(2) قصة حدثت فى مصر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2002, 10:26 PM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(2) قصة حدثت فى مصر

    "ام اولغا"

    مدينة اسيوط المصرية بلدة غريبة عجيبة, تمتلى شوارعها بالناس العابرة فى كل اتجاه , تختلط روائحهم با اصواتهم العالية بعضها ببعض, و تتعالى اصوات مرتلى القران من سماعات كبيرة موضوعة فى كل مكان و تختلط احيانا با اصوات البائعين المتجولين, فى القهوة المتاخمة لمحطة القطار جلس اسامة يتناول افطاره بعد ان حجز له مقعدا فى القطار المغادر الى مدينة القاهرة, ومن هناك سيواصل رحلته الى الاسكندرية, كان فى شوق شديد لزيارة خاله محمد الذى حضر من السودان مؤخرا لقضاء بعض الوقت بمصر, اخرج ورقة مطوية كان بها العنوان و قرا منزل" ام اولغا", جيد, فكر اسامة قد اصل الى هناك ليلا, كان الشتاء يمتد على البلاد و شعر اسامة ببعض البرد الخفى, و ندم انه لم يحضر معه ما تيسر من ثياب ثقيلة من منزل شقيقته الطالبة بكلية طب .اسيوط.
    .قطع عليه صوت القطار افكاره و سرعان ما استسلم قى مقعده و سط هذا الزحام.و استسلم لمقعد اخر فى مجرى الاسكندرية و عند العاشرة مساء كان فى تاكسى متوجها صوب بيت " ام اولغا". حينما هم با النزول من التاكسى صاح به السائق: خمسة جنى يا باشا, ماذا خمسة جنيه لهذا المشوار البسيط
    سائق التاكسى: ايوة خمسة ومال ايه دا تكسى سياحى يا سيد
    تواصل الحوار بين الرفض و المطالبة و اخذت الاصوات تعلو و تعلو حتى تجمع الناس من كل صوب,و اعلن صاحب التاكسى ان هذا الاسامة انما هو يهودى اذ يرفض ان يدفع الخمس جنى, لم ينتهى الامر الا بعد ان اثبت اسامة اسلامه وانه لا يمت لليهود بصلة و غادر التاكسى و بصحبته ثلاث جنيهات بعد ان تدخل اصحاب الحلال.
    لم يكن هذا شارع "ام اولغا" بل كان بيتها فى الشارع الاخر, تقدم اسامة و راجع رقم المزل القابع فى شارع يتمتع بنور خافت و طرق الباب.
    كانت "ام اولغا" احدى مدامات الاسكندرية اللاتى يقمن باستئجار غرفة او اثنتين للطلاب او الزائرين لمدينة الاسكندرية. امراة تجاوزت الثمانين و تبدو انها تنتمى الى حقب نساء الحرب العالمية, هكذا احس اسامة و هى تفتح له الباب,
    قدم لها نفسه و رحبت به ايما ترحيب" اتفضل محمد فى الداخل".
    و بعد السلام و الكلام قام الخال بتعريف "ام اولغا" باسامة و كيف انه ابن اخته العزيز و سيقيم معه ليلتين, زاد ترحيب "ام اولغا" بالضيف العزيز و قدمت لهما الشاى الذى بعث بعض الدفء فى جسد اسمة المنهك البردان.
    كان الخال محمد مغادرا الى منزل احد الاصدقاء لاستقبال مكالمة تلفونية من الخارج و استاذن فى المغادرة طالبا من اسامة الاستحمام و تغيير ثيابه, و انه سيعود خلال ساعة.
    تمنى اسامة حينها لو انه احضر معه ثيابا ثقيلة, كان الجو باردا بما يكفى.اخذ حماما ساخنا وارتدى جلابيته الخفيفة و انتعل" سفنجة" وهم با الخروج من الحمام الى غرفة محمد فى اخر المنزل. داهمته "ام اولغا" و هو فى الطرق و دون ان يتوقع بادرته بالصراخ: انــــــت مين. الحقونى الحقــــونى راجل غريب فى البيت" انت مين اخرج بره.
    اخذت "ام اولغا" تصرخ و تصرخ الحقونى, عقدت الدهشة لسان اسامة و حاول ان يجعل هذه الاولغا تسكت, حاول ان يشرح لها انه اسامة ابن اخت محمد و الذى شربت معه الشاى منذ دقائق.
    لا فائدة ما زالت "ام اولغا" تصرخ مطالبة اسامة بمغادرة المنزل والا صوتت اكثر للجيران
    لم يجد اسامة مفرا سوى مغادرة المنزل و الابتعاد عن هذه العجوز التى يبدو انه اصابها الجنون فجاة.
    قرر البقاء خارجا لحين عودة الخال, وقف امام البيت لايدرى ما يفعل و احس بلفحة البرد القادم من كل مكان. لا زال راسه مبلولا و الجلابية الخفيفة زادت الامر سؤا.
    لا باس سياتى محمد الان و نتدارك هذا الموقف. فكر اسامة و لكن فجاة فتحت احدى نوافذ البيت و اطلت "ام اولغا" براسها منه : ايه دا انت لسة هنا"!!! و الحقونى صرخت من جديد.
    اضطر اسامة لان يذهب بعيدا و قرر ترك الشارع و الحارة باكملها "لام اولغا"
    سار فى الظلام البارد الى اقرب مكان مضاء. كان هذا المكان هو محطة مترو. جلس على مقعد المحطة الفارغ و لملم اطرافه التى اصابها الصقيع.لم يكن يحمل معه اى اثبات ولا حتى اى نقود, لقد ترك كل شى وراءه مع "ام اولغا" فكر: الله يكضب الشينة, مالى انا ومال الاسكندرية و هذه الاولغا ما الذى اصابها و هل من مخرج الان, كان بين لحظة و اخرى يرسل نظره الى الشارع المؤدى الى بيت "ام اولغا" لعل خاله محمد يظهر فيه و لكن لا جدوى. قرر ان يلعن "ام اولغا" و حتى "اولغا نفسه.
    و ظل على هذا الامر حتى سمع صوت "مترو" يتهادى من بعيد, ظل يتقدم حتى تجاوزه ولكنه توقف فى المحطة التالية و لم يخرج منه سوى شخص واحد, تقدم هذا الشخص يسرع الخطى صوب محطة اسامة التى اتخذها ملجا. بانت ملامحه. يا الهى: صرخ اسامة, انه محمد عيسى.
    كان محمد عيسى احد طلاب مدينة اسيوط. لقد كان من زملاء اخته هناك, و قبل ان ينطق اسامة باغته محمد بالسؤال
    : اسامة الخاتم بتسوى شنو هنا يا زول,
    لقد لمحتك و انا فى المترو و لم اصدق عينى. مالك يا زول جنيت ولا شنو.
    اجاب اسامة: انا ما جنيت لكن "ام اولغا " هى الجنت.
    بدا اسامة فى سرد القصة على محمد عيسى الذى طلب منه المغادرة الى اقرب بيت للطلبة السوانين هنا. كان منزا مصطفىكبير, و اخيرا كان اسامة يشرب الشاى الساخن و اخذ يسرد القصة من جديد لمصطفى و الاخرين. اقترح الجمع ان يرسلو وفدا الى بيت "ام اولغا"
    لحين حضور الخال محمد وان يبقى اسامة هنا.
    تبرع كال من محمد عسيى و مصطفى كبير با الذهاب.فى هذه الاثناء كان محمد قد وصل با الفعل الى منزل "ام اولغا" و استقبلته بكل برود, كانت الساعة قد قاربت الواحدة صباحا, لم يعثر محمد لاى اثر لابن اخته و عندما سال "ام اولغا: اجابته بكل برود : انا طردته.
    اخبرنا الراوى عندها ان مشادة قوية حدثت هناك و انضم الى هذه المشادة الكلامية كبير و عيسى انتهت بمغادرة الجميع منزل "ام اولغا" حاملين معهم كل الحقائب, و عادوا غاضبين الى منزل مصطفى كبير. حيث نام ا لخال محمد و اسامة فوق تلك الحقائب, لم يكن الدار يتسع لكل هذا, البيت كان صغيرا ولا يحمل صفة كبير كصاحبه.
    عند اول بادرة صباح رموا با انفسهم مع حقائبهم فى اول بيجو مغادر الى مدينة القاهرة. عاقدين العزم الا يعودوا الى هذه الاسكندرية العجيبة قريبا.
    اخذا يستعيدان تفاصيل تلك الحكاية الغريبة و انفجرا حينها با لضحك.
                  

العنوان الكاتب Date
(2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-16-02, 10:26 PM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر سمندلاوى10-16-02, 11:01 PM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر bit-alkhaleel10-17-02, 00:55 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-17-02, 01:24 AM
    Re: (2) قصة حدثت فى مصر degna10-17-02, 01:57 AM
      Re: (2) قصة حدثت فى مصر moniem200210-17-02, 03:04 AM
        Re: (2) قصة حدثت فى مصر يحي ابن عوف10-17-02, 03:27 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-17-02, 04:17 AM
    Re: (2) قصة حدثت فى مصر EHAB ALI10-17-02, 01:25 PM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر Ridhaa10-17-02, 08:09 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر رؤى الســقيـد10-17-02, 04:41 PM
    Re: (2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-21-02, 08:36 PM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر امبدويات10-17-02, 11:29 PM
    Re: (2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-18-02, 03:25 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر Ridhaa10-21-02, 09:17 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-21-02, 09:58 AM
    Re: (2) قصة حدثت فى مصر Arbab10-21-02, 09:55 PM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر woroorrook10-22-02, 05:40 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر Ridhaa10-23-02, 00:17 AM
    Re: (2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-23-02, 00:19 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر اسامة الخاتم10-23-02, 00:18 AM
  Re: (2) قصة حدثت فى مصر Ridhaa01-19-03, 06:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de