والي نهر النيل والاستماته في الكرسي...!!!
والي نهر النيل والاستماته في الكرسي خلافا لكل ولاة الولايات الاخرين يواجه والي نهر النيل موقفا صعبا للحفاظ علي موقعه كوالي للولايه.تتحكم في ضعف موقف الوالي عدة اسباب اولها افتقاد الوالي للسند القبلي في الولايه اذ ان اسرته حديثة عهد بالولايه هاجرت لها قبل فتره وجيزه. لذلك يفتقد الوالي السند ( القبلي) وهو مهم للاسف في دوله كالسودان مازالت القبليه تسيطر عليها. وثاني هذه الاسباب والذي يمكن ان يضاف الي انعدام السند القبلي، هوالضغوط التي تمارسها مجموعة الجعليين ( اكبر المجموعات بالولايه) والتي تري ( وهي محقه) ان من حق ابنائها حكم الولايه والحصول علي منصب الوالي خاصة وان الوالي الحالي وسبعه من وزرائه ينتمون لمجموعه شماليه اخري منافسه لمجموعة الجعليين. وقد ظلت مجموعة الجعليين تضغط بكل السبل علي كل مؤسسات الدوله واجهزتها لتصحيح هذا الوضع المختل واسناد منصب الوالي لابناء الولايه. وتاخذ مجموعة الجعليين ومنظماتهم الفاعله وقياداتهم علي الوالي انحصار اهتمامه فقط بالحفاظ علي موقعه بكل السبل وعدم اهتمامه بالخدمات ولا استشارة اهل الولايه فيما يجري فيها وفرض السياسات عليهم والتلاعب في اخطر القضايا التي تواجه الولايه وتكاد تعصف بنسيجها الاجتماعي ( قضية المناصير)., ويبدوا ان الوالي علي علم بالاجتماعات التي تمت بين مجموعات مؤثره في الولايه عقدت العزم علي تصعيد امر اقالته واسناد حكم الولايه لاحد ابنائها ليهتم بتنميتها ومحاربة الفقر الذي يضرب انسانها. وكلما تصاعدت الضغوط عليه، ظل الوالي يتخذ من قضية المناصير مصوغا ليعلن انه قد قام بحلها وهو في حقيقة الامر لم يقدم شيئا للمناصير بل خدعهم وباعهم الترام. وفي محاوله جديده للاستمرار في موقعه اعلن الوالي قبل يومين عن توقيع اتفاق مع ( صديقه) الذي عينه بالاسم رئيسا لمجلس المناصير حتي يمكنه من التلويح بقضية المناصير عند اشتداد الضغوط عليه. المضحك المبكي في هذا الامر ان الوالي وقع مع المناصير اتفاقاالعام الماضي مر عليه حوالي العام لم ينفذ فيه بندا واحدا ولم يهتم به ولم يابه به كثيرا، وعندما طالبه المناصير بتنفيذ ما اتفق معهم عليه قام بالتواطؤ مع رئيس المجلس باعتقال سته من قياداتهم وزج بهم في السجون دون مبرر. الجدير بالذكر ان ادارة السد هي التي قامت بتعيين الوالي وتثنيته بالرغم من زعمه انه يختلف معها. وفي اعتقادي انهم يمثلان واجهه واحده ويتبادلان الادوار كما صرح بذلك وزير السد. واستباقا للتغيرات القادمه في مواقع كثيره في الدوله ظل الوالي يبحث عن شيءيغطي به فشله الكبير في الولايه التي تنعدم فيها الانجازات وتعيش فقرا غير مسبوق. ولم يجد الوالي غير قضيه المناصير ( ليفبرك) مع صديقه شيئا يسميه ( اتفاقا) وهو لا يرقي ان يكون اي شيء، دعك من اتفاق يتعلق بقضيه حساسه تكاد الحرب تندلع بسببها. ولقد كاد العمل الفطير الذي قام به الوالي مع صديقه رئيس مجلس المتاثرين ان يتسبب في كارثه ومجزره لا احد يستطيع ان يتصور مالاتها. ففي هذا ( الشيء) الذي اسموه اتفاقا اشترط المناصير اطلاق معتقليهم قبل التوقيع وعرض المسوده عليهم للموافقه عليها او رفضها. إلا ان الوالي وصديقه كانا يضمران شيئا اخر. اذ ازمعا التوقيع علي ( الاتفاق) دون الالتزام بالشرط الذي وضعه مجلس المناصير باطلاق سراح المعتقلين. وقام الوالي بحشد رجال السلطه واجهزة ووكالات الاعلام والمئات من الضيوف لحضور حفل التوقيع. وبلغت ( الكلفته) والعجله مداها حينما اعلن عن التوقيع في الساعه الرابعه عصرا ليتم في الثامنه مساءا. وبالرغم من قصر فترة الإعلان، سري الخبر بين المناصير سريان النار في الهشيم. ففي اقل من ثلاث ساعات تجمع اكثر من ثلاثه الف منهم في قاعة الصداقه