دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع..
|
لكيلا يفلت المجرمون.. ضابط الأمن ::طارق الشفيع::
بعد ظهر أحد أيام سبتمبر 1991 حضر إلى مكتبى فى مقر لجنة إمتحانات السودان، وزارة التربية.. الأخ الأستاذ أروب دينق، وهو حديث التخرج من جامعة جوبا، حيث تعطلت دراسته فيها لعدة سنوات بسبب الفصل السياسى الذى عاناه هو وعدد من طلاب جامعة جوبا الوطنيين والديمقراطيين، أذكر منهم إنشراح محمد أحمد، محمد عبدالرحمن حلا، مارتن، عبدالطيف، وهالة الكارب.
أحضرت كوبين من الشاى وجلست مع أروب نتبادل الحديث والأخبار.. عرفت أنه تم تعيينه معلما ًفى مدرسة الشيخ لطفى الخاصة بالنازحين الجنوبيين فى منطقة رفاعة بالإقليم الأوسط، وأنه حضر للوزارة للمكتب المختص بمتابعة هذه المدارس، وأنه قضى غرضه وهو بصدد العودة.. سألنى إن كان لدى شيئاً للإضطلاع.. بحثت فى درجى وناولته مقال مصور من مجلة قضايا فكرية، توادعنا على أمل اللقاء عند عودته مرة أخرى.
توجه أروب دينق صوب محطة بصات البرارى وكان عليه المرور فى الشارع الفاصل بين داخلية البركس جامعة الخرطوم ومستشفى العيون.. فى ذلك الشارع إعترضته عربة بوكس نزل منها مسلحين فى ملابس مدنية، تم إعتقال أروب دينق بتوجيه مباشر من ضابط الأمن طارق الشفيع الذى كان يعمل فى جوبا فتعرف على وجه أروب وهو يمشى متجهاً صوب محطة بصات البرارى حيث أن أروب كان من القيادات الطلابية المحترمة والمعروفة فى جامعة جوبا، قبل نقل مقرها إلى الخرطوم.
تعرض أروب الى تعذيب بدنى رهيب.. مارسه وباشره ضابط الأمن طارق الشفيع معه ثلة من عساكر الأمن. كان المقال المصور الذى أعطيته لأروب هو الخيط الذى توصل به طارق الشفيع الى عدلان أحمد عبدالعزيز، فكان أن تم إعتقالى من مكان عملى، عصر الخميس الموافق 26 سبتمبر 1991 . . . نواصل.. أدوها الصبر..
رجاء: من يملك معلومات عن ضابط الأمن طارق الشفيع، الرجاء نشرها هنا، أو إرسالها على بريدى الإلكترونى [email protected] هدفى من ذلك ألا تتكرر هذه الممارسات مرة أخرى.
ملحوظة: جوهر المعلومات المنشورة هنا كنت قد كتبته فى تقرير عندما كانت الذاكرة أكثر عنفوانا، وسلمته للمجموعة السودانية لضحايا التعذيب فى القاهرة، لم أحتفظ بنسخة منه.. أرجو مدى بنسخة، إذا تيسر.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
تم إقتيادى إلى مكاتب الأمن القسم السياسى، فى المبنى الأبيض المواجه لطلمبة جكسا ومبانى الهيئة العربية للإستثمار من ناحية الشمال، وشرقه -قطع شارع الظلط- البوابة الرئيسية للقيادة العامة، بدأت التحقيقات الأولية التى باشرها طارق الشفيع بالسؤال عن البيانات الشخصية، العنوان، الإنتماء السياسى إلخ.. مع التلويح بالمسدس وتصويبه تجاه وجهى بطريقة صبيانية، فلم تتزحزح عيناى عن عيناه، فأرسلنى مصحوباً بالحرس إلى بئر السلم المؤدى إلى الطابق الثانى، وكان ماتحت السلم مغطى بحاجز خشبى مع باب صغير، وكان يستخدم للحفظ المؤقت للمعتقلين، فوجدت هناك الأخ الصحفى، الزين الشين -كما كنا نسميه أيام الجامعة- وكان الزين وقتها يعمل فى وكالة الأنباء السودانية "سونا" كانوا يستدعونه يومياً ليأخذ نصيبه من الجلد بالسياط صباحاً ثم يقضى بقية اليوم فى بئر السلم ذاك، ليطلق سراحه مساء مع أمر بالحضور صباح اليوم التالى.. وهذه ممارسة سافلة درج جهاز الأمن على إستخدامها بقصد تحطيم نشاطات المناضلين، والإدعاء بعدم وجود معتقلين فى نفس الوقت!
فى المساء تم إقتيادى مصحوباً بقوة مسلحة من أربعة أفراد يقودهم طارق الشفيع إلى منزلنا فى السجانة، جنوب قشلاق القسم الجنوبى، وتم حصر سكان المنزل فى مكان واحد يحرسهم عسكرى أمن مسلح ببندقية كلاشنكوف وفى ذلك الجو المكهرب والمتوتر بدأت صغيرتى الرضيعة مها، فى الصراخ المتواصل بينما كان طارق الشفيع وباقى قوته معى يفتشون ويقلبون فى غرفتى.. صراخ إبنتى أصاب المدعو طارق بالتوتر، فذهب وصرخ فى أهل الدار أن يسكتو البت.. تم إرجاعى وتحويلى إلى مكان إعتقال وهو سطح إحدى العمارات الأربعة الحمراء داخل حوش القيادة العامة، ، كانت التعليمات المشددة والمستديمة لطاقم الحراسة أن المدعو عدلان يجب ألا يخلد إلى الجلوس أو النوم أبداً، إلى حين إشعار آخر.
وجدت المكان غاصاً بالمعتقلين وعدد كبير منهم كانت التهمة الموجهة له هى التخطيط والإشتراك فى محاولة قلب نظام الحكم والمتهم الرئيسى فيها كان الأمير عبد الرحمن نقد الله -لم يكن معنا فى معتقل السطح- بدأ طاقم الحراسة تنفيذ تعليمات ضابط الأمن طارق الشفيع بتوقيفى فى مواجهة الحائط مع رفع اليدين إلى أعلى.. بعد قليل شاركنى فى هذا الوضع، الأخ مجوك مدينق مجوك وكان يعمل مستشاراً قانونياً فى ديوان النائب العام، تم إعتقاله بالتهمة المعروفة.. التعاون مع الحركة الشعبية.. فى الطرف الآخر شاهدت أروب دينق واقفاَ أيضا، فى لحظات إبتعاد الحرس كنا ننزل أيادينا سريعاً ونلوحها لمصلحة جريان الدورة الدموية، كما كنا نتبادل الحديث همساً، أما إذا ضبطت متلبساَ فلن تسلم من عدة صفعات على القفا.. بعد ساعة تقريباً تم صرف مجوك، وأتى للوردية عسكرى أمن يدعى خليفة وهو جبهة إسلامية من أبناء النوبة النجمن، الزول التقول محلفينو قسم على.. نازل فينى تمارين رياضية مجهدة أنصاص الليالى مع طوابير عسكرية سمجة ثم مواصلة الوقوف مع رفع اليدين.. يبدو أننى أصبحت مصدر تسليته فى ورديته الليلية تلك، ولم يحلنى إلا آذان الفجر، حيث إكتشفت أن أفضل وسيلة لتخفيف تواتر التعذيب هى أن تتمحرك فى دورة المياه، ثم الوضوء، ثم الصلاة مع الدعاء الطويل.. حتى ذلك التكتيك لم يكن يجرى على اللئام من عساكر الأمن أمثال المدعو طوكر.
إستمر ذلك الحال من مساء الخميس ثم الجمعة إلى السبت، إلى صباح الأحد، وقد كان السبت عطلة إسبوعية بجانب الجمعة، فى بدعة من بدع الإنقاذ التى لم تستمر طويلاَ. حضر أثناءها الضابط المدعو طارق الشفيع مرة واحدة يوم الجمعة، إلى مكتب الأمن المسؤول عن المعتقل ليلتقى طاقم الحراسة ويتأكد من أن تعليماته بخصوصى يتم تنفيذها.. هذا ما قاله لى عسكرى الأمن المسمى دكين وهو جبهة إسلامية، شخص بسيط لا يخلو من طيبة وكان يظن أن مايقوم به هو واجب إسلامى.. مسكين يادكين! يبدو أن طارق الشفيع لم يكن فى عجلة من أمره فلم يستدعينى لمواصلة لتحقيق والتعذيب الما خمج إلا مساء الأحد. . ونواصل . رجاء: من يملك معلومات عن ضابط الأمن طارق الشفيع، الرجاء نشرها هنا، أو إرسالها على بريدى الإلكترونى [email protected] هدفى من ذلك ألا تتكرر هذه الممارسات مرة أخرى.
ملحوظة: جوهر المعلومات المنشورة هنا كنت قد كتبته فى تقرير عندما كانت الذاكرة أكثر عنفوانا، وسلمته للمجموعة السودانية لضحايا التعذيب فى القاهرة، لم أحتفظ بنسخة منه.. أرجو مدى بنسخة، إذا تيسر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ عدلان ارجو ان تواصل هذا الرصد حتي لايفلت المجرمون وحتي نحمي مستقبل ابنائنا من هكذا ممارسة وليعلم المجرمون انهم سوف يلاقون الحساب يوما هنا وبأيدينا ولن ننتظر حساب اليوم الآخر ولن نردد عفا الله عما سلف الأخ الصحفي بوكالة سونا الذي كان في المعتقل هو الصحفي والمترجم والأستاذ الزين يحي المضوي استاذي في مدينة بربر وهو من ابناء بربر وقد عاني كثيرا من صنوف التعذيب وتكرار الأعتقال وقد اخراجه وتهريبه من الوطن وهو الأن يعمل مترجما بالمنطقة الشرقية،، اتمني ان ادعوه ليواصل هذا الرصد والي الأمام ولا نامت اعين الجبناء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
العزيزة رجاء، لك التحية.. وشكراً لرفع البوست لكيلا يفلت المجرمون..
الأخ أحمد حنين، تحياتى..
نعم.. هو الأستاذ الزين يحي المضوي، تعلمنا منه الثبات وكان له فضل تهيئتى لذاك الإعتقال والتعذيب، رغم خطورة موقفه.. لن أنسى له ذلك ماحييت، تحياتى له ولك.. ودمتم.
سلوى صيام.. آحييىَ عليك! أصبرى على شوية..
الأخ الدكتور أحمد عكاشة شكراٌ لإهتمامك الأصيل، متابع لجهدك فى التجميع والتوثيق، فإلى الأمام..
عزيزى على العوض، تحياتى وعساك وكل الأهل بخير.. أسعد جداً بأخبارك وأقرأ بشغف مواقفك الواضحة والعنيدة مع الإصرار الشجاع على تصحيح الأخطاء والإنتصار للحق.. ما أحوجنا لك.
كنت أثق فى كريم إستجابتك يا على، فشكراً شكراً على مدى بالإفادة.. وأرجو أن أتحصل على الكتيب كاملاً. عرفت من صديق بحرينى إسمه على.. أنه وعبدالرحمن الزين يعملون فى شعبة واحدة فى جامعة البحرين، وأن بينهم صداقة ممتدة وحكى بعضاً من طرفه معه، أرجو أن يشاركنا عبدالرحمن بالكتابة، لكن إنت عارف كسله.
لك الود وعميق الإمتنان..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
عرفت أن الأستاذ أروب دينق قد تم إطلاق سراحه، إرتحت للخبر لكننى لم أتفائل فيما يخصنى..
حوالى الثامنة مساء بدأ التحقيق الذى يقوده الضابط المدعو طارق الشفيع، وبعد عدة أسئلة سريعة.. نادى على أربعة جلاوزة كانو منتظرين بالخارج.. بدأ الحفل.. تم الإستهلال بجملة وسيل من الشتائم.. بعدها ماتسمع إلا لط.. لط.. ثم لب.. لب.. شئ بونية وشئ رأسك بالأرض، شد من الأذن والشعر.. وبعد ماحيلهم إتهدَ قليلاً لجاؤا للضرب بعصى المكانس وخراطيش الموية ذات اللون الأسود تلك التى تستخدم لتوصيل الماء بدلاً عن الأنابيب المسماة "قالفنايزد" كانت أشد أدوات التعذيب إيلاماً.. بعد فترة لم أعد أحس بالألم، بل فقدت الإحساس تماماً بيدى اليسرى.. الزبانية نفسهم أصابهم الأعياء فجرونى جراً الى الحوش ورمونى لوردية الليل التى كانت تتسلى بجلد المعتقلين الذين ساقهم سؤ حظهم للمبيت فى الحوش، لم يكن الصيد وفيراً ذلك المساء، كما أن الوردية يبدو عليها قد أصابها الملل لحسن حظنا نحن القلائل المتواجدون ذلك المساء، فكانت المناوشات خفيفة.. نوع أقيف ووشك على الحيطة، وعندك ساعة واحدة نوم فيها لكن لو إتقلبت جاى وله جاى.. شيل شيلتك.. جبط.. جبط.. ومرت الليلة طويلة طويلة، وفى الصباح الباكر تم أخذ التمام.. عساكر، على مدنيين، على معتقلين.. أدخلونا بعد التمام، غرفة بئر السلم.
مازال الأستاذ الزين يتم إستدعاؤه، واليوم إنضم إلينا شخصين أحدهم سورى الجنسية وكانا متهمين فى قضية تزوير شيكات! القضايا التى يكون فى أطرافها مصالح تخص ناس الجبهة الإسلامية كانو بيحولوها للأمن حيث الحسم سريع، بعيداً عن ساحات القضاء! حوالى منتصف النهار حضر ضابط الأمن طارق الشفيع وأمرنا بالوقوف بما يشبه طابور الشخصية، ثم خرج ليعود بعد لحظات ومعه شخص أعرفه ويعرفنى جيداً، ويبدو أن هذا الشخص قد تعرض لبعض الجلد الساخن مع التهديد المروع.. سأله ضابط الأمن طارق الشفيع أمامنا: عدلان منو فى الناس ديل؟ فأشار على بيده وكنت أنظر إليه فى عينيه المتسعتين قليلاَ، فلعنت إبن سلسفيل الأمن و ضابط الأمن طارق الشفيع -فى سرى طبعاً- وشعرت أن الأرض غير ثابتة تحت قدمى وأشفقت على ذلك الشاب الذى كان يرتدى قميص أبيض محشك فى بنطالاً أزرقاَ مع قلم حبر جاف "بك" مشبك فى جيب القميص. ذلك الشخص كان دائم الإنتقاد لخط الحزب الشيوعى، وكان من رأيه أن الحزب الشيوعى يجب أن يتبنى خط الكفاح المسلح فى مواجهة سلطة الجبهة الإسلامية الفاشية.. ربما كان محقاًفى رأيه ذاك، ربما.
هذه الليلة بدأ الحفل متأخراً قليلاً، حوالى التاسعة مساء.. وبدأ الإستهلال ب: يازول ماتقوى رأسك ساكت، قضيتك بالنسبة لينا أوضح من الشمس.. يازول خلاصك بإيدك، نحن ماشغالين بنبيع ترمس!.. شايف الكابينت داك.. مليان بإعترافات قيادات حزبكم.. أوريك ليها؟ ماتعمل فيها بطل.. نحن عندنا أساليبنا البنطلع بيها منك الكلام.. ووالله تجى براك تدشو دش.. إنت يظهر عليك ماعرفتنا كويس.. جيبو الأسلاك ديك.. طآآآآآخ.. طآآآخ.. لب..لب.. دُج.. دُج.. لبخ.. لبخ.. تظاهرت بالإغماء وفقدان الوعى.. سمعتهم يقولون جيبو جردل الموية الباردة.. وبدأ أحدهم بمسك شعرى ثم رفع رأسى إلى أعلى عالياً ثم تركه ليسقط، ولما كانت ردة فعلى الطبيعية هى مقاومة عجلة الجاذبية للسقوط الحر ودق الدلجة.. فقد نجحت حيلتهم لكشف إستهبالى.. فتضاحكو وبدأو الإنسحاب من الغرفة، وكنت أسمع فى الغرفة المجاورة أصوات تعلو وتنخفض، فعرفت أن هناك تحقيقاً ما كان جارياً.. عرفت بعد خروجى من المعتقل لاحقاً، أن ذلك التحقيق كان مع عضو هذا البورد.. الباشمهندسة الأخت العزيزة سامية قسم.. كانوا يحاولون إخافتها عن طريق إسماعها أصوات التعذيب الصادرة من الحجرة المجاورة!
. ونواصل .
رجاء: من يملك معلومات عن ضابط الأمن طارق الشفيع، الرجاء نشرها هنا، أو إرسالها على بريدى الإلكترونى [email protected] هدفى من ذلك ألا تتكرر هذه الممارسات مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
Got the following e-mail from my wife Nazik Elgaddal ===
Sabah Elkhier my lovely one, How are you doing? We are doing well and it is rainy from yesterday night till this moment. Thank you for the nice song which really makes me feel relax. I read your memories of arrest and it is wonderful as you always attractive in your stories. I'm glad that you started and get rid of your laziness, it is very nice from you to share your experiences with others, because many many will not expect things like that. To tell you the truth when I started to read it my tears didn't stop for a second, they were horrible days but we won because either you(inside) or I (outside) did not breakdown in front of them until they prevent me from your visit during the first arrest!! Allah la AAd these days. I myself who was not tortured or arrested, but as wife of tortured and arrested husband and a mother of his three kids thought many times to write about my very simple experience in a draft paper and give it to my father because each time was different story, who knows may be one day I can do that. Can I copy your text in MS word because it is a valuable document and you know my father asked many times about it. Dear Adlan, I'm very proud of you and your brave heart and proud of ourselves for the decision of choosing each other as partners to live the rest of our life and that why we always withstand and passed all the the hard times. Take care Nazik
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
شكرا لنازك علي الكلمات المعبره
واهديك عدلان وكل ضحايا التعديب كلمات الفاضل الهاشمي
وليداتي ...يا وليداتي
بحجيكم عداباتي
عن اشباح في بيوتها تموت...كبيداتي
وليداتي...
شايله اللبن في ضريعاتي
ماخده العز من مهيراتكم وثوراتي
ناهره بوم الشوم من سماواتكم ، سحاباتي
وليداتي...
