دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سامي يوسف وتجربة من نوع آخر
|
سيخطف بصرك.. ذلك الشاب الوسيم ذو اللحية القصيرة المهذبة والقوام الرياضي والهندام الأنيق.. سترتاح عيناك لتلك الفيلا الفاخرة التي يتجول فيها.. وستلمس الشاعرية في عمله... هو مصور فوتوغرافي.. إذن لا شك أنك تتوقع ظهور فتاة جميلة هنا أو هناك لكي يكتمل هذا الفيديو كليب.. غير أن هذا الشاب سيدهشك بأنه سيغني أغنية دينية تمدح "المعلم" محمد صلى الله عليه وسلم.... وبالإنجليزية.
هكذا أدهش سامي يوسف مشاهدي الفضائيات العربية واستطاع أن يبدأ مشوار شهرته في العالم العربي
في أغاني سامي يوسف سيجتذب سمعك ذلك الامتزاج بين روح شرقية ذات طابع آسيوي وبين روح غربية غير خفية وبين الكلمات الإنجليزية التي تعتمد عليها الأغنيات بالأساس (سامي يوسف لا يجيد العربية) وبين اللوازم العربية من التهليل والتكبير وأسماء الله الحسنى أو الصلاة على النبي، وهي لوازم يجيدها ويفهمها المسلمون في الغرب بغض النظر عن معرفتهم بالعربية.
أغنيات سامي يوسف اختارت أن تمسك العصا من المنتصف بالنسبة لإشكالية الحكم الشرعي للموسيقى؛ فاعتمدت على آلات الإيقاع فقط وتنوع الإيقاع بين إيقاعات شرقية أو آسيوية أو غربية حتى بعض الخلفيات الموسيقية لأغانيه التي تذكرك بالموسيقى الروحية الغربية - spiritual music - جاء تنفيذها عبر أصوات الكورس.
إلا أن في أغانيه اهتماما بالموسيقى عبر الألحان التي جاء في صالحها المضمون البسيط للأغنيات واقترابها من روح الإنشاد الصوفي والتواشيح والابتهالات في بعض الأحيان.
مضمون معظم أغاني سامي يوسف مختلف، فقد جاء تمجيدا للذات الإلهية أو مدحا للرسول صلى الله عليه وسلم أو إشادة بالقيم الأخلاقية الأساسية والعامة للإسلام وللإنسانية عامة كالحب والتسامح والإخاء والتعاون والسلام، ولم يحتو على أي مضامين سياسية أو نضالية أو حتى قضايا تفصيلية من تلك التي تمتلئ بها الأغنيات والأناشيد الدينية المعاصرة.
تجربة سامي يوسف المغني أو المنشد تتقاطع إذن مع تجارب تيار الدعاة الجدد من الإسلاميين الذين يتوجه خطابهم إلى الطبقات المتوسطة الصاعدة والعليا، كما يجمعهم الحرص على إبراز ذلك الوجه العصري والحديث "للإسلام". ويجمعهم الحرص على تفادي السياسة أو التفاصيل والتركيز على الجوانب الأخلاقية العامة والفردية والعاطفية والتأكيد على التسامح وأهمية التوافق والاندماج في المجتمع والتواجد بجوار الآخرين مهما بلغت حدة الاختلاف... فالدعاة الجدد أصبحت مختلف المحطات الفضائية -لا الدينية وحدها- منبرهم الأساسي، كما أن أغنية سامي يوسف "المعلم" تعرض في الفضائيات العربية المتخصصة في إذاعة الأغاني المصورة على مدار الساعة بلا انقطاع أو ضوابط!
هذا التقاطع من ناحية أخرى ليس محض افتراض، فقد جرى تقديم سامي يوسف للعالم العربي بالفعل على يد الداعية المصري الشهير عمرو خالد وذلك بعد لقاءات مشتركة في أوربا جاءت على شكل لقاءات يحاضر فيها عمرو خالد، ثم تختتم الأمسية بإنشاد سامي يوسف. هذا اللقاء بين عمرو خالد المصري العربي وبين سامي يوسف الإنجليزي ذي الأصول الآسيوية يمثل أحد تجليات العولمة "الإسلامية".
