|
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! (Re: Kabar)
|
(2)
خرجتُ من الجامعة ، تنفيذا لنداء في دواخلي ، ثم تنفيسا عن احساس الإختناق الذي يداهمني بلا مبرر . كنتُ ، كمن كان يركض يومه كله في مظاهرة صاخبة و تعرض لكمية من دخان الغاز السام الخانق ، المسمى تهذبا ( المسيل للدموع )..!
توقع خطاي ، على الشوارع المجدورة الوجوه ، ايقاعا ت الحزن المكدود و التعب..! فكرتُ أن اعرّج على جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، عساي أن ألتقي أحمد أبوهم أو يسرية أو منى كلتكس أو ادم الحوار ، و لكني عدلتُ عن تلك الفكرة ، مواصلا خطوي نحو السوق العربي ، و عند شارع على عبد اللطيف ، كادتْ أن تدهسني سيارة فارهة ، منطلقة بجنون نحو عمارة الفيحاء ، لا أدري ما حدث بالضبط ، سوى اصوات متطفلة المشورة المجانية ، و هي تمارس الفتوى في تشخيص أحوال الناس ، فقال أحدهم : البلد دي كلها اصبحت مليانة بالسهاة السرحانين..! قلت : سرحانين في عينيك.ز! و ألتفتُ أبحث عن مسار عبد الغني ، لتشرح له قصدي بالضبط ، و لكني لم أجدها ..! شيئا من الغبار ، و خدوش خفيفة ، و دعوات عديدة ، سلامة يا اخينا.. حمدا لله .. بسيطة يا اخي.. معليش ، المسامح كريم .. يا اخي خليك أحسن منو.. ربنا ياخد ليك بحقك و يلزمك الصبر الجميل..!! عبارات و عبارات.. تجاهلتُ كل ذلك و مضيتُ.. أحاسيس مضطربة عمرّتْ دواخلي بالضجيج الجواني ، ثانية ..و كنت أنمحي من هذا الوجود ، ينصب صيوان عزاء في منزل عمي أبكر المنديل في لقاوة ، و اخر في منزل والدي بمدينة الدلنج ، و اخر في سنار ، و اخر في الأبيض ، و اخر في الدمازين ، و اخر في الخرطوم ..! مؤكد ستبكيني العذارى ، و سيبكيني الأصدقاء ، و ستجتهد مسار عبد الغني لكي تصل الى الدلنج ، محجوب سيفقد أحد صناديق القمامة التي يفرغ فيها كل ترهاته ، ستبكي أمي ، التي يحزنها ألأ تفرح بجديد وليدها ، و تمتلئ صدور البوردات و الصحف بنعي أليم ، و ستخرج بيانات الإدانة السرية ، تلك التي تحلف بأغلظ ايمانها ، بأن ما حدث لي ليس حادث حركة ، و اٍنما هي محاولة دنيئة للنيل من الشرفاء ، و سيعلق اسمى في قائمة الشرف التجارية ، هذا ، اٍن لم يخرج أحدهم بسناريو اخر ، موثق بأدق أدوات التلفيق ، و يحدث الناس بأنني كنت ذاهبا لطلب اللجوء السياسي في داخل السفارة الأمريكية ، و أنني كنت أحمل وثائق و مستندات تدين النظام الحاكم ، الماضي و الحاضر و الآتي من رحم المستقبل .ز!! أو ربما يقول أحدهم ، بأنني كنت أنوي القيام بعمل جليل ، و كانت السي آي اٍيه تراقبني و ترصد خطواتي ، و ربما يكون هذا بمثابة اشارة للأخرين ..! أو ربما يقال ، أنني كنت اعمل كحلقة ربط بين حركة الطلاب الجماهيرية ، و أنني كنت أحمل رسالة هامة الى طلاب و طالبات جامعة الخرطوم ، تفيد بضرورة الخروج الى الشارع ، فصار ما صار اليه الأمر..!! مؤكد ، ستحزن مسار عبد الغني ، حزنا ما بعده حزن..! و بعدها بيومين أو ثلاثة ، سيغني شرحبيل أحمد ، و ستغني سميرة دنيا ، و محمود عبد العزيز ، و زيدان ابراهيم ، و شنان ، و ينتصر الهلال على المريخ ، فتخرج الجماهير ليلا ، و تسير مسيرات الفرح الهدار و هم يهتفون : فوق..فوق ..فوق .. هلالنا فوق ..و سيمرون بهذا الشارع ، لتدوس اقدامهم الندية بالفرح على بقايا دمي المسفوح على الشارع المجدور الوجه ، نفسه شارع البطل على عبد اللطيف..! مسألة منظر دمي المسفوح تلك ، أثارتْ حفيظتي ، و انتبهتُ لنفسي . كنتُ عند مدخل عمارة الضرائب ، بعد أن اجتزتُ حلاويات سلا ، دون أملأ خياشيمي بروائح حلاوياتها الشهية ، و عبرتُ شارع الحرية ، دون أن أحي الحرية تحيتي المعهودة ، و ذلك كلما عبرتُ ذلك الشارع بمفردي أو بصحبة مسار عبد الغني..!
