السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2004, 02:33 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي

    حزب الأمة القومي
    دائرة الاتصال
    أمانة العلاقات الخارجية
    ملتقى عمل: التدويل والقضايا السودانية
    المركز العام للحزب في الفترة 28- 29 أغسطس 2004م

    السودان والنظام الدولي
    الإمام الصادق المهدي
    مقدمة:
    النظام الدستوري الديمقراطي بمبادئه المعروفة ومؤسساته وضوابطه الدستورية شكل جديد على العالم من نظم الحكم. صحيح سبقه تاريخيا نظام مشاركة مباشرة في أثينا القديمة. ولكنها كانت مشاركة قاصرة على مدينة وعلى طبقة في مجتمع تلك المدينة.
    وصحيح أن الإسلام في عهده الأول أقام نظاماً شوريًا ولكنه خلا من الضوابط المؤسسية اعتماداً على تقوى وأخلاقيات النبي  وصحابته.
    هذا النظام الدستوري الديمقراطي الحديث زحف على العالم منذ ثورة الاستقلال الأمريكية والثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر الميلادي. واستمر يزحف عبر انتصاراته في الحرب الأطلسية الأولى "1914- 1919م" والحرب الأطلسية الثانية "1939- 1945" والحرب الباردة "1948- 1991م" حتى غطى غالبية دول العالم.
    ومنذ نهاية الحرب الأطلسية الثانية قادت الدول المنتصرة حركة تكوين نظام دولي جديد يتجنب هفوات عصبة الأمم المنقرضة، ويجسد على الصعيد الدولي مبادئ ومؤسسات النظام الدستوري الديمقراطي فاتخذوا ميثاق الأمم المتحدة دستورا دوليا، وكونوا نظام الأمم المتحدة مؤسسة دولية تنظم العمل المشترك بين دول العالم.
    ميثاق الأمم المتحدة، ونظام الأمم المتحدة، والمواثيق العالمية المصاحبة صارت أساس النظام الدولي الحديث وانخرطت فيه حتى يومنا هذا 191 دولة أي كافة دول العالم.
    هذا النظام صحبته توترات كان مصدرها:
    • التناقض بين مصالح المعسكرين الغربي والشرقي.
    • التناقض بين الدول الاستعمارية وحركات التحرير الوطني.
    • التناقض بين الدول المحكومة استبداديا ومبادئ ومؤسسات الأمم المتحدة.
    • التناقض بين امتيازات الدول الدائمة العضوية وحقوق الآخرين.
    هذه التناقضات الأربعة شوهت النظام الدولي الحديث، وجعلته قاصرا دون تحقيق المبادئ والأحكام التي في ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق العدالية الأخرى، وكانت ولا زالت سببا في عيوب هذا النظام الدولي.
    الدول التي تحكمها نظم استبدادية استطاعت أن تحقق لنفسها استقرارا داخليا على المدى القصير بأساليب قهرية. وتوهمت أنها تستطيع أن تستخدم نفس الأساليب في تعاملها مع النظام الدولي.
    مصر الناصرية حققت نجاحا كبيرا في استقرارها الداخلي ولكن تعاملها مع النظام الدولي كان متوترا توترا بلغ أقصاه عندما أمرت بجلاء قوات الأمم المتحدة من شرم الشيخ. أمر كان فيه بداية نهاية نجاحاتها. كذلك حققت العراق الصدامية نجاحا واستقرارا داخليا بددته أخطاء التعامل مع النظام الدولي.
    ولكن تطورات النظام الدولي أبقت على المواثيق والمؤسسات المرجعية وتجاوزتها.
    النظام الدولي وأثره على السودان:
    فيما يلي سوف نرسم خريطة للنظام الدولي كما هو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأثره على السودان:
    1. ميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية:
    هذا الميثاق مكون من 19 فصلا أهمها بالنسبة لموضوعنا هو الفصل السابع.
    المادة 41 من هذا الفصل تقول: لمجلس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته. وله أن يطلب إلى أعضاء الأمم المتحدة تطبيق هذه التدابير. ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية، والمواصلات الحديدية، والبحرية، والجوية، والبرية، واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية.
    المادة 42 تقول: إذا رأى مجلس الأمن أن التدابير المنصوص عليها في المادة 41 لا تفي بالغرض، وتثبت أنها لم تف به جاز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو لإعادته إلى نصابه. ويجوز أن تتناول هذه الأعمال المظاهرات والعمليات الأخرى بطريق القوات الجوية أو البحرية أو البرية التابعة لأعضاء الأمم المتحدة وتفصل بقية المواد التدابير الواجب اتخاذها.
    2. مواثيق حقوق الإنسان
    اتخذت الأمم المتحدة طائفة من المواثيق فصارت مرجعية دولية لحقوق الإنسان. أهم هذه المواثيق: الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وميثاق الحقوق المدنية والسياسية1966، وميثاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م، هذان صدرا متزامنين إبان الحرب الباردة الأول استجابة لضغط المعسكر الغربي الليبرالي والثاني لضغط المعسكر الشرقي الاشتراكي. هذه المواثيق تراكمت معها مواثيق بشأن قطاعات خاصة كالمرأة، والطفل، والمواطنين الأصليين، والمعوقين، وغيرها وصارت تمثل المرجعية الدولية لحقوق الإنسان.
    3. القوانين الدولية:
    إلى جانب المواثيق أصدرت الأمم المتحدة قوانين دولية تقنن الحقوق والواجبات في مجالاتها مثل قانون الأنهار العابرة للحدود القطرية عام 1997م، وقانون المحكمة الجزائية الدولية عام 2002م، قوانين تمثل زحف التشريع الدولي وتمدد القانون الدولي لتنظيم العلاقات بين الدول في حالة السلم وفي الحالات الاستثنائية حالات الحرب.
    إن عالم اليوم يخضع لنظام قانوني دولي أكثر من أية مرحلة عرفتها الإنسانية في تاريخها. هذه الحقيقة لا تستطيع دولة من أعضاء الأمم المتحدة أن تغفلها فإن فعلت فإنها تواجه متاعب حتى إن كانت أقوى دولة أي الولايات المتحدة الأمريكية فتحديها للنظام الدولي جلب لها المتاعب كما في العراق. وتواجه عزلة دولية لحمايتها للعدوان الإسرائيلي.
    4. المفاهيم الجديدة
    أثناء الحرب الباردة كانت الدول الغنية تربط عونها الاقتصادي للدول الفقيرة بانحيازها لها في الصراع. ولكن بعد الحرب الباردة برزت اعتبارات أخرى في الاتحاد الأوربي –مثلا- ربط دعمه لدول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادي بالتزامها بإصلاحات سياسية. ورهن القرار في إدارة التعاون بآلية ثلاثية تشمل الاتحاد الأوربي، والدولة المعنية، ومنظمات المجتمع المدني فيها. هذه المفاهيم صيغت في اتفاقية كوتونو لعام 2000م . اتفاقية كوتونو بالقياس لاتفاقيات لومي التي سبقتها طفرة في اتجاه جديد أوجب أن يصير الحوار بين الدول المستفيدة والاتحاد الأوربي حول حقوق الإنسان، وحول الحرية الدينية، وتجارة الأسلحة، والصرف العسكري، واحترام مبادئ الديمقراطية، وسيادة حكم القانون، ومنع الاضطهاد الإثني، والالتزام بالحكم الراشد، شرط للتعاون المنشود. هذه المفاهيم غذت الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا المسماة النيباد في عام 2002م .
                  

08-29-2004, 02:40 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)


    الدول الكبيرة عادة تتجنب التدخل العسكري في شئون البلدان الأخرى إلا إذا حدث فيها ما يمس التوازن الاستراتيجي أو أخل بأمن الدولة الكبيرة المعنية. ولكن أحداث يوغسلافيا السابقة وما جرى من تعديات صربية على البوسنة والهرسك ثم ما جرى من عدوان في إقليم كوسوفو.. هذه الأحداث أدت إلى تدخل حلف ناتو بقيادة الولايات المتحدة لأسباب إنسانية. كانت نتيجة التدخل إخضاع القيادة الصربية ومحاسبتها قانونيا على جرائم حرب.
    6. المنظمات وحقوق الإنسان
    الضمير العالمي استيقظ بصورة غير مسبوقة للعناية بحقوق الإنسان. هكذا نشأت عشرات المنظمات مثل: هيومان رايتس واتش ، منظمة العفو الدولية ، ومنظمة أفريكا واتش، ومجموعة مناهضة الرق الأمريكي ، وهلم جرا.
    هذه المنظمات غير حكومية ولا تقبل دعما حكوميا وصلاحياتها أن تتابع حالة حقوق الإنسان في العالم، وحيثما توجد تجاوزات فإنها تجري تحرياتها وتقوم بكل الأنشطة الممكنة لفضح تلك التجاوزات والانتصار لضحاياها وما من مناضل في العوالم الموبوءة بالحكم الاستبدادي إلا أخذت بيده. وأنا شخصيا مدين لكثير منها بالكثير في أحلك ساعات الاستبداد السوداني وما أكثرها. هذه المنظمات بجديتها واهتمامها وقوتها المعنوية والخلقية صارت تؤثر على السياسة العالمية وتشارك الدول في كثير من قراراتها.
    7. الدور الإغاثي:
    المجاعات والنكبات الطبيعية في العالم لا سيما في الدول الفقيرة والتقصير الحكومي في مواجهتها دفع نحو تكوين منظمات غير حكومية كثيرة معنية بالإغاثات الإنسانية بعض هذه المنظمات ناشئة من رحم كيانات دينية، وبعضها من اعتبارات مدنية وإنسانية ولكنها في كل الحالات صارت تقوم بدور هام في احتواء النكبات الغذائية والطبيعية في العالم مثل: منظمة إنقاذ الطفولة البريطانية- اللجنة الدولية للصليب الأحمر- اكسفام- أطباء بلا حدود الفرنسية والهولندية وهلم جرا.
    8. مراكز البحث والدراسة
    البلدان التي استقلت بعد الحرب الأطلسية الثانية واجهت مشاكل كثيرة في بناء الوطن، وفي التنمية، وفي بناء الديمقراطية، مشاكل أدت إلى حروب أهلية بلغت العشرات داخل تلك البلدان. حروب استعصت على المنظمات الإقليمية والدولية فانبرت تكوينات جديدة دراسية، وبحثية، وذات برامج عملية اهتمت بمشاكل بناء الوطن، والتنمية، والسلام، والديمقراطية واهتمت بإجراء حوارات مع الدول ومعارضيها واقتراح الحلول الممكنة. مثلا: مركز كارتر ومؤسسة العلاقات الخارحية "FRI" ومعهد ماكس بلانك للقانون العام والقانون الدولي ، ومؤسسة فردريش آيبرت، و مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ، والمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات وهلم جرا. هذه الهيئات بلغت عشرات وهي نشطة فكريا وعمليا وصار لها أثرها الكبير في التعريف بمشاكل البلدان المنكوبة واقتراح الحلول والتوسط لحلها.
    9. دور الإيقاد في سلام السودان
    في كل أنحاء العالم نشأت منظمات إقليمية للتعاون الأمني والتنموي بين بلدان تربطها علاقات جيوسياسية. على هذا النمط قامت تكوينات إقليمية في كل أنحاء العالم. وفي أفريقيا قام الاتحاد الأفريقي، ومنظمات إقليمية مثل "ECOMOG" أكوموج في غرب القارة، و"SADC" سادك في جنوب القارة، وإيقاد "IGAD" في القرن الأفريقي. هذه التكوينات اهتمت بالتعاون التنموي والأمني بين أعضائها، وحاولت تحقيق الاستقرار فيها. لذلك لعبت الإيقاد دورا هاما في تحقيق السلام في القرن الأفريقي.
    منذ عام 1994م عملت الإيقاد على التوسط من أجل السلام في السودان. ولكن عملها منذ البداية استعان برافع دولي في شكل أصدقاء ثم شركاء الإيقاد وهم يمثلون 16 دولة "الولايات المتحدة، وكندا، ودول الاتحاد الأوربي، واليابان". مبادرة الإيقاد ولدت مشلولة لأن النظام السوداني رفض التوقيع على إعلان المبادئ الستة المقترحة أساسا للحل. ولكن في عام 1997م دبت فيها الروح لأن النظام وافق على التوقيع. ثم أحياها عاملان:
    الأول: تنافسها مع المبادرة المشتركة المصرية الليبية المنطلقة في عام 1999م خطت مبادرة الإيقاد بمبادرة من شركاء الإيقاد لتفعيل نفسها.
    الثاني: تحول موقف الولايات المتحدة على ضوء تقرير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية عام 2000م وقبول الإدارة الأمريكية الجديدة لجوهر توصياته وتوجه أمريكا لقيادة التوسط في سبيل سلام السودان.
    وفي يناير 2002م اقترح المندوب الأمريكي الشيخ جون دانفورث أربع اتفاقيات لأطراف النزاع في السودان لبناء الثقة فقبلت وأدت إلى تحقيق وضع سلامي جديد في جبال النوبة برعاية دولية، وإلى تكوين لجنة مراقبة لحماية المدنيين، وإلى تنظيم وصول الإغاثات في مناطق الاقتتال، وإلى آلية للتحري بشأن الرق. النتيجة أنه منذ عام 2002م نشطت وساطة الإيقاد برافع دولي هام.
    10. التحول اليمقراطي في الأجندة العالمية:
    لم تكن الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة معنية بالتحول الديمقراطي في دول جنوب الكرة الأرضية. بل تآمرت ضدها عندما بدا لها أن قادتها المنتخبين معادون للمصالح الغربية كما كان في إيران مصدق، وفي تشيلي الليندي، وفي الديمقراطية الثالثة في السودان التي جافتها الولايات المتحدة لأنها أقلعت عن الخط الامتثالي الذي اتبعه نظام الطاغية نميري ورحبت بالانقلاب عليها في يونيو 1989م. الدول الديمقراطية الغربية بقيادة الولايات المتحدة كانت تفضل التعامل مع الطغاة من حكام دول الجنوب للأسباب الآتية:
    • الطغاة مستعدون للتعاون معهم وإبرام اتفاقيات تحمي المصالح الغربية حتى إذا تعارضت مع اتجاهات الرأي الشعبي في بلادها كما فعل نميري في أمر ترحيل الفلاشا من أثيوبيا إلى إسرائيل.
    • القيادات المنتخبة متعبة لأنها تراعي مطالب الرأي العام في بلادها وإذا أبرمت اتفاقيات فإنها تحرص على مصالحها الوطنية التي قد تكون مناقضة للمصالح الغربية.
    لذلك وعلى طول ستين سنة انحازت السياسة الغربية بقيادة أمريكا لنظم الطغاة في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية.
    هذا التحالف غير المقدس بين السياسة الغربية والطغيان في خارج العالم الغربي زعزعته أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
    استنتجت الولايات المتحدة أن نظم الحكم والتعليم الشرق أوسطية تفرخ ذهنية العنف الحاقد الذي يلد الإرهاب.
    لذلك قررت الولايات المتحدة تبني تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن التنمية البشرية العربية الصادر 2002م. هذا التقرير غذى مبادرة الشرق الأوسط الكبير الأمريكية ثم تبنت الدول الثمان في اجتماع القمة بمنتجع سي إيلاند في ولاية جورجيا الأمريكية في يونيو 2004م إعلانا سياسيا وخطة عمل للشراكة مع الشرق الأوسط شراكة من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي في المنطقة. وأعرب بيان مشترك للزعماء عن دعمهم لإصلاحات ديمقراطية واجتماعية واقتصادية نابعة من المنطقة نفسها. كما اتفق الزعماء على تأسيس منبر من أجل المستقبل يلتقي خلاله وزراء المجموعة مع نظرائهم الإقليميين في لقاءات دولية لمناقشة مسائل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
    يتبع ...
                  

08-29-2004, 03:20 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    11. دراسات التحول الديمقراطي عالميا وإقليميا
    وفي مجال مواز لهذا الجهد الحكومي نشأت عشرات الهيئات غير الحكومية المعنية بدراسة مشاكل الديمقراطية ودعم التحول الديمقراطي في العالم لإيجاد آليات غير حكومية عالمية لدعم الديمقراطية. مثل: نادي مدريد. ومنظمة لا سلام بلا عدالة. ونادي وستمنيستر البريطاني، ومنظمات أمريكية مثل الرسالة الديمقراطية وغيرها، هذه كلها معنية على الصعيد العالمي بنشر ثقافة الديمقراطية وبدعم التحول الديمقراطي معنويا وماديا. وعلى الصعيد الإقليمي العربي نشطت المبادرات الديمقراطية نشاطا كبيرا ففي النصف الأول من عام 2004م تمت الأنشطة الآتية: إعلان صنعاء حول الديمقراطية ودور المحكمة الجنائية الدولية في يناير، وإعلان وثيقة الإسكندرية في مارس، وإعلان بيروت "الاستقلال الثاني" في نفس الشهر، وإعلان الدوحة في يونيو من نفس العام.
    12. اقتصاد السوق الحر التجانس في التوجهات السياسية نحو الديمقراطية يصحبه تجانس نحو السوق الحر واللبرالية في المجال الاقتصادي. فمنظمات برايتون وودز، سيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والذراع التجاري للرأسمالية اللبرالية ومنظمة التجارة العالمية تعمل بكل وسعها على نشر مبادئ ومؤسسات وممارسات السوق الحر وما يصحب ذلك من تحرير للأسعار، وخصخصة للمنشآت، وهو برنامج قبلته كثير من الدول وبذلك قبلت اقتصاد السوق الحر.
    13. العولمة: هيمنة اقتصاد السوق الحر في مناخ ثورة الاتصالات أدت إلى السوق العالمي الواحد الحر وهو ما يوصف بالعولمة. العولمة ظاهرة انطلقت من مقدمات سابقة ولكنها بشكلها الراهن ظاهرة جديدة لم تعرف الإنسانية مثلها ظاهرة يستطيع الأفراد والشركات بموجبها المضاربة في العملات والأسهم وتحريكها بحجم بلايين بلايين الدولارات في لمح البصر وبذلك التأثير العميق على اقتصاد البلدان المختلفة تمدد ظاهرة العولمة في عالم القطبية الأحادية الذي تتربع الولايات المتحدة على رأسه وما يصحب ذلك من هيمنة استراتيجية أمريكية وغلبة لثقافة التسلية الأمريكية أثار مخاوف على المصالح الوطنية في البلدان المختلفة ومخاوف على الخصوصيات الدينية والثقافية على نحو ما شرح توماس فريدمان في كتابه اللكسس وشجرة الزيتون . لذلك اهتمت القيادات الوطنية في كل دول العالم بإيجاد توازن يحقق حتميات العولمة الاقتصادية والتكنولوجية ويحتوي سلبياتها الظرفية.
    14. السياسة الأمريكية: السياسة الأمريكية تؤثر على النظام العالمي بأكثر من وجه. كانت الحرب الباردة تضع قيدا على السياسة الخارجية في البلدان المنخرطة في طرفيها. ولكن بعد نهايتها برزت ظواهر جديدة. أولها أن الكنغرس الأمريكي صار يقوم بدور أكبر في صنع السياسة الخارجية الأمريكية. والكنغرس أقل إلماما بالحقائق العالمية وهو أكثر تأثرا باللوبيات ذات القضايا الضيقة والرؤى المحدودة. لذلك تعددت المبادرات من الكنغرس المحرجة للسياسة الخارجية الأمريكية فأدى ذلك لنوعين من التناقض: الأول: بين الكنغرس والخارجية الأمريكية. والثاني: بين أمريكا وحلفائها. المبادرات المحرجة مثل: قانون تحرير العراق- قانون معاقبة سوريا- قانون سلام السودان.
    ولدى انتخاب الرئيس جورج بوش في عام 2000م ظهر فريق من كبار القادة الجمهوريين ينتمون أصلا إلى مدرسة راديكالية يمينية ألمانية. هؤلاء اعتبروا أن انتصار أمريكا في الحرب الباردة يبرر لها إملاء شروط السلام وأن ذلك الانتصار نفسه لم يكن ممكنا لولا الراديكالية اليمينية التي اتبعها الرئيس الأمريكي رولاند ريقان. هذا الفريق من الجمهوريين لا يعتبرون جورج بوش الأب أباهم الروحي بل رولاند ريقان. هذا الخط الراديكالي اليميني يحلق حول نائب الرئيسي ديك تشيني، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ونائبه بول ولفويتز وآخرين. هؤلاء صبغوا سياسة الولايات المتحدة الخارجية. ولكن ما كان لهم أن يفعلوا ذلك بالصورة الحاسمة التي تمت لولا المناخ الغاضب الانتقامي الذي أفرزته في الولايات المتحدة أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م. نتيجة لهذا التوجه صدر بيان استراتيجية الأمن القومي الأمريكي سبتمبر 2002م وخلاصته الحق في شن الحرب على الإرهاب بعون دولي أو بدونه. وشن الحرب الاستباقية على أية مصادر خطر للأمن القومي. وهذا معناه الاستغناء عن الحلفاء وعن الأمم المتحدة كذلك. ما كان بالإمكان صدور هذه التوجهات في الولايات المتحدة لولا أمرين:
    الأول: الاستجابة للتحدي الذي أفرزته أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
    الثاني: غياب الثقل الدولي المضاد بانهيار الاتحاد السوفياتي.
    قال مالك بن نبي المفكر الإسلامي المعروف في السبعينات من القرن العشرين أنه يتنبأ بانهيار الاتحاد السوفياتي ثم الولايات المتحدة. وقلت إن الجزء الأول من النبوءة صحيح لغياب الحرية، وأن الجزء الثاني من النبوءة ليس حتميا لوجود الحرية. الحرية أدت في الولايات المتحدة إلى كشف أخطاء الراديكالية اليمينية وعزلت الولايات المتحدة من حلفائها وربما كلفت الرئيس الأمريكي مقعده في البيت الأبيض. أتاحت الحرية للرأي العام الغربي أن يعبر عن معارضته للحرب على العراق فسيروا مظاهرات صاخبة عمت أكثر من خمسين مدينة غربية. والحرية هي التي أتاحت للاتحاد الأوربي أن يجري استطلاعا للرأي الشعبي في عام 2004م. استطلاع اتضح منه أن 59% من الأوربيين يعتقدون أن المهدد الأول للسلام العالمي هو إسرائيل وأن المهدد الثاني هو الولايات المتحدة. والحرية هي التي كشفت أن الخط اليميني الراديكالي الانفرادي الذي اتبعه الرئيس بوش وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اضطرهما لتكفيف المعلومات الاستخباراتية تماما فكانت النتيجة أن المسرح العراقي أتاح فرصا أكبر للعنف الذي نظمته المقاومة، وللإرهاب الذي اقتحم رواده المجال العراقي للصيد فيه. فكأنما الحرب على العراق بدأت بعد أن أحتل الحلفاء العراق!!
    السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج محكومة بأيدلوجية اليمين الراديكالي المتحالف مع اليمين الصهيوني. هذا يفسر أسباب إخفاقاتها وفي النهاية قد يؤدي إلى التخلي عنها كما حدث بالنسبة للسودان فالسياسة الأمريكية نحو السودان كانت منطلقة من مفاهيم أيديولوجية تبنتها إدارة الرئيس بل كلنتون: التطلع لتحالف أمريكي استراتيجي مع قادة أفارقة جدد هم يورى موسفيني، وملس زناوي، وأسياس افوركي، ولوران كابيلا، وجون قرنق هذه الرؤية هيمنت على النظرة الأمريكية للسودان كما قادتها براديكالية حادة السيدة البرايت. هذه الرؤية ظهر تهافتها وأوصي تقرير المجلس الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتخلي عنها واتباع نهج براجماتي. المدهش هو أن الإدارة الأمريكية الجديدة ذات المنطلقات الأيدلوجية الراديكالية أعرضت عن هذا النهج في أمر السودان وتبنت الخط البراجماتي هذا الخط نجح وعبر وساطة الإيقاد. تحققت بروتوكولات السلام السودانية برعاية دولية وقيادة أمريكية.
    إن أخشى ما تخشاه الولايات المتحدة في حربها الحالية ضد الإرهاب هو تفكك الدول لأن الدولة المفككة تصبح أراضيها مرتعا للحركات الإرهابية.
    كذلك أن للولايات المتحدة مصلحة في إنجاح اتفاقيات السلام السودانية والمباهاة بدورها فيها.
    لذلك لم تكن الولايات المتحدة في البداية متحمسة لإعطاء أزمة دار فور أهمية تزاحم اتفاقيات السلام.
    إن الأولوية التي حظيت بها أزمة دار فور تمت بالرغم من الدول المعنية لا بتدبير منها، وهي تمثل حلقة جديدة من حلقات التأثير على السياسة العالمية.
                  

08-29-2004, 03:51 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)


    15. التحالف الأوربي من أجل البترول في السودان: ظاهرة أخرى جرتها إلى التأثير العالمي الصورة السالبة عن سياسة استغلال النفط السوداني هي التحالف الأوربي للبترول في السودان. التحالف المكون من أكثر من 80 منظمة أوربية تعمل من أجل السلام في السودان . وقالوا أنهم أسسوا هذا التحالف عندما رأوا أن البترول بدلا من أن يجلب السلام والرفاهية لشعب السودان قد تسبب في معاناة إنسانية فادحة. انهم يرون أنه قد أصبح من المقبول في الأوساط التجارية والاستثمارية الدولية أن الشركات ليست مسئولة فقط عن عملياتها بل أيضا عن آثارها وما يترتب عليها سلبا وإيجابا على التنمية الإقليمية والدولية. لذلك وضع هذا التحالف أسسا صارمة وأوجب الالتزام بها في حالة العمل في حقل النفط في السودان هذا كله معناه أن جهات كثيرة جرها عجز أو خطأ السياسات السودانية لفرض سياسات على البلاد في المجالات المختلفة.
    16. السودان والتدويل: أن تفضيل الوسطاء الإقليميين للتفاوض الثنائي كما في حالة الإيقاد، وركون النظام والشريك في التفاوض إليه أدي إلى اتفاقيات كثيرة العيوب ثنائية الوجوب. إن أهم عيوب التفاوض الثنائي كما أثبتت التجربة أنه:
    • الاتفاق الثنائي يخلق سوابق تبرر للغائبين أن يطالبوا بالمثل.
    • طرفا التفاوض الثنائي يجدان إغراء لاستمالة العناصر الغائبة لدعم مواقفهم في القضايا العالقة.
    • ثنائية التفاوض وتعددها وتعدد الوسطاء وكل باجندته.
    لذلك نشهد اليوم مشاهد عبثية لأربعة منابر تفاوضية في كينيا، ونيجيريا، ومصر، وليبيا!!
    إن مفاوضات كينيا قد حققت ما حققت بضغط أمريكي فإن غاب هذا النوع من الضغط فإن المحادثات المعنية لن تبرح كثيرا خانة العلاقات العامة. ولكن بعيدا من مسرح هذه المحادثات فإن النظام باتفاقه مع الأمين العام للأمم المتحدة والتزامه بما لا يستطيع أن ينفذه ولا يريد أن ينفذه قد حشر نفسه في طريق مسدود. لا سيما بعد أن دخل الاتفاق جزءا لا يتجزأ من قرار مجلس الأمن رقم 1556 وإذا أخذنا في الحسبان تقرير مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السيدة أسماء جاها نجير الصادر في الأسبوع الأول من شهر أغسطس فإنه تضمن نقدا حاد للحكومة وحملها مسئولية القيام بإعدامات دون محاكمات عادلة، وحملها مسئولية تجاوزات لحقوق الإنسان. وقال أن الحكومة استوعبت الجنجويد في القوات النظامية.
    التقرير يؤكد أن الحكومة هي التي خلقت المأساة الإنسانية وأنها تحمي الجناة وتتستر على الجنايات وأنه ما لم تشرف الأسرة الدولية بل تساعد في القيام بالتحقيقات فلا جدوى، وزار السودان السيد عمانويل أدو (كموفد من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بجنيف) وقام بتحريات، واتجاهه في تقويم أفعال الحكومة سالب.
    المتوقع أن يطلع مجلس الأمن على تقييم لأداء الحكومة في تنفيذ قرار مجلس الأمن وان يكون التقييم سلبيا لا سيما إذا استعرض التقرير الطريقة المضطربة التي قابل بها النظام قرار مجلس الأمن.
    • وزير الإعلام أعلن في نفس يوم القرار رفضه واعتباره غير موفق.
    • في اليوم التالي أعلن وزير الخارجية أن القرار يتفق مع ما التزمت به الحكومة للأمم المتحدة من قبل.
    • وعقب اجتماع مجلس الوزراء السوداني أعلن وزير الخارجية في 1/8/2004م أن القرار مؤسف ولكن يجب أن يعطي السودان 90 يوما لينفذ المطلوب منه.
    • وفي 2/8/ قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن القرار هو إعلان حرب على السودان وسوف نقاومه.
    والحقيقة هي أن القرار ملزم والخيار أمام الحكومة هو أخذه مأخذ الجد والعمل بجدية على تنفيذه وترك تقييم جدية تصرفاتها لمجلس الأمن أو اتخاذ خطوات أخرى كما سنوضح، لإثبات الجدية والصدقية المفقودة.
    التقدير الراجح هو أن يقرر مجلس الأمن أن المهام الأساسية التي كلف النظام بها وهي حماية المدنيين، ونزع أسلحة المليشيات المعنية، والتحري عن الجنايات ومحاسبة الجناة، لا يستطع النظام أن يقوم بها فيكلف بها الاتحاد الأفريقي بدعم غربي لوجستى.
    الدول الإفريقية التي أبدت استعدادها لإرسال قوات لدارفور بلغت ثمان هي: غانا- كنغو برازافيل- نيجريا- موزمبيق- كينيا- ناميبيا- جنوب إفريقيا- والسنغال.
    ومع أن مهمة هذه القوات عندما تقرر إرسالها بأعداد محدودة في أوائل يوليو 2004م كانت محصورة في حماية مراقبي وقف إطلاق النار (العدد 308 جنديا) إلا أن مجلس الأمن والسلام
                  

08-29-2004, 04:13 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    التابع للاتحاد الأفريقي قد طالب رئيسه "ألفا عمر كوناري" تحضير خطة شاملة لقيام الاتحاد الأفريقي بمهمة حفظ السلام في دارفور وتحديد حجم القوات المطلوبة لذلك، وما هي القوات والآليات المطلوبة للنجاح في ضبط وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان انسياب الإغاثات الإنسانية.
    هذا القرار في حال اتخاذه سوف ينقل التدويل الناعم الذي قبله النظام إلى تدويل خشن ما زال النظام يرفضه.
    فما العمل؟
    تدهور الحالة الإنسانية في دارفور وعجز النظام عن إحتوائها سوف يدفعان مجلس الأمن في هذا الاتجاه –أي في اتجاه تكليف قوات الاتحاد الأفريقي بهذه المهام- ما لم يحدث تطور راديكالي يؤكد جدية النظام وتخليه عن السياسات التي صنعت الأزمة وأفقدته ثقة الآخرين.
    اقترحنا للنظام عدة مرات - دون أن يستجيب - هذا الإصلاح الجذري الذي سوف يفعل فعل السحر في بناء الثقة وفتح صفحة جديدة وإثبات الجدية.
    وأخيرا قررنا إرسال خطاب للرئيس أباسانجو في أبوجا بتاريخ 22/8 اقترحنا فيه البرنامج البديل الذي يثبت الجدية ويفتح صفحة جديدة ويحول دون أجندة دولية تفرضها قوات دولية بالقوة.
    النظام السوداني يواجه اليوم حصارا عسكريا نشطا أو كامنا في خمس جبهات، والبلاد مفتوحة لدرجة عالية من التدويل الاختياري، وفي حالة دارفور يوشك أن يصبح التدويل إجباريا.
    لتجنب مزيد من التدويل والتمزق في السودان فإن الخيار الوطني هو عقد مؤتمر قومي دستوري للبلاد يفوض له الأمر لهندسة السلام، وبناء الوطن، وبرمجة التحول الديمقراطي، انطلاقا من الاتفاقيات التي أبرمت، واستهدافا لاتفاقية قومية شاملة تحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي وتخاطب كافة المظالم المشروعة في الساحة السودانية.
    إننا نناشد الأسرة الدولية أن تتبين جدوى هذا النهج وأن تضغط في سبيله بدل إضاعة نفوذها في تأييد محادثات ثنائية لن تحقق سلاما واستقرارا مستداما.
    17. دور الأسرة الدولية:
    بالإضافة لهذا الدور الدولي المنشود لنقل الدعم من الإطار الثنائي إلى الإطار القومي فإن أهم القضايا المتعلقة بالمصير السوداني والهامة لعلاقة السودان بالأسرة الدولية أربع هي: السلام – التنمية- التحول الديمقراطي- الحوار الإسلامي الغربي. نعم ينبغي أن يجتهد السودانيون للقيام بواجبهم في هذه المجالات. ولكن بطبيعة الظروف الدولية المعاصرة، والعلاقات الدولية الحالية والظروف التي يمر بها السودان الآن فإن للأسرة الدولية دورا يكمل الجهد السوداني الوطني بيانه:
    ‌أ) السلام
    إن وقف الحرب وتأمين ذلك بوقف إطلاق النار هو مهمة القوات المتحاربة، لكن بناء السلام مهمة أوسع تشملهم وتشمل القوى السياسية الأخرى.
    طرفا التفاوض والوسطاء خلطا الأمر وجعلا وقف الحرب وبناء السلام حكرا على الطرفين المقتتلين.
    إذا حصرت الأسرة الدولية نفسها في رؤى طرفي التفاوض، وجعلت دورها هو التوسط لتحقيق اتفاقيات سلام ثنائية بالقطاعي، ومراقبة وقف إطلاق النار، ومباركة أوضاع انتقالية ثنائية، فإنها بذلك سوف تشرف على ترتيبات وقف اقتتال لا بناء سلام. إن أفضل توظيف لنفوذ الأسرة الدولية هو العمل على وقف الحرب وعلى بناء السلام.
                  

08-29-2004, 12:46 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    ‌ب) التنمية
    الأهداف التنموية العليا للبلاد محددة وأولويات البرامج التنموية في مجالات إزالة آثار الحرب، وإزالة أسبابها الاقتصادية من حيث التوازن التنموي واضحة. ولكن لا يجدي الحديث العفوي عن ملف التنمية بل المطلوب عقد مؤتمر قومي اقتصادي عاجل يحدد برنامج التنمية الوطني ويحدد المطلوب من الأسرة الدولية ثم يعقد مؤتمر مائدة مستديرة بين الجانب الوطني السوداني والجانب الدولي برعاية البنك الدولي لتحديد دور الأسرة الدولية في التنمية.
    ‌ج) التحول الديمقراطي
    إن حديث الأسرة الدولية عن الديمقراطية كأمنيات لا يجدي سيما والنظم الأوتقراطية قد خربت البنية التحتية للديمقراطية. خربت الأحزاب السياسية والنقابات والخدمة المدنية وقومية القوات النظامية.
    ينبغي أن تقوم القوى الدولية المناصرة للديمقراطية بتكوين مركز بحثي دراسي لتحديد ما يمكن عمله للتحول الديمقراطي وأن تتم هذه الدراسات بمشاركة جهات رسمية وشعبية من مواطني البلدان المعنية. وأن يصحب هذا الإجراء إنشاء حافظة لدعم التوجه الديمقراطي. وأن يضع المركز برنامجا لبناء الأحزاب السياسية والنقابات وكافة الإصلاحات المطلوبة للبنية التحتية للديمقراطية.
    هذا البرنامج إذا وضعته الدول الغنية المعنية وحدها لن يجدي، وإذا وضعته بالتشاور مع الحكومات الاستبدادية لن يجدي، المطلوب أن يوضع البرنامج نتيجة لحوار جاد شعبي، رسمي ودولي.
    ‌د) الحوار الإسلامي الغربي
    الحديث عن علاقات سالبة أو إيجابية بين الحضارات فضفاض لدرجة تفقده المعنى، ولكن الحديث المفيد هو عن العلاقات داخل الأديان بين المتشددين والمعتدلين. والعلاقات بين الأديان العدائية بين متشدديها والتعايشية بين معتدليها.
    وفي الواقع هنالك ثنائيات وارد بينها التداخل أو التوتر: بين القطري والإقليمي والأممي، بين الذهنية التقليدية والذهنية التجديدية، وبين الخصوصية الثقافية والعولمة، وبين الهيمنة الأجنبية وحركات التحرير..الخ.
    إن في الغرب اتجاهات معادية للإسلام اختارت المواجهة. كذلك في العالم الإسلامي اتجاهات معادية للغرب اختارت المواجهة.
    هذان الاتجاهان يغذيان بعضهما بعضا ويدفعان العالم في اتجاه ظلامي مدمر ينبغي العمل الجاد على إبطاله.
    لكن العالم الإسلامي فيه اتجاهات أخرى اتجاهات علمانية واتجاهات صحوية إسلامية وغيرها.
    إن في الغرب كما في العالم الإسلامي تيارات يجمع بينها التطلع العلماني. لكن العلمانية في العالم الإسلامي معزولة شعبيا.
    تيارات الصحوة الإسلامية منفتحة على التعددية الدينية، والثقافية، والتحديث من داخل الرؤى الإسلامية، وهي مجدية فكريا ومسنودة شعبيا والحوار معها هو الأوفق، لا سيما في بلد كالسودان خاض تجربة إسلاموية فاشلة وصار أكثر استعدادا لفهم إسلامي مستنير على نحو ما تعبر عنه هيئة شئون الأنصار وعملها على إصدار مرجعية إسلامية متجددة خالية من الانكفاء في التعامل مع الماضي، وخالية من الاستلاب في التعامل مع العصري الوافد. ولكن هذا النوع من الحوار مثلما يوجب على الطرف الإسلامي اجتهادا صحويا جديدا فإنه يوجب على الغرب استحقاقات فصلناها في غير هذا المكان .
    كثير من هذه القضايا المصيرية موجودة في العوالم العربية، والإفريقية، والإسلامية كما هي في السودان. وربما أدى الإخفاق في علاجها إلى تفكك تلك الدول.
    ميزة السودان أنه يواجه تلك المشاكل بصورة أكثر حرية مما قد يؤهله لإيجاد حل شامل وعادل لها. حل ينبغي أن يحظى بدعم الأسرة الدولية لأن عالم اليوم فيه تداخل واسع بين القطري الوطني والدولي.
                  

08-29-2004, 05:57 AM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب محمد عبدالرحمن لك خالص الود

    شكرا على النشاط الدائم فى تقديم الفكر الرائد فكر الصحوة الذى يقود حتما الى تطلعات الشعب السودانى فى بناء السودان الذى يحلم بة دون عنصرية اوجهوية أو تعصب دينى أو اثنى أو ثقافى.
    أن الشعب السودانى يتطلع الى فكر يبنى الدولة ويصون النسيج الاجتماعى السودانى ويحفظ الوحدة ويجنب البلاد مخاطر التدويل.

    الشكر لك مرة أخرى على الدور الثقيفى والتنويرى الذى تقوم بة فى هذا المنبر من خلل طرح فكر الامة المستنير.
    لك الود
                  

08-29-2004, 12:30 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: yagoub albashir)

    استاذي يعقوب

    تحياتي

    مانقوم به واجب يمليه علينا ايماننا بهذا الكيان الذي شكل وعينا بما حولنا وشكل احساسنا بهذا الوطن ،نسعي لان يصل هذا الفكر للجميع ليروا حسن صلاحه وعمق الارتباط بين هذا الفكر والفطره السودانية السوية ...

    انما نقوم به جزء من رد الدين لهذا الكيان العظيم وهو علي كل حال جهد المقل ...

    عميق شكري علي مرورك من هنا وفي انتظارك ( بهناك )
                  

08-30-2004, 03:11 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    في الوقت الذي وقف فيه دولاب أنتاج الكثيرين فكرياً وسياسياً ظل هذا الرجل الموسوعة يتحفنا كل يوم بجديد، رغم المشغوليات وهموم العمل العام إلا أن السيد الصادق ظل حاضراً في الميدان أو كما قال منصور خالد أن للرجل حضور كبير في كافة المحافل.

    لك التحية أخي محمد.،
                  

08-30-2004, 04:28 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    شكرا يا محمد عبد الرحمن
    لقد أعجبني تحليل السيد الصادق المهدي وقد أشرت له في هذا البوست الذي أرجو مراجعته..
    تحليل واقعي

    ما يعجبني في حزب الأمة اتجاهه للكتابة التحليلية والدراسة وهو أمر نجده لدى الحركة الشعبية ولكن لا يكاد يكون له وجود في الحزب الكبير الآخر، الحزب الاتحادي الديمقراطي، وأنا عندما أقول هذا أتمنى أن حدوث هذا الأمر، فأنا أعتبر نفسي صديقا لكل الأحزاب السودانية، من منزلي هنا في ألمانيا وفي سودانيز أونلاين.. وأنا سعيد بأن بعض أعضاء سودانيز أونلاين، مثل ود قاسم ، يكتبون، وأنا أعتبره أحد مفكري الحزب في البورد، ولكنني أتمنى أن أرى كتابة تحليلية على مستوى مكاتب الحزب العليا..
                  

08-30-2004, 05:35 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: Yasir Elsharif)

    الدكتور ياسر الشريف

    كل الود

    انه لفخر لنا ياسيدي ان تمر من هنا وان تنصنفنا بهذه الكلمات التي لو املك القرار في هذا المنبر لصدرتها في اعلي الصفحات ، نحن لانريد من الاخرين كثيرا ، نريدهم ان يحكموا علي ماننتج من فكر وعمل بموضوعية وتجرد بعيدا عن الاحكام المسبقة التي لاتخدم قضيتنا في شيء ، ان البعض درج علي تبخيس مانقدم حتي قبل ان يكلفوا نفسهم بدراسته ، وهذه واحدة من افات العمل السياسي عندنا ، ونحن هنا لنتحاور ونتدارس ولنتعلم ، نتمني ان يسود خطاب موضوعي بعيدا عن الاراء المسبقة والشخصنة التي تعيق اي حوار وتفرغه من محتواه ...

    شكرا مرة اخري لمرورك من هنا ، وصداقتك نفتخر بها ....


    عميق مودتي دكتور ياسر ونلتقي ......
                  

08-30-2004, 05:40 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الهوامش : عقدت الاتفاقية في كوتونو – بنين في 23 يونيو 2000. نص الاتفاقية والإشارة إليها موجود في مواقع شتى بالإنترنت The Cotonou Agreement عقدت الاتفاقية في كوتونو – بنين في 23 يونيو 2000. نص الاتفاقية والإشارة إليها موجود في مواقع شتى بالإنترنت The Cotonou Agreement
    النيباد NEPAD): الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا: أنشأت النيباد ومؤسسيها الخمسة عشر الاتحاد الإفريقي في اجتماعهم بدربان (جنوب إفريقيا) في يونيو 2002م، ومن الشروط التي وضعت للاستفادة من الشراكة للتنمية الالتزام بالديمقراطية للدول الإفريقية.
    1- المنظمة العالمية www.hrw.org وفرعها السوداني: Human Rights Watch - Sudan
    منظمة العفو الدولية www.amnesty.org.uk
    2- American Anti-Slavery Group (AASG) - i Abolish, the Anti-Slavery Portal http://www.iabolish.com/index.htm
    مركز كارتر، نشاطاته على الموقع: http://cartercenter.org
    The Foreign Relations’ Institute (FRI).
    Max Planck Institute for Comparative Public Law and International Law معهد ماكس بلانك للقانون العام والقانون الدولي اهتم بمسألة الدستور السوداني مؤخرا. زار وفد من المعهد برئاسة مديره العام السودان في منتصف عام 2002م وأجرى لقاءات مع قطاعات مختلفة من الفعاليات السودانية لاستقراء رؤيتها للملامح الدستورية ونظام الحكم وحقوق الإنسان وقسمة الثروة والموقف من الحريات ومتطلبات السلام والوحدة تمهيداً لطرح هذه الرؤية أمام الحكومة والحركة الشعبية داخل إطار مساعي ايغاد تجاه مسيرة السلام في السودان. وفي نوفمبر 2002م أجرى المعهد حوارا دستوريا شاركت فيه حكومة السودان والحركة الشعبية استمر من 19 وحتى 28 نفومبر 2002م بمدينة هاي دلبر الالمانية وقد تم هذا الملتقى في إطار برنامج الحوار السوداني الاوروبي.
    http://www.virtual-institute.de/eindex.cfm
    Centre for Strategic and International Studies CSIS : http://www.csis.org
    International Crisis Group ICG: على الموقع http://www.intl-crisis-group.org
    يرمز للعولمة بالسيارة اللكزس لأن إنتاجها يتم بآخر الإنجازات التقنية بينما يرمز للخصوصية الثقافية والدينية بشجرة الزيتون لما يعهد فيها من عمر طويل Thomas L. Friedman The Lexus and the Olive Tree Understanding Globalization Published by Farrar, Straus and Giroux. May 2000 توماس فريدمان (ولد 1953) من اهم الكتاب الأمريكيين في الشئون الدولية- له كتاب "من بيروت للقدس" والذي نال جائزة الكتاب الوطني عام 1988، كما نال جائزتين عن عمله لصحيفة النيويورك تايمز برئاسته لمكتبيها في بيروت وفي القدس.
    انظر موقع التحالف الأوربي على الإنترنت، وأيضا الورقة التي أعدها في مايو 2004م بعنوان مبادئ للاستثمارات البترولية في السودان خلال الفترة الانتقالية موقع التحلاف هو www.ecosonline.org
    وهي موجودة أيضا على الموقع
    http://www.ecosonline.org/back/pdf_reports/2004/Benchma...nciples.htm#_ftnref1
    أنظر مثلا: الصادق المهدي نداءات العصر منشورات دار الشماشة 2002م - أو الصادق المهدي: الحضارات تصارع أم تحاور محاضرة بجامعة النيلين 2003م
                  

08-30-2004, 06:46 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب محمد عبد الرحمن شكرا لك اخي على اتحافنا بدرر حزب الامة وكنوز السيد الصادق المهدي فهو بحق مفكر لا يشق له غبار وفيلسوف يندر ان يجود بمثله زمان وباحث ومثابر وجامع بين الفكر والعمل فقطعا كتاباته متجددة ومتطورة خاليه من الطوبائية والانشائية

    وتجدني عاجزا هنا عن المشاركة للضغوط الرهيبة التي نمر بها هذه الايام فهذه البلد تعمل بنظام المواسم ونحن على مشارف موسم الصيفية فقليل من الوقت نجده للاطلاع كما ان عدد البوستات الفكرية كما قال الاخ سيف مساعد نعجز معها على قراءة المواد المطروحه واعمال القلم فيها فلم انتهي بعد من قراءة بوست دعاة السودان الجديد .... دعوة الى الحوار الموضوعي او هكذا العنوان على ما اظن .. كما ان بوست الحبيب وراق عن ورشة هيئة شئون الانصار لم تكتمل قراءته بعد

    وكذا العديد من البوستات الدسمة فكريا ومعرفيا يا ليت لنا من الوقت للمشاركة آمل ذلك انشاء الله ,,,,,
    ولكم الشكر والتحايا مجددا
                  

08-30-2004, 07:50 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد حسن العمدة)

    ابومحمد

    مرحب بيك الدار دارك ، فات علي ان ارحب بك

    ودالعمده ...

    الف مرحب ، معذور شايفك ( كابي الجرسه ) في بوست بهناك وبتطلب في الدعوات ، خالص دعواتي لك

    وقلبي معك

    عميق مودتي لكم يااحباب ونلتقي
                  

08-30-2004, 12:18 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان والنظام الدولي ....السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    توصيات ملتقى عمل: التدويل والقضايا السودانية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حزب الأمة القومي
    أمانة العلاقات الخارجية
    ملتقى عمل التدويل وتأثيره على القضايا السودانية
    28- 29 أغسطس 2004م
    ملخص التوصـــــــــيات
    مقدمة:
    انعقد ملتقى عمل بعنوان التدويل وتأثيره على القضايا
    السودانية في 28 أغسطس 2004م بمركز التدريب النفطي
    بالخرطوم الذي نظمته أمانة العلاقات الخارجية بدائرة
    الاتصال - حزب الأمة القومي في وقت حرج يمر به الوطن بعد
    أن وضع تحت طائلة البند السابع لميثاق الأمم المتحدة
    بموجب القرار (1556).
    وذلك لتعريف مفهوم التدويل وتحديد موقف واضح منه في ظل
    التذبذب الراهن للموقف منه بين الرفض والدعوة له
    والتبشير به. وذلك للخروج برؤية واضحة المعالم لكيفية
    التعامل المتناسق والمتكامل على المستوى الرسمي والشعبي
    بما يفيد المصلحة الوطنية والبعد بالسودان عن الهيمنة
    الدولية والتبعات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية
    للمادة (41) من البند السابع لميثاق الأمم المتحدة والتي
    ينظر لالتزام حكومة السودان بتنفيذ القرار (1556) من
    عدمه بموجبها يوم 2 سبتمبر 2004م القادم.

    المحور الأول والرابع: التدويل والسيادة الوطنية وتدويل
    القضايا السودانية:
    1. تعرض الملتقى لمفاهيم مختلفة للتدويل منها أن التدويل
    المؤسسي أو المشروع الذي يتم داخل الشرعية الدولية.
    ) الوساطات التي تتم بموافقة الأطراف المعنية "مثلا
    منبر شركاء الإيقاد بالنسبة لقضية جنوب السودان"
    ) تدخل دولة أو تحالف دولي في شئون دولة أخرى خارج إطار
    الشرعية الدولية.
    وتبنى الملتقى التعريف المرتبط بالشرعية الدولية بالصيغة
    التالية:
    تدخل المجتمع الدولي عبر مؤسسة لها شرعية دولية في شأن
    داخلي لدولة ما أو في نزاع ينشب بين دولتين أو أكثر.
    2. يأتي التدويل لأسباب عديدة أهمها:
    ) تهديد الأمن والسلم الدوليين.
    ) النزاعات والحروب الأهلية.
    ) انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.
    ) المجاعات والكوارث الطبيعية في العالم والتقصير
    الحكومي في مواجهتها.
    وقد لاحظ الملتقى ارتباط هذه الأسباب بغياب الحرية
    والديمقراطية والحكم الراشد
    3. فيما يتعلق بمفهوم السيادة فقد ذهب الملتقى إلى أن
    مفهوم السيادة الذي هو "سيادة الدولة على أراضيها وحقها
    في اتخاذ القرارات والسياسات والتشريعات فوق أراضيها
    وحقها في الحصانة من التدخل الأجنبي في شئونها الداخلية"
    قد طرأ عليه تطور يشمل مفاهيم أن السيادة هي سيادة
    الشعوب وأن انتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الطبيعية
    والبيئية شأن دولي، وبذلك يكون قد تم إعادة تعريف الدولة
    القطرية في ظل النظام العالمي الجديد والعولمة.

    المحور الثاني: مؤسسات صناعة الرأي والتدخل:
    في هذا المحور تناول الملتقى مؤسسات صناعة الرأي وعدد
    مؤسسات وعمليات صناعة الرأي في الغرب وقارن بينها وبين
    ما يجري في السودان في ذات الشأن وخلص إلى أن:
    أن العمل في الغرب مؤسسي وقائم على المعلومة الصحيحة
    وتمحيص الآراء واستعراضها واجتياز مختلف الخيارات في وقت
    أن النظام في السودان يتخذ القرارات بصورة غير مؤسسية
    بعيدا عن أي استراتيجية واضحة وبدون إشراك الرأي العام
    الوطني السوداني.
    كما استعرض الملتقى الدور الإيجابي للمجتمع المدني
    الغربي ووسائل الإعلام عبر ضغط الرأي العام ودفع
    السياسيين هناك لتبني قضية دارفور في كشف الأحوال
    المتردية والعمل الإغاثي هذا وقد كانت القوى السياسية قد
    انتهت منذ فترة طويلة للوضع المتردي للأحوال في دارفور
    في ظل تعتيم إعلامي حكومي محكم ولاحظ الملتقى ضعف الدور
    الإغاثي للمنظمات الوطنية بصورة فاعلة فيما يدور في
    دارفور.

    المحور الثالث: الرؤى الجيوبوليتيكية واستراتيجيات الدول
    الكبرى في العالم وموارده:
    استعرض الملتقى مفهوم المصلحة الاستراتيجية وعدد مصالح
    السودان الاستراتيجية وبين التوافق والتناقض بينها وبين
    استراتيجيات الدول الكبرى وكيفية تقليص الفجوة حيثما
    وجدت وخلص الملتقى إلى وجود نقاط توافق وتناقض في
    المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية والحضارية
    والأمنية والتنموية والخدمية ويرى الملتقى أنه يمكن
    البناء الموضوعي في ظل معطيات التحول الدولي نحو
    الديمقراطية والحكم الراشد وحقوق الإنسان والتنمية
    ومحاربة الفقر، وذلك بالتعاون والتضامن مع المجتمع
    الدولي مع مراعاة تفادي الاستغلال الاقتصادي والهيمنة
    السياسية والثقافية.

    التوصيات:
    التوصيات عامة:
    1) عمل إصلاحات في مؤسسة الأمم المتحدة.
    2) تبني الحكم الراشد القائم على المشاركة والشفافية
    والمحاسبة وسيادة حكم القانون.
    3) الالتزام بمواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة.
    4) إجراء حوار شمالي- جنوبي.
    5) إجراء حوار إسلامي غربي.
    6) إنشاء مراكز بحوث ودراسات ملتزمة بالمعايير البحثية
    وتشبيكها بنظيراتها على مستوى العالم. والعمل على إيجاد
    وسائل تمويل راتبة لها وتدريب وتأهيل كوادرها.
    7) تمكين الرأي العام الوطني من الحصول على المادة
    البحثية والإعلامية التي يتم تداولها خارجيا.
    التوسع في إقامة فروع للمراكز البحثية الدولية في
    السودان.
    9) دعم بناء القدرات للمنظمات الطوعية وللأحزاب
    والمنظمات الإعلامية والنقابية للعمل من أجل بناء
    الديمقراطية.
    01) صياغة ميثاق شرف يجسد أخلاقيات وعمل المنظمات
    الأهلية الطوعية ومنظمات المجتمع المدني.
    11) الاعتراف المتبادل بالمصالح المشتركة لكل طرف
    والشراكة الاقتصادية المتوازنة.
    21) الاستفادة من كل الوسائل المتاحة للوصول إلى مراكز
    صناعة القرار والرأي الدولية عبر:
    1. سودان المهجر.
    2. الدبلوماسية الشعبية.
    3. المنابر المختلفة الأخرى.
    2. توصيات خاصة بدارفور:
    1. توصيات للقوى الوطنية:
    1. إجراء إصلاحات شاملة وفورية تشمل:
     تغيير الولاة لشخصيات قومية مجمع عليها بناء
    على الكفاءة وليس على الولاء الحزبي مع منحهم صلاحيات
    كافية تمكنهم من مواجهة المشكلات بقدرة.
     تكوين لجنة قومية مستقلة لتقصي الحقائق لتحديد
    المسئولين عن ارتكاب الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكم
    والعمل على تعويض المتضررين.
     إقامة هيئة قومية عليا لتنسيق العمل الإغاثي
    والإنساني وتسهيل انسيابه والتأكد من وصوله إلى مستحقيه.
     استحداث جسم فني تخصصي مؤهل لتقديم التوصيات
    بشأن التعامل مع الأسرة الدولية وتوحيد الخطاب الرسمي.
     تبني إجراءات فورية لتهيئة المناخ ترفع
    القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين أو
    تقديمهم لمحاكمات عاجلة وعادلة وعلنية.
     عقد مؤتمر قومي لمعالجة أجندة دارفور السياسية،
    والأمنية، والخدمية، والإدارية، والقبلية، والاقتصادية.
     عقد مؤتمر قومي دستوري مفوض لهندسة السلام
    وبناء الوطن وبرمجة التحول الديمقراطي انطلاقا من
    الاتفاقات المبرمة استهدافا لاتفاقية قومية شاملة.
    2. توصيات للأسرة الدولية:
    * أن يكون للأسرة الدولية الأدوار التالية:
    1. الدعم والضغط لتحقيق قومية الحلول الوطنية
    لاستدامتها.
    2. العمل على وقف الحرب وبناء السلام المستدام.
    3. في مجال التنمية تعقد القوى الوطنية مؤتمرا اقتصاديا
    يحدد برنامج التنمية الوطني ويحدد المطلوب من الأسرة
    الدولية ثم يعقد مؤتمر مائدة مستديرة بين الجانبين
    الوطني والدولي برعاية البنك الدولي لتحديد دور الأسرة
    الدولية في التنمية.
    4. في مجال التحول الديمقراطي:
    ) إنشاء مركز بحثي دراسي لتحديد ما يمكن عمله لتحقيق
    التحول الديمقراطي واستدامته ومشاركة الجهات الرسمية
    والشعبية في الدراسات.
    ) إنشاء صندوق لدعم التحول الديمقراطي.
    ) وضع برامج لبناء الأحزاب السياسية والنقابات واقتراح
    كافة الإصلاحات المطلوبة للبنية التحتية للديمقراطية.


    =====
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de