علاء الدين يوســـف .. يكتب من الخرطوم .. ( شاهد عيان )

Quote: بيان من أسياد البلد للكلاب الضالة بالداخل و الخارج أما و قد استهونتم أمرنا و ظننتم حلمنا خوفاً و جبنا و مداراة للخيبة ، و أما و قد بدأتمونا بالغدر و الخيانة و ضرب الآمنيين و ترويع الصغار و قتل الشيب و الشباب و النساء و الأطفال ، و أما وقد ظننتم ألا رادع لكم ولا مخيف ، و أما و قد استبحتم حتى حرماتنا المقدسة و حاولتم تدميرها ، و أما و قد فاض الكيل و اختلت كل الموازيين بمنحكم أوضاع ما كنتم لتحلمون بها ولا تستحقونها ، فهأنذا أقولها لكم باسم كل الشماليين كلمة سواء خذوها مأخذ جد فهي تمثل الرأي الشمالي العام هذه اللحظات موجهة لكم أيتها الكلاب الضالة خارج السودان خصوصاً مع التعميم لمن هم بالداخل منكم نابحون ، أقولها لكم يا حاملوا عرق السوس المدسوس ، يا عبيد السوء من الجلابةالحاكمين لكم و إليكم نقول ، لن تنجوا بما فعلتم ، سنضربكم من كل صوب و حدب، سننكل بكم ، ستثكلكم أمهاتكم العاقرات بولادة بارة ، و ترمل زوجاتكم الخبيثات طالما أنكم خبيثين ، و سييتم أبناؤكم طالما أنهم من أصلاب نجسة و بين أضلعهم قلوب تحمل شر أرضعتموه لهم دون خشية أو مواراة. سنعلمكم من نحن وقت البأس و الشدة ، سنبتدئ حملات أبي مصعب الزرقاوي منذ الليلة ، سنرد عليكم بمثلما جئتمونا به ، كفرنا بالوحدة و التعايش السلمي ، كفرنا بحظر التجول و الوالي و الحاكم ، كفرنا بحق تقرير المصير لكم فهو لنا الآن و نحن من يقرر ، كفرنا بأنكم أخوتنا. أنتم عبيد لا أقل ولا أكثر طالما أننا في نظركم جلابة، أنتن خادمات طالما أن بناتنا بنات البحر كم تسمونهن ، من قتلتموهم بالأمس هم السابقون و أنتم اللاحقون و لن يذهبوا هكذا ما لت تذهبوا أنتم مع ريح غضبتنا العارمة، الكل الآن يحمل الأسلحةالبيضاء و النارية و سنبتدئ أول ما نبدأ بحزامكم الأسود و كمبوهاتكم التي حاولتم جاهدين إخافتنا بها حين نطقها الكلب باقان أموم مرة و كررها مني أركوي ثانية ، سنريكم يا أهالي الحزام الأسود كيف تثور و تمور المصارين البيضاء من داخل الإمعاء ، و ستعلمون لأي منقلب ستنقلبون ، أكتبوا ما شئتم من ملاجئكم و كنائس أربابكم التي تمنحكم سرالحياة من ماء و غذاء و اعلموا أن كل ما تكتبونه وهم و أحلام و أماني لاأكثر ، و أن الساعات القادمات أخطر مما تتصورون و أننا لأهلكم أقرب إليهم من حبل الغسيل الذي يحمل الملابس التي يغسلونها و يرتزقون منها. فاتصلوا على أهاليكم وودعوهم فربما يكون آخر الوداع