|
|
|
 Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كان أغلب ما كتب خلال الأشهر الماضية على صفحات هذا المنبر ينبيء بحدوث كارثة وشيكة لا تبقي ولا تذر. سياسيون سابقون وجدوا متنفسا وهميا لهم بعد ساعات عمل طاحنة في وظيفة هامشية في مهجر ولا أقول منفى ذي تطور تكنولوجي متقدم لا يمتلكون حتى لغته. عشاق قطيعة ونميمة أوكتائب إغتيال معنوي رأت في الكتابة الإسفيرية مرتعا خصبا للنمو والإنتشار. ضجرون متخمون برواء الغربة المادي من مسكن وملبس ومأوى عثروا في معترك التجريح والتجريح المتبادل ما يضفي على حياتهم من معنى بائس. عقائديون أخذ يلفظهم الواقع المادي منذ فترة أعياهم إصلاح أحزابهم فتصوروا العالم شاشة كومبيوتر يمكن لهم من خلالها وحدها أن يحققوا حلم الجوعى بغد أكثر عدالة. عنصريون يغذيهم الجهل بكل ما يملك زاد عددهم وامتطوا أحصنة الجرأة فشرعوا يحطون من أقدار الآخرين في رابعة النهار. كتاب ومفكرون حقيقيون يذبحون ويلقى بهم إلى دهاليز التهميش اللاعقلاني والمجد لأنصاف المواهب والأنفس المكتظة بمشاعر سلبية كالحسد. كتاب كنا نحسبهم كبارا هابوا سلطة الجهلاء وانتصروا لطرائقهم النقلية في بناء رؤيتهم للعالم وخرست ألسنتهم عن قولة حق وقد أدمنوا التملق والجلوس ك"المليك على أوجه البهجة المستعارة". وبعد كل هذا ينظرون الآن كعهدهم إلى "النتائج" فقط وقد تجاهلوا لعدم قدرتهم على تلمس الظواهر في تعقيداتها وتشابكاتها المختلفة كل ما يمت إلى "الأسباب" مطالبين المستعبدين بالهدوء. ألا تبارك مظفر النواب أينما كان.
ومن عجبي يتجرأ مدمن الوهم ذي البشرة السوداء (على إختلاف درجاتها) مطالبا بفصل هذه الأجناس المختلفة (التي لا تشبهنا). ألا سألت أهلك الذين يرسلون لك دولارات الخواجات بما فيهم (الحلبي) ما الذي كتبوه في الخانة المخصصة لمعرفة ألوانهم قبل السفر إلى أوربا أوأمريكا (يا سليل السادة الأحاسن). أنت (أسود) وستظل كذلك سواء دفنت رأسك على طريقة النعامة وفصلت هؤلاء (الزنوج).. أوبدلت رأيك وإستبقيتهم. وعوضا عن كل هذا الخراء فمن الأجدر بك أن تكون ذا نظرة إنسانية حتى وأنت تنظر في عيني قاتلك!.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Prince, the beautiful person
I am not surprised
people like you give us hope
Keep up the good work
I am proud of you
This is your time
use your beautiful pen and portray a mirror for us to truly see ourselves
I hope we will find in our hearts that we are one nation and these are hard difficult times . We must succeed. We don't have any other choice
I pray for god things will clam down
I am so disappointed that ,ven the educated and the intelectual,have fell in this trap
Keep up the good work
Sincerely
Omer Omer
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Omer Abdalla Omer)
|
شقيقي الجميل عمر:
حين بكت الأمة صغارها القتلى طلبوا منها أن تخرس لسانها لأن السادة يغطون في نومهم وقت قيلولة. آنذاك تذكرت حكمة أن للسادة الأشاوس دماء آلهة بينما دماء العبيد لا باك لها. وهي بدأت تبتسم ساخرة لأن كل ذلك غدا الآن من ذكريات الماضي. "حقا ما أجمل أن تنصت لحكمة السادة ساعة حرية". كذلك قالت في نفسها. وقد أرخت عينيها المتعبتين تاركة شمس الصباح تغمر جسدها المتعب كطمأنينة تدلف إلى غرف القلب بعد خوف!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عبد الحميد
أعرف مدي غضبك الآن، ولكنهم لا يعرفون، ما يحدث الآن يمثل لي رؤية، وكأني (سطيح الكاهن)، رأيته منذ إكتشافي لأول مرة منذ سنوات بعيدة أن (البشر متساوون في الحقوق والواجبات)، وقادني الاكتشاف المذهل لأمد عنقي للمستقبل قليلاً، وهالني ما رأيت فممدت العنق (بأكثر مما قدر لها الله)، فبكيت، وشددت ساعد الجد، وبدأت، ولكني لم استطع تغيير الرؤية، أذكر في لقاءِ لي مع قناة الجزيرة سألني مقدم البرنامج (لماذا تمّ التوقيع على إتفاق مشاكوس تحت ضغوطات أجنبية) كانت إجابتي (لأن مليونين من السودانيين ماتوا، فلا يستطيع العالم ان يدير ظهره لمأساة بهذا الحجم)، ولكني خجلت من نفسي وانا اجلس مساء نفس اليوم في فندق شيراتون الدوحة الفخم حين تذكرت أن الوحيدين في العالم الذين اداروا ظهرهم لهذا الموت المجاني هم السودانيين انفسهم، حين ذهبت إلي معسكرات التدريب في شرق السودان هالنى ما رأيته، إنهم هم مرة أخري(أبناء التعب والوسخ)يحاربون في كل الجبهات، تستعين بهم المعارضة والحكومة، فأسررتها لنفسي، وناوشتني الرؤيا مرة أخري.
الآن وأنت تري ما تري يا برنس، أقول لك ما يحدث هو الشئ الوحيد الذي كانوا كلهم يريدونه يعملون له بجدٍ ليل نهار، وهم قد نجحوا، حقيقة فالخرطوم الآن مات فيها على اعلي التقديرات مائة، ولكن السودانيين ظلوا يموتون بهذا العدد يومياً في كل السودان غربه وشرقه، شماله وجنوبه، ولكنهم لا يرون فسودانِهم خرطومَهم، يهربون من الأسئلة الصعبة، ويستسهلون قوالب الكلام الجاهزة (الجنوبيين حاقدين)، (المندكورو عنصريين)، ناسيين أن الكلمة لها مقدرات التحول.
كانوا يعملون لاجل هذا اليوم، والآن الكل عارِ اما نفسه، إنهم هم يا عبد الحميد في أنصع لحظات الحقيقة مع امام النفس، اتري الهجوم والهجوم المضاد، أنا أعرفهم رأيتهم يجلسون في إجتماعات حزب المؤتمر الوطني، وفي اجتماعات التجمع الوطني، رأيتهم يستقبلون دكتور جون قرنق، رايتهم يحرقون العربات يوم الامس في الخرطوم، ويقتلون المدنيين في دارفور، ويحرقون القري في جنوب السودان، ويوقعون معاهدات الصلح مع النظام نيابة عن الشعب السوداني.
هل تؤمن بالرؤية يا برنس، انا (سطيح)
افعل ما يفعل السجناء،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
أُربٍّي الأمل.
صادق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: abraham deng)
|
أخي الأعز صادق:
ما أبسط وأعمق قولك:
"انا (سطيح)
افعل ما يفعل السجناء،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
أُربٍّي الأمل".
فحسب مارتن لوثر (1483-1546)، كل شيء أنجز في هذا العالم تم عبر أمل ما. "EVERYTHING THAT IS DONE IN THE WORLD IS DONE BY HOPE". فالأمل هو قوة أن تكون مرحا في ظروف تعارفنا على أنها موئسة. وهذا بالضبط ما أشار إليه الكاتب والناقد والشاعر الانجليزي G.K.CHESTERTON بقوله: "HOPE IS THE POWER OF BEING CHEERFUL IN CIRCUMSTANCES THAT WE KNOW TO BE DESPERATE". لذا لم يكن تشيخوف بعيدا عن الهدف حين أجاب على سؤال سيدات متأنقات عن توقعه لمن سيفوز في حرب جرت آنذاك بقوله: "سيفوز الأهدأ أعصابا". والسؤال هنا: من أهدأ أعصابا غير حامل الأمل بغد أكثر إنسانية!.
شيء آخر هنا، لم يدهشني بكاؤك البتة، لأنك ببساطة حين فعلت ذلك أبصرت ما لم يكن في وسع أغلب الناس إبصاره، ففي لحظة أن أبصرت علمت ما سيكون، ومن هنا تأتي حكمة النبوءة: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا". وما أجمل ما قلته أنت هنا: "أعرف مدي غضبك الآن، ولكنهم لا يعرفون، ما يحدث الآن يمثل لي رؤية، وكأني (سطيح الكاهن)، رأيته منذ إكتشافي لأول مرة منذ سنوات بعيدة أن (البشر متساوون في الحقوق والواجبات)، وقادني الاكتشاف المذهل لأمد عنقي للمستقبل قليلاً، وهالني ما رأيت فممدت العنق (بأكثر مما قدر لها الله)، فبكيت، وشددت ساعد الجد، وبدأت، ولكني لم استطع تغيير الرؤية".
كنت قبل يومين في رحلة إلى عمق الريف الكندي، وسأذهب بعد يوم غد لمتابعة ما بدأته هناك، والشاهد أني كنت مساء أمس في صحبة بعض الأصدقاء، قلت لهم وقتها إنطباعا مفاده أن من علامات التقدم أن يكون الريف أكثر جذبا للعيش من المدن، وها أنت تؤكد لي هذا المعنى اليوم عبر منطوق آخر، حين قلت: "فالخرطوم الآن مات فيها على اعلي التقديرات مائة، ولكن السودانيين ظلوا يموتون بهذا العدد يومياً في كل السودان غربه وشرقه، شماله وجنوبه، ولكنهم لا يرون فسودانِهم خرطومَهم". وهذا الحديث في زعمي يلخص وجود النخبة الإشكالي في حياتنا بامتياز. إنهم حتى لم يضعوا القوة الضاربة للجيش على الحدود خلال سعيهم التاريخي لحماية مواقعهم العاصمية البعيدة عن الريف بمياهه الراكدة غالبا وهيئة سكانه الأكثر بؤسا.
ولا أختم حديثي سوى بجملة تعقب على بعض ما جاء في سياق حديثك المهم:
"الشهداء هم وقود الحياة المترفة للسادة الأماجد"!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الصديق الإنسان أبراهام مدوت باك دينق:
ما أعمق حديثك وما أوسع أفقك المستنير وأنت تمضي في سكة الأمل نفسها بقولك "هنالك دول مرت بتجارب لا تقل حساسية عن مايمر بها السودان حالياَ لكنها عدت". لكن جمهرة المتعصبين في هذا المنبر كنموذج مصغر للوطن ليس في خلدها أن بناء الأمم يمر عبر تعرجات خطرة. ذلك أن وعيهم القبلي المسيطر على عقولهم لا يتيح لهم هضم مفهوم "الأمة". ولعلي هنا بعد إذنها، لا أضيف أكثر من الإفتتاحية العميقة لبوست الأستاذة الأكاديمية منال محمــد علي المعنون (العنصرية ... والعنصريون):
"تقوم فكرة العنصرية على اعتماد المجتمع للعنصر الاثني او القبلي في التعريف بمؤسساته ونظمه الاجتماعية كوحدة واحدة غير منفصلة وتعتمد على علاقاتها الاجتماعية ومصالحها الداخلية على اساس الانتماء لهذا الدم وتتميز بالانغلاق وقدتتميزبالنظرة الفوقية لما هم ليسوا من هذا العنصر ... والانسان العنصري هو الشخص الذي ليس لديه انجازات خاصة به في المجال الانساني العام .. فهو يعتمد على انه ينحدر من اصل بيولوجي نقي .. ونادرا ماتجده يؤمن بالقيم الانسانية مثل الايمان المطلق بالمساواة بين البشر .. والعنصري هو الذي يعتمد في تعريفه على انحداره الاثني فمثلا .. كأن اقدم نفسي بانني منال النوباوية او منال شايقية اومنال الدينكاوية... فانا اذآ اعتمد على عنصري العرقي في التعريف بنفسي .. ومثل هذا الشخص تجد ان علاقاته الانسانية العميقة والفاعلة في حياته فثلا في اختياره لاصدقائه وشريك حياته يدخل فيها الاصل العنصري كاساس للاختيار او حتى للتعامل الانساني المميز..
