|
|
 ترباس :انا زي البصمة ، لايمكن تكراري ولا احد ينافسني
|
ترباس آخر عمالقة فن الحقيبة
انا زي البصمة ، لايمكن تكراري ولا احد ينافسني
حاورته : ماجدة حسن
بينما تلفظ مرحلة اغنية حقيبة الفن انفاسها في نظر بعض المراقبين يظل كمال ترباس المتألق منذ اكثر من ثلاثة عقود، ابرز فناني الحقيبة وربما اخر فناني تلك المرحلة قيد الانقراض في رواية اخرى.. ترباس نفى اعتماده علي بعض الحيل للاستمرار تحت الاضواء بمرافقة الفنانين الصاعدين او الشباب ومع تحوله شيئا فشيئا نحو الغناء الحديث، الا انه لا يقر بان الحقيبة قد انتهى عهدها وولى زمانها ويبقى مع ذلك مثل البصمة على حد قوله غير قابل للتكرار عبر الحوار التالي معه اضاء ترباس العديد من الجوانب المتصلة بتطوره كفنان طموح وبالوسط الفني وقضاياه..
هناك من يرى بان مرحلة اغنية الحقيبة قد انتهت وانك اخر فناني الحقيبة . كيف ترى المسألة من وجهة نظرك؟
تركي لغناء الحقيبة ، لايعني انتهاء مرحلة اغنية الحقيبة او اتفاقي مع هذا الرأي ولكن يعزي ذلك لانني فنان متطور ربما اكون اجدت غناء الحقيبة مثلما يمكنني اجادة نوع اخر من الغناء فالفنان الناجح هو الذي يستطيع توظيف امكاناته الصوتية وكفنان طموح يهمني ان تكون لي اغنياتي الخاصة.
لكنك ما زلت حريصا علي الظهور امام جمهورك بمظهر محدد: الجلابية والقفطان والعمة الاسطورية هل لذلك علاقة بغناء الحقيبة كما يتصور البعض.؟
ابدا هذا زي قومي ، ولا علاقة له بغنائي للحقيبة فانا أؤمن بان الغناء يعتمد لحد كبير على مظهر الفنان
يلاحظ انك اصبحت قليل الظهور في التلفزيون !
التلفزيون لا يعطيني اي مقابل.. لذلك لم ادخل التلفزيون منذ سنين.
كما يلاحظ ايضا علاقتك بالرق لم تكن كما في السابق!
انا فنان متطور ،كما ذكرت فضلا عن ان لياقتي ليست كما في السابق . لذلك لا استطيع الغناء بالرق انا اغني الان بالخبرة.
هل يعني ذلك ان عامل السن يؤثر علي اداء الفنان؟
راعي حرماني واخشى عامل السن
سني ماشي كبير ، ليه تخليني اجن
كلما كبر الفنان فانه يتعتق كما ان الفنان كلما كبر فان نقاده يتكاثرون لكنه اي الفنان مثل شجر الصندل كلما انهالت عليه الفؤوس فانه يعطر الجو باريجه.
بماذا تفسر استمرار كمال ترباس بنجاح في الساحة الفنية لاكثر من ثلاثين عاماً..؟
القبول من الله..
من من الفنانين الشباب ترشحه ليكن خليفة كمال ترباس في مجال غناء الحقيبة؟
كمال ترباس واحد انا زي البصمة لايمكن تكراري
اذن لماذا تركت غناء الحقيبة واتجهت للغناء الحديث؟
لابد للفنان من ثقة بنفسه ومن طموح فطالما انني اجد غناء الحقيبة لماذا اتوقف عند هذه المرحلة لماذا استمر في غناء الحقيبة فانا كفنان طموح لا يتوقف طموحي عند ترديدي لاغنيات الحقيبة لكن الغناء الحديث نفسه اصعب من الحقيبة لان الفنان بحاجة « لاستلاف» اللحن الدائري اما الحقيبة فيمكن غناؤها باي سلم، التطور نفسه يكسب الفنان خبرة في الاداء ويظن الناس عادة ان الغناء الحديث سهل بينما العكس هو الصحيح فالغناء الحديث يحتاج الى النفس الهاديء اكثر من الحقيبة «الكوراك»..
يقال انك تتحايل للاستمرار في الساحة الفنية بالظهور مع الفنانين الصاعدين او الشباب بين الحين والاخر مثل محمود عبد العزيز، حسين شندي، حنان بلوبلو...
«يضحك»: الناصية ما زي تاني ناصية .. حنان بلوبلو فنانة استعراضية لم ينجب السودان مثلها وحسين شندي راجل اخونا اما ظهوري مع غيرهما من الفنانين الناشئين فذلك لكي اعطيهم قوة دفع الى الامام فكل من احس بصدقه وجديته من الفنانين اقف الى جانبه وسوف اظهر قريبا مع اعتدال ابراهيم سليم وهي صوت جميل ومتميز لذلك سوف اقف الى جانبها ايضا.
هناك من يتهمك بانك تتعامل مع الاغنياء من الشعراء والملحنين وحتى الاصدقاء؟
ليس لدي شاعر غني.. غنيت «اديني من ريدك مدد» وهي من كلمات عبد الله البشير وعندما غنيتها «ماكان عندوه قروش» لكن عندما غنيتها كلماته جعلت مصنعه يعمل.. فهو طلب المدد وربنا استجاب واعطاه وان شاء الله سيزيده اكثر واكثر..
ماذا عن اختيارك للاصدقاء؟
الفنانون عامة وفي كل انحاء الدنيا يعرفون اصحاب المال ورجال الاعمال الملك حسين على سبيل المثال كان صديقا لعبد الحليم حافظ... والناس هنا يحسدوني على صداقتي لود الجبل والسر الكريل الذي اتمنى له عاجل الشفاء.. فالملوك عادة يحترمون الفنانين ويعطونهم من غير «شيل حال»..
ولماذا تتعامل مع ملحنين معروفين فقط ؟
تعاملت مع كوباني الفاتح كسلاوي عوض جبريل السر قدور عثمان طه واغلب اعمالي للتيجاني حاج موسى وكذلك الفاتح حمدتو الاسماء البارزة فيها اضافة بالنسبة لي لكن الاسماء غير المعروفة تحتمل المجازفة وقد « تأخذ منك وتحسب عليك»..
هل حدث ان فشلت احدى اغنياتك؟
اطلاقا
لاي شيئ يرجع ذلك في تقديرك؟
لانني اختار الالحان الجميلة والمميزة وانا راض عن نفسي ولي طموح كبير لتطوير الحاني اكثر واكثر
ماذا تقول عن غناء الحقيبة للفنانين الجدد؟
لا بأس في ذلك كبداية لكن الفن يحتاج الي مجهود كبير فعلى كل فنان ان يجتهد ليصنع غناءه الخاص.. فليس هناك غناء موروث او مستنسخ ولا وجود لفنانين يمكن ان تأتي بهم الواسطة، الواسطة قد تفيد في الحصول على وظيفة لكنها لا تساعد على صنع فنان..
هل تسمح للفنانين باداءاغنياتك؟
ابداً .. واحذر بهذه المناسبة الاجهزة الاعلامية من ان تبث اي غناء لكمال ترباس بصوت اخر طالما انا موجود فانا لا اغني لفنان اخر ولا احد يستطيع منافستي على خشبة المسرح فالاغنية طالما ان صاحبها موجود فان اداءها من الغير يثير نوعا من المقارنة ولانه لا احد ينافسني فانا لا اقبل المقارنة ايضا..
بالمناسبة لماذا هذا الارتفاع المبالغ فيه في اجور حفلاتك..؟
هناك سماسرة غناء وهم بمثابة الجنجويد .. حتى في مجال الغناء اصبح هناك جنجويد كما ان البعض من الناس اصبح يمتهن الكذب والبعض الذي يطلق الشائعات للنيل من قيمة الاخر وقدره لكن في كل الاحوال فان كل من يقصدني لغرض الغناء في مناسبة تخصه فانني اغني له «عندو او ماعندو».
يلاحظ انك تبالغ في العناية بمظهرك في الحفلات؟
اهتمامي بمظهري نوع من «البريستيج» لانني سأكون نجم الحفل وليس العريس فلابد للفنان من ان يكون نجما لذلك لم اجد في اي حفل من هو «اقيف» مني..
لماذا تكثر من الاسفار هل تنتج وانت بالخارج؟
السفر يعطيني دفعة لان اعمل واجدد بعض الاعمال لكن عادة اسافر لانتج.
هل تقيم حفلات في الخارج؟
في نطاق ضيق وفي حدود الجالية السودانية هناك..
هل يتم استقبالك في الخارج باعلانات كالتي استقبلنا بها اصالة نصري في السودان؟
للاسف فان اعلامنا ضعيف ولا يستطيع ان يخبر عنا وليس هناك فنان من فنانينا تم تقديمه عبر القنوات ليتعرف العالم علينا الثقافة الوافدة هي التي تجد ارضا عندنا فعلى سبيل المثال غنت لي فرقة الكويت اغنية «جنا الباباي» بجانب الفرقة الموسيقية عند الفنانين العرب افضل مما عندنا كما ان الدولة ايضا متهمة بالتقصير في هذا الجانب ففي المشاركات الخارجية فهي تبعث الفنانين بالعلاقات تختار الاقل نجاحا وتترك الناجح فخلال 35 سنة هي عمري الفني شاركت مرتين فقط في الاوبرا والكويت فكيف يتسنى لمن هو بالخارج ان يعرفني.
الهذا السبب اصبحت تزيد عدد العازفين وعدد الالات الموسيقية؟
طبعا فهذا له اثره الواضح على الساحة الفنية وقد يصل العدد الى خمسين عازفاً لكن الفرقة الموسيقية مثل الكرسي المريح هو ما يحتاجه الانسان دائما.
كيف ترى الساحة الفنية الان؟
الساحة الفنية الان خالية من الاعمال الجيدة ومن الفنانين الجادين الكل يتنافس على غناء من نوع: «دق الباب بشدة لقيتو سيد العدة» وهي ظاهرة مثل فقاعة الصابون ستختفي سريعا.
هل ينطبق ذلك على الفنانين الشباب؟
هؤلاء لايمكن ان نطلق عليهم لقب شباب فقد اصبحوا ينافسون الكبار «عدادهم ضارب» كما انه ليست هناك اغنية شبابية..
ولم نسمع بفنان شبابي او لحن شبابي اغنية «عينّي ما تبكي» غنيتها اول مرة عام 67 وتم اختيارها عام 99 اغنية للموسم فهل يمكن ان نطلق عليها اسم اغنية شبابية؟
ما موقع المغنيات مما يحدث؟
المرأة لم تتطور في الغناء ايضا وخريجات معهد الموسيقى لم يستطعن الصمود، من تبقى منهن على الساحة يغنين «يا ابشرا انشاء الله راجل مرة» .. الخ.. وكان الواجب ان يراجعن انفسهن ويعدن التقييم والمراجعة مرة بعد اخرى واتفق مع وردي في ان الخريجين كمغنين لم يضيفوا شيئا ..
من منهن لفتت نظرك اكثر؟
اعتدال ابراهيم سليم..
هذه فنانة جديدة لم يسمعها احد غيرك لكن ماذا عن من سبقوها؟
من سبقوها كانوا واعدين لكنهم شغلوا ببناء العمارات وتسلقوا الغناء حتى يبنوا..
طيب من اعجبك من الفنانين؟
اعجبني الكابلي في تجربته «امير العود» فهو عمل متقن كما ان لي تجربة مثلها «مالي غيرك حياة»..
اين انت من تجربة الفيديو كليب؟
الفيديو كليب لا ينجح في مناخنا وتوجهنا لا يسمح به لانه يعتمد علي الرقص والاداء وحركة الكاميرا وقد يأتي خصما على الكلمات ورغم ذلك فقد انتجت «نبع الاحساس» و«انت شاهد»...
ما الجديد لديك؟
سوف اقوم بعمل شريط مشترك لعوض جبريل دعما لاسرته فعوض جبريل ترك لاسرته ثروة قومية ارجو ان يقيموها جيدا وان لا تستغلها شركات الانتاج وهناك ايضا عمل كثير للخرطوم عاصمة للثقافة العربية....
اذن فانت على موعد مع جمهورك عبر الاجهزة الاعلامية؟
الاجهزة الاعلامية لا تقدر المبدعين فنحن نغني وعندما نطالب بحقوقنا لا نحصل على شئ لذلك «انا عايز اعمل قلق للاجهزة الاعلامية».
|
|
 
|
|
|
|
omar_ragab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست