بالسكين والساطور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2004, 04:57 PM

Imad Algadi

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بالسكين والساطور

    بالسكين والساطور
    بقلم: محمد خليل

    من المسلّم به بأن الحوار الديمقراطي هو أحد مرتكزات الديمقراطية الأساسية والمهمة جداً في تطبيق أبجديات الديمقراطية الحرة والنزيهة، وبدونه تصبح الديمقراطية مجرد ضرب من ضروب الخيال، فلا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية إذا لم يتوفر المناخ الملائم والجو المناسب لتطبيق هذه الديمقراطية، والتي يكون "الحوار الديمقراطي الحر" أحد أهم شروطها ومسببات وجودها.

    لسنا هنا بصدد تعريف الديمقراطية، وما هو مفهوم الديمقراطية المتعارف عليه في مختلف الدول؟ وما مدى التطبيق الفعلي والعملي لهذه الديمقراطية؟ وما هي التجاوزات والتفسيرات المختلفة لهذه الديمقراطية في الدول التي طبقت ومارست الديمقراطية في شتى المجالات المختلفة وعلى مدى قرون, وهي ما تعرف بدول الديمقراطيات العريقة؟ ولكننا أردنا توضيح بعض السلبيات والمساوئ الناتجة عن التطبيق الخاطئ لمفهوم الحوار الديمقراطي، والأضرار الكبيرة التي تنجم من جراء ذلك.

    إن قمة الديمقراطية -بغض النظر عن ماهية هذه الديمقراطية- والاختلاف الشاسع لدى الناس عن مفهوم أو تعريف الديمقراطية حيث تتداخل المصالح والمنافع الشخصية تارة، وربما الظروف والضغوط المتنوعة والمختلفة وما يهدف من ورائها تارة أخرى في قلب الأمور رأساً على عقب في تفسير وتطبيق وممارسة الديمقراطية بالشكل الذي يتوافق وتلك الأهداف والمصالح وما يتماشى مع مصلحة المتنفذين في أي بلد كان. فمن يتشدق بالديمقراطية، ومن يدعي بأنه ديمقراطيّ -قلباً وقالباً- عليه أن يكون حضارياً متفهاً ومتنوراً، يتمتع بروحٍ رياضيةٍ عالية، ويتقبل النقد الهادف البناء، والرأي الآخر والاتجاه المعاكس، ويحاور بأسلوبٍ حضاريّ بعيدٍ عن المهاترات والعصبية وعدم السيطرة والانفعال المشحون بالغضب والمزاج المعكر، ويجب التمتع بأسلوب وأدب الحوار, والابتعاد وتجنب استخدام الأساليب غير الحضارية والملتوية، من شتم وقذف وسباب، وربما استخدام قبضة اليد ووسائل أخرى للرد على الطرف الآخر، لكون هذا الشخص لم يتحمل أو يتقبل الرأي الآخر المخالف له في الرأي والمعاكس له في الاتجاه. وسرعان ما يتحوّل هذا الحوار إلى معركة حامية الوطيس، باستخدام السكين والساطور، وربما السلاح الناري وغيره، كما نشاهد ونسمع ذلك في الكثير من الدول النامية وغير النامية.

    والأنكى من ذلك ما يحدث في البرلمانات, والتي من المفروض على كل من يدخلها أن يتحلى بقمة الديمقراطية وضبط النفس مهما كان الطرف الآخر، أو الرأي الآخر لاذعاً استفزازياً وهجومياً ويفتقر إلى أبسط أشكال الحوار الديمقراطي، لكونه لا يمثل نفسه فحسب, وإنما هو يمثل شريحة كبيرة من الناس.

    وقد تتطوّر تلك الحالة من فرد إلى أفراد, ومن مجموعة أو حزب إلى مجموعات أو أحزاب. وهنا تتصاعد المواجهة وتتطوّر الآليات المستخدمة في هذه المواجهة، فتصمت وتسكت لغة الحوار، وبالتالي تتكلم فوهات البنادق والمدافع والدبابات وغيرها من الأسلحة، فتزهق الأرواح وتتساقط الضحايا وتقع الخسائر وتزداد الأضرار، ويظل تأثيرها النفسي والمعنوي على مدى السنوات والدهور.

    وكذلك عندما تفشل المباحثات والمفاوضات بين الدول نتيجة لضياع وفشل أسلوب الحوار الديمقراطي الحر، تتحوّل تلك المفاوضات إلى مواجهة دمويّة بين هذه الدول، ويدفع الآخرون الثمن بدون مقابل، ويتم تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في كلا البلدين, وتضيع مليارات الدولارات في مهب الريح نتيجة لما تحدثه الحروب من دمار وخراب، ويصبح الشعب الذي نجا من حراب الموت فريسة في براثن الفقر والجوع والمرض، وربما الضياع والتهجير والغربة والعيش في المخيمات في العراء تحت رحمة العوز والحاجة لمساعدات الآخرين، وتحمل مرارة وقساوة الحياة في تلك المخيمات مع تقلبات الأوضاع والأجواء.

    إن اللجوء إلى مثل تلك الأساليب والتصرفات يؤدي إلى عواقب ونتائج وخيمة لا تحمد عقباها، ويتكبد الجانبان خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، وينهار الاقتصاد وتتحطم الآمال والمكتسبات في تلك البلدان المتحاربة، وتكون الحرب وبالاً على الشعوب والأجيال القادمة على مدى سنوات طويلة، وتظل تقاسي وتعاني الويلات نتيجة لأخطاء وحماقات الآخرين الذين قد يفرون بجلدهم، أو يظلون مهيمنين على زمام الأمور. فالحوار الديمقراطي بين الأفراد والجماعات، وبين الدول والشعوب هو السبيل الوحيد للوصول للتفاهم والحلول المرضيّة والمقنعة لكل من الجانبين لتفادي المخاطر والأهوال.
                  

12-24-2004, 05:35 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالسكين والساطور (Re: Imad Algadi)

    عزيزي عماد القاضي


    اشكرك علي مشاركتنا قراءة الموضوع , في اعتقادي الشخصي الموضوع عام جدا ، صعب مناقشته اجمالا , لنناقش مثلا واقعيا ليكون الوصول الي حلول اسهل اليس كذلك ؟ مجرد اقتراح فقط

    مع خالص تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de