|
ثمرة القول (لعبدالرسول النور ) لآخر المثلث الذهبى - جدى العمدة احمد المصطفى
|
ثمرة القول عبد الرسول النور
وهو آخر أضلاع المثلث الذهبي
برحيل العمدة احمد المصطفى حسين زاكي الدين.
الناظر اب حسين زاكي الدين ناظر عموم دار البديرية من اعلام الادارة الاهلية المرموقين ذوي الحنكة والذكاء فاستطاع ان يوحد اهله مع من يساكنهم من القبائل الاخري حتي صارت البديرية مثلا يحتذي به في التعايش السلمي والتعاون وقد كان اهله شديدي الاعتزاز به والمحبة له وهو يرد عليهم التحية بمثلها واحسن منها قولا معروفا وعطاء ممدودا وعدلا باسط ومسامحة شاملة، يتفقد احوالهم في السراء والضراء. قال احد البديرية متسائلا ايهما اكبر المفتش ولا اب حسين؟ فرد الآخر مستنكرا المفتش عندو شنو غير ابيضو "الابيض" والمقصود بالطبع هو المفتش الانجليزي الذي ما عنده شيئ غير الابيض، اما حسين فعندوا ابو حراز وام صميمات وام رماد وام جمط وابو قعود وكل دار البديرية وهو بالطبع اكبر واهم الف مرة من المفتش.
وظهرت حكمة وحنكة اب حسين عندما قدم للسودان عامة و لكردفان خاصة ابناء بررة جعل لكل منهم مهمة خاصة حافظ عليها حتى النهاية، فكان خليفته فى النظاره ابنه عبد الجبار الذي اشتهر بالحكمة والحنكة وحسن الادارة وكان محدثا بارعا حفظ وحده وحدة اهله وسلامهم الاجتماعي وتعايشهم السلمي وكان نجما ساطعا في سموات السودان لا يكاد يخلو منه مجلس اجاويد او صلح طوف بالبلاد من اقصاها الى ادناها باسطا حكمته ورأيه السديد ليسدد به ثغرات الخلاف. ويوقف الاقتتال ونزيف الدم بين الاشقاء. اذكر من طرائف ذكائه أنه زارني مرة في شأن له ووجد معي بعض من لا يريد ان يتحدث امامهم . وعندما طال الانتظار، هب واقفا وقال لي سمعت بقصة المراة التي ذهبت للفكي " ليكتب لها ضرتها، قلت لا واريد ان اسمعها منك يا الناظر فتبسم واكمل قائلا وقبل ان تكمل المرأة قصتها وتقدم طلبها دخلت ضرتها التي ربما كانت قد جاءت لنفس الغرض، قالت المرأة الاولي للفكي ياالفكي دا هو ريالي وانا ما بفسر وانت ما تقصر وخرج وفهمت القصة التي ربما قد فاتت علي قصدهم بحكايتها. وكان والدنا الراحل ميرغني حسين زاكي الدين هو الواجهة السياسة وكان نعم الواجهة وهو الذي تقدم باقتراح اعلان الاستقلال من البرلمان ومثل المنطقة عدة مرات في البرلمانات المتعاقبة وشغل منصب وزير الزراعة والغابات في حكومات الديمقراطبة الثانية 65 ـ 1969م وكان مستشارا خاصا للامام الشهيد الهادي المهدي ثم ترأس المجلس الاقليمي لشعب كردفان من 1981ـ1985 وكان شجاعا وكريما. وثالث الاضلاع للمثلث الذهبي هو العمدة الراحل احمد المصطفي حسين زاكي الدين عمدة ابو حراز ووكيل وكلاء الامام بكردفان، وكانت داره ملتقي الانصار الي ان حمله الانصار علي الاعناق الي مثواه الاخير باكين ومترحمين في الاسبوع الماضي لقد كان لاخوة الثلاثة ينكاملون في اداء المهمة مع اهتمام كل بتخصصه، ولعلها تكاد تكون الاسرة الكبيرة الوحيدة التي لم تعرف داء الخلاف والفرقة كل كان يحترم اخاه ويقدمه على نفسه انتقال النظارة بسهولة ويسر فبعد وفاة الناظر الراحل عبد الجبار بارك الاهل ترشيحه لابن شقيقة الاستاذ الزين ميرغني ليقود القبيلة، وقد كان الناظر الاستاذ عند حسن الظن به تماما فقد سار علي الدرب بحكمة وحنكة الفت حوله قلوب الاهل جميعا. ان تجرية التعاون والتوادد والتكامل التي سنها الراحلون العظام لهي جديرة بالدراسة والتقصي للاستفادة منها في مستقبل العلاقات بين الاسر والجماعات، لقد كان سرادق العزاء بالابيض جامعا لاهل السودان بقبائلهم وطرقهم الصوفية واحزابهم ومنتظماتهم المختلفة. لقد اكرمهم الله احياء بالسيرة الطيبة والمسيرة القاصدة والذرية الصالحة والعشيرة القوية المؤازرة واكرمهم وهم في جواره باستمرار صدقاتهم الجارية والسير علي سننهم الحميدة بالابناء الذين يدعون لهم والعشيرة والاهل الذين افتقدوهم كما يفتقد البدر في الليلة الظلماء. ان السيرة الحميدة العطرة التي تركوها خلفهم تعطر المجالس دائما بطيب ذكرهم وذكراهم. الا رحمهم الله رحمة واسعة وادخلهم في الجنة مع من يحبون من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. والعزاء الحار لأهل كردفان خاصة ولقبائل البديرية وآل زاكي الدين احمد المصطفي والصادق ميرغني بنيالا والرشيد بالامارات وطارق بالسعودية ومنصور بام درمان. انا الله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثمرة القول (لعبدالرسول النور ) لآخر المثلث الذهبى - جدى العمدة احمد الم (Re: على اسماعيل)
|
الأخ علي اسماعيل العزاء لكم ولنا في وفاة العمدة احمد المصطفي حسين زاكي الدين والعزاء موصول لكل اهلنا البديرية في كردفان والحليلة وود الترابي حيث توطدت علاقة اهلنا البديرية في الحليلة بزواج عمنا الأستاذ عبدالكريم من كريمة الوالد ميرغني حسين زاكي الدين
انقل التغازي عبركم للأخ والزميل المهندس الرشيد ميرغني حسين زاكي الدين في ابوظبي الاستاذ الزين ميرغني حسين زاكي الدين في الأبيض ومنصور وميرغني وأيناء العم عبد الكريم الدكتور أحمد والمهندس محمد
سأحاول الأتصال بالرشيد علي الأرقام بحوزتي وريما أرجع لك ان لم أوفق
أخوكم
زين العابدين الحليلة مونتريال كندا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثمرة القول (لعبدالرسول النور ) لآخر المثلث الذهبى - جدى العمدة احمد الم (Re: على اسماعيل)
|
الاخ علي
جبر الله كسركم و رحم الله الفقيد رحمة واسعة و اسكنه الجنة
زي ما بقول صديقي العزيز جمال علي شريف من ابناء جبال النوبة كدي خلونا نتكلم جهوياً شوية،،،نحنا من بديرية الشمالية لكن شاء الله أن يلتقي جدي في كسلا ببديرية من الغرب و توزجها و عاد بها الي الشمالية فأصبحت امراة رمز تسير بحكمتها و حنانهاو طيبتها الركبان و بسببها انزرع فينا حنين لمضارب اهلنا في الغرب لم يرتوى حتي الان،،،و قد سعد احد اخوالي بزيارة لهم و جاء يحدثنا عن ما يشبه الاساطير عن حنان و كرم و شهامة هؤلاء الاصلاء لدرجة انهم اتسببوا في رفته من وظيفته حين رفضوا ان يسمحوا له بالعودة بعد انتهاء اجازته و يا الله مرق منهم بلا عروس رغم اصرارهم المبالغ فيه. هذه السيرة تثير في و احساس بالفقد
اللهم عوض اهلي في فقدهم و يسر لنا سبيلاً لديارهم العامرة
| |
|
|
|
|
|
|
|