حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2004, 09:55 AM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة

    اسم البرنامج: بالمرصاد.
    مقدم الحلقة:مهند الخطيب
    تاريخ الحلقة:الخميس 24/6/2004م.



    ضيوف الحلقة:
    - الدكتور مجذوب الخليفة (مسؤول الشؤون السياسية في الحزب الحاكم، وزير الزراعة السوداني - الخرطوم)
    - عبد الواحد محمد نور (رئيس حركة تحرير السودان المعارضة في دارفور – لندن)
    - مارك شنايدر (نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية - واشنطن)
    - الدكتور التيجاني السيسي (الحاكم السابق لإقليم دارفور – لندن)


    مهند الخطيب: أسعد الله أوقاتكم بكل خير, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته, تصاعد الاهتمام الدولي بالوضع السياسي والإنساني في إقليم "دارفور" بغرب السودان, خلال الأيام القليلة الماضية بشكل ملفت للنظر, وإذا كان التقدم الذي تمّ إحرازه في مفاوضات "نيفاشا" للسلام, بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة "جون غارانغ" قد غطّى على الوضع المتردي في "دارفور" لبعض الوقت, فإنّ تفاقم الأزمة الإنسانية في هذا الإقليم جذب الانتباه الدولي بشكل مفاجئ, وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من المحللّين يضعون العديد من علامات الاستفهام حول هذا التحرّك الدولي, وما إذا كان بالفعل تحرّكاً بريئاً ذا أهداف إنسانية صرفة, كما يتساءل هؤلاء المحللون عن العلاقة بين التقدم الحاصل في الجنوب والتدهور الجاري في الغرب, ويطرح بعض المراقبين تساؤلاتٍ عما إذا كانت حكومة الخرطوم قد باتت مستعدة وقادرة على فتح ملفات جميع مشاكل السودان, وإمكانية البحث عن هذه.. عن حلول مقبولة لهذه المشاكل, دون التعاون مع جميع القوى السياسية الفاعلة على الساحة السودانية, معي لمناقشة هذا الموضوع في حلقتنا من برنامج بالمرصاد عبر الأقمار الاصطناعية من الخرطوم: الدكتور "مجذوب الخليفة" مسؤول الشؤون السياسية في الحزب الحاكم, ووزير الزراعة السوداني, ومعي من لندن: "عبد الواحد محمد نور" رئيس حركة تحرير السودان المعارضة في "دارفور", ومن واشنطن معنا "مارك شنايدر" نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية, كما سينضم إلينا في وقت لاحق من لندن: الدكتور "التيجاني السيسي" الحاكم السابق لإقليم "دارفور", مرحباً بكم جميعاً.

    أكثر من مليون شخص مشرّدين بسبب التطهير العِرقي الذي تقوم به القوّات المدعومة من الحكومة


    مارك شنايدر


    سيد شنايدر في واشنطن لو بدأت معك يعني كل هذا الاهتمام الدولي في الآونة الأخيرة بمسألة "دارفور" اليوم أُعلِن أنّ وزير الخارجية الأميركي "كولن باول" سيزور المنطقة في أواخر هذا الشهر, أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة "كوفي عنان" من المتوقع أن يزور المنطقة في وقت لاحق، وفود دولية عديدة زارت المنطقة مؤخراً, لماذا برأيك كل هذا الاهتمام الدولي حول مسألة "دارفور" في الآونة الأخيرة؟ هل يعود ذلك لمسألة المعاناة الإنسانية, والأزمة الإنسانية فقط؟ أم أن هناك ربما أهدافاً أخرى؟

    مأساة إقليم دارفور

    مارك شنايدر: إن رد الفعل يكمن ببساطة للأزمة الإنسانية الهائلة التي تحدث الآن في "دارفور", وخلال العام الأخير, حيث أكثر من مليون شخص مشرّدين بسبب التطهير العِرقي الذي تقوم به القوّات المدعومة من الحكومة, وهذا يتم في سياق المجتمع الدولي والذي يتذكّر قبل عشرة أعوام بـ.. أيضاً التطهير الذي تمّ في "رواندا" وبالتالي لا يريدون للأمر أن يتكرر, وهم بالتالي.. تمّ هذا رد الفعل من المجتمع الدولي وبما في ذلك الأمم المتحدة يريدون أن يضمنوا أنّ الحكومة ستوفر إمكانية وصول هذه الهيئات إلى ضحايا في "دارفور", وبالتالي الأفراد الذين يقومون بهذه الأعمال يجب أن يُحمّلوا مسؤولية وطائلة أعمالهم, وبالتالي نزع سلاحهم وأن يتحمّلوا المسؤولية القانونية, والضحايا أيضاً يُسمح لهم ضمن الرقابة الدولية والسيطرة الدولية يُسمح لهم بالعودة إلى قُراهم, فهؤلاء أفراد من الشعب من الفقراء تعرّضت بيوتهم إلى التدمير والحرق وألقيت عليهم جثث, وتتعرض أيضاً للتسميم, وأيضاً هم بحاجة إلى التطعيم, وهنالك حوالي 300 ألف من هؤلاء الضحايا, يمكن معرضين للموت لعدم إمكانية حصولهم على الغذاء خلال هذه الفترة.
    مهند الخطيب: نعم، طيب لو انتقلت إلى السيد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان المعارضة, وهو معنا من لندن, سيد عبد الواحد يعني الأرقام التي توردها المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة عمّا يحدث في منطقة "دارفور" يعني أرقام هائلة عشرة آلاف قتيل حتى الآن, مليون مهجّر داخل السودان، مائتا ألف لاجئ غادروا إلى تشاد المجاورة, نصف مليون طفل يواجهون سوء التغذية والأمراض وأشياء أخرى, إضافة إلى قصص يعني يرويها الزائرون إلى تلك المنطقة عن حرق متعمّد لقرى عديدة, عمليات اغتصاب وإلى آخره.. هل هذه المعلومات دقيقة؟ أم أنّ الصورة ربما مبالغ فيها كما تقول الحكومة؟
    عبد الواحد محمد نور: بالعكس تماماً الصورة أقل بكثير مما تورده المنظمات الدولية, لأنّ هذه المنظمات استطاعت أن تصل إلى المناطق القليلة, والقليلة جداً في ما حدث فيها تلك الانتهاكات الهائلة لحقوق الإنسان في "دارفور", ولكن إذا حاولنا أن نورد الأرقام على سبيل المثال, فالرقم يساوي ثلاث مرات للقتلى أي ثلاثين ألفاً من القتلى, وهؤلاء هم المدنيون فقط, إضافة إلى أكثر من اثنين مليون مهجّر من مناطقهم, هذا إلى جانب أكثر من 4 ألف قرية قد أصبحت محروقة تماماً في "دارفور", الحقيقة الأرقام أكبر من هذا بكثير وحينما يأتي.. تأتي أو يأتي المجتمع الدولي في "دارفور" وحينما يتم عمليات الإقصاء أو التقصّي للحقائق, هناك العالم سيكتشف أنّ هنا مأساة هائلة.
    مهند الخطيب: طيب لو عدت مرة أخرى إلى السيد "مارك شنايدر", يعني هناك من يرى أنّ هذه الصورة، صورة المأساة الإنسانية على الرغم يعني من وجودها بشكل واضح, إلاّ أنها مبالغ فيها إلى حدٍّ ما, هناك من يرى أنّ الجهات التي تحاول تصوير هذا الصراع على أنه يعني صراع بين عرب وأفارقة أو بين بيض وسود يعني تدفعها بالأساس دوافع عدائية تجاه الإسلام, عدائية تجاه العرب, هل تتفق مع هذا التحليل؟

    لنتذكر أنّ الضحايا في هذه الحالة هم من المسلمين، المزارعين المسلمين من القبائل الثلاث الرئيسية في منطقة "دارفور"


    مارك شنايدر


    مارك شنايدر: لنتذكر أنّ الضحايا في هذه الحالة هم من المسلمين، المزارعين المسلمين من القبائل الثلاث الرئيسية في منطقة "دارفور": "الزكاوة" و"مصلت" وأيضاً هي من "الأسباق" القبائل الأفريقية المسلمة وقراهم هي التي تعرّضت للحرق والمهاجمة والتفجير, في حين أنّ القرى المجاورة لم تعاني من ذات الشيء ومن ذات الأضرار, إذاً فيبدو أنّ هنالك تطهيراً عرقياً, والتقارير الدولية التي تصدر لا تأتي فقط من الأمم المتحدة, وليس فقط من الأفراد الذين يمثلون جماعات الإغاثة المتطوعة, بل أيضاً من اللاجئين أنفسهم الذين يمرّون عبر الحدود هرباً من العنف, إلى "تشاد" وقد تمت مقابلتهم في "تشاد" وبالتالي فالأفراد هم الذين يروون هذه القصص عمّا حدث مع أسرهم, واتُخذت لهم صور وتقارير نُقلت للصحافة, فالمسألة ليست مفتعلة بل هي ما حدث حقيقةً خلال ثمانية أشهر الماضية, والحقيقة هي أنّ الحكومة السودانية لم تقم بوصف ذلك بل تواطأت مع هذه الجماعة, ولم توقف شيئاً ولن يتم وقف ذلك إلا إذا تعاونت مع التدخّل الدولي, وعندها ربما الدعوة لاتخاذ الإجراءات من المجتمع الدولي ستستمر حتى ذلك الحين.

