الجنجويد: حقيقة خفية أم أسطورة فبركها الإعلام الغربي/ الشرق الأوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2004, 11:15 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنجويد: حقيقة خفية أم أسطورة فبركها الإعلام الغربي/ الشرق الأوسط

    الجنجويد: حقيقة خفية أم أسطورة فبركها الإعلام الغربي
    الشرق الأوسط» تستطلع آراء السودانيين في دارفور وخارجها عن الميليشيات المتهمة بالتطهير العرقي

    الفاشر (دارفور): «الشرق الأوسط»
    ميليشيات «الجنجويد» حاضرة أبدا لدى الحديث عن الازمة التي اندلعت في اقليم دارفور بغرب السودان اوائل العام الماضي، يردد اسمهم سياسيون كبار وتلوم الأمم المتحدة حكومة الخرطوم لعدم كبحهم، فمن هم؟ سؤال تتعدد اجاباته بقدر تعدد الوان الطيف السياسي للمعنيين بالازمة، الامر الذي يجعل صورة هؤلاء الرجال الملثمين المدججين بالسلاح على صهوات الجياد او ظهور الجمال مشوشة يصعب تبين ملامحها الحقيقية. فهم حينا مجرمون خارجون عن القانون، وفي حين آخر قوات عربية واجنبية أفريقية تتقاضى رواتب من الحكومة التي وضعت السلاح في يدها لقمع تمرد تعذر تكليف الجيش باخماده. غير ان سياسيين ومحليين، اغلبهم غربي، باتوا يستعملون الكلمة اسما لجميع منفذي اعمال العنف والحرق والاغتصاب في حرب المسلم السوداني مع مواطنه المسلم، من مجرمين وغيرهم. وقد أشار وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مقابلة مع «الشرق الأوسط» (25 أغسطس) الى ان الجنجويد في رأيه ثلاث فئات: قطاع الطرق والميليشيات القبلية وقوات الدفاع الشعبي.
    وما تقع عليه في الاعلام السوداني عن الجنجويد حافل بالتناقضات يساهم معظمه في طمس صفاتهم الحقيقية. مثلا صحيفة «أخبار اليوم» الصادرة في الخرطوم ردت اصل الاسم الى زعيم عصابة في دارفور يدعى أحمد جنجويد، مشيرة الى انه امتهن مع رجاله اعمال السلب والنهب خصوصا في منطقة زالينجي. وذكرت ان المجرم الذي كان وأفراد عصابته يمتطون الخيول ويرتدون ثيابا للشرطة غنموها في غاراتهم على مراكز الشرطة بالمنطقة، قتل عام 1998 في سياق معركة خاضها ضد بعض خصومه. اما موقع «سودانيز أون لاين» الانترنتي، فأعاد الكلمة الى واحد آخر من عتاة مجرمي دارفور هو حامد جنجويت. وهذا من أفراد قبيلة الشطية تمرد على الحكومة ومضى ينهب ويقتل أبناء المنطقة خصوصا أفراد قبيلة الزرقة.
    غير ان شروحا اخرى للاسم تراه مرادفا للعنف من ان تلصق به صفة الاجرام. وقد نقلت مجلة «الخرطوم الجديدة» عن ضابط لم تذكر اسمه قوله ان الجنجويد «فرسان يتمتعون بمهارات عالية في التصويب». وتناقلت صحف عدة بشيء من السخرية تفسيرا للاسم، لعله الاكثر رواجا، جاء فيه ان جنجويد تعني «جنا مسلحا ببندقية جيم 3 على ظهر جواد». وفي روايات سودانية اخرى تعني المفردة «القوات الراكبة» وأحدهم هو «راكب الخيل او الجمال». وبعيدا عن الصحف، تتسع دوامة الفوضى لتضيع معها سمات هؤلاء المقاتلين المتهمين بأبشع الانتهاكات والتطهير العرقي.
    في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أطل الجنجويد بوجوههم الغامضة في جلسات ضمت اعلاميين سودانيين وزملاء أجانب أتوا من اطراف الدنيا ليغطوا أنباء الازمة. وقبل ان تستوضحهم أمر هؤلاء «الاشباح» كان الصحافيون السودانيون يسارعون الى التندر بما اعتبروه «اسطورة» فبركها الاعلام الغربي. وغالبا ما كان الزملاء السودانيون والعاملون في بيت الوالي يفاتحوننا بسؤالهم الساخر: هل أنت ذاهب غدا للقاء الجنجويد؟ أحد مراسلي تلفزيون أم درمان الرسمي أثار الضحك ذات ليلة حين قال انه يفكر باستبدال بنطاله وقميصه بالزي السوداني التقليدي واخفاء وجهه وراء لثام أبيض في حيلة لاقناع صحافيين بريطانيين بأنه من الجنجويد. وكان مسك الختام في جلسات كهذه دائما واحد: الجنجويد مجرمون لا يمكن الوصول اليهم، ولو تيسر ذلك لزج بهم في السجن وقدموا للعدالة التي فروا من وجهها.
    لكن كان للرجل المتوسط السن الذي التقيته في سوق الفاشر، رأي آخر. فالرجل الذي تدخل عندما سمع صاحب حانوت يحدثني عن الحريات المتوفرة في البلاد قال بضع كلمات وقعت وقع الصاعقة على البقال ومضى دون ان يترك لي متسعا لسؤاله عن اسمه واشياء اخرى. فقد اتهم بقوة الحكومة بتسليح الجنجويد لطرد السودانيين الأفارقة. وقال ان هجمات هؤلاء الملثمين مهد لها قبل ايام قصف جوي شارك فيه شخصيا اللواء عبد الله صافي النور، وهو مسؤول أمني كبير ورد اسمه في وثائق أميركية كأحد مؤسسي ميليشيات الجنجويد.
    أما الاقتصادي الذي التقيته صدفة في شارع الجمهورية الشهير بالخرطوم عندما كان يشتري الشقيقة «آرب نيوز»، فكان أقل حدة واكثر اتزانا في اتهاماته. وقال الرجل الذي اعطاني بطاقته على سبيل التعارف محذرا من «العواقب الوخيمة» التي قد يواجهها اذا ذكر اسمه، ان «من الممكن للحكومة ان تغش الخواجات (الاجانب) لكنها لا تستطيع ان تغشني بنفيها التام لأي علاقة بالجنجويد». ورأى ان «هؤلاء أفراد قبائل عربية رعوية اعطاهم النظام السلاح ليقضوا على التمرد وليس ليمارسوا التطهير العرقي ضد الأفارقة». والآن لم تعد السلطة قادرة على ضبطهم». ولم يفته ان يذكر انه «شمالي من قبيلة الجعيلات واصولي أفريقية ـ عربية».
    وأفادني جون شان كول، وهو موظف حكومي سابق جنوبي من قبائل الدينكا التي ينتمي اليها جون قرنق زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بأن «الجنجويد عاوزين يخرجوا الناس (السودانيين الأفارقة) ويقعدوا فوق ارضهم». وأضاف ابن الخامسة والأربعين الذي كان يحمل انجيلا صغيرا اخضر اللون بعربية تكاد لكنته الأفريقية القوية تجعلهما عصية على الفهم لمشرقي مثلي، «لقد فعلوا (منفذو العنف من العرب) الشيء نفسه في الجنوب لكن هناك كان اسمهم الجوالين وليس الجنجويد».
    أحد قادة «حركة تحرير السودان» الذي يعيش في الخرطوم الامر الذي يستدعي اغفال اسمه، أوضح بدوره ان «الجنجويد هم أعضاء بعض القبائل العربية التي استعانت بها الحكومة للقضاء على السودانيين الأفارقة». وأضاف ان الخرطوم «طلبت المساعدة بادئ الأمر من قبيلة المحاميد (في شمال دارفور) التي استعان زعيمها موسى هلال فيما بعد بقطاع طرق مشهورين في المنطقة، وقاموا بتجنيد قبيلة اخرى في غرب دارفور اسمها علم». ولم يقتصر الامر برأيه على هؤلاء العرب، بل «حاولوا تجنيد آخرين من الخارج فاستقدموا اشخاصا من تشاد والنيجر ومالي وأفريقيا الوسطى». ووصف القيادي المتمرد المقاتلين الاجانب في صفوف ميليشيات الجنجويد بأنهم «من ذوي الشعور الطويلة والبشرة الاقل سوادا ممن يتحدثون العربية بلكنة قوية وبشكل غير جيد، وهم اكثر تخلفا من الجنجويد المحليين».
    أما هلال زعيم قبيلة المحاميد الذي يعتبر المتهم الأول بالاشراف مباشرة على انشاء ميليشيات الجنجويد، وهي تهمة ينفيها بشدة، فقد تعذر لقاؤه. وكان قد وعد في 30 أغسطس (آب) الماضي باعطائي بعد يومين مقابلة خاصة، ومع ان هاتفي لم يهدأ خلال الايام الخمسة التالية في دوامة البحث عن الرجل الخفي، فهو ظل بعيدا لا يمكن الوصول اليه. ورد ذلك بعض الزملاء السودانيين الى احتمال «تقييد حركته» من قبل السلطات بعد صدور تقرير الأمم المتحدة الاخير عن الازمة، الذي ألقى باللوم على الحكومة السودانية لعدم محاسبة قادة الجنجويد. لا بل قال البعض انه ربما وضع تحت الاقامة الجبرية او اعيد الى السجن الذي اطلق منه قبل سنوات لقيادة حملة التصدي للمتمردين، كما يزعم آخرون.
    وكان هلال قال في مقابلة مع مجلة «الخرطوم الجديدة» ان الجنجويد «لا يرتبطون بقبيلة معينة ولا مكان محددا لهم، انهم مجرد لصوص متشردون في كل دارفور وأؤكد بأني نفسي ضدهم». وأضاف في المقابلة التي نشرتها المجلة الشهرية في يوليو (تموز) الماضي «لا اعرف لهم قيادة موحدة فهم عبارة عن جماعات من اللصوص تسير في الخلاء وتجدهم من مختلف القبائل في مجموعة واحدة وليس لهم زعيم واحد». وأشار الى ان هذه الميليشيات لا تهاجم السودانيين الأفارقة وحدهم، بل «اعرف أننا (العرب) ايضا مستهدفون من الجنجويد». ومن ناحيته، قال عبد الرحمن ابراهيم كنين، 29 عاما، الطالب في كلية التربية بجامعة الفاشر انه كان من «اوائل الذاهبين الى القيادة العامة للجيش (في الفاشر) لطلب السلاح كي نحمي المدينة في اعقاب الهجوم الذي شنه المتمردون في 25 أبريل (نيسان) العام الماضي، وأوقعوا عددا من الجرحى ساهم باسعافهم». وأضاف في معرض الاجابة عن سؤال «الشرق الأوسط» كان «معي صيدلي من الفاشر اسمه محمد صالح وبعض أبناء القبائل المختلفة الذين يقال حاليا انهم من الجنجويد». وزاد «اكثر القادمين لطلب السلاح كانوا من العرب، وليس من سبب معين لذلك فنحن في الفاشر لا نعرف أحدا يميز بين قبيلة واخرى من حيث الانتماء الاثني». وتابع «لكن القضية استغلت، وقيل ان العرب حملوا السلاح». واعتبر ان «الاختراقات الأمنية التي حصلت بعد ذلك (من قبل بعض الذين سلحتهم الحكومة) لم تتم بأمر من القوات المسلحة التي أشهد انها حرصت دائما على حماية المواطنين». وأفاد بأن جنود وضباط الجيش وقفوا اخيرا بين المتظاهرين ورجال الشرطة في الفاشر محذرين الاخيرين بعدم ضرب المواطنين»، الامر الذي يدل برأيه على حرص أفراد القوات المسلحة على بسط الأمن والهدوء بين أبناء دارفور بدلا من تأجيج الصراع مثلما يزعم البعض. وأشار الى ان «الجنجويد أصلا قطاع طرق، وهم ليسوا جميعا من العرب بل بينهم أفراد قبائل اخرى (أفريقية) وهم دائما منفلتون من القانون».
    أما الاعلامي الفاشري عثمان محمد خامس فقال ان «الجنجويد عبارة عن مجموعة من عصابات النهب الخارجة عن القانون». وأضاف «بينهم عرب، لا بل معظمهم من أبناء القبائل العربية، وعندما يقومون بأعمالهم الاجرامية يهاجمون أيا كان وينهبون ويسلبون السودانيين من ذوي الاصول العربية والأفريقية».
    واذا كانت هذه نماذج من آراء السودانيين المختلفة بالجنجويد، فماذا تقول الحكومة؟ لقد أكدت الخرطوم على لسان بعض ابرز اركانها، كوزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان من الصعب السيطرة على هذه المجموعات لأنها عصابات قطاع طرق خارجة عن القانون. وترد الأمم المتحدة ودوائر سياسية غربية بأن السلطات السودانية التزمت بموجب البند الثاني من اتفاقية أبشي التي ابرمتها الخرطوم مع الفصائل المسلحة في دارفور، بالسيطرة على الجنجويد. وتشير ايضا الى ان الرئيس عمر البشير أكد في «البيان السياسي» الذي بثته اذاعة أم درمان اواخر يونيو (حزيران) الماضي عزم الحكومة على تجريد المجموعات الخارجة عن القانون، بما فيها الجنجويد الذين ذكرهم بالاسم، من السلاح.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de