أغنيات كحبّات عقد لؤلؤي يزيّن جيد وطننا الحبيب

مُنذ سنين طويلة وأنا استمع للأغنيات التي كتبها الأستاذ الشّاعر المكاشفي محمّد بخيت ، والذي لفت نظري له الأستاذ وردي وهو يلحّن في أغنيته "مسافة السّكّة" ، والتي يقول في مطلعها :

جاييكي
مسافة السّكّة جاييكي
تلاقيني وألاقيكي
كأنّنا زي نهار طالعين
شمس تقدر تجازيكي
وتر يعزف يغنّيكي
مطر شايل حنان منّك
قدر يرويني
ويرويكي

والأغنية وضع لها الأستاذ وردي لحناً جميلاً جدّاً بالعود أحتفظ بتسجيله في مكتبتي الصّوتيّة وآمل أن أجده لأضعه هنا ، ولم تجد الأغنية للأسف الفُرصة لتسجيلها بالأوركيسترا نسبة لظروف كتيرة حالت دون إتمام ذلك الأمر ..

ثُمّ النّشيد القوي "ماني خايف" ، والذي يقول في مطلعه :

ماني خايف
يا وطن مصلوب ونازف
جُرحك السّكن المسافة البينّا والحُب والعواطف
حُزنك السّكن الحناجر والدّفاتر والمعازف
ماني خايف

ثُمّ استمعت بعد ذلك لمجموعة من الأعمال التي أطلقها وردي أبان فترة إقامته في مصر
مثل "قدّام بُندقيّة" أو "الشّهيد" و "السُّوداني عالي الهمّة" و "طواقي الجّبهة" و"نهر العسل" و"فتّش في ترابك" وأغنية حمد الرّيح "انت وين" وأغنية حنان النّيل "عطر النّداوة" ..

عرفت الأستاذ المكاشفي من بعيد وأنا استمع لأعماله وظللت أتساءل تُرَى أين يكون ؟
وفي الفترة التي سبقت الأرشفة ، وفي بوست للأخت الزّميلة أستاذة ناهد بشير الطّيب عنوانه
(( نحن قادمون فى نزوعنا المرير...يا....ذراعنا الاخير ...ياوطن ... ))
قُمت بوضع بعض أعماله التي نقلت الأخت ناهد نصّها للبوست ، لأفاجأ بمُداخلة من أستاذنا المكاشفي والذي لم أكن أعلم بوجوده بيننا عضواً في هذه الدّار الوطن ..

وكما إعتدنا فإعلامنا الظّالم يتجاهل القمم أمثال هذا السّامق ، ويساعد في ذلك هدوء الرّجل وقلّة حديثه وتحاشيه للأضواء ، وقد قرأت له يوماً ما معناه ((لا أتوقّع ان يعرفني كثيرون من هذا الجّيل فغربة خمسة عشر عاماً إضافة إلى مغاليق النّشر هي ظروف لم تسمح حتّى بالتّواصل بين الموجودين بالدّاخل وبين المُبدعين))


هذه مساحة متواضعة لإلقاء بعض الضّوء على أعمال وسيرة حبّة من حبّات عقد لؤلؤي يزّين جيد وطننا الحبيب ، لذا أرجو شاكرا أن يتفضّل الأستاذ المكاشفي بإثراء هذا البوست بحضوره وبما يملك من حروف زاهية ..

السُّوداني عالي الهمّة
ــــــــــــ

أنـا في البـعـيـد مُـشـتـاق لهـمـسـة من الوطن يا نـسـمـة