الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نجاة محمود احمد الامين(د.نجاة محمود&bayan)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2006, 00:27 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة

    شكرا للصديق الاديب الذي برني بهذا المقال الجميل.. الذي يعبر عن اشياء اومن بها.

    الحشرة والجواد




    على مدى عمرى، صادفت الكتب التى لا تساوى الحبر الذى استهلكته من الغلاف إلى الغلاف. وهناك الكتب التى هى نسخة مشوهة، مبتورة، مسروقة، من «الأصل» ولا يتكلف المؤلف، أو المؤلفة عناء ذكر المرجع الأصلى الذى أخذ منه، أو «نقش» منه.. أو لنكن أكثر لياقة استلهم منه. وهناك الكتب التى تعيد، وتكرر، كلام الأقدمين، ولكن بصورة حديثة، ولغة عصرية، لكن المضمون لا يصلح لأى شكل من أشكال التقدم، والنهضة، وإعمال العقل الناقد، الحر، المبدع، السابح ضد التيار. وهناك كتب مثل اللب والسودانى والترمس، لاتنفع إلا للتسلية القاتلة للوقت، التى تكتم على «النفس» وعلى «العقل» معا. وهناك كتب تحمل أفكارا «لا بأس بها، لكنها لا ترقى إلى مستوى الكتب غير العادية، خارقة الموهبة، أصيلة العواطف، مخلصة النوايا، مثل هذه الكتب «العادية» نجدها مكتوبة بلغة مقعرة.. بالغة التعقيد والتركيب والصعوبة. مما يهبط بفكرها العادى، ويصيبنا بالإحباط، والعقد. وأعتقد أن مؤلف، أو مؤلفة، مثل هذه اللغة الحجرية، «يعيش دور» أنه «كاتب»، أو أنها «كاتبة». فهناك اعتقاد شائع، وخاطئ وساذج، أنه كلما جاءت اللغة مثل الديناصورات من العصور المنقرضة، كلما شعر الناس بأهمية الكتاب، وعظمة المؤلف أو المؤلفة. لكن الحقيقة هى العكس تماما. فعظمة الكلمات، وامتلاؤها بالإيماءات والأبعاد التى تحلق بنا بعيدا، وعزفها على أوتارنا الداخلية، من حزن أو فرح، أو تساؤل، أو دهشة أو إثارة العواطف المخبأة، أو قدرتها على استنفار التمرد، تأتى من بساطة اللغة.. والبساطة لا تعنى السذاجة، والضحالة، ومحدودية الموهبة، البساطة هى «السهل الممتنع» لتجلى الموهبة وهى فى ذروة صدقها، وتفردها وأصالتها العميقة المغروسة فى الأرض، والممتدة إلى السماء. وهنا أتذكر مقولة جان كوكتو حين كتب: «ليس الفن طريقة معقدة لقول أشياء بسيطة، ولكن طريقة بسيطة لقول أشياء معقدة». من الكتب التى صادفتنى، وينطبق عليها هذا القول المختصر البليغ، كتاب اسمه «شجاعة الإبداع».. للمفكر والطبيب النفسى د.رولو ماى. إنه أحد الكتب، التى كانت علامة، فى رحلة قراءاتى الممتعة، والموحية، والمضيئة، لقد قرأته باللغة الإنجليزية، التى صنعت تلك التوليفة النادرة السهولة الممتنعة، وبساطة التعبير، وفى الوقت نفسه، كل جملة، بل كل كلمة، كانت مبهرة فى تكسير القوالب المو########، وكيف مع كل سطر، ينفتح أفق جديد، غير متوقع من المعرفة، والحيوية، وحرارة الصدق المطل من بين السطور. لا أعرف إن كان هذا الكتاب، قد ترجم إلى العربية. لكنه من الكتب القليلة التى تحلل بالتفصيل «الشجاعة».. فى علاقتها بـ «الإبداع»، فى علاقتها بالتناقضات النفسية داخل الإنسان المبدع، والإنسانة المبدعة. يقول د.