جرعة لتنشيط ذاكرة التجمع الوطنى الديموقراطى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 02:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2004, 04:45 AM

سعدية عبد ا لرحيم -كلفورنيا


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جرعة لتنشيط ذاكرة التجمع الوطنى الديموقراطى

    جرعة لتنشيط ذاكرة التجمع الوطنى الديموقراطى
    سعدية عبد ا لرحيم الخليفة امريكا/كلفورنيا
    فى البدء نطرح سؤالا:
    هل تعانى هيئة القيا دة العليا للتجمع الوطنى الديموقراطى شيئا من فقدان الذاكرة هل ؟
    ثم الى السيد محمد عثمان الميرغنى/رئيس الهيئة:
    من الذى قطع الطريق وعطل العمل با تفاقية السلام التى وقعتها بصفتك ريئسا للحزب الا تحادى الديموقراطى و العقيد جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان فى عام 1988؟
    والى الهيئة مجتمعة:
    من الذى غدر بالحكومة الديموقراطية المنتخبة وانقلب على الوضع الديموقراطى الذى اختاره الشعب السودانى البطل صبيحة
    30/6/1989
    تلك اسئلة مشروعة تأ تى الاجابة عليها من با ب الذكرى التى تنفع المؤمنين و ارجو ان نجيب عليها با لصوت العا لى المسموع حتى لا يضيع الهمس انسياب كلمات مثل ( الجبهة الا سلامية القومية) و حتى لا تمحى و تظل محفورة فى ذاكرتنا كفعل غادر.
    و ان حقبة و احدة من عمر الزمن الذى نعيشه كشهداء عصر لا يمكن ا ن تضيع او تختفى معها آ ثار الخراب و الدمار الذى
    لحق با لوطن أ و يحتاج الى اعادة قراءة لان الصفحة لا تزا ل امامنا و بئس ما نطالعه. و يا لهول ما الحقوا بنا و بكم و بكل مقدرات البلد.
    عندما تمسحت الجبهة الاسلا مية القومية و غيرت جلدها مثل الثعبان و د خلت شريكا فى حكومة ما عرفت حينذاك بالوفاق الوطنى لم تكن مشاركتها من اجل تهدئة الاجواء او الاسهام فى توجيه عربة الد يموقراطية التى كانت تتارجح ولكنها اتت شريكا لتسد ل ستار الديموقراطية التى ليست من قناعاتها كحزب عقائدى آ حادى يلغى الآ خر و لا يعترف الآ بسيطرته و قبضته الحديدية. و انتم ادرى بما حدث و اعلم بما اصابكم و ليقرأ كل منكم كتاب نظام الجبهة ا لاسلامية على الصعيد الشخصى أ و الحزبى.
    ا و حتى تحت لواء التجمع الوطنى الديموقراطى فماذا تقرأ ون؟ نفذت الجبهة القومية الاسلامية بد خلتها الماكرة عبر باب الديموقراطية الذى لا تؤمن به ولكن لان الغاية تبرر الوسيلة فقد اجتازته وهى تضمر اجندتها الخفية ان تخرجكم من الباب الخلفى. وبذاك تكون قد انقضت على نظام منتخب لتقيم دولتها بحد السيف و ترسانات الامن المتعددة و بقوة السلاح.
    وبدأت تنفذ السيناريو المحكم الذى اعدته وهى تجالسكم داخل البرلمان و مجلس الوزراء و من خلال وزارات اختارتها و سفارات سيطرت عليها ونشرت كتائبها فى دواووين الحكومة و الخدمة المدنية و القوات النظامية و اخترقت كل مكان و موقع. وذهبت الى ابعد من ذلك عندما و جهت من خلال صحيفتها الشهيرة ( الراية ) و بالبونط العريض: ان يوم 29/يونيو ليس ببعيد يا محمد عثمان! ليس هذا فحسب بل مضت الى ابعد منه عندما اعلنت من د اخل الجمعية التأسيسية بان رياح التغيير آ تية لا ريب فيها!
    كانت كل ا فعا لها و ردود افعالها تحدث عن مكروه! و كانت كل افعا لكم خالية عن مراقبة أ و متابعة أو حتى لم تفطنوا فى غفلة الى الخطر الكامن بينكم بعد ان تغلغلكم! و فى هذا المنحنى لا القى بكل العبء عليكم اذ يتحمل السيد الصادق المهدى رئيس الوزراء حينذاك الجزء الآكبر و اخصه بالاسم لأنه خارج هيئتكم الموقرة الآن و لا يصح ان اتجاوزه.
    لقد اعدت الجبهة القومية الأ سلامية بدقة و اختارت توقيتا يلبى رغبتها فى قطع الطريق امام السلام المرتقب و الذى وقع بردا وسلاما على معظم القوى السياسية ان لم يكن كلها. وفى الباطن كانت الجبهة قد رسمت خطتها و حددت ساعة الصفر لتصيب
    حدثين بحجر واحد فلا السلام با لغ و لا المؤتمر الدستورى الذى كان عقده مزمعا فى 4/يوليو/1989 سوف يرى النور او تقوم له قائمة!
    لقد تمكنت الجبهة القومية الا سلامية من اطفاء بريق و رونق ا لسلام كما انقضت على الديموقراطية التى نعمتم ونعمنا بها ولم
    يملأ احدنا رئتيه بهوائها او نتنفسه ولم نرو ظمأ عانيناه سنوات عجاف مضت بمايو 1 و مايو 2 وما تبعهتها من تجربة ديموقراطية. ليست حميدة كلها لما صاحبها لكنها كانت تربة صالحة لزراعة الخير و التطلع لمستقبل افضل.ولا اود الخوض فى تفاصيل كتاب نظام الجبهة المقيت لان الكل يعلمه كما اننى لا اود ان اكيل الى اعداء الامس ربما حلفاء الغد اذا قدر للتحول الديموقراطى السلمى ان يحط على ارض الواقع حقيقة ماثلة نتلمسها، نتحسسها، تمشى بيننا نرقبها فى الافق بلا وجل ونخاطبها دون خوف. ا ن طرح كل الثقة بنظام الجبهة الآحادى او منحه شهادة حسن سير و سلوك لآ يمكن تهدى لمن غدر وخاصم حتى فجر و اثبت امس و اول امس انه لا يفى بوعد او يصون عهدا او يرعى ميثاقا! لابد من التروى و تخفيف سرعة السير لان فيها خطرربما يصيب بمقتل ان لم يكن قاتلا.
    ومن اين جاءكم القول الفصل بان نظام الجبهة الاسلامية يسعى اليكم من اجلكم و ليس من اجل ماء وجههه الذى اريق فى كل المحافل الدولية وبسمعة سيئة طبقت الآفاق و بدت افعالها تهددها بالخطر فلا ذ ت تستجير بحماكم بعد ان كانت قد قطعت عهدا الا تجلس اليكم وهى فى اوج سطوتها ولا بأس ان تطلب ودكم فى ضعفها. هل استجبتم لندائها اغتناما للفرصة التى لا نأ من نتائجها ام لديكم اجندة خفت علينا. ان حرصنا على الا تلدغوا مرتين يجعلنا نتأمل مرة و اخرى و ثالثة قبل التوغل داخل احراش الجبهة الاسلامية القومية المتوحشة.
    ومن باب انعاش الذاكرة استعرض معكم هذه المداخلة
    مضى على رحيل ا لاخ الزميل الصحفى وديع خوجلى عامان بعد ان اثرى ساحة المعارضة السودانية با لقاهرة ممثلة فيكم. رحل عنا وديع وهو فى ريعان شبابه اذ مات حرقة ووجدا بالوطن. ذهب وديع خوجلى لكنه خلف وراءه وثيقة هامة اعدها و الزميل اسماعيل احمد محمد هى كتيب بعنوان
    ( ا لانقاذ ألا كذوبة ا لوهم ) وقد تضمنت الو ثيقة التىصدرت فى 1990 اهداءا:
    الى شهداء السياسة الوطنية
    الى سجناء الرأ ى و الضمير
    و الى كاقة المنظمات و الهيئات و الشخصيات التى جاهرت باستنكارها و ا د انتها لما يجرى فى السودان من انتهاكات.
    و كانت المادة المنشورة فى تلك الوثيقة مستقاة من مصادر حسنة ا لاطلاع تراوحت بين المنظمات الدولية و الا قليمية المهتمة بقضا يا حقوق
    ا لا نسان كمنظمة العفو الدولية، افريكا ووتش، سنتر اوف كونسيرن ، المنظمة العربية لحقوق ا لا نسان ، اتحاد المحامين العرب ، المركز الدولى
    للحقوق النقا بية ، الشبكة الدولية لمناهضة التعذيب بجنيف بالا ضافة الى ما اوردته الصحافة الرصينة و عدد من شهود العيان. ارجو سا دتى اعادة
    قراءة تلك الوثيقة ليس للتذكر فقط و انما لمضاهاة ما ورد بها مقارنة بتقارير حا لية توردها نفس تلك المنظمات عن الانتهاكات الفظة لحقوق الانسان
    التى يمارسها نظام الجبهة ا لاسلامية القومية فى حق الموا طنين باقليم دارفور. وماذا سيادتكم قا ئلون عن نظام لا يرعوى فى الفتك بالمواطنين و استباحة قراهم فى ابشع جريمة يشهدها العصر ضد الانسان فى اقليم دارفور منذ العام الماضى و حتى الان. وحتى اضيف المزيد فان الذى يحدث
    بدارفور الان قد حدث ضد قبائل النوبة باقليم كردفان فى اوائل التسعينات حيث ابيدت القرى التالية ابادة تامة بحجة انتماء افرادها الى الحركة الشعبية لتحرير السودان اولا القرى الشمالية: قرى تيمين وهى 10 قرى، قرى جلد وهى 13 قرية، قرى كتلة وهى 25 قرية، قرى والى وهى 6 قرى
    اما القرى الجنوبية: فقد تعرضت لاضرام النيران وتسكنها قبائل الاوطورو و التيرة وبعد حرقها قا مت القوات بسرقة الممتلكات من ابقار ومواشى ومواد غذائية بعد اكبرعملية للا بادة ا لجماعية فى منطقة جبال النوبة باقليم كردفان بسياسة الا رض المحروقة وهو ما تستخدمه بدارفور الان.
    ومهما يكن من امر فان سجل نظام الجبهة فى مجال حقوق الا نسان لم يتحسن اذا تغطى خروقاتها الفترة ما بين اواخر الثمانينات عندما سطت على
    السلطة و حتى الان و نحن فى مشارف القرن الحادى و العشرين عصر الديموقراطية و احترام القانون ولا مكان لانظمة تسبح خارج ذلك التيار.
    ولا اخال ان نظام الجبهة الاسلامية يرغب فى رفع حالة الطوارئ الد ا ئمة او يحد من سطوة اجهزته الامنية المتعددة فهلا تقوم كل الانظمة الفاشية دون تلك الدعائم؟
    خلاصة الامر ان حكومة الجبهة لا يستقيم عودها الا بتلك ا لوسا ئل القمعية وقد اكتسبت خبرة فى بث الرعب وترهيب المواطنين و بذ ر الفرقة
    وايقاد نيران الحرب و تمزيق الوطن؟ ان افراغ الاقاليم و الا طراف من اهلها و ساكينها يتراوح ملايين الارقام اذا اجرينا تعدادا سكانيا لاحصاء
    المواطنين الذين ا ضطروا الى الهجرة القسرية، فا ضحوا لا جئين اما بسبب الحرب، او ما تعرضوا له من خروقات. او اللا ئذين ببعض دول الجوار
    وهم ينتظرون المجهول. او النازحين دا خل الوطن فى مناطق السكن العشوائى و آ خرين بلا سكن و مأوى!
    سادتى اردت بهذه العجالة ان الفت نظركم الى قضايا ارجو ان تكون فى حساباتكم العامة بتجرد عن اية مآرب ذاتية. ا ن هئية القيادة العليا للتجمع الوطنى الديموقراطى التى تجتمعون اليها و بها كوعاء يضم القوى السيا سية والنقابية والشخصيات الوطنية حرى بها ان ترد وتتصدى لأى خطر يتهدد
    اى من ابناء الشعب السودانى دون تمييز. وان اردتم ان تعيدوا الى الوطن هيبته فليس بعمليات التجميل او رتق الخرق لاننا بعد كل الذى حدث لا نرضى بانصاف الحلول. كما لا نرضى ان تكون يد حزب الجبهة الاسلامية القومية هى الطولى. ونرضى منها بالفتات با لمن و الأ ذى!
    ارجو ان تحظى هذه الخواطر لا اقول ببعض و انما بكل اهتمامكم لاننا جميعا فى طور التدريب ا و التجريب لارساء ديموقراطية تحترم ا لرأى و الرأى
    الا خر دون انتقاص او تبخيس.
    ولكم التقدير و الاحترام.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de