|
|
 السفير الأميركي :السودان يطلب الدعم الدولي ويشتري طائرات مقاتلة ثمنها 300 م
|
الشرق الاوسط
الثلاثاء 17 أغسطس 2004
السفير الأميركي في الخرطوم: السودان يطلب الدعم الدولي ويقوم بشراء طائرات «ميغ 29» مقاتلة ثمنها 300 مليون دولار
وزير الخارجية السوداني يبدأ جولة عربية وأفريقية لوقف إرسال قوات سلام إلى دارفور
الخرطوم: اسماعيل ادم
بدأ الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني زيارة الي ليبيا في مستهل جولة افريقية تشمل نيجيريا وتشاد يحمل خلالها رسائل لقادة هذه الدول تتعلق بتطورات الأوضاع في دارفور ورؤية الحكومة لمعالجة القضية. وعلمت «الشرق الأوسط» ان الوزير السوداني يسعى من خلال الزيارة لـ«إسقاط» فكرة إرسال قوات حفظ السلام الى دارفور، وهى الفكرة التي ظلت ترفضها طوال الفترة الماضية، وتفضل بدلا منها إرسال قوات لحماية فريق من الاتحاد الأفريقي يعمل على مراقبة وقف إطلاق النار، في الوقت الذي نفى فيه الجيش السوداني قيامه بقصف الحدود السودانية ـ التشادية، كما رددت تقارير أول من أمس، بينما حملت السفارة الاميركية في الخرطوم الحكومة وميليشياتها مسؤولية 95 % من القرى المحروقة في دارفور، واستغربت طلب السودان المساعدة من المجتمع الدولي ويقوم في الوقت نفسه بشراء طائرة ميغ مقاتلة ثمنها 300 مليون دولا.
وقال إسماعيل في تصريحات صحافية أمس انه سيشرح خلال الجولة أبعاد مشكلة دارفور وجذورها لوضع هؤلاء القادة في الصورة حول تعقيدات المشكلة وأهمية التروي في معالجتها بأسلوب حكيم وبتعاون وتفاهم وثيق بين هذه العواصم باعتبار ان اثنتين منهما (ليبيا وتشاد) من دول الجوار فيما ترأس الثالثة الاتحاد الأفريقي (نيجيريا). وقال «سأقدم شرحا حول ما بذلته الحكومة حتي الان بشكل مباشر او بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي ومع الأمم المتحدة في معالجة المشكلة». وأضاف «كما سأوضح الخطوات المقبلة التي تنوي الحكومة اتخاذها سواء كان ذلك في إطار خطة عمل دارفور او خطط الحكومة لما بعد انتهاء الازمة».
ورحب إسماعيل بزيارة يقوم بها وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى الخرطوم في الفترة من 23 ـ 24 أغسطس (آب) الجاري لإجراء مباحثات مع المسؤولين في الحكومة وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير. وقال إسماعيل ان الحكومة ستكون حريصة على ان تضع سترو في الصورة حول الأوضاع في دارفور وإطلاعه علي حقيقة الأوضاع «وألا نتركه فقط للمعلومات التي تنقل عبر الإعلام او غيره».
ونفى الفريق الركن محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أمس، ما تردد من مزاعم عن قيام الطيران السوداني بقصف الحدود السودانية ـ التشادية مصحوبا بهجوم للجنجويد بالخيول على نفس المناطق المذكورة. وقال الفريق سليمان في تصريحات امس ان «هيئة الاذاعة البريطانية التي اوردت النبأ ظلت تعمل ضد السودان بصورة متعمدة وإنها لا تتمتع بالحياد المنشود من الاجهزة الاعلامية وانها تخدم دوائر تخريبية من مصلحتها عدم استقرار السودان».
