صعـــــوط .... وقبلات ... وكمية من اللايوق

Quote: سلبية الإنسان السودانى .... من الصعوط .... أم من الخفاض الفرعونى ؟ صلاح محمد عبد الرحمن/الرياض [email protected] تأثرت جدأ بمقال محمد إبراهيم الشوش فى عموده (علامة إستفهام) عن سلبية الإنسان السودانى (جريدة الرأى العام يوم الإثنين 13/12/2004م) ، وبدأت فى التفكير فى حل هذه المسألة ، على أساس أن أكون إيجابيا وابدأ بنفسى قبل دعوة إخوتى السودانيين جميعا ..... شيالين الشيلات ...... وعدالين الميلات (وإنشاء الله ما يكون كلام خشم ساى وونسة بكيات) زى ما قال الشوش . المهم قلت أبدأ بنفسك يازول ، وحاول تحلل المسألة ، ويوضع سره فى أضعف خلقه ، فيمكن أن يأتى حل المشكلة السودانية على يدى شخصى الضعيف ، طالما ناس نيفاشا ديل ..... وناس أبوجا ديك .... وناس القاهرة دولهم ..... والناس القاعدين مع الناس فى بلد الناس ديلك ، ما وصلوا لحدى الآن لحل. طبعا قدمت للشعب السودانى قبل كده الحل بتاع إنه البلد دى عاملين ليها عمل ولازم ليها فكى كارب عشان يفك العمل ... وطبعا ... ولا واحد من المسئولين وغير المسئولين جاب خبرى .... ولا عبرونى .... عجيب .... ولا إتصلوا على عشان يأخدوا منى تفاصيل الحل . (كدى نشوف البندم منو) .. المهندس أحمد حسين زيادة والشهير بزيادة ، كان يعمل بوزارة الأشغال ومن ثم بالأمم المتحدة ثم أصبح مقاولا على حسب علمى . دائما ما كان (والى الآن) يعزو مشكلة السودان الى الخفاض الفرعونى ، فلو سالته عن مشكلة البنزين والصفوف (ده كان زمن نميرى ما زمن الإنقاذ هسع) يقول ليك المشكلة الخفاض ، ولو سالته عن مشكلة فلسطين وحلها يقول ليك المشكلة الخفاض ولو قلت ليه سعيد عاوز يطلق سعيدة بعد مشكلتهم الأسبوع الماضى .... يقول ليك السبب الخفاض. فالخفاض حسب ظنه يفسد المتعة الزوجية على الطرفين وبالتالى يصبح الزوجان غير قادرين على المشاركة فى المجتمعات. واصبح سبب كل مشكلة عويصة ..... هو الخفاض . أما أخونا الصحفى الزين أحمد محمد (وما عاوز اقول إنه صحفى مشهور أو مغمور عشان بقية الصحفيين ما يزعلو منى) كان مشهورا جدا بسف الصعوط . ويرى أن رائحة الصعوط الزاكية هذه تفوق شذى الأزهار روعة ... وما يفتأ يشكّر فى الصعوط وحسناته ، وأذكر أنه خطيبته يوم قالت ليه ، يا الزين ... يا أنا يا الصعوط ده .... قام الزين (عاين ليها كده) .... وقال ليها .... بكل أسف إنتى بتقولى لى خلينى .... (وإختار الزين الصعوط) وترك خطيبته ، و لاأدرى إذا كان تزوج أم لا الى الآن . وكانت لهم صولات وجولات فى الصعوط . فقد دأب المهندس زيادة على إنشاد أبيات شعر فى مدح الصعوط علينا ، ويتبارى هو والزين فى إمتاعنا بالحديث عن الصعوط ، وكنت أستعجب من دقة الوصف . وما أن قرأت مقال الإنسان السودانى والسلبية (للشوش) حتى إتصلت تلفونيا بزيادة أساله عن ذكريات الخفاض وابيات الصعوط ومشاكل السودان (ولم يقل لى فى التلفون من هو مؤلف هذه الأبيات) ... وتقول الأبيات فى مدح الصعوط: لو لا شذاك تشتت أفكارى ........ فغدوت ذو عقل بلا تذكار ما إن وضعتك فى فمى متفتتا ....... حتى خرجت كهيئة الدينار لك نكهة من غير نار حلوة ........ لا كالسيجارة نثيرها بالنار عمرت بك الأذهان حين عمرتها ........ صدق الذى سماك إبن عمارى وطبعا لا أدرى هل إبن عمارى هو وارد الفاشر الأصلى (كما يشاع) أم لا . وهل ياترى إذا لم تحل مشكلة دارفور سيكون هناك مشكلة فى الصعوط . أم اذا انفصل إقليم دارفور فهل ستكون هناك مشكلة فى إستيراد الصعوط لبقية أقاليم السودان. وكان زيادة يجيد فى شرح الأبيات: فعندما يسف الشخص (السفاف) الصعوط يشم أولا الكيس (أو الحقة) فيتلذذ بالشذى فى المرحلة الأولى للكيف قبل السف ، وهنا يكون الشخص فى حالة من الخرم (بفتح الخاء والراء وتسكين الميم) عجيبة لدرجة ذهاب عقله . وأذكر (النيّة) جدتى رحمها الله والتى كان لها حقة كبيرة من نوع علبة النيفيا القديمة ، جآتنا يوم فى زيارة ، وخلص الصعوط حقها ، فأصابها الخرم لدرجة أنها أغمى عليها وبقى البيت كله يجرى عشان يفتش سفة لحبوبة. ويصف زيادة بعد ذلك طريقة رمى السفة داخل الفم (ودى بعلموها الحريفين بس) يعنى الجماعة البدردموا السفة ديل ما حريفين وكذلك البلفوها ويدلعوها فى منديل كلينكس . وطبعا يخرج الصعوط (مرحلة تف السفة) مصفر اللون بعد ذهاب المفعول (أى إبتلاع النكهات المختلفة فيه من عطرون وغيره وغيره .... وذهابها الى داخل المعدة مباشرة) فيخرج فى شكل مدردم ووصفه هنا بالذهب (الدينار) . كما مدح النكهة والتى هى جاهزة وليست تشعل بالنار كالسيجارة . كما وأن الصعوط يعمّر الأذهان حيث تذهب الخرمة ويأتى الكيف العجيب الذى قد يساعد السفاف فى زيادة الإنتاجية فى (السودان) . وكانوا أولاد الحلة وعلى رأسهم الزين وزيادة يتبارون فى طرق سف الصعوط و خطف الأكياس من بعضهم البعض ويشكرون البائع فلان ويذمون البائع فلان ، لدرجة أنه كان يذكر البائع فلان بجودة صعوطه الذى يمطره بالعرقى ، أو تثار مشكلة فى إنه صعوط وطنية أحسن من صعوط حلفايا أم العكس (محلان بجانب سينما وطنية بحرى وسينما حلفايا بحرى) . فهلا أضفت لك يا أخى الشوش سببين آخرين من أسباب تخلفنا فى السودان ورجوعنا الى الوراء . ارجو أن يعفو الله عنا جميعا ويذهب عنا البلاء بما فى ذلك إبتلاء الصعوط والسجائر وغيرها ..... وكلنا نحو وطن واحد يسع الجميع (بالسفافين بتاعيننا) لكن بتاعين الصعوط بس .