هل كانت خطة منظمة أم دستور سري ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2004, 08:39 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل كانت خطة منظمة أم دستور سري ؟

    هل كانت خطة منظمة أم دستور سري

    سيفهم مقالنا بشكل أكمل لو اعتبر القارئ المقال السابق والذي تحت عنوان ( طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ) بمثابة الحلقة الأولى لسلسلة المقالات التالية. ضمنها (أوصاف رئيس الجمهورية لدى الجلابة) .
    ضمن بحوث مركز السودان المعاصر تقرير يذكر أن في معهد لدراسات إستراتيجية وبحوث بمنطقة سوبا جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم اجتمع نفر ممن اسموا أنفسهم استراتييجن- جلابة طبعا - من كل الأحزاب ومن غير الأحزاب أيضا- نعتوا أنفسهم بالمفكرين- . يتسائل البعض متى تم ذلك ومن المجتمعون؟..ما يهم هنا اختصار عرض ما توصل إليه المؤتمر. كان الغرض من المؤتمر :
    1- إعداد دراسة علمية وبحوث منتظمة عن سكان السودان
    2- تكوين رؤية مجمعة لترجيح مصلحة المؤسسة الجلابية في كل شيء .
    3- العمل المستقبلي لتنفيذ الخطة
    صيغة في نهاية المؤتمر الخطة التي يجب أن يستخدم لحكم البلاد ، فيما بات يعرف لدى البعض ( بالدستور الجلابة الدائم لحكم السودان ) .
    يذكر التقرير أن المؤتمر يعقد حوليا بالمكان المذكور. مصدر نقدنا للتقرير مصدر السودان المعاصر في أن كان حقا هناك مؤتمر كهذا قد عقد . قد لا يكون قريب العهد ببدايته ، كما انه من المنطق أن يعقد مؤتمر عنصري كهذا في عمق الشمال وليس بضاحية سوبا قريب من أهل السودان. لكن الواقع يذهب إلى عدم جدية أي تعليق يشكك في صحة التقرير.
    ذكر التقرير أن المؤتمر اعد دراسة قسمت فيها سكان السودان إلى خمسة فئات على النحو التالي:
    الفئة الأولى : أسموها الأقلية الفاعلة – يعترف الجلابة بأنهم أقلية!! - : ووضعوا لها تعريف وتوصيف : هي تلك التي تنحدر من الشمال، بني اللون ذو الشعر المموج الناعم، يتمتع بالذكاء والطموح والخبرة في جمع المال والإدارة ، يكوم له الرياسة الأبدية والتفوق الاقتصادي والثقافي . وذكروا قبائلهم سموها بأسمائها.
    الفئة الثانية : عرب السودان سكان أقاليم كردفان ودارفور وبلاد ما بين النهرين : ينحدرون من أصول عربية ، اتفق المؤتمرون على ممارسة سلوك إلهاء هؤلاء بما ألهاهم الله به الماشية و البكاء على الأطلال ، واستنفار نعرة الدم والدين فيهم بغرض صناعتهم طوقا لحمية القسم الأول ضد العناصر الزنجية الأخرى في القسمين الرابع والثالث.
    الفئة الثالثة : الفئة المشاكسة : وهم النيلييون والاستوائيون من سكان السودان. ذكرت دراسة مقدمة للمؤتمر عنهم الدينكا لشراكتهم والقسم الأول على النيل وللتباين البين بين الفئتين لا يترك المتشاكسون الحالة تسير على ما هي عليها . ويظلون وليس لديهم ما يلهيهم عن حقهم . فعلي الأقلية الفاعلة إعطاء الفئة المشاكسة شيء من فتات الحكم والمال بجانب مد السيف إلى رقابهم لإسكاتهم ، ويجب مراعاة أن لا يملكوا شيئا والسعي لضرب ذات البين والقسم الثالث والرابع بما أمكن.
    الفئة الرابعة : سكان غرب السودان وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة : زنج أفارقة ،وخليط زنج عرب ، ذو ماض تلييد .يتمتعون بالأنفة والإقدام ،سود اللون ، كان لهم ماضي حكم في السالف ذو صلة عميق بالعروبة والإسلام. ذكرت دراسة مقدمة عنهم إنهم في مسعى يحاولون العودة إلى القمة والرياسة ، هؤلاء إن حكموا أَبعدوا ، وان أُبعدوا حاربوا ، وان فهموا قاوموا حتى الموت وان حوربوا الطامة ، ما يجب فعله معهم هو تجفيف منابع التعليم والوعي والحياة ، و تهجيرهم وتشتيتهم إلى بقاء السودان الأخرى وخارجه . وإذا قاوموا لا يجدون إلا الإبادة النهائية.
    الفئة الخامسة : أهل شرق السودان : البجا وعرب حديثي القدوم من جزيرة العرب : كان للأوائل ماض عريق يجري عليهم ما يجري على القسم الرابع .وعدم الاعتراف بمواطنة الأخيرين . وللشراكة الجغرافية بين صنفي أهل الشرق ، يكفي أن بيئتهم مليئة بالجفاف و الأمراض منها الكلزار فأشار المؤتمر إلى تولي فيروز الكلازار مهم ليقوم بدوره بالنيابة.
    سارت الخطة جيدة من مؤتمر سوبا العنصري . وما يزال المؤتمر يعقد في دورته كل حول بانتظام ، يراجعون فيها الخطط والدراسات ويناقشون فيها الميزانيات.
    واستنادا على توصيات إحدى الدورات وضعت مؤسسة الجلابة تصنيف كامل لجميع أهل السودان الذين هم في متناول يد سلطة الجلابة القاهرة.
    وتبذل مؤسسة الجلابة قصارى جهدها في الإبقاء على طوقها في الغرب وحربها في الجنوب وتجاهل الشرق والوسط على نحو منصوص في الخطة الإستراتيجية المعد في سوبا.
    الكيانات السياسية والدستور
    وتنفيذا لمواد دستورهم المتطرف أطلق الجنرال النميري ذات يوم حملة لإبادة أهل غرب السودان في أعوام لقبهم فيها بالمرتزقة كان يطاردهم - مثل الكلاب الضالة – في مدن الخرطوم ، وتفق يحشوهم في عربات قطار نيالا الهزيل ـ يتكدسون على هيئة دجاج تجاري ليعودوا من حيث أتوا. وتنفيذ لتلك الخطط ألقى الجنرال ذاته خطبته الشهيرة قبيل إعدام ثوار انقلاب الشهيد حسن حسين .
    النميري مثل كل الجنرالات الدكتاتوريين الذين جلسوا في القصر الرئاسي بالعاصمة ، كان رياضيا جيدا فحسب ، وكان مدرك بمواد دستور الجلابة إجمالا ، إلا انه كان يستعين باختصاصيين في وضع الخطط وتنفيذها مع ما لا يخالف نصوص الدستور. أحصى مركز السودان المعاصر في عهد النميري عمل 300 اختصاصي شمالي حملة دكتورة .وقلة مستشملة. ماذا يفعل متعلم بالحكم تحت يد جاهل بالحكم؟
    في سنوات حكمه جال المهدوي الحفيد بمنازل بالقبائل الزنجية من ذو الأصول العربية في غرب السودان لتحقيق أوامر القسم الرابع من التقسيم المنصوص في مقررات المؤتمر، فأسس (التجمع العربي) في دارفور احد أعظم الكينات العنصرية في إفريقيا الحاضر . ثم أسس جيش الفيلق الإسلامي – وكان الرجل رجل دولة يدرك أكثر من غيره أن في الدولة مؤسسة عسكرية !!! . صار الأمر شبيه لذالك مع أهل الشرق من حزب المراغنة المتحد تفتتا.