وحصر الناطق الرسمي باسم الجيش مهمة قوات الحماية الافريقية المكونة من ثلاثمائة فرد مناصفة بين دولتي رواندا ونيجيريا والتي وصلت طلائعها إلى دارفور فقط في توفير الحماية لفرق المراقبة الافريقية المنتشرة في ولايات دارفور الكبرى وانجمينا وقوامها ثمانون مراقباً. وقال ان واجبات فرق المراقبة الافريقية تتمثل في رصد الخروقات العسكرية لاتفاق وقف اطلاق النار والتي تحدث من طرفي النزاع وابلاغ مفوضية الاتحاد الافريقي بتلك الخروقات. ومضى يقول «قوات الحماية الافريقية ليس من مهامها القيام بأي عمل عسكري ضد أي من اطراف النزاع في حالة حدوث خروقات».
في هذه الاثناء حمل غيرارد غالوشى القائم بالعمال الاميركى بالخرطوم الحكومة وميليشياتها مسؤولية 95% من الهجمات على المدنيين في دارفور، وقال ان «المتمردين لا يحرقون القرى». ورفض الدبلوماسى الاميركى في تصريحات اية مبررات لهجوم على مناطق سكانية باعتبار ان بداخلها «متمردين». وقال في هذا الخصوص «هذا مثل ان يكون لدى فئران داخل المنزل الذي اعيش فيه مع اسرتى وان يقوم احدهم بحرق المنزل كاملا بحجة القضاء على الفئران. هذا سلوك غير مقبول ولا يمكن ان تحطم مدينة كاملة للقضاء على المتمردين.. يجب ان نفعل شيئا اخر».
وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة طلبت من واشنطن المساعدات لنزع أسلحة الجنجويد، قال غالوشى «ليس من شأننا نزع اسلحة الجنجويد، ولكنها طلبت من المجتمع الدولي دعم الشرطة التي ستتولى امر الأمن.. ولكن هل تعلم ان الحكومة سيكون لها دعم كبير لهذه القوات، سيكون لديها اسلحة غالية الثمن. سمعنا عن صفقة طائرات ميغ 29 هل تعلم كم هو ثمنها.. انا اقول لك 300 مليون دولار. إذن كيف تطلب الحكومة المساعدة وهي تشتري مثل هذا النوع من العتاد.. هذا غير مقنع».
وقال غالوشى ان «الجنجويد مصطلح متعارف عليه منذ زمن طويل في دارفور، ويعود الى اولئك الناس الذين يحملون السلاح على ظهور الجياد والجمال كعصابات، والمصطلح اصبح الآن اكثر انتشارا، ويستخدمه المجتمع الدولي للاشارة الى اولئك الذين يقومون بأمر الحرب في دارفور. وهي ميليشيات غير نظامية بدأت عملها منذ عام ونصف العام، ونحن نعرف الفرق بين مصطلح الجنجويد التقليدي، والذي يستخدمه المجتمع الدولي الآن، وانا عندما استخدمه الآن اقول انها ميليشيات موالية للحكومة وتدعمها الحكومة كقوات غير نظامية للسيطرة على دارفور، والبعض يستخدم الجنجويد كعصابات منفلتة وخارجة عن القانون، ولكن تعريفنا للجنجويد هم تلك المجموعات التي سلحتها الحكومة وعليها ان تسيطر عليهم الآن». وقال «نحن لا نرى ان العرب هم الجنجويد، هذه ليست حقيقة. نحن نعلم ان أهل دارفور حدث بينهم تمازج ومن الصعب التمييز بين العرب والأفارقة بسبب هذا التمازج، ولكن نعلم ان جزءا من العرب من الجنجويد. كما نعلم ان بعض العرب انضموا الى التمرد، وان كل العرب لم يدخلوا في هذه الحرب، الرزيقات مثلا لم يخوضوا الحرب ولم يتورطوا فيها، القبائل التي استجابت لنداء الحكومة هم من العرب، وحقيقة، معظمهم من العرب، لان المتمردين من الأفارقة، لذا نحن لا نرى ان الحرب بين العرب والأفارقة
|
|
 
|
|
|
|
omar ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست