براح للفلسفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2007, 03:52 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: براح للفلسفة (Re: Mohammed Elhaj)

    الجزء الثاني من مقال بول ريكور
    مهمة الهيرمينوطيقا انحدار من شلايرماخر وديلتاى2
    إن مفتاح نقد المعرفة التاريخية ، الذى تغيب بفظاظة بالغة من الكانطية ، يجب أن يبحث عنه من ناحية الظاهرة الأساسية للترابط الداخلى، أو التسلسل، الذى تتميز به حياة الغير، فى انبثاقها، ويتعرف عليها . ولأن الحياة تنتج أشكالا ، وتجلى فى التشخيصات القارة ، فإن معرفة الغير ممكنة . فالإحساس ، التقويم ، وقواعد الإرادة تنزع إلى الاستقرار فى خبرة منظمة ، معروضة على كشف الأخرين تشكل الأنساق المنظمة التى تفرزها الثقافة فى صورة الأدب ، طبقة من الصف الثانى ، منصوبة فوق تلك الظاهرة الأولية لبنية إنتاجات الحياة ، الغائية . ونعرف كيف سيحاول ماكس فيبر بدوره ، حل نفس القضية بمفهومه حول النماذج المثالية . وقد اصطدم ، فى الواقع ، كل منها ، بالمشكل ذاته : كيف نفهم فى نظام الحياة ، الذى هو نظام التجربة المترجرجة ، ما يبدو فى المقابل منتميا إلى انتظام الطبيعة ؟ الجواب ممكن لأن الحياة الفكرية تستقر فى مجموعات منظمة يحتمل فهمها من طرف آخر ما ابتداء من سنة 19.. ، إتكأ ديلتاى على هوسرل ليمنح لمقولة التسلسل تلك ، متانة ما . كان هوسرل فى نفس المرحلة ، يثبت أن الحياة النفسية كانت موصوفة بالقصدية ، أى بميزة قصد معنى يتحمل التعرف عليه . الحياة النفسية ذاتها لا يمكن بلوغها ، لكن يمكن إدراك ما تقصده ، الترابط الموضوعى والمماثل الذى تتجاوز فيه الحياة النفسية ذاتها . كانت فكرية القصدية وميزة الموضوع المقصود المماثلة ، تسمح على هذا النحو لديلتاى ، بتدعيم مفهوم النظام النفسى بالمقولة الهوسرلية حول الدلالة .
    لأى شئ ، آلت القضية الهيرمينوطيقية كما استقبلت من طرف شلايرماخر ، فى هذا السياق الجديد ؟ كان العبور من الفهم ، المحدد كفاية بالقدرة على الانتقال إلى آخر ، إلى التأويل ، بالمعنى الدقيق لفهم تعابير الحياة المثبثة بالكتابة ، يطرح مشكلا مزدوجا . من ناحية ، كانت الهيرمينوطيقا تكمل علم النفس الشامل بإضافة طابق متمم إليه ؛ ومن أخرى كان علم النفس الشامل يلوى الهيرمينوطيقا إلى معنى نفسى . هذا يفسر أن ديلتاى قد آخذ عن شلايرماخر الجانب النفسى من هيرمينوطقاه التى تعرف فيها على مشكله الخاص ، الفهم عبر نقله إلى الآخر . عندما ننظر إلى الهرمينوطيقا لأول وهلة ، يبدو أنها تحمل شيئا ما خاصا ؛ فهى تميل إلى إنتاج تسلسل ومجموعة منظمة ، بالاستناد إلى نوع من العلامات ، تلك التى كانت مثبتة بالكتابة أو بأى أسلوب تخطيط مواز للكتابة . لم يكن ممكنا إذن القبض على الحياة النفسية للغير فى تعابيرها المباشرة فكان لابد من إعادة بنائها ، بتأويل العلامات المعبر عنها وهنا تفرض قواعد مغايرة من طرف الـ Nachbilden ( إعادة الإنتاج ) بسبب توظيف التعبير فى مواضيع ذات طبيعة خاصة . وكما هو الأمر لدى شلايرماخر فإن فقه اللغة ، أى شرح النصوص ، وهو الذى يصنع المرحلة العلمية للفهم ؛ ويتمثل الدور الرئيسى للهيرمينوطيقا ، بالنسبة لهذا ولذاك ، فى "إقامة صلاحية التأويل الكونية ، كأساس كل يقين فى التاريخ ، نظريا ضد الاقتحام المستمر لعشوائية الرومانسية والذاتية الشكوكية (..)(6) . بهذا تمثل الهيرمينوطيقا قشرة الفهم المعبر عنها بفضل بنيات النص الأساسية .
    لكن الرأى الآخر لنظرية هيرمينوطيقة مبنية على علم النفس هو أن علم النفس يبقى مبررها الأخير. فاستقلال النص لا يمكن أن يكون سوى ظاهرة مؤقتة وسطحية لهذا بالضبط تبقى قضية الذاتية لدى ديلتاى قضية لا مفر منها ويتعذر حلها فى نفس الوقت . بتعذر حلها بسبب ادعاء الرد على الوضعية بتصور علمى للفهم على نحو أصيل . لذا لم يكف ديلتاى عن إصلاح وتحسين مفهومه حول إعادة الانتاج ، بطريقة تصيره دائما ملائما لاقتضاء الإسقاط . غير أن تبيعية المشكل الهيرمينوطيقى لمشكل المعرفة النفسى الصرف كانت تحكم عليه بالبحث خارج الحقل الخاص بالتأويل عن منبع كل إسقاط . بالنسبة لديلتاى ، يبدأ الإسقاط بكيرا ابتداء من تأويل الذات . ما أمثله فى نظرى أنا لا يمكن بلوغه إلا من خلال إسقاطات حياتى الخاصة ؛ ومعرفة الذات هى قبل كل شئ تأويل لا يقل صعوبة عن تأويل الآخرين ، بل ربما أصعبها ، لأننى لا أفهم نفسى إلا بالعلامات التى أقدمها عن حياتى الخاصة ، والتى يرسلها إلى الأخرون . كل معرفة للذات متعلقة بغيرها عبر علامات وآثار ما . بهذا الاعتراف ، يرد ديلتاى على Lebens-philosophie ( فلسفة الحياة ) المؤثرة فى المرحلة . ويشاطرها فى اليقين التام بأن الحياة دينامية إبداعية أساساً ، لكن ، ضد فلسفة الحياة ، يحرص على أن الدينامية الابداعية لا تعرف نفسها ولا يمكن أن تؤولها إلا بتحويل العلامات والآثار . هكذا حدث لدى ديلتاى اندماج بين مفهوم الدينامية ومفهوم النظام : إذ تبدو الحياة كدينامية تنتظم بنفسها . وهكذا حاول ديلتاى الأخير تعميم مفهوم الهيرمينوطيقا ، بدفعه على هذا النحو عميقا دائما فى غائبة الحياة . تنظم الدلالات المكتسبة ، القيم الحاضرة والغايات البعيدة دينامية الحياة باستمرار ، تبعا لأبعاد الماضي ، الحاضر والمستقبل الزمنية . الانسان يتعلم من أفعاله التعبير عن حياته ومن التأثيرات التى يمارسها هذا التعبير على الآخرين فقط . فهو لا يتعود معرفة نفسه إلا بتحويل الفهم ، الذى كان دائما تأويلا . وبعود الفرق الوحيد الدال حقيقة ، بين التأويل النفسى والتأويل التفسيري ، إلى أن إسقاطات الحياة تنزع إلى الاستقرار وإلى الترسب فى معرفة مستديمة تأخذ كل مظاهر العقل الموضوعي الهيجلى . إذا لم يكن بوسعى فهم العوالم المختفية ، فلأن كل مجتمع قد خلق أجهزة فهمه الخاصة بخلق عوالم اجتماعية وثقافية يفهم فيها. بهذا يصبح التاريخ الكونى الحقل الهيرمينوطيقي نفسه . فإن أفهم نفسى يعنى أن أقوم بأكبر تحويل ، تحويل الذاكرة الكبيرة التى أمست دالة بالنسبة لكل الناس . الهيرمينوطيقا هى إدراك الكائن لمعرفة التاريخ الكونى ، هى كونية الكائن .
    إن عمل ديلتاى يوضح ، أكثر من عمل شلايرماخر ، إحراج الهيرمينوطيقا المركزي الذي يخضع فهم النص لقانون فهم الغير الذي يعبر عن نفسه فيه . وإذا بقى المشروع نفسها فى جوهره ، فلأنه يعزو الهدف الأخير للتأويل ، لا إلى ما يقول النص ، بل إلى من يعبر عن نفسه فيه . وهكذا لا يكف موضوع الهيرمينوطيقا عن الانتقال من النص ، من معناه ومرجعيته ، إلى المعيش الذى يعبر عنه ، وقد بين هانس جورج غادامير هذا الصراع الخفى فى عمل ديلتاى (7) إن الصراع فى نهاية المطاف هو بين فلسفة الحياة وفلسفة المعنى ، التى لها نفس مزاعم فلسفة العقل الموضوعى الهيجلية وقد حول ديلتاى هذه الصعوبة إلى مسلمة : الحياة تنطوى بداخلها على قدرة تجاوز نفسها فى الدلالات (8) . أو كما قال غادامير بأن "الحياة تصنع تفسيرها الخاص : لها نظام هيرمينوطيقى (9) . لكن أن تكون هيرمينوطيقا الحياة هذه تاريخاً ، هو ما يظل غير مفهوم. إذ أن العبور من الفهم النفسى إلى الفهم التأريخى يفترض فى الواقع أن تسلسل أثار الحياة غير معيش ولا مجرب من أى كان لذا لا يمكن أن نتسلءل عما إذا كان يجب لتفكير إسقاطات الحياة والتعامل معها كمعطيات ، وإرجاع كل المثالية التأملية إلى جذر الحياة نفسها ، بمعنى تفكير الحياة ذاتها فى النهاية كروح ( Geist ) . وإلا كيف نفهم أن الحياة فى الفن ، فى الدين والفلسفة تعبر عن نفسها بشكل تام ، بإسقاط ذاتها كلية ؟ أليس لأن الروح هنا فى مسكنها ؟ أليس ذلك كذلك اعترافا بأن الهيرمينوطيقا غير ممكنة كفلسفة عاقلة إلا بالاستعارات التي تأخذها من المفهوم الهيجلى ؟ من الممكن إذا أن نقول عن الحياة ما قاله هيجل عن الروح : الحياة هنا تمسك بالحياة .
    يبقى مع ذلك أن ديلتاى قد لمح جيدا عقدة القضية المركزية : أى الحياة لا تمسك بالحياة إلا بوساطة وحدات المعنى التى تسمو عن المد التاريخى . لقد لمح ديلتاى هنا نمطا من تجاوز التناهي دون تحليق ، دون معرفة مطلقة ، الذى هو التأويل بالضبط ، من هنا كذلك عين الاتجاه الذى يمكن فيه للتاريخانية أن تهزم نفسها ، دون الاستناد إلى أية مصادفة منتصرة بمعرفة مطلقة معينة : لكن لا ستمرار هذا الاكتشاف ، يجب التوقف عن ربط مصير الهيرمينوطيقا بالمقولة النفسية الصرفة ، مقولة التحول إلى حياة نفسية غربية ونشر النص ، لا باتجاه مؤلفه ، بل باتجاه معناه الماثل وباتجاه نوع العالم الذى يفتحه ويكتشفه .
    II من الابستمولوجيا إلى الأنطولوجيا
    فيما وراء ديلتاى، لم تكن الخطوة الحاسمة فى تحسين إبستمولوجية علوم العقل بل فى طرح افتراضها الاساسى للتساؤل أى أن هذه العلوم بإمكانها أن تتبارى مع علوم الطبيعة بأسلحة منهجيتها الخاصة. هذا الافتراض القبلى ، المهيمن فى عمل ديلتاى، يقتضى أن تكون الهيرمينوطيقا صنفا من نظرية المعرفة وأن يحصر الجدل بين الشرح والفهم فى حدود منهج الجدال( Methodenstreit) لدى الكانطيين الجدد. إنه افتراض هيرمينوطيقا قبلى فهم كأبستمولوجية أعيد طرحها من طرف مارتن هيدجر، وهانس جورج غادامير من بعده. لا يمكن إذن لمساهمتها أن توضح بلا قيد ولا شرط فى تمديد مشروع ديلتاى عليها بالأحرى أن تبدو كمحاولة حفر تحت المشروع الابستمولوجى نفسه، بهدف توضيح الظروف الانطولوجية بالضبط. لو أننا تمكنا من وضع الخط الأول من الهيرمينوطيقات الاقليمية إلى الهيرمينوطبقا العامة، تحت علاقة الثورة الكوبرنيكية ، لوجب وضع الخط الثانى الذى نشرع فيه الأن تحت علامة قلب كوبرنيكى ثان ، يعيد وضع أسئلة المناهج تحت مراقبة أنطولوجيا أولية. لا يجب إذن أن ننتظر لا من هيدجرولا من غادامير تحسيناً معينا للإشكالية المنهجية التى أثارها تفسير النصوص المقدسة أو المدنسة، فقه اللغة، علم النفس ، نظرية التاريخ أو نظرية الثقافة. بالمقابل، يبرز سؤال جديد، عوض أن نسأل : كيف تعلم؟ نسأل: ما هو نمط كينونة هذا الكائن الذى لا يوجد إلا بالفهم؟
    1 - مارتن هيدجر
    إن مسألة التبين أو التبيين ، أو التأويل تتطابق قليلا مع مسألة تفسير النصوص المرتبطة ، منذ مقدمة "الوجود والزمان" ، مع مسألة الكينونة ، المنسية (1.) ؛ ما نتساءل عنه، هو مسألة معنى الكينونة . غير أننا مقتادون ، فى هذا السؤال ، من طرف ما نبحث عنه: فسؤال المعرفة مقلوب رأساً باستفهام يستبقه وينصب على الطريقة التى يلاقى بها كائن الكينونة ، حتى قبل أن يعارضها كموضوع واجه ذاتاً . رغم أن "الوجود والزمان" يشدد على الـ Dasein ، الوجود الانسانى الذى هو نحن ، أكثر مما ستفعل أعمال هيدجرالبعدية. الـ Dasein يعين المكان الذى انبجس منه سؤال الكينونة مكان الظهور، مركزية الوجود الإنساني هى مركزية الكائن الذى يفهم الكينونة فحسب . ويتعين على نظامه ككائن أن يكون لديه فهم أنطولوجى مسبق للكينونة . منذ ذلك الوقت ، لن يكون إظهار تشكل الوجود الإنساني هذا ، إطلاقا "بناءً بالاشتقاق" ، كما هو الشأن فى منهجية العلوم الإنسانية ، بل "إبراز الأساس عن طريق الإظهار " ( الفقرة 3 ، ص . 24 ) . وهكذا خلق تعارض بين الأساس الأنطولوجى ، بالمعنى الذى ذكرنا على التو ، والأساس الابستمولوجى . سيكون الأمر مجرد سؤال ابستمولوجى لو أن القضية كانت قضية مفاهيم الأساس التى تدير مناطق موضوعات تفصيلية ، منطقية – طبيعية ، منطقة ـ حياة ، منطقة ـ كلام ، منطقة – تاريخ . بالتأكيد أن العلم ذاته يباشر توضيحا مماثلا لمفاهيمه الأساسية ، خصوصا بمناسبة أزمة الأسس . لكن مهمة البناء الفلسفية شئ آخر : فهى تهدف إلى استخراج المفاهيم الأساسية التى "تحدد الفهم الأولى للمنطقة التى تقدم الأساس لكل الموضوعات التيمية لعلم ما ، التى توجه من ثم كل بحث إيجابى " ( ص .26 ) . سيكون رهان الفلسفة الهيرمينوطيقية إذن هو "توضيح هذا الموجود نسبيا فى تشكل كينونته " ( نفسه ) ؛ لن يضيف هذا التوضيح شيئا لمنهجية علوم العقل ؛ لكنه سيحفر بالأحرى تحت تلك المنهجية، لإجلاء أسسها : "هكذا ، ما يعتبر فلسفيا الأول فى التاريخ (.. ) لن يكون لا نظرية تكون المفاهيم فى المادة التاريخية ، ولا حتى نظرية التاريخ كموضوع للعلم التاريخى ، بل تأويل الموجود التاريخى بالضبط نسبيا إلى تاريخانيته " (نفسه ) . ليست الهيرمينوطيقا تفكيرا فى علوم العقل ، إنما إبراز للأرضية الأنطولوجية التى يمكن لهذه العلوم أن تقوم عليها من هنا كانت الجملة المفتاح بالنسبة لنا : "فى الهيرمينوطيقا التى فهمت على هذا النحو يتجذر ما يجب تسميته " هيرمينوطيقا " بمعنى ما مشتق : منهجية علوم العقل التاريخية ( ص . 56 ) .
    هذا القلب الأول المكتشف من طرف "الوجود والزمان" يستدعى قلبا آخر . كانت مسألة الفهم ، عند ديلتاى ، مرتبطة بقضية الغير ؛ وإمكانية الوصول إلى الانتقال إلى نفسية غريبة ، تهيمن على كل علوم العقل ، من علم النفس إلى التاريخ . لكن ، من الملفت للانتباه ، فى "الوجود والزمان" ، أن مسألة الفهم منفصلة تماماً عن قضية التواصل مع الغير . صحيح أن هناك فصلا يسمى Mitseint – كينونة – مع ؛ لكن ليس فيه نعثر على مسألة الفهم كما لو أننا نتوقع سطرا ديلتياً . إن أسس المشكل الأنطولوجى يجب البحث عنها ناحية علاقة الكينونة بالعلم لا فى جهة العلاقة مع الغير ؛ ففى العلاقة مع حالتى ، فى الفهم الأساسى لوضعيتى فى الكينونة ، يكمن الفهم مبدئيا ، لكن ليس أمراً عديم الأهمية أن نذكر بالأسباب التى دفعت ديلتاى إلى العمل على هذا النحو ؛ لقد كان يطرح إشكالية علوم العقل انطلاقا من برهان كانطى : إن معرفة الأشياء ، يقول تفضى إلى مجهول ما ، هو الشئ نفسه ؛ بالمقابل لا وجود ، فى الحالة النفسية ، إلى شئ فى ذاته : ما يكونه الآخر ، هو نحن أنفسنا . للمعرفة النفسية إذن ميزة لا تنكر على معرفة الطبيعة . لم تعد لهيدجر، الذى قرأ نيتشه ، هذه البراءة أبدا ؛ فهو يعرف أن الآخر ، مثلى تماما ، مجهول بالنسبة لى أكثر مما يمكن لأية ظاهرة طبيعية أن تكون فالكتمان فيه أكثر إطباقا من أى مكان آخر بلا شك . إذا كان ثمة منطقة فى الكينونة تسيطر فيها اللاصحة ، فهى علاقة كل واحد مع غير ممكن ، لهذا السبب كان فصل كينونة – مع جدلا مع ضمير الغائب ، كإقامة ومكان مفضل للكتمان . ليس من المدهش ألا تبدأ الأنطولوجيا مع التفكير فى كينونة ـ مع ، بل مع التفكير فى كينونة ـ فى ليست الكينونة مع آخر هى ما يضاعف ذاتيتى ، بل الكينونة – فى العالم . إن نقل المكان الفلسفي هذا مهم أهمية تحويل مشكل المنهج إلى مشكل الكينونة. وهكذا تأخذ مسألة عالم مكان مسألة غير . وبعولمية الفهم بهذا الشكل ، يفرغة هيدجرمن طابعه النفسى .
                  

العنوان الكاتب Date
براح للفلسفة Mohammed Elhaj04-23-07, 04:53 PM
  Re: براح للفلسفة Abdel Aati04-23-07, 08:25 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj04-25-07, 12:31 PM
    Re: براح للفلسفة bayan04-25-07, 02:14 PM
      Re: براح للفلسفة bayan04-25-07, 02:24 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj04-25-07, 07:44 PM
    Re: براح للفلسفة bayan04-26-07, 01:47 AM
  Re: براح للفلسفة محمود الدقم04-26-07, 02:15 AM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj04-26-07, 03:11 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj04-28-07, 11:39 AM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj04-28-07, 02:45 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj04-30-07, 04:42 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj05-01-07, 02:37 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj05-03-07, 12:34 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj05-05-07, 03:48 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj05-08-07, 04:08 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj05-08-07, 04:37 PM
  Re: براح للفلسفة Mohammed Elhaj05-09-07, 03:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de