أنا النيلين وبحر غزال
أنا النيلين ودينكا طوال
أنا النيلين وشهدا يرقصو الموال
بكرم بي بقيراتي
أنا شمسكم أفتحوا الأبواب
أنا امكم عوده يا أحباب
هاتو عزمكم نسكب الأقداح
هاتوعزمكم نترع الأقداح
سنو سيفكم
نقتل الأشباح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
العزيز عدلان و الأعز نازك والأخوه و الأخوات المتداخلين هذه أول مرة نكتب معاً أنا و زوجتي عايدة و هي الآن بجواري بعد أن لفتت إنتباهي بالأمس لهذا البوست. تابعنا بنهم حديثكم عن تجربتي الإعتقال و التعذيب بالرغم من إننا تعرفنا علي تلك التجربة من أكثر من مصدر و بالرغم من إنني شاهدت قبل سنوات آثار التعذيب بأم عيني علي جسدك النحيل إلا إن حديثك جاء هذه المرة أكثر تعبيراً عن تلك الأيام السوداء (لا أعادها الله). أكثر ما هزنا هو رسالة الأخت نازك و كأن لسان حالها يقول (آه يا الزين لو كنت معاكم كنت بقيت النوباوية) و كما يعلم بعضنا ان نازك القدال تعتبر من الأمثلة الساطعة للمرأه السودانية. صدقها و صلابتها و حبها لك و لقضية الوطن تجعل العدو قبل الصديق يحني هامته إحتراماً لها. أثناء فترات إعتقالكم كانت نازك القدال هي الأب و الأم لثلاث طفلات، مهيرة و مها و مروة. لم تدلع البنات لتعوضهم عن عن حنان الأب المفقود بفعل الإعتقال. بل كانت صارمة في متابعتها لدروسهن و شئون تربيتهن. و علمتهن كيف يفرقن بين الأبطال و المجرمين خلف القضبان رغم حداثة سنهن في ذلك الوقت. تذكر يا عدلان بعد سماح السلطات لنازك و البنات بزيارتكم في سجن كوبر كيف كانت نازك تأتي بالحلوي وقت الزيارة و معها البنات و تخبئها في المنديل و تناولك لها خلسة من أعين البنات و من ثم أنت تعطي الحلوي لبناتك أثناء الزيارة لترسما البسمة علي شفاههن، ظناً منهن إنك اتيت لهن بالحلوي من دكان السجن (و كأن بالسجن حلوي). لكما التحية و أنتما تشقان طريقكما عبر الصخر من أجل وطن أجمل. و ايضاً أهديكم كلمات الفاضل الهاشمي علي لسان سلوي صيام. و بالمناسبة دي كيفك يا سلوي صيام و كيف أخبارك و متابعين مساهماتك و جيدن جيتي.
الصاوي و عايدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الحوش كان عامراً وحفل بعد منتصف الليل كان قد بدأ عندما أخرجونى من المكاتب وسلمونى لوردية الليل. كان هناك أربعة معتقلين جدد، كانو واقفين فى صف واحد وبطريقة منظمة حيث المسافة بين أحدهم والآخر حوالى ثلاثة أمتار.. سرعان ماعرفت سبب المسافات بينهم، فهى تتيح لعسكرى الأمن تلويح سوط العنج -من طراز سيطان البقر- ثم نزوله على ظهور المعتقلين دون عوائق!
لما كانت حالتى لاتسمح لى بالوقوف مستقيماً كالآخرين فى الصف.. فقد خربت الرصة بأن تداعيت متكوماً، وفشلوا فى جعلى أقف عن طريق ضربى المتواصل بالسوط.. ما قلت ليكم الجلد خدر! فجرونى وربطوا يدى معلقة على فرع شجرة نيم لإجبارى على الوقوف، ثم واصلوا عرضهم مع باقى المعتقلين، فكان العسكرى الممسك بسوط العنج يتوقف عند كل واحد ويبدأ فى إلقاء محاضرة سمجة عن أنه سيخرج الشياطين من رأس كل واحد فى المعتقلين، ثم جبطك.. جبطك..
فى الصف كان صاحبنا بتاع الشيكات المزورة.. أيضاً تعرفت على الأستاذ معاذ خيَال، فقد كان برليم فى الكلية عندما كنا سناير، بالإضافة إلى أنه كان خطابياً ممتازاً ويدير أركان نقاش متعددة فى الجامعة. عجبت لوقوفه شامخاً وصامداًً كالحمار أمام الجلد المتواصل بسوط العنج، وسبب عجبى أنه من صغرى إرتبط فى ذهنى أن الحلب لايحتملون الجلد بالسياط! لا أدرى من أين أتتنى تلك الفكرة العجيبة.. ومعاذ من حلب الأبيض إقليم كردفان وهو مثل صاحبنا الحلبى التانى صديق الزيلعى.. صفة حلبى تطلق على أصحاب البشرة القريبة لبشرة سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط.
الشاب أبوشنب كبير مثل شنب على مهدى الممثل -داعبته مرة وقلت ليهو ساوى شنبك الزى العشميق ده- كان لايهتز له رمش ويتلقى ضربات السوط وكأنها لاتعنيه، هو فردتى فى زنزانة بيت الأشباح لاحقاً الباشمهندس عصام الفكى.. وكان يعمل فى دار الهاتف، تم إعتقاله ذلك اليوم ومعه إثنان من زملائه.. الأخ عبدالله يوسف، وهو الآخر كان صامداً أمام سوط العنج ومعاها نضمى ومحاججة مع عسكرى الأمن فى أن مايقومون به غير إنسانى.. وغير إسلامى.. و..و.. أما ثالثهم فتح الرحمن فلم يكن فى ذلك الصف حيث عرفت لاحقاً أنه أصيب ب أزما وأغمى عليه.
قضيت نهار اليوم التالى فى مستشفى الشرطة، حيث كنت قد ألححت بالشكوى لكل عسكرى أوضابط صادفته فى الصباح أثناء التمام من أننى أعانى من نزيف فى البول وضيق فى التنفس بسبب تضخم اللوزتين وكنت أمشى كما يمشى ود الطهور! فى الطريق إلى المستشفى هددونى بأننى لن أتلقى أى علاج وسيتم إرجاعى لمكاتب الأمن فوراً إذا لم أتبع تعليماتهم بأن إدعى أننى ضابط شرطة وماحدث أننى سقطت من عربة بوكس أثناء سيرها! لكن يبدوا أن حظهم كان جيداً إذ وجدو أن الطبيب من عينتهم.. فلم يكلف نفسه سؤالى عما حدث لى، وبعد إجراء التحاليل اللازمة تم صرف أنتى بايوتك ولزمت أحد الآسرة حتى المساء حيث عاد ضابط الأمن المدعوا طارق الشفيع لأخذى مباشرة الى معتقل السطح داخل القيادة العامة. . ونواصل..
رجاء: من يملك معلومات عن ضابط الأمن طارق الشفيع، الرجاء نشرها هنا، أو إرسالها على بريدى الإلكترونى [email protected] هدفى من ذلك ألا تتكرر هذه الممارسات مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
عند البوابة إستلمنى عسكرى الأمن المسمى نفسه كرار.. وهو شاب يبدو وكأنه مجبور على تأديه دوره، فلا يخفى تعاطفه مع المعتقلين فى أحيان كثيرة.. سآءه منظرى وهيئتى..
كان الإجراء المتبع أن المعتقل يمشى فى الأمام، بينما الحارس خلفه على بعد خطوات يوجهه.. لِف يمين.. أكسِر شمال.. أمشى عديل.. وهكذا حتى يتم توصيلك للجهة المقصودة.. أثناء المشوار من البوابه إلى العمارة المستخدم سطحها كمعتقل، دار بينى وبين كرار الحوار التالى.. - لاحول الللَلآه.. يازول مالك؟ - ...! - الناس ديل مالُم معاك؟ إنت سارِق ليك قُندران؟ - متهمنى شيوعى.. - طيب.. الناس الفوق فى العمارة ديك.. ماكلهم شيوعيين! إنت الظاهر عليك بتاع كفاوى، ورأسك كبير.. لكن.. ودينى وإيمانى.. إلا نخلَِىِ ليك زى السِمسِمة.. لم أتمالك نفسى من الضحك.. وإلتفت ناحيته، حيث أننى لم إعتاد مخاطبة الناس ووجهى ليس ناحيتهم.. بدا لى الوضع غريب أن أتحدث إلى شخص يمشى ورائى! - يازول.. قبل عديل قدامَك.. قلبك ميت.. الله!
أنهى عسكرى الأمن المسمى نفسه "مهدى" وهو المسئول المباشر عن المعتقل، لايتطرق إليك الشك لحظة فى أنه جبهة إسلامية.. وأظنه فى رتبة صول، أنهى إجراءات إستلامى فى عهدتهم كإدارة معتقل.. الأمن مقسم إلى إدارات وأقسام متعددة منها القسم السياسى، القسم الإقتصادى، الأمن الخارجى، والقسم المسئول عن إدارة المعتقلات، إلخ.. وكان واضحاً لى منذ الأيام الأولى أنهم لايتبادلون المعلومات إلا فى حدود ماهو ضرورى.. وتوصلت إلى أن مسئولى المعتقل لايعرفون عن تفاصيل إعتقالى إلا ماهو عام.. كتصنيفى السياسى، والتعليمات المصاحبة عند تسليمى لهم.. مازالت التعليمات كما هى.. يُمنع من النوم أو حتى الجلوس.. الغرض من ذلك كان إصابة الذهن بالإرهاق والتشتت.. ومن ثم محاولة إستخلاص المعلومات.. كما هى أيضاً وسيلة لإصابة المعتقل بحالة من الإجهاد البدنى وتحطيم قدرته على المقاومة..