قلتُ لنفسي ، هي مناسبة أن ازور قريبي عبد الرحمن بخات ، قد أجد معه لفيف من اهلي البدو ، و تكون مناسبة أنفض فيها الغبار عن لهجة فرقان البدو التي صابتها عجمة كلام أهل البندر في لساني..! في مدخل عمارة الضرائب اياه ، لمحتُ صفية ، بائعة التسالي و الفول المدمس ، تشد تنورتها على ساقيها ، تغطيها من العيون الفضولية ، و تشد قطعة قماش أخرى على حجرها ، لكي تحجب قشر الفول المدمس عن تلك التنورة المزركشة ، و تهدل طرحتها ، البنفسجية العريضة ، على أكتفاها لغاية المسافة ما بين الخصر و الصدر النابت . تجلس صفية هكذا منذ الخامسة فجرا و حتى السادسة مساءا ، في أطول وردية عمل في الخرطوم ، هي خارج القوانين و اللوائح بحسب ساعات العمل الرسمية في الخرطوم و العالم اجمع..! قلت لها : سلام يا صفية.. ردتْ هي بحرارة ، قائلة : حباب السلام ، أهلا و سهلا ، وين انت يا حماد ياخي؟ شهرين ما شفناك.. اٍن شاء الله المانع خير؟ قلتُ لها، و أنا ابتسم بصدق حقيقي : خير يقدر يمنعني من شوفة صفية؟.. أكيد يكون ده الشر ..! اٍبتسمتْ هي ، ابتسامتها اللطيفة الأصيلة ، و قالت : خلاص قمنا.. يا ولد بطل غزل..و كلام جرائد بايتة ، بلاش كلام في الحب.. الدنيا نهار يا ود أمي..! قلتُ : و صفية ، ما ليها قلب تب ، فاتح جوانحو للحب..! كست وجهها ملامح غضب طفولي مشاغب ، و قالت : هيييي يا حماد اخوي ، أرعى بقيدك ، الدنيا شارع و الشارع كوشة .. !! قلتُ ، مكملا حكمتها البليغة : و الكوشة مالياها الوساخة من كل جنس و لون..! قالتْ ، و هي تحاول أن تعدل مجرى الحديث : اتفضل اشرب شاي.. و دون تلفت أو تردد ، جلستُ على الأرض بالقرب منها ، و هجس هاجس لئيم في قاع الحنايا و اطراف الرؤى ، تلك التي تستطيب حلم اليقظة و الشرود ، و اخذ الهاجس يوبخني : قبل قليل رفضت دعوة مسار عبد الغني ، اللدنة ، لتشرب الليمون المثلج في الكافتيريا الفاخرة ، و على أنغام الموسيقى الحالمة ، و الآن تقبلها كباية شاي سادة في الشوارع ، امام الغبار الذي تثيره اقدام المارة و عبارات السباب الخليع ؟!!.. حقا ، المقروزة في الأرض ، أبد الدهر ، لن تطول السماء..! قلتُ لنفسي ، بصوت جهور : السما ، اٍن شاء الله تنقد..!
