فيفـــــــــــــان تمد أغصانها عيدية .. !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2004, 11:40 PM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فيفـــــــــــــان تمد أغصانها عيدية .. !

    في موضع .. من ذات الذكريات
    وانا استمع .. الي النور الجيلاني
    واتمايل .. بحركات اقرب الي التخلف
    تذكرتها ..
    صديقتي الجنوبية .. كريستينا .. والتي ندعوها اعجاباً
    فيفان
    ليقيني الحاد .. ودايما ما تكون ميولي حادة في تلك الفترة
    بأن الجيلاني .. لن يجد اجمل منها .. ليغني لها
    في أول لقاء لي بها .. صنعته الصدفة .. التي صنعت كل حياتنا
    قدمها لي .. مكول زميلنا في الجامعة
    مع بطاقة .. مكتوب عليها .. طازة من السنغال مباشرة
    لذلك لمن تكن تجيد اي من لغات السودان الشمالي
    وحتي لغة الإشارة التي اتفق عليها الكل عالمياً
    لم أستطع التواصل بها معها
    ولم افهم انا يوماً .. اللغة الفرنسية

    توصية مكول .. كانت .. الزولة دي برلومة
    وعمرها كله .. بره السودان
    ومعاكم في نفس الكلية ..
    ورغم كل شئ .. لم أحس بأنها عبء ثقيل ..
    وبقدرة قادر .. افهمتها .. بأن عندي محاضرة ..
    فلازم تنتظرني .. في نفس المكان ..
    وبعدها ..
    تحدثنا اثناء شراب القهوة باللبن ..
    ونحن متفرجخين في واطة الله .. امام عشة ست الشاي ..
    وكما يبدو لي ولعشة ايضا ..
    بأنها .. لا تخرج من احتمالين ..
    أما ان الموضوع مهم .. او بتنبذ فينا ..
    فكنا نمطرها بالابتسامات .. من كل حدب وصوب ..
    وقد اتاحت لي تلك الثرثرة التي لم افقه منها غير ..
    ان العربية تدعى .. اتومبيل ..
    و شلعوها الخوالدة .. منطقة صناعية كبري في السنغال ..
    بصرف الكثير من الوقت .. بتأمل تلك الابنوسة ..
    ذات القوام الافريقي الممشوق .. وملامح الوجه البارزة ..
    لم تكن تشبه .. تلك التي تهديني صباحات الورد ..
    كانت بطعم .. ونكهة آخري ..
    بعدها بعدة ايام .. اتفقنا علي النور الجيلاني وشرحبيل ..
    ورقصنا كثيراً في صالة النشاط الطلابي .. علي انغام جوبا ..
    وانصتنا .. بأعجاب .. لستار يا ليل ..
    ولم تكن تجد غربة في هؤلاء .. رغم تذمرها من مصطفي سيد أحمد ..
    وبانها .. لا تجد نفسها في هذا اللون ..
    لكنني وجدت نفسي تماما في ايقاعات الكمبلا من جبال النوبة ..
    لنقفز بعدها ..
    لتبادل المنافع .. كطبقة آخري من طبقات التعامل بين البشر ..
    فعلمتها .. العربية .. ولم تدخر جهداً في تعليمي الفرنسية ..
    التي لم تدخل راسي ..
    بما فيها من كمية لولوة للخشم .. وحركات نص كم ..
    حسب رأيي ..
    ورأي اهلي الرباطاب عندما لا يستطيعون استيعاب أحد الأمور .. !
    فيدعون بهتاناً .. بأنه موضوع فارغ .. !
                  

09-12-2004, 11:42 PM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيفـــــــــــــان تمد أغصانها عيدية .. ! (Re: humida)

    في ذلك الصباح السياسي المشحون برائحة الدم ..
    وهتافات الميل أربعين .. او خمسين .. لا أتذكر ..
    والكلاب .. تعوي في الطرقات .. تصفيقاً وتهليلاً ..
    وجدتها حزينة .. كعادتها ... قبل موسم المطر ..
    حيث تشتد .. ضراوة العمليات العسكرية ..
    التي لا يضايقني منها .. غير ساحات الفداء .. في وقت ذروة المشاهدة ..
    اخبرتني .. بأن البندقية .. قد اقتربت منها كثيراً ..
    ونالت .. من قريب لها .. بالصدفة .. في طريقه لجلب الماء
    فاندهشت .. فحسبي أن الصدفة .. تصنع كل حياتنا ..
    اما ان تنتهي بالصدفة .. فهو امر لم اكن احسب حسابه ..
    فمشروعي الجنائزي .. ارتكزت فيه علي ان امرض .. ثم امرض ..
    ثم اشفي .. لأتدارك ذنوبي .. ثم امرض مرة آخري ..
    فارفع بصري الي السماء .. واقول يا ربي خدني ..
    أما هكذا .. وبالصدفة ..
    فيقينا بأنني سأدخل النار من أوسع ابوابها ..
    فلابد .. لي ان احتاط اذن ..
    وهبطت الي الواقع قليلاً ..
    وبكلمات حاولت جهدي أن تكون حزينة .. او شبه حزينة ..
    خرجت عبارة البركة فيكم .. وربنا يجعلها خاتمة الاحزان ..
    فنظرت الي بأشمئزاز ..
    وعذرتها ..
    فاذا توقفت الحرب .. لا بأس .. فقد يموت الناس بجهلهم ..
    او ببعوضة .. التي لا يستحي الله ان يضرب بها مثلاً ..
    فلابد ان لا نستهون بها ..
    وببعض الجدية .. اخبرتها بالحقيقة ..
    وبأننا .. لا نهتم .. بهذه الحرب ..
    والجمرة بتحرق الواطيها .. ونحن بعيدين عن مرمي المدافع ..
    ولو لا هذه الحكومة .. وما هناك من خدمة ودفاع وشعبي ..
    لم يكن لذكر الامر كبير شأن لدينا ..
    ولكن ظرف الزمان هذا .. رمى بالشعب في الفرن المشتعل ..
    حتي قبل ان يعرف ..
    وبأننا .. والحمد لله .. كما نحن ..
    بعض ضيق العيش .. ومشاكل تعليم .. وكهربا قاطعة ..
    وشوية مظاهرات .. بجامعة الخرطوم ..
    لا ترتقي الي الموت صدفة .. الا فيما ندر ..
    ولنا في القرشي .. أسوة حسنة ..
    وحتي للحقيقة .. لم أكن اعرف ان من يقتل في الجنوب ..
    يمكن ان يكون لديه ... من يقول ابني قتل في الحرب ..
    فأقصي بشاعة الموت معي .. كانت غرقاً لصديق أخي ..
    ولكن مسألة .. الحرب تلك .. بعيدة عنا ..
    وحتي والاخبار ... اعتبرها نوع من التسلية التلفزيونية ..
    خصوصا .. وهي تحتوي .. علي النشرة الرياضية ..

    وسؤال آخر ... في خضم هذه الجوطة ..
    انتو عندكم .. أهل .. وقرايب .. والحركات دي يعني ..
    يعني شغالين بالموضوع دا ..

    ونظرت إلي .. بإشفاق .. وهي تبتسم ..

    وللحديث بقية ..
                  

09-14-2004, 11:02 PM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيفـــــــــــــان تمد أغصانها عيدية .. ! (Re: humida)

    ياما شان زفة خريفك ..
    كل عاشق ادى فرضو ..
    ما في شمساً طاعمة .. طلت ..
    الا تضحكي ليها برضو ..
    والصباح امتدا ياما ..
    كل ما جاوبتي .. نبضو ..


    وهكذا ... سار الامر ..
    ما بين خيام تصدح في وسط السوق العربي ..
    بشهداء .. الميل ..
    وبين .. حزن تلك الابنوسة .. علي جوزيف الذي قتل صدفة ..
    فهل يا تري يعلم بأنه مات ..!

    انتابني .. فضول غريب في معرفة كيفية وصول الخبر ..
    ما بين جوبا والخرطوم .. مسافة ربع قرن من الدم ..
    قيل بأنه سينتهي .. بمجرد اتفاق الجزارين علي سعر محدد للكيلو ..

    لم أكن اتحدث معها كثيراً .. في الآونة الاخيرة ..
    فالامر .. اكبر من نصيحة النور النجيلاني .. بالسفر ..
    عرفت تماماً اننا من واقعين مختلفين ..
    حتي وأن أبديت بعض التعاطف ..
    فهو علي المستوي الشخصي .. لكوني اعرفها ..
    وليس حزناً .. علي من وضعتهم الظروف .. امام الآلة العسكرية ..
    فحتي من يقتل من الشمال .. فهم شوية جبهجية .. وبعض عساكر الجيش ..
    الذين تخلو منهم دائرة معارفي ..
    وكل ما اذكره .. رقصنا انا وشلتي .. في عرس احد الذين افتوا بأنهم شهداء ..
    ثم بعد ذلك .. اصبحوا .. مجرد فطايس .. كما ذكر المفتي نفسه ..
    اصبت بعدها .. بتأنيب ضمير .. يلازمني حتي الآن ..
    ففي عرفي .. بأنه يجب احترام الميت مهما كان .. ولا بأس بقليل من الحزن ..

    فكرت جلياً .. في حين ذهابي للأراضي المقدسة .. سأدعو لهم .. جميعاً ..
    من هم فوق الارض .. بالهداية .. ومن تحتها بالغفران ..
    ومع يقيني .. بعدم استجابة دعائي .. فليس لدي ما يؤهلني لذلك ..
    فلا بأس من أداء الواجب .. تجاه من لا أعلم ..

    قد يكون جوزيف شهيد الصدفة .. مسيحياً او وثنياً .. وربما لا دين له ..
    لكنني .. سأعتقد فيه .. ما يؤهلني .. لتقديم شئ ..
    فقط لإراحة ضميري .. بالطريقة التي إبتدعتها ..

    واعجبتني تماماً .. تلك البدعة ..
    فلقد جمعت الكل .. بالدعاء ..
    فاذا غفر لهم ربي .. فلا شك بأني سأطيع الامر ..

    وإن لم يغفر ..
    فلا اعتقد بأن جهنم .. اسوأ حالا مما نحن فيه .. !

    بعدها بعدة سنوات .. وانا احمل ذلك الجدار الذي وضعه جوزيف بيننا..
    إلتقيتها .. امام إحدى بوابات .. مطار الخرطوم ..
    ما بين الجمارك .. وصالة الحجاج ..
    كنت أتسأل دوما .. عما يحدث هنا ..
    تجمع ... وأكوام .. تنتظر .. كل يوم بنفس المنظر ..
    و كان السؤال عن الاحوال .. وبعض اللوم ..
    في الجهة المقابلة .. من الشارع ..
    عند ست الشاي .. التي تشبه عشة .. في بؤسها ..
    اخبرتني .. وهذه المرة .. بعربي جوبا ..
    بانها .. تعمل في آحدى منظمات الأغاثة المسيحية ..
    ترتب عليه .. سحب الجامعة منحتها للماجستير ..
    مما يستدعيها .. الي البحث عن فرصة خارج السودان ..
    فأخبرتها .. بدوري بنية .. السفر ..
    لعدم .. قبولي في الشرطة .. للعمل في الجمارك ..
    لجهلي .. من هو .. رئيس برلمان ولاية الخرطوم ..
    وفي الحقيقة .. لم أكن اعلم بوجود برلمان في البلاد بطولها وعرضها ..
    كل ما أعلمه .. بأن كثيرين يخرجون للعمل صباحاً ..
    ويعودون في الساعة الثالثة ..
    من يذهب في المواصلات العامة .. ما بين طلبة .. وشوية نسوان ماشيين عزاء ..
    وكمية .. لا بأس بها .. من مهدودي الدخل .. العلامة البارزة للمرحلة ..
    وموظفي البنوك .. في باصات كبيرة .. وبعض الكركعوبات التي يقودها التجار ..
    وبعض المواتر .. الفيسبا .. للأقباط .. والسوزوكي .. للصحابة ..
    واللاندكروزرات المظللة .. يقودها الانبياء ..

    فاذا استثينا الطلبة .. الذاهبين الي حتفهم ..
    والنسوان الماشات .. للشمار ..
    واحترمنا الموظفين والتجار ..
    فلا أعلم ... ما يفعل .. الانبياء والصحابة في هذا الزمن بعدانقطاع الوحي ..
    لهذا .. لم اكترث ...
    فكانت النتيجة .. عدم علمي بوجود برلمان .. !
    مما ادى الي طردي من تلك المعاينة ..

    فقالت لي بجدية ..
    تعال اشتغل معانا .. والمرتب ما بطال ..
    بس الشغل متعب شوية .. وفيهو مضايقات .. !

    فوافقت .. علي الفور ..
    فعسي ان يمنحوني .. سلفية علي المرتب ...
    استطيع .. بها .. ركوب المواصلات .. عائداً الي حلتنا ..
    حاملاً معي .. ولو كيس صعوط ..

    ووللحديث ايضا .. بقايا ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de