لاحظت حالة الوجوم التى أصابت سكان معتقل السطح حينما وصلتهم.. لم أكن أدرى أن منظرى بذلك السوء إلا عندما لاحظته فى وجوه زملائى المعتقلين.. معتقل السطح كان عبارة عن صفين من الزنازين الصغيرة المتقابلة تتوسط سطح العمارة، والسطح مسور بسور لايزيد إرتفاعه عن المتر.. كل صف كان به حوالى خمسة إلى ستة زنازين.. الزنازين الجنوبية كانت مخصصة للعسكريين -فى الخدمة أو المعاش- المتهمون بالتخطيط لإنقلاب المتهم الرئيسى فيه الأمير عبدالرحمن نقدالله، أذكر منهم العميد على التجانى، الرقيب التجانى، المقدم عادل، المقدم م. عبدالمعروف، وهذا الأخير كان يقضى شهر العسل مع زوجته فى مدنى عندما تم إعتقاله..
الزنازين الشمالية كان فيها معتقلين سياسيين من أحزاب الشيوعى، الأمة، الإتحادى، وبينهم من حركة الطلاب المستقلين الأخ محمد محمود.. وتربطه صلة قرابة بالمخلوع نميرى.. أيضاَ من حركة الطلاب المحايدين فى جامعة الخرطوم -والتى كانت حديثة النشأة وتسحب فى البساط من تحت أقدام مؤتمر الطلاب المستقلين- تعرفت على الأخ والصديق إبراهيم باخت.. وهو شاب هادئ قليل الكلام، توثقت معرفتى به فيما بعد، تقابلنا فى ندوة كبرى كان قد أقامها التجمع الوطنى قبل عامين فى واشنطون خاطبها الدكتور جون قرنق وياسر عرمان وعدد من قيادات الحركة الشعبية الزائر آنذاك، وكان هناك هاشم بدرالدين.. علق لى إبراهيم باخت أنه لايود الإحتكاك بهاشم بدرالدين.. فإستفسرته.. قال لى فيما معناه أنه قبل مجيئه الولايات المتحدة كان فى كندا وصلها طالباً اللجؤ من القاهرة، وأن هاشم بدرالدين قد إتهمه بأن له علاقة بنظام الجبهة! بعد يومين إتصل بى ممثل التحالف الديمقراطى فى واشنطون طالباً منى مقابلة الدكتور جون قرنق مع وفد تجمع واشنطون لآن قرنق سيسافر بعدها.. المهم إلتقيت بهاشم بدرالدين قبل حضور قرنق فى بهو الفندق وتحدثت معه فى شأن إبراهيم باخت فى وجود وفد التجمع.. فبدأ هاشم بدرالدين حديثه.. إنتو ياالشيوعيين ديل الواحد يجى يضرب معاكم كأس ولا كأسين.. تقولو عليهو زول كويس.. قاطعته وقد تملكنى الغضب، أنه هاشم بدرالدين لم يضرب معى كأس أو أربعة.. وأن إبراهيم باخت معرفتى به كانت فى جولات الصراع مع نظام الجبهة، وكان صوتى قد بدأ يعلو.. توتر الجو، وتدخل الحاضرون، براحة يإخوانا.. براحة.. إنتهى الموضوع بأن أعطانى الأخ هاشم رقم تلفونه وأعطيته رقم تلفونى على أمل التحدث لاحقاً، فلم تتح لنا الظروف ذلك بعد.
إن أشد الأمور ألماً فى نفس المناضل الإتهام بالخيانة.. تتضآئل كل آلآم التعذيب بجانبها، خاصةً إذا ماكان المرء مازال على عهده ملتزماً خط الشعب ومصالحه.. صحيح أن الناس قد تتغير والمناضلين قد لايعودوا مناضلين، فقد رأينا كيف أن البعض القليل قد باع وإنحدر إلى أسفل سافلين.. ولكن يجب علينا الحذر فى إطلاق الأحكام والنعوت.. فالخيانة والإنتهزاية ليست مسلك أو موقف عابر أو نزوة.. ولا يمكن نعت أمروءٍ بها إلا إذا كانت مسلك مستمر يميز شخصية المرء وتصرفاته فى مجملها.. حتى وإن كبا رفيق، نمد له يدنا ليتمكن من الوقوف وتصحيح وضعه، ولا يجب التخلى عنه.. إلا إذا إستمر فى منهجه. أزعم أن هذا هو منهج الحزب الشيوعى وهو معبر عنه فى الوثيقة التاريخية الفذة التى كتبها الأستاذ عبدالخالق محجوب فى 1963 "إصلاح الخطأ فى العمل وسط الجماهير"، كما يعبر عن هذا المنهج السلوك الذى إتبعته سكرتارية الحزب الشيوعى فى مديرية العاصمة القومية، حيث ورد فى البيان الذى تم فيه إعلان فصل كامل عبدالرحمن الشيخ: "قيادة الحزب في المديرية لم تتسرع بناء على هذه المعلومات لاتخاذ قرار إداري أو تنظيمي تجاهه في محاولة منها لمنحه الفرصة الكاملة للعودة إلى وعيه ورشده واكتشاف ان ما يقوم به ضار به وبعمل الحزب إضافة إلى سعيها الحثيث للتأكد من هذه المعلومات والممارسات حتى لا يضار عضو الحزب نتيجة لمعلومات قد تكون غير صحيحة وذلك من خلال مراقبة حركته ومناقشته وفي كثير من الحالات اللجوء إلى التحقيق معه. ولكن الزميل لم يساعد نفسه ولا الحزب فقد ظل طيلة هذه الفترة سادر في ممارساته وتضليله للحزب بمده بمعلومات ثبت عدم صحتها." لما لمثل هذه التهم من آثار مدمرة فى نفوس المناضلين.. يجب علينا الحذر.. ثم الحذر.. ثم الحذر، قبل إطلاق النعوت.. ذلكم داء قديم ذكره القرآن فى الآية التى توصى المؤمنيين أن يتبينوا أن يصيبوا قوماً بماليس فيهم بناء على معلومات مستقاة من فاسق!
إستقر بى المقام فى زنزانة أذكر من ساكنيها الأستاذ عدنان زاهر المحامى، وأنور عباس "ود الحوش" والإثنان من أولاد الموردة الشِفُوت! سارع أنور ودالحوش بالبحث عن سُكر ممن يعرف أن لديهم بعض منهمّ، وبذل جهداً مقدراً إلا أن تمكن من صنع عصير تانك بسكر مُركَز ملاء به جك ألومنيا حتى منتصفه.. رغم أننى لاأشرب السُكَر -خِلقة ربنا!- إلا أننى قرطعته مسروراً. أنور ود الحوش وعندنان زاهر كانا يرسمان عندى إنطباع أنهم إذا رمتك الأقدار خصماً لهما فى لعبة الكوتشينة فى عشرة وست، فشيل شيلتك من السيرة والتقريق.. ولم يخب ظنَى، ففى الإسبوع المنصرم كنت خصماً لعدنان زاهر فى عشرة وست فى شقتهم العامرة فى ضواحى تورنتو.. وكان زميله الفاضل هاشمى وهو غياظ لايشق له غبار وليس أقل من أنور ودالحوش فى ذلك! من معتقلى السطح من البورداب، تعرفت على الشاب عادل الوسيلة "أمبدويات" حينها لم تبدأ صلعته فى الزحف، كما أن بصره مازال حديد وقتها!
. ونواصل.. . رجاء: من يملك معلومات عن ضابط الأمن طارق الشفيع، الرجاء نشرها هنا، أو إرسالها على بريدى الإلكترونى [email protected] هدفى من ذلك ألا تتكرر هذه الممارسات مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
ألفت الناس والمكان.. عرفت كيف أنوم وأنا واقف! وفى وردية منو.. عرفت أن الحرس ليس له صبر مراقبتك طول الوقت.. بعضهم كان يكتفى بأن أكون واقف، وأخر حتى وأنا واقف يجبرنى على حمل طوبتين ورفعهم عالياً.. مرت أربعة أيام وأنا على ذلك الحال.. اليوم الخامس تركونى أنوم وقت الظهر وفى المساء طلبوا منى إرتداء ملابسى كاملة والخروج معهم.. توجست وبدأت فى تهيئة نفسى لجولة أخرى من التعذيب بالضرب وما إليه.. عند وصولى مكتب الإستقبال وجدت فى إنتظارى ضابط فى الأمن يعمل فى إدارة المعتقلات إسمه أيمن.. تعرفت عليه على الفور فهو قد درس معى فى فصل واحد فى مدرسة الخرطوم الثانوية القديمة.. أيمن ذاك -وهو من أصول تركية- جبهة إسلامية معروف وكان يعمل فى مركز الفيحاء قبل إنقلاب الجبهة فى 89 هو عرفنى أيضاً وبعد السلام والتحية قال أنه قرأ الإسم ولكنه لم يكن يتوقع أن أكون نفس الشخص! ذكر لى بسرعة أن أحد أفراد أسرتى ينتظر بالخارج وأنهم عادة لا يسمحون بأى زيارة لمعتقل مهما كانت الأسباب طالما التحقيق ما زال مفتوحا ولم يتم إكماله.. قال لى أن تعليمات عليا صدرت لهم بشأن هذه الزيارة على ألا تتجاوز مدتها الدقيقتان! خرج معى من الباب الآخر لأجد إبن عمتى وزوج أختى الأخ طه أبوالقاسم فى إنتظارنا.. فضمنى طه بقوة وتحسس جسدى، سألنى.. كويس يازول؟ أجبت.. الحمدلله.. أعلن أيمن أن الزيارة إنتهت!!.. ونحن نبتعد.. أبلغنى طه تحيات الأسرة وأن الوالدة، زوجتى والأطفال كلهم بخير.. أعطانى تلك الزيارة العجيبة أملاَ دافقاً وجمعت أشتات روحى وجسدى.. عرفت من طه لاحقاً أنهم مارسوا كافة الضغوط الممكنة فقط ليقتنعوا أننى فعلاً مازلت حياً! طه بوالقاسم كان سفير السودان فى سوريا لحظة وقوع إنقلاب الجبهة الإسلامية، وتعرف على المدعوا بكرى حسن صالح أثناء زيارة الأخير إلى سوريا فى شهور الإنقلاب الأولى.. وفى الكشف الأول لمجزرة الدبلوماسيين، كان طه أبوالقاسم من المحالين للصالح العام.. لكنه وظف معرفته للمدعو بكرى وبقا ليهو فى حلقو لغاية ما ظفر بتلك الدقيقتين.. فى الحقيقة أنا هو من ظفر!
اليوم التالى تم إستدعائى لنفس مكتب أيمن.. لأجد فى إنتطارى ضابط أمن آخر إسمه إبراهيم وكان زميلى فى المرحلة الأولية عندما كان والده يعمل فى الشرطة ويسكونون فى القشلاق الجنوبى.. إبراهيم كان ضابط شرطة وتم إنتدابه للعمل فى الأمن قبل إنقلاب الجبهة.. بعد حق الله بق الله.. أقسم لى أنه لم يكن يعرف بأمرى إلا أن أخبره بــلة.. وبـلة ذاك ترزى فى حِلتنا.. سألنى ماذا أشكو.. قلت ليهو ماشايف كُرعينى وإيدينى وارمات كيف؟ قال لى ماذا حدث؟ قلت ليهو تعذيب!! وهسع مازالت التعليمات المستديمة ألا أنوم أوإرتاح.. أعطانى كيس صغير فيهو فرشة أسنان ومعجون وصابونة لكس! -كملها منى الصحفى محمد محمد خير- ونادى على الحرس وخاطب أيمن.. الزول ده تانى مافى زول يسألوا.. عند رجوعى سألنى زملائى المعتقلين عما جرى، حكيت لهم.. عدنان زاهر محللاتى كبير فى شئون المعتقل.. فسرَ ما جرى بأنه مقصود ليكون مخرج لضابط الأمن. . صاحب الملف، فهو قد إقتنع من لاجدوى الإستمرار وفى نفس الوقت لا يودَ الظهور بمظهر أنه قد تراجع!! تم إستدعائى مساء اليوم السابع فقابلت ضابط الأمن المدعو طارق الشفيع.. بدأ معى تحقيقاً مكتوباً بحضور شخص آخر حرص على ألا يرينى وجهه.. فكان يأتينى من الخلف وأنا جالس أمام ضابط الأمن المدعو طارق الشفيع، ويقول لى إنت لسع ماشفت حاجة ويقرُص فى أذنى ويعركها عركاً.. فى ختام التحقيق قالو لى أننى لن أرى الشمس ثانية.. وأننى بعد سنوات قليلة فى المعتقل سأحضر لهم جاثياَ مستجدياً إعطاؤهم المعلومات!!
وردى صالح حسن، فنى عدادات يعمل فى الإدارة المركزية للكهرباء، قارب عمره الستين عاماً.. وهو إبن عم الفنان محمد وردى.. تعرفت عليه فى معتقل السطح وكان عند إعتقاله أن جمع عساكر الأمن من منزله كرتونة مليانة بأعداد الميدان السرية والعلنية وبيانات مختلفة للحزب الشيوعى.. فى إحدى الليالى فى معتقل السطح صادف المقدم م. عبدالمعروف خارجاً من الحمام نظيفاً وكنت مع وردى فى الصف ننتظر دورنا لدخول الحمام، إستوقف وردى.. عبدالمعروف.. - إنت مُتنضف لشنو؟ + يمكن يجينى إفراج.. - إفراج!! إنت آخر زول هاتطلع من هنا.. + ليه، أنا قالو ليك شيوعى؟.. - إنت ياخ نزلوك من راس دبابة.. + أيوه.. أنا نزلونى من راس دبابة.. لكن إنتَ الراكب رأسك ده.. ينزٌلوك كيف؟
حكى لى مجوك مدينق مجوك ذات ليلة.. أن أروب دينق حكى له كيف أنه تم إعتقاله فى الطريق بين البركس ومستشفى العيون وهو فى طريقه لموقف بصات البرارى.. وكيف تم تعذيبه، وقال لى مجوك أن أروب كان يبكى بكاءاً حاراً ويقول لمجوك أنه تسبب فى إعتقال عدلان وهو صاحب أسرة وعندو أتفال صغار.. تأثرت بما حكاه لى مجوك، فكنت أعرف أروب شاعراً رقيقاً مرهف.. وله شعر بالإنجليزية وبلغته الأم لغة الدينكا.. بعد أيام قليلة من خروجى من المعتقل يوم 12 فبراير 1992 حيث قضيت شهر فى معتقل السطح إلا أن تمت تصفيته أواخر أكتوبر ليتم تحويلنا كلنا لبيت الأشباح المجاور لمكاتب لجنة الإختيار للخدمة العامة، حيث قضيت أربعة أشهر ونصف الشهر.. بعد عدة أيام على خروجى ذهبت لمنزل الأخت هالة الكارب فى منطقة مزاد جبرة جنوب الخرطوم.. فقد كنت مهموماً بشأن أروب.. أريد أن ألقاه وأوٌضح له أن ماحدث كان تبعات طريق إخترناه واعين بمخاطره.. وأن لايترك نفسه نهباً لأى وساوس.. لم أكن أعرف طريقاً يدلنى على أروب سوى أصدقاءه زملاؤه إنشراح، هالة، أو مارتن.. ولم أكن أعرف سوى منزل هالة.. بعد التحيات العادية والسؤال العام عن الصحة.. أوضحت لهالة سبب زيارتى وقلت لها أن الجنوبيين يتعرضون لتعذيب أشد قساوة بمراحل عننا نحن.. لأن ضباط أمن الجبهة غالباً عنصريون حتى فى ممارسات التعذيب.. أجابتنى بحزن عميق.. أن.. أروب قد مات.. أطرقت حيناً فحكت أنه بعد إطلاق سراحه هاجر إلى ليبيا.. بعد شهور قليلة تعطلت كليتاه فتم نقله ألمانيا حيث توفى فى إحدى مستشفياتها.. خرجت مودعاً، ولم أجد ما أعزى به هالة.. لأننى كنت فى حاجة للتعزية..
عاش شهداء الحرية والسيادة الوطنية..
فى غياب المحاسبة تتكرر المآسى، التشريد، التعذيب، الإغتصاب، التطهير العرقى..
لكيلا يفلت المجرمون فتتكرر الجرائم.. نلاحقهم بالحق.
رجاء: من يملك معلومات عن ضابط الأمن طارق الشفيع، الرجاء نشرها هنا، أو إرسالها على بريدى الإلكترونى [email protected] هدفى من ذلك ألا تتكرر هذه الممارسات مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ العزيز عدلان لك الشكر الكثير لهذه الروايات المزعجه و المؤلمه حتى بعد أن مر عليها زمان. أتفق معك على أهمية التوثيق و فضح تلك الأسماء النكرة و الملوثة بدماء المناضلين الأحرار من أبناء الوطن. كل المنى أن تتعافى أنت و نازك و البنات من تلك الذكريات المريرة و المستقبل الزاهر لسوداننا الحبيب ،مهما طال الزمن، سوف يرينا وجهه الجميل بعد أنهزام قوى الظلام و الهوس و بعدها لكل حادث حديث. أروب كان صديقا عزيزا بجامعة جوبا. تشاركنا العمل السياسى بالجبهة الديمقراظية بالجامعة ضد قوى التخلف و القهر منذ أمد بعيد فى معية الشباب النير أمثال د. كروم، أنشراح، هالة، عمر الخيرى، حمزة وأمثالهم و أعتذر لكل من فاتنى ذكر أسمه فلهم التحية و الأنحناءة أينما كانوا و أرجوهم الأتصال أن كانوا من أعضاء هذا المنبر.
و الى لقاء قريب بفرجينيا.
أنور محمد أحمدالحاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: Anwar Elhaj)
|
التحية لك وانت تعبر دهليس الاسى هذا والتحية للوطن الذي ينجب الرجال والخزي والعار لكل من سولت له نفسه ان يهين كرامة الانسان والوطن
ياآآآ آمن ويحك ما جرى يا امن يامراحيض الملوك المقعدين الامن يستر عورة الوطن المصون بعورتين
وداهمتني هنا الذاكرة بصورة ذلك الرجل الجليل احمد صالح باعبود له الرحمة فقد ظلت هذه الاسرة الشامخة والعتيقة تقدم للوطن الكثير .... تعلقت ايضاً بانور ود الحوش ذلك الود البهي الجميل الذي تعرض للاعتقلات بشكل دائم ومستمر صحاب النكته ومفرج هموم المعتقلين ورفيقة الدبه الجميل جبل الكاكاو ( فوفو )وايضاً جاء في بالك بله الترزي هو عبد الله المتوكل اول من فصلوا لي لبس المدرسة كان زمن وانشراح وهالة لهن التحية فقد عرفتهن جسورات اصيلات
لك التحية مجدداً ونعم لحل جهاز الامن لكي لا يفلتو من العقاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
كم تألمت يا عدلان و أنا أقرأ كل هذا التوثيق المميز لما تعرض له شخصك المناضل النبيل من تعذيب جسدي و قهر نفسي على أيدى معدومي الضمير و الدين و الأخلاق هؤلاء .
لفتت نظري لهذا البوست زوجتك الكريمة نازك و التي أنا حقا سعيدة بصداقتها و معرفتها و لك كل الحق أن تفخر بانسانة مليانة انسانية و حنية و ذوق و فهم و مسؤولية مثلها. ناذك مفخرة لكل نساء بلادي
و ربنا يديم عليكما نعمة السعادة الزوجية و الالفة و المودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ المسافر، تغشاك التحيات الطيبات..
مبهور الأنفاس أتابع مجادعاتك ومساديرك مع "دكين" فى عفنُه وصُنانُه وأوراده! الأسماء الواردة يامسافر.. كلها أسماء حقيقية وشخوصها حقيقية.. فالغرض توثيقى..
لك الود..
الأخ نصار.. تحياتى.. أنت بالذات.. مستفيق تماماً! لك الود.. والتحايا لكل شهداء الحرية والسيادة الوطنية..
عبدالرحيم أبا يزيد.. كلما أقرأ إسمك أتذكر صديق صباى وتؤام روحى.. الأخ اللطيف.. يحى محمد صالح! ود إشلاق الجنوبى والصحافة مربع 31 ولا أدرى ماذا يجمعكما.. ويرتبط إسمك فى ذهنى بإسمه.. أقول سبحان الله؟
لك الود.. ودمت فى العلالى ياصديق..
عزيزى أنورالحاج.. بركة بالطلة.. تانى نشرك ليك بى شنو؟ أطمئنك أخى أنور أننا متعافون تماماً من المرارات، فقط ندرك أن عدم المحاسبة سبب لتكرار الدورة بما هو أشد إيلاماً وقسوة، لذا نحاول ألا نتعافى من الذكريات.. مع تأكيد عدم وجود المرارات! أدرك إشفاقك.. وأتفهمه..
وإلى لقاء قريب.. لكم تقديرى..
العزيز هدهد، تغيب وتجى على كيفك.. من سودان دوت نت لى سودانيز أون لاين.. واضح أن هناك أكثر من خيط وخيط يجمعنى بك.. أقللاه التقدير المشترك لأناس عاديين تماماً تركو بصماتهم كما الحافر على أفئدتنا.. أزعم أن بله وعبدالله وحسن بتاع الدكان.. أسهموا فى تربيتنا فكانوا يصيحون فينا توجيهاً من داخل محلاتهم الصغيرة ونعمل ألف حساب ألا يرونا نفعل الخطأ! رحم الله الحاج أحمد صالح باعبود وبارك الله له فى ذريته كان رجلاً لايعرف المجاملة فى الحق ولم أقابل أصدق منه طوية..
شكراً لك هدهد..
الأستاذة ندى أمين.. شكراً لمرورك والكلمات الكريمة.. واصلى معاركك الجندرية بنفس النفس.. فما أحوج نساءنا اللائى يعانين من الإضطهاد المزدوج للمتعلمات المتصديات لقضاياهن من أمثالكم.. نعم مازالت المرأة تعانى إضهاد الجندر كما تعانى الإضطهاد حتى فى مستوى الأجور للعمل المتساوى.. ولى قدام..
شكرأ راوية على الطلة.. كلماتكم المشجعة تحفزنا.. لك الود..
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ الحكيم كمال عباس.. يبدو اننا إتعاقبنا فى النشر!
فقط.. فى المرات الثلاث التى تم إعتقالى فيها قابلت وتعرفت على المئات من المعتقلين.. مابالك بباقى الفترات وأنا خارج المعتقل?.. بل مابالك بمعتقلات جوبا، مدنى، نيالا، بورتسودان.. وده كله يهون أمام حملات التصفية العرقية وقصف القرى الآمنة فى جبال النوبة والجنوب، وحالياً دارفور.. لكنه نفس النظام.. ونفس الشخوص.. نفس الآيدلوجية، تعبث بكرامة الإنسان..
لك الود..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخوان محاذير.. أبومازن كوستاوى.. أبومازن الآخر خالدالطيب.. وأبايزيد.. أجمل التحايا المبقبقه لكم، وشكرا على الكلمات الطيبات..
الأخت العزيزة سامية قسم مرحوم .. كنت أنتظر وأتوقع مساهمتك .. أتت دافقة صادقة يعبر عنها قلم يبدو أنك عرفت كيف تطوعينه فتقوديه مآشاء لك القياد.. كما السحر. أكتبى، أكتبى باركك الله بأعظم التبريكات .. شكرا على الاضافة المتميزة ..
عبدالغفار الشريف هو مهندس اعتقالاتى اللاحقة.. وتلك قصة أخرى.. لك من الود والتقدير والاحترام ما للبحر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأعزاء.. وصلنى عدد من الرسائل على بريدى الخاص.. لن أتمكن الا من نشر تلك التى تحصلت على اذن صريح ومباشر من أصحابها.. فيما يلى رسالتين من الأخ طارق الفضل.. === (1) العزيز عدلان عند قراءتي لموضوعك حول ما تعرضت له وبحثك عن معلومات بخصوص المدعو طارق الشفيع تذكرت ذلك اليوم في مكاتب الأمن القسم السياسى، فى المبنى الأبيض المواجه لطلمبة جكسا ومبانى الهيئة العربية للإستثمار من ناحية الشمال، وشرقه -قطع شارع الظلط- البوابة الرئيسية للقيادة العامة، ـ انا ماخد الوصف ده من موضوعك ، وذلك عندما أدخلوني إلى بئر السلم ووجدتك نائما على الأرض والدماء تنزف من أذنك وكان هنالك العزيز الزين يحي الذي كان يأخذ نصيبه اليومي من الجلد ويجبر في نهاية اليوم على غسل ملابسه من الدم قبل أن يذهب ليعود غدا!!! والذي ابتدرني عند دخولي : هل هذا شهر الصحفيين ؟ لانني قابلته عندما كنت أعمل في قسم البرامج الانجليزية بالإذاعة السودانية وكان الزين متعاونا مع القسم، أتذكر هذا القمئ طارق الشفيع عندما فتح قطعة الكرتون التي كانت تغطي الباب وصاح : عسكري انتباه!!! نائم كمان؟؟ طيب انتظر بعدين!! للأسف لا امتلك معلومات عنه وكانت هذه المرة الوحيدة التي رأيته فيها. اعتقد ان مسألة عفا الله عما سلف يجب ان تزال من قاموس ذاكرة الشعب السوداني والتوثيق الذي تقوم به خطوة صحيحة في هذا الاتجاه. التحية لك ولكل الذين قاوموا ويقاوموا نظام القمع والتجويع في الخرطوم. هل تذكر تلك الفتاة التي جاءوا بها في حوش هذا المكان سئ الصيت وقاموا بغسل وجهها من المكياج وكنت انت واقفا عندما اجبروك على خلع ملابسك إلا مما يستر العورة؟ هذا الفتاة جاءوا بها لأنها حبيبتي وأهانوها وحتى لاحقها ضابط الأمن الذي كان متخصصا في التحقيق مع موظفي الإذاعة المدعو حاتم الكدرو ولم تستطع الهروب منه إلا بعد أن اخبرت قريبها الضابط بالأمر فكان ان اختفى الكدرو بعد ذلك ومن ثم فصلت من الإذاعة واستمرت هي تعمل متعاونة وهي الآن زوجتي. هل تذكرني يا عدلان : طارق الفضل أو طارق جاكسون كما كان الأصدقاء يطلقون علي في كلية التربية. لك التحية والود ولزوجتك وزهراتك الثلاثة. أنا الآن بدبي (الامارات). اتمنى ان نتواصل عبر البريد الإلكتروني
(2) العزيز عدلان
سعيد جدا بردك السريع وأقول ليك لك مطلق الحرية في التصرف بالرسالة التي أرسلتها لك ، لكن لم تقل لي هل تذكرت تلك الفتاة لأنها إلى اليوم لم تنسى نظراتك التي كانت تقول لها لا تنهزمي امامهم وكنت لها مساندا وسط اولئك الوحوش وهي التي لم تكن وقتها قد دخلت أي معترك سياسي... *باقى الرسالة غير ذى صلة*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: Kostawi)
|
Brother Adlan,
This is the first time I have the honor to read your (THE DEVIL and THE REAL stake holders) STORY. THEY failed….Because I see you going back home STRONGER and STRONGER and work to clean others houses (DEVOTEDLY) before you pay attention to your house, MERELY because YOUR house is CLERAN and UNBLEMISHED. You are a good PERSON, I have known you as a genuine, respecting caring and kind friend. YOU love your family and you are doing your best to keep it that way.