ملأتْ صفية كفيها بالفول المدمس ، ووضعت تلك الكمية في صحن مفلطح ، و أخذت تنظفها بدقة ، ثم ناولتني الفول المقشور ، قلت لها : ده شنو يا صفية ؟ أنتي نسيتي انك تاجرة ولا شنو؟ قالتْ ، بصفاء : التجارة اٍن شاء الله تطير ، الخوة الجد أكبر مكسب يا ود أمي ..!
بلعتُ ريقي ، و حدقتُ في العبور ، حاولتُ الأ أنتحي ناحية الصمت مع صفية . ثم قالت ، و هي تكسر تلك البادرة للصمت : يوم التلاتاء الفات ، شفناك في السوق الشعبي.. قلت : امدرمان ولا الخرطوم؟ قالت : امدرمان ، نزلت من الحافلة قدام مستشفى التجاني هلال.. قلتُ ، متذكرا : آهـ ، اتذكرت ، كنت عاوز أحصل مواصلات زقلونا.. قالت صفية ، باستغراب : زقلونا ؟..عندك شنو في زقلونا؟.. يا ولد انت جنيت ولا شنو؟ قلت : عندي فيها اقارب و مصاريف..! قالت ، ضاحكة : حماد أنت بتكضب علي ولا شنو يا ود امي؟..أنت ما قلت قاعد تقرأ في جامعة الخرطوم..! قلتُ : و قالوك البيقرا في جامعة الخرطوم ، ما عندو اهل في زقلونا .. ولا شنو يعني العبارة؟ قالت ، بلهجة المندهش العاجز : من جامعة الخرطوم للعشوائي؟..و مال ناس صفية يمشوا وين ؟ راس الشيطان مثلا؟ قلتُ : أها رايك شنو يا صفية ، عندي معارف في رأس الشيطان ..! قالت: يبقى ، تطلع ، ما عندك علاقة بالجامعة ولا حاجة ، تلقاك هسع شغال مساعد في حافلة ولا دفار ، و طالع بينا العالي ساكت..!
شعرتُ برغبة في السكوت المؤقت ، فمهما قلت لها ، لن أستطيع أن اقنعها بأي شئ في هذه اللحظة .. قلتُ ، متهربا : أنتي ح تفضلي بايرة كده لمتين ؟ قالت : أها ، بدينا خلاص ؟.. انت لو عايز تشحد تعال بالدرب عديل ، و بلا ش لف و دوران..!
شعرتُ بأمعائي وصلتْ مشارف حلقي ، و كادت أن تطفو . لن أستطيع أن اقنع صفية بأنني ارغب فقط في الونسة ، و هي من حقها الأ تقتنع ..! ألم تقل هي ، بعضمة لسانها ، في يوم مضى : الأولاد ما عندهم فايدة تب.. يستطيعون شيئين : يا الطمع في جسد الأنثى أو الإساءة اليها ..! بلعتُ ريقي ، و قلت لها : العفو..! ضحكتْ صفية بقوة ، و قالت : حيلك ، انتا مالك جادي كده ؟يا اخي ، البلد دي أصلو الواحد ما يهظر فيها ؟!! قلتُ لها : دينك و دين الهظار ياخ..! ضحكتْ هي ، و قالت : اخر الحجة الإفلاس ، أشرب كباية الشاي دي ، و عندي ليك رأي..!
صمتُ ، و كنتُ استمتع بمشاهدة خناقة دبتْ بين شخصين ، بدون سبب واضح ، و لكنها احتدمتْ ، و زادتها حر الخرطوم سخونة و اثارة ، احدهم يقبض بتلابيب الآخر ، و ينتظر برهة ليدخل حجاز بينهما ، و كلما تدخل حجاز زادت الإثارة و اللمة..! قالت صفية : و الله الجو ده جو شكل بالصح..! قلتُ : الخلق ارواحها ضاقت بالمعيشة ..! قالت ضاحكة : أبواب الرزق تلاوين ..!
و صمتت صفية ، ولا زالت أنا اراقب الشكلة الممتدة ، المزحومة . و لكن في لحظة معينة من عمر الزمن ، لا ادري كيف يمكن تحديدها ، هدأت الحال ، و انسحب المتشاجران ، احدهما ناحية ميدان الأمم المتحدة ، تجاه موقف بصات امدرمان ، و الآخر ، نحو جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، و تبقت لمة الحجازين . قالت صفية عبارة غامضة : الفارات دقسوا..! و لكني كنتُ مشغول بمراقبة وجوه المارة ، خصوصا في موقع المعركة التي هدأ اوراها . فجأة سرتْ حمى غريبة ، أصبح كل شخص يتحسس جيوبه و يعلن أن جزلانه أو محفظته قد سرقتْ. و بدأ البعض يتهم البعض ، كادتْ أن تنفجر معركة للمرة الثانية ، و لكن ربنا ستر..! صرتُ أجد شيئا اخر لكي امارس ذلك التلهي و الإنشغال بالمراقبة ، احصيتُ عدد الذين تم نشل مافي جيوبهم اثناء تلك المشاجرة ، وصل عددهم الى ثلاثين شخص ، ثلاثين ضحية في أقل من ساعة..!
شارفتْ كباية الشاي السادة على الإنتهاء ، و كذا الفول المدمس الذي اعطتني له صفية ..! قلتُ لها ، و انا في حالة السهو تلك ، المشحونة بتفاصيل المراقبة : سوقك ماشي كيف؟ قالت : ماشي كويس ، و الحمد لله..! و كأني لم اسمع افادتها الأخيرة تلك ، قلت لها: حاجة غريبة ، الناس الفي الشكلة دي كلها اتنشلتْ..! قالت صفية ، و هي تزجرني باٍبتسماتها الرحيبة : و انتا مالك..! قلتُ : يعني القصة دي علاقتها شنو ببعض؟ قالت : ياتو بعض؟ قلتُ : شكلة ، حجازين ، و نشالين؟ قالت ، و هي تشرح لي ما غمض عن فهمي : الولد الكان لابس جزمة بوت كبيرة ، و شاقي راسو راستا ، هو الكابتن..! و التاني المشى على جهة بصات امدرمان ، اسمو كـُمشة القواني ، الكابتن عليهو الهجوم و تسجيل الأقوان ، و القواني عليهو يحرسها من ورا..!! قلتُ : ما فاهم حاجة ..! قالت : القصة ، أساسا ما فيها شكلة ولا يحزنون ، كل الحاصل اٍنو الشباب ديل تفتيحة..!
شعرتُ بالذهول ، و بدأتْ طبول السؤال تدق في دواخلي ، و قلتُ : يعني كل الأمر مكيدة مدبرة باتقان..! أحسستُ بالإبتسامة غصبا عني ، ابلغ الأمر بالناس هذا الحد؟.. قالت صفية : مستغرب يعني؟ قلتُ مستدركا : لا ، بس الناس ديل أذكياء للغاية..! قالت : و مال أنا من الصباح كنت برطن هوسا ولا شنو يعني؟.. ما قلت ليك قبل شوية ديل أولاد تفتيحة..! قلتُ : تفاتيح معناها أذكياء؟ قالت: أذكياء ، ده كلام أولاد و بنات المدارس يا اخوي ، لكن ناس السوق بيقولوا عليهم تفاتيح..!
تذكرتُ حواري مع محجوب في الجامعة و انتشار المفردات التي بدتْ لي غريبة بعض الشئ.. قلتُ ، و السهو ينتاب خواطري كالمجذوب : قلتي لي يا صفية ، عندك لي موضوع ، أها و موضوعك شنو؟ قالت صفية بلا مبالاة : معليش ، خليهو مرة تانية..! سرحتُ في خواطري ، أتكون صفية محتاجة لمساعدة أو مشورة في أمر ما ؟.. أم ماذا يا ترى؟.. تلهيتُ بالضرب على ركبتي و احكام ظهري المسنود على الجدار الأحرش . قلتُ : أنتي مش قلتي ، الخوة الجد أكبر مكسب..؟..ما نحن اخوان ولازم تقولي لي الحاصل بالضبط شنو ؟.. عاوزة حاجة؟ اٍبتسمت صفية و قالت : حاجة زي شنو يعني؟..اصلك من سياد الشئ ذاتا..؟ قلتُ : بلاش استهبال معاك ، و قولي لي الحاصل شنو.. قالت : خلاص يا باشا ، اصلك قاعد تبرى فيني من قبيل ، و قربت توقف لي السوق ، أنا ح اقول ليك ، لكن تقطع مني وشك على طول.. قلتُ : حاضر يا ستي ، اسمع منك و امشي على طول.. صمتتْ صفية ، و أحسست ُ بها ، و لأول مرة ، متلعثمة في القول و التعبير عن مكنون الذات و هي الفصيحة البليغة.. قلت لها ، مشجعا : يا صفية ، الخوة واحدة و الصحبة واحدة ، و المن السما الأرض بتحملها ، و المن صفية ، حماد بيقبلها ، قولي ما تخافي ..! قالت ، بعد صمت قصير مسكون بالتردد : عاوزة أعزمك يوم الجمعة في بيتنا ..! قلت ضاحكا : يخرب بيت امك يا خي ، و دي دايرة ده كلو؟..ياخي أنا لاقي عشان صفية تعزمني ؟ قالت : اسمع مني الباقي ، عندنا كرامة سنوية بمناسبة مرور اربع سنوات على وفاة الوالد.!
لم استطع قول اي شئ ، سوى بلع الريق الحارق الجاف ، و الإنصياع لإبر الحسرة و الوجع .. قلت ُ ، بعد صمت عميق : حاضر ، بس انا ما بعرف بيتكم وين ..! قالت ، بلا تردد : نحن ساكنين في دار السلام ، مربع تلاتة .. قلتُ : دار السلام الخرطوم ولا أمدرمان؟ قالت : أمدرمان ، أنا ممكن أنتظرك في موقف مواصلتنا في سوق ليبيا .. قلتُ : ما فيش مشكلة تب ، أنتي بس وصفي لي موقف المواصلات بتاعتكم و محطتكم و أنا ح اوصل براي ، و مافي داعي تتعبي روحك ساكت..! قالت : لكن ، انتا بتعرف سوق ليبيا كويس؟ قلتُ ، قاطعا عليها الحجة : أنا عندي أخوي عندو دكان في سوق ليبيا مربع خمسة..! قالت ، بارتياح عميق : خلاص يا سيدي ، شفت الفسحة القدام البنك الأهلي ، فيها مواصلات دار السلام ، و مواصلات مربع تلاتة بالتحديد جنب النيابة طوالي .. قلتُ ، مداعبا : كل شي ولا ناس البوليس و القانون ..! قالت ، ضاحكة : ده الراجيك..
ودعتُ صفية و صعدتُ سلالم عمارة الضرائب . كانت الساعة تشير الى الثالثة ظهرا، حينما ودعت عبد الرحمن ، الطيب ، حسن ، و حمدان . مارست معهم التسكع اللغوي ، و تحدثنا لهجة البدو ، اهل الفريق ، و تعرجتْ بنا مسارب الحكي ، ودعتهم ، و يممتُ شطر جامعة الخرطوم .
كبر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
" دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 05-30-12, 07:17 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 05-30-12, 07:22 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 05-30-12, 07:27 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 05-30-12, 07:31 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 05-30-12, 07:33 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 05-30-12, 07:38 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 05-31-12, 06:44 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | بله محمد الفاضل | 06-02-12, 07:48 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | حبيب نورة | 06-02-12, 09:01 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 06-02-12, 09:13 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 06-02-12, 09:16 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | بريمة محمد | 06-02-12, 09:37 AM |
Re: " دروب العيش" فصل من رواية كتبتها..! | Kabar | 06-03-12, 00:44 AM |
|
|
|