    أما الحزب الشيوعي فبجانب أطروحتها المنبوذة في السودان ، فقد اثر الانتحار عقب مغامرة فاشلة في التزاوج مع أموية الجلابة ، ومنذ عقود سنوات الجنرال النميري لا يزال يضرب أسفا .
    استفادت الحركة الإسلامية القومية من النقصان الذي حققته الأحزاب الشمالية التقليدية في السلطة والمجتمع. وتدحرجت وسط الجماهير زحفا، و في اقل من ربع قرن سار لها شان عظيم. ولكنها عادة حركة شمالية صارخة ببلوغها المأرب الغائي - السلطة - في أوائل العقد الأخير من القرن الماضي. ليعطينا صورة التدين في العنصر (الجلابي) . اغتصاب حتى الأفكار والمال والسحر ليحم الجلابة ماشاؤوا.
    جهاز الأمن السوداني يحمي الدستور.
    ضمن الخطط الإستراتيجية التي وضعتها الجهاز التشريعي للجلابة الحاكمين في عهد بلوغ الإسلاميين السلطة ، اعد جهاز الأمن بقسميه تصنيفا لشعب السودان ضمهم في أربعة حجر ، وفق العقلية الإسلامية الجلابة ، قلنا الاسلاموية الجلابة لان الذي شاركوا الحكومة من غير الجلابة لم يتطلعوا على التصنيف أبدا ، وفي عهد غاشية الحمى العصبية بين الإسلاميين أوائل القرن الحادي و العشرين وقعت نسخة في يد احد (الغرابة) المتفانين فطار صارخا منها كالذي أصابته لسعة أفعى.
    جهاز الأمن العام والمخابرات في السودان في هذا العهد شبيه إلى حد كبير بأخطبوطية أجهزة الأمن والمخابرات الأمريكية الخمسة عشر جهاز ، من المؤسف أنها جميعا تعمل ضد شعب السودان وليس لمصلحة السودان شعبا وأرضا. لمصلحة من إذن ؟؟
    نذكر منها أجهزة ليست حصرا جهاز امن القبائل ، جهاز الأمن العنصري ، جهاز امن الأحزاب. ولكل منها شعبة عمليات خاصة. هذه الأقسام تعمل مجتمعة كثيرا . تم تقسيم شعب السودان في هذا العهد إلى
    1- مواطني الدرجة الأولى أهل الشمال :عرب (مستعوربيين) ، ونوبة : يكون لهم الحق في الحكم المطلق والرياسة في كل منحى وصوب. للحفاظ على امن السودان القومي( تعريف الأمن القومي هو امن مؤسسة الجلابة) . و كل عرقية في الشمال لها ملك اليمين المطلق في المؤسسة أو الوزارة التي يديرها أبناءها ، تقسم الحقائب الوزارية بالتساوي بين عناصر الشمال كي لا تظلم قبيلة ، أو تظلم فئة أخرى . من هذا الصنف يختار الرئيس ونائبه وسكرتارية الدولة الخمس.
    2- مواطني الدرجة الثانية عرب من غير الشمال ، الحامون الزائدون عن السلطان ، بإعلان دولة أموية عروبية اسلاموية لدى البعض في الباطن ذات توجه إسلامي في الظاهر لدى البعض الآخر.يقاتلون جنوبا وغربا.
    يضاف إليهم المستوطنين الحلب الذين يكونون الطبقة الارستقراطية الراقية في الخرطوم ومدنها . والحائزون على الثروة الفاحش ومصادر التمويل.لكن ليسوا صنف قتال.فقط في طبقة واحدة من التصنيف.
    3- مواطني الدرجة الثالثة مسلمون: أفارقة من غرب وشرق وسط السودان من ذوي القابلية للتلاعب بغرائزهم الدينية بأشواق الجهاد والشريعة وإحياء السنن ومع مراعاة إبقائهم خارج سور السلطان . يمثلون تهديد للأمن القومي.
    4- مواطني الدرجة الرابعة أفريقين :غير مسلمون خطرون على الأمن القومي . يقتل رجالهم ويستحى نساءهم.
    كان الكلونيل حسن بيومي المصري المتسودان عمل رئيسا لقسم المخابرات في جهاز امن الدولة في حقبة الجنرال النميري ، ثم أحيل للتقاعد أبان حقبة الدكتاتورية الحزبية الثالثة ، اعد كتابا تحت عنوان ( جهاز امن الدولة أمام محكمة التاريخ) . وضح بكل عنصرية حدود مخاطر الأمن القومي السوداني، ما يجعل مسالة المخطط ( الدستور السري ) حقيقة ماثلة أعيد الكلونيل المذكر هو للعمل بمعهد الأمن القومي السوداني (مدينة بحري- محطة شندي ) ومدرسة الاستخبارات العسكرية(القيادة العسكرية) ليواصل مهمة توصيل سموم الأفكار.
    استدعي الجنرال عمر الطيب رئيس جهاز امن الثورة ونائب الرئيس النميري ليكون عضوا في مجلس الأمن القومي بالخرطوم .يرافق الرجوليين ضباطها القدامى الذين يعرفون حماية الأمن القومي الجلابي.
    ليست ثمة ما يجمع بين مثل بيومي والطيب من جهة ونظام حكم الجنرال البشير سوى الأموية المتعصبة و التكاتف على الحفاظ على ملك أمية.
    لم يتقلد من غير الشمال أبدا رئاسة أجهزة الأمن في السودان منذ خروج الانكليز حتى اليوم وذلك للمحافظة على أسرار الجلابة المنصوصة في الدستور المقدس. وفقا لإحصائية مركز السودان المعاصر عمل كذالك حتى اليوم اثني عشر رئيسا للجهاز منذ نهاية حقبة الانكليز ، ومثل العدد منذ وصول الإسلاميين الجلابة إلى السلطة حتى اليوم.
    وللتصنيف (الجلابي) الأخير انفراد و نشوز وكان ذا واقع مرير في حياتنا، وكان من حكمة الله أن نحي لنعاصره في أعصر التجديد .
    الذي سيختار رئيسا للدولة أو نائبه أو المناصب الخمس المنتفذة في الدولة يجب ان يكون من التصنيف الأول . وكل من يحاول الاقتراب يعني انه في وضع يستحق التشويه والإقصاء حتى وان تجاز كفاءته . كدريج أو ابيل الير أو فيليب غبوش من السابقين الأوفياء.
    لقد جمع الإسلاميون فكرا عميقا على نهج العجوز الترابي في حقبة حكمهم : في السياسية والثقافة ، وألبوا عليه خلاصة علماء في كل منحى ، إذ نقبوا لإحكام قبضتهم على البلد نظريات من ادابير علم الاجتماع السياسي . فملكوا مصادر القوة في الدولة : المال والسلاح والأمن والسلطة ، ليتسنى لهم الحكم إلى تسليم السلطة إلى عيسى عليه السلام . كان العجوز الترابي يسوح في فكر كوني مشحون بالروحانية والفلسفة الأخلاقية ينظّر في الهواء الطلق لا يدري أنه ضمن حدود جغرافية لقطر يدعى السودان . أما حثالة الجلابة من تحته يعدون عبره ليعدوا للبني أمية مجدها واصل مفقود . فقامت الجلابة الإسلاميين بالتعاون مع غير الإسلاميين من الجلابة باغتصاب الفكرة الإسلامية ومالها من أسباب القدرة ، ليحولوا كل منجزات بدأت إسلامية ظاهريا إلى مصلحة بني أمية المتعصبة . فنهبوا أساليبها ومقدساتها وسحرها خالصة. لتخرج لنا اليوم من كل شائبة غرباوية أو جنوبية حكومة إسلام الجلابة : خلاصة العقلية المتطرفة.
    منعم سليمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de