الدين والدولة - عقيدة المسلم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2004, 01:02 AM

mahmed alhassan
<amahmed alhassan
تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدين والدولة - عقيدة المسلم

    أقام رابطة أبناء التيتي بالرياض ندوة قيمة و جريئة بعنوان لااله الا الله بين النظرية والتطبيق وذلك باستراحة النخيل بمنفوحة شرفها بالحضور الاستاذ/ عثمان الدرديري سفير جمهورية السودان بالمملكة ولفيف من قادة العمل العام بالرياض 0
    المتحدث الرئيسي بالندوة كل من البروفسير/ مهدي رزق الله استاذ السيرة النبوية بجامعة الملك سعود والاستاذ / علي السماني الباحث فى شئون العقيدة 0

    مادار في الندوة
    قال تعالي :- ان الحكم الا لله أمر ألا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون 0 صدق الله العظيم (سورة يوسف اية 40 0
    قال تعالي :- وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفا0
    ( سورة البينة ) اية 5
    قال تعالي :- كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك 0 سورة يوسف اية اية 76

    المراد بالدين في جميع هذه الايات هو نظام الحياة الكامل الشامل لنواحيها الاعتقادية والفكرية والعملية 0
    فالدين هو القانون والحدود والشرع فاذا كانت السلطة التي يستند اليها المرء لاتباعه قانونا من القوانين او نظاما من النظم سلطة الله تعالي فالمرء لاشك في دين الله عز وجل 0 اما اذا كانت تلك السلطة تستمد قوانينها من ملك من الملوك أو جماهير امة فالمرء لاشك في دين هؤلاء 0
    فخلصت الندوة الا فصل الدين عن الدولة يعني فصل المسلم عن عقيدته 0 وتلك الدعاوي التي تنادي بها الاحزاب العلمانية -

    فنرجو اثراء الحوار 0
                  

10-31-2004, 08:05 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: mahmed alhassan)


    محمد الحسن.

    التيتي دي وين؟

    ندوتكم دي ندوة عجيبة جداً, أقيمت بدولة نظامها ملكي وحضرها سفير النظام المجرم بالخرطوم. المتحدث الرئيسي بالندوة كل من البروفسير مهدي رزق الله استاذ السيرة النبوية بجامعة الملك سعود والاستاذ / علي السماني الباحث فى شئون العقيدة 0 الاتنين دييل قول ليهم أستحوا على وجهكم وما أقبح الاكل على موائد السلاطين.

    دينق.
                  

10-31-2004, 10:58 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Deng)

    الاخ محمد الحسن
    سلام
    كويس انك عامل اضافة للالف واللام وكمان بالانجليزي عشان ما يحصل تضارب في الاسماء

    كنت اتمنى ان تقوم بتنزيل الندوة كاملة لانه من غير المعقول ان نتناقش في بضع كليمات انزلتها وايات فقط فحتى هذه الايات هنالك عدة تفاسير وافهام لها

    فالاخ دينق له كل الحق فيما قال طالما الكلام مبتور فارجو ان تعجل بمحتوى الندوة حتى يستقيم النقاش

    لك الشكر يا سميي

    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 10-31-2004, 11:00 AM)

                  

11-01-2004, 01:04 AM

mahmed alhassan
<amahmed alhassan
تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Deng)

    النظام المجرم

    هكذا قال دينق


    هذا النظام المجرم يادينق
    أنت أصبحت شريك فيه يعني ارتضيت جرمه 0 واللا انت ماعندك علاقة بالحركة الشعبية 0
    ذكرت :-

    البروفسير مهدي رزق الله استاذ السيرة النبوية بجامعة الملك سعود والاستاذ / علي السماني الباحث فى شئون العقيدة 0 الاتنين دييل قول ليهم أستحوا على وجهكم وما أقبح الاكل على موائد السلاطين.

    من الذي يستحي هل الذي يأكل من فتات موائد اللاجئين في الغرب ام الذين يأكلون من عرق جبينهم وثمار علمهم 0
    اما سؤالك عن التيتي فهي احد ضواحي مدينة دنقلا 0 ولديهم رابطة بالمملكة العربية السعودية 0


    اخي / محمد حسن العمدة
    أولا الشكر للمداخلة والتنبيه بكل تهذيب لتنزيل ما دار كاملا في الندوة فهذا ليس بغريب عليكم فالسيد/ الصادق المهدي من أفضل الساسة الذين يجيدون الاصغاء لللاخر 0 فلذلك قد لاتوافق دينق في السخرية التي عرفت بها كتاباته0
    أما الندوة استغرقت ثلاثة ساعات متواصلة فانا حاولت تلخيصها علي حد قول المتحدثين بأن جميع التفاسير لللايات السابقة تجمع علي أن الفصل بين الدين والدولة فيه شرخ لعقيدة المسلم بالتالي بطلانها 0
    يجب أن تكون جميع ضروب الحكم والامر راجعة الي المسيطر القاهر 0 والا ينتقل منه جزء من الحكم الي غيره 0 فانه اذا لم يكن الخلق الا لله ولم يكن له شريك فيه واذا كاهو الذي يرزق الناس ولم تكن لاحد من دونه يد في الامر واذا كان هو الذي قائم بتدبير نظام هذا الكون وتسيير شئونه ولم يكن له شريك فيه 0 فمما يتطلبه العقل الا يكون الحكم والامر والتشريع الا بيده 0 كما أنه من الخطا أن يكون احد غيره مجيبا لدعوة الداعي وقاضيا لحاجة المحتاج كل أولئك وجوه مختلفة للسلطة الواحدة 0
    لي عودة
                  

11-01-2004, 08:14 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: mahmed alhassan)
                  

11-01-2004, 09:35 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Roada)

    الاخ محمد الحسن
    رمضان كريم
    سئل الرسول ( ص ) ثلاث مرات عن الدين فأجاب بأنه المعاملة ولم يقل بأنه القهر والتسلط علي رقاب العالمين ، فالاسلام بمعانيه ومضامينه السامية التي وردت بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ليس محل جدل او نقاش .
    ان المشكلة الحقيقية تكمن في حركات الاسلام السياسي التي تتخذ من الاسلام وسيلة للوصول لكراسي السلطة وهذه هي غايتها ومبتغاها ، فلو نظرت لكل الدول الاسلامية في العالم لا تستطيع ان تقدم منها نموذجا واحدا تحققت فيه دولة الاسلام ، وحتما انك تذكر الضجيج الذي صمت به آذاننا الجبهة الاسلامية بعد الانتفاضة ووعودها باقامة دولة الدين و العدل في السودان وحتي بعد ان دان لها حكم السودان وفق ذلك الانقلاب العسكري المشئوم اين ذهبت كل تلك الشعارات واين القت بجوهر الدين الذي نادت به وكن امينا مع نفسك وقل لي ما هي المحصلة الحقيقية لما يقارب الستة عشر عاما من الحكم المسمي اسلاميا ؟
    اذا كنت تعني بالدين الذي ترفض فصله عن الدولة ، ما تمارسه الانقاذ الان فهذا ليس من الاسلام في شيئ والاسلام منه برئ ، واذا كنت تعني به الاسلام حسبما ورد في القرآن والسنة فسيظل الحديث افتراضيا لان تلك الدولة لم تقم بعد ، وحقيقة من اجل اكرام الاسلام وصيانة قدسيته المستباحة من حركات الماسونية المتمسحة به والتي عرفت بحركات الاسلام السياسي يجب الا يكون وسيلة لغاياتها والتي لا علاقة لها بالدين البتة .
    والسلام عليكم
                  

11-01-2004, 09:56 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: mahmed alhassan)

    هانت الزلابية!
    اذناب وابواق النظام وعملائيه، كمان او بي كلو قوة عين، بجو هنا اوكمانينشرو دعايتهم الرخيصة او بي مزاج؟

    ياكوز،
    ماعشان لااله الا الله، اصبحت مادة بحث اكاديمي واكل عيش لي بروفسيرات ال سعود، الدين ماقام لي قائمة، كما مجسد في النظامين، المجرمين، الكيزاني السوداني، والوهابي السعودي. يلا بلا لمة.
                  

11-01-2004, 11:34 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Bashasha)

    Quote: مادار في الندوة
    قال تعالي :- ان الحكم الا لله أمر ألا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون 0 صدق الله العظيم (سورة يوسف اية 40 0
    قال تعالي :- وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفا0
    ( سورة البينة ) اية 5
    قال تعالي :- كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك 0 سورة يوسف اية اية 76

    المراد بالدين في جميع هذه الايات هو نظام الحياة الكامل الشامل لنواحيها الاعتقادية والفكرية والعملية 0
    فالدين هو القانون والحدود والشرع فاذا كانت السلطة التي يستند اليها المرء لاتباعه قانونا من القوانين او نظاما من النظم سلطة الله تعالي فالمرء لاشك في دين الله عز وجل 0 اما اذا كانت تلك السلطة تستمد قوانينها من ملك من الملوك أو جماهير امة فالمرء لاشك في دين هؤلاء 0
    فخلصت الندوة الا فصل الدين عن الدولة يعني فصل المسلم عن عقيدته 0 وتلك الدعاوي التي تنادي بها الاحزاب العلمانية -



    الاخ محمد لك حبى وتحياتى ما يؤسف له تحايل الكثير بأيات القرأن من دون علم،والذى يؤسف له اكثر ان تأتى من اشخاص كما زكرت انهم متخصصين فى السيرة والعقيدة فهم ليس من العوام فهم اصحاب علم كما زكرت،فأما انهم يفسرون القران على هواهم ويضحكون على عقول العوام من المسلمين ام انهم لأ يفقهون فى علم السيرة والحديث وعلم التفسيرفى شئ فسوف اقوم بأيراد بعض النقاط هنا اتمنى ان لآجد منك رد شافى عليها.

    1
    لم تأتى بشق الأية كامل وهى الأية من 39 الى 40 (ماتعبدون من دونه الا أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله أمر ألا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)صدق الله العظيم

    2
    جاء فى تفسير صفوة التفاسير لمحمد على الصابوني لهذه الاية فى الجزء الثانى من الكتاب صفحة 52السطر الثامن(ما تعبدون من دونه الا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم) فجاء فى تفسير الصابوني "أى ما تعبدون يا معشر القوم من دون الله الا أسماء فارغة سميتموها آلهة وهى لاتملك القدرة والسلطان لأنها جمادات"(ما أنزل الله بها من سلطان) "أي ما أنزل الله لكم فى عبادتها من حجة أو برهان(أن الحكم الا لله) أي ما الحكم فى أمر العبادة والدين الا لله رب العالمين(أمر ألا تعبدو الا اياه) "اي امر سبحانه بافراد العبادة له،لأنه لا يستحقها الا من له العظمة والجلال"(ذلك الدين القيم) "أي ذلك الذى ادعوكم اليه من اخلاص العبادة لله هو الدين القويم الذى لا اعوجاج فيه"(ولكن أكثر الناس لايعلمون) "أي يجهلون عظمة الله فيعبدون ما لا يضر ولا ينفع تدرج عليه السلام فى دعوتهم وألزمهم الحجة بأن بين لهم أولا رجحان التوحيد على اتخاذ الآلهة المتعددة،ثم برهن على أن ما يسمونها آلهة ويعبدونها من دون الله لاتستحق الألوهية والعبادة،ثم نص على ماهو الحق القويم والدين المستقيم وهو عبادة الواحد الأحد الفرد الصمد،وذلك من الأسلوب الحكيم فى الدعوة الى الله،حيث قدم الهداية والاءرشاد،والنصيحة والموعظة.


    3

    Quote: قال تعالي :- وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفا0
    ( سورة البينة ) اية 5


    هنا لم تأتى بالآية كاملة وجئت بها منقوصة.
    يقول تعالى( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفا ويقيموا الصلاة ويؤتو الزكاة وذلك دين القيمة).

    يقول الصابوني فى تفسير (وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) أي والحال أنهم أمروا في التوراة والآنجيل الا بأن يعبدوا الله وحده، مخلصين العبادة لله جل وعلا،ولكنهم حرفوا وبدو، وما أمروا الا ليعبدوا الها واحد(حنفاء) أي مائين عن الأديان كلها الى دين الاسلام،مستقيمين على دين ابراهيم، دين الحنيفة السمحة،الذى جاء به خاتم المرسلين.

    أتمنى منك اخى محمد ان ترد على تسائولاتى هذه والحجج التى اوردناه هنا،ولنا عودة بعد ذلك عن اقحام كلمة لا اله الا الله كنظرية للتطبيق مع فائق تقديرى.

    سيف الدين جبريل

    (عدل بواسطة Saifeldin Gibreel on 11-01-2004, 11:38 AM)

                  

11-01-2004, 02:43 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Saifeldin Gibreel)

    الاخ عصام الدين عبد الرحمن

    لك التحية اخي وكل المتداخلين

    اتفق معك في كثير مما ذكرته وازيد عليه مقدمة السيد الصادق المهدي في كتابه العقوبات الشرعية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المقدمة

    في ربع قرن من الزمان إلا قليلا تنزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم أولاً في مكة المكرمة بعقائد الإسلام وجل عباداته، ثم في المدينة المنورة بعد الهجرة بجل شرائعه فاكتملت الرسالة عقيدة وعبادة وشريعة ودولة .
    كانت الرسالة المحمدية من حيث مضمونها الغيبي حلقة من حلقات الوحي المنزل لهداية البشر اتحدت مع سابقاتها في الدعوة لتوحيد الله. ولكنها انفردت بالختام، وانفردت باهتمامها بعالمي الغيب والشهادة، وانفردت بالنجاح المنقطع النظير في مجالي الدين والدولة .
    أقام الإسلام الدين على التوحيد لله والجزاء الأخروي، والعبادة على الاتصال الدائم بين العبد وربه، والأخلاق على المعاملة بالمثل والمعروف والإيثار وأقام الحكم على الشورى، والاقتصاد على الرخاء والتكافل، وأقام الحياة الاجتماعية على الإخاء. فأفاض الإسلام على العالم نورا في الدين وخيرا في الدنيا لم يشهد مثله أبدا .
    وأدرك سلفنا الصالح دورهم في تفهم رسالة الإسلام ونشرها فانكبوا على نصوصها بنور العناية ونفاذ الاجتهاد الحر فاستنبطوا منها القواعد والأحكام، وطرأ على الأمة ما أفسد بعض عطائها فكانت أولى عرى بنيانها انتقاضا عروة الشورى. ذهب حكم الشورى وحل محله ملك تسنده القوة ، وبإهدار الشورى في الحكم أهدر التكافل في الاقتصاد وقامت الفوارق الطبقية مقام الإخاء .
    وكانت ثاني العرى انتقاضا عروة الاجتهاد الحر، تعددت الأسباب التي حدت بالفقهاء أن يفتوا بقفل باب الاجتهاد فأفتوا وتجاوب معهم الآخرون حتى عم التقليد حياة الأمة. وبمرور الزمن صارت الأمة مقسمة مقلدة الفرق والمذاهب .
    لقد فت الاستبداد والتقليد والتفرق في عضد الأمة وأذهب حيويتها وأعدها إعدادا للغزو الأجنبي الذي حل بها واحتل أقطارها قطرا قطرا .
    لم تقف الأمة مكتوفة الأيدي أمام الانحراف الداخلي ولا أمام الغزو الأجنبي بل نهض المجاهدون والمجددون والمجتهدون يقاومون الاستبداد والجمود اللذين أرهقا الأمة ثم يقاومون الاستعمار الذي أخضع الأمة لسلطانه. وحققوا ما حققوا من انتصارات لم تدم ولكن حسبها أنها أبقت الراية مرفوعة والآمال مشدودة إلى الصدر الأول وبعث معانية في كل دروب الحياة من جديد.
    لم يكن الإحتلال الأوربي مجرد سلطان سياسي جديد واستغلال منتهب. بل كان في طياته غزو فكري وثقافي . وخلق في ظله مصالح محلية تعلقت به وتشبهت بأساليبه . وقام قادة ومفكرون نسبوا للإسلام تخلف الأمة وانحطاطها ورأوا في الانتماء إلى أوربا والتشبه بها في كل شيء آية الخير والفلاح. هكذا قال مصطفى كمال التركي. ومنهم من حاول إفراغ الإسلام من كل ما لا يرضى أوربا مثل السيد أحمد خان الهندي، والشيخ على عبد الرازق المصري ، ومنهم من قال بنسخ الشريعة الأولى لتحل محلها شريعة جديدة مقتبسة من المفاهيم الوافدة مثل الحركات القاديانية والبابية والبهائية وغيرها. هذا الانبهار الفكري والثقافي بأوربا صحبه في البداية ولاء سياسي ، ولكن الولاء السياسي لأوربا انحسر لأن مروجيه تأثروا بالفكر الوطني الأوربي وشهدوا صراع المصالح الوطنية الذي دفع الأوربيين أنفسهم في جحيم الحرب العظمى الأولى (1914-191 ونتيجة لذلك نظموا حركات سياسية وطنية وقومية هدفها التحرر من الحكم الأجنبي وإقامة دول قومية على النمط الأوربي .
    هذه الحركات سيطرة على الساحة السياسية في كثير من البلدان الإسلامية وقابلها من الجانب الآخر ضعف الدول الاستعمارية بخوضها جحيم الحرب العظمى الثانية ( 1939-1945 ) ، ونتيجة لذلك بدأت نهاية الإمبراطوريات الأوروبية فتحللت تاركة وراءها دولا مستقلة انتقلت السلطة فيها إلى قيادات وطنية عبر مؤسسات حكم مشتقة من نظم الحكم القائمة في " الوطن الأم " أي بريطانيا - في حال المستعمرات البريطانية - وفرنسا-في حال المستعمرات الفرنسية. هذا الواقع الجديد لم يدم طويلا للأسباب الآتية :
    i- نظام الحكم الليبرالي وهو الذي أقيم في الدول الحديثة الإستقلال نظام نشأ تاريخياً في بيئة رأسمالية متقدمة وكان هو الوجه السياسي لها. لذلك عندما غرس في تربة اقتصادها تقليدي وولاؤها عشائري تعسر نموه وإستمراره .
    ii- النداء الإسلامي لم يسكت أبداً طاعناً في شرعية النظم السياسية الوافدة ومبشرة ببديل إسلامي .
    iii- التحدي الشيوعي الذي اقتحم الساحة الدولية واقتحم حلبة الصراع السياسي داخل البلاد الحديثة الإستقلال بعد الحرب العظمى الثانية. هذا التحدي الشيوعي طرح بديلاً شيوعياً واستقطب قوى اجتماعية داخل البلاد الحديثة الإستقلال، وكما تعلق مفكرون وقادة وقوى إجتماعية بالفكر الليبرالي الأوروبي قبل الحرب العظمى ثم تراخى ذلك التعلق ، فان مفكرين وقادة وقوى إجتماعية في البلاد الإسلامية تعلقت بالشيوعية بعد الحرب العظمى الثانية وصارت تعتبر الشيوعية هي البديل المحتوم لمستقبل أوطانهم .
    في هذا الوسط الفكري والسياسي وما فيه من إضطرا ب نشأت حركات اقتبست من الشيوعية شعارات، وصاغتها في قالب قومي .
    ولدت فذه الاتجاهات على الصعيد الفكري ثم صعدت إلى السلطة عن طريق الإنقلابات العسكرية وسيطرت على الساحة السياسية تماما على طول الستينات من القرن العشرين الميلادي خاصة في البلاد العربية ، لا يستثنى من غلبة هذا التيار القومي اليساري إلا تركيا التي بقيت على كماليتها مشدودة إلى مرحلة ما قبل الحرب العظمى الثانية وإيران التي بقيت على نوع من الكمالية الشهنشاهية.
    وفي بداية السبعينات من القرن العشرين الميلادي اتضح أن كل هذه البدائل فاشلة :
    i- فالإتجاه القومي اليساري رفع شعارات الوحدة والحرية واإشتراكية ولكنه بسبب ظروف كثيرة لم يحقق من تلك الشعارات شيئاً . بل ثبت أنه عاجز عن تحقيق أبسط مهام الحكم : المحافظة على التراب الوطني .
    ii- وتركيا التي كانت بالنهج الكمالي مضرب المثل في حسم الإنتماء لصالح الجديد الوافد تبينت بعد تجربة نصف قرن استحالة الإنسلاخ من جلدتها الأصلية واستحالة قبول الأوربيين لها في صفوفهم أوربية الوجه واليد واللسان . بعد نصف قرن من الاندفاع الكمالي صار التوجه التركي مضرب المثل في التيه الفكري والثقافي .
    iii- وفي إيران قاومت المؤسسة الشيعية الانسلاخ فعزلت رواده ونشاطه وجعلت الشاه ونظامه معلقاً في الهواء مسنوداً بإرادة أجنبية .
    وفي بداية السبعينات من القرن العشرين الميلادي تضافرت عوامل سياسية و إقتصادية متعلقة بسعر البترول وكمياته فرضت توزيعا للموارد المالية العالمية لصالح منتجي البترول وجلهم من بلاد إسلامية .
    فإذا أضفنا لهذه الحقيقة عوامل استراتيجية سببها وقوع أهم مميزات العالم البرية والبحرية والجوية داخل العالم الإسلامي لإتضح لنا الوزن المتزايد الذي حصل عليه العالم الإسلامي في أحداث العالم.
    إخفاق الأفكار والأنظمة العلمانية الليبرالية واليسارية في إرضاء تطلعات الشعوب الإسلامية وفي علاج مشكلاتها الفكرية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية، وازدياد أهمية العالم الإسلامي لأسباب اقتصادية واستراتيجية عالمية، هذان العاملان تداخلا مع عوامل ذاتية في العالم الإسلامي وهي: -
    i- إتجاه الشعوب في كل البلاد التي حققت استقلالها السياسي للبحث عن ذاتها وأصولها الحضارية .
    ii- إقتناع قطاعات أكبر من المثقفين والجماهير في البلاد الإسلامية أن ذاتهم وأصلهم كامن في الإسلام .
    iii- علو صوت النداء الإسلامي بأن الإسلام هو طوق النجاة للبلاد الإسلامية بل للعالم أجمع . التقيت جميع هذه العوامل فولدت الصحوة الإسلامية المعاصرة , إنها حنين أشواق عميقة لبعض الإسلام تحررا من الفكر والثقافة الوافدين. إنها دعوة ليقظة إيمانية خلقية وتصميم على إقامة النظام السياسي على الفرائض السياسية في الإسلام وهي: الشورى، والعدل، والحرية، والمساواة. وإقامة النظام الاقتصادي على الفرائض التضامنية في الإسلام وهي: الكفاية والتكامل، وإقامة العلاقات الدولية على الفرائض الدبلوماسية في الإسلام" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم،. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون "
    هذه هي المعاني المستقرة في عقول الرجال والنساء المسلمين المتحركة بها قلوبهم المشمرة بها سواعدهم المشدودة إليها حواسهم تبشيراً بالصحوة وعملا للصحوة وتجاوباً مع الصحوة الإسلامية .
    ومنذ أواخر القرن الرابع عشر الهجري تعددت مظاهر الصحوة .
    بعض المظاهر الفكرية:
    1. صدرت كتب كثيرة ألفها المفكرون والعلماء المسلمون وهم يمثلون كل المدارس الفكرية الإسلامية وكل أقطار العالم الإسلامي , كتب حللت مشاكل العصر ووضحت حلولها في نظر الإسلام فتكونت في العشر سنوات الماضية مكتبة إسلامية مشرقة بالأمل حية بالاجتهاد غنية بالإيمان .
    2. انعقدت ندوات ومؤتمرات في أغلب البلاد الإسلامية دعي إليها علماء ومفكرون مسلمون من كل أنحاء العالم الإسلامي لبحث مشاكل العصر من منظور إسلامي وكان لمداولاتها وتوصياتها أثر كبير في خلق تيار مجدد يستنهض المسلمون. ونظم المجلس الإسلامي عدد من المؤتمرات والندوات فدرست قضايا الإسلام والمسلمين وأصدرت البيان الإسلامي العالمي ( 1980). والبيان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام ( 1981) . والدستور النموذجي لدولة إسلامية حديثة ( 1983) .
    3. وانعقدت مؤتمرات إسلامية متخصصة عن التعليم و عن الإقتصاد. أثنان إقتصاديان أحدهما في جدة في عام 1976 والثاني في إسلام أباد في 1982. وفيهما قدم رجال اقتصاد مسلمون دراسات إسلامية إقتصادية تتلمس الخطى نحو نظرية إقتصادية إسلامية. وقد أفلحوا في خلق حركة اجتهاد لها أدبها وروادها ووثائقها .
    4. وفي المجال التطبيقي قامت مؤسسات مصرفية كثيرة في كثير من البلاد الإسلامية. مؤسسات تعمل بالمرابحة، و المضاربة، والشراكة بديلا عن سعر الفائدة ونجحت هذه المؤسسات نجاحا كبيرا وإن كانت تواجهها مسائل نظرية وعملية .
    5. وفي عدد من البلدان الإسلامية مثل إيران وباكستان قامت حركات بحث ودراسة وتأليف ونشر تعرضت لقضايا عصرية وحلها من منظور إسلامي .
    6. وكثرت محاولات إستنباط نظم قانونية كاملة في الشريعة الإسلامية ومن أهم ما أنجز في هذا الصدد تكوين لجنة بأمر الحكومة الأردنية من علماء وأصحاب إختصاص , إستنارت بالمذاهب الإسلامية الثمانية وصاغت قانونا مدنيا كاملا من مصادر الشريعة الإسلامية (1976) .
    وتعددت المجلات الإسلامية وأشتد الحوار الفكري على صفحاتها حتى ليحق لنا أن نقول أن الجمود الذي قيد حركة الفكر الإسلامي قد إنتهى .
    بعض المظاهر السياسية:
    1. قامت الثورة الإسلامية في إيران فدل انتصارها الرائع على:
    i- حيوية الحركة الإسلامية في إيران وتمسك الشعب الإيراني بالإسلام عقيدة وشريعة .
    ii- فاعلية الحركة الشعبية إذ أسقطت أقوى نظام قمعي في العالم الثالث.
    iii- جدوى طرح الثورة للبديل الإسلامي كما ينبغي طرحه: بعثا دينيا، وإنصافا للمستضعفين، استقلالا بإرادة المسلمين من التبعية الأجنبية.
    ولكن الثورة الإسلامية في إيران عطل عطاءها الآتي:
    i- التمسك بالقيد المذهبي .
    ii- الإخفاق في إيجاد وسيلة معقولة للتعامل بين المؤسسة الدينية والآخرين .
    iii- التورط في صراعات دولية تصرف عن مهام البناء الإسلامي .
    2. وكما أن الثورة الإسلامية في إيران أضعفت السلطان الأمريكي، فإن الانتفاضة الإسلامية في أفغانستان تحدت السلطان السوفيتي ونازلته منازلة أثبتت حيوية الحركة الإسلامية هناك وشدة تمسك الشعب الأفغاني بالإسلام.
    الحركتان أثبتتا فاعلية الإسلام السياسية واستقلال الصحوة الإسلامية من التبعية للنظام الدولي الحالي بقطبيه: القطب الغربي والقطب الشرقي.
    وقامت الباكستان بتطبيقات إسلامية لبعض الأحكام. ويلاحظ على التجربة الباكستانية الآتي:
    i- النظام الحاكم في باكستان أعلن عن تشريعاته الإسلامية في وقت كانت فيه القوى السياسية الشعبية الباكستانية تستنجزه وعده بإجراء انتخابات عامة في ظرف ستة أشهر منذ توليه السلطة. وبدأ كأن الإصلاحات الإسلامية بديل للإصلاح السياسي وتدعيم لشرعية نظام الإكراه وعذر للمماطلة في إجراء انتخابات حرة كما وعد النظام.
    ii- طبقت بعض الأحكام الإسلامية ولم يربط ذلك بقيام النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الإسلامي الذي يوجب قيامه تغييرا جذريا في نظام الحكم والاقتصاد والحياة الاجتماعية الحالية .
    iii- لم يجر تحول في علاقات الباكستان الدولية تحو عدم الانحياز ومزيد من الاستقلال. بل لعل انتماؤها للغرب زاد في ظل التوجه الإسلامي فانضمت مرة أخرى لرابطة الشعوب البريطانية بعد أن كانت قد تركتها .
    4. وصدرت في السودان في 1983م تشريعات إسلامية . وهذه يؤخذ عليها : -
    i- أنها تمت في غضون مواجهة سياسية حادة بين النظام الحاكم والهيئة القضائية فكانت فيما يبدو تصرفا لفك حصار سياسي تعددت أسبابه .
    ii- وصدرت الأحكام بأوامر مؤقتة قبل مناقشتها وإقراراها من قبل الهيئة التشريعية التي سمحت بتعديل لائحتها لإجازة مثل تلك الأوامر المؤقتة دون دراسة لها. وهذه قضايا مصيرية التخلي عن دراستها يضر ولا يصلح .
    iii- وصدرت العقوبات الإسلامية كجزء من قانون جنائي سوداني يحرم المواطنين من حرياتهم الأساسية، هذا بينما يؤكد كل فكر الصحوة أن الإسلام يكفل ويحمي الحريات الأساسية .
    iv- ولتطبيق القوانين الإسلامية صدر قانون أصول الأحكام القضائية لسنة 1983م وهو قانون لا يضع منهجا محددا لتطبيق تلك الأحكام وسوف يخلق اضطرابا في تطبيق تلك الأحكام .
    لا شك أن الصحوة الإسلامية ترحب بكل توجه من أي جهة نحو الإسلام ولكن الوسيلة السليمة بمقياس الإسلام التي يمكن أن تتخذها قيادات ونظم حاكمة نحو الإسلام هي التي وصفناها في الفصل السابع من القسم الثاني من هذا الكتاب وسميناها الخطة العمرية اشتقاقا من اسم الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز .
    إن على الصحوة الإسلامية أن تهتم بكل من يرفع شعارا إسلاميا وكل من يطبق تشريعا إسلاميا وعليها أن تقيس تلك الإجراءات بمقياس الإسلام لكيلا يحسب على الإسلام ما يضر حاضره ومستقبله .
    إن ساحة الصراع الفكري والسياسي داخل البلدان الإسلامية وعلى الصعيد الدولي ساحة ساخنة بالصراع والتناقض بين الإسلام وبين نظريات وعقائد ونظم معادية لها تتربص به الدوائر وتنظر اليوم الذي فيه يقال أن البديل الإسلامي سراب عجز أمام مشاكل العصر. يومئذ يفرح أعداء الإسلام لأن الساحة ستخلو لهم خلوا تاما وسوف تهجم البدائل العلمانية اليمنية واليسارية هجوما عنيفا وسوف تكون هذه المرة أكثر جراءة وأكثر تطرفا .
    إن السماح لربط الإسلام بتجارب مصيرها الإخفاق معناه الإسراع بإثبات عجز الإسلام وبيع المستقبل كله لأعدائه، ولقد أتيحت لي فرصة إلقاء عشرات المحاضرات عن الإسلام في جامعات ومعاهد كثيرة في أوربا وأمريكا وآسيا وأفريقيا بدعوة من القائمين عليها. وكنت حيثما تحدثت عن الإسلام أواجه بأسئلة عن الحدود الإسلامية، أسئلة بعضها استفساري وبعضها بقصد الإحراج. وكنت أجيب دائما إجابة تجلي الأمر للمتسائلين وتنتصر للإسلام أمام إحراج المحرجين وكانت خلاصة الإجابة كالآتي :
    1. أن الحدود الإسلامية لها ظروفها من دقة البينات وكثرة الشبهات مما يجعل صداها المعنوي كبيرا ووقوعها العملي محدودا.
    أن النظام الإسلامي يعالج الجريمة من مصادرها ويحصر العقوبة في رد من تطوله تلك الوسائل. وان العقوبة في الإسلام في الحقيقة رحيمة وعادلة لأنها موظفة في حماية نظام هو الأرحم و الأعدل



    ساعود باذن الواحد الاحد
                  

11-02-2004, 10:49 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخ محمد حسن العمدة
    Quote: إن السماح لربط الإسلام بتجارب مصيرها الإخفاق معناه الإسراع بإثبات عجز الإسلام وبيع المستقبل كله لأعدائه،

    برغم اختلافي مع بعض اطروحات حزب الامة ، الا انني التقي معه في نظرته لعلاقة الدين بالدولة ، واحمد له شجاعته في محاولة انقاذ الاسلام من التشويه الذي لحق به وذلك لتجميده لقوانين سبتمبر والتي سميت زورا بالقوانين الاسلامية .
    وضعت حركات الاسلام السياسي الدين الاسلامي في وضع لا يحسد عليه ، فاذا حددنا حديثنا عن تجربة حركات الاسلام السياسي في الحكم بالسودان وعند القيام بأية دراسة نقدية لها نجدها قد فشلت فشلا ذريعا في ادارة الدولة اقتصاديا ، سياسيا واجتماعيا وفق منظورها الاسلاموي ، وحتما لا يعني فشلها في التطبيق فشل النظرية ، وهو مبدأ المقارنة الذي ننادي بابعاد الدين عنه ، اذ يعود فشل حركات الاسلام السياسي الي فشل مرجعياتها في استنباط التفسير الواقعي للايات التي تبني عليها المفاهيم الخاصة بالدولة في الاسلام .
    ولي عودة
                  

11-02-2004, 03:44 AM

mahmed alhassan
<amahmed alhassan
تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Bashasha)

    بشاشــــــا

    بدأت بالرد عليك لانك مقادر البورد
    تصحبك السلامة لم نري منك غير المهاترات واللاموضوعية 0

    رودا هانذا اجدد دعوة الدكتورة بيان تعالي نبدأ من جديد 0بقية الاخوة سأعود اليكم لاحقا 0
                  

11-01-2004, 10:42 AM

Roada


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: mahmed alhassan)

    Quote: أمنيتك الأولى:
    تريدين أن يحكم شرع اللة يصورتة المثالية.

    أنا لأ أعتقد أن (شرع اللة) وفقا للدين الأسلامى كفيل بأن يعبر عن التنوع فى الوطن الذى نشترك فية، مسلمين وغير مسلمين. ( بالأضافة الى أننا لأنعرف ما هو شرع اللة هذا، ووفقا لأى رؤية)
    كما قدمت لهذة المداخلة.
    و كما تعرفين ،أن ديانات السودان منها الأسلام....و هناك ديانات أخرى ، كثيرة .
    أعنى ، أن الأسلام ليس بالديانة الوحيدة فى السودان.

    أنا لأ أود أن يحكم المسلمين شرعهم فى ، بصورة مثالية أو غير مثالية.
    كما لا أود ان أحكم شرعى فيهم، كان هذا الشرع مثاليا بالنسبة لى أو غير مثالى.
    أود الأحتكام الى قوانين ، نشترك فى وضعها سويا ، باختلاف دياناتنا، وعقائدنا.
    قوانين و شرائع نضعها سويا، تكفل لى ولك ، و لأى مواطنة أو مواطن سودانى المساواة التامة فى الحقوق و الواجبات. أتمنى يادكتورة أن نعيش جميعا فى وطن تسودة قيم العدالة ، والحرية ، والمساواة.

    ولا أعتقد أن شريعة المسلمين مؤهلة لهذا. فهى تكفل لك أمتيازات كثيرة ، و تفرض على ان أكون أقل ودون ، و فى وطنى.


    Quote: أما عن (مقاصد الشريعة) و حفظها للنفس والمال ، و النسل و العرض والعقل
    ... فقد فشلت مقاصد الشريعة فى السودان من تحقيق الحفظ الذى ذكرت لملايين السودانين ،
    والأرقام بيننا اذا ما أردت.


    Quote: أما قرى و مدن مثل ، ليوى، كوتوبى و نيمولى، تالى، يرول ، وكودا، تونج، لوكا وغيرها
    نحتاج الى تدخل المتخصصين فى مشكلات الطبيعة و التنمية و أعادة التعمير و ما ألية...
    و تحتاج أيضا الى الأبتعاد عن (الشريعة الأسلامية) و طموحها التبشيرى!
    أو على الأصح ، تحتاج الى أن يبتعد عنها مبشرى الشريعة الأسلامية أو الغير أسلامية ، مرغبين كانوا أو مهددين، مصاحبين بالزهور كانوا أو بالقنابل.

    Quote: ساكنى القرى تلك بنى آدميين فى كامل حالتهم (الروحية) ولا يحتاجون الى شريعة لتخرجهمم من ضلمات
    و شرور أنفسهم الى نور الاسلام او غيرة من الأنوار... الأعتقاد.
    و لأن لديهم الحق التاريخى فى الأرض التى يقطنون ، كأسلافهم و أسلاف أسلافهم من من قبلهم،
    يريدون أن يعيشوا مع الغير... سواسية لا أكثر، و لا أقل.
    و لهذا يريدون المشاركة و الأخرين فى ارساء تقاليد ال(سواسية) هذة ،لا أكثر ولا أقل.

    فهل بهذا يكون الأنسان قد طلب الكثير؟


    الاخت رودا..... تعالى نبدأ من جديد
                  

11-01-2004, 03:11 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: mahmed alhassan)

    الأخ محمد الحسن ـ تحية
    عنوان الندوة
    Quote: لااله الا الله بين النظرية والتطبيق

    ما هو رأي الندوة وأصحابهافي تطبيق الشريعة الأسلامية
    في عهد نظام الأنقاذ؟ وهل تتماشي ممارسات وتطبيقات
    الأنقاذ مع سماحة الشريعة..؟؟وماهي مأ خذهم علي ما
    يجري في السودان؟؟
    وهل طرحت الندوة أو منظموها تصورا أجتهاديا
    لعلاقة الدين بالدولة ..؟
    وماهي القوي السياسية التي تدعمها قيادة الرابطة
    وتري أنها الأصلح لتطبيق الشريعة؟؟
    وأخيرا كنا قد طرحنا هذه الأشكالات لدعاة تطبيق
    الشريعة ...نعيد طرحها هنا ونأمل أن تكون قيادة
    رابطة التيتي ومنظموا الندوة قد طرحوا تصورا
    يجيب عليها..

    Quote: لازال هناك الغموض في تعريف الشوري ومفهومها
    لازال هناك من يري حصرها في دائرة أهل الحل والعقد
    تلك الجماعة التي يختارها الحاكم..؟؟ومن يجعل أختيار
    الحاكم يتم بواسطة تلك الجماعة.. وهناك من يري أن
    نظام فصل السلطات يوافق مقاصد الدين ومن يري أنها
    تعارضه.. وهناك من يرجع للمواطنيين كافة أمر أختيار
    الحاكم والبرلمان... وهناك من يأتي عبر نظام ملكي وراثي
    ومطلق ويري أن ذلك يماشي الأسلام..ومن يأتي عبر
    مؤسسة الجيش ويقول أن لاتعارض بين ذلك والدين ومن
    يري أن الشمولية لاتعارض الدين ويرد عليه أخر
    التعددية تماشي مقاصد الشرع...
    فأين هو حسم مفهوم الشوري من كل هذا التناقض يا
    عزيزي...
    نواصل في مفردات الخطاب الأسلام ورموزه الذين يختلفون
    في عدد الحدود وكيفية تطبيقها هل الرد ة بينها أم لا
    هل ترك الصلاة المتعمد يوجب حدا وهل يرجم المتزوج
    أم يعذر؟؟
    وهل تشهد المرأة في الحدود أم لا... وهل يجاهد غير
    المسلم
    الرافض للأسلام والجزية..؟ وهل حرم الأسلام الرق أم
    قيده؟
    وهل يجوز الأن أسترقاق أسر ي الكفار؟؟
    ما يسمي بالخطاب الأسلامي متناقض ويعتمدعلي الشعار
    المعمم أكثر من تبني برنامج ورؤية منهجية واضحة..
    أو حتي وجود بديل عملي وعلمي لمنجزات المدارس
    الديموقراطية والعلمانية


    وأضفنا

    : ]الحضارة الأنسانية العامة التي نهل منها ما تسميه
    بالخطاب العلماني هي التي أنتجت ونمت قيم ومؤسسات
    الديموقراطية والحريات العامة والتعددية ونظام فصل
    السلطات ومؤسسات الحكم تشريع , تنفيذ ,قضاء
    ومساواة كافة المواطنيين في الحقوق والواجبات بغض النظر

    عن أختلاف الدين والنوع والعرق...
    بينما تجد تخبطا وغموضا في الخطاب الأسلاموي في قضايا
    تناولناها معك في حوار سابق...
    تجدهم يختلفون في شكل الحكم وأختيار الحاكم وتعريف
    الشوري
    ومفهومها ومؤسساتها وفي الموقف من الحريات العامة
    والحقوق والواجبات الدستورية
    كان هذا الفشل علي الصعيد النظري أما الفشل
    علي الصعيد العملي فقد قلنا فيه
    الخطاب الأسلاموي متناقض وغير متصالح مع ذاته
    وليس هناك تناغم بين مفرداته أو أتفاق بين رموزه
    ودعاته... فشل الخطاب الأسلاموي في عهد نميري وفشل هذا
    الطرح
    أيام الديموقراطية حيث لم يتفق رموز علي مشروع نظري
    وتناظروا وتناطحوا وكل منهم فخور بطرحه الأسلاموي
    مبخس لطرح رصفائه.. فشل هذا المشروع فشل مدوي في
    عهد الأنقاذ... فشل خارجيا في دولة الملالي الأيران
    وطالبان الأفغاني
    ونظام ال سعود الوراثي المطلق والاستبدادي...
    فشل هذا المشروع معارضا في نموزج الجماعات الأسلامية في
    مصر والجزائر التي زبحت الابرياء والعزل.. وحول تلك
    البلاد لحمامات من دم فشل في ممارسات بن لادن وأرهابه
    وفشل نظريا في الأجابة علي التساؤلات العصرية التي
    طرحنا جانبا منها... والتي تناولت أساسيات .. نتوقع وضوح ووحدة الخطاب
    حولها...

    (عدل بواسطة kamalabas on 11-01-2004, 03:31 PM)

                  

11-01-2004, 08:40 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: mahmed alhassan)

    Quote: هذا النظام المجرم يادينق
    أنت أصبحت شريك فيه يعني ارتضيت جرمه 0 واللا انت ماعندك علاقة بالحركة الشعبية 0


    محمد الحسن.

    لقد ذكرت في أكثر من مرة بأنني ليس عضواً بالحركة الشعبية لتحرير السودان, ولكن يبدوا لي أن أمثالكم يرون أن كل الجنوبيين أعضاء في الحركة الشعبية. وهذا هوا فهمكم البسيط.

    أنا موجود في الولايات المتحدة ولا يوجد هنا أي شخص يأكل ويشرب مجاناً. يجب عليك مراجعة مصادرك. ولا يوجد هنا تمسح بسلطة أو سلطان كما يحدث عندكم بمملكة أل سعود.
    فمثل الدكاترة الذين معك دييل يعتبرون منافقين درجة أولى . لأنهم يدافعون عن حكومة ظالمة.

    هسي كده خليني أسألك أسئلة بسيطة جداَ:

    1- هل حكومة الجبهة مجرمة أم لا؟
    2- هل حكم أل سعود يتسم بالعدل, وهل يوجد نظام ملكي في الإسلام الذين تتحدثون عنه؟

    دينق.
                  

11-02-2004, 10:45 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Deng)

    Quote: نى منك اخى محمد ان ترد على تسائولاتى هذه والحجج التى اوردناه هنا،ولنا عودة بعد ذلك عن اقحام كلمة لا اله الا الله كنظرية للتطبيق مع فائق تقديرى.

    سيف الدين جبريل
                  

11-03-2004, 01:03 AM

mahmed alhassan
<amahmed alhassan
تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Saifeldin Gibreel)

    الاخ/ سيف الدين جبريل
    تقبل الله منك وأشكرك علي المرور فكلنا أخي الكريم باحثين عن الحقيقة وطوق النجاة فهذه الدنيا فانية والموت أقرب الينا من حبل الوريد 0 فكل يدلي بدلوه حتي تعم الفائدة وأعود لمداخلتك 0
    كتبت
    لم تأتى بشق الأية كامل وهى الأية من 39 الى 40 (ماتعبدون من دونه الا أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله أمر ألا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)صدق الله العظيم0
    اخ/ سيف
    جا في كتاب مقاييس اللغة 205/5 التحقيق اللغوي لمعني العبودية - العبادة الخضوع والتذلل اي استسلام المرء وانقياده لواحد ما انقيادا لا مقاومة معه ولاعدول عنه ولاعصيان له ( يقال طريق معبد ) 0 يقال عبد الطاغوت أي أطاعه 0
    ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا الي الله لهم البشري ) سورة الزمر ايه 17 ومعني الطاغوت في اصطلاح القران كل دولة أو سلطة وكل امامة أو قيادة تبغي علي الله وتتمرد ثم تنفذ حكمها في ارضه وتحمل عباده علي طاعتها بالاكراه 0 أخلص الا ان العبادة نفسها ذات صلة بالحاكمية 0 وهنا دعاة فصل الدين عن الدولة يختذلون العبادة فقط في الشعائر الدينية من صلاة وزكاه وصوم وحج 0 وكما تعلم المصطفي صلي الله عليه وسلم كان رئيس دولة ومبشر ونذير وأرسل (مذكرات تفاهم ) بمصطلح العصر الي كل رؤساء الدول وقتها 0 يذكرهم ويبشرهم بالدين ( شغل سياسة ) 0
    ايضا المجتمع الجاهلي الذي تنزلت فيه الدعوه يعلمون تماما بأن الله هو الرزاق وهو الخالق والمدبر وكانوا يؤدون شعائر الحج ويتقربون الي الله ولكن الاعتراض كان خوفهم من زوال ( شرائعهم وسلطانهم التي فصلت لمصالحهم ) 0 فالتفسير الذي ورد أعلاه مع صحته فهو من مختصر بن كثير وليس كله 0
    كما أن الاية وردت في سورة يوسف 0 وقد رفض سيدنا يوسف عليه السلام لاخاه الذي اتهم بالسرقة أن يتحاكم الي قانون الملك 0 وقد أشار القران في تلك الحادثة بان الدين هو القانون 0
    (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك )

    الاخ/ عصام الدين عبد الرحمن
    رمضان كريم تقبل الله صيامك وقيامك وحقق مرادك 0

    كتبت
    ان المشكلة الحقيقية تكمن في حركات الاسلام السياسي التي تتخذ من الاسلام وسيلة للوصول لكراسي السلطة 0

    بالنسبة لي كمسلم السياسة والاسلام وجهان لعملة واحدة
    اوافقك بان الدين هو المعاملة ولكن هذه المعاملة تحت مظلتها الحاكم والمحكوم (سياسة يعني ) أما القهر والتسلط واتخاذ الدين وسيلة للسلطة أوافقك بأن هذا ليس في الدين في شئ
    فشل تجارب الحركات الاسلامية لايعني تقويض المبدأ بحتمية رد النزاع لله سبحانه وتعالي 0
    لك تحياتي ولبقية الاخوة المتداخلين لي عودة 0
                  

11-06-2004, 09:01 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: mahmed alhassan)

    الأخ محمد الحسن
    وفقكم الله للعمل الصالح وهدانا واياكم صراطه المستقيم غير صراط المغضوب عليهم من اليهود ولا صراط الضالين من النصارى آمين

    بارك الله فيكم وانتم تجتمعون في هذا الششهر الفضيل لذكر الله هنيئا لكم حف الملائكة لجمعكم الكريم
    اخوك فرانكلي
                  

11-06-2004, 09:40 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين والدولة - عقيدة المسلم (Re: Frankly)

    الاخ محمد الى الان لم تجاوب على سؤالى وهو ما يتعلق بشرح الايات التى اتيت بها،وليس سؤالى بشرح معنى كلمة عبودية ارجو ان لا نخرج من سياق الموضوع بتعميمات بعيدة عن ما طرحت من آمر.

    سيف
                  

11-07-2004, 08:44 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتخابات الأميركية.. فاز بوش وخسرت أميركا (Re: mahmed alhassan)

    موضوع ذو صلة

    الانتخابات الأميركية.. فاز بوش وخسرت أميركا

    محمد بن المختار الشنقيطي

    - سِفْر أيوب
    - الرب المتحزب
    - دموع التماسيح

    انتصر الرئيس بوش وحزبه الجمهوري نصرا مؤزرا في الانتخابات، وتبدلت معالم المسرح السياسي الأميركي. ولم تتوقف مظاهر النجاح الجمهوري على بقاء الرئيس بوش في البيت الأبيض، بعد أن حصل على نتائج مريحة محت ذاكرة النجاح المشكوك فيه عام 2000، وإنما سيطر الحزب على مجلسي النواب والشيوخ أيضا، فجمع في يديه السلطتين التنفيذية والتشريعية.

    فما هو سر هذا النجاح؟ وما هي آثاره على أميركا في علاقاتها بالعالم، خصوصا الدول العربية والإسلامية؟

    "
    ثلث الناخبين الأميركيين الذين أدلوا بأصواتهم في هذا الأسبوع عرَّفوا أنفسهم على أنهم أصوليون إنجيليون
    "
    سفر أيوب
    في مطلع هذا العام أجرى أحد الصحفيين حوارا مع أحد المترشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية وهو هاوارد دِينْ الذي حاول أن يتباهى بأنه يعرف عن الدين كما يعرف غيره، على عكس ما يقول خصومه الجمهوريون المحافظون، فسأله الصحفي "أي أسفار العهد الجديد يعجبك أكثر"؟ فأجاب دين "سفر أيوب". ولما كان سفر أيوب هو أحد أسفار العهد القديم لا العهد الجديد، فقد تحول الأمر إلى فضيحة سياسية ألقت بظلالها على أهلية هاوارد دين للترشح، حتى انسحب في النهاية تاركا الفرصة للمرشح جون كيري.

    ولم يكن كيري أحسن حالا من دين في معرفته والتزامه بالدين، وإن كان أكثر تواضعا وأقل تبجحا بمعارفه الدينية.

    وتكشف محنة هاوارد دين عن حقيقة عميقة في الثقافة السياسية الأميركية، وهي أن الشعب الأميركي شعب عميق التدين، وأن مرشحا لا يميز أسفار "الكتاب المقدس" غير جدير بالقيادة في نظر هذا الشعب.

    فليس لمرشح هذا شأنه –سواء كان دينْ أو كيري- أن يقف في وجه المرشح جورج بوش الذي يتباهى بأنه يبدأ جدول يومه كل صباح بقراءة "الكتاب المقدس" وإطعام كلبه وإعداد القهوة لزوجته، وهذه معالم أساسية في الثقافة الأميركية التقليدية..

    وطبقا لصحيفة نيويورك تايمز فإن ثلث الناخبين الأميركيين الذين أدلوا بأصواتهم في هذا الأسبوع عرَّفوا أنفسهم على أنهم أصوليون إنجيليون، وصعود الأصولية المسيحية في الولايات المتحدة من أعظم الظواهر الاجتماعية والسياسية في عالم اليوم، وهي ظاهرة ارتبطت بالكثير من السطحية والروح العدائية الاستعلائية في التعاطي مع العالم.

    لكن مهما يكن الدور السلبي للدين في السياسة الأميركية الحالية، فإن الدين سيظل أهم ظاهرة في المجتمع الأميركي في الأمد المنظور, وتكمن عبقرية بوش في إدراكه أثر الدين في تصويت غالبية الأميركيين، بينما تكمن نقطة ضعف كيري في إغفال ذلك.

    ولذلك نصح نيكولاس كريستوف –وهو صحفي ليبرالي في نيويورك تايمز- الديمقراطيين باستعمال ما دعاه "الذخيرة الإنجيلية" ضد الجمهوريين، إذا كان لهم أن يستعيدوا شيئا من قوتهم السياسية.

    أما الحاخام مايكل لرنر -وهو من رموز اليسار الأميركي- فقد دعا إلى بناء "يسار متدين" في أميركا لمواجهة اليمين الصاعد. وهذه كلها مؤشرات متعاضدة تدل على أن الدين هو المدخل المؤثر في السياسة الأميركية في الظروف الحالية.

    "
    أغلب الأميركيين صوتوا في هذه الانتخابات ضد مصالحهم الاقتصادية وأمنهم القومي حفاظا على ما اعتبروه قيما أساسية يهدد ضياعها بتمزق لحمة المجتمع
    "
    الرب المتحزب
    ويبقى التحدي الأعظم هو كيف يفهم الأميركيون دينهم بطريقة تخدم السلم والعدل والتعايش مع الآخرين على أساس البر والقسط، وهذا أمر لا يهم الأصوليين الأميركيين كثيرا.

    وكان المجلس العالمي للكنائس في جنيف –وهو أكبر تجمع للكنائس غير الكاثوليكية في العالم– أصدر رسالة ندد فيها باستغلال الدين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، منتقدا "الدعاوى العريضة" التي أطلقها بوش وحزبه الجمهوري في الانتخابات حول وقوف "الرب" إلى جانبهم، ومضيفا أن الجمهوريين جعلوا من الرب "ربا حزبيا"، وأن ذلك يثير القلق عبر العالم أجمعه.

    على أن إقحام الدين في السياسة الأميركية ليس كله سلبيا، بل هو أمر إيجابي فيما يتعلق بالقيم الاجتماعية، وقد لاحظ أكثر من محلل سياسي أن أغلب الأميركيين صوتوا في هذه الانتخابات ضد مصالحهم الاقتصادية وأمنهم القومي، حفاظا على ما اعتبروه قيما أساسية يهدد ضياعها بتمزق لحمة المجتمع، مثل قيمة الأسرة باعتبارها تعاقدا بين رجل وامرأة.

    وقد أحس هؤلاء بخطر الثقافة الليبرالية المغالية التي تتبناها بعض مكونات الحزب الديمقراطي، والتي تروج الشذوذ الجنسي، بل تسعى إلى اعتباره زواجا شرعيا. ورغم إيمان هؤلاء بأن كيري أفضل من بوش في مجال السياسة الاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، ومكانة أميركا عالميا، فإن إحساسهم بالتهديد الذي تواجهه قيم المجتمع الأساسية دفعهم إلى أحضان جورج بوش.

    وقد عبر أغلب الناخبين الأميركيين عن اهتمامهم "بالقيم الأخلاقية" أكثر من اهتمامهم بالحرب في العراق أو بالمشكلات الاقتصادية. والمقصود بالقيم الأخلاقية هي قضايا الأسرة والكنيسة أساسا.

    لقد استطاع جورج بوش أن يحرك القوى الإنجيلية الضاربة لصالحه، وهي قوى تملك إمكانات مالية وإعلامية هائلة، كما أنها حسنة التنظيم، قريبة من الناس. ومن الواضح أن عامة الأميركيين لا يهتمون بزيادة غنى الغني، وتضاعُف فقر الفقير، ومخاطر العداء الصاعد لبلدهم.. ما دام الوعاظون الإنجيليون يعدونهم بقرب عودة المسيح ويعبئونهم لها.

    دموع التماسيح
    من المعروف أن الصوت اليهودي صوت مؤثر في الانتخابات بنوعه لا بكمه، بحكم اتحاد اليهود الأميركيين وقوتهم المالية والإعلامية. ومن الظواهر المثيرة للاهتمام في المسرح السياسي الأميركي رحيل الصوت اليهودي تدريجيا من الحزب الديمقراطي ذي التوجهات الليبرالية إلى الحزب الجمهوري ذي التوجهات الأصولية المسيحية، والسبب تركيب غريب من الاعتقادات الدينية والمصالح السياسية.

    "
    عامة الأميركيين لا يهتمون بزيادة غنى الغني وتضاعُف فقر الفقير ومخاطر العداء الصاعد لبلدهم.. ما دام الوعاظون الإنجيليون يعدونهم بقرب عودة المسيح
    "
    فقد تحول اليمين المسيحي منذ عقدين إلى أقوى داعم لإسرائيل في أميركا، بعد أن كان اليهود يراهنون على القوى الليبرالية باعتبارها أكثر تسامحا وتفهما للآخر. وأدرك المثقفون الحركيون اليهود -المعروفون باسم "المحافظين الجدد"- عمق التحول في الحياة الدينية الأميركية خلال العقدين المنصرمين، واستوعبوا آثار ذلك على نظرة رجال الدين المسيحيين البروتستانت في أميركا لصالح اليهود واليهودية وإسرائيل.

    وليس من الغريب أن يميل اليهود الأميركيون إلى الجمهوريين الذين يعتبرون دعم إسرائيل جزءا من عقيدتهم المسيحية، ويفهمون قول العهد القديم "طيبوا خاطر إسرائيل" فهما حرفيا، على حساب الديمقراطيين الذين يعتبرون دعمها مصلحة قومية أو قضية إستراتيجية.

    وقد أثار اليهود الأميركيون والإسرائيليون –خصوصا اليمينيين منهم– الكثير من الريبة حول دوافع جون كيري وإخلاصه لإسرائيل. ومن طرائف ذلك ما كتبه الكاتب الإسرائيلي زئيف شافيتز في مجلة "العالم اليهودي" Jewish World Review يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2004، حيث ذكر قصة قديمة عن جون كيري مثيرة للاهتمام، وربما كان تأويل الإسرائيليين لها أكثر إثارة.

    فقد ذكر الكاتب أن جون كيري زار إسرائيل في الثمانينات وتجول في متحف الهولوكوست هناك، ثم خرج من المتحف كسيف البال، بادي الحزن، لكن عينيه كانتا "جافتين" حسب تعبير الكاتب. فحدثه المرافق الإسرائيلي أن آل غور حينما زار المتحف قبله ذرف الدموع على الضحايا.. فلم يكن من كيري إلا أن استأذن ودخل غرفة وحده، ثم خرج منها بعد دقائق وهو يمسح الدموع من عينيه. لكن الكاتب الإسرائيلي اعتبر دموع كيري مفتعلة افتعالا سياسيا، وليست نابعة من القلب.

    وتلخص هذه القصة رؤية اليهود الأميركيين للقوى الليبرالية والقوى الأصولية في الولايات المتحدة، فالقوى الليبرالية التي يجسدها الحزب الديمقراطي تحب إسرائيل وتدعمها، لكنها محبة سياسية غير نابعة من الوجدان، ولا راسخة رسوخ الاعتقاد الجازم. أما القوى الأصولية المنضوية تحت لواء الحزب الجمهوري فمحبتها لإسرائيل لا مجاملة فيها ولا افتعال.

    "
    الأميركيون –مثل الإسرائيليين– لا يزالون يرون في منهج العزلة حلا لمعضلتهم مع العالم.. لذا فليس من المبالغة القول إن انتصار بوش هزيمة لأميركا
    "
    صحيح أن كلا من كيري وآل غور ديمقراطيان، لكن القصة تبقى معبرة. فمحبة إسرائيل -في رؤية اليهود الأميركيين والإسرائيليين- يجب أن تكون غراما يملك شغاف القلب لا افتعال فيه ولا مجاملة، وهو ما لم يفلح كيري في البرهنة عليه فيما يبدو.

    ومهما يكن فإن انتصار جورج بوش يؤكد أن الناخب الأميركي لم يتغير كثيرا خلال السنوات الأربع الماضية، وأن الثقافة السياسية الأميركية لها خصوصياتها التي يحتاج العرب والمسلمون أن يفهموها.

    أما على المستوى السياسي فقد أكدت نتائج الانتخابات أن الأميركيين –مثل الإسرائيليين– لا يزالون يرون في منهج العزلة حلا لمعضلتهم مع العالم، وأنهم يحتاجون وقتا أكثر لإدراك مخاطر هذه العزلة التي يعيشها كل من آثر القوة على الحق. لذا فليس من المبالغة القول إن انتصار بوش هزيمة لأميركا.

    لقد كتبت صحيفة ديلي ميرور البريطانية ساخرة من الناخبين الأميركيين الذين انتخبوا بوش تحت عنوان "كيف يكون 59.054.087 شخصا بُلهاء؟"، في إشارة إلى عدد الذين صوتوا لبوش. وربما كان هذا العنوان معبرا عن حقيقة الثقافة السياسية الأميركية اليوم أكثر من أي عنوان آخر.
    __________
    كاتب موريتاني


    المصدر: الجزيرة




    فرانكلي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de