من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2004, 10:38 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4

    فيك يامروي شفت كل جديد... كلمات تظل متجددة عبر السنين
    بفنون الكابلي .. تعرف شعبنا علي كل حركات التحرر الوطني
    مصر يا أخت بلادي يا شقيقه .. وقف لها عبدالناصر بالخرطوم
    ________________
    بقلم : صلاح الباشا – الخرطوم
    [email protected]
    ****************
    تمهيد:
    من ذلك الميناء القديم الذي ظل ثغره يبتسم للبحر المالح عبر كل الأزمنه .. ميناء سواكن التاريخي الذي كان فيما مضي وقبل دخول الحكم الإنجليزي للسودان هو الذي تلج سفن التجاره من خلاله إلي داخل الوطن الرحيب .. بمثلما ظل الحجيج السودانيين وحجيج دول غرب ووسط أفريقيا يمرون به مرورا مستداماً لدخول أرض الحجاز لأداء فريضة الحج عبر القرون الماضيه .. من ذلك البلد الساكن الهاديء ( سواكن) جاء الأستاذ عبدالكريم عبدالعزيز الكابلي إلي الدنيا ، فكانت صرخة الميلاد هناك .. والنشاة الأولي هناك .. والدراسة أيضا هناك بمدينة بورتسودان ، وبعدها تنسم سلم الوظيفة كاتبا بالجهاز الإداري لمحاكم السودان .. وأصبح في زمن قياسي يرفد ساحة الفن والأدب بالروائع التي اضافت إلي الإبداع السوداني القاً جديداً ودفقاً واضح المعالم ، بائن الأثر ، جاذب المضمون والمعني.
    **************
    ظل مبدعنا الكابلي يترنم ويشجي الأصدقاء لسنوات طوال خارج الأجهزة الإعلامية التي كانت تتكون من إذاعة ( هنا ام درمان ) فقط .. تغني وأشجي وأبدع .. وذاع صيته عبر أصدقائه من الصفوة المثقفة .. فكان الولوج إلي الأجهزة متيسرا له .. بل أتته منافذ الأجهزة والبث عبر الأثير علي طبق من ذهب .. ذلك أنه لم يسع لها بقدر ما هي بحثت عنه .
    ولأن الكابلي كان وسيظل مرهف الحس .. ومتسع الخيال .. ومدركاً لدوره الريادي في حركة الفنون والآداب في بلادنا فإنه جاء يحمل معه حلو القصيد .. ورهافة المفردات .. فكانت كلمات أغنياته التي يصوغها شعراً بمثابة نقلة نوعية واضحة المعالم في تركيبة الأغنية السودانية الحديثة .. لكل ذلك .. فإننا يسعدنا هنا أن نعيد نشر ما ذكره البروفيسور( نيمال هيتراشي ) ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالخرطوم في مؤتمر تعيين الأستاذ الكابلي سفيرا فخريا للنوايا الحسنة للصندوق بالسودان بلغة إنجليزية رفيعة حين إبتدر كلمته بقاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام بالخرطوم وبحضور الأخ الصديق عبدالدافع الخطيب امين عام الوزارة والدكتور أبوبكر وزيري الذي أدار المؤتمر بكفاءة مهنية عالية .. فقال دكتور نيمال : (( هذه من أسعد لحظات حياتي .. ليس لأننا قد قمنا بتعيين دكتور كابلي سفيرا فخريا فحسب ..بل لأننا قد وفقنا جداً في إختيار – سيوبر إستار – لهذا المنصب الرفيع ))
    كنا ونحن في مرحلة الطلب الأولي مع نهاية خمسينات القرن الماضي .. نردد ما يبثه المذياع من غناء ذلك الفنان الجديد وقتذاك – كابلي - .. سواء كنا نذهب في طريقنا إلي مدارسنا أم داخل حجرات الدراسة ، أو حتي من خلال ممارستنا الراتبه للعبة الدافوري بكرة الشراب داخل الحواري الضيقه بمدينة بركات وبودمدني أيضا .. فكانت ( أمير ) تأمرنا أن نقف لها فنرددها مع الكابلي:
    إنت زيد في صدودك .. وأنا أسهر كتير
    ما تقلل غرورك .. أنا دايرك امير
    إنت امير عليّ ... وعلي قلبي الكبير
    لذلك .. كنا نعيش الدهشة عندما نتبين غرابة مفردات تلك الأغنية التي كانت فريدة عصرها وقتذاك .. فهاهو يخاطبنا مرة أخري : ( دنياك العريضة .. زهور تضحك معاكَ.) وهاهو يواصل مداعبة خيالاتنا الغضة في ذلك الزمان البعيد بكل ماهو جديد من مفردات غنائه الطروب:
    الكل يوم معانا .. وماقادرين نقول ليك
    إنك في قلوبنا .. وكم نشتاق لعينيك
    حنانك ياحالم .. حنانك ياحالم
    حرّاسك يا حالم .. الحياء والفضيله
    والوعي المبكر .. والعاطفه النبيله
    ولقد شاهدنا قبل سنوات قليله ماضيه ( الإمام الصادق المهدي) حين إستضافه مبدعنا الراحل المقيم الأديب الفنان ( إبراهيم أحمد عبدالكريم ) في إحدي برامج سهراته التلفزيونيه ( نسائم الليل ) .. رأينا كيف كان السيد الصادق يردد بفخار شديد تلك المفردات الساميه من أغنية الكابلي ( حراسك ياحالم .. الحياء والفضيله .. والوعي المبكر والعاطفه النبيله) مما يعطي إنطباعا بمدي عذوبة ورقة وتهذيب ذلك النوع من الغناء الذي أعجب به سيد صادق وهو رجل له باع في قراءات الأدب والفنون بوجه عام .
    كنا وإلي وقت قريب حين كانت وجبة الفول هي الأساس في الإفطار والعشاء .. نطلق علي الفول – وقد أصبح غالب قوت اهل السودان منذ زمن بعيد - ( الكل يوم معانا وماقادرين نقول ليك ) .. وهذا يدل علي مدي توظيفنا لمفردات غناء الكابلي حتي في قفشاتنا ومفاصل حياتنا اليومية .
    ومما أعجبني في كلمة البروفيسور نيمال أيضا : ( حينما تقابلت مع الكابلي لأول مرة أحسست أن في حديثه موسيقي ، وأنه فعلا فنان ملتزم ومثقف من الطراز الممتاز ويحترم دوره في المجتمع .. وبالإضافة إلي شهرته علي المستوي العربي لماقدمه في مجال الفن والموسيقي والثقافة .. فإن مستر كابلي تغني من أجل كفاح الشعوب في قارتي آسيا وافريقيا .. فضلاً علي مخاطبته لكل الأجيال فنياً ) .
    والأستاذ الكابلي الذي تنقل في مجال عمله بإدارة المحاكم طويلا بمناحي السودان ، فإنه لم ينس تلك السنوات الجميله التي قضاها بمركز مروي في قلب أرض الشايقية في منتصف خمسينات القرن المنصرم .. وحين غادرها فإنه خاطب أهلها بذلك الأوبريت الخالد :
    فيك يامروي .. شفتَ كل جديد
    فيك شفت عيون .. لعبو بيَّ شديد
    ثم تتواصل الأغنية الرائعه حقا .. والتي كان لحنها في منتهي الهدوء .. وقد كانت الموسيقي المصاحبه وككل أعمال الكابلي .. تبتعد عن الضجيج الذي يتلف المعني الرهيف .. حيث يعبر فيها بمعانِ ٍ أخري ليخاطب كل حسان المنطقة الأكثر جمالاً في ديار الشايقية:
    من ظلال الوارده .. وحواء
    سكنت قلبي من جوه
    وإتغابت فوقو الخوه
    تحكي خطو الريح الحايره
    علي نغم الساقيه الدايره
    تغني لينا تدور
    والله ظلم .. علينا ظلم
    ياناس القوز علينا ظلم
    ده الشال السيده وخلاّ حرم
    ده فراق تلاته .. وللا عدم ؟
    وليس ذلك فحسب .. بل كان الكابلي يصف لنا في حسرة تامه ممزوجة بإعجاب شديد حين خاطب وسيلة النقل الوحيدة في تلك المناطق في ذلك الزمان البعيد :
    ياللوري .. تشيل منو ؟
    غير بنات نوري تشيل منو
    يا حله تنوري .. يابنيه تنوري
    إنت حاشاك تتـأخري
    قسّمي الشبّال كتري
    ياقلوب الناس كبري
    وياعيوني إتصبري
    بهذا الفهم .. وبهذ ا الجهد الإبداعي .. وبهذه الرقه في التناول .. دخل الكابلي في قلوب أهل السودان بلامنازع .. بل وسكنت كل أعماله ذات الموضوعات المختلفه في فن الغناء داخل وجدان الجماهير المحبه للفنون .. وحين ذكر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في حديثه عن تعيين الكابلي سفيراً للصندوق ، فإنه قد أشار إلي غناء الكابلي لحركات التحرر الوطني ، وهنا فإن المقام يلزمنا أن نستعرض قليلا ذلك العمل الإنتقائي الكبير والهام جداً والذي شكل منحي إيجابيا في مسيرة الكابلي منذ سنواته الأولي في درب الفن .. نذكر وبكل الفخر والإعزاز إنفعال شاعرنا الأديب الكبير دكتور ( تاج السر الحسن ) والذي كتب تلك الرائعة في حق كفاح الشعوب وهو لايزال طالبا بعد في مرحلة الجامعه التي درسها بالقاهرة في ذات الفترة التي كان عمالقة الأدب السوداني ينهلون العلم بالقاهرة – محي الدين فارس – الفيتوري- والراحل المقيم جيلي عبدالرحمن - .. غير أنه قد كتب ذلك النشيد اثناء العطلة بالسودان فيما بين مدينتي الأبيض وبارا .. فقد حصل الكابلي علي النشيد وأعجب به ايما إعجاب .. بل لم يكن تاج السر يعتقد بأن تلك المفردات تصلح للغناء .. لكن لأن الأستاذ كابلي قد أعجب جدا بمضامين العمل فإنه قد تملكه الإصرار والتصميم بأن يحوله إلي نشيد تصحبه الموسيقي والكورال .. وقد كان له ما اراد :
    عندما أعزف ياقلبي .. الأناشيد القديمه
    ويطل الفجر في قلبي .. علي أجنح غيمه
    سأغني آخر المقطع .. للأرض الحميمه
    للظلال الزرق في غابات كينيا والملايو
    لرفاقي في البلاد الاسيويه
    للملايو .. ولباندونق الفتيه
    لليالي الفرح الخضراء .. في الصين الجديده
    والتي أعزف في قلبي لها ألف قصيده
    كانت حركة عدم الإنحياز التي تبناها كل من الزعماء الراحلين ( جمال عبدالناصر – والزعيم اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو – والقائد الهندي البانديت نهرو ) تمثل آمالا عريضة لشعوب العالم الثالث الذي كان الإستقطاب الدولي الكبير وقتذاك يعمل علي إنحياز الدول لقطب من القطبين بعد الحرب العالميه الثانية حين ظهر المعسكر الإشتراكي بقيادة الإتحاد السوفيتي ، في مقابل القطب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية .. فكانت الحرب الباردة بين القطبين الكبيرين تغطي معظم مفاصل الأخبار السياسية العالميه قبل نصف قرن من الزمان ، أي منذ منتصف الخمسينيات وحتي تسعينيات القرن الماضي . ولتلك الأسباب قام اولئك الزعماء الثلاثه – ناصر وتيتو ونهرو- بتكوين كتلة عدم الإنحياز التي ضمت العديد من دول العالم الثالث وقتذاك حيث كانت همومها متشابهة وقضاياها متقاربه .. فكانت اندونيسيا في جنوب شرق آسيا هي التي وقع عليها الإختيار لإنعقاد اول مؤتمر ، حيث شهدت مدينة باندونق جلسات إنعقاد ذلك المؤتمر التاريخي ... وهنا نذكر طرفه حدثت إبان الجلسه الأولي للمؤتمر ، حيث كانت إدارة المؤتمر قد وضعت أعلام صغيرة للدول المشاركه علي طاولة كل وفد .. إلا السودان والذي لم يكن قد نال إستقلاله بالكامل عام 1955م حيث كان تحت الحكم الذاتي التمهيدي بزعامة الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري رئيس وفد السودان في المؤتمر ، وحينها إقترح عبدالناصر بأن ينضم الوفد السوداني إلي الوفد المصري وتحت العلم المصري ، غير أن الزعيم الأزهري كان قد إحتاط مبكرا لهذا الموقف ، فأخرج من جيب الجاكيت قطعة قماش بيضاء اللون ومصممة في شكل علم حسب المقاس المحدد ووضعها في مكان العلم .. وبهذا التصرف جلس وفد السودان مستقلا داخل القاعه .. بل كان خطاب الأزهري من أكثر الخطب التي نالت الثناء من كتلة عدم الإنحياز .. فلم تمر شهور قليله إلا وينال السودان إستقلاله من الإستعمار البريطاني .
    وقد ظل ذلك النشيد ( آسيا وأفريقيا ) يحمل بين طياته اسماء الرموز الوطنية التي كانت تقود حركات التحرر الوطني من الإستعمار في القارتين آنذاك .. ومن النشيد حفظنا اسماء الزعيم الكيني جومو كنياتا .. والأندونيسي احمد سوكارنو .. والزعيم الهندي التاريخي المهاتما غاندي .. وشاعر الهند العظيم طاغور .. ومن النشيد تعرفنا علي تحرير قناة السويس وعلي كفاح شعب الجزائر .. وعلي قوة الجيوش المغربية .
    ولايزال التاريخ يسجل كيف وقف الزعيم جمال عبدالناصر حين انشد أمامه الأستاذ الكابلي في الحفل الذي أقامه الرئيس الراحل الفريق إبر اهيم عبود إبان زيارة ناصر للخرطوم في عام 1960م .. حين أبدع الكابلي في أنشودة تاج السر الحسن :
    مصر يا أخت بلادي ياشقيقه
    يارياضاً .. عذبة النبع وريقه
    ياحقيقه
    مصر يا أم جمالً .. ام صابر
    مليء روحي .. إنت يا اخت بلادي
    سوف نجتثُ من الوادي الأعادي
    ولقد مُدت لنا الأيد الصديقه
    وجه غاندي .. وصدي الهند العريقه
    صوت طاغور المغني
    بجاحين من الشعر.. علي روضة فني
    يا دمشقُ .. كلنا في الفجر والآمال شرقُ
    وأذكر هنا .. جلسه طويله جمعتني في القاهرة ذات مساء وبمقر صحيفة الخرطوم بحي جاردن سيتي حين كانت الخرطوم تصدر من الخارج .. كان حضورها الأستاذ الصديق فيصل محمد صالح مدير الخرطوم آنذاك ورئيس تحرير ( الأضواء ) حاليا ، و الزميله الصحفية المصريه الناشطه جداً ( أماني الطويل ) المهتمه بالشأن السياسي السوداني في الصحافة المصريه والزميل الصحفي الناشط ايضا ( فتحي الضو ) الذي هاجر إلي إستراليا فيما بعد .. فكانت أماني مندهشه حين قرأ لها الأخ فيصل مقاطع من أنشودة آسيا وأفريقيا ، وقد كان تعليق الأستاذة أماني بأنها لم تكن تعرف بأن أدباء ومطربي السودان كانوا فيما مضي يهتمون بقضايا الشعوب في ذلك الزمان البعيد .. بل لقد أعجبت جداً بمفردات ومضامين الشعر السوداني من خلال قراءات الأخ فيصل لها بعض مقاطع من أعمال الشاعر الدبلوماسي المهاجر ( محمد المكي إبراهيم) في رائعته ( لاخباء للعامريه ) التي تحمل الهم السياسي الرمزي في أجمل معانيه .
    لكنني شخصياً .. لازلت أقف إجلالاً وإعجاباً لشعر دكتور تاج السر وقد كان في سن الصبا الباكر حين قال في قصيدته تلك :
    غير اني .. والسنا .. في أرض أفريقيا الجديدة
    والدجي .. يشربُ من ضوء النجيمات البعيدة
    قد رايتُ الناس في قلب الملايو
    مثلما شاهدتُ .. جومو
    ولقد شاهدتُ جومو .. مثلما إمتد كضوء الفجر يومُ
    فماذا عساني أقول غير .. (ألف شكر لك منا يا تاج السر .. والف تقدير لك منا يا كابلي )
    ولحديثنا من داخل سفارة الكابلي .. بقية من زمان الكابلي .. لأنه زمان الناس فعلاً .. وإلي اللقاء في الإسبوع القادم إنشاء الله ،،،،،
    ملاحظه: نقلاً عن صحيفة الأضواء اليومية
                  

10-16-2004, 10:56 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4 (Re: Abulbasha)


    الاستاذ صلاح الباشا

    رمضان كريم تصوموا وتفطروا على خير

    فعلا الاستاذ الكابلي مدرسة بحالها




                  

10-17-2004, 04:16 AM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4 (Re: Ridhaa)

    وإنت طيب ياعريس الهنا رضا .. أما زلت عريساً ؟
    تحياتي لكل الأحباب هناك
    أبوالباشا
                  

10-17-2004, 07:44 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4 (Re: Abulbasha)


    عندما أعزف ياقلبي .. الأناشيد القديمه
    ويطل الفجر في قلبي .. علي أجنح غيمه
    سأغني آخر المقطع .. للأرض الحميمه
    للظلال الزرق في غابات كينيا والملايو
    لرفاقي في البلاد الاسيويه
    للملايو .. ولباندونق الفتيه
    لليالي الفرح الخضراء .. في الصين الجديده
    والتي أعزف في قلبي لها ألف قصيده
    كانت حركة عدم الإنحياز التي تبناها كل من الزعماء الراحلين ( جمال عبدالناصر – والزعيم اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو – والقائد الهندي البانديت نهرو ) تمثل آمالا عريضة لشعوب العالم الثالث الذي كان الإستقطاب الدولي الكبير وقتذاك يعمل علي إنحياز الدول لقطب من القطبين بعد الحرب العالميه الثانية حين ظهر المعسكر الإشتراكي بقيادة الإتحاد السوفيتي ، في مقابل القطب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية .. فكانت الحرب الباردة بين القطبين الكبيرين تغطي معظم مفاصل الأخبار السياسية العالميه قبل نصف قرن من الزمان ، أي منذ منتصف الخمسينيات وحتي تسعينيات القرن الماضي . ولتلك الأسباب قام اولئك الزعماء الثلاثه – ناصر وتيتو ونهرو- بتكوين كتلة عدم الإنحياز التي ضمت العديد من دول العالم الثالث وقتذاك حيث كانت همومها متشابهة وقضاياها متقاربه .. فكانت اندونيسيا في جنوب شرق آسيا هي التي وقع عليها الإختيار لإنعقاد اول مؤتمر ، حيث شهدت مدينة باندونق جلسات إنعقاد ذلك المؤتمر التاريخي ... وهنا نذكر طرفه حدثت إبان الجلسه الأولي للمؤتمر ، حيث كانت إدارة المؤتمر قد وضعت أعلام صغيرة للدول المشاركه علي طاولة كل وفد .. إلا السودان والذي لم يكن قد نال إستقلاله بالكامل عام 1955م حيث كان تحت الحكم الذاتي التمهيدي بزعامة الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري رئيس وفد السودان في المؤتمر ، وحينها إقترح عبدالناصر بأن ينضم الوفد السوداني إلي الوفد المصري وتحت العلم المصري ، غير أن الزعيم الأزهري كان قد إحتاط مبكرا لهذا الموقف ، فأخرج من جيب الجاكيت قطعة قماش بيضاء اللون ومصممة في شكل علم حسب المقاس المحدد ووضعها في مكان العلم .. وبهذا التصرف جلس وفد السودان مستقلا داخل القاعه .. بل كان خطاب الأزهري من أكثر الخطب التي نالت الثناء من كتلة عدم الإنحياز .. فلم تمر شهور قليله إلا وينال السودان إستقلاله من الإستعمار البريطاني .
    وقد ظل ذلك النشيد ( آسيا وأفريقيا ) يحمل بين طياته اسماء الرموز الوطنية التي كانت تقود حركات التحرر الوطني من الإستعمار في القارتين آنذاك .. ومن النشيد حفظنا اسماء الزعيم الكيني جومو كنياتا .. والأندونيسي احمد سوكارنو .. والزعيم الهندي التاريخي المهاتما غاندي .. وشاعر الهند العظيم طاغور .. ومن النشيد تعرفنا علي تحرير قناة السويس وعلي كفاح شعب الجزائر .. وعلي قوة الجيوش المغربية .
    ولايزال التاريخ يسجل كيف وقف الزعيم جمال عبدالناصر حين انشد أمامه الأستاذ الكابلي في الحفل الذي أقامه الرئيس الراحل الفريق إبر اهيم عبود إبان زيارة ناصر للخرطوم في عام 1960م .. حين أبدع الكابلي في أنشودة تاج السر الحسن :
    مصر يا أخت بلادي ياشقيقه
    يارياضاً .. عذبة النبع وريقه
    ياحقيقه
    مصر يا أم جمالً .. ام صابر
    مليء روحي .. إنت يا اخت بلادي
    سوف نجتثُ من الوادي الأعادي
    ولقد مُدت لنا الأيد الصديقه
    وجه غاندي .. وصدي الهند العريقه
    صوت طاغور المغني
    بجاحين من الشعر.. علي روضة فني
    يا دمشقُ .. كلنا في الفجر والآمال شرقُ
    وأذكر هنا .. جلسه طويله جمعتني في القاهرة ذات مساء وبمقر صحيفة الخرطوم بحي جاردن سيتي حين كانت الخرطوم تصدر من الخارج .. كان حضورها الأستاذ الصديق فيصل محمد صالح مدير الخرطوم آنذاك ورئيس تحرير ( الأضواء ) حاليا ، و الزميله الصحفية المصريه الناشطه جداً ( أماني الطويل ) المهتمه بالشأن السياسي السوداني في الصحافة المصريه والزميل الصحفي الناشط ايضا ( فتحي الضو ) الذي هاجر إلي إستراليا فيما بعد .. فكانت أماني مندهشه حين قرأ لها الأخ فيصل مقاطع من أنشودة آسيا وأفريقيا ، وقد كان تعليق الأستاذة أماني بأنها لم تكن تعرف بأن أدباء ومطربي السودان كانوا فيما مضي يهتمون بقضايا الشعوب في ذلك الزمان البعيد .. بل لقد أعجبت جداً بمفردات ومضامين الشعر السوداني من خلال قراءات الأخ فيصل لها بعض مقاطع من أعمال الشاعر الدبلوماسي المهاجر ( محمد المكي إبراهيم) في رائعته ( لاخباء للعامريه ) التي تحمل الهم السياسي الرمزي في أجمل معانيه .
    لكنني شخصياً .. لازلت أقف إجلالاً وإعجاباً لشعر دكتور تاج السر وقد كان في سن الصبا الباكر حين قال في قصيدته تلك :
    غير اني .. والسنا .. في أرض أفريقيا الجديدة
    والدجي .. يشربُ من ضوء النجيمات البعيدة
    قد رايتُ الناس في قلب الملايو
    مثلما شاهدتُ .. جومو
    ولقد شاهدتُ جومو .. مثلما إمتد كضوء الفجر يومُ
    فماذا عساني أقول غير .. (ألف شكر لك منا يا تاج السر .. والف تقدير لك منا يا كابلي )
    ولحديثنا من داخل سفارة الكابلي .. بقية من زمان الكابلي .. لأنه زمان الناس فعلاً .. وإلي اللقاء في الإسبوع القادم إنشاء الله ،،،،،
                  

10-19-2004, 06:09 PM

ASAAD IBRAHIM
<aASAAD IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 11-26-2003
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4 (Re: Ridhaa)

    الاخ العزيز صلاح

    رمضان كريم ... وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

    موضوع جدير بالقراءة والتأمل

    لك الشكر

    اسعد
                  

10-19-2004, 09:05 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4 (Re: Abulbasha)

    (عدل بواسطة Ridhaa on 10-19-2004, 09:17 PM)
    (عدل بواسطة Ridhaa on 10-19-2004, 09:19 PM)

                  

10-19-2004, 10:36 PM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4 (Re: Ridhaa)

    الأستاذ صلاح الباشا..
    شكرا على مقالك الرائع ونهنئ من خلالك فناننا الكبير الأستاذ كابلى لأختياره سفيرا للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة التى هو اهل لها وعقبال ما يبقى رئيس لجمهورية السودان وهذا ليس بكثير عليه لا سيما اننا حتى الآن لم نحكم الا بواسطة الأقزام..
    استوقفتنى فى قصيدة آسيا وافريقيا المقطع الصغير الكبير الذى يقول فيه العبقرى المجنون دكتور تاج السر الحسن (والدجى يشرب من ضوء النجيمات البعيدة)..اتحدى من يأتى بمثل هذا البيت القا وروعة..
    ولقد سمعت قصة قصيرة ولا ادرى مدى صحتها وارجو منك اثباتها او نفيها ان كان لك علم بها والقصة هى انه وبعد ان لحن الأستاذ كابلى وتغنى بقصيدة الأستاذ العقاد(شذى زهر ولا زهر) قال الأستاذ العقاد رحمه الله (اخوتنا فى السودان يغنون شذى زهر ولا زهر وعندنا بنغى آكلك منين يابطة).
    اكرر لك شكرى اخ صلاح واتمنى لأستاذنا الكابلى الصحة وطول العمر بقدر ماامتعنا وثقفنا ورفع روؤسناعاليا.
    ودمتم
                  

10-20-2004, 07:21 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من داخل سفارة الكابلي ... نعيش زمان الكابلي 1- 4 (Re: Abulbasha)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de