|
|
 منقول : اعتقال د. زهير السراج
|
منقول من sudan.net (مكي عثمان) له ولدكتور زهير سراج التحية
في مقاله الاخير قبل يومين، اعتذر الكاتب زهير السراج عن عدم مقدرته نشر مقاله في اليوم السابق لأن جهة رسمية كما ذكر استضافته من الصباح الباكر وحتي المساء .
ومن اشارة الاستاذ زهير حيث اشار من قبل في احدي مقالاته لجهاز الامن بعبارة جهة رسمية في معرض استعراضه لقصة المرأة التي اوقفت دون سبب في الطريق وضربت من قبل بعض صعاليك ما يسمي جهاز الامن .
الاستاذ زهير السراج عرف بمواقفه المشرفة تجاه وطنه وبنيه، ووقف بحزم مع قضايا اهله، فطبيعي ان تمتد اليه بالمضايقة ايدي الجهاز الحارس للدولة المجرمة،
في هذا الزمان العصيب اما ان تغلق عينيك وفمك عما يجري من ظلم من حولك او تواجه العسف والارهاب ،
الدولة التي اغتصبت السلطة واغتصبت معها حق الناس في التعبير عن ارائهم ، واغتصبت حتي حقهم في الحياة لا زالت تعيش في عصورها الوسطي، وتعتمد في تسيير امورها علي العقلية الامنية .
غافلة عن حقيقة انها تحفر قبرها بيديها، وانها منذ ان وجهت سلاحها نحو المواطن المسكين دقت اول مسمار في نعشها القادم
اليكم مقال الاستاذ زهير الاخير
مناظير
الطريق القويم !!
د. زهير السراج
[email protected]
*اعتذر عن احتجاب العامود يوم امس لظروف خارجة عن الارادة ،وحلولي ضيفا على احدى الجهات الرسمية يوم الخميس الماضي منذ العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساءا. وقبل ان ادخل في موضوع اليوم اهنئ الاخوات والاخوة القارئات والقراء بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم ، اعاده الله على الجميع وبلادنا تنعم بالسلام والحرية والديمقراطية والعيش الكريم .
* واعود مجدداً للحديث عن حوادث المرور ، بمناسبة الحادث المروري الفظيع في طريق شريان الشمال الذي راح ضحيته اربعة عشر شخصا ، وجرح اكثر من ضعفهم ، وبمناسبة حلول الشهر الكريم الذي تكثر فيه الحوادث قبل موعد الافطار بسبب السرعة الفائقة التي يقود بها البعض للحاق بالافطار !!
*ومرة اخرى اقول إن ضعف الرقابة التي تفرضها شرطة المرور على الطرق والكباري، هي السبب الرئىس في ازدياد الحوادث، فالاهتمام الكبير الذي توليه شرطة المرور لجباية الغرامات من مخالفات الترخيص ، جعلها تتجاهل تماما بقية المخالفات المرورية وضبط المخالفين واقتيادهم الى حيث يجدون الجزاء المناسب ، فاستشرت مخالفات القيادة باهمال، والسرعة الزائدة عن الحد المصرح به داخل المدن وفوق طرق المرور السريع ،والتخطي غيرالمسموح به، والتوقف على الطريق .. وغيرها من المخالفات !!
* وبصراحة شديدة .. فإن الذي ادى لازدياد هذه المخالفات وانتشارها هو الاحساس الخاطئ الذي ينتاب السائقين، خاصة سائقي الشاحنات والبصات والحافلات والمواصلات العامة، بأن المخالفات تقتصر على رخصة العربة ورخصة القيادة .. بل انتقل هذا الاحساس الى افراد شرطة المرور انفسهم ، فلم تعد المخالفات الاخرى محل اهتمام اى شخص، فالسائق يقود بمزاجه ، وشرطي المرور يتفرج عليه ، ولا يولي ادنى اهتمام لما يحدث ،الا عندما تمر امامه عربة غير مرخصة ، او عندما يقع الحادث بالفعل !!
*وقد حاولت طيلة ايام الاسبوع الماضي ان ارصد تصرفات افراد شرطة المرور في شوارع الخرطوم ، فوجدتهم بلا استثنا ء يشخصون بأبصارهم نحو زجاج العربات الامامي حيث تُلصق الرخصة المدورة .. اما المخالفات الاخرى فلا يعيرها احد انتباها !!
* كم من سائق كان يقود مركبة بسرعة كبيرة او يتخطى بطريقة خاطئة او يوقف عربته على الاسفلت .. ولم يلفت ذلك نظر احد، ولم يحاول احد ان يلفت نظره للخطأ الذي ارتكبه، في الوقت الذي كانت فيه كل الابصار شاخصة نحو الزجاج الامامي لاصطياد العربات غير المرخصة !!
*وفي كبري شمبات حيث هوت العديد من العربات الى النيل بسبب السرعة الفائقة ، والقيادة باهمال ،وضعت شرطة المرور لافتات تحذر من القيادة السريعة بأكثر من خمسين كيلو مترا في الساعة ،الا ان العربات لا تزال تسير بسرعات ازيد من السرعة المحددة كثيرا ، ولا توجد أية نقطة مراقبة مرورية ، أو أى شرطي مرور لالزام السائقين باتباع التعليمات، ولضبط المخالفين او تحذيرهم !!
*ان حوادث المرور ستتزايد وسيقع المزيد من الضحايا، مالم تنتهج ادارة المرور "ثقافة جديدة" ترتكز على مكافحة مخالفات الطريق بالدرجة الاولى، وضبط سلوك السائقين والمشاة ، وتغيير عقلية رجال شرطة المرور .. من عقلية "الجباية" الى عقلية "الطريق القويم" ... الخالي من المخالفات والمخالفين !!
|
|
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست