|
المغتربون هم الأمل الواعد
|
لا يوجد بيت تقريباً فى السودان إلا و عرف الرحلات المتوالية للمطار للقاء الأحبة عند عودتهم أو لوداعهم عند سفرهم. و هناك فى أرض غربتهم كأنهم لم يغيبوا و يحملون وطنهم معهم بكل أحلامه و آلامة , إذا كان المغتربون يخضعون بالضرورة لتغيرات عميقة فى المهجر و الخارج تمس النظرة و التفكير و التجربة و العقلية فإن أثرهم الإرتدادى ليس يقل خطراً و عمقاً سواء مادياً أو غير مادى , بل لعلهم يوماً ما بفضل حريتهم و ثروتهم وعلمهم أن يشكلوا قوة تغيير تفوق قوى التغيير داخل السودان نفسه بكل ملايينه المكبوتة .
رغم وجود جهاز المغتربين ( من المفترض ان يكون وزارة ) إلا أننى لا ألمس فلسفة واضحة للتعامل مع موضوع المغتربين من جانب الحكومة . ما لمسته هو نتفات من جهد بقصد التسويق لأعمال الحكومة فى الخارج .. أو النظر الى المغتربين كمصدر دخل أو "كيس نقود" سواء من خلال فرض الضرائب بمسمياتها المختلفة .. أو تحفيز لشراء اراضي .. قد تمثل نوع من النوايا الطيبة أكثر منها خطة متكاملة .. ( هل يأتي يوماً ... من يغير تلك المفاهيم )
لماذا لا نفكر فى صيغة لفلسفة واضحة تربط العلاقة بين المغتربين والوطن الأم ثم نطالب الحكومة بتنفيذها ؟
المثل يقول : ان توقد شمعة خيراً من ان تلعن الظلام
|
|
|
|
|
|