.. ولعل الانتماء العنصري هذا جاء في وطننا نسبة للتركيبة القبيلة التقليدية في تركيباتنا الاجتماعية وكثير من قبائل السودان تعتمد على القبلية في تفاعلاتها الاجتماعية ولكن نظرتها قد لا ينطوي على نظرة تعالي على الاخرين وقد ينطوي .. ولكنه بالضرورة يحتوي على انغلاق وان اختلفت مستوياته... وبالضرورة يظل انسان المدينة الذي يعتمد على قبيلته في التعريف بنفسه و يتعامل مع المؤسسات المدنية في تفاعلاته وضماناته الاجتماعية شخص به انغلاق.. ويفتقر الى حد ما الى الانجازات الخاصة على الصعيد الحياتي اوالعملى او العلمي وهو لا يؤمن بقيم المساواة المطلقة .. فهو اذا صدف وان رجع التاريخ فهو حتما كان سيكون من ملاك العبيد والخدم والحشم.. وهو من اكثر الناس عرضة للنظرة الفوقيه للاخرين ..هو شخص تسهل تعبئته ضد الاخر باساليب تعتمد على ان عنصره هو الافضل والاخرين هم الرعاع .. وهو من اكثر الناس حكما على السلوك الفردي بصورة تعميميه على العنصر الاخر ...
اتمني ان يقيم كل منا منهجه على اساس انساني حر ويسأل نفسه الاسئله الصعبه هل انا عنصري؟ .. لا تجيب احدا غير نفسك هذا سؤال خاص.. اجابته لك وحدك ...وكن صادقا مع نفسك..
متال".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
لو كان لأحزاب الشمال دور لأوقفت المأساة منذ أمد بعيد. لعل أغلبها يسعى حقا لفصل الجنوب. إذ يسهل بعد ذلك المحافظة على وجودهم بواسطة تطبيق شرائعهم من غير ضوضاء. والمجد لملك نهض على تهليل وتكبير وسط أكوام الجماجم. لكن الناس لا ترى أن منسأة الأرض أكلت عصا سليمان أكثر من مرة. ولو نظروا عبر قطبان سجنهم العقائدي لأبصروا بدائل باعثة على تحطيم القواقع المذهبية. علما ألا أحد سيقوم عوضا عنهم بهذا الفعل. وهو فعل ضروري وعاجل. ذلك أن وسائلهم القديمة أصاب أغلبها العطب. ولم تعد قادرة على تلبية مستجدات الواقع بفاعلية. هذا أوالموت بصور أوأخرى. وهنا أخشى ألا نصبح على ذات الوطن قريبا. إنها مرارة الحقيقة!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الاستاذ عبد الحميد البرنس..سلامى لك واتمنى ان تهدا روحك وتستعيد صفائك..
اتابع ما تكتب اولا باول..ولا اخفى اعجابى بالموضوعية والمنهج الذى تسلك فى نقاشاتك مع الجميع..
ماحدث وما قد يحدث لايرضى سريرة احد..بدءا من احداث العنف وانتهاءا برد الفعل الاعنف..وفى تقديرى
كلتاهما لايعالج قضية..بقدر ما يازمها..
نقطتى التى اود من خلالها ان اوجه تركيز النقاش هى..ان ما حدث يجب الا يكون القطيعة بين الشمال والجنوب لان ذلك يرجعنا الى مربع صفر..(واعلم انك لم تقل ذلك ولا تؤيده)..فردود الفعل المعاكس والذى اتخذه الشارع السودانى هو بالضرورة لا يعبر عن وعى اصيل بتعقيدات القضية(مثال:عندما يكتب بعض مهووسى المنبر ويطالبون بالثار وينادون بالانفصال .فهم لم يعانوا من قبل الابادة الجماعية وحرق القرى باكملها بما فيها من نفس الشرائح التى يتباكون عليها من نساء واطفال ومسنين ولم يروعوا فى ديارهم من قبل)وحتى حينما يذهبون الى محرقة الحرب كانت تمثل لهم غزوة من غزوات الاسلام على المشركين والكفارمع الوعود بالجنان والغلمان..والخ
وبنفس المنهج لا اوافقك بان يكون خطاب (بشاشة)هو مفتاح الحل للازمة..فهو ما الا تجسيد (بما يرقى الى درجة العنصرية فى بعض تجلياته)مع وقوفى التام ومؤازرتى لقضايا اهل دارفور والبجة والنوبة(فى الشمال)وكل المهمشين فى جميع انحاء السودان.
فتناول هذه القضية من هذه الزاوية لهو فى تقديرى العجز بذاته فى تناولها(على الاقل)..فمدعوا العروبة..ليسوا بغافلين عن ما تواجهه عروبتهم من محكات (بمجرد ان تخرج عن الحدود السودانية )وعلى المستوى العربى والدولى..فهم يعلمون جيدا بان عنصر الديانة (الاسلام)وحده ليس بكاف..على غرار مايتعاملون به مع مسلمى افريقيا(المركز الاسلامى الافريقى نموذجا)والرفض والسخرية التى تواجههم عند محاولتهم الولوج داخل هذا المجتمع المبنى على تناقضات شتى.
وفى الصعيد الاخر ان حاول البعض تصويرها على انها ازمة لا تعالج الا بالاستئصال وتبنى الجديد على اسس عرقية ولونية ..ففى تقديرى انها تتجه فى نفس اتجاه البوصلة القديمة.
الحقيقة الماثلة امام اعييننا ان السودان الان يتكون من عدة اعراق وديانات وثقافات ..فى بقعة جغرافية واحدة بدون وضع الارث التناحرى لهذة المجموعات بافتراض احقيتها على سيادة المجموعات الاخرى .او احقيتها فى الارض.
وهنا مربط الفرس..فلا مجال (فى تقديرى) لادخال عامل الازاحة..حتى نتجاوز الازمة..
الحل يكمن (فى تقديرى) فى التروى وعدم استعجال النتائج من الطرفين ..او بالاصح الاطراف جميعها..فما خلفته الحرب من دمار على كافة المستويات الفوقية والتحتية..لا يمكن التفاؤل بتعميره من خلال توقيع اوراق (حتى ولو شابت صفتها الرسمية)..
ومرة اخرى ..تحياتى لك يا برنس
عاصم كتة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Asim Sharief)
|
أخي الأكرم عاصم:
سرني مرورك الشفيف كنسمة ذات نهار قائظ من هنا. وأجدني متفقا معك حول أغلب طرحك الذي يتسم في عموميته بالموضوعية. وتلك لعمري ميزة نادرة أفتقدها على المستوى المستوى الشخصي كبشر أحيانا. واسمح لي بالتعليق على بعض ما ورد في مساهمتكم القيمة.
أولا: بدا لي حسنا أن تنظر إلى العنف الذي ساد في الخرطوم في أعقاب رحيل ما أسميه القائد الفذ قرنق عبر إطار تاريخي يصور مدى ما أوصل أغلب الجنوبيين في الخرطوم إلى أن يكون رد فعلهم وفق ذلك الشكل. وهذا في تصوري وجه من وجوه (العدل). ذلك أن ما أحدثه الشمال تاريخيا في الجنوب يجعل مساحة الثقة محدودة للغاية. وكما ترى من خلال إستقبال قرنق لدى عودته إلى الخرطوم أنهم كانوا السواد الساحق الأعظم من مستقبليه. وأنا أشاهد الفضائية كانت أفراحهم تصل إلي بكل ذلك العمق. لقد كان قرنق بالنسبة إليهم أملا ظل يكبر بمرور الوقت. وأستطيع أن أتخيل ككاتب أنهم كانوا يدعون الله سرا في صلواتهم أن يحفظه أيام كانت تقام أعراس الشهداء في الخرطوم. وها هم في الحقيقة لا في الخيال يهتفون له ويحمل موجات أفراحهم ذات الهواء الذي حمل صيحات تعصب ما عرفوا من قبل بالمجاهدين. الآن ينامون وأملهم الملموس ينام معهم تحت ذات السماء. ثم وعلى حين غرة تخبرهم أن الأمل مات في ظروف غامضة. تخبرهم أنت الذي وعدت بجلب رأسه ذات يوم ليس بالبعيد!.
لي عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ثانيا: فيما يتعلق بخطاب العزيز بشاشا، أرى أنه قد إستجاب إيجابا للكثير من النقد الذي تم توجيهه إليه، ويمكنك مراجعة ذلك في أكثر من بوست شارك فيه لا سيما خلال الأسبوعين الماضيين، قد تجد ذلك في تقنينه لدرجات الحدة التي يكتب بها، مع أنه يؤكد دائما أن ما حدث للمهمشين في السودان يحتاج قدرا أكبر من كم إنفعاله الذي تراه. كما أنني نقدته قبل فترة قصيرة في محاولة أن تكون نظرة محاوره مطابقة لنظرته، ورأيت في ذلك نوعا من العنف، إذ أنني قد أتفق معك حول بعض المسائل، ولكن في الوقت نفسه لي حق الإختلاف حول مسائل أخرى، فمثلا أنا أقر بالبعد المدمر للعنصرية على النسيج الاجتماعي في السودان، ولكن التركيز عليها وحدها قد يلغي إهتمامنا بمشكلات أخرى مزمنة ومن الأهمية بمكان مثل تطور المرأة كذات وضعية هامشية تشملها على مختلف إنتمائها العنصري. ومع ذلك يظل بشاشا ناشطا أصيلا فيما يطرح ويقارب من قضايا عامة على نحو مباشر يتسم بالصدق المفتقد في خطابات كثيرة.
ولي عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ثالثا: أشيد هنا بتحذيرك من شراك الوقوع في عنصرية معكوسة فيما أنت تكافح عنصرية قائمة. ولعلي قد أشرت من قبل في بوست (بيدي لا بيد عمرو) إلى تحذير مارتن لوثر كينج من تبني أساليب العدو أثناء الصراع. وقوله هذا قد جاء في سياق ملاحظته أن بعض رفاقه أمام إشتداد القمع عليهم قد شرعوا في التمترس وراء عنصرية سوداء في تضاد مع عنصرية بيضاء سائدة. وهو ما حذر منه أيضا مانديلا في جنوب أفريقيا الذي أكد أنه أنفق طوال مشواره النضالي في مكافحة التعصب سواء أكان أبيض أوأسود. وأن بناء خلايا عسكرية لحزب المؤتمر في لحظة ما لم يكن سوى وسيلة لجلب زعماء نظام التمييز العنصري إلى مائدة التفاوض.
On 20 April 1964, in Pretoria Supreme Court, Mandela faced four charges under security legislation of apartheid in South Africa, Mandela chose, as noted in THE STRUGGLE IS MY LIFE, not to give evidence in his own defence or be cross-examined, but only to make statement.
In his statement, Mandela introduced himself as a reasonable man, not violent man, and he agreed during his defence against the Sabotage charge that he planned sabotage, but “I did not plan it in a spirit of recklessness, nor because I have any love of violence. I planned it as a result of calm and sober assessment of the political situation that has arisen after many years of tyranny, exploitation, and oppression of my people by the Whites”.
In the same context, Mandela was asserted that the ANC has a tradition of non-violence and negotiation as a means of solving political disputes, because “We believe that South Africa belongs to all the people who live in it, and not to one group, be it black or white. We did not want an inter-racial war, and tried to avoid it to the last minute”
لي عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أخيرا: ونحن لا نمل من ترديد بعض الأقوال، أرى أن المسؤلية فيما يتعلق بما يحدث في الخرطوم الآن تقع بالأساس على ما نطلق عليه "الثقافة العربية الإسلامية"، فهي كثقافة (سائدة) في مجتمع متعدد ومتنوع عرقيا وثقافيا لم تقم بوظيفتها التاريخية المتمثلة في دمج وتوحيد ما يقرب من 600 مجموعة عرقية وثقافية تتحدث بنحو 120 لغة (سلميا)، بل سعت وعلى الدوام إلى فرض (هويتها) الخاصة بحكم إمتلاكها لآليات الهيمنة والسيطرة (قسريا)، وهو ما دفع بمرور الوقت المجموعات الأخرى (المهمشة) إلى (التمرد المسلح) هنا وهناك كتعبير عن رغبة أصيلة في المشاركة في صنع المعنى الاجتماعي العام، ذلك أن صلف الثقافة السائدة وإصرارها على صياغة (قومية) للبلاد منفردة طبع الصراع بأن يكون صراعا (تناحريا) لا (إبداعيا).
تخريمة:
عزيزي "الأبيض":
قبل أن تطردهم من جنة قربك مثل أبالسة، عليك أن ترد لهم الأمانة: لون بشرتهم الأسود على إختلاف درجاته. أم أن ما يبدو عليك كان حصيلة ما أفسدته شمس الإستواء القاسية. يا لك من ثائر طيب يا ابن كنعان بن عبد مرة بن ناكر أصله بن سودان بن ساعة غضب وطيش!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
العزيز البرنس
اعزيك ونفسي وشعبي في فقدنا العظيم.