    رؤية الحكومة السودانية

    مهند الخطيب: طيب ينضمّ إلينا الآن من الخرطوم الدكتور "مجذوب الخليفة", مسؤول الشؤون السياسية في الحزب الحاكم, ووزير الزراعة السوداني معالي الوزير مساء الخير بدايةً, ربما استمعت إلى النقاش الذي بدأناه قبل قليل، هناك اتهامات عديدة موجهة للحكومة السودانية فيما يتعلق بأزمة "دارفور", هناك اتهامات بإعاقة مساعي الإغاثة الإنسانية, هناك أيضاً كما سمعت ربما يعني أرقام مذهلة, فيما يتعلق بالخسائر الإنسانية والأضرار التي لحقت بتلك المنطقة, الحكومة كانت تنفي على الدوام هذه المسألة حتى الآونة الأخيرة بدأت بفتح هذه المنطقة أمام الوفود الأجنبية والمسؤولين الأجانب, لماذا لم تتجاوب الحكومة السودانية إلى أن تعرّضت لهذا الكم الهائل من الضغوط الدولية؟

    وحقيقة القضية التي تُثار حول "دارفور" الآن, هي لا تخلو ولا تبتعد عن قضية إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام, وإلصاق تهمة التطهير بالعرب


    د. مجذوب الخليفة


    د. مجذوب الخليفة: بسم الله الرحمن الرحيم, شكراً للإخوة في العربية، وحقيقة القضية التي تُثار حول "دارفور" الآن, هي لا تخلو ولا تبتعد عن قضية إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام, وإلصاق تهمة التطهير بالعرب, والعرب يمتدون من القناة العربية التي أنتم عليها الآن كأنكم تشاركون في ذلك, وكل العرب في أي مكان, وواضح من هذا التعميم الكبير والتعمية, مثل حادث الأسلحة النووية في العراق, والتي الآن يخجل منها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها, وحتى الإعلام الذي روّج لها, هذه فرية جديدة تضاف للمجتمع في "دارفور", الذي يتعايش معاً وكلهم من أصول واحدة, وسمعت الأخ من أميركا الذي تحدث وقطعاً هو ثقافته ضعيفة جداً, فيما يتعلق بالزغاوة والفور والمساليب, الفور سلطانه عالي دينار من أصول عربية وأصول أفريقية معاً صولون, المساليب سلطان من بحر الدين من أصول عربية وأصول أخرى معاً, وكذلك هذا المجتمع بهذه الدقة, بل إني أعيدك إلى حديث الأخ شو قال وهو القائد الميداني لمسلّحي "دارفور" في واجهة وفي الأيام الماضية حيث قال أن 15% من قوتهم من القبائل العربية المختلفة, بل الناطق باسم "أحمد جبريل" من قبيلة "الرزيقات" هذا ينفي حقيقةً هذه الادعاءات الكبيرة, والسودان حقيقة من أول لحظة فتح أبوابه للمساعدات الإنسانية, وللزيارات الدولية مرصودة بالأرقام, من وزراء من عدد من الدول من فرنسا من مناطق مختلفة, وكذلك بعثات دبلوماسية متعددة, هذا يؤكد بدون مجال للشك أنّ هذه القضية قضية محلية ثم تطورت بفعل المتمردين وبفعل التدخّل الأجنبي, ولذلك الحكومة السودانية جلست ووصلت لاتفاقيات واضحة حول احتواءها باعتبارها مسؤولة عن كل أمن مواطنين, وهي لا تتواطأ مع أحد وإنما تحفظ الأمن للجميع.
    مهند الخطيب: إذاً معالي الوزير أنت تنفي يعني هذه الأرقام التي تحدّثنا عنها, تنفي أنّ هناك حوالي مليون مُهجّر داخل السودان نتيجة هذه الأزمة, هل تنفي أيضاً أنّ حوالي مائتي ألف شخص انتقلوا إلى تشاد المجاورة نتيجة هذا الصراع, يعني عشرات الآلاف من الذين..


    الحكومة تسلّح وتستخدم بعض من القبائل العربية من خارج السودان, وبعض من أفراد القبائل العربية, وهؤلاء ليس لهم أي علاقة بأصل مجتمع


    عبد الواحد محمد نور


    د. مجذوب الخليفة: لا أسمعك والله يا شيخ.
    مهند الخطيب: معالي الوزير سامعني، طيب أعتقد أننا فقدنا الاتصال مع السيد الدكتور "مجذوب الخليفة" سنعاود الاتصال به بعد قليل دعني أنتقل إلى لندن إلى السيد "عبد الواحد محمد نور" يعني من هي الجهة المسؤولة برأيكم عن هذه الأزمة؟ هل الحكومة وحدها التي تتحمّل هذه المسؤولية؟ أم أن أيضاً المعارضة عليها جانب من المسؤولية برفعها السلاح في وجه الحكومة؟

    أسباب الأزمة في دارفور

    عبد الواحد محمد نور: أولاً الأزمة لها جذور طويلة منذ ما يسمى "بالاستقلال" إلى اليوم, والحقيقة أن "دارفور" مهمشة تماماً, ووصلت الأمر كما وصل الآن, ولكنّ المهم في الأمر أن حكومة "الخرطوم" الآن مسؤولة مسؤولية تامة, بتسليحها "الجنجويد" وبفعل قواتها التي تقوم بهجمات عنيفة جداً ضد المدنيين في عملية تطهير عِرقي واسع النطاق, وإذا تكشّف للعالم كلّه خبايا هذا التطهير العرقي ربما يفوق "راوندا" وفي "راوندا" ربما كانت الميليشيات بينها, ولكن هنا حكومة منظمة تقوم بإبادة جماعية ضد مواطنيها, دعني أتحدث لك قليلاً عما تحدث السيد "مجذوب الخليفة" في الخرطوم وهذا غير صحيح، للرجل واضح جداً عقلية يرفض الآخرين, فهو يسمّي أنّ سلاطين الفور من أصول عربية, وسلاطين المساليب من أصول عربية, وهذا، هذا هو جوهر الصراع في السودان, الهوية رجل يفرض للآخرين هويته, نعم إننا في السودان وفي "دارفور" بصفة خاصة القبائل لها ائتلاف تاريخي طويل جداً بآلاف السنين, ولكن هذه الحكومة جاءت وحاولت أن.. في سياساتها التعريبية, وهذه سياسة حكومية وليست سياسة المواطنين, الحكومة تسلّح وتستخدم بعض من القبائل العربية من خارج السودان, وبعض من أفراد القبائل العربية, وهؤلاء ليس لهم أي علاقة بأصل مجتمع، إن مجتمعنا مجتمع متماسك مجتمع يحب بعضه, ولكن الحكومة تستخدم هؤلاء في التطهير العرقي في عملية فرّق تسد, وبكل أسف الحكومة الآن أبادت, ونكون صريحين إذا كان هذه الحكومة لا تريد.. لا تريد.. إذا كان الحكومة ليس لها ما تخفيها لماذا ترفض المجتمع الدولي بأن تأتي وتتحقق لما حصل في "دارفور"؟ لأن الحكومة تعرف جيداً أن رموزها متورطين, وأنهم الآن ربما يواجهوا عملية المحاكمة الدولية فإنهم يصارعوا..
    مهند الخطيب: طيب، طيب سيد عبد الواحد لو سمحت أودّ أن أستمع من الوزير الدكتور "مجذوب الخليفة" إلى رد على هذه الاتهامات, يعني دكتور مجذوب سمعت كيف تحدث السيد عبد الواحد عن مسألة تطهير عرقي واسع النطاق مسألة السياسة التعريبية التي تنتهجها الحكومة هناك, فرض الهوية على سكان المنطقة, كيف ترد باختصار على هذه النقاط؟
    د. مجذوب الخليفة: حقيقةً الأخ عبد الواحد أولاً أتمنى أن يرجع إلى بلاده, ويتعامل مع مواطنيه والحرية مفتوحة, وحقيقةً الوجود في العواصم الأجنبية والمؤسسات الأجنبية لا يجدي كثيراً، أولاً ليس هناك تطهير عرقي الآن في السودان على الإطلاق, والحكومة لا تتخذ هذه السياسة, وأنا قلتها بحجج دامغة, حتى وقفت أمام المحاكم, أنّ حتى أحمد جبريل من يطهّر من؟ هل نطهر العرب يطهرون غيرهم وهذه أعراق معاً, وأحمد جبريل الناطق باسم هذه المجموعات داخل السودان من الرزيقات, وكثيراً منهم ونسبة تصل15% قال في هذا الأمر, ولذلك هذه فرية يُراد بها استقطاب يعني عطف دولي, وأنا أرجعكم إلى قول "ألن غورتي" وهو منسّق بريطاني كان في محادثات السلام, وسفيره الآن في تونس, وسفير سابق في السودان, عندما زار السودان, وقال: ليس هناك تطهير عرقي هي مشكلة قبلية, هذه شهادة من الخارج, ثم أننا سمحنا للمجتمع الدولي, والأمم المتحدة أرسلت عدداً من المبعوثين, ودخلت إلى السودان وزارت كل هذه المناطق, ومن ثمّ لن ينفعنا إلا الصدق, نحن أبناء السودان, لنصل إلى حل قضيتنا هذه, ولذلك هذا أمر مفتوح الآن, وسنستقبل "كوفي عنان" يوم 30 ورحبنا بذلك, وعدداً من.. ألفا عمر كوناري من الاتحاد الإفريقي, وهناك لجنة برئاسة قاضٍ, أكبر قاضي سابق في السودان, دفع الله الحاج يوسف تستقبل أي شكاوي في هذا المجال, أما الحديث عن الهوية, الحقيقة هذا حديث غريب يرفضه أهل "دارفور" جميعاً, خاصة الفور الذي ينتمي إليه عبد الواحد هويتهم هي الإسلام, وهويتهم هي السودان, وهويتهم هذه المجالات بعدها هم أكثر ناس حفظاً للقرآن, والمعلوم أن الهوية حقيقةً العربية كما اسم هذه القناة لا تعني العنصرية, وإنما تعني اللغة والثقافة وهم من أكثر الناس الذين يجيدون ذلك, هذا أمر جديد مشين حقيقةً للأخ عبد الواحد, ولكنه لا يشبه أهل "دارفور", ولا يقبلون به على الإطلاق, أنا أؤكد أن الأبواب مفتوحة والواقع مفتوح يتحدث به أهل "دارفور" بأنفسهم.
    مهند الخطيب: طيب، سيد " مارك شنايدر" في واشنطن هل يعني صحيح أن الحكومة السودانية تعيق عمليات الإغاثة التي تقوم بها أو تحاول أن تقوم بها المنظمات الدولية والهيئات.. هيئات الإغاثة العالمية؟
    مارك شنايدر: للأسف نعم فهناك عدد كبير من العوائق التي تقف أمام إدخال المساعدات الغذائية, والجماعات الدولية للإغاثة, وسمعنا يوم الاثنين مجموعة من الجماعة المسلّحة التابعة للجنجويد أوقفت مساعدات, والحكومة لم تفعل شيئاً لوقفهم, لكن كان هنالك في مخيمات "نيالا" لم يسمحوا لوصول هذه الإغاثة إلى هذه المخيمات, لكن هذا يبدو أنه يوضّح وجود هذه العوائق أمام المساعدات الدولية, والحل الوحيد هو المساعدة الكاملة, وعدم إيجاد أي معيقات أمام المساعدات الدولية التي ستساعد الشعب في السودان لتجنب المجاعة, وانتشار الأمراض أمراض الإسهالات والأمراض الأخرى, وإيصال أيضاً المطاعيم هذه الأمور مهمة جداً, وبهذه المرحلة يبدو أنّ الحكومة السودانية لا توفّر الدعم والمساعدة اللازمة, وهذا يؤدي إلى حاجة إلى الوجود إلى مراقبة دولية, إضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأفارقي, وأيضاً السودان لم توافق على وصول مراقبة من المفوضية الدولية للاجئين للمراقبة، وبالتالي يجب أن يسمحوا للمساعدة الدولية والرقابة الدولية إضافة إلى تقييم الوضع الإنساني في "دارفور" والتحقيق بما حدث تحديداً, ويجب أن يتم هذا أمام محكمة دولية.
    مهند الخطيب: نعم، سيد مارك شنايدر نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية شكراً لك على هذه المشاركة من واشنطن, مشاهدينا فاصل قصير نعود بعده لمتابعة هذه الحلقة من برنامج بالمرصاد, والتي نناقش فيها مسألة تدويل الأزمة في "دارفور" ابقوا معنا.

    [فاصل إعلاني]

    مشكلة قديمة وأغراض جديدة

    مهند الخطيب: أهلاً بكم من جديد في هذه الحلقة من برنامج بالمرصاد, التي نخصصها لتدويل أزمة "دارفور" في السودان, وانعكاساتها على الساحة السياسية هناك, ومعي من الضيوف الدكتور: "مجذوب الخليفة" مسؤول الشؤون السياسية في الحزب الحاكم ووزير الزراعة السوداني, وانضم إلينا الآن من لندن الدكتور: "التيجاني السيسي" الحاكم السابق لإقليم "دارفور", مرحباً بكما, دكتور التيجاني دعني أسألك يعني بدايةً هذه المشكلة مشكلة "دارفور" مشكلة قديمة, لماذا تفجّرت هذه الأزمة في هذا الوقت بالتحديد؟
    د. التيجاني السيسي: المشكلة التي كانت في "دارفور" هي بعض الصراعات القبلية بين القبائل المحلية حول الموارد, وكانت هذه مشاكل طبيعية تحصل في إقليم "دارفور" وتلجأ السلطات الإقليمية والإدارات المحلية دائماً إلى الأجاويد لحل مثل هذه المشاكل, ولكن الذي حدث في المشكلة الحالية أنّ هنالك مجموعة من الشباب في إقليم "دارفور" قد شعروا بالغبن والتهميش الذي أصاب الإقليم, منذ فترات طويلة, فرفعوا السلاح ضد المركز, ولكن الذي حدث هو أن السلطة في الخرطوم بدلاً أن تواجه الحركات المسلحة التي رفعت السلاح ضدها, استخدمت نفس الأسلوب الذي استخدمته من قبل في جنوب السودان وفي جبال النوبه, وذلك بالاعتداء على قرى المواطنين الآمنين, ولقد انتهزت الحكومة هذه المشاكل المحلية بين بعض المجموعات الرعوية والمزارعين في الإقليم وتدخلت, وحاولت أن تهتك النسيج الاجتماعي في الإقليم استخدمت بعض هذه المجموعات بإبادة قرى المواطنين الآمنين في إقليم "دارفور", وأحدثت هذه العملية مأساة كبيرة في الإقليم نشهدها الآن, ولا يمكن لأي شخص أن ينكر هذه المأساة التي حدثت والتي يشهد لها الإقليم, المنطقة الإقليمية في أفريقيا والعالم بأجمعه بأنها أكبر كارثة الآن تشهدها العالم بأسره.
    مهند الخطيب: طيب لو عدت مرة أخرى إلى الدكتور "مجذوب الخليفة" وزير الزراعة السوداني, دكتور خليفة يعني يبدو أنّ هناك عدداً من المناطق نسمع عن مناطق مهمّشة في المفاوضات مع الجنوب, ولكن يبدو أنّ هناك أكثر من منطقة مهمّشة في السودان, من بينها منطقة "دارفور", لماذا الحكومات السودانية المتعاقبة يعني لم تعر الاهتمام الكافي لهذه المناطق وأصرّت على التعامل مع هذه الأزمات من منطلق أو من منظور أمني فقط؟
    د. مجذوب الخليفة: اسمح لي أولاً وسمعت مارك من أميركا وتحدّث أن الإغاثة معاقة, وهذا غير صحيح, وأرجعك إلى منسّق الأمم المتحدة والذي تحدث عن الأوضاع التي تحسنت في السودان, وإلى المنظمات التطوعية واجتماعاتها, والتي الآن تمنح التأشيرات وبصورة مفتوحة, ولها أكثر من 150 جهاز إرسال بمختلف الموجات بصورة مباشرة, وتجيب إقليم "دارفور" ولها مئات - أقول مئات - من المراكز ومن الشخصيات التي تعمل بصورة مستمرة, وتنزل طائراتها وإغاثاتها بين كل لحظة وحين, وتشارك بكمية وافرة, فهذا أمر حقيقة غريب وغير صحيح, وهذه.. قال ليس هنالك مراقبون, هناك مراقبون من إفريقيا وحتى فرنسا بعثت واتصِّلوا بها الآن, جنرالنا الآن في المراقبة في إطار الأوروبيين في إطار المراقبة الدولية الذي اتفقنا عليها مع حاملي السلاح في اتفاق "أم جمينا" كل هذه الحقائق التي قلتها تفضح هذه المعلومات الخاطئة, وحقيقةً ما سُجّل الآن لدى المراقبين من اختراقات للمسلّحين والمتمردين, من إعاقة الإغاثة بل وأكرر هذا بدقة ليشترط لي الأخ من أميركا وأنتم أنّ الأمم المتحدة نفسها اشتكت وأدانها الأمين العام ومسؤول الشؤون الإنسانية بأن المتمردين في دارفور خطفوا السواقين وخطفوا الشاحنات وبعد حوار نهبوا الشاحنات وأرجعوا السواقين وموظفي الأمم المتحدة، كيف أمام هذه الحقائق هذا النكران وهذا الغش إلا من الذين فعلوا أبو غريب ولذلك تنعدم الضمير ويحصل مثل هذا؟ أما الأخ يعني السيسي الذي تحدث فأنا أتفق معه في الجزء الأول أن هذه المشكلة قديمة على الموارد بين الرعاة والمزارعين، وهذه المشكلة نفسها انطلقت بهذه الصورة، ثم أتفق معه فيما أعلنه، وهذه أول مرة تعلن هذه القضية من وجهة أخرى بصراحة أن بعض الشباب من القبائل التي حصل عراك داخلي بينها ويعني شباب من قبائل الزغاوة والفور وغيرها تحمسوا وحملوا السلاح حقيقةً لم يحملوا في وجه الخرطوم لأن الخرطوم هناك، ولكن حملوه في وجه السلطات المحلية وهي جميعها في ذلك الوقت من أبناء دارفور، الحكام الثلاثة والوزراء والمعتمدون وحملوه ضد الذين ظنوا أنهم في الغارات الأهلية اعتدوا عليه، هذه هي الحقيقة والحكومة بعد ذلك تدخلت لتبسط الأمن للجميع بصورة كافية ومن ثم توصلت لاتفاق "أم جمينا" تحت رعاية الرئيس التشادي وهذا الاتفاق مرعي حتى الآن. أما التهميش في دارفور الذي قلته أنا أقول لك السودان كله إذا حسبناه في معيار التنمية قبل الإنقاذ في 89 كان خامس دولة في الدول المتأخرة، الآن صعد السلم حقيقةً إلى مرتبة أعلى في التنمية في كافة المجالات، وأنا أقول لك بالأرقام والأرقام والحسابات هي أبلغ دليل لا ينكرها أحد أن التعليم قد تضاعف عشرات المرات، وأُنشئت لأول مرة ثلاث جامعات وبدأ العمل في طريق الإنقاذ الغربي وهناك ثلاث مطارات اثنان منها دولية تعمل ليل نهار في الفاشر وفي "أم جمينا" في الفاشر وفي نيالا، ومساعدات كثيرة الآن تمشي وهناك تنمية حقيقية الآن في دارفور، ولكن هل يكفي الطموح؟ كل التنمية في السودان دون الطموح ولذلك نحن الآن نعمل إلى الأمام، وتصور دولة تحاصر من الدول الخارجية أحياناً ولها حرب في الجنوب لها خمسين سنة وبعد ذلك تقدم مثل هذا العمل، وهذا الموبايل الذي نتصل به معك الآن يمكن أن تتصل بي الآن من الفاشر أو من نيالا والتي يوجد كثير من العواصم العربية..
    مهند الخطيب [مقاطعاً]: طيب، د. مجذوب إذا سمحتلي..
    د. مجذوب:لم تتحسن في هذا المجال لا شك في ذلك، ولذلك نحن نقول نعم هناك مشكلة، نعم لها آثار، نعم عندما وقعت الحرب تكون هناك بعض الضحايا ولكن الآن الدولة حالياً تسعى لضبط الأمن والعمل الإنساني وتفتح مجالها، فهي مسؤولية أمام الله وأمام المجتمع ولا تخشى من ذلك شيئاً، وحقيقة كثير من البعثات أتت ووقفت على هذه الحقيقة ولا ننسى أننا من دول العالم الثالث ونخطو إن شاء الله بعد السلام إلى الأمام في التنمية في كافة المجالات.
    مهند الخطيب: نعم، طيب، دكتور مجذوب أود أن أنتقل إلى جانب آخر من جوانب هذه الأزمة وأشرك معي من نيروبي إدوارد لينو القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون غارانغ، سيد لينو مرحباً بك، يعني هناك بعض الاتهامات الموجهة للحركة بأنها تدعم المتمردين في دارفور بدايةً كيف تردون على هذه الاتهامات؟
    ادوارد لينو: أولاً تحية لكم جميعاً وتحية برضو للأخ مجذوب الخليفة وأراني أستمع وأنا مستمع إلى مجذوب قال وبكلمة واحدة بأنه في اتفاقه مع الأخ السيسي، الأخ الدكتور التيجاني السيسي، قال أنه الموضوع المشكلة كان مشكلة قديمة مشكلة دارفور لم تبدأ الحركة ولم تبدأها الحركة، هذا اتهام باطل وأنا أعتقد أنه من يتهم الحركة بهذه الصورة عليه أن يقدم الأدلة الوافية الكافية التي يمكن أن ترجع الحركة إلى بداية المشكلة في دارفور، هي مشكلة إنسانية هي مشكلة سياسية هي مشكلة لها تاريخ وهي مشكلة تتدخل فيها بعض الأنظمة اللي كانت موجودة في السودان حالياً كانوا أو في السابق، هي تحاول أن تواجه كل المشاكل التي تقوم في أي إقليم من الأقاليم بقوة السلاح وهذا أسلوب مرفوض نحن نريد أن يكون سلام وسلام شامل في السودان ككل، أهل دارفور أعزاء بالنسبة لنا مثلهم مثل أهلنا في الجنوب وفي المناطق الأخرى جبال النوبة وخلافه نحن نريد سلاماً سلاماً حقيقياً لكل الناس.
    مهند الخطيب: طيب،لم تجب على سؤالي الأساسي سيد لينو، يعني هل تنفون تأجيج الصراع في منطقة دارفور؟ ماذا عن دعم المتمردين وهي الاتهامات التي دائماً توجه للحركة الشعبية؟

    الحركة الشعبية لتحرير السودان ليس لها أي دخل مباشر وغير مباشر في دارفور في ما يجري في دارفور، الموجود في دارفور أنه في مشكلة إنسانية تهمنا نحن وتهم كل الناس وفي كل السودانيين


