خالى من البروميد..والله على ما أقول شهيد...!

وعنوان البوست عباره عن لافته ذكيه كتبت أمام أحد مخابز العاصمه القوميه...ه
والحقيقه –نحن كسودانيين- نفتقد-ضمن الأشياء الكثيره التى نفتقد إليها- نفتقد إلى الذكاء فى مسألة البيع والشراء...!ه
وكنت قبل فتره قد ذهبت الى محل البيت السورى للحلويات ناشداً الجوده...فقوبلت بكرم فياض...وما أن سألت عن ماسوره للغسل حتى إنبرى أكبرهم..يا هلا وسهلا...وقام بنفسه وارشدنى إلى مكان الماسوره...ثم قابلنى بمناديل الورق...يا هلا وسهلا...خد نشف إيديك....
وعندما مررت بالمحل الإسبوع الماضى مع صديقى عبدالعزيز..ناشدته أن نترجل لشراء بعضٍ من باسطه متقنة الصنع...تدفعنى ذكريات التقدير والإحترام..فى بلد عزَّ فيه التقدير...وقلَّ فيه الإحترام....
وما حدث لصديقى المقرب أمير- أستاذ الفسيولوجى بالأحفاد- يدل على أن البون بيننا وباقى الشعوب لجد شاسع....فقد ذهب لشراء دواء أزمه من إحدى الصيدليات..وعندما فتح الصندوق لقراءة الروشته-بحكم معرفته بالأمر- نهره الصيدلانى بكل قُبح:ما تقرأ لينا هنا...يلا قوم أمشى
ولا أظن أن أرجل صديقى المهذب أمير ستسوقه مره أخرى إلى حيث تمتهن إنسانيته...
وإذا كان الحال كذلك فى أماكن الشهادات العُلا..فماذا سيكون الأمر فى المطاعم حيث الجرسونات لا يحملون تلك الشهادات الزائفه...فتجد الجماعه يتناهرون فيما بينهم..تحركهم غريزة إظهار الرجوله أمام الحسناوات...يتجولون بمرايلهم المتسخه...يمارسون التنظيف بالفوط المهترئه..متحفزون للتعارك فى اى لحظه..يتباطؤون أيما تباطؤ فى خدمة الزبائن... فى مطاعم-هى-أشبه بالكمائن...!ه

ونحن بصدد الختام دعونا نجتر كلامات أهلنا : بليلة مباشر...ولا وليمة مكاشر...
وأن نستمع لرسولنا الكريم"رحم الله امرء سمحاً إذا باع..سمحاً إذا إشترى...وسمحاً إذا إقتضى"
أو كما سمع منه أصحابه الكرام...