عبد الحميد
هل انت في اتوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هنالك تجمعين في اتوا
احدهم يوم الاحد الساعه 2 امام البرلمان من اجل دارفور
الثاني يومالاثنتي وسأكتب لكم عن المكان
وهي مسيره من اجل الحزن على فقد القائد قرن
ودعوه للمجتمع العالمي لحماية الجنوبيين في الخرطوم
والسودان عموما.
هذه رساله تعهدت بتبليغها لاعضاء البورد في كندا.
شكرا لك
وربنا يدرء الفتنه عن شعبنا.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أخي العزيز حيدر:
أشكرك. مع أمل أن تستمتع أيضا بهذا النص الدال ل"H. H. THE DALAI LAMA". ودمتم:
WHEREVER I GO, I EXPRESS THIS, AND I AM ENCOURAGED THAT PEOPLE FROM MANY DIFFERENT WALKS OF LIFE RECEIVE IT WELL. PEACE MUST FIRST BE DEVELOPED WITHIN AN INDIVIDUAL. AND I BELIEVE THAT LOVE, COMPASSION, AND ALTRUISM ARE THE FUNDAMENTAL BASIS FOR PEACE. ONCE THESE QUALITIES ARE DEVELOPED WITHIN AN INDIVIDUAL, HE OR SHE IS THEN ABLE TO CREATE AN ATMOSPHERE OF PEACE AND HARMONY. THIS ATMOSPHERE CAN BE EXPANDED AND EXTENDED FROM THE INDIVIDUAL TO HIS FAMILY, FROM THE FAMILY TO THE COMMUNITY AND EVENTUALLY TO THE WHOLE WORLD
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأخ الأديب ناثر الزهور ..البرنس..
اخترت أن أحاورك أنت ..لظني الذي يكاد يكون يقيناًَ ..
أنك كاتب تحترم نفسك..و تحترم من تحاور..
و أنا أحسبك ستحترم عقلي ..و ستأخذني على قدر فهمي..
حتى توصلني إلى قناعاتك..
أو ..
تبرئني مما تتهمني به..!!!
نعم أنا أتيت لتبرئني مما تعتقده ذنبي أنا سناء..!!
و انتبه..أنك إن فعلت و منحتني البراءة..
فأنت بذلك ستصدر صكوك براءة ل98% من شماليي السودان..
الجلابة ..العنصريين..
أما إن أدنتني و أثبت أنني أستحق أن يحرق بيتي أمام ناظري..ثم أغتصب..ثم أقتل..
و أن علي ألا أحرك ساكناً..
إزاء ما تراه حكم عدالة ناجز..
لا يصح حتى أن أستغربه..
فأنت تحكم على 100% من شماليي السودان..
الجلابة..العنصريين..
مهما كان حكمك..فهو سيطال كماً كبيراً من البشر...
فتحرى - رحمك الله - الصدق و العدل ما استطعت...
...................................................................
ماالذي جنيته أنا (سناء) من منطقة (الجزيرة)..في (الثالثة و الثلاثين).. ويمكنك أن
تفترض جدلاً..أنني أسكن الخرطوم الآن..و في الحاج يوسف تحديداً..
ما الذي جنيته ليبرر أن يهاجمني أحد أبناء الجنوب..معتدياً..
لظنه أن الحكومة..متورطة في قتل الدكتور القائد..
فيفرغ في غضبه..بأي شكل من الإعتداء ..؟؟؟!!!
قل لي ما ذنبي..الذي أستحق به العقوبة..؟؟؟!!
فأنا و الله لا أعرفه...!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Bashasha)
|
يا ليل المنفي الغريب:
قل لي، أخبرني، حدثني قليلا، فأنا الآن وحيد،الماضي ذكرى طيفها الأسى، تلك الدرجة الشفيفة مابين الحزن والبكاء، والحاضر وهم يتسع كشرخ في جدار الروح، و"لا صديق تسر النفس طلعته"، و"لا حبيب يرى ما بي فيكتئب"، بينما يا سيدي ينفطر القلب بثقل السؤال: أيهما أخف أن يحملك الوطن أم تحمل في دواخلك الوطن؟!.
كنت أحلم يا سيدي، أنا سلطان الحالمين، فأراني في المنام، سائرا ساعة عصر في شوارع مدينتي المتربة، مرتديا جلبابا، حاسر الرأس، منتعلا سفنجة صينية زرقاء، ألقي السلام يمنة ويسرة، لكنني أصحو في كل مرة بين جدران غرفة مؤجرة في مكان ما، ربما لهذا شرعت بمرور الوقت في التأكد داخل الحلم نفسه أن ما أشاهده ليس حلما بل الحقيقة بعينها.
يا سيدي مات عزيز من غير وداع، أحدث في نفسي جرحا كموت حلم عظيم، لا أدري ما هو، لكن الحالمين مثلي كانوا يشعرون في وجوده كما لو أنهم يسافرون إلى الدفء عبر خلايا الشتاء، ومع ذلك لست حزينا عليه، بل حزين على نفسي، فمنذ رحيله المباغت كشهقة موت بدا وكأن صدري قد تحول إلى بحيرة دمع راكدة، أجل أنا حزين على نفسي لا عليه، لأنني وببساطة شديدة لا أجد صدر حبيبة، أتكيء عليه، لتبدأ البحيرة في التدفق صوب السهول التي أحرقتها الكراهية، فإذا أشجار التسامح تنبت وتزهر وتقدم لأطفالنا ثمار المحبة بمحبة.
سأعود إليكما. محبتي لكما بدءا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الموت
غابة ابنوس
مكلومة ..
وجرح هشابة
وسافنا كبا
حزنها
للرحيل ..
كيف تمضي
والبلاد تهيئ
عرسها..
وتعجن طينة احلامنا الكبيرة..
لترسم اطفالا للفرح الآتي
من سيعطي شجر الاسئلة
الحيرى ثمر الاجابة..
ونهر الافكار دلتا عامنا
القادم..
كيف تمضي قبل ان
يحل السلام لثغته
وقبل اكتمال النشيد،
في وتر الفجر
حين تكون الشمس
خارجة من نزيفها ..
كيف يكون الموت لازمة للولادة الجديدة
في مشرق الصحو
حين تمضي جنوبا..جنوبا
في زمن الفجاءة
يعلنك الغياب ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
الإنسانة الأكثر رقة في هذا العالم سناء:
أشكر لك كلماتك المحبة. وهذه ميزة تريحني في التفاعل مع الآخرين كثيرا. ذلك أني على إستعداد دائم لأن أحمل في قلبي جبال المحبة بسعادة عظيمة. لكن ذرة الكراهية تتعبني إلى حد الجنون ولا أبالغ.
ومع ذلك يا سيدتي اسمحي لي أن أعلق على بعض ما جاء في مفتتح حديثك. ذلك أني أنتمي إلى أناس يصنفون أنفسهم كأصحاب رأي لا قضاة. وهنا أقول ليس بوسعي تماما إصدار حكم قيمة على مداخلتك سلبا أو إيجابا. وهذا ينتمي أيضا إلى منهجي الساعي إلى عدم الإنزلاق نحو مواقع الفكر التقليدي الذي يقارب الموضوعات عبر رؤية ثنائية معيارية مسبقة كتضاد مثلا ما بين الحق/الباطل.. الخير/الشر.. والصواب/الخطأ.
ما أحاول قوله هنا إنني أسعى دائما من وراء الحوار إلى إنتاج معرفة تعمل على توسيع مداركنا أنا والآخر، ومن ثم الوصول معا إلى صيغة مشتركة للتعامل تجعلنا نعيش على نحو أكثر إنسانية، وذلك مع الإحتفاظ بحق الإختلاف هنا وهناك، وقد تركنا للزمن كمحيط للتفاعل تحديد أي الأطراف أكثر أصالة أوقدرة على التقاط الخيط الدال على حركة التاريخ في اللحظة المعينة، وهو بالضبط ما يمكن عقله عبر مفهوم الصراع الإبداعي "CONSTRUCTIVE CONFLICT".
ويمكن القول، وفق السياق السابق، إن النقد موجه عبر هذا البوست إلى كثير من الإشكاليات التي تنتظم الفضاء الاجتماعي في السودان على أكثر من مستوى، وكما أشرت في غير مكان من هذا المنبر، فإن تركيزي على نقد الأوجه اللا إنسانية للثقافة العربية الإسلامية في السودان ناجم أولا وقبل كل شيء من موقعها السيادي المركزي، والذي يخول لها على صعيد الافتراض النظري القيام بوظيفة تاريخية تتمثل في دمج وتوحيد واقع التعدد الإثني والثقافي على نحو (سلمي) سعيا إلى تكوين (هوية سودانية)، لكن ما حدث تاريخيا عبر مختلف أشكالها السياسية والاجتماعية أنها قامت بفرض هويتها الخاصة على مستوى عام وشامل بحكم إمتلاكها لآليات السيطرة، بل وسعت في كثير من الأحيان إلى نفي الآخر المختلف ماديا ومعنويا، مما حدا بهذا الآخر مع تركم وعيه إلى إعلان تمرده الذي وصل أقصاه عبر مفهوم "الحرب الأهلية" التي أنظر إليها كمحاولة من جانب الآخر كذات ترغب أن تكون فاعلة في التاريخ وقادرة على المشاركة في صنع المعنى الإجتماعي العام أوالهوية، وكمحاولة أيضا من قبل الثقافة السائدة للإبقاء على هيمنتها عبر آليات القمع المادية بعد أن فشلت على المستوى الآيديولوجي والرمزي في تأمين سيطرتها.
لي عودة:
ومرحبا بشاعرنا الجميل منعم وما أكثر عونا للعزاء غير الشعر ساعة محنة. محبتي لك أيها الرائع دوما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: abraham deng)
|
العزيزة سناء:
ما أريده قوله كهدف لهذا البوست أراه قد تم وبدقة متناهية من خلال عبارة واحدة فقط وردت في سياق مداخلتك الرئيسية، ألا وهي "فتحرى - رحمك الله - الصدق و العدل ما استطعت"، أجل الصدق والعدل خاصة ذلك من ما أنشده. ف(العدل) يتمثل بحسب إحدى حواريات (جمهورية أفلاطون) في "أن تعطي كل ذي حق حقه". وذلك يعني وفق ما حدث في الخرطوم ما يلي:
- إنني أنظر إلى الأحداث كنقص خطير في الثقة بين النظام وغالبية الشعوب السودانية، علما أن هذا النظام ظل إلى عهد قريب يسعى إلى إقامة مشروع أصولي قائم على تطهير عرقي وثقافي لكل ما هو غير منتم إليه، وثمة إشارات قوية سابقة إلى وجود تصفيات مادية حدثت لبعض قيادته مثل بيو يو كوان والزبير، إضافة إلى ملابسات إعلان رحيل قرن التي اتسمت بعدم وضوح ودقة وكذلك شجاعة.
- لقد كان قرنق يشكل حلما في وعي أغلب الجنوبيين وبعض المستنيرين في الشمال (عامة)، وفي وعي هؤلاء من الجنوبيين الذين التفوا حول العاصمة (خاصة)، ومبدأ التخصيص هنا يتمثل في أن هؤلاء لم يأتوا إلى العاصمة في أغلبيتهم الساحقة كمستثمرين مثلا، بل جاءوا هاربين من ويلات حرب سعى خلالها (جنود الرحمن) هناك إلى الإقتران بالحور العين على وجه السرعة، مما دفع إدور لينو في القاهرة قبل عشر سنوات تقريبا إلى الإعلان أن الجنوب إذا كان سيقود إلى الجنة لما وجدت عليه قوات المجاهدين أحدا. وهنا نذكر من باب العدل أن إبادة القرى الجماعية في جنوب البلاد بما تحتوي من بشر وأموال وأرواح لم تكن شرفا اختص به النظام وحده. بل شاركت فيه أغلب حكومات النخبة العربية والاسلامية في (الخرطوم) بقدر أوآخر. لكن تلك دموع لم يرها العالم. بل استمع إليها البعض من الشمال بزهو. بينما يستمع إلى أحدأقربائه الضباط. وهو يؤكد مثل وطني لا ينقصه الولاء كيف كان يتم ترويع ودمار قرى بأكملها بمجرد حتى الشك في وجود عميل ما من بين سكانها الأبرياء.
- المسؤولية كانت ملقاة على عاتق هذا (النظام)، وكيف يسمى كذلك إذا لم يكن قادرا على تنظيم الأمن وحماية مواطنيه على اختلافهم وممتلكاتهم، ها هو ولسبب ما يرتكب مرة أخرى هنا بعض جرائمه القاتلة. كان الأولى بالغاضبين أن يوجهوا سهامهم إليه. وهنا أتساءل ألم يخرب هذا النظام بيوتا، ألم يقتل أنفسا لمجرد الخلاف في الرأي، ألم يسعى إلى محاربة الناس في أرزاقهم ووظائفهم، ألم يجعل في حربه المقدسة في كل بيت قتيل، ألم يسعى إلى توسيع السجون بعد أن ضاقت حمولتها، ألم يدفع إلى المنفى والمهجر بأعداد لم يشهد السودان مثلها من قبل، ألم يحرم الكثيرين من تشييع أقرب أقربائهم إلى مثواهم الأخير، لماذا لم يحمل هؤلاء الأحرار عصيهم وقد سلبهم النظام من قبل ما سلب، لماذا.
- وماحدث إذا تم تعليله بوصف هؤلاء الأعراق السوداء فقط يعتبر في ظني عنصرية، لأنهم أولا ليسوا مجموع الأعراق تلك، ولأنهم ثانيا أبناء ظروف ودوافع علينا أن نعيها في مسارها التاريخي قبل الحكم عليهم ك"عبيد حاقدين ساكت"، يا لها من إجابات مريحة طيبة تلك التي تبصقها الآن ذهنية التعصب ببجاحة لا تحسد عليها.
- حين أوجه نقدي إلى الوجه اللا إنساني للثقافة السائدة، فأنا لا أعمم نقدي على كل الأفراد المنتمين إليها عرقيا والحاملين لها كرؤية للعالم في مجموعهم، بل لمجموعات منهم تتنطط الآن كعفاريت متعطشة للدماء، وحتى أمثال هؤلاء المتعصبين لا أستهدفهم في شخصياتهم كبشر، بقدر ما أستهدف ضيق أفقهم وظلامية أفكارهم التي لا ترى العالم خارج دائرة العرق أوالعنصر، أقول هذا وأنا أرى لغتهم في المنبر ركيكة مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية وغيرها من مظاهر الفقر الروحي والفكري، وهم هناعلى العكس تماما من بشاشا وأبراهام دينق الذين لهم رؤية خاصة فيماأسميه سودنة اللغة وتوطينها، وهي لغة لها صورها في بلاد عربية أخرى.
- ما أريد قوله أخيرا هو الدعوة إلى الهدوء وكشف الحقائق حول كل هذه الملابسات بموضوعية، وقد رسخ في وعينا أن الحوار الجاد وحده سيزيل الكثير من الضغائن هنا وهناك، وقبل ذلك علينا إخراص لسان الفتنة بالحجة بل وبالسخرية منه، وهذا أبسط شيء لتجنب كارثة جماعية نرى جيدا كيف عمل المجتمع الدولي على حلها في يوغسلافية السابقة مثلا ولكن بعد موت جماهيري لا مبرر له.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
شكراً عبدالحميد..
غير أنك..لم تجبني بعد..
ولم تجب رجائي..
أن تأخذني على قدر عقلي..
فمثل كتابك السابق ..الذي وصلني منذ لحظة..
أنا أفهم منه القليل..
و غيري يفهم أكثر مني بكثير ..أو قليل..
غير أن غيري..و غير غيري...لا يفهم منه ..شيئاً..
كثيراً ..أو ..قليل..
أنت قلت..
| Quote: زارع الشوك لا يحصد عنبا |
و إن كانت العبارة سليمة..لغوياً..و علمياً
غير أنني أعجز عن إدراك صلتها..بنا نحن (الجلابة)..
و بما نجنيه اليوم..من قتل و حرق..
...
هل حدث أن رأيت ..أبناء الشمال..من مواطنين ومدنيين عاديين..
هل حدث أن رأيتهم..حاملي عصيهم و سواطيرهم..
يدورون بها على أحياء أبناء الجنوب...
هل رأيتهم..
يحرقون و يقتلون و يغتصبون..؟؟!!!
هل رأيتهم يفعلون ذلك في أي من مدن السودان...
بما فيها دارفور..
المشكلة..ليست في الثقافة العربية الإسلامية..
فرواندا لم تكن بها جذور ثقافة..عربية و لا إسلامية..
إذن..
هي مشكلة نظام..
أو أنظمة..
قلت لك عمري كي تعلم..
أنني لم أمارس حق الإنتخاب لحكومة في حياتي..
لم تأت حكومة برغبتي..
و لم تبق حكومة برغبتي..
و على حالي قس..هكذا منذ أن جئنا للحياة ..
نحن الجلابة..
أبناء الجلابة...لم نخير مرة..
لم ننتخب حكومة..لم تعجبنا حكومة..و لم نهلل لأفاعيل حكومة..
نحن ال98% من أبناء الجلابة..
رؤساؤنا..قاهرينا..قامعينا..كانوا جلابة ..
هل كانت كل بطانتهم كذلك..
الجيش و الضباط و الجنود..
و حتى الأجهزة الشرطية..
و الأمن..
و النظام العام ..
تمعن السحنات ..ثم قل لي..
عل كانوا في أي عهد قديم أو جديد..
جميعاً جلابة؟؟!!
إن كنت عادلاً..
أخبرني ..ما الفرق ..
ما الفرق بيني و بين تراجي..
لماذا أنا جلاد..
و هي ضحية..
لماذا أؤاخذ أنا بذنب قائد لم أختره..
و لم أتبعه..
و لم أهلل له..
و يبجل لديهم مجرم مثل خليل ابراهيم..
كان قائداً .. و لصاًً.. و هو الآن مجرم حرب ..
يبجل لديهم..كثائر..
قام ليحطم طغيان الجلابة..
ستقول لي لم نقلب الحكومات.. و قبلنا بالوضع ..و بقينا صامتين..
كم من حكومة انكفأت على حكومة..
و لكنها كلها كما ساقية جحا..من البحر..للبحر..
هم هم لم يتغيروا..
و سأضيف أيضاً..لماذا ذنب عدم تغيير الواقع يقع علي أنا تحديداً..
بنت الجلابة..
و لا تؤاخذ به جارتي بنت الغرب..أو بنت الجنوب..رغم أننا نشأنا في نفس الظروف..
و بذلنا نفس الجهد من التبلد..
و فعل اللاشيء..
قلت أن علينا أن نعطي كل ذي حق حقه..
عبدالحميد..
هل يملك انسان الشارع ..
المهشم الرأس الآن..
المسلوب المال و العرض..
هل يملك حقه هو..
حتى يملّك أبناء الجنوب أو الغرب حقوقهم..
هل فاقد الشيء يعطيه..؟؟!!
أم هل يأخذون بثأرهم لقتلى الحروب..
فمن للأمهات الللاتي خطف أبناؤهن من بين أحضانهن..
و زجوا كاسحات ألغام في الجنوب..
من لهن بثأرهن..؟؟
و ممن يكون ثأرهن..؟؟
أليسوا هم أيضاً ضحايا..
رغم صيوان عرس الشهيد..
....................................
ما هو ذنبنا..؟؟!!
فو الله لا أعرفه..
أما إن طلبت مني أن أجتهد لأعرف..
سأقول لك أن ماأفترضه ذنبنا..
الذي لا يوازي العقوبة..
داء العنصرية المتأصل فينا هو ذنبنا..
أعرفه يقيناً..
و أعرف ..يقيناً أيضاً..أنه متأصل في الجميع..
كل منا شمالي و غرباوي و جنوبي و بجاوي..
كل يجد من يمارس عليه عقدة الإستعلاء..
هل هذا مبرر للقتل و الحرق..
إن كان هذا هو الذنب..
فلينتظر الجميع دورهم..
فكلهم..كلهم..
لا محالة..مغتصبين..و مقتولين و محروقين..
أنت قلت ..
أن من يزرع شوكاً
لا يجني عنباً..
و لكنه حتماً كما أرى..
لا يجب أن يجني ..جثثاً..
و رماداً..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Sana Khalid)
|
العزيزة سناء:
بداية أعلن أسفي أني سأغادر هذه المدينة بعد ظهر اليوم لأيام. ولدي الكثير قبل ذلك لأقوم به. وحظي الآن من النوم لم يتجاوز الساعتين. إذن هذا ظرف شخصي قاهر. وأرجو ألا يعني ذلك ضياعا لفرصة نقاش مع محاورة جيدة ذات شكيمة مثلك. إذ أني مع ذلك أتيح لي فرصة مراجعة الأرشيف وعثرت على بعض ما يدل على ذلك:
محمد سليمان ...أسمح لي أن أنقل معك النقاش خارج أرض الجز...لجاني..من الضحية ؟!)
ومع أني، في سياق مداخلتك الأخيرة، قد أحزنني نوعا ما قولك عن كتابي السابق:
(فمثل كتابك السابق ..الذي وصلني منذ لحظة..
أنا أفهم منه القليل..
و غيري يفهم أكثر مني بكثير ..أو قليل..
غير أن غيري..و غير غيري...لا يفهم منه ..شيئاً..
كثيراً ..أو ..قليل..)،
إلا أنني سأتمسك بشهادتك فيما أحاول قوله ككاتب في بوست (وجوه من رحلة التعب)، فعلى الرغم من أنها كتابة مباشرة وخالية من العرق تماما عكس الكتاب المشار إليه والذي كتب في ظل معاناة مادية صعبة، إلا أن ذلك يشكل علامة مضيئة للسير في طريق تقدم ما، ذلك أن التجاوز الذاتي شرط مهم لبقاء أي كاتب في مشهد ثقافي ما، لكنك تربطين عدم الفهم هناك (وهذا قصور يتعلق بالكاتب أولا قبل القاريء) بعدم فهم آخر لبعض ما ورد هنا، وهو ما بدا أكثر وضوحا لي عبر ولك:
(أنت قلت..
Quote: زارع الشوك لا يحصد عنبا
و إن كانت العبارة سليمة..لغوياً..و علمياً
غير أنني أعجز عن إدراك صلتها..بنا نحن (الجلابة)..
و بما نجنيه اليوم..من قتل و حرق).
وهنا يطيب لي القول، مع أنني لم أستخدم في خطابي لفظ (جلابة) قط، إن المعنى الذي رميت إليه من وراء تلك العبارة يتمثل في أن ما حدث من قبل بعض المجموعات المهمشة في الخرطوم لم يكن كما تعكس العديد من حكم وأمثال منتجة بواسطة الثقافة العربية الإسلامية من باب تصرف فطري طبيعي سلكه هؤلاء الجنوبيون لأنهم جنوبيين، إنما حدث كنتيجة لأسباب تاريخية اجتماعية نعلمها جيدا وقد أشرت إلى بعضها أكثر من مرة هنا، إن الخطاب الذي أشرت إليه يتعامل بدرجة عالية من الإستعلاء بالآخر لدرجة ربطه آليا بكل ما هو سلبي، وهو خطاب تشتد درجة بأسه كما تخبرنا التجربة بحسب درجة صدامه مع هذا الآخر، ودونك هذه الأمثلة:
- العبد عبد وإن طالت عمامته.
- إن تم مية يرجع لجدو تية.
- لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأجناس مناكيد.
إن الخطاب المشار إليه هنا لا يسمح حتى بقراءة هذا الآخر كذوات منفصلة تتفاوت من حيث الخبرات والتعليم وما إلى ذلك، إنه ففط الجنس الأدنى الذي له في الملبس حتى (ذوق عبيد) وكذلك أي فعل يتم خارج رؤية هذا الخطاب من قبل أفراده أنفسهم على المستوى السلوكي القيمي أوالأخلاقي يتم تصنيفه ك(عمايل عبيد) ما كان ل(ود العرب) القيام بها، وهذه رؤية أعتبرها غير علمية في النظر إلى الإنسان مطلقا كنتاج لتطور تاريخي اجتماعي، وليس جوهرا معزولا عن تحولات الزمان والمكان.
لي عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أخي عبدالحميد..
آسفة إن أحزنتك بقولي أنني لم أفهم غير القليل..
فإنما هي الرغبة أن تحدثني بما يفهمه انسان الشارع البسيط..
فهو أيضاً يحتاج أن يعرف..
و أيضاً كي يفهم البشير..
هل استمعت إلى خطاب (يقرؤه) البشير..؟؟؟
هل سيفهم البشير..حتى لو قليلاً من كلامك الكبير...؟؟؟!!!
أكاد أن أضحك من نفسي يا عبدالحميد..
فقد وجدت القافية تسير معي..فعيل ..فعيل..فعيل..
فأصابني بعض الغرور..
و قلت في نفسي..ربما (أشعر ) يوماً..
أو ..في ركبكم أسير..
ما علينا..
نرجع للمكان الأول..
انت لم تقل جلابة..
قالها بشاشا..أو أنه.. لم يقل غيرها..
و أنت..
ساندته..في كلامه الفطير..
( أنا فعلاً بأضحك على روحي هسى ..و شكراً عشان ساعدتني ..
بتبادل الحوار معك ..أني أضحك وسط كل هذا الحزن)
سأنتظر أن تعود..لنكمل الحوار..
وسأبقي فمي مفتوحاً..
بذات السؤال..
ما ذنبي أنا...؟؟؟
صحبتك السلامة..
في الحل و الترحال..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Sana Khalid)
|
الاستاذ عبد الحميد البرنس
اتابع دائماً ماتكتب..
وأجد فيه مايفيد..لكن أصدقك القول بأن الأنفعالى هنا يطغى بعض الشئ على ماعرفته فى اسهامات سابقة..ررك السريع مثلاً فى تسمية أشكال الأستعلاء العروبى مركزية الثقافة وأليات القمع والأضطهاد.........قول سياسى..(منبرى) تعميمى..
قد يكون للحظة الراهنة بمأسويتها تأثير فى ذلك التعجل ودفعك لثنائيات تبسيطية..عرب/زنج
ثقافة عربية مهيمنة/ثقافات مهمشة..أعتقد أن فى ذلك أختزال غير موضوعى ومنضبط
نحن بحوجة لخطاب عقلانى فى هذه الظروف يستند على مرجعية وأفق فكرى أنسانى ديمقراطى ..لكن ضيقك باالأيدلوجيا أسقطك فى الأيدولجيا..
أنت قلم واعى نحتاجه..حتى تزيح لغة حواره معنا ..غشاوة قد تعلق بالتفكير
لذا نتوخى منك الأعمق المفيد...
حاتم الياس....أمدرمان
اٍن كان يفيد.............أقف تحت ظلال فكر (ماركسى بأفق قومى)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ألأخ الأديب عبدالحميد..
أعتذر مرة أخرى ..
أعتقد أنني عبرت بغير وضوح حين قلت (كتابك السابق)..
أنا قصدت ردك السابق..
لم أخرج فيما عنيت عن نطاق ما جاء في هذا البوست..فعذراً
...
قلت لي أنه مجتمع ذو ثقافة عربية اسلامية ..
تنسب كل ما هو وضيع..
لأناس تلبسهم عنوة ثياب عبيد ليست لهم..
..
أتفق معك في الجزئية الثانية ..
أن المجتمع لا يزال في أحيان كثيرة..
يخلع على بعض القوميات ..
صفة العبودية..
مع أنهم أناس ولدتهم أمهاتهم أحراراً..
و زمان استعباد الخلق قد ولى..
إلا أن بعض العاهات التي أصابت المجتمع..لم تبرأ بعد..
و إن كنت أرى أنها في طريقها للشفاء..
ليس بفضل السلاح..
بل بفضل العلم..و الوعي..الذي نالته جميع الطراف..
..
أما ما لا أتفق معك فيه..
فهو إرجاع هذه الإعاقة الإجتماعية..
لموروث ثقافي عربي إسلامي..
فلا هذا الموروث عربي..
و لا هذه الثقافة إسلامية..
ويكفيني دليلاً..
تلك النظرات المرتابة..التي تتبعك خلسة ..
عند دخول المتاجر في دول الغرب..
تتساءل سراً..هل دخلت لتشتري..أم لتسرق..
في حين لا تتبع نظرة مماثلة..رجلاً أبيض يدخل معك المتجر..في ذات اللحظة..
لا تقل لي أن هذا لا يحدث..
فأنا عشت هذه التجربة بنفسي..
في بلاد الإنجليز..
و أراها كثيراً..
في أفلام الأمريكان..
ألا تعكس أفلامهم بعض الحقائق؟؟!!
..
سأحكي لك قصة حدثت معي..
..
منذ عام خرجنا في نزهة مع أسرة فرنسية صديقة..
و أثناء تناول الطعام..
تركت ابنتهم ذات الأعوام الثلاث..ملعقتها..
و فضلت أن تأكل بيدها..
هل تدري ماذا كان تعليق والدها؟؟
تذمر قائلاً..
أن ابنته همجية كالأفارقة..تأكل بيدها..!!
كانت الكلمات تحديداًً..She is savage like Africans!!
إذن هو ليس موروث ثقافي عربي أو اسلامي..!!
بل بالعكس..إن الإسلام..و الثقافة الإسلامية..
هي التي روجت بداية لتحرير العبيد..
و الإسلام هو الذي ساوى بين الناس..
و وضع مقياس التمايز عنصراً واحداً..
هو عنصر التقوى..
تقوى الله..
و لا أعنيك تحديداً بما سأقول..
و لكنني لاحظت أن كل من يعييه هذا المقياس..
و ينوء قلبه عن تقوى ربه..
يلجأ إلى مهاجمة الدين..
و نسب النقائص إليه..
ربما لعلمه..أن هذا الدين..
بذاك المقياس..
مقياس التقوى..
قد وضعه في الطبقات الدنيا من البشر..
..
نعود لعاهة الإستعلاء التي أصابت مجتمعنا كغيره من المجتمعات..
بسبب داء الإستعباد..
هل تعتقد أن عاهة كهذه..
ستنتهي..
إن حمل المتضررون السلاح..
و طافوا تقتيلاً..
و حرقاً..
ربما..
ربما ..إن تم القضاء على كل الأعراق المصابة بهذه العاهة..
حين إذ..ستنتهي بانتهاء حامليها..
غير أنني أعلم يقيناً ..
كما قلت لك..
أن كل منا يحملها نحو بعض منا..
إذن..لن يتوقف السلاح..
حتى نفنى جميعاً..!!
ألا تتفق معي يا عبدالحميد..
أن طريق العلم و الوعي..و إن بدا أطول..
كان سيوصلنا أسرع..!!
أعود لأؤكد حتى لا تضيع الحروف وسط الحروف..
ليست أبداً..
مشكلة ثقافة عربية إسلامية..!!
ترى ما هو ذنبي؟؟؟؟؟؟!!!
..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
| Quote: وبنفس المنهج لا اوافقك بان يكون خطاب (بشاشة)هو مفتاح الحل للازمة..فهو ما الا تجسيد (بما يرقى الى درجة العنصرية فى بعض تجلياته |
الاخ عاصم شريف تحياتي.
نفسي اعرف درجة العنصرية "في خطاب بشاشا"، وصلت ليهو كاستنتاج كيف؟
كل الحاولنا نقولو، انو بغلة الجلابة، في الابريق!
وبماني انحدر من اصل جلابي، فكيف يتعنصر الجلابي ضد الجلابي؟
معني مفردة عنصرية لايستقيم الا بوجود عنصرين او اكثر، كشرط لتوفر عامل التحامل العنصري، من عنصر وضد الاخر!
كمثال، نجد الجلابة "كعرب" حسب الوهم يتحاملون علي غير العرب.
والتحامل هنا مااحساس فردي معزول، بقدرما هو اساس البناء الاجتماعي كله، ومن ثم الاقتصادي، وكتحصيل حاصيل البناء السياسي، ممثل في الدولة ذاتها ومكوناتها، من حكومة وجيش، تمارس البطش الي حد التطهير للاعراق غير "العربية" حسب الوهم!
هل تشريحنا هذا لحالتنا المرضية كشعب فاقد للهوية "الوعي"، يجعل مننا عنصرييين؟
كيف يعني؟
للاسف الشديد من دون حيثيات ذي اتهامك المجاني ده، لايخرج عن كونو محاولة في الارهاب الفكري!
بشاشا يؤمن كلنا كشعب سوداني ننتمي لعنصر افريقي واحد.
اذا ده حاصل كيف بشاشا يكون عنصري؟
اللهم الا اذا كان، رفضنا لي وهم العروبة مفسر عندك كعنصرية!
لو كده ماحكم فرض وهم العروبة بقوة الدولة وعن طريق جيوشها؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Bashasha)
|
أخي حاتم:
أشكرك بداية على تعليقاتك المنهجية الواعية حقيقة بشأن أهمية الإنتباه تجنبا للوقوع في شراك آيديولوجيا هي الوجه الآخر لآيديولوجيا تقوم عناصر رؤيتها للعالم جوهريا على العرق. فعوضا عن "أبيض ضد أسود" تغدو المعادلة "أسود ضد أبيض".
وقد تكون اللحظة وتداعياتها الراهنة قد ساهمت في أن يكون للإنفعال بعدا واضحا ودالا على أغلب مساهماتي داخل هذا البوست. لكن طبيعة اللحظة نفسها تستدعي في تصوري معادلا ما لأصوات عالية أخذت تدعو إلى الإنتقام مدفوعة بوهم تاريخي نعلمه جميعا. ومن هنا رأيت أن أستخدم لغة أشبه بالصدمات الكهربائية التي يستخدمها معالج نفسي إذا جاز هذا التعبير في تهدئة هيستريا جماعية مصحوبة بالتشنجات المنفلتة.
وعلى العكس تماما، فأنا من خلال نقدي المتواصل للعزيز بشاشا كنت أشير إليه دائما بمأزق الانزلاق إلى رؤية تبسيطية قائمة على تضاد ثنائي حاد، وهو ما نبهتنا إليه أنت هنا مرة أخرى بقولك: (قد يكون للحظة الراهنة بمأسويتها تأثير فى ذلك التعجل ودفعك لثنائيات تبسيطية..عرب/زنج"،
فالواقع التاريخي الإجتماعي في مساراته المتشعبة أكثر تعقيدا من مجرد رؤية أحادية له تلغي بما يحفل به من تنوع وتعدد.
لكننا نعلم، في المقابل، ومنذ لينين تقريبا، أن طغيان مشكلة ما في لحظة تاريخية ما لا يلغي وجود المشكلات الأخرى وضرورة معالجتها، ومن هنا رأيت أهمية إيلاء إهتمام أكبر بالمسألة العرقية راهنا، إذ أنها أخذت تتضخم منذذ عقدين على وجه التقريب على نحو مريع،وهو ما جذب إليها عبر أكثر من منظور ومسميات عديدة أكثر من كاتب وأكاديمي ومفكر جاد، فمثلا يخلص محمد أبراهيم نقد في كتابه الضخم حول الرق في السودان إلى أن الرق كظاهرة مادية أمر عفى عليه الزمن لكنه لا يزال يلقي بظلاله النفسية الثقيلة على حركة الواقع الحية.
أرجو أن أكون قد لبيت دعوتك على نحو ما إلى المزيد من توخي الدقة والموضوعية.
العزيزة سناء:
وقد لا أذهب من حاتم بعيدا في الرد هنا على سناء، إذ أنها تؤكد على جوهر حديثه بكلمات مختلفة أرى ضرورة الإنتباه إليها، ذلك أن الكثير من أبناء الشمال يقعون أيضا تحت نير أشكال أخرى من الإستلاب أوإهدار إنسانيتهم، سواء على مستوى التعبير السياسي بحرية فيما يحدث، أوعلى مستوى تنمية مناطقهم الواقعة خارج مثلث التنمية التاريخي (الخرطوم- سنار- كوستي)، أوغير ذلك من المشكلات المزمنة.
ولي عودة إلى ما قالت به سناء أخيرا حول المسألة العرقية:
تخريمة:
عذرا إذ أني نسيت أن أوقع بالخروج من المنتدى وذهبت بعيدا لساعات. ولي عودة إلى حديث بشاشا الأخير والمهم لاحقا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
العزيزة سناء:
دعيني أورد بعض ما جاء في مساهمتك الأخيرة هنا أولا وقبل كل شيء لأهميته:
Quote: قلت لي أنه مجتمع ذو ثقافة عربية اسلامية ..
تنسب كل ما هو وضيع..
لأناس تلبسهم عنوة ثياب عبيد ليست لهم..
..
أتفق معك في الجزئية الثانية ..
أن المجتمع لا يزال في أحيان كثيرة..
يخلع على بعض القوميات ..
صفة العبودية..
مع أنهم أناس ولدتهم أمهاتهم أحراراً..
و زمان استعباد الخلق قد ولى..
إلا أن بعض العاهات التي أصابت المجتمع..لم تبرأ بعد..
و إن كنت أرى أنها في طريقها للشفاء..
ليس بفضل السلاح..
بل بفضل العلم..و الوعي..الذي نالته جميع الطراف..
..
أما ما لا أتفق معك فيه..
فهو إرجاع هذه الإعاقة الإجتماعية..
لموروث ثقافي عربي إسلامي..
فلا هذا الموروث عربي..
و لا هذه الثقافة إسلامية..
ويكفيني دليلاً..
تلك النظرات المرتابة..التي تتبعك خلسة ..
عند دخول المتاجر في دول الغرب..
تتساءل سراً..هل دخلت لتشتري..أم لتسرق..
في حين لا تتبع نظرة مماثلة..رجلاً أبيض يدخل معك المتجر..في ذات اللحظة..
لا تقل لي أن هذا لا يحدث..
فأنا عشت هذه التجربة بنفسي..
في بلاد الإنجليز..
و أراها كثيراً..
في أفلام الأمريكان..
ألا تعكس أفلامهم بعض الحقائق؟؟!!
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
العزيزة سناء:
النظرة العرقية التي تميز الخطاب الثقافي السائد في السودان، والتي تحط من قدر الآخر المختلف، ليست مسألة (عارضة) بأية حال، وهو ما تؤكدينه بقولك "أن المجتمع لا يزال (في أحيان كثيرة).. يخلع على بعض القوميات.. صفة العبودية.. مع أنهم أناس ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، والإستثناء هنا يثبت القاعدة ولا ينفيها.
ربما لهذا أجدني أتعامل بحذر ما مع ما أعقب رؤيتك تلك من تراجع نحو التقليل من شأن النظرة العرقية تلك، وذلك عبر قولك الذي ينهض هنا على لعبتي "الإيحاء" و"التبعيض" في اللغة "و زمان استعباد الخلق قد ولى.. إلا أن بعض العاهات التي أصابت المجتمع..لم تبرأ بعد"، فالنظرة العرقية في الخطاب الثقافي السائد كما ألمح بشاشا سابقا تكاد أن تكون نظرة للعالم تنتظم وتنظم جوهر وجود الجماعة الحاملة لها كطريقة حياة، أي أنها ليست مجرد نزلة برد أصابت صدر ذلك المجتمع.
ومع ذلك، أجدني أتفق ب(تحفظ) مع بقية قولك "و إن كنت أرى أنها في طريقها للشفاء.. ليس بفضل السلاح.. بل بفضل العلم..و الوعي..الذي نالته جميع الأطراف"، ذلك أن حروب القوميات ضد خطاب المجموعات العربية الإسلامية السائد لم يكن من جانبها كمجموعات تم تهميشها ونفيها ماديا ومعنويا سوى إعلان عن تمسكها بحقها في الوجود وفي المشاركة في صنع الهوية أوفي بناء المعنى الاجتماعي العام المشترك.
إن تبني العنف من قبل تلك القوميات، سواء أن تم عن طريق الحرب أوأشكال أخرى، له أسبابه التاريخية المشروعة في تصوري، أي أن ذلك لم ينشأ لأن تلك المجموعات محبة للعنف أوأن العنف هو جزء أساسي من تركيبتها الجينية، ومن باب المزاح أكرر القول هنا (زارع الشوك لا يحصد عنبا)، فالخطاب الثقافي السائد تنكر عبر مختلف نظمه السياسية في القيام بمهمته التاريخية المتمثلة في القيام بدمج وتوحيد نحو 600 مجموعة عرقية وثقافية تتحدث بأكثر من 120 لغة (سلميا) بما يعمل في الأخير على تكوين هوية للبلاد يمكن وصفها ب"السودانية"، إن ما حدث في الماضي من شيوع مفاهيم مثل (المجتمع السوداني).. (الشخصية السودانية).. وما إلى ذلك، لم يكن في جوهره سوى تعميم (قسري) للهوية الخاصة بالمجموعات السائدة بوصفها هوية قومية.
لي عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
| Quote: لكننا نعلم، في المقابل، ومنذ لينين تقريبا، أن طغيان مشكلة ما في لحظة تاريخية ما لا يلغي وجود المشكلات الأخرى وضرورة معالجتها، ومن هنا رأيت أهمية إيلاء إهتمام أكبر بالمسألة العرقية راهنا، إذ أنها أخذت تتضخم منذذ عقدين على وجه التقريب على نحو مريع |
العزيز عبدالحميد،
اعلاه نجد تجسيد حي للرؤيا المغبشة لي واقعنا عندما ننظر اليه من خلال عدسات ماركسية لاصقة!
ياعزيزي ماتسميه بالمسألة العرقية تصغيرا، هو اس بلاءنا، وهي لم تضخم فقط خلال العشرين سنة الاخيرة!
ده اختزال مخل تماما، يحجبنا عن واقع حال مااسميته "بالمسألة العرقية"، باعتباره اساس بناءنا الاجتماعي الاقتصادي والسياسي كله!
الاحتلال الثنائي بحسه السياسي الاستغلالي العالي انتبه لهذا الخلل الاساسي في تركيبتنا، ليصنع منه مدخلات انتاج قنبلته الزمنية المتمثلة في حربنا الاهلية يابرنس!
حتي اللحظة انت وبحكم غشاوة الماركسية ماقادر تشوف الشافو نعوم شقير والشافو ونجت مثلا!
ياحميد هذه الثنائية الانت كاشي منها باعتبارها تبسيطية هي اساس التناقض المطلوب لاشعال فتيل قنبلة الاحتلال الزمنية!
ياخي الثنائية دي ماواقع معاش، بحجم المليون ميل مربع!!
مامعني رفضك لواقع معاش، ارضاءنا لتصور مسبق في زهنك، مثالي وصفوي، يشبع رغبتك في التعقيد؟
حتمشي وين من واقع ثنائية الشمال في مقابل الجنوب؟
العرب في مقابل الافارقة؟
المسلمين في مقابل المسيحين؟
اكد تماما وكما كررت القول، الماركسية هنا غير تغبش وعيك او تعيد شك الاوراق علي اساس علاقات انتاج متخيلة، ولا وجود لها، فلن تعينك علي استيعاب الواقع علي الاطلاق، علي الاطلاق!
فعلا انك لاتهدي من احببت!
ياريت تسمعنا مرة، والدنيا مابتبقي فيها مرة!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: كل الحاولنا نقولو، انو بغلة الجلابة، في الابريق!
وبماني انحدر من اصل جلابي، فكيف يتعنصر الجلابي ضد الجلابي؟ |
الأخ/ بشاشا..
جوابي هو لإفساد قضيه بغرض إصلاحها. ما عايز أقول ليك بتصب الزيت على النار أو بتنفخ فيها لكي تنطفي.. لكن نفخيك دا يزيد شررها تطايرا..كونك شمالى لا يعطيك الحق فى ذلك لأنه كما أقول لك الان بوضوح هو إفساد وإن سلمت النوايا. ليس هنالك خطاب عنصري يصلح لحل قضيه وإن كنت من إبن جلدة الظلمه..كل ما تحتاجه هو الماء لإطفاء النار وبث الوعي ضد العنصريه بوعي أيضا ونشهد لك بنفسك الطويل وعزيمتك فهلا فعلت لنقف معك..إبن وطني?
Saad
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
سعد الدين،
خطاب عنصري علي اي اساس؟
ماممكن ترمي القول علي عواهنهه كده او تواصل بالعافية!
البتسوي فيهو ده شغل مداراة او غتغتة هو الودانا التوج الحالي، ولذلك لن نعيد سياسة دفن الرؤس هذه، لنداري منظر الحقيقة البشع، مهما كانت البشاعة!
فلو فاكر البتصب فيهو ده، وعلي مدي نصف القرن الماضي، موية، فاتبن الشئ ده لانو بدل ماشعلل مستصقر شرر "تمرد" 55 ليبق نار في الاركان الاربعة، مويتك دي ماقاعد تطفي نار!
اما المقياس لي كلامنا ده، لو موية ولازيت، فماانتم، اقلية الجلابة!
ابدا، الاكتوو بي نيرانكم هم الفي وضع افضل ليحكمو علي حقيقة قولنا، كان موية ولاكان كان زيت.
جربتو ذي كلامك ده علي مدار نصف قرن، ومن دون ماناخد فرصة مماثلة فلسنا بساكتين!
انا كجلابي، شاهد ملك، ولهذا ساسعي وبكل مااوتيت من قوة، لتمليك الحقائق لمقهوري الجلابة من مقاتلي الحرية.
لوده صب زيت، فليكن، ولن اتواطأ ابدا!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Bashasha)
|
البرنس
دبايوا
العنصرية بغيضة والنفس الامارة بالسوء مليئة بالعنصرية والعاقل من
يعقلها ويشد من ثاقها عانينا من العنصرية والعنصريين كثيرا وسنعانى
اكثر ولكن فى نفس الوقت نقول لايكون الحل هو استعمال نفس السلاح...
يتوهم البعض ان الجنوب الزنجى من السذاجة بمكان لكى يقاتل حتى يدخل
شوارع الخرطوم ليسقط الحكومة لينصب محترفى السياسة ليقاتلوه مرة اخرى
ولا يشكروه على فعلته تلك حتى والوهم الاكبر فى اعتقاد الكثيرين بانهم
اوفر حظا من الجنوبى ان هم غادروا المليون ميل مربع...
لبابى...
همسة....
مبروك شياخة بشاشا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Bashasha)
|
بشااشا الكوشاوي نسبة إلي كوش وليس كوشه كما قد يتبادرإلى ذهن بعض الخبثاء..
to cut a long story short
جدي من نيالا وكان من"جلابة بور" حسب منظورك ال/لا إصلاحى وجدتي تحمل دماء الدينكا والجعل وهما يا سيدى لم يتورطا فى ما تورطت فيه أسرتكم "النخاسين السابقين" وبإمكانك سؤال أحد المسنين من مدينة بور عن عبدالرحمن سماعيل. وبما إنني تربيت فى الخرطوم فقد أصبحت وذات غره أشمل فى خطابك الغير مسؤول هذا. بإصرارك على خطابك الجهوى واللا أخلاقي هذا أنت (نعم) تشعلها نارا لتعتذر عن ما إقترفت يدا أسرتك ولتبنى مجدك الشخصي الزائف. حل لي معادلة نسبى هذه وساعتها ساؤمن بأنك مارتن لوثر كنغ بتاع دنقلاatleast .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ياسعدالدين،
كده نبعد من كلام اسرتي نخاسة واسرتك فلاتة، او خلينا في المهم:
ياخي مرة واحدة بطل انشا او خطابة او قول لي انت جهوي عشان كيت او كيت، او لا اخلاقي للاتي:
1)
2)
3)
بالعدم مافي زول بهبب لي كلامك المهبب ده!!
بالنسبة ليك واضح انك وان لم تكن جلابي، فانت مجولب!
قالوا التركي ولا المتورك!
بالعدم كلامي عن استعباد الجلابة لبقية السودانيين هو الفتنة، ولا عملية الاستعباد نفسها؟
لي مصلحة منو انت عايز الكلام ده، يحفرو ليهو، او يدفنو هنا، يالمجولب؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Bashasha)
|
Quote: ياسعدالدين،
كده نبعد من كلام اسرتي نخاسة واسرتك فلاتة، او خلينا في المهم:
ياخي مرة واحدة بطل انشا او خطابة او قول لي انت جهوي عشان كيت او كيت، او لا اخلاقي للاتي:
1)
2)
3) |
طيب يا بشاشا X
1/ إصرارك على إستخدام لفظ "جلابه" وأنت تعلم تماما أنها المقابل والنقيض لكلمة "عبد"..كما أن كلمة Master تقابل كلمة Slave وهنا تكمن المشكله إذ أنه لا توجد عنصريه أوعنصريه مضاده دون أن يكون لها أنصار أو أعداءمن الجهله وعديمى الأخلاق..وبما أن نسبة الجهل عندنا في السودان كما تعلم...فأنت تدشن بفكرك هذا لفوضى جديده وإن كانت بنوايا سليمه وأهداف ساميه.
2/ تعميمك الغريب بأن كل الشماليين عنصريين وهذا ما أستقيته من تاريخ أسرتكم وأوردته أنت في المنبر أكثر من مره..والإرشيف قريب.
3/ مع إحترامى لك...بيد أن أسلوبك فج وطارد...هنالك الكثيرون وأنا منهم نؤيد بأن هناك ظلم وعنصريه وتهميش ولكنك لا تلبث أن تشملنا في خطابك كأنك مبعوث السماء أو مسيح جديد وكأنك بلا خطيئه! تعلم أنك تحتاج لتكسب من يتفق معك في الفكر والأهداف يا أخى..وإذا المسأله عضلات منبريه وكده فياخى عضلاتك تبش وأكفنا شر إضاعة الوقت.
Saad
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الاخ عبدالحميد البرنس
تحياتي
الاخت سناء ذكرت نقطة مهمة جدا كنت متمني انك تعلق عليها بشي من التفصيل
والوضوح وعدم التعميم.
ولكن حقيقة كدا سرحت فى كتاباتك ولغتك الجميلة وجعلت الحديث برمته حالم
جدا بشكل بعيد عن الواقع وبعيد عن العدل
ذكرت لك سناء انها عمرها لم تشارك فى انتخابات حره فى وطننا العزيز السودان
غياب نظام ديمقراطي فى دولة فيها تعدد قبلي اثني وثقافي لا يشكل مشكل حقيقي
وراء كل هذه المحن؟؟؟
انظمة ديكتاتورية فاشية لا تسعى الا الى السلطة ماذا تتوقع منها؟؟
هل هذه الانظمة كلها من اهل الشمال؟؟؟
نظام الانقاذ و الكيزان دا كلو شماليين ولا جلابة على حد تعبير بشاشا وصحبه اامل آلا تكن منهم؟؟؟
الوجود العربي فى السودان واقع تاريخي ام خيال؟؟؟؟؟
وماذ تقول لمن ينفي واقع الوجود العربي فى السودان
اذا كانت اجابتك بنعم طبعا؟؟؟؟
اخ عبد الحميد البرنس
الموضوع بحاجة لتجرد وتناول المواضيع بصدق حقيقي لا مجرد انشاء وكتابات جميلة
دي أسئلة محيرة جيل كامل جيل وقع ضحية أنظمة ديكتاتورية وأخرها نظام الإنقاذ
النجح تماما فى فصل الداخل عن الخارج على امتداد 16 سنة. شرد السياسيين
والنخب وعمل بجد لتشويه معاني الديمقراطية وحقوق المواطنة، من خلال النيل
من كل الاحزاب السياسية والحط من شأنها و اهليتها فى قيادة الدولة لبر الامان
وتحقيق نظام ديمقراطي قائم على حقوق المواطنةو يكفل حقوق الجميع. وقد نجح فى خلق
بلبلة فكرية وصورة ضبابية لدي جيل الشباب
وعددهم ليس بالقليل وانت تعي ذلك جيدا اعتقد؟
الانظمة الديكتاتورية دي ما كانت من اهل الشمال فقط زي ما بقولو الاخوان هنا
انت عارف وهم عارفين انها انظمة شارك فيها الطيف سوداني بأكمله
جنوبه وشرقه وغربه وكانت انطلاقاتهم الوسط
ماذا تتوقع
شباب تعرض لهذه المحن وشاف الويل فى الداخل مع هذا النظام
وعاش مع الاحباط دقيقة دقيقة وساعة ساعة
يجو ناس الخارج وبدم بارد يصفوه بالجلابه والكوزنة الكوزنة العاش فيها
محبط ومشتت ومعزول عن العالم كله لا يسمع شي غير راديو الانقاذ
ولا يرى شي غير تلفاز الانقاذ وصحف الانقاذ ودي كلها جعلت من حرب
الجنوب حرب جهادية ما كان عندها مادة غير الجهاد دا. مما مسكو الكيزان الحكم
تمو 16 سنة يعني احسبها العاشو فى الواقع دا يطلعو كم خلي فى السودان
احسبها فى المنبر دا شوفهم بطلعو كم؟؟؟
اخ عبدالحميد
الكلام الواضح والمحدد وإحقاق الحق هو بس الفضل لينا وما عندنا غير
دا طبعا اذا كنا عايزين ننعم بوطن ديمقراطي واساس مواطنة حقيقي
اتمنى اقرا لك راي واضح ومحدد ومباشر فى الأسئلة الوجهتها ليك لدي
وموقفك شنو بالضبط.
ولك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: alsngaq)
|
أصدقائي والعزيزة سناء:
لكم الود قبل أن أقرأ حرفا. سأعود بعد أخذ قسط من النوم. وقبل ذلك لي كلمة صغيرة قد توضح الكثير:
إستشهاد أخي الأصغر الحبيب في الإستوائية خلال العام 1991 ، عن ثلاثة عشر ربيعا، على يد الحركة الشعبية لتحرير السودان، لم يدفعني مع مرور الأيام سوى إلى تجنب لوعة الحزن في بيوت أخرى ما أمكن!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أخي الفاضل السنجك:
لفت إنتباهي وعن حق طريقتك الموضوعية في تناول ما نحن في صدده هنا وطرح التساؤلات. وأتفق معك في تحليلك الدقيق لما أحدثه نظام الجبهة من خراب على أصعدة عديدة. لكن الفارق الحاسم بيني وبينك فيما يتعلق بهذه النقطة أنني أنظر في سياق مداخلاتي لنظام الجبهة على الدوام ك"نتيجة" لتطورات تاريخية اجتماعية وليس ك"سبب" كما ذهبتم أعلاه. ذلك من غير النظر إلى هذا النظام بوصفه تطورا أعلى لتدخل الدين في السياسة في السودان، أوالوجه المتطرف للخطاب الثقافي السائد في السودان، فإن إحتمال بروز الرؤى التي يحملها في المستقبل أمر وارد بنسبة كبيرة، فكلما قطعت فرعا أنبت الجذر فرعا آخر.
إلى هذا، أعتقد أنني رددت على أغلب مساهمات العزيزة سناء هنا، وحول النقطة التي ذكرت أنت أنني تجنبتها بلغة إنشائية، أرى من جانبي أنني رددت عليها في أكثر من سياق وبوضوح، ومن ذلك الإشادة برؤيتها حول ضرورة توخي "العدل" فيما نكتب، ومن ثم الالتفات أيضا إلى ما تعانيه الأغلبية الساحقة في الشمال نفسه من عسف نخبها مدنية وعسكرية بها، ولعلي أذكر من تلك الردود ما نصه:
- "وقد لا أذهب من حاتم بعيدا في الرد هنا على سناء، إذ أنها تؤكد على جوهر حديثه بكلمات مختلفة أرى ضرورة الإنتباه إليها، ذلك أن الكثير من أبناء الشمال يقعون أيضا تحت نير أشكال أخرى من الإستلاب أوإهدار إنسانيتهم، سواء على مستوى التعبير السياسي بحرية فيما يحدث، أوعلى مستوى تنمية مناطقهم الواقعة خارج مثلث التنمية التاريخي (الخرطوم- سنار- كوستي)، أوغير ذلك من المشكلات المزمنة".
- "حين أوجه نقدي إلى الوجه اللا إنساني للثقافة السائدة، فأنا لا أعمم نقدي على كل الأفراد المنتمين إليها عرقيا والحاملين لها كرؤية للعالم في مجموعهم، بل لمجموعات منهم تتنطط الآن كعفاريت متعطشة للدماء، وحتى أمثال هؤلاء المتعصبين لا أستهدفهم في شخصياتهم كبشر، بقدر ما أستهدف ضيق أفقهم وظلامية أفكارهم التي لا ترى العالم خارج دائرة العرق أوالعنصر... ".
كذلك وتجنبا للتكرار رددت عليها حول ذات المسألة وعلى نحو غير مباشر أثناء تعليقي على مداخلة الأح حاتم، ومن ذلك ما نصه:
"وعلى العكس تماما، فأنا من خلال نقدي المتواصل للعزيز بشاشا كنت أشير إليه دائما بمأزق الانزلاق إلى رؤية تبسيطية قائمة على تضاد ثنائي حاد، وهو ما نبهتنا إليه أنت هنا مرة أخرى بقولك: (قد يكون للحظة الراهنة بمأسويتها تأثير فى ذلك التعجل ودفعك لثنائيات تبسيطية..عرب/زنج"،فالواقع التاريخي الإجتماعي في مساراته المتشعبة أكثر تعقيدا من مجرد رؤية أحادية له تلغي بما يحفل به من تنوع وتعدد. لكننا نعلم، في المقابل، ومنذ لينين تقريبا، أن طغيان مشكلة ما في لحظة تاريخية ما لا يلغي وجود المشكلات الأخرى وضرورة معالجتها، ومن هنا رأيت أهمية إيلاء إهتمام أكبر بالمسألة العرقية راهنا، إذ أنها أخذت تتضخم منذذ عقدين على وجه التقريب على نحو مريع،وهو ما جذب إليها عبر أكثر من منظور ومسميات عديدة أكثر من كاتب وأكاديمي ومفكر جاد، فمثلا يخلص محمد أبراهيم نقد في كتابه الضخم حول الرق في السودان إلى أن الرق كظاهرة مادية أمر عفى عليه الزمن لكنه لا يزال يلقي بظلاله النفسية الثقيلة على حركة الواقع الحية".
ولعلي أجبت على نحو ما على تساؤلك الجوهري بالغ الأهمية في تصوري "غياب نظام ديمقراطي فى دولة فيها تعدد قبلي اثني وثقافي لا يشكل مشكل حقيقي
وراء كل هذه المحن؟؟؟"، وذلك على نحو غير مباشر حين تحدثت في أكثر من سياق على الكيفية القسرية التي أدارت بها الثقافة السائدة عبر أنظمتها ومختلف أشكالها السياسية واقع التعدد والتنوع الإثني والثقافي في السودان.
ولي عودة مباشرة إلى هذا التساؤل الجوهري الهام:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي السنجك:
الإجابة على تساؤلك بداهة ب"نعم"، ذلك أن غياب نظام ديمقراطي يسمح بإدارة واقع التعدد الإثني والثقافي على نحو (سلمي) يشكل معضلة حقيقية وأساسا لإنطلاق العديد من أشكال (الصراع التناحري المدمر)، وهنا يطيب لي الإشارة إلى معوقات في بنية ما يمكن تسميته ب"أحزاب الشمال" تعمل على تفريغها من مضامينها كمؤسسات تجري بواسطتها أية ممارسة ديمقراطية حقيقية، وهو ما تعيه جماهيرها نفسها بعد مرحلة من التلاعب خلال الإنتخابات بأحلامها ومعتقداتها الجوهرية في شكل الوقوف في وضعية السكون أوالصمت حين تتم الإطاحة عسكريا بالنظم السياسية المتكونة بواسطة تلك الأحزاب كما حدث أكثر من مرة، فما يرونه عن حق ليس تفويضا تم لخدمة مصالحهم بقدر ما هو غياب لنخبة عسكرية وحضور لنخبة مدنية لها مصالحها الخاصة أيضا.
وحين ينبري زعيم أغلبية ما، كما حدث خلال الفترة الديمقراطية السابقة، واصفا نوابا من الجنوب واليسار ب"القلة"، فذلك يعني أنه يمارس ديكتاتورية مدنية مستندا إلى تفوق "عددي"، في حين أن جوهر الديمقراطية يتمثل في "المشاركة في القرار السياسي"، وذلك بغض النظر عن حجم التواجد الكمي داخل المؤسسات التشريعية والتنفيذية الرسمية، ف"الأكثرية" لا تعني بأية حال "تسفيه الأقلية" وهضم حقوقها في رسم سياسات وإتخاذ قرارات تعبر عن وجودها الخاص وتحترم نظرتها الذاتية إلى ذلك الوجود، مما يدفعها في النهاية دفعا إلى التعبير عن رغباتها المشروعة في المشاركة في صنع المعنى الاجتماعي العام بوسائل غير سلمية كما حدث أيضا أكثر من مرة، إن ما يتعلق بالمسار الإستراتيجي للوطن كالدستور أمر يقرره كل الناس.
وثمة أمر آخر متعلق بهذه الأحزاب، ينبغي مناقشته اليوم أكثر مما مضى بعيدا من مواقف تتسم بالتعصب، ذلك أنها تبدو في كثير من الأحيان ك"فاقد الشيء" إذ تفتقر إلى ممارسة ديمقراطية حقيقية في داخلها، حيث يتم إتخاذ المواقف والقرارات غالبا من جانب قممها أوهياكلها الأعلى، بينما يكاد دور القواعد ينحصر في مجرد تأييدها أوشرحها أوضمان إنتشارها على نطاق واسع والدفاع عنها، وهي مواقف وقرارات قد تكون جوهرية فلا تسمع بها العضوية أحيانا سوى عبر أجهزة الإعلام شأن غيرها من عامة الناس، ولعلك تكون قد لاحظت الإرتباك الذي تم داخل هذا المنبر لأكثر من عضوية نتيجة قرارات ومواقف إتخذها هؤلاء القادة هنا وهناك، والحزب الشيوعي نفسه لا يقف بعيدا من هذه المآزق كما لاحظنا في خطاب عبدالخالق محجوب في بوست "أهي رؤى يسارية.. أم أفكار حديثة زائفة منتجة بعقل قديم".
ولعل كل ذلك وغيره من هشاشة تلك الأحزاب قد دفع قرنق في الماضي إلى مواصلة قتاله حتى بعد زوال حكم المشير نميري، ذلك أن ذهاب ديكتاتورية عسكرية وإحلال نسخة مدنية في مكانها لا يبدل من الصورة كثيرا، فالمهم هنا هو ضمان أن تنال الأقليات حقها في التنمية والتعبير أوالمشاركة في صنع القرار السياسي حتى وإن كان رصيد نوابها في الجمعية التشريعية صفرا.
ولعل تلك المعوقات البنيوية التي لازمت النظم الديمقراطية مرتبطة جوهريا بطبيعة الأفكار أثناء الكفاح ضد المستعمر، فشعار مثل "التحرير قبل التعمير"، يكشف من جهة أن تلك الأحزاب لم تكن معنية بالإجابة على تساؤلات من شاكلة (ماذا بعد ذهاب المستعمر)، كما يكشف من جهة أخرى عن أن مفهوم "التحرير" في سياق الشعار تم فهمه حرفيا بمعنى "الجلاء المادي" للمستعمر، أي لم تكن هناك خطط مرحلية واستراتيجية علمية تستهدف تحرير عقول البشر أيضا ومدهم بمناهج نقدية تساعدهم في بناء رؤى تقدمية عقلانيةة وتساعد في هذا الاتجاه في بناء مناخ سلمي للتفاعل بين مختلف المجموعات العرقية والثقافية.
وحتى مفهوم "سودنة الوظائف"، أوشعار "السودان للسودانيين"، لم يكن في جوهره كما كشفت الوقائع اللاحقة سوى إنعكاس لرغبة النخبة في إحلال وجيه محلي في مكان وجيه أجنبي وصون لمكتسباتها خلال الفترة الإستعمارية المميزة لها عن الأغلبية السوداء، وهي على أية حال نخبة محدودة الوعي، وتعليمها من قبل المستعمر لم يكن سوى حاجته إلى موظفين لشغل الوظائف الدنيا في دولاب الدولة آنذاك، ذلك حدود عالمهم كمتعلمين قشرة بمهارات مهنية محدودة، وما كان لهم تجاوز ذلك العالم بمعرفة نقلية احتفظت لهم بمرور الوقت بذات رؤيتهم التقليدية المحافظة، مما دفع محيطهم الى السخرية منهم قائلا: "القلم ما بزيل بلم"، أوعلى نحو أكثر دلالة: " ركيب سرجين وقيع"!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي بشاشا:
ما قصدت إليه ب"الثنائية" هو إحالة إلى رؤية آيديولوجية ضيقة لا ترى العالم إلا عبر منظار (مع/ضد). كما أنني لم أقلل من شأن التأثير السلبي للنظرة العرقية. وما قلت به هنا يتمثل في ضرورة وصف وتحليل العوامل التاريخية والاجتماعية المؤسسة لها كرؤية لا إنسانية للعالم مثل التخلف بمختلف مستوياته. أما الإشارة إلى مقولة "لينين" فأتصور أن منطلقها الماركسي ما ينبغي له أن يدفع إلى رفضها أوالتقليل من دقتها وعلميتها هنا. فعن حق أتفق معه أن طغيان إشكالية معينة في لحظة تاريخية ما ليس مبررا لتجاهل المشكلات الأخرى وتبسيطها أوالتعامل كما لو أنها غير موجودة. مع تقدير دائم لك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أخي عبدالحميد..
أعتذر عن عدم العودة أبكر قليلاً...
ولكن..كان في نفس كتابتي حرارة..
لم أرغب أن ألهب بها هذا البوست..
رغم أنني أعتقد أنها لم تزل تماماً بعد...
....
لاحظت أنك قلت أنك أجبت أسئلتي...
في حين أن حيرتي لا زالت تراوح مكانها..
....
Quote: النظرة العرقية التي تميز الخطاب الثقافي السائد في السودان، والتي تحط من قدر الآخر المختلف، ليست مسألة (عارضة) بأية حال، وهو ما تؤكدينه بقولك "أن المجتمع لا يزال (في أحيان كثيرة).. يخلع على بعض القوميات.. صفة العبودية.. مع أنهم أناس ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، والإستثناء هنا يثبت القاعدة ولا ينفيها.
ربما لهذا أجدني أتعامل بحذر ما مع ما أعقب رؤيتك تلك من تراجع نحو التقليل من شأن النظرة العرقية تلك، وذلك عبر قولك الذي ينهض هنا على لعبتي "الإيحاء" و"التبعيض" في اللغة "و زمان استعباد الخلق قد ولى.. إلا أن بعض العاهات التي أصابت المجتمع..لم تبرأ بعد"، فالنظرة العرقية في الخطاب الثقافي السائد كما ألمح بشاشا سابقا تكاد أن تكون نظرة للعالم تنتظم وتنظم جوهر وجود الجماعة الحاملة لها كطريقة حياة، أي أنها ليست مجرد نزلة برد أصابت صدر ذلك المجتمع.
|
أنا لم أقل أبداً..أن العنصرية حالة عارضة..
و لم أشبهها بنزلة برد...
لأن نزلة البرد عارض...مجرد عارض صحي..يزول في أيام..
أنا قلت أنها عاهة..
معظم العاهات لا يزول ..إلا بموت الإنسان..
و بعضها يخف كثيراً..ببعض جهود إعادة التأهيل..
أو (Rehabilitation)...
غير أن العاهة و إن بقيت ..
تعيق صاحبها عن الحياة الطبيعية الكاملة...
فهي غالباً..لا تقتل صاحبها..
............
( عاهة ) لا تساوي (نزلة برد) ...
...........
هل أتيت بتشبيه نزلة البرد..
لتظهرني بمظهر من لا يدرك حجم المشكلة..؟؟؟!!!
أم لتقوي حجتك؟؟؟...
...........
أنا لم ألجأ للعبة إيحاء أو تبعيض..
بالعكس..
أنا دائماً مباشرة ..و صريحة في عباراتي...
أحياناً..بشكل جارح..
أعتذر عنه مقدماً إن نالك منه شيء...
...
و لكن قولي أن بعض العاهات لم تبرأ بعد...
فهي فعلاً ..ليست شلل كامل بل...بعض عاهات...
و هي تصوير لما سأورده من أمثلة...
تجد في مجتمعنا كل الأجناس...
كلها بدون استثناء...
تتعايش..
تتجاور..
تتزاور..
..
جيران..
زملاء عمل أو دراسة..
أصدقاء...
...
أين تقف العقدة و تبرز العاهة...؟؟؟
..عندما يأتي الأمر فقط للزواج والنسب...
......
لا زالت هذه هي المشكلة الأكبر...
أو الإختبار الصعب..
الذي لا تتجاوزه إعاقة المجتمع...
و هذا موضوع بحاله قد نعود للخوض فيه في أوان آخر...
......
في الوظائف و المناصب..
و تسهيلات العمل..
الإنتقائية أساسها..واحد..
أنت كوز...
جبهجي..
إنقاذي...
أنت مقبول..
لا قيمة لعرقك..
أو مؤهلك...
بدون ذلك المؤهل الحزبي...
لا دخل للعرق..هنا
..............
| Quote: إن تبني العنف من قبل تلك القوميات، سواء أن تم عن طريق الحرب أوأشكال أخرى، له أسبابه التاريخية المشروعة في تصوري، أي أن ذلك لم ينشأ لأن تلك المجموعات محبة للعنف أوأن العنف هو جزء أساسي من تركيبتها الجينية، |
أنا لم أقل..أو أشر ..أو حتى أقبل كلام غيري عن الجينات..
أو عن عنف متوارث..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فقط من يقرأ كلامك أعلاه..قد يعتقد أنني ممن يتبنون هكذا نظرية...
لزم من جانبي التأكيد.......!!!
.............
يا عبد الحميد...
نحن لا توجد لدينا مدارس للعرب أو الشماليين...
محرمة على غيرهم..
لاتوجد لدينا مستشفيات.....
أو متنزهات...
حكراً لمجموعة عرقية دون أخرى...
....
لا توجد لدينا استمارات تطلب منك ملء خانة القبيلة..
أو اللون..
....
لم نر أو نسمع..بجار تعدى على جاره..
لأنه ليس شمالياً...
لم نر أو نسمع...
بقرية أو مدينة..
أغلقت أبوابها في وجه أي قادم إليها...
لأنه ابن هذه القبيلة..أو تلك
أو أتى من هذا الإتجاه الجغرافي...
أو ذاك...
..................................................
لم ترد أيضاً..
على حججي التي سقتها لك ...
لأبريء الموروث الثقافي العربي الإسلامي مما نسبته إليه...؟؟؟
...............
قلت أنك تأخذ ابناء العرق الشمالي..بجريرة بعضهم...أو هذا ما اتضح لي من هذه الفقرة...
Quote: حين أوجه نقدي إلى الوجه اللا إنساني للثقافة السائدة، فأنا لا أعمم نقدي على كل الأفراد المنتمين إليها عرقيا والحاملين لها كرؤية للعالم في مجموعهم، بل لمجموعات منهم تتنطط الآن كعفاريت متعطشة للدماء، وحتى أمثال هؤلاء المتعصبين لا أستهدفهم في شخصياتهم كبشر، بقدر ما أستهدف ضيق أفقهم وظلامية أفكارهم التي لا ترى العالم خارج دائرة العرق أوالعنصر، أقول هذا وأنا أرى لغتهم في المنبر ركيكة مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية وغيرها من مظاهر الفقر الروحي والفكري، وهم هناعلى العكس تماما من بشاشا وأبراهام دينق الذين لهم رؤية خاصة فيماأسميه سودنة اللغة وتوطينها، وهي لغة لها صورها في بلاد عربية أخرى.
|
هل يعني هذا أن من حقنا أن نحاسب أبناء الغرب على من كان منهم في منصب مسؤوولية..
منذ الإستقلال...
و حتى الآن..
و لم يؤد واجبه..
أو سرق أو قتل...
نحاسب بهم كل أبناء الغرب..
و نشمت في مصابهم..
بحجة أن منهم من أسهم في تردي هذه البلاد..؟؟؟؟!!!!
.......................
هل نحمل أبناء الجنوب..
وزر كل من تصالح منهم مع الحكومة..
و نال منصباً..
و راح يردد..
بلا وعي..
(الله أكبر..الله أكبر)
و أبناء قبيلته يقتلون كل يوم باسم الجهاد...؟؟؟!!
و موارد البلد تستنزف كل يوم في حرب لم تورثنا سوى الدمار..
و الثكل ..في كل أنحاء البلاد..
هل نحمل كل أبناء الجنوب ..
وزر هؤلاء..
و نطالبهم ..بالإعتذار..
عما تسببوا فيه؟؟؟!!
و إن لم يفعلوا...
نقف لنقول لهم تستاهلوا...
أن تقتلوا..
و تحرق منازلكم و متاجركم..
و تغتصب فتياتكم..
و نساءكم..
لأن فلان..
في الحكومة كان منكم..
و لم تفعلوا شيئاً..
لتوقفوه..
أو تزيلوه من منصبه..
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
هل هذا ما تدعون إليه أنت و بشاشا..
و آخرون....
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنكم قلتم ما بشاشا سوى كذاب أشر.. يا لكم من عقلانيين عرب! (Re: Abdulgadir Dongos)
|
أخي العزيز دنقس:
حمدا لله على سلامة ظهورك بعد غياب. وكما أشرت أعد نفسي الآن للرد على العزيزة سناء على نحو مفصل. والتي على ما يبدو بداية تبني أحيانا رؤية كاملة على أشياء لم أقلها في الأصل. وذلك بحسن نية أولسرعة في القراءة. ومن ذلك أني قلت:
Quote: حين أوجه نقدي إلى الوجه اللا إنساني للثقافة السائدة، فأنا لا أعمم نقدي على كل الأفراد المنتمين إليها عرقيا والحاملين لها كرؤية للعالم في مجموعهم، بل لمجموعات منهم تتنطط الآن كعفاريت متعطشة للدماء، وحتى أمثال هؤلاء المتعصبين لا أستهدفهم في شخصياتهم كبشر، بقدر ما أستهدف ضيق أفقهم وظلامية أفكارهم التي لا ترى العالم خارج دائرة العرق أوالعنصر، أقول هذا وأنا أرى لغتهم في المنبر ركيكة مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية وغيرها من مظاهر الفقر الروحي والفكري، وهم هناعلى العكس تماما من بشاشا وأبراهام دينق الذين لهم رؤية خاصة فيماأسميه سودنة اللغة وتوطينها، وهي لغة لها صورها في بلاد عربية أخرى.
في حين أن سناء سقط منها حرف النفي "لا" من عبارة: "حين أوجه نقدي إلى الوجه اللا إنساني للثقافة السائدة، فأنا (لا) أعمم نقدي".
وكان النتيجة أن توصلت إلى هذا الحكم:
(قلت أنك تأخذ ابناء العرق الشمالي..بجريرة بعضهم...أو هذا ما اتضح لي من هذه الفقرة...).
ومن ثم ما بني على ذلك!!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد الحميد البرنس
Omer Abdalla Omer
الصادق اسماعيل
Mohamed Suleiman
Asim Sharief
nada ali
Tragie Mustafa
مريم بنت الحسين
Haydar Badawi Sadig
Bashasha
حاتم الياس
صلاح الدين عبدالله محمد
saadeldin abdelrahman
هاشم نوريت
alsngaq
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست