|
|
 بصراحة ..المسلمين في السودان مدلعين.. ثم اين التنوع؟؟؟؟
|
ليس بامكانك مهما تجلت فيك العبقرية ان تتخيل العاصمة (التي يفترض انها قومية سواء بالبداهة كدا او بحكم ما سيتفق عليه في نيفاشا لاحقا)وهي تحترم التنوع الثقافي والديني وكلما تاملت في الامر وجدت عقبات لم نعمل علي ازالتها بفعل تنويري متكامل وايضا بفتح مجالات العمل باسس جديده ما دعاني لقول ذلك مشهد ربما ترونه وربما تاذيتم منه بصورة اخري وليس الان من هروب لمواجهة الحقائق كما هي هل نجحن مؤهلين لاحترام التعدد الديني في السودان ؟السؤال يحتاج الي تامل لكن دعونا منه الان
فالعاصمة عندما ياتي رمضان تاخذ صورة واحده نمطيا هي صوره تتجلي فيها نوع اخر من الهيمنه والسيطرة علي قيم وامزجة الناس بالتطفل علي خياراته الشخصية التي هي شكلت فيهم منذ البداية في اختياراتهم الكبري المتعلقة بالدين والسلوك العام والانتماءات المختلفة .ولا يستطيع احد ان يقنعني انه اختار الاسلام مثلا بعد عمر ال18 سنة لكنكم اخترتم مذاهب شتي بوعي كامل
منكم من راي انه علماني محترم ومنكم من راي انه متدين متسامح ومنكم من قدر ان يكون متزمتا ولو الي حين
المشهد يبدو واضحا العاصمة فارغة من الذين يودون قول كلمة حاسمة في هذه اللحظة .اردت ان اتناول وجبة في نهار رمضان (لا تتطفلو علي السبب اردت ان افطر وكفي )الحقيقة ان الامر يبدو كما انك تريد ان تتاجر في امخدرات الكل يرمقك بنظرات ثم في الاساس اين تذهب المطاعم مغلقة بامر السلطات ؟؟؟؟وذلك هو السؤال اما السبب فهو احترام المشاعر الدينية للمسلمين ,خذ في اعتبارك اننا متفقون علي مسالة التعدد هذه مبدئيا وبمفهوم اخر ان الله اراد ان يجعلنا جميعا في بلد واحد ؟؟من يعترض الان ؟ربما السلطات وربما الله نفسه اذا اراد ان يوحي للقائمين علي امر الدين بان النظام كله يقوم علي مراعاة شعور من يدعون انهم اغلبية
المسالة تبدو تشريعية في المقام الاول لان بمنطق السوق الحر الذي تنتهجه البلادان اصحاب المطاعم يريدون الربح وهم ليسو كحاملي الخمر من ناحية فقهية علي ما افهمولذلك لن يؤثمون اذاباعو لفاطرين يقضون نهارهم كله بحثا عن طعام
لكن حتي هؤلاء البايعين يقولون لك ببساطة (راعي لمشاعرنا او ما تفطر قدامنا عشان نحن صائمين
طبعا مفترض ان الصيام هو تعبد ومفترض ايضا انه امتحان بالامتنا عن الاكل والشرب لحكمة ارادها المشرع وفق الفهم الديني ولا اخال ان الحكمة هي غير الصبر علي الامتناع عن الطعام ,والمسالة ليست جدلا وانما ايمان واحتساب اذا لم يتوفر هذا الشرط فانت غير معني بالمسالة من اساسها
هذا يقودنا الي خصائص التكوين للمدينه والتي تتعدد فيها الاديان والاخلاق المحتكمه الي اسس تشريعية واحده في اطار الاحترام المتبادل بين الجميع
وسواء كان المسلمين اغلبيه او غير ذلك لا يحق لهم السيطرة علي الاخرين
وكذلك سيطرة الحياة العامة وفقا للقيم الدينية الاسلامية
|
|
 
|
|
|
|
خضر حسين خليل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست