوله هو أشبه بالخواطر التي هي نابعة عن وجدان طالب علم نهل من معين علمهم ، عايشهم وجالسهم ورأى منهم كل ما يعتريهم حال غضبهم ورضاهم ، فرأى منهم علماً يتعلم منه ، كما قال صلى الله عليه وسلم في وصية لأحد أصحابه : (تقوى الله في السر والعلن والعدل في الرضا والغضب والاقتصاد في الغنى والفقر)*(3) وفي كل ما يفعلونه أو يقولونه فهم بشر يعتريهم ما يعترى البشر من نقصان (الكمال لله وحده) ولكن حسبهم من ذلك النقصان أنهم نالوا من عالى الأخلاق ما جعلهم أئمة في علمهم ، وأعلاماً في سلوكهم ، وملوكاً في تواضعهم لله ، كسروا أنفسهم ، وعلموا حقيقة منشئهم ومعادهم فما تعدوا تلك الحقيقة كأنهم هم وحدهم الذين في انتباهه وسط نيام لقوله صلى الله عليه وسلم : (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)*(4) علموا هذه الحقيقة فعملوا بمقتضى هذا العلم وبلغوا به شرف العبودية الحقة التي أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر الله كمثل الحي والميت .)* (5) فهم أحياء حال حياتهم بكونهم ورثة الأنبياء ، وأحياء بعد مماتهم بما تركوه من سيرة عطرة تفوح أريجاً وتضوع عبرة يتأسى بها ويسير السائر على هداهم .. (أولئـك الذين هدى الله فبهداهم أقتده ، قل لا أسألكم عليه أجراً إن هو إلا ذكرى للعالمين .)*(6) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) التوبة الآية (100) (2) أخرجه مسلم، كتاب فضائل الصحابة (3) (4) (5) أخرجه (6) الأنعام الآية (90)
(2) الشيخ / البشير مالك البشير
أول أعلامنا .. الشيخ البشير بن مالك الذي إذا رأيته ذكرت الله تعالى، ورعاً وعلماً وتقوى وسلوكاً وسمتاً .. يذكرك بمن مضى من هذه الأمة، لا يرى إلا وهو في موضع عبادة، تقول ذلك ولا تزكيه على الله فالله أعمل بمن تزكى، ولكنها الشهادة التي كلفنا الله تعالى بأدائها وأمرنا أن ننشرها اعتبارا وأسوة، (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)*(1) .. لا تراه إلا وهو غاد على طاعة أو قادم من طاعة أو متلبساً بطاعة ، يعلم بسلوكه ، ويوجه بكلامه ، سكونه فكرة وكلامه عبرة ، دائما يحرص على أن يكون فيما يعنيه ويشغله ، يحرض الأمة على الخير ويأمرهم به يحب لهم أن يكونوا على ما هو عليه من التزام الجادة والسير في مرضاة الله ممتثلاً قوله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)*(2) .. إن قرأ نصاً فأعجبه يحرص على نشره بين الناس يسعى لأن تكون كلمة الله هي العليا وأن تسود بين الناس معاني الشريعة الحقة كما قال صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)*(3) .. هو الشيخ / البشير بن مالك بن البشير .. كان دائماً ما يزيل كلمة الشيخ من أمام اسمه ، أحسبه تواضعاً لله تعالى وهضماً لنفسه وكسراً لها ، وإلا فهو أحق الناس بهذا اللقب الذي صار يطلق على من يستحق ومن لا يستحق ، بل وصار بعض أهل علم هذا الزمان يغضب إن جردته من لقبه العلمي أو الوظيفي ..
تعليمه : نال تعليمه بقرية فداسي الحليماب ثم التحق بجامعة أم درمان الإسلامية ونال شهادة المشيخة في ذلك الوقت ، وتهيأت له إكمال دراسته بالأزهر الشريف لكن لظروف ما في ذلك الوقت غير معروفة اكتفى بذلك حيث تم نقله إلى الفاشر عاصمة مديرية دارفور في ذلك الوقت وما تزال عاصمة حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر أستاذاً للتربية الإسلامية واللغة العربية في مدرسة الفاشر الأهلية الوسطي وإماماً لمسجد التجانية (حي الوكالة) أمام السوق .. وظهر كشف التنقلات حيث نقل إلى مدينة عطبرة، لكن وقوف زعماء القبائل وكبار التجار والمشائخ وطلبة المدارس والمعلمين بعدم النقل .. فتحول من المدرسة الأهلية الوسطي إلى المدرسة الأميرية الوسطى لوجود داخلية بها في نفس وظيفته السابقة (أستاذاً للتربية الإسلامية واللغة العربية) وبعد سنوات قليلة ظهر مرة أخرى كشف التنقلات وكان هذه المرة إلى أم درمان ، كذلك رفضت كل الجهات عملية النقل رغم أن هناك من أيًـد هذا النقل لأسباب عائلية معروفة ( كبرت البنات وتقدم الكثير للشيخ للزواج وبعد المشورة مع الأهل يتم الرفض ) فتم نقله من المدرسة الأميرة لوسطى إلى مدرسة الفاشر الثانوية مديراً ومشرفاً لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية بالإضافة إلى أنه إماماً في جامع الختمية ، فكل وقته عبادة ، ولا ننسى أن المدرسة تحتاج لتحضير وتجهيز بخاصة في هذه الفترة الشبابية من طلبة المدارس وأسئلتهم ... إلخ ____________________ (1) البقرة : 43 (2) أخرجه : (3) أخرجه : (4) من القرى بل من المدن محافظة الجزيرة ، وسط السودان يغلب على أهلها الاشتغال بالعلم وتدريس القرآن وهي من أوائل القرى التي اهتمت بتدريس علوم القرآن وتجويده ، بها مسيد عامر أمه كثير من الحفظة وقرءوا عليه وحفظوا على شيوخه القرآن وتخرج منهم علماء يقومون بتدريس وإمامة أهل القرى الذين من حولهم ، وذلك في شهر رمضان المعظم حيث يصلون بهم التراويح والعيدين .. كالشيخ / عبد الرحيم الإمام والشيخ / المبارك محمد على الحر والشيخ / عباس الإمام والشيخ / صالح التوم وغيرهم مما لم تسمح لي الذاكرة بذكر أسمائهم ، وما زال مسجدها عامراً بالذكر وقراءة القرآن .. (3) ومنذ ذلك الوقت لم يظهر على كشف التنقلات اسم الشيخ / البشير بن مالك بن البشير حتى أكمل الفترة الزمنية الخاصة بالمعاش ثم عمل بالمشاهرة حسب رغبة وزارة التربية والتعليم بالمديرية ، حيث كتب لهم خطاباً رقيقاً طالباً منهم تفريغه لينهل العلم في باقي حياته ، واستجابت وزارة التربية والتعليم له ونسقت مع وزارة الأوقاف وتم تعينه مشرفاً دينياً (إمام مسجد) انتهز الشيخ هذه الفرصة وبدأ يخرج قصاصات الوقت والمذكرات والفوائد التي كانت تقابله أثناء قراءته ومراجعته لأمهات الكتب الموجودة في مكتبته الخاصة وهي مكتبة عامرة ومليئة بالمجلدات وكتب الحديث والتفسير لكبار الأئمة والمتحدثين .. شهد له طلابه ومجالسيه من الذين يحضرون تلك الدروس والذي كان جامع الختمية بالفاشر يمتلئ بالمصلين حيث تصل عدد الصفوف من 10 فما فوق ولم يكن هذا العدد يحضر للصلاة إلا يوم الجمعة .. منزله هو الآخر يعج بالندوات وباستضافة طلاب العلم وبالمريدين ..
ويروى عن خروجه من فداسي للفاشر: وكما أشرنا كان شيخنا رضي الله عنه وقافاً عند الشريعة وقد فسدت الحياة السياسية كثيراً من الناس توجهاً واعتقادا ، وشيخنا ممن ينادون بتحكيم القرآن في حياة الناس وأن يكون دستور البلاد هو الإسلام وأن يكون أصل التشريع قائماً على كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
وفي الأحداث المشهورة في أوائل الستينات أن طرح على مجلس الأمة في ذلك الوقت وهو المسمى وقتها الجمعية العمومية (مشروع الحكم بما أنزل الله تعالى) وقد كان على رأس البلاد آنذاك المرحوم / إسـماعيـل الأزهـري* (1) وقد كان الغالبية من أهل فداسي يدينون بالولاء لحزب الزعيـم / إسماعيل الأزهري ..
ولما طرح هذا المشروع قال جماعة من أهالي القرية : إنهم مع الرئيس الأزهري سواء رضي أو رفض الشريعة وقد وقع هذا الاعتقاد على الشيخ وقوع الصاعقة ‘ إذ كيف يكون لمسلم الخيرة في أمر قد حسمه الله تعالى من قبل بقوله : (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا .)*(2) وبقوله : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً)*(3) .. وقـد قـال الرسـول صلى الله عليه وسـلم مصـدقا لذلك : (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)*(4) .. وقد روى بعض من كان شاهداً ذلك الموقف أن الشيخ قد غضب لهذا القول وعده من الأمور العظيمة التي هي أخت الكفر ، وأقل ما يجب على المسلم الغيور على دينه أن يفارق ذلك المجتمع على الأقل في ذلك الوقت ذلك المجتمع الذي يختار لنفسه أهواء الرجال عوضاُ عن شرع الله وكأنه قد نظر إلى قوله تعالي : (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا)*(5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) من عقلاء الساسة الذين تولوا حكم السودان ، ولكنه كابد الأمرين من جمهور غابت معالم شخصيته وأنبهر بما يأتي من الغرب من كفر وإلحاد يسمى الديمقراطية ، وبين طائفة عمياء لا ترى إلا ما يراه زعماؤها وهم في ذلك الوقت المرحوم / عبد الرحمن المهدي ـ المرحوم / علي الميرغني ، توفى أبان فترة حكم النميري للسودان عام 1970م .. (2) الأحزاب الآية (36) (3) النساء الآية (65) (4) جزء من حديث أخرجه (5) النساء الآية (60) (4) فآثر الهجرة والخروج وأن يهاجر إلى الله تعالى غيرة لله تعالى وتعظيماً لشعائر الله تعالى : ( ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا)*(1)
وبخروجه هذا كما أشرت فيه تعليم وإشارة لمبدأ يجب على المسلم أن يلتزمه ما دام قادراً على إنفاذ أمر وتنظيم شعيرة من شعائر الله ، إذا كان لا يرضى لنفسه أن يكون مع قوم اجتروا على حرمة الله تعالى بالقول والاعتقاد وكأنه ينظر إلى قول الله تعالي : (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض ، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا)*(3) ..
وعد العدة للسفر والهجرة بعد أن استخار الله وطلب منه تعالى العون والتوفيق واتجه للغرب ـ الفاشر ، وكأنه يعرف عنها عندما كان طالباً بجامعة أم درمان الأهلية ، فقد اختلط وسمع عنهم وعن محبتهم واستعدادهم لتلقى العلم والعمل به ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) النساء الآية : 75 (2) النساء الآية : 97
12-24-2006, 04:06 PM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
الأخ محمد حسن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حسناً فعل الشيخ الدكتور محمد سيد شريف حين تناول بالكتابة التوثيقية الجيدة سيرة الشيخ الجليل والعالم الأصيل الشيخ البشير بن مالك يرحمه الله، فجزى الله خيراً الأخوين الدكتور محمد سيد ومحمد حسن على هذه المشاركة الطيبة. لا أستطيع وصف شعوري وأنا أقرأ سيرة شيخنا الجليل العالم الورع الذي كان يعمل بما علم ولا يفتيك أبداً إلا بعد طول بحث وتقصي ودراسة وتمحيص. وبالرغم من علمه الغزير ، فكثيراً ما يحيلك لغيره من الشيوخ ليجيبك على مسألتك ويقول لك "سل غيري"، منتهى الأمانة وقمة التواضع اللتان فقدتا في هذا الزمان.اللهم أرحم شيخ البشير واسكنه الفردوس الأعلى واجعل اللهم من سيرته قبساً ينير لناالطريق ويهدينا إلى إتباع الحق الرشيد وبارك ياالله في ذريته وعقبه إلى يوم الدين، آمين آمين.
في رثاء الشيخ البشير مالك
أسائل نفسي ما الخبر؟ والنساء من حولي ثكالى ووجوه الرجال اعتلاهاالكدر فيجيبني دون السابعة طفل أو ما تدري أن الشيخ عن دنيانا قد رحل فإذا بالأذن تصعق ويا لبئس الخبر وإذا بالعيون تحتمر وتنزف الدمع الغزير لا يسر وإذا بالقلوب وقد تمزقت وسيل الدماء منها إنهمر وإذا باهل فداسي جميعهم ملئت قلوبهم حزن وكدر وإذا بالأكف في ضراعة تسأل له لرحمة عند مليك مقتدر
الكريم .. محمد حسن خضر .. هنيئا لك بصاحبيك .. فما أجمل ما نظمتم .. و ما أجمل ما تنظمون .. و ما أروع تغريد ود البشرى .. هذه المجاراة تستفذ شاعريتنا فترى فينا تشوقا لمجاراتها فهل بدأت لنا من فصول ذلك شيء .. و أرى أنك دائما ما تكون المبادر في مثل هذه الأشياء .. و ما أجملها من منافسة و تداع و ابداع ..
أعجبتني كثيرا هذه الأبيات .. و أنا اقترح - و المجال مفتوح للتغيير - أن نبدأ بمجاراتها .. بتذكرك كل ما الدموع تفضح هواي بتذكرك وكتين بعيد اقعد براي بتذكرك والذكرى أقرب من رؤاي بتذكرك و الذكرى أقوى من القدر بتذكرك في كل ساعة و كل لحظة و يوم يمر بتذكرك
تذكرت أغنية قديمة الأوتار اضطربت في خيالي تذكرت نسمة بللها عطر خريفي بذاكرتي لم تنضب رغم تقادم العهد ورغم تباعد السنينِ تذكرت بليسانة مادت تنشر في أفيائها أضواء الأصيل "وخيولاً عشقت مروج ذاكرتي فعادت شموساً في قفر الصحو" تذكر بالرحيل ** فيروز رغم الليالي الليلكية هناك على جسر اللوزية تغني للحياة وتبعث الحياة "فاليري" كان يصدح بالقصيدة "أديث سيتول " في كبد الساحة تغرد بالشعر في منتديات "بلومزبيري" ألا تستكين ؟!
** وثمة ضوء ضئيل يبتلعه صمت غريق فمسارج وزنابق وفراشات وهينمات فمتى يتبخر ذاك الضوء الغريق؟! ومتى من سكرتي استفيق؟؟ فاصطفاق وارتعاش بالطيوب.
الجزء الثاني من سيرة الشيخ البشير مالك بقلم الكاتب الدكتور محمد سيد الشريف
(5) الشيخ / البشير بن مالك بالفاشر
وكما ذكرت لكم عن الفاشر ، وبقدوم الشيخ منذ الستينات وبقي بها إلى منتصف السبعينات ، وأثر في مجتمعها أثراً واضحاً بيناً ، لا تذكر فداسي إلا ويذكر الشيخ في تلك المنطقة ، بل ولا يذكر العلم أو الدين أو القرآن أو السنة إلا وذكر الشيخ (رحمه الله) وقد بقي يدرس العلم النظامي في مدارس الفاشر ويدرس العلم في جامع الختمية ، وكان له أحباباً وتلاميذ ومريدون كثر لازموه وبقوا معه بل ومنهم من جاء معه إلى فداسي عندما رجع الشيخ إليها عند عودته الأخيرة .. وإذا حاول الإنسان أن يعدد المواقف أو الكرامات التي يجريها الله تعالي على بعض البشر ، فإنها كثيرة وأكثر من يعرفها هي زوجته والتي دائماً ما يقول لها (لا تتحدثي بها ، فإني أخشي أن يزحموني الناس ويشغلونني عن عبادتي) هذا بالإضافة إلى الرؤيا المنامية التي كتبها بخط يده في مذكراته العديدة والموجودة الآن بمنزله الكائن بفداسي الحليماب .. وحسب رواية بعض الشهود الذين عاشروه وشهدوا حياته في الفاشر ، موقف له في مقر عمله الرسمي ، وآخر في حياته الخاصة العامة مع عامة القوم .. أما الأول فيروى أن الشيخ قدم إلى المدرسة يوم الاختبار النهائي ، وبعد إجراء الترتيبات المعتادة في مثل هذه الأحوال ، دخل الشيخ مكتبه وانخرط في نوبة بكاء عنيفة لم يستطع التوقف عنها ، وهنا أصابت الكل حيرة من أمرهم وضربهم الذهول إذ كيف يواسون الشيخ وهو أكبر من كل موقف ، ولا يكاد موقف من مواقف المحن يهزه أو يغيره ، بل كان الكل يهرعون إليه عند المهمات التي تصيب الناس في حياتهم فيواسيهم ويثبتهم ، ويعينهم على تحمل ما يحرص لهم من نوائب الدهر ، يجدون عنده السلوى والحلوى ، يذكرهم بمعادهم وما أعد لكل مصيبة من أجر وثواب ويطمئنهم .. أقول احتار القوم فيما يفعلون معه ، حتى تشجع بعض أولى الحكمة منهم ودخلوا على الشيخ عازمين على مواساته ظناً منهم أن ما أصابه مصيبة فقد أحد أعزائه ، ولكنهم عندما دخلوا قال لهم الشيخ : أنني لم أفقد أحداً وإنما أبكي على نفسي ، فتعجبوا !! كيف يبكي الإنسان على نفسه وهو ما زال على قيد الحياة ؟ ويشرح لهم الأمر بأن ما هم فيه الآن من اختبار إنما هو إخبار دنيا، فكيف يكون اختبار الآخرة ؟ كيف يكون حال الناس عند قدومهم ووقوفهم أمام الحنان المنان ؟ بل كيف يكون حالهم إذا ما طاشت الموازين ؟ وعنت الوجوه للحي القيوم ؟ ونادى المنادي .. لمن الملك اليوم ؟! والإجابة على ذلك بلسن الحال والمقال (لله الواحد القهار) بل وذكرهم بقوله : (فإذا جاءت الطامة الكبرى . يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى . فأما من طغى . وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى .)*(1) وبقوله : (فإذا جاءت الصاخة . يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه . لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه .)*(2) يقول لهم ذاك هو الإخبار وذاك هو الامتحان الذي لا مراجعة معه ، والنجاح والفوز فيه بدخول الجنة كما قال تعالي : (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.)*(3) أما الدرجات التي يتحصل عليها كل ممتحن إنما تكون بالقبول عند الله وهم أهل السعادة التي لا شقاء بعدها وأما الرسوب في ذلك فهو الهلاك الذي لا يدرك كما قال علام الغيوب سبحانه وتعالي : (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هي نار حامية)*(4) تلك كانت نظرة الشيخ رحمه الله لما يعتريه من أمور حياته المعيشية التي نمر عليها نحن باعتبارها من المواقف التي لا تذكرنا بما نحن قادمون عليه .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) النازعات : 34-39 (2) عبس : 33-37 (3) آل عمران : 185 (4) القارعة : 6-11 (6) وأما الموقف الثاني ، فهو أيضاً بشهادة من عاشره وعايشه ، وهذا الموقف يذكر الإنسان بقوله تعالي : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أقفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا .)*(1) وهو أن الناس تعلقت قلوبهم بذوي المناصب والوجاهة الدنيوية والتي قد أفتتن بها كثير من العامة حتى حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم أمته عن الافتتان بالمظاهر الدنيوية حيث قال : ( يؤتـى بالرجـل السـمين العظـيم يـوم القيامـة فـلا يــزن عنـد الله جـناح بعوضـة .)*(2) وقوله (رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره)*(3) هذه المقدمة جعلتها لموقف الشيخ حيث دعا في يوم إلى داره كل من تزدريه العين أو تتخطاه النفس لعدم حظوتهم الدنيوية وذلك عندما أتى لأهله بطعام وليمة وطلب منهم إعدادها ، لأن هناك من دعاهم لتناول تلك الوليمة ، ودائما ما ينصرف الذهن في مثل هذه المناسبات أن الذين توجه لهم الدعوة هم من رجال الدولة والمال والأعمال والوجهاء وأهل الحظوة الدنيوية والأصدقاء ونعم أصدقاء الشيخ .. وهو ما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم طعام الوليمة بأنه من ألوان الطعوم التي لا بركة فيها حيث يدعى إليها من لا حاجة له فيها والشبعى من القوم حيث قال (بس الطعام الوليمة يدعى إليها من يأباها ويمنعها من يحتاجها)*(4) وذلك لأن أهل الدعوة الذين توجه إليهم هم أهل المال الذين ينعمون بلذيذ العيش والرفه من المأكل ، أما الذين يحتاجونها بالفعل فهو المسكين الذي لا يجد قواماً من عيش فلا يؤبه له .. وقد أراد الشيخ أن يخرج بفعله هذا طعامه من الطعام المذموم لي الطعام الممدوح حيث كان كل المدعوين من الفقراء والمساكين الذين يعملون في المهن الصغيرة كالحمالين وأهل الصناعات اليدوية الذين لا تتعدى دخولهم مصروفهم اليومي ، دعاهم للطعام خروجاً من المألوف عند أهل الدنيا إلى ما ينبغي أن يكون عليه حال الناس في وضع الأمور في موازينها .. ومن ذلك يروى أن كبار رجالات الدولة والتجار والموظفين يدعون أنفسهم لتناول الطعام معه في منزله وما أن تزدحم السيارات وسبل المواصلات الأخرى أمام منزله فسرعان ما يعرف معظم الناس ذلك فيسرعون لمنزله وبينما كان الأمر كذلك فقد امتلأ منزله بأعداد كبيرة جداً من الناس ، فخافت وفزعت النساء الآتي أعددن الطعام وبينما كان الأمر كذلك دخل عليهن الشيخ بابتسامته وهو هاش باش بهذه المناسبة السعيدة التي جمعت الفقراء بالعظماء وأمر بكون من الماء قرأ فيه آيات من القرآن الكريم ودعا الله سبحانه وتعالى بالبركة في طعامه فاكتفى القوم واكتفى من جاء بعدهم ومن حمل معه الطعام إلى أهله وأولاده، فأخذ الشيخ عوض عبد الرحيم (متزوج من ابنة الشيخ البشير) أخذ منه تلك القراءة وما زال يستخدمها (وقت الحاجة) حينما تقام أي وليمة من الولائم في منزل المرحوم الشيخ البشير مالك.
كما أسلفنا القول فإن الشيخ ـ رحمه الله ـ كان قد خرج من فداسي غضباً لله ، وبحمد الله قد تبدل الحال وتبدلت السنون وكبر الشيخ وكبرت أسرته وتقدم به العمر ونزل المعاش وتقاعد عن العمل الرسمي كما أسلفنا ، وسافر إليه أهله ومجموعة من القائمين بأمر فداسي في أوقات متتالية ومتتابعة يناشدونه بالعودة إلى فداسي مسقط رأسه ليتولى توجيه من يحتاج إلى توجيه وحتى يعيش أبناءه في كنف أهلهم خاصة وأن له من البنات عددا يحتجن إلى من يقوم بأمرهن ورعايتهن وسط أقوامهن وكذلك الأبناء ..
عاش الشيخ أمران أحلاهما مر عليه مرارة العلقم، كيف يترك قوم أحبهم وأحبوه ، كيف يترك زملاءه الذين عاشرهم وعاشروه ، كيف يترك جيرانه الذين ذاقوا معه الحلو والمر في الدنيا ، يا لهم من تلاميذ وأبناء ومحبين ومريدين شعر بأنه جزء منهم وفراقهم عظيم عليه .. أمر آخر هو الأسرة فقد كبرت الأولاد والبنات كما كبر هو وزوجته، ومن حق الأهل يجب أن يكون لديهم نصيب من حياة الشيخ، علماً وأدباً وتربية ونهجاً، فكان الخيار بالنسبة للشيخ صعباً ومراً، فاستخار الله وبدأ الاستعداد للسفر.
كان ليوم عودته من مطار الفاشر يوم مشهود ومكبرات الصوت منذ البارحة تجول وتحدد موعد سفره حيث بدأ الكرنفال من منزله الكائن بحي الوكالة (قرب السوق) ومنطقة حجر قدو المشهورة في الفاشر فكل من لديه سيارة خاصة جاء للمنزل وخرج الركب من المنزل للمطار في موكب رهيب وبكاء وعويل ، ومن لم يستطع ركوب السيارات فاكتفى بالتلويح بيديه وكشرت الفاشر عن أنيابها ووقف الناس على جنبات الطريق يودعون الموكب الذي يحمل الشيخ وأولاده للمطار .. نصف هذا الوفد لم يستطع وداع الشيخ لعدم تمكنهم ذلك ولم يستطيعوا الوصول للمطار أو حتى لمنزله فاكتفوا بالبكاء في بيوتهم .. وقد كان يوم إجازة لكل المرافق الحكومية والمؤسسات التابعة لها وكذلك السوق. كان يوم سفره من الفاشر تصادف زيارة أحد الحـكام لمدينة الفاشر وعندما شهد تلك الوفود والحشود هاله الأمر وعز عليه أن يخرج الناس بهذه الصورة لوداع رجل ليس له دولة ولا هو من أهل السلطان أو الحكم فيحظى بكل هذا ، وكأنه يعيد للناس موقف الخليفة الأموي ـ هشام بن عبد الملك ـ رحمه الله ـ مع على بن زين العابدين بن الحسين بن فاطمة الزهراء ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما زاحم الناس الخليفة فلم يستطع تقبيل الحجر الأسود بل ولم يستطع الطواف بحرية نسبة لازدحام المسلمين في الطواف وبينما الأمر على هذه الصورة إذ قدم علي زين العابدين فتباعد الناس عنه وأناحوا له الطواف وتقبيل الحجر الأسود ما لم يلقه الخليفة وهو الحاكم وتعجب من كان بحضرة الخليفة من هذا الإكرام والتقدير الذي لقيه ذلك الرجل ولم يلقيه الخليفة فيسأل عن ذلك القادم الخليفة أتباعه ، فينبري له الشاعر الفرزدق بقصيدة هي وليدة الخاطر واللحظة مجيباً لـه :
وليس قولك من هذا بضائره *** فالعرب تعرف من أنكرت والعجم هذا التقي النقي الفرد العــــلم *** بجــــــده أنبيـــــــاء الله ختــــــمـوا يغض حياءً ويقضى من مهابته *** فــــــــلا يكــــــلم إلا حين يبتســـــم ما قـال لا قـــط إلا فــي تشهده *** ولولا التشـــــــــهد لكانت لاوه نعـم
في قصيدة طويلة ـ ويعتذر بعدها عن قبول شيء من الهدايا من زين العابدين بقوله : إنا نمدحكم آل البيت لوجـه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، يعني أنه واجب الدين ..
(8)
أقول .. وقد كان موقف الشيخ في ذلك اليوم أشبه بموقف علي بن زين العابدين رضي الله عنه في إكرام الناس له وفي هذا المقام تحضرني لطيفة ذكرها شيخ الإسلام بن تيمية ـ قدس الله سره ـ عندما كان يتكلم عن الفضل بين الأنبياء وذلك عندما ذكر قول الله تعالى حكاية عن نبي الله سليمان عليه السلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام قال : (رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب . فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب . والشياطين كل بناء وغواص. وآخرين مقرنين في الأصفاد . هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب . وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب .)*(1)
قال إن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء فكيف يعطي لسليمان ما لم يعط لنبينا صلى الله عليه وسلم ؟ أجاب عن ذلك بقول الله تعالى: (وإذا صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين . قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم . يا قومنا أحيوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم . ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئـك في ضلال مبين .)*(2)
قال في ذلك إن الله تعالى جعل سليمان ملكاً رسولاً وجعل محمداً صلى الله عليه وسلم داعية عالماً رسولاً ، ومعلوم أن العالِم مكانته في نفوس الأمة أعظم من مكانة الملك وخاصة إذا أقترن ذلك الوصف بالنبوة لما فيه من تعليم الناس الخير وكذلك حاجة الناس للعالم أشد من حاجتهم للمـلك . الشاهد في هذا أن الشيخ كانت مكانته عند العامة مكانة العالم الذي لا غنى عنه ، أما الحاكم فكل واحد يمكن أن يصبح حاكماً بين عشية وضحاها ، خاصة إذا علمنا أن هذا الأمر فيه من تقدير الله الكوني الواقع على الأشخاص بحيث لا يكون لأحدٍ من الناس نال حكماً فضل أو مزية بدلالة قوله تعالي قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.)*(3)
وأما العلم فللعبد فيه فضل ومزية إذا هو واقع بقدر الله تعالى أيضاً ولكنه امتثال الشرع الذي قاد صاحبه لذلك الفضل بدلالة قوله تعالي شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائـكة وألوا العلم قائماً بالقسـط .)*(4) .
فاقتران شهادة الله سبحانه وتعالى بشهادة الملائكة مع شهادة أولي العلم شرف لمن نال تلك الدرجة أو ارتقى لذلك الوصف ، خلاصة القول أن الشيخ قد غادر الفاشر في موكب رهيب مهيب وجمع غفير باحتفاء ما شهدت الفاشر مثله من قبل ولن تشهد .. وبعد هذا بدأت المرحلة الأخيرة في حياة الشيخ بعد وصوله أرض الجزيرة بقرية فداسي الحليماب مسقط رأسه وبلاد أهله وأحبائه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة ص : 35-40 (2) سورة الأحقاف : 29-32 (3) سورة آل عمران : 26 (4) سورة آل عمران : 18
12-25-2006, 04:55 PM
إسحاق بله الأمين إسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371
الإخوة والأخوات بالمنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما أعظمها من سيرة سيرة شيخنا الجليل البشير مالك، وما أدراك ما شيخ البشير بن مالك علية رحمة الله . في سرد مشوق أعادنا الشيخ الدكتور محمد سيد شريف لتلك الأيام الجميلةـ أيام أن كنا ننعم بوجود كوكبة فريدة من علمائنا الأجلاء أمثال: الشيخ البشير مالك، الشيخ الصديق أحمد عبد الحي، الشيخ محمد مصطفى رملي، الشيخ محمد عبد الله الوالي، الشيخ البدري الصافي، الشيخ أبو الحسن الفضل الشيخ محمد أحمد إبراهيم، الفكي السماني الحسن والفكي المبارك زين العابدين يرحمهم الله. إن الموت أصابنا في مقتل بفقد هؤلاء النجوم .
تميز أهل بلدتنا وتفرد أبناؤهم بالذكاء المشهود والتعليم الذي صاروا له منارة ووزارة. إن في سرد سيرة مثل هؤلاء القوم الذي حباهم الله بالتقوى والإيمان والعلم، فائدة كبيرة للأجيال، وفيه توثيق وبيان لقدر هؤلاء الرجال، فنحمد الله أن هيأ لنا ابناً باراً قام بهذا الجهد الطيب والعمل الجميل ، نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته.