رولو ماى فى بداية الكتاب، أنه كان سيسمى مؤلفه «شجاعة الحياة».. وليس «شجاعة الإبداع». لكنه رأى أن شجاعة الإبداع، هى المعنى الذى يقصده، ويؤمن به، ويريد تأكيده للقراء. فهو يقول أن «الحياة» كما يعتقد لا تستحق كلمة الحياة، ولا تجعل الإنسان فخورا، بأنه يعيشها، إلا لأنها «حياة مبدعة» بأى شكل من الأشكال. فى رأيه، إذا غابت «الشجاعة»، غابت معها الحياة. ولذلك جاء كتابه المهم، والممتع والجميل (والذى قرأته أكثر من مرة) بعنوان «شجاعة الإبداع». والشجاعة، فى رأى رولوماى، ليست مجرد فضيلة من الفضائل كما يعتقد غالبية الناس. ولكنها «أم الفضائل» كلها. بدون الشجاعة، من المحال، وجود وازدهار أية فضيلة بشرية أخرى، هى «الجذر» الذى يتفرع منه، كل معنى نبيل وشامخ.. وكل سلوك يدهشنا بمدى رقيه، وسموه، وكبريائه. بدون شجاعة لا نتوقع فضيلة تماما مثل بدون أجنحة لا نتعشم فى الطيران. يقول رولوماى، الشجاعة، هى القدرة المدهشة التى تجعل الإنسان لا يتخلى عن الطريق الذى اختاره، ولا يتنازل عن القضايا، التى يعيش ويبدع من أجلها، ولا يفقد الأمل والتفاؤل والمثابرة والدأب، ولا يساوم، ولا يفاصل فى مبادئه، وكتاباته.. «رغم» كل ما يحيط به من يأس، وإحباط، والانتصار المؤقت للمزيفين، وعدم تقدير عصره لقيمة كتاباته وأفكاره.. وهى شجاعة تستلزم أعلى قدر ممكن من الإيمان بالذات والثقة بالنفس، وأيضا الثقة بأن الحياة مهما تنتكس، ففى النهاية لا يبقى إلا شجاعة الإبداع، فى النهاية»، قد تلدغ حشرة جوادا أصيلا.. لكن الحشرة تبقى حشرة، والجواد الأصيل يبقى جوادا أصيلا»، مهما يربح أقزام المواهب، أرباحا مؤقتة، يربح أصحاب الإبداع الشجاع أشياء أهم، أثمنها رضاؤهم عن أنفسهم، وتحديهم للمعوقات، ونهوضهم من جديد، كلما وقعوا.. وحين يموتون يموتون مثل الأشجار واقفين. إذا كانت «الشجاعة» أم «الفضائل».. فلا أمل فى أى إنسان يفتقدها.. ولا يجب أن نتوقع خيرا، من إنسان هجرته «أم» الفضائل مثلما لا يجب أن نتوقع غناء ممن لا صوت له. حينما نظرت حولى، وتأملت أصدقائى وصديقاتى، نساء، ورجالا، صدمتنى الحقيقة. حين طبقت مقياس رولوماى، عن
                  

العنوان الكاتب Date
الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة bayan02-28-06, 00:27 AM
  Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة طيفور02-28-06, 00:55 AM
    Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة المسافر02-28-06, 01:51 AM
      Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة Ali Alhalawi02-28-06, 02:50 AM
        Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة bayan02-28-06, 03:06 AM
          Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة bayan02-28-06, 03:11 AM
            Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة فيصل نوبي02-28-06, 03:35 AM
  Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة عبد الغفار عبد الله المهدى02-28-06, 02:38 PM
    Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة bayan03-01-06, 09:58 AM
      Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة bayan03-03-06, 01:14 PM
        Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة Aymen Tabir03-04-06, 05:14 AM
          Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة Elawad Eltayeb03-04-06, 06:26 AM
  Re: الحشرة و الجواد.. الاشجار تموت واقفة عبد الله عقيد03-21-06, 10:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de