لاستقبال معتقليهم وتحيتهم . غير ان الدقائق مرت متثاقله ولم يحضر المعتقلين ولم يعثر لهم علي اثر. في هذه الاونه اندفع رئيس المجلس والوالي لاكمال التوقيع دون تنفيذ شرط المجلس. وبعد ان تاكد للجماهير ان الرجلين ماضيين في تنفيذ توقيعهم المزعوم، تعالت الصيحات والهتافات من جنبات القاعه واندفعت الجماهير الي المنصه ( وقلع) احدهم القلم من رئيس المجلس امام الجميع وتم الاعتراض علي اكمال التوقيع ، واعلن المناصير داخل القاعه ان التوقيع لن يتم الا علي اجسادهم. وبعد تازم الموقف وافتضاح التمثيليه، قام ابراهيم احمد عمر ( رئيس لجنة الوساطه) بدعوة الوزراء والمسؤولين الذين جاؤوا لحضور التوقيع، الي قاعه جانبييه تمت منها اتصالات برئيس جهاز الامن الذي كان من رايه ان هذا( لوي ليد الدوله) و(مساسا بهيبتها) !! ولم يكن الرجل علي علم بالموقف الارعن المتهور الذي تسبب فيه والي الولايه وصديقه رئيس المجلس بوضع اجهزة الامن في مواجهة الالاف من المواطنيين العزل الذين بلغ بهم الحماس لحظتها درجة لايمكن السيطره عليها في عدم اطلاق معتقليهم، وقد تمترسوا في داخل القاعه واعلنوا هدها علي من فيها ان لم يطلق سراح معتقليهم. ولم يكن امام جهاز الامن لحظتها اي خيار غير اطلاق سراح المعتقلين، لتجنب مجرزه بشريه في حالة محاولة اخلاء القاعه بالقوه. وفي حقيقة الامر فان الذي ( مرمط) هيبة الدوله كما يقولون ليس هم المناصير، فالمناصير ظلوا صابرين علي جراحهم ومظالمهم سنيين عددا، انما المرمطه جاءت للدوله من والي الولايه ومن صديقه الذين اعتقدا انه باستطاعتهما تحقيق كسب سياسي من خلال التلاعب بقضيه عادله لها انصار مستعدون للتضحيه وللموت في سبيلها. وبداء واضحا ان المصالح التجاريه التي تجمع بين رجل الأعمال ( رئيس المجلس) وبين والي الولايه ( حيث تزاملا في بنك فيصل الاسلامي ردحا من الزمن) تتحكم في ادارتهم لقضية المناصير، خاصة عندما نعلم ان الوالي كان قد اشترط عند توقيعه للاتفاق الاول مع المناصير في العام الماضي تعيين صديقه رئيسا للمجلس ، وكان الوالي قد وضع القبول بصديقه رئيسا للمجلس شرطا أساسيا لاكمال الاتفاق ، بل كان بصدد افشاله عندما رفض المناصير تعيين رجل الاعمال رئيسا لمجلسهم. إلا ان فضيحة القاعه وانتصار جماهير المناصير علي مؤامرة الوالي وصديقه واطلاق سراح معتقليهم ( حمرة عين) وضعت الوالي في مواجهة اجهزة الدوله الاخري، وربما يكون الوالي قد سعي بظلفه لحتفه. وهكذا اعطي الوالي للمجموعات التي تطالب باقالته ذخيرة لا تنضب لتدعيم حملتهم ضده والتبصير بتهوره من اجل بقائه في المنصب ومن اجل المكاسب الماديه. اما المناصير فيكفيهم فخرا انهم قد اطلقوا معتقليهم بصمودهم الغير مسبوق الذي اثار حنق اجهزة الامن عليهم. لقد جاء الوالي ليصاد المناصير مرة ثانيه ليبقي في الكرسي فاصطاده المناصير هو وصديقه الذي تعرض للازلال امام وزراء الدوله والمسؤولين. ومن يجعل الضرغام صيدا لبازه تصيده الضرغام فيما تصيدا لقد عرف المناصير حوجة الوالي للاعلان عن الاتفاق من اجل الكسب السياسي ليبقي في موقعه، واستطاعوا بجسارتهم وقوتهم وتماسكهم تحقيق ما يصبون اليه عنوة واقتدارا وهو امر سيخلط الكثير من الاوراق إذ انه سيتيح للمناصير المضي قدما في تنفيذ خطة الطواريء التي اعلنوها الامر الذي لا ترغب فيه الولايه ولا ادارة السد. وهكذا فبدلا من ان يكون ( الاتفاق) مصدر قوه للوالي ليبقي في موقعه اصبح اكبر مهدد لذهابه غير ماسوفا عليه ، وربما يذرف المناصير قليلا من دموع التماسيح عليه! (عدل بواسطة Asskouri on 05-28-2007, 10:19 PM) (عدل بواسطة Asskouri on 05-29-2007, 00:18 AM) (عدل بواسطة Asskouri on 06-07-2007, 08:48 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]