عن كرامات الشيخ البشير يرحمه الله أحدثكم عن هذه الواقعة التي أعتبرها من كرامات الشيخ الكثيرة. قبل السفر للعمل بالخارج ، وبعد أن قمت بتجهيز كل الوثائق الرسمية المطلوبة للسفر من استخراج جنسية وجواز سفر وتوثيق شهادات، لم يتبق لي إلا شهادة الخبرة. ولما كنت لم أمارس عملاً بعد إنهاء دراستي، استشرت شيخ البشير في استخراج شهادة الخبرة بعد أن وضحت له بأنني لم أمارس عملاً من قبل. فأرشدني بعدم عمل ذلك . بعد اقتناعي التام بنصيحة شيخي الجليل، إلا أن أنني تحت إصرار بعض الأخوان ممن سبق لهم العمل بالخارج على أهمية هذه الشهادة ، قمت باستخراجها .
ماذا جرى لشهادة الخبرة - شهادة الكذب والزور - بعد أن قمت باستخراج الشهادة، لا أخفي عليكم أن إنتابي شيئ من الفرح المشوب بوخز الضمير - الفرح مصدره إكتمال جميع الأوراق إستعداداً للسفر ، ووخز الضمير نتيجة للكذب وعدم سماع كلام شيخي.
بعد أن منحني صاحب الشركة شهادة الكذب والزور، قمت بلفها بورقة "فلسكاب" بيضاء حفاظاً على نظافتها، ثم ذهبت راجلاً إلى أن وصلت موقف الحافلات. وعندما سحبت ورقة "الفلسكاب" لأعيد قراءة الشهادة ، لم أجد الشهادة !! فهرعت كالمجنون أقتفي أثري لعلي أجد الشهادة التي كنت حريصا عليها وعلى نظافتها، وحتى كتابة هذه السطور لم أعثر عليها . وبانت لي كرامة الشيخ: إذ نصحني بالسفر قائلاً" توكل على الله وسافر فالأرزاق بيد الله ولا تحتاج إلى شهادات"، وبالفعل تم تعييني في وظيفة ولم يجر لي اختبار ولا "إنترفيو" ولم يسألن أحد عن شهادة واستمريت في هذه الوظيفة لأكثر من خمسة عشر عاما. فهل تريدون شهادة بكرامة الشيخ البشير أكبر من هذه. اللهم أرحم الشيخ البشير وشيوخنا الذين سبقونا للدار الآخرة واحفظ اللهم الباقين منهم ومتعهم بالصحة والعافية. آمين
كلما انقطع مكسب علا السؤال: أيان تذهب فالطوق عالق ومعاً على تدعيم اللزوميات وإن للمعرفة لأوتاداً، مع هذا الاقتطاف:
o " باتت المعلومات مورداً أساسياً من الموارد الاقتصادية له خصوصيته ، بل إنها المورد الاستراتيجي الجديد في الحياة الاقتصادية المكمل للموارد الطبيعية" ( المصدر: نائلة حسين عطار، جريدة الاقتصادية السعودية، 20/12/2006م )" o "إن الذي يميز مجتمع المعرفة ليس هو الحصول على المعلومات أو إمكان استخدامها بكفاءة وتسخيرها لتحقيق أهداف معينة ومحددة رغم أهمية هذه الوظيفة، وإنما الذي يميز ذلك المجتمع ويحدد قدرته على البقاء والصمود والتقدم والمنافسة هو ( إنتاج ) هذه المعرفة." ( المصدر السابق نفسه ) o " والتعليم لا يعني فقط استخدام التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى المعرفة الشاملة وإنما يعني أيضاً استخدامها للاتصال مع الآخرين من أجل الإبداع" ( المصدر السابق نفسه)
الجزء الثالث: الدكتور محمد سيد الشريف بكتب سيرة الشيخ البشير (9) استقرار الشيخ البشير بن مالك بفداسي
وصل الشيخ البشير إلى فداسي ، واستقر في منزله الكائن بحوش ود البشير (والبشير هو من أحد الأربع الذين كونوا قرية فداسي الحليماب قادمين إليها من أبو حليمة ـ الأخ / محمد حسن خضر سوف يذكر لنا عن ذلك) وذلك قبل أن يبنى منزلا له بالقرية ، بدأ وبدأت معه نفحات بركة أنفاسه الطاهرة ، ومقامه المبارك الميمون ، لما أحيا فيه كثيراً من السنن ، وقمع فيه كثيراً من البـدع في العبادات وفي الاجتماعيات وفي السلوكيات ..
وقد كان رحمه الله أول من أمر فعله عند قدومه لفداسي أن بدأ بالمسجد ، وهذا الفعل من السنن المهجورة لما ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد *(1) فكان فعله هذا أول دعوة للسنة . ثم من بعد ذلك بدأت رحلته مع العلم بمسجد فداسي زاده الله عمارة ورفعة ، إذ بدأ بإنشاء حلقة علم بعد صلاة العشاء يومياً ما عدا يومي الخميس والجمعة ، وقد كان في أول أمره يتوقف عن التدريس يوم الجمعة فقط وجعله إجازة وراحة له بالإضافة لعبادته الخاصة في هذا اليوم وكذلك راحة للمصلين ، حتى وقف على نص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رجع إلى المدينة بعد أن غاب عنها شهرين في جولة قام بها ، وطاف بأرجاء مدن الشام ، وفي خروجه من المدينة استوحش طلاب الكتاب وطلاب العلم ، وعندما سمعوا عن قدومه إلى المدينة ، خرجوا لمسافة طويلة خارج المدينة حتى يكونوا في استقباله ـ رضي الله عنه ـ وعندما رآهم ابن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ سر لاستقبالهم له لما في ذلك من استئناس صغار الطلبة بعمر ـ فشرع مع يوم الجمعة يوم الخميس حتى يكون لهم إجازة وقد استمر على هذا الأمر طوال حياته سوى بعض الأحيان يقوم بالتعقيب والخطابة من المنبر بعد صلاة الجمعة .
وله كذلك من السنن المحمودة أنه أشار إلى الشيخ / عوض عبد الرحيم الإمام ـ أمد الله في أيامه ـ تدريس مادة التجويد وتلاوة القرآن بدراسة نظامية عن طريق الحلقات وبدأ هذا الأمر في عام 1976م تقريباً وكان ذلك بعد صلاة العصر يومياً عدا يومي الخميس والجمعة .