والمفارقة أن حفلات سامي يوسف في مصر ترعاها مؤسسة "جود نيوز فورمي" وهي التي استضافته في المسرح والسينما الخاصة بها وصارت صاحبة الحق في تولي توزيع ألبومه في مصر، وهي مؤسسة متخصصة في إصدار مطبوعات ذات طابع خفيف واستهلاكي بعضها متخصص في تقديم حياة المشاهير وصور مناسباتهم وغير ذلك، بالإضافة إلى أنها تصدر صحيفة يومية تبشر بالليبرالية منهجا للإصلاح! وهي نفسها المؤسسة التي تفرد بابا ثابتا بإحدى مطبوعاتها الأسبوعية لعمرو خالد وتتولى توزيع أشرطة محاضراته!
تجربة سامي يوسف الفنية تتوجه إلى نفس جمهور الإسلاميين الجدد في مصر: جمهور الطبقات العليا والمتوسطة الصاعدة، هي الطبقات التي يمكنها شراء تذاكر حفلات الأول كما يمكنها التجاوب مع أغانيه التي تعتمد بصورة أساسية على اللغة الإنجليزية. وهو ما يشي بأن سامي يوسف سوف يحصد شعبية مماثلة لشعبية نجوم الوعظ والدعاة الجدد في نفس الأوساط والطبقات التي سوف ترى فيه بديلها الفني "الإسلامي" الذي يناسب مزاجها العصري بدلا من المنشدين الذين يقدمون أعمالا ساذجة ومباشرة ومسيسة ولا تتعدى نطاق شهرتهم أوساط المتدينين المنتمين للتيارات الإسلامية التقليدية والسياسية.
إسلام أون لاين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سامي يوسف وتجربة من نوع آخر (Re: نهال أحمد كرار)
|
أنشودة " المعلم"
We once had a Teacher The Teacher of teachers, He changed the world for the better And made us better creatures, Oh Allah we’ve shamed ourselves We’ve strayed from Al-Mu’allim, Surely we’ve wronged ourselves What will we say in front him? Oh Mu’allim…
Chorus: He was Muhammad salla Allahu alayhi wa sallam, Muhammad, mercy upon Mankind, He was Muhammad salla Allahu alayhi wa sallam, Muhammad, mercy upon Mankind, Teacher of all Mankind.
أبا القاسم يا حبيبي يا محمد يا شفيعي يا محمد خير خلق الله ، محمد يا مصطفى يا إمام المرسلين يا مصطفى يا شفيع العالمين يا مصطفى يا إمام المرسلين يا مصطفى يا شفيع العالمين
He prayed while others slept While other ate he'd fast, While they would laugh he wept Until he breathed his last, His only wish was for us to be Among the ones who prosper, Ya Mu'allim peace be upon you, Truly you are our Teacher, Oh Mu'allim...
يا حبيبي.. يا محمد يا شفيعي.. يا محمد يا رسولي.. يا محمد يا بشيري.. يا محمد يا نذيري.. يا محمد عشق قلبي.. يا محمد نور عيني.. يا محمد
He taught us to be just and kind And to feed the poor and hungry, Help the wayfarer and the orphan child And to not be cruel and miserly, His speech was soft and gentle, Like a mother stroking her child, His mercy and compassion, Were most radiant when he smiled
أبا القاسم يا حبيبي يا محمد يا شفيعي يا محمد خير خلق الله، محمد يا مصطفى يا إمام المرسلين يا مصطفى يا شفيع العالمين يا مصطفى يا إمام المرسلين يا مصطفى يا شفيع العالمين
لمشاهدة الفيديوكليب المعلم
(عدل بواسطة نهال أحمد كرار on 12-28-2004, 07:23 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سامي يوسف وتجربة من نوع آخر (Re: أبو ساندرا)
|
الأخ ابو ساندرا
أنا برضو كنتا زيك
لكن المنشد سامي يوسف قدم أسلوب جديد للإنشاد يناسب القرن ال21 مش زي تلفزيون السودان وكأنهم لسه في القرن ال19
ممكن تشوف التصوير وتسمع الأنشودة
أضغط على كلمة المعلم (في آخر البوست)
وقول لي رايك
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سامي يوسف وتجربة من نوع آخر (Re: نهال أحمد كرار)
|
سامي يوسف من مواليد شهر يوليو من سنة 1980 ، نشأ و ترعرع بإنجلترا حيث تربى في حضن أسرة مسلمة ذات أصول أذرية ، نسبة إلى أذربيجان التي ينحدر منها والداه .
منذ سن مبكرة استطاعت الموسيقى أن تحتل جزءا كبيرا من حياة سامي فقد تلقن أصولها على يد والده الملحن و الشاعر و العازف الموسيقي المتعدد المواهب الذي كانت له يد كبيرة في صقل و تشذيب ميولات ابنه الموسيقية .
هكذا و منذ نعومة أظافره بدا سامي بالعزف على آلات مختلفة و أبان تدريجيا عن مهارات عالية بالعزف والتلحين و أيضا الغناء.
حين بلوغه سن الثامنة عشرة استطاع الشاب البريطاني المسلم الديانة بفضل مهاراته في التلحين الحصول على منحة للدراسة بالأكاديمية الملكية للموسيقى بالعاصمة البريطانية لندن.
دراية سامي الواسعة و فهمه العميق للقواعد و النظرية الموسيقية إضافة إلى انفتاحه على الثقافات الموسيقية المختلفة من الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى المقامات العربية فالإيقاعات التركية مرورا بأنغام فارس و أذربيجان و الهند و باكستان...كل ذلك، إضافة إلى ملكة الصوت العذب الرخيم الذي حبا الله به المنشد الشاب، و الذي صنع منه معجزة حقيقية في سماء الإنشاد الديني...
أو ليس بنادر حقا أن تتوفر كل هذه المواهب مجتمعة في شخص واحد ؟
بإيمان قوي، و ثقة عالية في نبل غايته، يعلن سامي أمام كل منبر عن تمسكه القوي بالديانة الإسلامية التي يستمد منها حسب قوله، ’رغبته في الاستمرار في الإنشاد‘ فهو يرى في الموسيقى التي يبثها ’وسيلة ناجعة لنشر مبادئ الرسالة المحمدية و تشجيع الشباب المسلم أينما كان على الفخر بهويته و ديانته‘.
منذ أن طرح ألبومه في الأسواق في صيف 2003 قدم سامي يوسف عروضا حية عديدة على خشبة المسرح، معظمها كان بدول غربية مثل: بريطانيا و الولايات المتحدة و ألمانيا و فرنسا و كندا ...كما قام بجولة في العاصمة الماليزية كوالالمبور بتاريخ 17 يونيو 2004 ، و كان آخر العروض التي قدمها ببلد عربي هو مصر و ذلك في غضون الجولة التي قام بها هناك من 30 سبتمبر إلى 1 أكتوبر
حيث لاقى حفله بالقاهرة نجاحا منقطع النظير كما يشيد بذلك المنشد نفسه الذي لم يكن يتوقع كل هذه الحفاوة من الجمهور المصري الذي تجاوب مع موسيقاه بشكل كبير بل وكان يردد أغانيه عن ظهر قلب.
و لا يتوقف طموح المنشد الشاب ذي الأربع و عشرين ربيعا عند حدود ألبوم ’ المعلم ‘ بل أعلن سامي عن نيته في طرح ألبوم جديد قريبا جدا سيتوجه من خلاله إلى’ غير المسلمين‘ على حد قوله، دائما في إطار محاولاته المستمرة ل’ كسب مودة الآخر و تجنب عدائه أو حقده على الإسلام .
| |
|
|
|
|
|
|
|