مقال لمحمد حامد جمعة

Quote: من وحى الأخبار محمد حامد جمعه لا عزاء للجبناء •أعلنت قوات الاحتلال الامريكى في العراق والزهو والفخر يملان نبرات الجنرال (كيسي ) أن أبو مصعب الزرقاوى الموصوف بأنه زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قد قتل . •بدا الجنرال (كيسى ) سعيدا وجزلا وبوش أرسل تهانيه لمن وصفهم بالأبطال من جنود جيشه المحتل وبلير يتمسح بصاحبه ويقول (اللهم نعم ) •بيض الله أعين المعلنين والمهنئين وأعلى أقدامهم في بلاد (الحجاج ) كما قالت فصحية للحجاج في ذات الديار . •وكالعادة عرضت صورة كبيرة للزرقاوى على الصحافيين وعلى شاشات العرض والرجل بين يدي الرحمن ولو أن الصورة كانت لجندي امركيى وبريطاني لحضرت اتفاقيات (جنيف ) وكل المواثيق الناعقة بحقوق الإنسان ولكن لأنها لشخص ينتمي لأمة رخيصة الدم والجسد والوجدان تعرض هكذا ،وربما تتحول يوما إلى تذكارات على الاقمصة وأردية مؤخرات السائحات في أوربا وشواطئ ميامى . •ولان اشتهاء دم المجاهدين طبع غالب لم تشأ إسرائيل أن تفوت السانحة وتشارك في الحفل بطريقتها الدموية المعتادة حين شنت طائراتها غارة بجنوبي (غزة ) أسقطت جمال أبو سمهدانة الأمين العام للجان المقاومة الشعبية وثلاثة من مرافقيه (شهداء ) تقبلهم الله وأحسن إليهم وهم يقاتلون وحدهم بعد أن جبن الجميع عن نصرتهم ولو بكلمة ناهيك عن المال الممنوع عنهم بأمر الولايات المتحدة الأمريكية ووكلائها بالمنطقة . • يقولون أن (الزرقاوى ) ارهابى وسفاح وسافك للدماء رغم انه لم ياتى للعراق قاطعا ألوف الأميال والبحار والمحيطات ولم يهتك شرف النساء والرجال في ابوغريب ولم يقتل الصغار والأحداث في (حديثة ) والناصرة ولم يدمر بغداد والبصرة وينثر في فضاءتها الموت والفجيعة وإذلال الأعناق وكل ذلك فعله (كيسي ) وجنده ثم على الضحايا وأبنائهم أن يكونوا (إرهابيين ) بينما القتلة ملائكة رحمة ورسل ديمقراطية ! •وكذا الحال بالنسبة للشهيد (أبو سمهدانة ) الذي قتلت إسرائيل أهله وبقرت بطون أخواته وشردت بهن ورجمت طائرات الجنرال (موفاز ) الشيوخ والعجزة على مقاعدهم بغارات جوية تنقلها الفضائيات وتنعقد لها مجالس الثرثرة ولا يتحرك لسان أو ضمير لمساءلة مسئول اسرائيلى ! •مفارقات محبطة ومثير لأسئلة كبيرة من اللازم التعامل معها بعمق لان ترسيخها سيجعل ملايين العرب والمسلمين جند مجندة للزرقاوى والقاعدة و لن يتوقف (العنف ) وستظل المواجهة قائمة والمجاهدون فوج اثر فوج جديد يخرجون تسميهم واشنطن ولندن (إرهابيون ) ويعرفون عند أهلهم وملايين المظلومين بالشهداء •الرزقاوى و أبو سمهدانة على كل حال مضيا إلى ربهما بقناعاتهما ومضيا رجلين جبنت إسرائيل وأمريكا أن تقتلهما إلا قصفا من عل ورضيا أن يموتا كما يموت الرجال •ولا عزاء للجبناء واللهم لا عيش إلا عيش الآخرة [email protected]