    ادوارد لينو


    ادوارد لينو: نعم، هذه اتهامات هي متوالية وكثيرة وتتكرر، ولكن يعني طرأ في السودان أشياء غريبة مرات تحزن لذلك، بكلمة واحدة أستطيع أن أقول أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ليس لها أي دخل مباشر وغير مباشر في دارفور في ما يجري في دارفور، الموجود في دارفور أنه في مشكلة إنسانية تهمنا نحن وتهم كل الناس وفي كل السودانيين.
    مهند الخطيب: نعم، السيد ادوارد لينو القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان كان معنا مباشرة عبر الهاتف من نيروبي شكراً لك على هذه المساهمة. لو انتقلت مرة أخرى إلى ضيفي في لندن الدكتور التيجاني السيسي الحاكم السابق لإقليم دارفور، دكتور التيجاني حتى حزب الأمة الذي كان في السلطة لفترة من الفترات والذي يعتبر منطقة دارفور منطقة تشكل قاعدة شعبية بالنسبة له لم يُعر الاهتمام الكافي بتلك المنطقة، لماذا برأيك؟

    بدأت الخرطوم بمنع المنظمات الإنسانية من الذهاب إلى الإقليم لتقديم العون للنازحين، بل أكثر من ذلك منعت حتى الدبلوماسيين


    د. التيجاني السيسي


    د. التيجاني السيسي: قبل أن أرد على هذا السؤال أسمح لي يا أخي أن أرد على جملة مغالطات يعني ذكرها الأخ الدكتور مجذوب الخليفة في الخرطوم وحاول أن يستخدم ما ذكرته لتبرير المأساة الإنسانية في إقليم دارفور، أولاً يا أخي هذه المشكلة هي لم تحدث بالأمس ولا قبل شهر إنما بدأت منذ حوالي العام والمأساة الإنسانية التي نراها الآن بدأت أيضاً منذ أكثر من عام ولكن المشكلة الأساسية تعامل السلطة مع المأساة الإنسانية في دارفور كان تعاملاً غريباً، ما ذكره الأخ مجذوب ليس صحيحاً في البداية بدأت الخرطوم بمنع المنظمات الإنسانية من الذهاب إلى الإقليم لتقديم العون للنازحين، بل أكثر من ذلك منعت حتى الدبلوماسيين، ونذكر أن في أكتوبر الماضي منعت السلطة حتى سفير المملكة المتحدة من أن يذهب إلى نيالا وكذلك القائم بالأعمال الأميركي، الذي يحدث الآن يا أخي في دارفور هو أننا نحن والمنظمات العالمية كنا في تسابق مع الزمن لتوصيل المواد الإغاثية للمواطنين المتضررين في منطقة قبل هطول الأمطار، ولكن الذي كان يحدث بأن السلطة في الخرطوم اتبعت سلوكاً ريباً لمنع إغاثة المواطنين المتضررين في الإقليم هذه من ناحية، ثم ثانياً المشكلة الآن هي ليست مشكلة تقديم الإغاثة للمواطنين فقط هي مشكلة تقديم الإغاثة للمواطنين وعودة المواطنين بل وحمايتهم، وذلك أمر يصعب الآن لأن هنالك مجموعة من الميليشيات تستخدمها السلطة للبطش بهؤلاء، فالمشكلة الآن هي توصيل الإغاثة وفي نفس الوقت..
    مهند الخطيب [مقاطعاً]: نعم ولكن دكتور التيجاني هذه المسألة لم تقتصر على الحكومة السودانية الحالية كما سألتك في البداية الحكومة التي كانت أيضاً موجودة بزعامة السيد الصادق المهدي لم تعر المنطقة الاهتمام الكافي على الرغم من وجود قاعدة شعبية لها هناك، لماذا؟
    د. التيجاني السيسي: الذي ذكرته يا أخي والذي ذكره الأخ مجذوب الخليفة وقبل قليل، كانت هنالك إشكالات في إقليم دارفور بين الرعاة والمزارعين وهذا أمر طبيعي ولكن كانت هذه مشاكل محلية، الذي يحدث الآن في الإقليم هو أن السلطة قد استخدمت هذه المشاكل المحلية لبذر بذور الفرقة والشتات بين القبائل المحلية عربية كانت أو غير عربية، استخدمت السلطة هذه الخلافات وحاولت أن تزج بالمشكلة الاثنية في الحرب القائمة الآن في إقليم دارفور مع الأسف، حزب الأمة الذي كان يعني في السلطة في ائتلاف مع مجموعة أحزاب أخرى وكنت أنا حينها حاكماً لإقليم دارفور وكانت هنالك مشكلة بين قبيلة الفور وبعض القبائل العربية، تمكنا حينها من أن نعقد مؤتمراً للصلح، وكدنا أن نحتفل بذلك المؤتمر لولا الانقلاب الذي قام في يونيو سنة 1969، حزب الأمة قدم بعض مجموعة من المبادرات لحل مشكلة إقليم دارفور ولكن هل استمعت السلطة هل استمعت السلطة للمبادرات التي قدمها التي طرحتها حزب الأمة؟ لا لم تستمع السلطة للمبادرات التي قدمها حزب الأمة وللمبادرات التي قدمتها جهات أخرى لحل مشكلة إقليم دارفور تناول السلطة لمشكلة إقليم دارفور..
    مهند الخطيب [مقاطعاً]: اسمح لي دكتور تيجاني لضيق الوقت فقط، أود أن أنتقل أسمع رد للدكتور مجذوب الخليفة وزير الزراعة السوداني بالتحديد رد على مسألة تأجيج الصراع القبلي، يُقال أن الحكومة السودانية حاولت أن تعمل على تغيير الزعامات في تلك المنطقة والإخلال بالمنظومة القائمة هناك يعني كيف تردون على مثل هذه الاتهامات؟

    الأخ الصادق المهدي الذي أشرت إليه وقّع مع الحكومة اتفاقاً للتعاون في مشكلة دارفور على أساس حل حوار داخلي وعدم التدويل


    د. مجذوب الخليفة


    د. مجذوب الخليفة: أولاً أقول الآن حصحص الحق وشهد شاهدٌ من أهلها، الأخ التيجاني السيسي كان حاكماً وهو من الفور وقعت صراعات بين قبيلته وقال قبائل عربية في ذلك الوقت وحزب الأمة حاكم وتدخلوا للحل ولذلك هذه المشكلة وجذورها، ونحن بذات المعنى ونسأل لكل من هو ذكي وأمين لماذا تسعى الحكومة لتؤجج جزءاً من شعبها عليها وهي تبرم اتفاق سلام عالمي في الجنوب كما ذكر الأخ ادوارد لينو وتريد أن يعم في الحقيقة؟ لم يفعل ذلك أحد وهذه الحقيقة بينة، وأضيف عليه ذلك الآن الأخ الصادق المهدي الذي أشرت إليه وقّع مع الحكومة اتفاقاً للتعاون في مشكلة دارفور على أساس حل حوار داخلي وعدم التدويل، والحمد لله هي لن تدوّل ولن تدوّل أبداً بإذن الله، والآن هو بتنسيق مع الحكومة في الفاشر هذه اللحظة هو الآن يبيت في الفاشر ويلتقي مع الحكومة بالفاشر وبالمواطنين، وقال أن يده بيد الحكومة وأنه ليس هناك تطهير عرقي وأن المساعدات حقيقة التي يراها هناك وأنا أقول المساعدات بالتقرير للمنظمات الموجودة في السودان المستقلة العالمية والداخلية والأمم المتحدة تكفي حتى 31/10 وتزيد والإيفاء يكفي لأكثر من 200 ألف أسرة وحقيقةً التقاوي حتى للزراعة تكفي لأكثر من 200% مما وزع السنة السابقة، وحقيقةً هذه الحقائق على الأرض لماذا حكومة تحقق سلاماً ضخماً مثل هذا تسعى لأن تثير مشكلة من هنا؟ وبين من ومن؟ هذه الفرية قضية التطهير وعرب ودون عرب، أنا أقول لك بذكاء واضح ليست مقصود بها دارفور ولا السودان فدارفور والسودان أعراقهم متداخلة تماماً ومن ينظر إليهم لا يفرق بين هذا عربي ولا غيره إنما يقصد بها إلحاق التهمة بالعرب ابتداءً بالعربية وشخصك الكريم والعواصم العربية الأخرى كتهمة الإرهاب بالإسلام، وكل فرية ينساق إليها بعض الناس انسياقاً ولكن أهل دارفور جميعهم حقيقةً بفورهم وزغاوتهم وغيرهم يعون ذلك تماماً والحقائق على وجه الأرض، وأنا أقول المساعدات الإنسانية مفتوحة وأنا أقول ذلك وأنا مسؤول الآن من يأتي لا يجلس في الميناء أو المطار سويعات ويحضر إذن مسبقاً من كل سفاراتنا وهذا أمر مضى للجميع بحمد الله سبحانه وتعالى، وعليكم أن تراجعوا ذلك وأرجعك مرة أخرى للقول آلن دولتي في هذا الأمر أنه ليس هنالك تطهير عرقي..
    مهند الخطيب [مقاطعاً]: طيب دكتور الخليفة أرجو أن تبقى معنى أود أن أتوقف لو سمحت لي مع فاصل قصير، ونود أن نناقش في الجزء التالي مستقبل التسوية تسوية هذه الأزمة، أرجو أن تبقى معنا دكتور مجذوب وأيضاً معنا من لندن الدكتور التيجاني السيسي، سنعود بعد فاصل قصير مشاهدينا ابقوا معنا.

    [فاصل إعلاني]

    جهود حزب الأمة

    مهند الخطيب: أهلاً بكم مرة أخرى مشاهدينا في هذه الحلقة من برنامج بالمرصاد, والتي نناقش فيها مسألة تدويل الأزمة في "دارفور", ينضم إلينا الآن عبر الهاتف من أبو ظبي "عبد المحمود أبّو" القيادي في حزب الأمة السوداني, سيد عبد المحمود مرحباً بك.
    عبد المحمود: مرحباً.
    مهند الخطيب: كنا قد طرحنا في الجزء الماضي مسألة دور حزب الأمة في هذه المسألة, يعني حزب الأمة له قاعدة عريضة وواسعة في تلك المنطقة, وكان في الحكم لفترة طويلة, لماذا لم يعمل الحزب على إصلاح الأمور وتحسين أحوال هذه المناطق في "دارفور"؟

    هنالك جهات لديها مصلحة في تفتيت العلاقة والنسيج الاجتماعي بين أبناء دارفور لأنهم يعتقدون أن هذا الإقليم لا يمكن أن يتحوّل من ولائه لحزب الأمة إلا بعد أن تحدث هذه النزاعات


    عبد المحمود أبّو


    عبد المحمود أبّو: شكراً لك، حزب الأمة كما أسلفت وكما تحدثت أنت قاعدته في دارفور قاعدة عريضة وحزب الأمة لم يهمل هذه المنطقة بدليل ما قاله الدكتور التيجان السيسي الذي كان حاكماً لإقليم دارفور, وكان عدد كبير من أبناء دارفور ممثلين بالحكومة التي كان يقودها حزب الأمة, ولكن في تقديري الأحداث إضافة للمشاكل الموروثة أيضاً هنالك جهات لديها مصلحة في تفتيت العلاقة والنسيج الاجتماعي بين أبناء دارفور لأنهم يعتقدون أن هذا الإقليم لا يمكن أن يتحوّل من ولائه لحزب الأمة إلا بعد أن تحدث هذه النزاعات, وكنت قبل أربعة أشهر في منطقة "دارفور" وزرتها, وحقيقة تشهد مأساة إنسانية, وهنالك إشاعات تطلقها بعض الجهات, وبيانات وقفت على بعضها, تتحدث عن مثل هذه القضايا والمشاكل, ولكن فيما يتعلق بحزب الأمة كان موجوداً وبدليل الآن السيد "الصادق المهدي" إمام الأنصار, ورئيس حزب الأمة في مدينة "نيالا"، وكان قادة حزب الأمة في مرحلة سابقة ذهبوا لهذه المنطقة لتلطيف الأجواء وللحديث مع الناس عن انتهاء هذه الحلقة التي نشأت بينهم.
    مهند الخطيب: طيب, دكتور التيجاني, هل برأيك يعني يجب إشراك ربما حزب الأمة في هذه المرحلة في أي مفاوضات مستقبلية لتسوية الأزمة هناك؟
    د. التيجاني السيسي: نعتقد أن المشكلة القائمة الآن، كما تعلم أخي، تم مناقشتها بين الحركتين في أم جمينا, وهنالك مجموعة اتفاقات بين هذه الحركات والسلطة, وفي اعتقادي بأن هنالك التزاماً من السلطة والحركات المسلحة بمواصلة هذه اللقاءات, والوصول إلى حل نهائي لهذه القضية في إطار سياسي, أنا أعتقد أن مشكلة دارفور صحيح يعني كل المواطنين, نحن في اتحاد أبناء دارفور في المملكة المتحدة رفعنا تصوراً, وفي ذلك التصور قلنا بأن المشكلة تتكون من محورين:
    - المحور الأول: هي المشكلة الداخلية, هنالك مشكلة بين الرعاة والمزارعين, ينبغي أن يكون هنالك مؤتمراً محلياً في دارفور تقوم به يعني, يعقده أبناء دارفور وتقوده الإدارات الأهلية وذلك للاتفاق حول الممرات والمسارات للرحل وتنظيم مسألة الرعي والزراعة, ولكن هنالك قضية سياسية وهنالك أفراد يحملون سلاحاً ضد الدولة, لا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال, ونقول بأن المؤتمر الداخلي يمكن أن يحل القضية ونتجاهل هؤلاء الذين يحملون السلاح, أعتقد أن هنالك ضرورة لإيجاد آلية تضمن تمثيل هؤلاء, ومناقشة هذه القضية بوضوح شديد جداً للوصول إلى اتفاق.
    مهند الخطيب: نعم, دكتور الخليفة في الخرطوم يعني هناك جهات تدعو إلى حل هذه الأزمة على غرار الحل الذي توصلت إليه الحكومة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فيما يتعلق بالجنوب، الحكومة يعني رفضت في عدد من المناسبات أن يعني تنظر إلى هذه المسألة بالشكل نفسه, مسألة تقرير المصير بالنسبة "لدارفور" مسألة الحكم الذاتي, ما هو تصوركم أنتم في الحكومة لكيفية حل هذه المشكلة؟
    د. مجذوب الخليفة: شكراً لك أولاً، كما قال الأخ "التيجاني السيسي", والآن هنا وأنا دقيق جداً في ترتيب العبارات, أرجع المشكلة للرعاة والمزارعين ورجعها حقيقة حتى في النزاع كما قال الأخ أبّو, اللّي الصراع السياسي عام 1984م عندما كان حزب الأمة والاتحاد الديمقراطي يعملون في هذه المنطقة, ولكن نحن وحدناهم حقيقة في إطار الإنقاذ في وجهة واحدة, وأرجعك أيضاً لما قاله الدكتور التيجاني حول اتفاقهم أم جمينا بين الحكومة وبين هذه الحركات، جيش تحرير السودان ما يسمى بذلك وحركة العدل والمساواة، وهذا الاتفاق الحمد لله سارٍ حتى الآن تحت رعاية الرئيس التشادي ووصل المراقبون من أفريقيا وغيرها الآن لمتابعة وقف إطلاق النار, والآن الإغاثة تنساب, وهذا الاتفاق نص على أن الحوار ومؤتمر جامع لقضية دارفور, يشارك فيه أبناء دارفور, لمناقشة القضايا المختلفة في التنمية والعلاقات الإنسانية والبعد السياسي، ونحن حقيقة كذلك أعلن الرئيس البشير ذات المبادرة للمؤتمر الجامع, وفي اتفاقنا مع حزب الأمة أيضاً أخيراً، أعلنا ذات المبادرة وأتوقع أنو خلال الشهر القادم يعقد هذا المؤتمر الجامع ودعونا إليه حقيقة الذين وقفوا معنا على الاتفاق من حاملي السلاح والمتمردين. والآن بعض المفاوضين يفاوضونهم في فرنسا في هذه اللحظات أيضاً لشريحة منهم علاوة على ما تم في أم جمينا، هذه المشكلة الآن تأخذ هذا المسار والأخ الرئيس أعلن الآن الترتيبات السياسية لدارفور أمس ورحبوا بها الجميع، حتى وكالات الأمم المتحدة والدول الخارجية والأمم المتحدة ودول الجوار والرئيس التشادي، وهي دفعة جديدة في إطار الحل السلمي والتنمية وحماية المواطنين كافة، وهذا مشهور وأعتقد أنه لكل العربية وصل هذا البيان التاريخي الهام لمرحلة جديدة، هذه المشكلة لا تشبه مشكلة الجنوب وجميع أبناء دارفور، جميع أبناء دارفور بما فيهم التيجاني السيسي الذي تحدث، بما فيهم المسلحين الذين تحدثوا ووقعوا اتفاق أم جمينا وكل المجتمع يرفض أن ينسبها كقضية الجنوب، ويرفض تقرير المصير ويصرون على السودان الواحد وهم أهل هوية واحدة ولذلك لا مجال لهذا الطرح الذي لا المعارضة المسلحة ولا الحكومة قالت به ولذلك فهو غريب وليس له مجال في هذه القضية.
    مهند الخطيب: طيب، لو عدت مرة أخرى إلى السيد عبد المحمود أبّو معنا عبر الهاتف من أبو ظبي، هل هذه هي يعني الطريقة الأمثل للتعامل مع هذه الأزمات، علاج المسألة في الجنوب لوحدها، علاج المسألة في دارفور لوحدها؟ أم أن المطلوب هو يعني حل شامل يتم فيه إعادة النظر بشكل كلي وبشكل جذري في المشاكل التي يعاني منها السودان؟

    مشكلة دارفور تؤكد أن الحلول الجزئية لا يمكن أن تحل مشاكل السودان لأن الحل الجزئي من شأنه أن يخلق مشاكل أخرى في هذه المنطقة أو تلك


    عبد المحمود أبّو


    عبد المحمود أبّو: مشكلة دارفور تؤكد أن الحلول الجزئية لا يمكن أن تحل مشاكل السودان لأن الحل الجزئي من شأنه أن يخلق مشاكل أخرى في هذه المنطقة أو تلك، الآن قضية دارفور تحتاج إلى حلول قومية، وحزب الأمة في الأطروحة التي قدمها وفي البيان السياسي الذي تم التوقيع بينه وبين المؤتمر الوطني تم الاتفاق على أن تحل هذه القضية في إطار قومي بإشراك كل المعنيين من أبناء دارفور من حملة السلاح، من الحكومة، من كل الأحزاب الوطنية التي كانت ممثلة في الجمعية التأسيسية قبل قيام الإنقاذ، وكذلك إشراك قيادات وطنية من مناطق أخرى لديها خبرة في حل مثل هذه النزاعات، صحيح هنالك مشاكل تاريخية كما تحدث الدكتور مجذوب الخليفة، ولكن هذا لا يعني أن هنالك مشاكل قد طرأت في ظل هذه الحكومة ربما أدت إلى تعقيد هذه المشاكل، الآن نحن لسنا في مرحلة من نُحمل من الناس مسؤولية ما يحدث في دارفور لأن المأساة تتطلب تحركاً عاجلاً وجاداً ونزيهاً لحل هذه الإشكالية بإشراك كل من لديه القدرة والخبرة على حل هذه المشكلة، وفي تقديري حزب الأمة يلعب دوراً كبيراً في هذه الناحية، وفي الزيارة التي قمت بها لمنطقة دارفور حتى الذين يحكمون الآن أكدوا أن حزب الأمة بما لديه من قاعدة وبما لديه من تجربة وبما لديه من خبرة مقبول لأهل دارفور، وبالتالي أي قضية يدخل طرفاً فيها سوف يساهم في حل هذه الإشكال.. هذه الإشكالية بصورة جذرية إن شاء الله.
    مهند الخطيب: السيد عبد المحمود أبّو القيادي في حزب الأمة السوداني شكراً لك على هذه المشاركة، كان معنا عبر الهاتف من أبو ظبي، أنتقل مرة أخرى إلى ضيفي في لندن الدكتور التيجاني السيسي الحاكم السابق لإقليم دارفور، باختصار دكتور التيجاني ما هي مطالبكم يعني بماذا تطالبون لإيجاد حل لهذه الأزمة؟
    د. التيجاني: والله نحن كأبناء دارفور نشعر أن هنالك مأساة إنسانية كبيرة في إقليم دارفور، أولاً: لقد تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وهذا الاتفاق ينبغي أن يراعى وذلك للسماح بالإغاثة للوصول إلى المتضررين في المنطقة، وكذلك حماية هؤلاء المتضررين ولكن نشهد الآن بأن هنالك خروقات عديدة لاتفاقية وقف إطلاق النار، ونشهد أيضاً أن هنالك قرى كثيرة تحترق وأن هنالك اعتداءات على المواطنين وبالتالي نعتقد بأن..
    مهند الخطيب: نعم، ولكن هل هناك مطالب سياسية معينة تطالبون بها؟
    د. التيجاني: نحن كأبناء دارفور؟
    مهند الخطيب: نعم.
    د. التيجاني: أعتقد أن هذا سؤال كان ينبغي أن يوجه للأخ عبد الواحد، ولكن من قراءتي من قراءتي لأدبيات حركة تحرير السودان وكذلك العدالة والمساواة، نعم هنالك مطالب كثيرة تنادي بها الحركة، الحركتين لتسوية النزاع في إقليم دارفور وأعتقد بأن السلطة في الخرطوم تعرف ذلك تماماً، وكما ذكر مجذوب الخليفة الدكتور مجذوب الخليفة هنالك وفد الآن كما قال من السلطة يفاوض أحد الحركات المسلحة في باريس، أعتقد يا أخي ينبغي أن نكون عمليين، أولاً نحن، وأنا أقول ذلك للإخوة أنتم في قناة العربية وكذلك للمشاهدين، أنا لم أسمع حقيقة على مدار التاريخ بأن هنالك نزاعاً مسلحاً بين دولة ومجموعات أخرى اقترحت فيها.. اقترح فيها أحد الخصوم الأرض لـي وأيضاً البرامج لتسوية هذا النزاع، الذي يحدث الآن في السودان نعم هنالك مبادرة تم طرحها من رئاسة الجمهورية، رأيي بأن هذه المبادرة لا تحل القضية لأن هذه المبادرة داخلية ولا يمكن لحملة السلاح كما أعلم أنا أن يأتوا على الداخل لحل المشكلة. الذي يحدث الآن.. الذي سيحدث هو الآتي : سينعقد مؤتمر في الداخل تأتي هنالك مجموعات ويتم الاتفاق في بعض الأشياء ثم تستمر الحرب لأن الأطراف المختلفة..
    مهند الخطيب [مقاطعاً]: طيب، دكتور التيجاني لو سمحتلي في دقيقة أو أقل من الدقيقة أود أن أسمع من الدكتور مجذوب الخليفة إلى كلمة أخيرة، يعني ما هو الحل برأيكم لهذه الأزمة؟
    د. مجذوب الخليفة: الحل حقيقة بعد اتفاق أم جمينا لوقف إطلاق النار والدخول في المرحلة السياسية التي يجري فيها الحوار لمؤتمر عموم أبناء دارفور وحقيقة هو مؤتمر السودان وليس أبناء دارفور، الحل هو التوجه نحو هذا المؤتمر الجامع في حوار داخلي يشترك فيه أبناء السودان تحت رعاية الرئيس التشادي وإخوانا الذين في الخارج، ونحن نتوق إلى دخولهم للداخل لحل مشكلتهم من الداخل، مع عموم أبناء دارفور وهم الغالبية وهم أبناء السودان في هذا البعد مع حتى الأحزاب الوطنية، وحقيقة كما أشار الأخ أبّو نحن مع الأخ الصادق المهدي اتفقنا اتفاقات، ومع غيرهم من الأحزاب في هذا الجانب، فالحال هو داخلي وأُرجعك أخي إلى أن حتى مشكلة الجنوب سنة 28 أقامها الإنجليز عندما وضعوا المناطق المقفلة، والآن يُراد.. حقيقة الآن يُراد بعد الوصول لاتفاق السلام الكبير أن ينزف السودان من جديد..
    مهند الخطيب: دكتور مجذوب للأسف انتهى وقت البرنامج، الدكتور مجذوب الخليفة وزير الزراعة السوداني شكراً لك، شكراً أيضاً للدكتور التيجاني السيسي الحاكم السابق لإقليم دارفور كان معنا من لندن، مشاهدينا شكراً لمتابعتكم وإلى اللقاء
                  

07-14-2004, 06:13 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة (Re: عبدالعظيم عبدالله)

    Quote: لنتذكر أنّ الضحايا في هذه الحالة هم من المسلمين، المزارعين المسلمين من القبائل الثلاث الرئيسية في منطقة "دارفور
    Quote: بالعكس تماماً الصورة أقل بكثير مما تورده المنظمات الدولية, لأنّ هذه المنظمات استطاعت أن تصل إلى المناطق القليلة, والقليلة جداً في ما حدث فيها تلك الانتهاكات الهائلة لحقوق الإنسان في "دارفور", ولكن إذا حاولنا أن نورد الأرقام على سبيل المثال, فالرقم يساوي ثلاث مرات للقتلى أي ثلاثين ألفاً من القتلى, وهؤلاء هم المدنيون فقط, إضافة إلى أكثر من اثنين مليون مهجّر من مناطقهم, هذا إلى جانب أكثر من 4 ألف قرية قد أصبحت محروقة تماماً في "دارفور", الحقيقة الأرقام أكبر من هذا بكثير وحينما يأتي.. تأتي أو يأتي المجتمع الدولي في "دارفور" وحينما يتم عمليات الإقصاء أو التقصّي للحقائق, هناك العالم سيكتشف أنّ هنا مأساة هائلة.
                  

07-14-2004, 01:35 PM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة (Re: عوض الله الفولانى)

    الاخ : عوض الفولاني
    هكذا وباسم الدين يقتل اهل دارفور من قبل حكومة نذرت نفسها لتطبيق شرع الله الم يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزييله (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فـقـاتلوا ال تي تبغي حت ى تفي الى امر اللّه فان فات فاصلحوابينهما بالعدل واقسطوا ان اللّه يحب المقسطين ).
    فبدلا من ان تصلح بين الفرقاء لجات الى تشكيل الجنجويد والوقوف معهم ودعمهم من جل القضاء على الطائفة الاخرى .
                  

07-16-2004, 05:04 PM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة (Re: عبدالعظيم عبدالله)

    up
                  

07-17-2004, 09:38 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة (Re: عبدالعظيم عبدالله)

    دارفور المشهد ما قبل الاخير


    ما كان يخشاه النظام ها قد تحقق.. الولايات المتحدة الامريكية تلقي بثقلها على ازمة دارفور وفرنسا. ايضا والمانيا بينما الامة العربية الامر برمته لا يعني لها شيئا. وسواء كان كولون باول قد جاء لوجه الله او لوجه الانتخابات الامريكية فقد سبق السيف العزل صحيح ان النظام كان اجتهد في توفير المعونات الانسانية وحاول ترطيب الاجواء وذلك عبر توفير بعض مقومات الحياة في بعض اجزاء دار فور لكن كل هذا حدث بعد ان تناقلت وكالات الانباء العالمية كلها تقريبا فضائح الجنجويد وهو ما لم تستطيع الحكومة السودانية تنفيه بصورة قطعية بل اعملت البعد الدبلوماسيي في مساة دارفور.


    ان النظام منذ بداية الازمة لم يكن جادا في لملمة.. وضبضبة الوضع... وذلك بان يستمع لحملة السلاح وينظر في مطالبيهم لكن بدلا عن ذلك قام النظام بوصمهم باللصوص تارة.. وبقطاع الطرق وخبراء النهب المسلح تارة اخرى.. وبحملة السلاح اخيرا.. وفي الوقت الذي كان النظام يتفاض مع حملة السلاح بدارفور سواء كان في تشاد او غيرها/ كانت الجنجويد تحرق الحرث والنسل وتعيس في الديار فسادا... النظرة العرقية الدونية التي انتهجها النظام هي اس البلاء وهي التي اوصلتنا الى ما هو عليه نحن عموم السودانيين.

    اضف الى ذلك ان القاموس السياسي السوداني الذي حكم السودان منذ الاستقلال قد عاهد نفسه ان لا يتعامل الا مع الذي يحمل السلاح.. وينتهج سياسة صفع.. وضرب.. المركز.. صحيح ان ازمة دارفور بدات قبل ميلاد الانقاذ.. ولكن الصحيح ايضا ان النظام دشن الجنجويد.. وامدهم بالسلاح.. والمال.. والعتاد.. والدعم اللوجسيتي.. اهل الطويلة.. وقريضة.. وكتم.. وغرب الفاشر.. وغيرها.... من المناطق الاخرى... ناشدو النظام بحق الله.. وبحق القران الذي يتلى في خلاوي تلك المناطق.. وبحق الممالك الاسلامية التي قامت في دارفور.. ان تلجم الحكومة الجنجويد وشرها.. وان تتقي الله... ولكن لا حياة لمن تنادي.. وعندما هدد البيت الابيض الامريكي حكومة السودان بانه سوف يتخذ و-سيتخذ في الحقيقة تدابير محددة تجاه اسماء معينة- نجد ان الانقاذيين تسابقوا لدارفور من نائب الرئيس.. الى الرئيس.. الى كل اركان الحكومة.. وسارعت -الحكومة السودانية- بتفكيك سلاح الجنجويد ولكن بعد ان دفن الموتى.. واحرقت القطاطي.. والمحاصيل.. واغتصبت النسوة.. وهي امور تجعل ابليس يستحي ويتواري خجلا..

    الان وزير خارجية العالم كولون باول بالخرطوم.. ومعه كوفي انان.. وكلهم همهم كما قالوا دارفور وبغض النظر ما اذا كانوا جاءو لاعلان شهادة وفاة لتلك الخدمات التي يتباهى بها النظام تجاه المتضررين بدافور/ او جاءو لاجل تسليم الخرطوم قائمة الجنجويدين /او لاي اعتبارات اخرى... بات التدخل الاجنبي بغرب/ وجنوب السودان/ مسالة وقت ليس الا.. وقد تنباءنا بذلك قبل ثلاثة اشهر في مقالاتنا المنشورة سابقا في عدد من الصحف الالكترونية.

    ان زيارة كوفي وكولون باول وبكل صراحة هي نذير شؤوم لهذا النظام... التبريرات التي ساقها النظام بخصوص محاولات اجنبية لاجهاض ما تم الاتفاق عليه بنيفاشا.. هي تبريرات غير موضوعية.. لان نيفاشا ذاتها هي البنزين الذي اشعل نار الوضع في دارفور.. وذلك لاستجابة النظام لمطاليب الحركة دون الرجوع للشعب.. دون استشارة البرلمان.. دون كشف ماذا يدور في نيفاشا للسودانيين.. شرقا او غربا.. جنوبا او شمالا.. وفي ظل غياب الدور النقدي الحقيقي لمؤسسات المجتمع المدني بالسودان.. وفي ظل تعامي الكثيرين من مثقفي الاقاليم.. او الولايات.. الاخرى بالسودان.. عن الحقيقة ونصح النظام وكل من يتسبب في تهجير.. وذبح العزل.. نجد ان الضحية تضامنت مع نفسها.. والالم عانق الالم.. والحزن بات يشوبه الغموض والترقب..

    واخيرا زيارة كولون باول وكوفي انان هي المشهد ما قبل الاخير لوضع اللمسات الاخيرة لكيفية التدخل الاجنبي العسكري في السودان.. وهو امر لا نرضاه ولكن ايضا لا نرضى ان يموت ابرياء في دارفور باسلوب هلكوستي.. لا يوجد وقت كافي في دار فور...



    محمود الدقم-from: sudanjem.com
                  

07-18-2004, 02:48 AM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة (Re: محمود الدقم)

    الاخ:محمود
    شكرا للمتابعة
    ان دارفور لن تسكت حتى تنتزع حقوقها
                  

07-18-2004, 09:23 PM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار في قناة العربية عن ماساة دارفور فماذا قال النظام وماذا قالت الحركة (Re: عبدالعظيم عبدالله)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de