الزواج.. الخلع... واللون الأبيض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مريم احمد الحسين(مريم بنت الحسين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2003, 02:52 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)


    الأعزاء مريم والخواض وجميع المشاركين في هذا الموضوع الحيوى .. أود أن أهديكم كتيب "خطوة نحو الزواج في الإسلام" وهو الكتيب الذى كتبه الأستاذ محمود لمواجهة مشكلة الزواج وقد قامت عليه الكثير من الزيجات المباركات
    أرجو أن تجدو فيه مادة توسع من دائرة الأرض المشتركة في هذا الحوار الهادف
    عمر


    محمود محمد طه
    خطوة نحو الزواج في الإسلام

    الإهـــداء :
    إلى الآباء و الأمهات الذين يؤرق مضاجعهم شبح الرذيلة الذي يهدد بناتهم و أبناءهم ! !

    بســم الله الرحمن الرحيم
    "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ، و جعل بينكم مودة و رحمة ، إن في ذلك لأيات لقومٍ يتفكرون " ..
    صدق الله العظيم

    مدخـل:
    الزواج هو أكرم ، و أكمل علاقة ، بين رجل و إمرأة .. و لذا قدسته ، و حثت عليه ، كل الشرائع السماوية .. و في قمتها لإسلام .. و هو على خير ما يكون حينما ينبني على الإختيار الناضج السليم ، و الخلق القويم ، و المشاعر السامية ، النبيلة ، المسنودة بالعقل الكبير ، و القلب الواسع ، الرحيم ..

    الزواج اليوم:
    و لكن هذا الرباط المقدس يتم اليوم بصورة توشك أن لا تترك للمرأة من الكرامة شيئاً ، و تفتقر للعناصر ، و للأسس التي تجعل منه مصدر عطاء ، و إثرا ء لحياة الزوجين الجديدة .. كما أن المغالاة في المهور ، و البذخ في الصرف على الملابس ، و الأثاث الجديد ، و إحتفالات الزفاف ، جعلت الكثيرين من الشباب يحجمون عن الزواج .. كل هذا خلق ما سمى بأزمة الزواج ..

    محاولات حل أزمة الزواج:
    جرت محاولات عديدة ، بعضها قديم ، لحل أزمة الزواج .. و قد فشلت كل هذه المحاولات في النفاذ إلى جوهر المشكلة .. ثم إنها إتسمت بإنعدام كرامة المرأة في الصورة التي يتم بها الزواج.. و هي ، إذا نظرت إلى المشكلة و كأنها لا تنبع إلا من غلاء المهور ، لم تزد على أن سعت في تقليلها .. و لم تهتم بأن تترجم هذا التقليل إلى شروط كرامة ، و عزة للمرأة مما يعود بالإستقرار لعش الزوجية .. أما نحن فمن المؤكد عندنا أنه لا بد من إعادة بعض الكرامة للمرأة ، بإعطائها حق الموافقة على شريكها ، و حق الطلاق ، و بعدم إشراك إمرأة أخرى معها في زوجها إلا برضائها ، و تحت ظروف قاهرة كالعقم مثلا ً .. و إلا فإن تقليل المهر المادي ، دون ترجمته لكرامة ، لا يزيد على أن يكون تبخيساً للمرأة ... و ما ذاك إلا لأن المهر المادي أصبح يمثل عزة المرأة ، وغلاءها ، بالرغم عن أنه قد كان يمثل ثمن شرائها عند نشأته ..
    و إذا نظرنا إلى واحدة من محاولات حل أزمة الزواج ـ زواج (الكورة) مثلا ً ـ نجد أنها تعاني من كل ما ذكرناه ، كما أنها فشلت في الوصول لما سعت إليه ، و هو ترخيص الزواج على الصعيد المادي .. و يعزى فشلها أساساً إلى تأخير تسليم الزوج زوجته ، مما يجعله ، في الفترة بين العقد و إتمام الزواج ، فريسة للتقاليد البالية ، و الطلبات الغالية الكثيرة التي تجعل الزيجة كغيرها من الزيجات باهظة التكاليف .. و من ناحية أخرى ، فإن المجتمع ينظر إلى الذي يتزوج بالكورة كأنه عاجز إقتصادياً ، و ناقص إجتماعياً ، في حين أن زواج الكورة قد يفوق في تكاليفه الزواج على الطريقة المألوفة ، الأمر الذي يصرف الشباب عنها .

    زيجة جمهورية:
    و لقد تمت داخل الأسرة الجمهورية زيجة أعادت للمرأة بعض كرامتها، و فتحت باب دخولها لمقام عزها ، و نتج عنها تحطيم لكل المظاهر الجوفاء البالية ، كما حلت مشكلة إرتفاع تكاليف الزواج ..
    و لقد أثارت هذه الزيجة إهتمام ، و إعجاب الكثيرين ممن سمع عنها ، و من سكان الحي ، وأصدقاء ، و أهل العروسين ، الذين حضروا عقد الزواج ، مما دفعنا لإخراج هذا الكتيب ليحكي صورة هذه الزيجة ، وشروط الكرامة التي نقترحها إذا رأي غير الجمهوريين الإقتداء بما تم ..
    فبعد فترة خطبة دامت ثلاثة أسابيع ، و في الساعة الخامسة من مساء الجمعة 13 شوال سنة 1390 هـ الموافق 11 ديسمبر سنة 1970م ، و في حي الموردة بأم درمان ، تمت الزيجة المذكورة .. و لقد بدأت المراسيم بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ، أعقبها حديث قصير في التعريف بالنهج الجديد الذي سيتم به الزواج .. ثم عقد الزواج بحضور الوكيلين و الشهود ، وعلى مهر قدره جنية واحد . ثم بارك العقد جميع الحاضرين بتلاوة فاتحة الكتاب ، و تناولوا شيئاً من البلح و مشروب الليمون ، و تبادلوا التهاني ، ثم صلوا المغرب في جماعة و إنصرفوا.. و في نفس الليلة دخل العروسان ببعضهما ، بملابسهما القديمة ، في غرفة مؤثثة بالأثاث القديم ، و مفروشة بالفرش القديم ، في بيت والد الزوجة الذي إستضافهما لحين رحيلهما لمنزلهما .. و في صباح اليوم التالي صار الزوجان مسئولين عن شئون بيتهما ، وباشرت الزوجة عملها في المنزل ..
    و الصورة التي تمت بها هذه الزيجة ليست كلمتنا الأخيرة في شأن الزواج ، فموعدكم مع ذلك كتابنا عن تطوير شريعة الأحوال الشخصية في الإسلام ، الذي سيصدر في شهر مارس من هذا العام إن شاء الله ..

    خطوات الزواج:
    مما تقدم ، يمكننا أن نستبين الخطوات الرئيسية التالية :
    1- إختيار الطرفين لبعضهما عن رضى و قبول من كليهما ..
    2- فترة خطبة قصيرة يرتبط الطرفان عقبها بعقد زواج شرعي .
    و يلاحظ أن الخطبة ليست سوى إخطار الزوج أهل الزوجة بنيته الإقتران بها .. وليس فيها أي أثر للتقاليد الجوفاء ، و التكاليف الكثيرة المعروفة لدينا ..
    3- العقد على مهر قدره جنيه واحد ؟ قال النبي صلى الله عليه و سلم : "أخير النساء أحسنهن وجوهاً ، و أقلهن مهورا . " .. و قال عليه أفضل الصلاة و السلام : "من يمن المرأة تيسير خطبتها ، و تيسير صداقها ، و تيسير رحمها .. "
    4- تسليم الزوج زوجته و الزوجة زوجها ، على حد سواء ، في نفس ليلة العقد.
    5- دخول العروسين ببعضهما ، بملابسهما القديمة ، في حجرة مؤثثة بالأثاث القديم ، و مفروشة بالفرش القديم ، الموجود بالمنزل ..
    6- قيام الزوج بالصرف على منزله ، و الزوجة بإدارة بيتها ، منذ صباح اليوم التالي للزواج ..

    هذه الخطوات ما هي إلا عودة للشريعة الإسلامية في بساطتها التي بعد عنها الناس ، مجاراة للمظاهر الفارغة الجوفاء .. و في الفقرات التالية نوضح الأسس التربوية ، و الشروط القانونية ، التي تمنع الإستهتار بمثل هذا الزواج ، و تهيئ له أسباب الإستقرار ..

    حماية عش الزوجية:
    أول ما يجب ملاحظته هو أن السعادة لا تنبني على القانون ، و إنما تنبني على المعرفة بطبائع الناس ، المستمدة من التربية الصالحة التي تفك المواهب الطبيعية ، العقل و القلب ، من أسر الأوهام و الأباطيل .. و ما القانون إلا محاولة لسد ثغرات التربية ..

    إذا أدركنا هذا ، فإننا نرى أن حماية عش الزوجية تقع على مستويين: مستوى التربية ، ومستوى القانون .. فالتربية ، أساساً ، لتوفير حسن الإختيار .. و القانون ، في أغلب الأحيان ، لمعالجة سوء الإختيار ..

    مستوى التربية:
    فعلى مستوى التربية ، نجد أن الشريعة الإسلامية وضعت الأسس العريضة لإختيار الشريك .. قال النبي عليه أفضل الصلاة و السلام "تنكح المرأة لأربع: لمالها ، ولجمالها ، و لحسبها ، و لدينها .. فأظفر بذات الدين ، تربت يداك . " ، و قال صلى الله عليه و سلم : "إذا جاءكم من ترضون دينه ، و خلقه ، فأنكحوه .. ألا تفعلوا ، تكن فتنة في الأرض ، و فساد كبير .. " ، وللإستيثاق من توفر هذه الشروط ، تتيح الأسرة الجمهورية لفتياتها ، وفتيانها ، فرصاً طيبة ، في لقاءآتها الفكرية ، مثلا ً ، للتعرف على بعضهما ، في جو كله صحة ، و عافية ، و دين ..

    مما لا شك فيه أن الزوجين يحتاجان لفترة يتواءمان فيها مع حياتهما الجديدة ، و مع بعضهما البعض .. و في هذا الأثناء قد تنشأ مشاكل ربما تفضي إلى الطلاق .. و لكن التربية تحلي الإنسان بالصبر الذي يورثه التريث و الأناة ، مما يجعله يقتصد في اللجو إلى الطلاق ، لأنه يعلم: "إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق" ، و يعلم أيضاَ : "أن الطلاق يهتز له عرش الرحمن" ..
    كما أن التربية تكسب الإنسان الخلق الحسن ، وتعلمه حفظ العشرة .. و هذا مما يجعل الرجل يكتفي بزوجة واحدة ، ما لم تطرأ ظروف قاهرة تحوجه للزواج بإمرأة ثانية ..

    مستوى القانون:
    كما ذكرنا ، فإن تقليل المهر المادي يعني أنه لابد من ترجمته إلى شروط كرامة للمرأة .. و هذه الشروط تثبت في وثيقة تعاقد الزواج ، و تلزم الطرفين قضاءً ، لحماية هذا الزواج بسيط التكاليف من الإستهتار .. و الشروط هي:
    1- يجب أن تكون العصمة بيد المرأة ، كما هي بيد الرجل ، فلا يستأثر بها أحدهما .. ولا يهولن أحداً هذا الكلام ، فإنه جائز شرعاً ، و معمول به قضاءً .. و هو مسنود بأصل الدين، و مستمد من مبدأ التفويض الذي بواسطته يملك الزوج زوجته أن تطلق نفسها .. ففي صفحة 334 من الطبعة الأولى لكتاب (الأحوال الشخصية حسب المعمول به في المحاكم الشرعية المصرية و السودانية و المجالس الحسبية ) للأستاذ معوض محمد مصطفى سرحان جاء ما يلي : (ثم أن التفويض عند الحنفية يصح قبل العقد ، وعند إنشائه ، و بعد تمامه في أي زمن كان حال قيام الزوجية . و صورة التفويض قبل حصول العقد أن يعلق التفويض على المتزوج بها ، كأن يقول أن تزوجتك فأمرك بيدك تطلقين نفسك متى تشائين. فإنه أن تزوجها ثبت التفويض غير المقيد بزمن ، وكان لها الحق في تطليق نفسها متى أرادت. و صورة التفويض عند إنشاء العقد أن تقول إمرأة لرجل يحل له التزوج بها زوجت نفسي منك على أن يكون أمري بيدي أطلق نفسي متى شئت ، أو كلما شئت فقال لها قبلت صح الزواج، و كان أمرها بيدها على الصورة التي قالتها ، و قبلها الزوج . )
    و ما يفعله الأخوان الجمهوريون في هذا الأمر إنهم يثبتونه في عقد الزواج ، و يجعلونه حقاً تلقائياً لكل إمرأة .. كل إمراة كريمة تتنازل عن مهرها المادي و تطلب التفويض بدلاً عنه ..
    2- يشترط أن لا يقع الطلاق إلا بعد أن يرفع الأمر إلى حكمين عدلين ، موثوق بهما من الطرفين، أو كل طرف ، على الأقل ، واثق من حكمه الذي إرتضاه .. قال تعالى : "وإن خفتم شقاق بينهما فأبعثوا حكماً من أهله، وحكماً من أهلها، إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما، إن الله كان عليماً خبيراً . " و قد نصت المادة الخامسة عشرة من المنشور الشرعي السوداني رقم 17 على اللجوء إلى الحكمين (أنظر كتاب معوض صفحة 389).

    و يرى الجمهوريون في مسألة التحكيم ما يلي : ـ
    أ- أن أهم ما يميز الحكمين هو الدين ، ثم تأتي القرابة ، و الجيرة ، و الخبرة ، مع ثقة الزوجين فيهما .. و ذلك لأن صاحب الدين لا يسعى في هذا الأمر إلا و هو واثق من أنه يريد الإصلاح ..
    ب ـ مهمة الحكمين أن يعيدا الصفاء ، و المودة ، و حسن العشرة ، إلى الحياة الزوجية بكل وسيلة ممكنة .. و خلافاً لماجاء في المنشور سالف الذكر ، ليس من حقهما أن يحكما بالطلاق ، لأن حق الطلاق ملك للزوجين لا يستعمله سواهما .. جاء في صفحة 390 من كتاب معوض ما يلي : "ففهم الحنفية ، و الظاهرية و الشيعة الإمامية ، و الشافعي ، أن مهمة الحكمين مقصورة على الإصلاح بين الزوجين ، و ليس لهما أن يفرقا بينهما ، إذ التفريق لا يكون إلا بتفويض من الزوج ، و توكيل من الزوجة بقبول الخلع ، إذا دعت إليه داعية . "

    ج ـ إذا أصر الطرفان المتعاقدان ، أو أصر أحدهما ، على الطلاق فإنه لا محالة واقع .. و لا يملك الحكمان أمر تعليقه ، كما لا يملكان الحكم به .. و لكن من حقهما أن ينصحا الطرف المصر ، بالترك ، أو بالتريث .. كما لهما أن يفرضا تعويضاً ، إذا رأيا ، يقدر حسب حال الزوجين ، و يأخذه الجانب المضرور ، و هو ، في الغالب ، الذي يقع عليه الطلاق .. و حكم الحكمين بالتفويض ملزم قضاءً ..

    د ـ إذا إختلف الحكمان ، فيمكنهما أن يختارا ، في مثل شروطهما ، إذا أمكن ، حكماً ثالثاً للترجيح ..
    هـ ـ في حالة وقوع الطلاق ، فإن على الحكمين تحديد من تكون له حضانة الأطفال ، حيث تتوفر الرعاية و الشفقة .. والقاعدة المتبعة هنا أن تكون الحضانة للأم ما دامت صالحة .. فإن فقدت الأم صلاحيتها ، جعلا الحضانة لمن يليها ، حسب الترتيب الشرعي .. و نفقة الأطفال على الزوج ، و يحددها الحكمان ..

    3ـ ينص في العقد أنه لا يصح تعدد الزوجات إلا لضرورة قصوى ، كالعقم ، أوالمرض الذي لا يرجى منه شفاء ، مثلاً .. ولا يقع إلا بعد إستئمار الزوجة المضرورة ، وإلا بعد تدخل الحكمين ، اللذين عليهما أن يراجعا الزوج ، إذا رأيا ذلك .. و للزوجة أن تطلق نفسها إذا لم تقبل في زوجها مشاركة ..

    و هذا الشرط لا يتنافى مع أصل الدين ، إذ أن الدين قد نفر من تعدد الزوجات .. فكأن عدم تعدد الزوجات ، في نظر الدين ، أفضل من تعدد الزوجات .. فإذا إشترط عدم تعدد الزوجات، إلا لضرورة ملجئة ، فإن هذا الشرط تدعيم للأحسن ، و الأقضل في نظر الدين ..

    خاتمة:
    أما بعد ، فهذا الكتيب لم يقصد به إلى أن يكون كلمة الأخوان الجمهوريين الأخيرة في مسألة الزواج ، و إنما موعدكم مع ذلك كتابنا القادم عن: تطوير شريعة الحوال الشخصية في الإسلام ، و إنما قصد به إلى إيضاح ما تم في زيجة الموردة عسى أن ينتفع بها من تروق له.. و قد قصد به أيضاً تمهيد الطريق لكتابنا القادم ..

    ثم إنه لا بد من تنبيه الفتاة المقبلة على الزواج إلى أن الزواج ، على هذه الطريقة ، يعيد لها حقوقاً كثيرة ، ترد لها كرامتها ، وعزها .. و هذا يحتم عليها حسن التصرف في هذه الحقوق، و الوفاء بالواجبات المقابلة لها .. فحق الإختيار ، مثلا ً يفرض عليها أن تحسن الإختيار ، على الأسس السليمة ، الواضحة .. كما يفرض عليها حق الطلاق أن لا تلجأ لإستعماله إلا لدى الضرورة القصوى ، كي لا تجلب على نفسها ، و على أسرتها شقاء لا مبرر له .. ثم إنه يجب عليها أن تقتصد ، و أن تمارس صرفها على بيتها بحكمة الكاسب بعرقه .. وأن تقوم ، بمعونة زوجها ، بكل أعباء بيتها ، دون اللجوء للخدم ، إلا لضرورة قاهرة و ملحة .. كما يجب عليها أن تملأ بيتها مودة ، ورحمة ، فيسكن إليها زوجها ، وتسكن إليه .. و يتحدان ، ويتعاونان سوياً على صروف الأيام ..

    فإذا أحسنت الفتاة القيام بواجباتها ، فإنها تثبت جدارتها بما رد إليها من حقوق ، و تسكت ألسن المعترضين على رجوع حقوقها إليها .. و نحن على ثقة أن فتياتنا سينهضن إلى مستوى ما يدخره الله لهن ، وسيدخلن مقام عزهن ، و كرامتهن ، بإذن الله ، و توفيقه ..

    الجمعة أول يناير سنة 1971 م
    يوافق 3 ذو القعدة سنة 1390 هـ

    أمدرمان ـ سودان ـ ص. ب. 1151

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 03-20-2003, 02:55 AM)
    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 03-20-2003, 03:21 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-10-03, 09:07 PM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض maia03-10-03, 09:51 PM
    Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض Elkhawad03-11-03, 04:29 AM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-11-03, 11:00 AM
    Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض hero03-12-03, 06:25 AM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-12-03, 02:52 PM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض AnwarKing03-13-03, 08:05 AM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-13-03, 09:14 PM
    Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض Elkhawad03-14-03, 01:46 AM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-14-03, 06:36 PM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض سجيمان03-14-03, 06:39 PM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض noha_g03-14-03, 06:58 PM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-14-03, 10:33 PM
    Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض Elkhawad03-19-03, 09:47 PM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-19-03, 10:16 PM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض Omer Abdalla03-20-03, 02:52 AM
  Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض مريم بنت الحسين03-20-03, 09:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de