Best regards Haggam .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأعزاء.. فيما يلى رسالة عزالدين محمد عثمان، سان كاثرين ـ كندا..
الأستاذ المحترم عدلان لك التحايا والأشواق ومن السلام اكثره
كنت احاول ولفتره محاشاة الدخول لبوستك الخاص بضابط الأمن طارق لأنه يذكرني بفتره من حياتى احاول ركلها جانبا الى حين . وللحقيقه فاني ضعيف الذاكره فيما يخص الأسماء ولذلك لم أتبين اسمك من الوهله الأولى ولكني اليوم كسرت حاجز التهيب وقرأت البوست ومن ثم تداعت الذكريات واصبحت المشاهد تترى وان انسى لم ولن انسى منظرك وأنت ترفع جلابيتك في الكنيسه لكي نشاهد اثار الضرب والتعذيب فلم نتمالك انفسنا من البكاء وإن كان في صمت مهيب مهابة شخصك العالي.
والآن انا عزالدين محمد عثمان من ناس الطيران وقد تم اعتقالي ضمن مجموعه من المراقبين الجويين بمطار الخرطوم وذلك بسسب قرار الجمعيه العموميه للاتحاد بتقديم استقالات جماعيه . وكنت حينها رئيس الاتحاد وقد تم اعتقالنا يوم 1/1/1992 انا والأخوان المامون محمد طه والعم خليل ادريس والأخ الأصغر مكي جميل صالح واثنين اطلق صراحهم نفس اليوم وهما ابوالقاسم محمد الشيخ وسليمان عبدالرحيم واخذنا لبيت الأشباح المعروف باسم الواحه بعد الساعه العاشره ليلا ونحن معصوبي الأعين وموجهة فوهة الكلاشينكوف على رؤسنا والمهم مكثنا في الزنازين حوالي الشهر ومن ثم تم تحويلنا للبيت ووضعت انا ومامون معك في الكنيسه وعمنا خليل ومكي كانا في عبدالعزيز وانا كنت اخر واحد في صفك قرب النقابي العطبراوي وقد سالتك من اهل زوجتي لأنهم كانوا يسكنون السجانه وقد تعرفت عليهم ولن انسى عمنا العمده قطب حزب الأمه الذي كان يؤمنا في جميع الصلوات وكذلك الأخ سفيان مهندس المساحه وجملته الشهيره ( هذه القرية الظالم اهلها وطبعا لن نتنازل عن القصاص من هؤلاء المجرمين المأفون مهدي والدموي عادل سلطان وطوكراوي ودكين وخليفه وكرار و علوان ومحمد وصاحب قصة الفأر نورين أنا سعيد جدا بالعثور عليك وبالرغم من عدم اشتراكي في البورد الا انني من المداومين على قراءته بصوره منتظمه الآن انا اخدت لجوء في كندا ولي اكثر من ثلاثه سنوات وساحاول الكتابه عن ذكرياتنا في الواحه وغيرها -##مقطع غير ذا صلة## اخيرا والى ان نلتقي في رساله اخرى تحياتي لك وللاسره والأولاد ودمت لامانع لدي من نشر هذه الرساله في البورد أخوك عزالدين
عزالدين محمد عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: abdelrahim abayazid)
|
الاخ عدلان لك التحيه والتقدير ان الشجى يبعث على الشجى , لم يستطع الانذال كسر صمودك وكسر ارادتك وثباتك لأنهم لا يعرفون معدنك ويظنون ان معادن الاحرار رخيصه مثلهم , ان كتابتك هى نار فى اجسادهم تحرق نفوسهم وتوثيق مهم للتاريخ لكى لا ننسى ولكى لا يفلت المجرمون من العقاب مهما طال الزمن وأنا من انصار كتابة أسماء جلادى الامن والجبهه كامله حتى يلاحقهم العار والشنار والخذى وتكون وصمه لهم أبد الدهر خاصه ان البعض منهم بدأ يحاول ان يدعى موقف المطالب بالحريه والديمقراطيه وينادى منظمات حقوق الانسان الدوليه ومنظمة العفو الدوليه لكى تراقب حقوق المعتقلين فى السودان اليوم وكانوا يومها يسمونها بالمنظمات الكنسيه والغربيه ولى قصه مع هؤلاء احكى طرفا منها هنا :- تم اعتقالى فى بداية عام 1994 بعد منتصف الليل حضرت عربة بوكس بها مجموعه من البشر مدججى الاسلحه يقودهم النقيب امن آنذاك نبيل الصادق وهذا اسمه الحقيقى لا الحركى وهو من ابناء ودرملى لكن اسرته سكنت الدروشاب وعرفت قبل فتره انه يسكن كوبر . دخلت هذه الكوكبه حجرتى وبدأوا فى تفتيش الحجره تحت المراتب ومساند الكراسى ثم انزلوا كل مكتبتى على الارض وكانوا يتهموننى اننى انتمى لجمعيه تهتم بحقوق الانسان والحريات الاساسيه وقالوا اننى مصيغ بيانها الذى يرصد الانتهاكات على ايديهم وبصفهم البيان بكلاب الامن وقال لى احدهم نحن كلاب مش كده ومسك يدى وعضاها ولما لم يجدوا ضالتهم بعد التفتيش حيث انهم كانوا يبحثون عن مسودة البيان او اى ماده تديننى , وجد المدعو نبيل من ضمن الكتب فى المكتبه كتاب هادى العلوى التعذيب فى الاسلام فأخذه وقال لى عشان لما نعذب نعذب بمنهج , ثم اقتادونى معهم الى مكاتبهم وبدأوا التحقيق معى عن المعلومات الاوليه دراستى واصدقائى فى الجامعه ومن معى فى لجنة حقوق الانسان بالطبع لم افدهم بشىء وكانوا طوال الوقت يهددونى بالويل والثبور وعظائم الامور واننى لن اصمد وكان يقود التهديد نبيل وجمال ودحلوه ( من مواطنى الحيصاحيصا ) وصديق عبد المطلب ( من مواطنى المناصير غرب المسلميه وهذا له قصه اخرى سوف احكيها عندما يحين موعدها عن تعذيبه وضربه للمعتقلين امامنا خاصة حمزه من اربجى وكان وقتها طالبا والآن صار موظفا واكمل نصف دينه ) وله قصه ايضا تحكى عن دوره فى تعذيب الشهيد عبد المنعم رحمه حتى الموت هو ونبيل وسوف تحين الذكرى العاشره لاستشهاده فى سبنمبر 2004 ونرجو كل معارفه ورفقائه فى المعتقل ان يكتبوا عنه وعن لحظاته الاخيره وعن شهادتهم لتعذيبه واخص بالذكر هنا عبد القادر احمد عبد القادر من اهالى الحلاوين مصطفى قرشى اذا كان يطلع على هذا لبورد وهو كما اعلم يعمل فى دبى كما اخص ذلك الشاعر الرقيق والفنان التشكيلى والمصور عفيف اسماعيل لكى يكتب ذكرياته عن الاعتقال وانا اعرف كم تعذب وكم عانى وقاسى الامرين واعتقد ان له ذاكره حديديه احسن منا فى تذكر الاسماء واللحظات الدقيقه فى المعتقلات . المهم فى كل ذلك انى لا اود ان اذكر التفاصيل هنا حيث المجال لا يسمح ولا الوقت وكنت اود ان اذكر اننا اقتدنا الى معتقلات الامن فى ودمدنى وفى اليوم الاول اقتادونى من الزنزانه التى كنت احبس فيها انفراديا باعتبار انى راسى ناشف ولا اتجاوب معهم وانى رأس الامر اقتادونى بعد منتصف الليل وكان البرد قارس واحضرونى فى منتصف الحوش وبدأ احدهم يستجوبنى ويقول لى مع الضرب الشديد انتو يا المحامين جنكم حقوق الانسان وين حقوق الانسان فى البوسنه وين حقوق الانسان فى فلسطين وين حقوق الانسان فى الصومال وكان يأمرنى بأن اعمل ارنب نط مائة مره واعمل بوش أب مائة مره ثم بعد ذلك حضر ثلاثه اشخاص اثناء استجوابه لى وبدأوا فى ضربى من الخلف فى الرأس والظهر ويقول للا لا تلفت الى الخلف وبعد ما فتروا اقتادنى الى مكان فى الحوش به كشافه كهربائيه تتجمع حولها حشرات كثيره وامرنى ان اقف تحتها وقال لى ( نحن هنا عندنا حقوق البعوض اهم من حقوق الانسان اذا قتلت بعوضه ما تلوم الا نفسك ) وكان قبلها من الضرب على يدى لم استطع ان ارفعها ففقال لى هذا المأفون ( شايف يدك اليمين بدت تتشل وسو تتبعها رجلك الشمال واذا ما اعترفت لنا سوف نوديك حجرة الكهربا وهناك ما حاتصمد دقيقه ) المهم بعد ذلك اعادونى للزنزانه وكنت فى غاية الاعياء والتعب والالم وبمجرد دخولى الزنزانه وكنت امنى نفسى براحه من هذه السهره والحفله المؤلمه الا انه خاب املى اذ احضر احدهم وهو شخص قمىء دقيق القامه احضر جردل ملىء بالماء ودلقه داخل الزنزانه وتخيلوا معى زنزانه مترين فى مترين والبرد كان فى اشده فى ذلك الشهر فوضت امرى لله واتكلت على الجدار وظللت واقفا حتى اشرقت الشمس وجاء ميعاد خروجنا للحظات معدوده وكنا ننتظرها كل صباح بفارق الصبر . لا اريد ان اطيل واردت ات اعطى عينه ليوم اعتفال فى زنازين الامن بودمدنى فى البيت المقابل لادارة الكهرباء ناحية مائه واربعة عشر . لقد شحذ ذاكرتى الاخ عدلان يسرده المميز وطريقته فى الكتابه المشوقه ولذلك اتمنى من كل الذين لهم تجربه ان يكتبوا وان يفضحوا دعاة الحريه الجدد والذين اياديهم ملطخه بدماء الشرفاء . التحيه لك ياعدلان والتحيه لنازك نتمنى ان نلتقى فى السودان وهو اكثر حريه وديمقراطيه والسلام يعم ربوعه والتحيه لكل الشرفاء الذين فى تلك الاوقات العصيبه من تاريخ السودان عندما كانت المشاعر ملتهبه وكانت النشوه فى ذروتها عند كلاب الجبهه والامن فعربدوا ايما عربده فصمد الناس وتحدوهم رجالا ونساء ففشل مشروعهم الحضارى وذرته الرياح وتمزق شملهم وتفرقوا وتنكست اعلامهم ويبحثون الآن عن ما يحفظ لهم ماء الوجه اذا بقيت لهم ماء فى الوجه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخت بنية.. شكراً للمداخلة.. ولى قِدام.
الأخ ودالزين..
منعتنى ظروف تسفارى فى الأيام القليلة السالفة من الكتابة.. حمزه، عفيف اسماعيل، وكثيرون ممن تعرضوا لتجربة الإعتقال والتعذيب مطالبون بتوثيق تجاربهم وبالأسماء الحقيقة والتفاصيل حول مرتكبى هذه الجرائم ضد الإنسانية، لكيلا تتكرر. تحية وتقدير لجهدك التوثيقى ودعمك القيم لمشروع التوثيق هذا، وأكرر الدعوة للكتابة ونشر التجارب وفى ذهنى تجميع الكتابات المنشورة سابقاً فى هذا المنبر سابقاً وإنشاء مكتبة لها -أتبرع بتكاليفها- فقط إحتاج إلى موافقة أصحابها صراحة.. وهم الأخ على العوض، الأخ خالد الحاج، والأخ عوض هارون، قد يكون هناك آخرون كتبوا هنا ولم يتيسر لى الإضطلاع على تجربتهم، سأبحث وأطلب المساعدة للإتصال بأصحابها. شكراً مرة أخرى و نتمنى ان نلتقى فى السودان تسوده الحريه والديمقراطيه والسلام يعم ربوعه وإنسانه يلاقى التكريم الذى تستحقه إنسانيته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
العزيز عدلان
انها تجربة سكون غريبة تلك التجربة التي عشناها في بيوت الاشباح الايام فيها تقاس حبة حبة كما قالت ايزابيل الليندى , كنت اعرف عن تجربتك قبل ان اعيشها في بيوت الاشباح , والتقيتك في كوبر ايام عزنا والتي كانت في نفس الوقت ايام عزابكم , كنت كما انت عدلان توزع ابتساماتك عندما تأتي من حفلات التعذيب وتدينا الثبات .هل اعطيك الاذن بنشر تجربتي ؟ طبعا ونص وخمسة وسوف انشر كل الذي كتبته عنها في بوست منفصل قريبا وشيلوا كلوا ياحبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ عوض هارون، تحياتى..
مازلت أذكر جلابيتك "السمنية"! كيفك ياأخى؟.. إلتقيت رفيقك حسن عثمان دهراً فى كوبر وأنا عاتب عليه فى أمور كثيرة ليس هذا مجالها.. أيضاً على إتصال برفيق إعتقالك الآخر.. الأخ محمد القاضى.. وهو منافح صُلب عن حقوق الإنسان أياً كان.. ومعروف فى أوساط المنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان..
شكراً للإذن، وأرجو أن تستكمل توثيق فترتكم! ولى قدام.
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
كنت قد ذكرت أن : " الزنازين الشمالية كان فيها معتقلين سياسيين من أحزاب الشيوعى، الأمة، الإتحادى، وبينهم من حركة الطلاب المستقلين الأخ محمد محمود.. وتربطه صلة قرابة بالمخلوع نميرى.."
وصلنى ال e-mail التالى من الصديق العزيز محمد محمود الطيب:
Salammm Ya Adlan You did not find any bright side of my life other than my blood relationship with Elsafa7 Nemeri.Ya akhi I though you know me better. I am not denying this relationship,I wish if I can......but it is not one of the most hightlighs of my life........In fact I started as most of our generation the actual struggle during the dark and most dramatic period of our contemparary history during Nemeri regime.For your knowlege this period was not during U of K days it was before that during Alahleia high school in Omderman I am sure since you were in Eltrbia you aware of what Elahlia was about during Nemeri era. Also I was not and I will not be a member of Muatamer Eltulab Elmustagleen,In fact when they arrested me back in 91 they did thatconsidering me as a shuaoaai adeellll which is not true too.but I was very much an activest aganist Elkezzan very close to democratic front and my sharp and direct postion aganist them was very clear that is why I get punshed and treated as( zooooolllllkuuuuuum). any way it is very good to decument this dark period of the NIF regime,I will also follow you with my testemony soon, providing many supporting testemonies to many of your details.
Mohamed Mahamoud
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: Khalid Eltayeb)
|
الأخ الفارس عدلان
هذه شهادة على عظمتك وما ورد فيها من توثيق هو تأكيد على أنك وزملاؤك الأبطال أكرم منا جميعا بمن في ذلك نحن العسكريون .. أنت يا عدلان واحد من الذين رصفوا الطريق للخروج من الهاوية .. بقدر تحياتي لك بقدر عزائي في رفيقك البطل أروب ..أروب لم يمت انما مضى بعيدا عنا ليؤكد أن المسافة بينه وبيننا طويلة. أبشر يا عدلان فان المعلومة الوحيدة التي عرفتها عن المدعو طارق الشفيع أن أمه اسمها فطومة كانت تبيع (المريسة) في (حي الزندية) الشهير في كوستي حتى العام 1988 .. أبشر لأن من عذبك هو من سقط البشر !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
أخى العزيز بكرى..
حمداً كثيراًً وإمتناناً عميقاً.. لى قدام وتحياتى لأسرتك الكريمة الصابرة على الساعات المقتطعة من حسابهم لجعل هذا مثل هذا التواصل ممكناً ومتاحاً لنا.
لك عميق ودى وتقديرى.. --------
أخى خالد، تحياتى..
الرواية التى عندى حول ملابسات إعتقالك فى يوليو 1989 عقب إنقلاب الجبهة الإسلامية مباشرة.. أنك إتصلت وقتها من محطة كهرباء الدمازين بزملائك المهندسين فى الإدارة المركزية للكهرباء الخرطوم مستخدماً الراديو وكنت تستفسر عما إذا كانت النقابة وبقية النقابات ستدخلون فى إضراب وإعتصام مدنى تنفيذاً لميثاق الدفاع عن الديمقراطية! للأسف إلتقط أحد المهندسين من الكيزان المحادثة ولعب دور رئيسى فى إعتقالك!!
أخى خالد.. أرجو ألا أكون قد إستبقت موضوعك.. بل هذا بمثابة تقديم له لأن الكثير من التفاصيل تملكها أنت.. خاصة إسم ذلك الذى قاد إلى إعتقالك لإحباط أى مظهر لمقاومة الإنقلاب الفاشى.. الأسماء مهمة، مهمة جداً ياخالد..
لك ودى.. وفى الإنتظار.. ---------
الأخ على الفاضل.. لاأخفى عظيم إنزعاجى من ماأوردته عن ماذا كانت تعمل فطومة لكسب قوتها وقوت عيالها.. لاأوافقك البتة.. وأرجوك رجاءاً ملحاً أن تحذف ماكتبته بصددها.. لاشأن لى بها أو أياً من أفراد أسرتهم..
وشكراً --------
الأخ فتحى البحيرى، تحياتى وشكراً على المرور وجهودك فى الدعوة للتوثيق..
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع.. (Re: بكرى ابوبكر)
|
العزيز عدلان لك التحيه والتقدير واحييك لمثابرتك وهذا الاهتمام وانا من دجهتى ادعم مشروعك للتوثيق واخولك ان تسجل ما كتبته وماكتبته انا تنقصه تفاصيل كثيره لا يسمح بها المكان من ناحية الحيز ووقت القراء , ارجو ان يسمح لنا الزمان والوقت لكى نتواصل لمزيد من التفاصيل , وما زلت من هذا المكان اناشد عفيفى اسماعيل من منفاه فى استراليا ان يوثق ويكتب عن تجربة الاعتقالات والمصادمات مع الامن فى النصف الاول من تسعينات القرن الماضى وفى هذه الفتره عذب حتى الموت الشهيد عبد المنعم رحمه , كما اطلب من ابوعبيده الماحى وهو احد كتاب هذا البورد ان يكتب ايضا حتى لا ننسى وتضمحل ذاكرتنا .
مع تحياتى لك ولنازك رفيقة دربك
| |
|
|
|
|
|
|
|