|
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة (Re: اسامة الخاتم)
|
خريف 88 . تتممة كان معهد الكليات يبدو كمدينة البندقية, الفرق فقط للناظر هو هذه الاوساخ و اكوام من الاخشاب و الزجاج و الاوراق السابحة مع التيار هنا و هناك, زوارق صغيرة امتطاها بعض الطلاب و العمال يجوبو بها انحاء المعهد,,كانت الادوار العليا من الجانب الشمالى مكتظة بالاهالى الذين نزحو اليهاعلها تاويهم بعد ان فقدو بيوتهم. اختفت مختبرات الفيزياء و معامل الكهرباء و الكيمياء, بل اصبحت كالبرك و المستنقعات, كان كل شى تحت الماء, روائح عجيبة انبعثت, كان فى اليابسة بعض اساتذة المعهد الذيت عقدو اجتماعا صغيرا بمشاركة بعض الطلاب المتواجدين ساعتها, وضعو خطة انقاذ عاجلة,لانقاذ ما يمكن انقاذه و اصبح القائد استاذ وليم الذى كان رجلا هادئا عليما با احوال المعهد و مسالكه منذ ايام الانقليز. كانت الخطة ترتكز على توفير كل طرمبات المياه صغيرة كانت ام كبيرة لضخ الماء الى الخارج, عكف حينها استاذ وليم على تشغيل المحطة الانكليزية الضخمة, قام ربيع السمانى و ود المصطفى يتقديم يد المساعدة, وتمكنو من اعادتها للعمل, فى هذه الاثناء تمكن اسامة و رفاقه من توزيع كافة المضخات الاخرى بانحاء المعهد, واشرف كل منهم على تشغيل مضخة و تزويدها بالوقود, اطلقو على الكبرى اسم "كلب الحر" نظرا لنباحها المستمر وعلى الاصغر حجما اسم "الجريو". استمر العمل ليل نهار و فى ساعات الليل المتاخرة كانوا يضعون الجاز على اجسادهم علهم يستطيعون النوم بعيدا عن خطراسراب الباعوض, ومن يصيبه الوهن و التعب كان ينزوى الى داخلية هبانى القريبة من المكان ثم يعود من جديد.و عند ساعات الصباح الاولى كان بعض الاساتذة يزودوهم ببعض الطعام و جرائد اليوم الجديد. بدات اعداد الطلبة تزيد يوما بعد يوم. اصبح التحدى الاكبر الان امام المجموعة هو افراغ الماء من المختبرات الغارقة, لم يكن هناك من سبيل سوى وضع مضخة لتقوم هى بهذا العمل, لكن كيف يمكن تثبيت خرطوم المياه داخل هذه البركة عندها,وقف الجميع فى حيرة. كان القرار صعبا و فجاة اخترق الصفوف علاء الدين الواثق و هو يخلع ملابسه طالبا من الجميع ربط الخرطوم على جسده وانه سيقوم بتثبيته هناك فى القاع, حاول البعض ثنيه عما اراد و لكنه اصر على عمله و قبل ان يكمل الاخرون اعتراضهم كان علاء الدين يقفز داخل المياه و يغوص فى الاعماق و سرعان ما اختفى, غاب علاء الدين طويلا و حبس الجميع انفاسهم و عندما اصابهم القلق ظهر فجاة من تحت الماء و هو يشير بيديه صائحا: دورو المكنة. طار الجميع من الفرح و دارت الماكنة فعلا و هى تسحب ما استطاعت من المياه الى الخارج, كان هذا نصرا لطلاب المعهد الذين واصلو عملهم بكل صبر و تضحية, لم تقدم لهم الدولة حينها سوى اكياس الخيش. بعد ايام قليلة انحسر الماء عن ارضية المعهد و بدا العمل نحو اصلاح ماكنات المختبرات و غيرها تحت الشمس, تمكن هؤلاء الطلاب القلة من انقاذ الوف الدولارات ومئات الخسائر, نعم لقد انتصروا ولكن لم يسمع بهم احد.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
خريف 88 ... قصة قصيرة | اسامة الخاتم | 10-18-02, 03:14 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | Rabab Elkarib | 10-18-02, 08:25 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | اسامة الخاتم | 10-18-02, 08:29 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | رؤى الســقيـد | 10-20-02, 09:51 PM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | ABUKHALID | 10-20-02, 10:09 PM |
خريف 88 ... قصة قصيرة | Wadmirghani | 10-21-02, 05:52 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | sari_alail | 10-23-02, 02:30 PM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | اسامة الخاتم | 10-27-02, 02:40 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | ABUKHALID | 10-27-02, 02:48 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | اسامة الخاتم | 10-27-02, 02:51 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | اسامة الخاتم | 10-27-02, 05:16 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | bit-alkhaleel | 10-28-02, 04:22 PM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | اسامة الخاتم | 10-28-02, 06:33 PM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | bit-alkhaleel | 10-28-02, 08:50 PM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | رؤى الســقيـد | 01-15-03, 05:48 PM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | ABUKHALID | 01-16-03, 06:14 AM |
Re: خريف 88 ... قصة قصيرة | ABUKHALID | 01-16-03, 06:15 AM |
|
|
|