وظل الشيخ ملازماً لهذه الحلقة مهما كان عدد الذين يرتادونها حتى لو كانوا أطفالاً وما زالت هذه الحلقة مستمرة إلى يومنا هذا، وقد كانت طريقته في هذه الحلقة التعليمية أن يقرأ الشيخ آيـاتٍ تعدل لوحـاً وهو نصف الثمن ، ثم قراءته قراءة تحقيقيه نموذجية ، ثم يقوم كل أفراد الحلقة بتكرار هذه الآيـات .. وهكذا استمر التدريس بهذه الطريقة حتى تم ختم المصحف الشريف في أكثر من عام . وله في ذلك طريقة فريدة ، إذا ما أخطأ أحد الذين يتلون القرآن فإنه يوقفه بحركة ولا يصلحه حتى يقوم القارئ بتصويب نفسه ، وأما إذا تكرر الخطأ من القارئ أكثر من مرة فإنه يقوم بتصويبه وذكر القاعدة التجويدية النظرية حتى ترسخ في ذهن القارئ حيث أن كل الجالسـين قد أتموا دراسة التجويد نظراً .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أنظر
(10) دروس الشيخ بمسجد فداسي
بعد أن استقر بالشيخ المقام انتظم في حالة علم يومي من بعد صلاة العشاء يتفاوت زمنها بحسب الموضوع الذي يتناوله الشيخ بالحديث وقد كانت دروسه تتعلق بمواضيع ـ التوحيد ـ الفقه ـ الأخلاق أو السلوك ـ يعرض لعلوم التفسير وعلوم الحديث والسيرة ، إذا ما عرضت لها مناسبة أثناء درسه ، وقد كان الشيخ دقيقاً في عباداته ، بل كان إذا ما ورد لفظ موهم أو له معانٍ متعددة يحرص على ذكر المعنى المراد في النص ، يظل مع مستمعيه حتى يبلغ بهم الغاية التي يريد الوصول إليها ، فقد صدقوا أهل الفاشر حينما يلقبونه (بالسنة المتحركة) .. وقد كانت دراسته للفقه دراسة تعليمية تطبيقية يكثر فيها من ضرب الأمثلة بل ويأتي ببعض الأشخاص يحسمون ما يريد توضيحه للمستمعين في الطهارة وفي الصلاة وفي الصوم وفي الحج وفي الزكـاة وكان يحرص بأن يأتي بمن يقوم معه بتمثيل ما يريد تبليغه وتعليمه للمستمعين .. وكان كثيراً ما يذكر اسم شخص ما لم يره في الحلقة والتي كانت تدرس بالمايكرفون، فيسمع الشخص اسمه وهو بعيد ويهرع للوصول للمسجد أو يسمع من الحاضرين في اليوم التالي بأن الشيخ ذكر اسمك فلا تتأخر مرة أخرى .. وأما دروسه في التوحيد فكان دائماً ما يخرج الناس من مناطق الخلاف ويحاول جاهدا أن يعلم الناس ما هو متفق عليه بين طوائف المسلمين ، وقد كانت طريقته في ذلك طريقة غاية في اللطف في إيراد ما يريد قوله بل كان لا يتعرض لشخص أو لهيئة أو لجماعة يذكرها ويخصص الحديث عنها ، وإذا ما تكلم أحد المستمعين بذكر شخص أو هيئة بأنه فعل كذا وكذا حتى ولو كان الذي فعله ذلك الشخص مخالف لما يقول الشيخ . كان يصرف ذلك الشخص ويبين له أن في العلم سعة وأن ذاك الشخص لا بد أن يكون له دليل قد اعتمد عليه في فعله لبيان أن أهل العلم لهم سعة في الاجتهاد ، بل كان لا يخطَئ شخصاً صاحب علم ، بل يلتمس له العذر بين العامة إذا سئل عن ذالك ، ثم يستدعي ذلك الشخص ويسأله ويجادله ويحاوره فيما فعل حتى يرجع عن فعلته إن كان مخالفاً لما عليه جمهور أهل السنة . وكذلك كان يوجه ويعلم ، وإذا بدر من شخص ما فعل أو قول مخالف للسنة كان يجمع الناس ويعلمهم الصواب ، لأن الفعل إذا ما بدر من شخص ورآه الناس ولم ينكروه عليه ، كان سكوتهم عليه عدم إلمامهم بالحكم المتعلق بذلك الفعل . وكان يتحرى الدقة في التوجيه ، ومن أمثلة ذلك ما شاع بين الناس أن المشي مع الجنازة يكون من خلفها ، وقد قرأ بعض الآثار أن بعض الصحابة كان يسير بين يدي الجنازة ، يعني أنه كان يتقدم عليها ، وقد كان تعليل ذلك الفعل ، أن المشيع شافع الشفيع يتقدم بين يدي من يشفع له ، فصار كلما شيع جنازة تقدم عليها مع الحرص على حث كل المشيعين الذين يشيعون الجنازة على الصلاة على الميت لما يريده للناس أن يخرجوا من العادات إلى العبادات ، فبدلاً من أن يكون حضور بعض الناس إلى الجبانة لأجل مجاملة الأحياء ، كان يريد لهم أن ينفعوا ذلك الميت بكثرة المصلين عليه ، وأن يرجع المشيعون بالأجر العظيم لما ورد في ذلك من النصوص والآثار منها : (ما من ميت يقوم على جنازته أربعون لا يشركون بالله إلا شفعهم الله فيه.)*(1) .. هذا ما يعود نفعه على الميت . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه : (11) أما بالنسبة للمتابع للجنازة فلما ورد: ( من شهد جنازة وصلى عليها رجع بقيراطين من الأجر كل قيراط يزن جبلاً ، ومن شهدها ولم يصل عليها رجع بقيراط من الأجر .)*(1) فحرص الشيخ على أن يغتنم الناس هذه الفرصة وكان يحثهم ويعلمهم ويكلمهم بأن يحرصوا على الصلاة على الميت قائلاً : الأجر اغتنموه في الصـلاة . وعلم الناس كيف يكون قيامهم على القبر بعد دفن صاحبه لما ورد عن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ لأصحابه قائلاً : إذا دفنتموني فقوموا على قبري مقدار من ينحر الجزور ويقسم لحمه حتى أستأنس بكم وأرى ما أراجع به رسل ربي .)*(2) وقد سأل الشيخ في حلقة علمه أحد الذين يعملون بالجزارة وهو الحاج / أحمد عثمان أبو شقه ـ سلمه الله وعافاه ـ عن الزمن بالساعة، فرد ذلك الحاج بقول: هذا العمل وهو نحر البعير وتقسيم لحمه لا يقل عن ثلاث ساعات .. وعلم الناس آداب العزاء لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سألكم شيئاً قبل أن يسلم عليكم فلا تجيبوه)*(3) .. وكعادة السودانيين فإن الرجل إذا ما قدم لبيت العزاء يرفع يديه يدعوا للميت بعبارة (الفاتحة) يقول ذلك قبل أن يبتدئ بالسلام ، فعلّم الناس أن تكون عبارة (الفاتحة) المقصودة للعزاء بعد لفظ ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وقد كان يحرص أشد الحرص على تعاهد مجتمعه بالاهتمام بالآداب الشرعية في التحية والوداع والمقابلة والاستئذان وآدابه ، بل بلغ به الأمر إذا سمع أحداً بمجلسه وهو يعطس كان يحرص أن يحمد الله ذلك العاطس ثم يقوم بتشميته ويعلمه كيف يرد على ذلك التشميت ليكسب الأجر .. إذا عطس شخص في المجلس الذي هو عليه يقول : (الحمد لله ـ يرحمكم الله) وذلك للتذكير والحرص على إحياء السنة .. وإذا ما بدر من الناس فعل كالنهبة ، والنهبة أن يوضع طعام ثم يتسابق الناس لنيله ، يأخذ هذا أكثر من ذاك وهكذا فيما هو شائع في مجتمعات القرى ، وهو أمر قد يفعله الناس باعتباره باباً من أبواب الترويح .. يوضح لهم الشيخ الأمر الوارد في ذلك وهو النهي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . *(4) خلاصة القول إن الشيخ يظل مع الناس فيما ينوبهم ويبدر منهم ويحرص كل الحرص أن تكون حياتهم موافقة للشريعة وإذا ما رأى من أحد من الناس استهتارا أو استخفافا بالأحكام الشريعة أو سخرية بالسنة أو بأحكام الدين يغضب الشيخ بل قد يغلبه البكاء أسى وحسرة لمن يفعل مثل هذه الأشياء .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) (2) (3) (4)
(12)
ومما يحمد له أنه أحيا سنة الاعتكاف بالمسجد بعد أن ظلت تلك السنة مهجورة فترة طويلة ، وقد كان حريصاً أن يشاهد ويتابع ويعلم المعتكفين ويقف على حالهم ويشجعهم وقت الاعتكاف ويحثهم على الاستفادة من كل وقت ولحظة حتى يخرجوا من اعتكافهم ..
حـرص الشـيخ عـلى وقـتـه أما إذا ما نظرنا على حياة الشيخ، فإن الذي يلاحظه كل من عايش الشيخ البشير بن مالك ، حرصه على وقته ، إذا استعرضنا يوماً من أيام الشيخ وكيف يقضى ذلك اليوم .. فإنه يبدأ بصلاة الفجر بالمسجد على بعد المسافة بين بيته والمسجد ، وبعد أداء الصلاة يجلس يستمع تلاوة الفجر وهي قراءة جزء من القرآن ثم يبقى في موضعه ذاك حتى تشرق الشمس ويصلي نافلة الضحى لما ورد في فضل ذلك من الحديث : (من صلى الفجر ثم جلس موضعه حتى أشرقت عليه الشمس ثم صلى ركعتين كان له أجر حجة وعمرة تامتين تامتين تامتين .)*(1) ثم يرجع إلى منزله بعد ذلك ويقوم بتدبير أمر معاشه ومعاش أسرته ويتابع مذكراته وينغمس في مكتبته ، ,إذا ما فرغ من القراءة والكتابة يداعب مسبحته التي لا تفارقه لحظة ، ويتابع ويحرص أن يتناول الطعام مع أولاده وبناته الصغار ليعلمهم كيف يأكلون ويشربون ، ثم يبدأ الاستعداد لصلاة الظهر في المسجد ويبقى فيه حتى صلاة العصر ، لبعد المنزل وكذلك لطلب الخلوة مع نفسه ، وبعد العصر يحضر حلقة التلاوة ، ويذهب بعدها لمنزله لتناول شيئاً من الطعام (ما شبع في حياته قط) ـ لو جمعت فطوره وغدائه وعشائه في صحن وقدمته لهرة ما شبعت تلك الهرة من ذاك الصحن ـ وقبل الغروب يستعد الشيخ لصلاة المغرب حيث يكون أهل بيته في سكون تام عندما يحين وقت الصلاة أو استعداد الشيخ للصلاة .. يخرج للمسجد ويصلي المغرب والعشاء فيه يؤدي درسه اليومي وبعدها يشهد حلقة التلاوة اليومية ومن بعد ذلك يرجع إلى بيته ، يتناول عشاؤه ويتمشى ويصلي وما شاء الله له من صلاة وذكر حتى الثلث الأخير من الليل وهكذا برنامجه اليومي لا يكاد يخالفه إلا أذا أصابه مرض أو سفر ، ومن المعلوم أن العبد إذا التزم نظاماً للعبادة فإن أجره يظل جارياً لقوله ما من عبد يحبس بمرض أو سفر إلا أعطاه الله تعالي من الأجر مثل ما كان يعطيه له وهو صحيح مقيم . )*(2) وهو تعليم للناس أن يداوموا على العمل ويظلوا عليه كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : ( كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديمة .)*(3) .. ولقوله: (خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا.)*(4) . ولقوله: ( خير العمل ما دام عليه صاحبه وإن قـلّ.)*(5) بل والأمر أكثر من ذلك إذا قبض الله تعالى عبداَ من عباده وهو في حال عبادة تقتضي مفارقته بلده كان يموت وهو غاز في سبيل أو وهو حاج فإن الله تعالى يجري عليه العمل ولا يختم الله تعالي على عمله ويظل أجره وهو جار كما قال تعالي : ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون .)*(6) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) (2) (3) (4) (5) (6) سورة البقرة 154
(13)
ولقوله: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون .)*(1) وفي الحديث، الرجل الذي وقصـته ناقته في حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم ( كفنوه ولا تحمروا رأسه فإنه يبعث ملبيـاً .) *(2) .
ودلاله هذه النصوص أن العبد إذا داوم على طاعة من الطاعات وظل ملازماً لها حتى عرف بها ، فإن الله تعالى يجري له أجره حال مرضه وسفره بل وبعد مماته وهو الذي نرجوه عند الله لشيخنا أن ينال أجر العبادة وأجر العلم الذي علم به الخلق وانتفع به من بعده ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
إسحاق بله الأمين
اسماء الأمين
Elsamani A.Malik
ابي عزالدين البشري
منتصر الامين
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.)*(3) 
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست