الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2004, 01:22 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1)

    الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1)
    لمحة تاريخية ...
    في عام 45 قام حزب الأشقاء برئاسة الرئيس إسماعيل الأزهري، لتحرير السودان من الاستعمار كما قامت أحزاب اتحادية تدعو إلى نوع من الاتحاد مع مصر، وفي نوفمبر 52 توحدت هذه الأحزاب وكونت الحزب الوطني الاتحادي الذي ضم في عضويته العديد من الطرق الصوفية، كما ضم في عضويته المسلم والمسيحي دون تمييز ديني أو عرقي أو جغرافي، ولم تهيمن أي نوع من الطائفية على مؤسساته الدستورية. خاض الحزب الانتخابات العامة النيابية الأولى في نهاية53 وحصل على أغلبية ساحقة، قامت الحكومة الوطنية بسودنة الوظائف معلنة أن السودان وطن مستقل في الأصل كما قامت بإجلاء المستعمر وأعلنت بإجماع كل القوى السياسية الاستقلال الكامل من داخل البرلمان. حاولت قيادة طائفة الختمية أن تمارس نفوذها على الحزب بعد تحقق الاستقلال فلم تقبل قيادات الحزب الهيمنة الطائفية فانشق من الحزب قادة الختمية وبعض مؤيديها وكونوا حزب الشعب الديموقراطي تحت رعاية زعيم الطائفة. اتفقت قيادة الختمية مع قيادة الأنصار رغم العداوة القديمة على إسقاط حكومة الحزب الوطني الاتحادي وكونت حكومة عرفت بحكومة السيدين برئاسة عبد الله خليل سكرتير حزب الأمة. أجريت انتخابات 58 وحصل الوطني الاتحادي على ضعف ما حصل عليه الشعب الديموقراطي لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة فكون السيدان مرة أخرى حكومة برئاسة السيد عبد الله خليل. استطاع الوطني الاتحادي وهو في المعارضة أن يجمع حوله مشاعر وتأييد القوى الوطنية الأمر الذي دفع رئيس الوزراء عبد الله خليل إلى تسليم السلطة للفريق عبود قائد القوات المسلحة في 17 نوفمبر 58م. قاوم الحزب الوطني الاتحادي الحكومة العسكرية منذ قيامها وفي 59 كون مع الإمام الصديق المهدي وآخرين أول جبهة وطنية معارضة لنظام عبود. قامت ثورة الشعب في 21 (أكتوبر) 64 وأعيدت الديموقراطية والأحزاب مرة أخرى بعد إطاحة عبود. تكونت حكومة ائتلافية بين الوطني الاتحادي، الأمة، جبهة الجنوب. في سنة 67 اندمج الحزبين الوطني الاتحادي والشعب الديموقراطي (بالتقاء قيادة الحزبين ودون مؤتمر دستوري يقر ذلك في الحزبين) توحد الحزبان تحت اسم الاتحادي الديموقراطي رغم الخلافات بين الشقين التي استمرت وخاصة بعد تأييد زعيم الطائفة للحكم المايوي "نظام نميري" الذي قام في 25/5/1969م، والذي اعتقل قيادة الحزب وعلى رأسها الرئيس السيد إسماعيل الأزهري الذي توفي قيد الحجز في 1969م. بتأييد الميرغني لحكومة نميري ألغى الشعب الديموقراطي اندماجه. وعقب الانتصار الجزئي للانتفاضة التي أطاحت بهذا النظام في 6/4/1985م (انتفاضة أبريل) نشب صراع حاد بين الشق الاتحادي وشق الشعب الديمقراطي تمثل في اعادة تكوين الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأستاذ علي محمود حسنين، كما بدى انقسام ما يظهر في صفوف الاتحادي الديمقراطي الذي كان يضم غالب الاتحاديين الذين رفضوا دعوة علي محمود للانشقاق وهذا الانقسام كان بين تيارين التقليدي برعاية الميرغني والاصلاحي بقيادة زين العابدين الهندي وقد استطاع الهندي ان يكسب مثقفي الحزب الى جانبه نظرا لرؤاه التقدمية وقوة الركائز الفكرية والاصلاحات التي دعا لها داخل الحزب وفي سياسته الوطنية. لكن الهندي ما لبث هو الآخر أن خذل الجماهير الاتحادية بدخوله ضمن نطاق نظام الانقاذ الدكتاتوري البغيض ومشاركته في الحكم. وهنا عده طلاب الحزب مفصولا عن الحزب. وظل الوضع راكدا في الحزب الاتحادي الديمقراطي، تحركه بعض الحجارة التي تلقى من آن لآخر إلى أن قام مؤتمر المرجعيات الذي مثل شعرة معاوية .. واختلفت آراء الاتحاديين (أبناء الوطني الاتحادي) فيمن دعا للالتفاف حول الهيئة العامة التي تشكلت للاعداد للمؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي وسحب البساط من تحت أرجل رجال الشعب الديمقراطي، شقُ آخر دعا الى استنهاض الحزب الوطني الاتحادي للخروج من زقاق التاريخ هذا ...

    نواصل .....
                  

06-29-2004, 01:56 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)


    الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (2)

    في الحلقة السابقة من سلسلة المقالات هذه استعرضنا لمحة تاريخية للحركة الاتحادية، معظم ما كتب فيها كان مصدره ميثاق أصدره الحزب الوطني الاتحادي برئاسة الأستاذ علي محمود حسنين والميثاق عبارة عن برنامج الحزب وتعريف به وبهيكلته وأجهزته، صدر في مايو 1985م. ولأن هذه السلسة ترمي إلى إلقاء بصيص من الضوء على بعض النقاط الهامة في تاريخ الحركة الاتحادية وفتح آفاق وايجاد مخارج من زقاق التاريخ الذي حشرنا فيه نحن أبناء وقادة هذه الحركة العملاقة فاننا سنستعين ببعض ما كتب حول هذا الشأن، وحين يأتي الحديث عن توثيق تاريخ الحركة الاتحادية وتدوين نتاجها الفكري والسياسي فلا بد من الاشارة لدور الأجيال التي قادت ونظرت لحركة الاصلاح منذ ثورة أكتوبر وحتى منتصف التسعينات وأحدهم د. مضوي الترابي.

    رغم احترامي الشديد للدكتور مضوي إلا أنني مازلت مصرا على وصفه بالابن العاق للحركة الاتحادية شأنه في ذلك شأن صحبه المتوالون مع نظام تلطخت يداه بدماء وقوت وحرية شعب، ليس شعب فحسب بل أكرم الشعوب. أترككم هنا ريثما أقتطف لكم من ورقة أعدها د. مضوي بعنوان «الحزب الاتحادي الديمقراطي – أضواء على البعد الفكري» قدمت في ندوة لتقييم التجارب الديمقراطية في السودان – القاهرة 93م وسأفرغ بعض ما مكني فيه ربي من مداد لتتماشى دراسة د.مضوي مع هدف سلسلة المقالات هذه ولهذا استميحه عذرا في العبث ببعض ما لا يفقد المعنى والمغزى لدراسته الثمينة وان كنت أرى أن ما كتب حينها كان ومازال ملكا للحركة الاتحادية التي انسلخ عنها د.مضوي وبقية المتوالون (لأن الحركة الإتحادية كرم الله وجهها بعدم السجود لأي نظام شمولي أو دكتاتوري ومازالت وستظل)، أيضا لابد لي من أن أذكر مجددا أن النص ادناه ليس بالكامل كما كتبه د.مضوي لكن معظمه مأخوذ من الدراسة المذكورة آنفا .. وللرجوع إلى نص الدراسة، أعتقد أن د. حيدر ابراهيم كان قد جمع أوراق الندوة في سفر أصدره مركز الدراسات السودانية أيام عمله في القاهرة ولا يحضرني الآن اسم الكتاب فقد حصلت على الورقة من أرشيف ووثائق رابطة الطلاب الاتحاديين التي أتمتع بعضويتها .. واليكم المشاركة ...

    لا أود أن أتعرض في هذه الورقة إلى سرد تاريخي ممل لمواقف الحزب الاتحادي عبر العهود الديمقراطية الثلاثة الماضية ولا أداء الحزب فيها إلا بقدر ما تتطلبه الضرورة ذلك كأمثلة عابرة .. كما لاأود التطرق إلى مواقف الحزب أيضاً في مصادمة النظم السلطوية الثلاثة أيضاً إلا بالقدر الضروري .. لاستبيان مراحل نموه الكيفي والكمي المرتبط بفلسفة المجتمع المفتوح بحكم التركيبة الاجتماعية التي تتحكم في مسار نموه وتطوره.
    لقد لعب التاريخ، الجغرافيا والبعد الثيولوجي للمسألة دورا هاما في تشكيل الأحزاب السودانية في أوائل الأربعينات، فالتناقض الذي تعمق أبان حكم خليفة المهدي (التعايشي) بين الطرق الصوفية السودانية الكبرى (السمانية القادرية الأحمدية الإدريسية والتيجانية) وفكر المهدي الجهادي، ادى ذلك (لاحقا) بعد نشوء الأحزاب إلى أن ترتكز الأحزاب الاستقلالية قاعديا على الأنصار وترتكز الحركة الاتحادية قاعديا على جماهير الطرق الصوفية، وقد كانت معظم المكاتب السياسية للأخيرة ولجانها التنفيذية تمثيلا حيا لهذا المنحى (ود اسماعيل الولي – ود الضرير – ود البوشي وهكذا) وهذا يوضح لماذا نجد الكثير من الفور والمساليت والزغاوة في دارفور – التي يعتقد الكثيرون أنها مناطق نفوذ حزب الأمة – كانوا ركائز جماهيرية أساسية للاتحاديين حتى قبل الانتخابات الأخيرة بقليل لأنهم تيجانية في منحاهم المذهبي وبين مشايخهم وقادة المهدية ثارات ومرارات مازالت حية في الذاكرة الجماعية حتى لأجيالهم الجديدة. كما أن اعتماد الخليفة التعايشي على أهل الثقة من البقارة على غيرهم من أبناء دارفور وكردفان والصدامات المريرة التي جرت أبان حكمه مثل مقتل الناظر محمد ود التوم ناظر عموم الكبابيش أدى بقبيلة الكبابيش وأغلب سكان منطقة دار الريح في شمال كردفان كثال المجانين وبني جرار وعرب السرحة ودار حامد إلى الاحتماء بالمظلة الاتحادية اثباتا لوجودهم ولعوامل لعب التاريخ فيها الدور الرئيس وليس الاطار السياسي والبعد الفكري للحركة الاتحادية.
    ولما كانت هناك سلطة حاكمة ومرجعية أساسية في الدولة السودانية منذ القرن الخامس عشر، هي السلطة الزمنية (ناظر القبيلة أو المك) والسلطة الدينية المتمثلة في شيخ الطريقة مثال ذلك (السلطان بادي ← السطلنة الزرقاء والشيخ يوسف أبو شرا ←العركيين) نجد أن المهدية حاولت منازعة هؤلاء سلطانهم في عهد الخليفة ليسوسهم وافدون جدد من مناطق لم تعرف الحكم المستقر أو نظام الدولة الحديثة الذي ساد على ضفاف الأنهر في تجربة للحكم المستقر المتصل لعدة قرون حيث أن كل الممالك النوبية والمسيحية والاسلامية قامت ونمت على ضفاف الأنهر وفي الأراضي الخصبة المستقرة.
    لم يكن الأمر سهلا بالنسبة للجيل الأول من قادة الحركة الاتحادية للاستفادة من زخم التاريخ والتناقض المذهبي بين حركة المهدي الجهادية المنحى والفقه الصوفي القائم على أصول الاسلام المكي وليس على فروعه المدنية في الدعوة بالتي هي أحسن، حتى يصلوا بذلك إلى الاستقلال، فقد واجهت الحركة الاتحادية قائدا فذا وزعيما عملاقا ممثلا في شخص السيد عبدالرحمن المهدي الذي وعى كل هذه التناقضات واضعا نصب عينيه السلطة القمعية للخليفة التعايشي والتي مازالت حية في أذهان الكثيرين من الاحياء ولذلك انزوى بكيان الأنصار كواقع كبير وملموس في الحياة السودانية إلى الظل وهي نخبة جلها إن لم يكن كلها من مناطق تفكير لا علاقة لها بالانصار أو فكر المهدية (عبدالله خليل ← كنزي ، ابراهيم أحمد ← حلفاوي، محمد أحمد الشنقيطي، عبدالرحمن علي طه ← جعلي) وهكذا قادت النخبة العلمانية الفكر الحزب الاسلامي القاعدة الجهادي المنحى بمباركة راعيه ومالك كيانه المغلق في انتظار أن تبهت الذاكرة الجماعية من سلوكيات دولة المهدية الثانية بفعل الزمن وعومل التفاعل الاجتماعي وبالتالي الخروج بحزب الأمة من كيان مغلق الى حزب ذي رؤية إنسانية.
    تمكنت قيادة المؤسسين بالحركة الاتحادية عبر تكتيكات مختلفة من تحقيق هدفها الأول في الجلاء والاستقلال والسودنة، وهي أهداف لم يكن عيلها خلاف جوهري في ذلك الوقت ... نحن في الحزب الاتحادي نعتقد أن فترة الديمقراطية الثانية 65-69م (فترة التحولات الاجتماعية) في البناء السياسي للحزب – هي نقطة الارتكاز لحركة الاصلاح والتي وضع الجيل الثاني من القادة الاتحاديين بصماتها ووضع ركائز استراتيجيتها الرامية الى توسيع مواعين الطبقة الوسطى كقاعدة بديلة واضحة المعالم لمؤسسة الأرثية Primordial Organization التي ارتكز عليها الحزب في العقدين الذين سبقا ثورة أكتوبر، لقد كان واضحا في رؤوس من خططوا لهذه السياسة بعد أكتوبر أمثال الراحل الخالد حسين الهندي وطاقم الشباب الذي التحق بالحزب بعد أكتوبر في أجهزته العليا أمثال صالح محمود اسماعيل، الرشيد الطاهر، محمد جبارة العوض، موسى المبارك والطيب شبارقة وزين العابدين الهندي ان مرحلة التعمير هي أكثر صعوبة من مرحلة التحرير وأن المجتمع قد نما بصورة متشابكة ومتشعبة وأن اليات الصراع القديم بينهم وبين حزب الأمة لم تعد ذاتها فقد دخل لاعبون جدد ممثلون في 11 نائب للشيوعي ووجود فاعل للتيار الاسلامي في المؤسسات التعليمية وأن الوسط غير المؤطر هو الذي سيعاني من عوامل التعرية والنخر.
    عودا الى أكتوبر .. قاطع حزب الشعب الانتخابات التي تلت سقوط النظام أثر ثورة أكتوبر نتيجة لمشاركته في الحكم العسكري ودخوله المجلي المركزي مع الحزب الشيوعي ولتأييده غير المنتهي للطغمة الحاكمة بدءاً بالمذكرة التي سماها بمذكرة كرام المواطنين (والتي سميت بمذكرة لئام المواطنين) لكن الحزب الشيوعي استطاع التسلل الى حكومة أكتورب الأولى عبر واجهته «جبهة الهيئات» وترك خلفه حزب الشعب الديمقراطي «حزب المرغني» مما دفع الشعب الدمقراطي للدعوة لمقاطعة الانتخابات الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى فتنة وقد كان السبب الأساسي لدعوته هو تخوفه من محاسبة الجماهير له بسبب مشاركته المشينة للحكم العسكري المنهار. كانت الفرصة سانحة لقادة الحركة الاتحادية في التقدم بخطوات واثقة نحو صياغة الحياة السياسية للطبقة الوسطى بعيدا عن ظلال الطائفية فخرجوا بقيادة الشريف وكادر الحزب الشاب بالقرارات الاستراتيحية التالية التي كان هدفها في المقام الأول الطبقى الوسطى وتوسيع مجتمع المدني في الدولة:
    1. الاصلاح الزراعي بتأميم مشاريع النيلين الأزرق والأبيض الزراعية فقد كانت أغلب هذه المشاريع مملوكة لأسر اقطاعية تمتهن العمل السياسي ← على أثر المشروع تحول المزارع من أجير في الأرض إلى شريك له اتحاد يحافظ على حقوقه وبالتالي كانت خطوة هامة لدفع المجتمع الزراعي نحو المدنية Civilized Society الأمر الذي يؤدي الى توسيع بوتقة الانصهار الوطني ودفع عجلة التنمية والاقتصاد الوطني ويوسع الطبقة الوسطى أفقيا وعموديا أي كما وكيفا وبالتالي اضعاف العلاقات التقليدية (القبلية والطائفية السياسية كأمثلة)
    2. التخطيط لمشروع الرهد والقرض الذي وقعه الشهيد الخالد حسين الهندي مع البنك الدولي يتضمن أن تتم تعلية خزان الروصيرص حتى يتمكن من حفر قناتين واحدة غربية ← سهول كنانة ومشروعها والمشاريع اللاحقة (غرب سنار وحجر عسلاية) ليرتبط هذا الامتداد بمنطقة سوبا غرب الخرطوم حتى الدمازين غربا وحدود اقليم اعالي النيل خاضعة للري الحديث ولعلاقات الانتاج الجديدة. أما القناة الشرقية ← غرب الدندر ومنطقة الاصلاح الزراعي الممتدة من شرق سنار وحتى مشارف حنتوب والرهد الحالي ومشروع سكر الجنيد والجزء الجنوبي والأوسط من سهل البطانة مضيفة بذلك مساحة زراعية = ضعف مساحة الجزيرة والمناقل مجتمعين. وتعلية الروصيرص تعني شيئين:
    ‌أ) زيادة السعة الاستيعابية للخزان = 4 مليار م‌‎3 هي جزء من حصة السودان التي كانت تذهب بنظام التسليف للشقيقة مصر.
    ‌ب) اضافة 400-600 ميقا وات من الكهرباء الى اجمالي ما تنتجه الشبكة القومية (=200 ميقا وات) مما يعني التوسيع في مشاريع الانتاج الصناعي والزراعي والصناعات الوسيطة.
    هذا يعني دفع الاقتصاد الوطني ودفع المجتمع نحو التغيير المرتجى في البنية الاجتماعية السودانية، وتمدد الطبقة الوسطى عبر منظمات مجتمعها المدني زحفا من المدن (وليس اليها) وسط السودان تحو الاطراف لمحاصرة النفوذ الطائفي والتقليدي وابعاد دوره وأثره على السلطة واستقرار نظم الحكم بموجب العلاقات الانتاجية الجديدة لقوى الانتاج والطبقة الوسطى التي بدأت في أخذ زمام المبادرة.
    3. هذه الطفرة الموعودة في الانتاج الزراعي والحيواني كانت تتطلب كانت تتطلب كفاءات مقتدرة في الادراة والتخطيط لذلك انتبه القادة لهذا الجانب خوفا على الكوادر المؤهلة من الاغتراب بسبب الضائقة المعيشية وكذلك الحفاظ على استثمارات الدولة في التعليم والتدريب والتأهيل فأصدر كادر العمال والموظفين كخطوة جريئة وعملافة نحو التوازن بين متطلبات المعيشة وتكاليفها وبين الأجور. وكخطوة أولى في سبيل تحقيق حرية السوق والأجر وفي نفس اللحظة على استراتيجية السلام الاجتماعي في دولة مقتدرة تعرف كيف تصنع الضوابظ بين الأجير وصاحب العمل دون اكراه. أدى هذا الى 1) المحافظة على الكفاءات والكوادر الوطنية من الهجرة والاغتراب وبالتالي الحفاظ على استثماراتنا في التعليم والتأهيل. 2) المحافظة على الخدمة العامة من التسيب والفساد الذي تسببه ضرورات الحياة في ظل نقص الأجور وقلتها، إذ أصبح الأجر يفي بمتطلبات الحياة ويوفر هامشا للإدخار.
    4. بند الادراة العمومية الذي اطلق عليه «بند العطالة» كان خطوة متقدمة للضمان الاجتماعي حيث أمن للخريج الاستيعاب المرتجى في مؤسسات الخدمة العامة وبالتالي أمن النشء والاستثمارات التعليمية من الهجرة وبالتالي التوسع الانتاجي أفقيا ورأسيا. وكان الجانب الغير معلن فيه وهو سحب الفائض من دوواين الحكومة واستيعابهم في مشروع الرهد وامتداداته بعد أن يكون هؤلاء نالوا تدريبا عمليا وعلميا في نظم الادارة كشركاء للدولة في نظام الحيازات الزراعية الكبيرة (200 فدان للفرد على حسب الاقتراح) بهذا نخلق نوع من الزارع شبيه بالنموذج الاسترالي أوالكندي.
    5. ادخال نظام الحساب المشترك في مشروع الجزيرة والمناقل وتغيير نسبة الشراكة التي أعطت الدولة 40% والمزارع 40% واحتفظ اتحاد المزارعين وادارة الممشروع بـ 20% لبند الخدمات الاجتماعية في واحد من أكبر مشاريع الري الصناعي على مستوى العالم. ولهذا أثره الفعال في:
    ‌أ) استقرار الحقل الزراعي بعد أن بدأ المزراع الهجرة نحو المدن أو الاغتراب قبل هذه القرارات.
    ‌ب) زيادة المحاصيل النقدية بدءاً من 1968م.
    ‌ج) بعد عشرين سنة من ذلك الوقت لم يكن ليتبقى في الجزيرة أو المناقل قرية غير مكتملة الخدمات من شبكة مياه صحية ومدارس وكهرباء ونقاط طبية أو مستشفيات اقليمية.
    6. تبع هذه القرارات التي بدأ تنفيذها بالفعل قرار مجانية التعليم والتوسع الأفقي والرأسي فيه حتى يتمكن زيادة الوعي وخلخلة زكائز الطائفية السياسية وبالتالي محاصرتها نهائيا بعلاقات انتاج مميز تخلق مصلحة واحدة بزيادة الوعي الوطني دون قهر أو كبت بها (يمكن أن يخلق ردود أفعال مضادة تؤدي إلى التمترس والإحتراز.

    ونواصل ....
    هاني أبوالقاسم محمد
                  

07-02-2004, 03:25 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    على نفسها جنت براغش ؟ !
    مع دارفور قد يكون هناك أكثر من فور ؟ !
    ما بال بعضنا مثل هرقل ؟ !
    طعم السلام بالتذوق وليس بالشم ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عهد الانقاذ:

    أعوام 15 عجاف أم سمان ؟!

    اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.

    بقلم: طه حسن طه

    هاهي الانقاذ تحكم البلاد والعباد منذ 15 عاماً وهو عمر مديد بكل المقاييس، لكننا إذا ما اردنا أن نسمي الأشياء بمسمياتها فلابد أولاً من صدق ومصداقية مع الذات ومع النفس ثم مصداقية مع الغير، والأمر كذلك فأنه ينبغي أن نقول بأن الإنقاذ استولت على الحكم بالبندقية واقصت نظاماً شرعياً جاء عبر صناديق الانتخابات بغض النظر عن ماهية وتركيبة وممارسة ذلك النظام ورأي الكثيرين فيه ثم اضفت الانقاذ على وجودها شرعية ومشروعية عبر انتخابات لأنها تعلم بأن هذا هو السبيل الوحيد لحكم الناس (!!) فحجزت لها بذلك استمرارية في السلطة والحكم دامت هذا المدى الزمني ومن يدري متى يكون مرسى سفينة الإنقاذ وقد علمنا متى كان مجراها. نعترف بأن الإنقاذ قد بذلت من الجهد والوقت والعمل والدم الكثير وانجزت العديد من المشروعات في عملية رهان وسباق مع الزمن لتأكيد الذات والوجود في تحد نحو أن تكون أو لا تكون، وهاهي قد كانت وهاهي الآن كائنة وهاهي ربما ستكون إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، لكن ينبغي علينا في نفس الوقت التذكير بالبيان الأول الذي تلاه العميد آنذاك عمر حسن البشير الذي هو الآن بدرجة فريق كاستحقاق زمني وقيادي طبيعي له؟! ذلك البيان الذي حوى جملة أسباب وأسباب استدعت الاستيلاء على السلطة والتي كان على رأسها مشكلة الجنوب والحالة الاقتصادية ... الخ. وهما دون شك عنصران يأتيان على رأس أولويات قائمة التعاطي مع واقع الأحداث وممارسة الحكم وتثبيت هيبة السلطة وتوضيح مرامي النظام الجديد وفلسفة تعاطيه مع الحقائق والوقائع وقد كان، لكن ظلت الحرب الضروس عاصية على الإنقاذ فأريقت دماء ودماء واهدرت أموال وأموال وتعطلت التنمية وزاد العبء على المواطن المقيم وعلى المواطن الذي هاجر واغترب ووقع كل ذلك على المجتمع عبئاً ورهقا وهي حرب احرجت الانقاذ كثيراً وكشفت عن عجزها في حسمها ووضع حد لها وبالطبع هي حرب لم تتسبب فيها لكنها كانت أحد الأسباب والمبررات القوية جداً لتحريك منجزراتها والاستيلاء على السلطة والوعد بحلها سريعاً لكن شيئاً من هذا لم يحدث، نقول هذا ونحن نحاول أن نلقي نظرة فاحصة ونمعن النظر في الوضع برمته عبر قراءة شاملة للأوضاع الداخلية سياسياً واقتصاديا ومعرفة آثار ذلك على الواقع ومدى ارتباطه بالمرحلة الدقيقة التي يمر بها السودان. في البداية نبارك السلام الذي جاء عبر ولادة عسيرة متعثرة استغرقت مدى زمنياً دل على عملية المخاض التي لازمته وسواء جاء هذا السلام عبر ولادة طبيعية أو عبر عملية قيصرية فالمهم جداً أنه قد جاء وعلى الرغم مما بنا من هواجس وتحفظات وملاحظات ...الخ فاننا نقول مبروك والف مبروك، نقول ذلك غير متناسين تلك التجاذبات النفسية الداخلية التي خلقت لدينا تحفظات خاصة فيما يتصل بالاستحقاقات الرئاسية والسلطوية وقسمة الموارد الاتحادية الاقتصادية وما يتعلق بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وكل هذه الركائز إذا أمعنا النظر فيها وجدناها مكامن للخوف ومدعاة للتحفظ الشيء الذي يجعلنا أن نقول أنها قسمة ضيزى، قسمة تمت بين فصيلين هما المؤتمر الوطني "الإنقاذ" والحركة الشعبية ولا يستطيع كائن من كان أن يملأ فمه ويقول أن هذين الفصيلين يمثلان الشعب السوداني تمثيلاً حقيقياً اللهم إلا إذا أصبح هذا الشعب شعباً متمرداً حرك متمردين في الشمال فاستولوا على السلطة في 30 يونيو 1989م وحرك متمردين في الجنوب فاشعلوا نار الفتنة واضرموا المعارك، ودون شك أن ما اشرت إليه لا يفوت على فطنة القارئ وطالما أن راجل أمنا السودان هو أبونا أو عمنا نقول حباب أسود الغاب وحباب الغاب وجاب، نقول ذلك استسلاماً وإذعاناً ورضوخاً لسياسة الأمر الواقع انطلاقاً من معرفتنا بأن السياسة في النظام الديمقراطي(!!) هي سباق بين الطامحين إلى الولاية والطامعين فيها لكن حبذا أن يكون ذلك على أساس المبادئ والبرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية وليس على أساس النفوذ المفروض وسياسة الأمر الواقع على أمل أن يعترف شركاء الحكم الجدد بحدود صلاحياتهم ويشعروا بوطأة الكوارث السياسية والاقتصادية والاجتماعية النازلة دون هوادة على الوطن والمواطنين حتى لا يجد الشعب السوداني نفسه على حضيض الجمهورية وعلى قارعة الطريق فيها وسط انشغال الحكام بالسيطرة على مرافق الدولة ودوائرها والانشغال بقسمة السلطة (الكيكة) في حين أن المواطنين يدورون حول دائرة واحدة ولا يجدون سبيلا إلى الدخول إليها وهي دائرة الانصاف والحق والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ومن معايشتي لواقع حكم الانقاذ استطيع أن أقول أنها سلطة لجميع الفصول كيف لا وقد نجحت في اطفاء شمعتها الخامسة عشر وهي تستشرف المستقبل لتطفئ شمعات وشمعات وقد هندست المرحلة القادمة لتمضي على طريق مسيرة عمرها المديد؟ ومن يدري فربما تقوم القيامة وهي في سدة الحكم في حين أن عفراء التي عفرها التراب تبدو ساكته تخلفت عن مناصرة الشعب الحزين، وعزة في هواك ما عهدنا أن نراك على زمانك البائس تسكتين فيا ترى ما خلف السكوت ويا ترى من بربك ترغبين؟! نعود لما اوردناه في صدر هذا المقال حين اعترفنا للانقاذ بتحقيق انجازات، انجاز هنا وهناك انجاز ولكن؟! وتفصيل لكن هذه يتمثل فيما يلي: أن شعارات الانقاذ قد جرت للبلاد والعباد إلى الكثير من المشاكل حيث عزلتنا اقليمياً ودولياً وبدأت الضغوط علينا من هنا وهناك وبدأ التراجع من الانقاذ تحت ضغوط سياسة الجزرة والعصا التي لوحت بها أمريكا ومن خلفها بريطانيا وغيرهما وبدأ التجاوب رويدا رويدا ثم بدأ التجاذب والتراجع تحت ضغوط مراكز القوة داخل نظام الانقاذ مما جعل الجزرة تختفي وتلوح في الأفق فقط العصا والعصا وحدها؟! وفهمت الإنقاذ الرسالة.. ألم أقل لكم أنها سلطة جميع الفصول؟! ومن ثم بدأت تتلاشى رويدا رويدا قوة المناداة بالتوجه الحضاري وقناعة تصدير نموذج الإنقاذ إلى دول أخرى وخفتت أصوات كانت في قوتها ما يجعلها تصل إلى عنان السماء.. تجلت أسماؤه وتقدست صفاته؟! يحدث هذا في ظل فلسفة الانحناء للعاصفة لحاجة في نفس يعقوب عسى أن يقضيها ممتطياً حصان الزمن في وقت لاحق أو في وقت مناسب آخر وحتى لو لم يقضها فقد حكم واستمر في الحكم ردحا من الزمن ويا دنيا ما عليك قدي؟! والحقيقة الساطعة مثل الشمس في رابعة النهار أن حكم الانقاذ وبكل ما يمكن أن يحسب له قد ادخل السودان في مأزق صعب جداً نتيجة لفلسفة الحكم التي لفتت كل الأعداء نحونا وهي فلسفة في تقدير كثيرين لن تجر على السودان إلا المزيد من العزلة والاقصاء والمحاربة والتهميش ونحن كما نحن يا قوم لم نر تغييراً في حياتنا يذكر بل زاد حالنا سوءا ونظام الانقاذ كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا واديا قطع، لقد جلب الانقاذ وبمنطق الواقع وليس بحسابات تصنيف المعارض للنظام أو عدوه إذ ليس في الأمر خصومة أو عداوة، أقول لقد جلب نظام الإنقاذ رغم عطائه الكثير والعديد من المشاكل للسودان وادخلنا في نفق مظلم، ومشكلة الجنوب قد تم تحويلها من حالة تمرد قلة إلى حالة من الحرب الدينية والعرقية والإبادة الجماعية وخرجت من دائرة حدود السودان الداخلية إلى حدود دوائر إقليمية ودولية خارجية وبدأ التدخل وهو تدخل قد اتخذ أشكالا عدة وقد يقول قائل لماذا تكتبون وتنشرون غسيل النظام الحاكم وأرد فأقول بل الإنقاذ هو الذي سمح بأن يتم نشر غسيل السودان وما يتعلق به وعلى عينك يا تاجر ليغطي هذا الغسيل كل رقعة الخارطة العالمية وسمع العالم بالسودان من خلال مشاكله في ظل الإنقاذ ما لم يسمعه طوال حقب طويلة من الزمن وكثيرون لم يكونوا يعرفون السودان ويحضرني في هذا المقام ما قاله الزعيم إسماعيل الأزهري ابان انعقاد مؤتمر القمة العربية في الخرطوم عام1967م حين قال: "فعلى امتداد تاريخنا الطويل وما حفلت به صحائفه من فرح وألم، وما واكبه من نصر أو هزيمة، لم نبتل في وجودنا وكياننا وخصائصنا بمثل ما ابتلينا به هذه الأيام، ولم يمتحن صبرنا وصمودنا واصالتنا بمثل ما نمتحن به الآن" وهو قول يعبر خير تعبير عن الحالة التي نعيشها هذه الأيام بل يقصر التعبير عما نحن فيه حقيقة؟! لقد افسحت سياسات الانقاذ لكل المتربصين بالسودان المجال واتاحت لهم الفرصة للتدخل في شئونه وهو ما لم تفرط به أي حكومة في أي وقت مضى والانقاذ بذلك تتحمل هذه المسئولية الجسيمة بل تتحمل الآثار السالبة الناتجة عن ذلك واعتقد بأن أهل الانقاذ أنفسهم يعرفون ذلك ويعانون منه واستحي أن أقول لهم" على نفسها جنت براغش"؟! بكل تأكيد أن مشكلة الجنوب وما آلت إليه والمكاسب التي ستتحقق للجنوب تحت قيادة التمرد ويا لها من مكاسب وما سيعانيه الشمال من آثار ضاره جراء ذلك سيتم معرفة حجمها لاحقاً قد شجعت أخوتنا في دارفور لحمل السلاح وتوسيع دائرة جرح السودان في ظل الانقاذ كيف لا وهم يرون المكاسب التي يسيل لها اللعاب ومن يدري من سيكون بعد دارفور، قد يكون هناك دار فايف ودار سكس ودار سفن... الخ. على وزن (DAR FOUR)؟‍‍! ودقي يا مزيكه فقد اتسعت دائرة الهجوم والغزو المبطن للسودان والمقصود عديل أو حتى باللفة هو نظام الإنقاذ؟! والضربة ان وقعت أيا كان مصدرها وأيا كانت درجتها وايا كان طابعها أو مرتداتها أو أسلوب تنفيذها ستقع على أهل السودان الطيبين الصابرين المصابرين ووالله العظيم أن قلبي على السودان وهو شأن معظم أهله كيف لا ونحن نرى أن من بيننا من يقلد هرقل داخل المعبد؟! لكن ليس أمامنا سوى أن نقول مرحباً بالموت ونحن داخل معبدنا العظيم السودان ويا هرقل آخر الزمان لطفا بأهل السودان؟! قد يفسر عدد قليل بأن هذا تشاؤم واقول كلا والف كلا، انه الواقع واقرأوا الوقائع بعيداً عن الميل والهوى والعاطفة والانتماء الضيق وستعرفون حقائق الأمور مجردة وفي هذا الصدد اذكركم بما قاله تشرشل وهو يصف المتشائم حيث قال: "أنه الرجل الذي يفضل الماضي على الحاضر، والحاضر على المستقبل" واخشى ما اخشاه أن ينبري لنا أحد أبواق السلطة ويطل ويهل علينا فيقول في مفارقة عجيبة وغريبة واعداً بأن المستقبل سيكون مثل الحاضر والماضي؟ هناك الكثير والكثير مما يمكن قوله وتسجيله هنا من غير خصومة أو عداوة وذلك تفاعلاً وعملاً بالمثل الذي يقول: " الساكت عن الحق شيطان أخرس" وبالطبع نحن لسنا ملائكة لذا فأننا نقول الحق حتى لا نكون شياطين من باب أولى والحق يؤكد بأن الحالة المعيشية للغالبية العظمى لأهلنا بالسودان تقف خير شاهد لحالة التردي التي وصلنا إليها وربما يكون الجميع في انتظار مهدي يهديها للحق ويأخذ بأيديها إلى أسباب العيش الكريم أم أنني يا هؤلاء انطق كفرا؟! استغفر الله.

    ختاماً آمل أن يكون فيما تم من اتفاق إطاري وبروازي وحقيقي وجوهري محطة حقيقية وليس "سنده" لالتقاط الأنفاس وذلك بهدف خلخلة الكثير من المشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني ومن ثم حلها وهذا لن يتم إلا إذا تم الوفاء بالتزامات اقتصادية داعمة تحرك حلقات التنمية الراكضة على أن تكون هناك إصلاحات وفق رؤية حقيقية لتحقيق إصلاح اقتصادي ومالي وإداري وسياسي اذ بدون إيجاد حلول لهذه المشاكل المزمنة يتعذر أن يقبل الناس طعم السلام وسيعتبرون ما تم هو مجرد صمام أمان لاستمرارية الحاكمين وبقاؤهم في السلطة كمن يطلب سنوات إضافية في الحكم لكي يكمل الأزمات التي صنعها؟!

    هذا ما أراه وما أكثر ما نعانيه ويقصر المجال عن ذكره وفوق كل ذي علم عليم والله من وراء القصد وهو المستعان في كل الأحوال وكفى.
    ------ انتهى------

    أ. طه حسن طه - رئيس الاتحادي المتوالي (الرياض)
                  

07-10-2004, 05:46 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (3)

    سلطنا في مقال الاسبوع الماضي أضواءاً على البعد الفكري للحركة الاتحادية، بمعاونة الورقة التي قدمها د. مضوي الترابي في هذا الشأن في 93م (قبل تواليه بمعية زين العابدين الهندي). حيث استعرضنا المشاريع الاصلاحية التي قادها جيل الاصلاح في الحزب عقب ثورة 64م (ثورة أكتوبر) والتي هدفت بشكل أو بآخر لإرساء وتطوير مظاهر المجتمع المدني في البلاد الأمر الذي من شأنه بالطبع أن يوسع مواعين الطبقة الوسطى التي تعتمدها الحركة الاتحادية كرصيد جماهيري وحزبي يدفع البلاد نحو اصلاحات اجتماعية، ثقافية، اقتصادية وسياسية ..

    تزامنت هذه الخطط مع برنامج سياسي بدأ بمؤتمر المائدة المستديرة لدراسة ومعالجة قضايا التنوع الديني والاثني والثقافي والعلاقة بين المركز والهامش وقضايا الثروة والسلطة ومحاولة الوصول إلى صيغة تراض وطني National Consensus يصاغ على إثرها دستور دائم للبلاد وقيام جمهورية رئاسية تؤدي الى استقرار سياسي ليتم بذلك اكمال برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية المدروس بعناية شديدة في ظل توازن القوى السائد بين الأمة والاتحادي الذي لم يمكن أي من الحزبين من الحكم منفردا لتنفيذ برامجه (نشير إلى أن أول حكومة وطنية «حكومة الأزهري» الاتحادية استطاعات أن تحقق البرنامج الوطني في ذلك الوقت (53-56م) بالسودنة والجلاء والاستقلال هذا بالطبع تم بتأييد بقية القوى السياسية لهذه الخطى التي كما أسلفنا لم يكن ثمة خلاف حولها في ذلك الوقت، ولكن حكومة الأزهري (الاتحادية) ما لبثت أن أسقطت بتحالف السيدين، علي المرغني وعبدالرحمن المهدي بعد حوالي السنة والنصف من الاستقلال مما أعاق الحزب عن تنفيذ برامجه التي طرحها) .

    كان الاخوان المسلمون في تلك الفترة بقيادة الترابي على انسجام تام مع السيد الصادق المهدي وشكلوا حينها رصيدا استرتيجيا لحزب الأمة وكان من المؤمل أن يشكل اليسار (نظرا الى التقارب بين التيارين مقارنة بعلاقة اليسار مع حزب الأمة) وحزب الشعب الديمقراطي (نظرا للتنافس التاريخي بين قيادات الطائفتين) ليشكلوا رصيدل للوطني الاتحادي ومرشحه للرئاسة الزعيم الخالد اسماعيل الأزهري في انتخابات الرئاسة بعد اجازة الدستور الدائم المقترح حينها لكن قضية حل الحزب الشيوعي ألقت بثقيل ظلالها على الوضع السياسي، فنسق اليسار بقيادة الشيوعي السوداني مع الشعب الديمقراطي الذي كان يقوده الشيخ علي عبدالرحمن الضرير، أدى ذلك لاختلال موازين الوسط الليبرالي الذي يمثله الحزب الوطني الاتحادي وبدا الأمر وكأنه في مصلحة التحالف اليميني الذي يقوده حزب الأمة ويضم جبهة الميثاق أو الاخوان.

    أدى هذا لأن يدفع الزعيم الأزهري إلى الاندماج مع الشعب الديمقراطي في نوفمبر 1967م وتكوين الاتحادي الديمقراطي لتجد الطائفية السياسية طريقا لها لتتسلل عبره إلى الوسط الليبرالي، رغم ما قام به الشهيد الخالد حسين الهندي وكادر الشباب وقتها والقيادات الجديدة كان كفيلا بمحاصرة النفوذ الطائفي والتقليدي في مناطق نائية آيلة للاندثار والانكماش بعوامل التعرية والزمن والوعي. ورغم أن الحزب حصل في انتخابات 68م (بعد الاندماج) على 101 نائبا من أصل 212 وحصل على نسبة 46.3% إلا أن أغلب المحللين السياسيين يعزون ذلك إلى القرارات الاستراتيحية وسياسة الحزب الوطني الاتحادي في حكومة ما بعد أكتوير التي حققت للحزب وبالتالي الوسط الليبرالي بعدا جديدا وجيلا جديدا ليس انتمائه للحزب انتماءا عاطفيا، منهم قادة الاصلاح الليبرالي في الحزب اليوم داخل وخارج السودان فهم أنفسهم من دعم الاصلاح في مؤتمري الاسكندرية أول التسعينات ومن ثم حسب تقديري قادة الاصلاح الحالي في الهيئة العامة وحركة الاصلاح والتحديث والحركات الاصلاحية المختلفة بالحزب (المعارض).

    ما ذكرناه هنا على عجالة – والحديث هنا للدكتور مضوي – كان محاولة أولى للخروج بالبلاد من زقاق التاريخ إلى الطريق السريع للتقدم وكان انقلاب مايو ببعده الداخلي والخارجي فكان العربة السريعة المندفعة التي دهمت هذا التفكير الاستراتيجي وأجهضت الحلم الكبير حيث رجع إلى البلاد مناضلها الأول في عهد نميري الشهيد الخالد حسين الهندي، رجع جثة هامدة في 82م ورجع الحلم نفسه بعد الانتفاضة جسدا ممزقا ومسخا مشوها بعد أن آل بوضع اليد لمن لا علاقة لهم به.

    حارب الاتحاديين نظام مايو منذ قيامه وحتى سقوطه في 85م دون هوادة أو ملل لم يصالحوه ولم يؤيدوه ولم يشتركوا معه في مهيضته ليس لأنه اغتصب منهم حكما، فتداول السلطة السلمي أمر تربوا عليه لكنهم حاربوه لأنه قتل لهم بلدا وحلما كنا قريبين من تحقيقه وحول حلم شعبنا الوردي إلى كابوس مزعج، وكما فعل الحكم الدكتاتوري الأول والثاني يفعل الثالث، معتمدا على بهتان الذاكرة الجماعية السريع ويظهر المغامر الجديد بحلم جديد ويستبد بالذين مازالوا في زقاق التاريخ مقابل تأكيده لهم باستعادة الفردوس المفقود أو الوصول إلى الفردوس الموعود ويرحب أهل الزقاق فيرحبون ويقبلون الصفقة (يالسخرية القدر!!)...

    لقد عادت جماهير الحزب عقب الانتفاضة إما محطمة ومنهكة من سجون النظام وإما مثخنة بجراح المنفى بعد أن غيب الموت ربان سفينتنا وقائدنا الوطني الشجاع قبل الانتفاضة بثلاث سنوات ليجدوا أن من بايع وهادن النظام على قمة هرمهم الحزبي وأفرزت الانتخابات الديمقراطية جمعية تأسيسية 60% من أعضائها كانوا من المايويين وفي حكومة الصادق المهدي الثالثة 21 وزيرا من 30 كانوا وزراء مركزيين أو اقليميين في الحكم المايوي وهو أمر طبيبعي فوليد اليوم هو جنين الأمس. وتكون لدينا في الاتحادي الديمقراطي في غياب المؤتمر العام والأجهزة المؤسسية مكتبا سياسيا ضم 160 عضوا بعد أن بدأ بعد الانتفاضة بـ 50 عضوا يمكن الاعتراف لهم بشرعية تاريخية أو شرعية نضاليه (أو حتى بشرعية التراضي التي ابتدعها علي محمود حاليا) أما الباقون وكما يقول مضوي لم نجد لهم سجلا في أدابير الحزب وسجلاته في الاحياء ولجان المدارس أو الجامعات ولا ندري حتى هذه اللحظة من أين أتوا ومن الذي جاء بهم ليمسكوا بزمام الأمور في حزب عملاق في غياب أهله وبناة تاريخه المشرف وإمعانا في إهانة جماهير الحزب الذي لم يصالح أو يهادن أي نظام قهري قام على أرض الوطن استنارت قيادة وضع اليد الطائفي فيه بما يلي من الأمثلة ..
    • أحمد عبدالحليم .. فيلسوف النظام المايوي .. مستشارا لراعي الحزب
    • خلف الرشيد .. مسيس القضاء في عهد نميري .. مستشارا للمرغني.
    • المرحوم الفريق يوسف أحمد سعيد . مستشارا عسكريا للحزب .
    • د. حسين أبوصالح .. قاد الفريق الوزاري للحزب عقب استقالة الأمين العام عن حقيبة الخارجية.

    لذلك كان الذي رأيناه من نواب الحزب ومستشاريه ووزرائه ليس هو الحزب الاتحادي الذي عرفه الناس أهدافا وفكرا ورموزا وأداءا مما حدا بزين العابدين (أميننا العام .. قبل تواليه) بالقاء مقولته المشهورة «الحزب الاتحادي خرج في مايو 69م ولم يعد حتى هذه اللحظة» ونحن نصححها لتصبح «الحركة الاتحادية خرجت في نوفمبر 1967م ولم تعد حتى هذه اللحظة» إلا أن الجماهير ظلت موجودة في قواها الحديثة وفي مجتمعها المدني وفي مراكز الزراعة المستقرة وفي ربوع الوطن المختلفة تنظر إلى هذه المهزلة التي سميت بإسمها مرار 67م، 85م، 97م زين العابدين الهندي، 2004م اتفاق جدة، مؤتمر المرجعيات ..

    انهارت 5 حكومات في الديمقراطية الأخيرة لم تسقط إحداها بانقلاب عسكري عدا الأخيرة ولم يسقطها غزو أجنبي أو كارثة أو صوت ثقة برلماني بل سقطت لأن جماهير الوسط الليبرالي المسيطرة حقيقة على قوى الانتاج ومناطق الوعي وقفت بمنأى عن كل هذا ولم تستطع كل حكومات الديمقراطية الثالثة تحقيق أهداف الانتفاضة الرامية إلى كنس آثار مايو لأن وزرائها ورجال برلمانها كانوا رجال مايو أنفسهم بدءا من الذين تبؤوا قمة الهرم في مكتبه السياسي أو اتحاده الاشتراكي أو حلفوا يمين الولاء له أو أرسلوا له برقيات الولاء بمناسبة أو بدون.

    لقد نبه الجناح الأصلاحي الذي كان يقوده زين العابدين الهندي إلى خطر انهيار النظام في أبريل 89م من داخل الجمعية التأسيسية (البرلمان) في اللحظة التي بدأت فيها جماهير الحزب صحوة سميت بصحوة القواعد اكتسحت فيها جماهير الحزب انتخابات اتحاد المزارعين في المناطق المروية والآلية ومسيطرة على معظم النقابات المهنية واتحاد أصحاب العمل ومكتسحة بالكامل اتحاد العمال المركزي وبدأت مؤتمرات الحزب في الأوسط وكردفان والشرق مقدمة وجه الحزب الذي عرفه به أهل السودان ..
    • كانت انتفاضة السكر في أواخر ديسمبر 88م فقدانا حقيقيا لشرعية النظام الجماهيرية.
    • مذكرة القوات المسلحة .. فقدانا لهيبة الحكومة المدنية ..
    • ميلاد حكومة القصر خارج رحم البرلمان فقدانا للشرعية التشريعية وانتهاء دورها ..
    • وانقلاب 30/6/89م لسرية نصفها مدنية والباقي من أسلحة فنية غير قتالية في القوات المسلحة ووقوف الجماهير من كل هذا موقف المتفرج هو انهيار حقيقي لنظام ولد مشوها تستت في ذلك عدم وجود أحزاب حقيقية في السلطة لأن دور المجتمع الفاعل تم احتواله في دور الدولة فقط ودور الدولة تم اختزاله في اجتماع يعقده السيدان في غياب الاجهزة وتغيب الادارة ..

    استعرضنا هنا شيء من الملامح التاريخية التي من شأنها أن تعين القارئ على فهم مبررات ودوافع أصحاب التيار الاصلاحي في الحزب منذ 85م وإلى منتصف التسعينات .. وفي حلقتنا القادمة نستكمل مشوارنا مودعين في هذه الحلقة دراسة د. مضوي الترابي التي كنا قد أشرنا اليها في الحلقة الثانية من هذه السلسلة ..

    ... ونواصل ...

    هاني أبوالقاسم محمد
                  

07-15-2004, 10:30 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    الأشقاء والأخوة الكرام .. بناء على نصيحة أحد الأشقاء فسأقوم بجمع المواضيع والنقاشات التي تتعلق بالشأن الاتحادي في هذا البوست لتسهيل المهمة للمهتمين.......

    ثروت سوار الدهب:-
    Quote: اسمح لي ان ان ارد للاخ هاني ابو القاسم, فلفتي مثله لا تجهل مساهمة.

    العزيز هاني سلامات

    نسب لبابكر عوضالله قوله: القوي الرجعية ثلاث هي الاخوان المسلمون وحزب الامة واقسام في الاتحادي الديمقراطي.كان القاضي عوض الله وقتها عضو مجلس قيادة ثورة انقلاب مايو. ولرجل تجربة مع اهل الحكم سبقت الانقلاب ,اذ كان رئيس القضاء السوداني واستقال من المنصب بعد رفضت احزاب المثلث اليميني قرار المحكمة العليا والقاضي ببطلان طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان. وللوهلي الاولي يعتقد ان من نعتهم القاضي الفذ هم جماعة حزب الشعب الديمقراطي. لكن كانت هذه المجموعة بقيادة الشيخ علي عبد الرحمن قد ايدت الانقلاب وتوجهاته الاشتراكيه بينما تحصن الشريف الهندي بضعا من الزمن في الجزيرة ابا ثم مغادرا البلاد, مكونا للجبهة الوطنية مع احزاب اليمين السوداني الاخري وبنظرة سريعة تجد ان برنامج الجبهة الوطنية ليس فية من الاشتراكية الاجتماعية من شيئ. الا عندما كون الحزب الاتحادي تجمع الشعب السوداني مع حزب البعث وسانو والامة جناح الامام الهادي لامس وقتها الاشتراكية ومبلغ الظن كانت مجرد تعبيد للطريق الي العراق وما ادراك ما خزائن العراق, ولم يكن مستغربا ان يتنصل الاتحادي من الاتفاق عند اول سانحة. كان الشريف قد دخل في مفاوضات مع نظام مايو عقب دحر حركة محمد نور سعد اسوة بالصادق المهدي ولكن لم تنجح المفاوضات وفي تقديري ان الشريف كان يريد تميز اكبر من الذي حظى به الصادق المهدي بينماكان النظام قد توصل لقناعة ان الحركة الاتحادية سهلة الانقسام او في حقيقة الامر هي في حالة انقسام وحرب اهلية دائمة. ولا تقوي علي المصادمة المسلحة بمفردها بحكم تركيبتها الاجتماعية وانتهازية الكثير من منسوبيها. لذلك لجا النميري للقيادة الطائفية والتي لم تخيب ظنه فالتحق احمد السيد حمد و السيد احمد الميرغني بالاتحاد الشتراكي حتي صبيحة السادس من ابريل عام 85 . وبعد الانتفاضة لم نسمع اي صوت معارض لهؤلا الاشخاص او محاسبتهم علي الاشتراك في الاتحاد الاشتراكي وليت الامر توقف عند هذا الحد وما ان نشبت الحرب الاهلية في الحزب العجوز حتي حمل الشريف زين العابدين محمد عثمان الميرغني وانصبه علي رقاب العبادتحت مباركة الكثير من مجموعة الوطني الاتحادي حتي يقطعوا الطريق علي اخر امين عام قبل انقلاب مايو وهو احمد السيد حمد وقد كان, اصبح مولانا الميرغني رئيسا والهندي امين عام واحمد الميرغني ريئس السيادة في ما بعد الانتخابات. وتجدر الاشارة ان الاتحادي انسحب من التجمع الوطني لانقاذ البلاد قبل ان تنسحب منه حركة الاخوان المسلمون جناح الصادق عبد الله عبد الماجد متاثرا بدعاية الجبهة الاسلامية المسمومة والمعادية للتجمع فكان الاتحادي نقطة الضعف في ذاك البنيان. كما ان الشريف الهندي كان السباق في الاعلان بتايد قوانين سبتمبر حتي قبل الصادق المهدي والذي كان في تردده المعروف فجاءته الاغاثة من حيث لا يحتسب. والكل يعلم ان الحزب الاتحادي الديمقراطي عضو في منظمة الاشتراكية الدولية وهي منظمة تضم احزاب مثل العمال البريطاني والاشتراكي الديمقراطي الالماني والعمل الاسرائيلي وفتح الفلسطينية ومع ذلك ولم يجد الحزب الاتحادي حرج في ان يوقع اتفاق الجدة الذي امن فيه علي مدرسة الشيكاغو الاقتصادية التي تنتهجها الانقاذ وتغزلها خيوطا تخنق بها المجتمع. في الجانب الاخر ووفود الاشتراكية الدولية حاضرة في مؤتمر الاتحادي الموالي صرح رئيسه الهندي برغبته في حل الحزب في المؤتمر الوطني مما يعني الموافقة الضمنية علي السياسة الاقتصادية للانقاذ والهندي وجماعته يمثلون ثقل الوطني الاتحادي. وهكذا كان مشروع الجمهورية الاسلامية ما برحت وكانت الفقرة السادسة في مقررات اسمرا فيما يخص المراة وتشويه لحقوق الانسان من نفس النوع اضيف بفقرة مماثلة في اتفاق جدة.

    هذا هو الحزب الاتحادي الديمقراطي, حزب يميني سادر في رجعيته و طائفيته يجيد التطفل الايدلوجي و الاسترزاق من علي المنابر. يتمايل حسب اتجاه الريح وما يطلبه المستمعون. اشتراكي في جنيف لبيرتاري في جدة علماني في اسمرا ثيروقراطي في الرياض.
    ما لم يفهمه بابكر عوض الله ان مثل الحزب الاتحادي لا يتعد بقسم من اقسامه.

    ما نريد ان ان نفهمه من الاخ العزيز هاني هل من جديد؟

                  

07-15-2004, 10:42 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    العزيز ثروت ..
    التحية موصولة ... آسف لم أر البوست منذ فترة .. لولا إشارة الحبيب ود العمدة في بوست آخر أن هناك (ويلا) ينتظرني هنا لما تنبهت لك وله التحية

    سردك للأحداث أتى بصورة جميلة .. تستحق الثناء

    زين العابدين الهندي قال في أواخر عهد الديمقراطية الثالثة:- الحزب الاتحادي خرج في مايو 69 ولم يعد حتى الآن ..

    ربما يكون الصحيح كما أسلفت في موضع آخر أن الحزب خرج في نوفمبر 67 ولم يعد حتى الآن ..

    بدأت ملامح عودة الحزب خلال مؤتمري الاسكندرية، فقد شكلا نقطة تحول تاريخية تبلورت فيها الحركة الاصلاحية في الحزب بشكل تنظيمي وأظهرت لنا الفكرة الاتحادية بوضوح الشمس وانتقدت أخطاء الماضي من باب النقد الذاتي البناء .. وبدأت في صياغة رؤى الحركة الاتحادية لمستقبل البلاد في إطار طرح الحزب

    زين العابدين وأغلب قادة مؤتمري الاسكندرية ارتدوا كما تعلم وبهذا انقطع مدهم الاتحادي وأصبح جزرا يأكل من رصيد الحركة ولا يضيف إليها شيئا ..

    أما عن الاشتراكية الديمقراطية التي أوليتها جزءا من مداخلتك ..
    مولانا وجماعة المرجعيات أعفونا من الرد عنهم بتوجهاتهم التي فضحت انتهازيتهم وكشفت أفكار حزب الشعب الديمقراطي الذي ارتضى قاداته الكرام في ذلك الوقت ترك زمام الأمور السياسية للاتحاديين، ووصف الكرام هنا لا يشير إلى كرمهم معنا بل يشير إلى معدنهم الذي دفعهم لترك الأمور لمن هم أهل لها...

    و الحديث عن تذويب الاتحادي في الانقاذ كما طرح زيم العابدين فقد رده الموالون إلى حلق زين العابدين خلال مؤتمرهم العام ورفضوه باجماع كما علمت .. ويبدو لي واضحا التململ الذي يعيشه الموالون داخل كنف الانقاذ فقد تيقنوا من التناقض الذي يعيشون فيه والمتمثل في الجمع بين اثنين من الأزواج لا يمكن أن يجتمعا أبدا ..الأول الفكر الاتحادي والأنظمة الشمولية.. والثاني كونهم اشتراكيين ديمقراطيين يعملون داخل نظام شمولي رأسمالي بشكل أكثر رأسمالية من الامبريالية نفسها...

    الحديث عن قوانين سبتمبر وتأييد زين العابدين لها في الديمقراطية الثالثة لا أعلم عنه شيئا .. ولكن زين العابدين خلال مؤتمري الاسكندرية وضح التوجه الفكري للحزب الذي يعتبر تدين السياسة أو تسيس الدين جريمة دينية وسياسية وأخلاقية ..

    زين العابدين كما اشتهر عنه أنه رجل شعر وخميلة – وشخصيا – أعتقد أن كوكبة المفكرين في حزبه هم القادة الحقيقيين لحزبه المتوالي ... وكما قال الشهيد الخالد حسين الهندي « أخاف على السودان من اثنين .. الصادق وزين العابدين »


    والسؤال .. هل من جديد؟
    الجديد هو تأكيد القوى الحديثة الاتحادية رغبتها في الأخذ بزمام الأمور وعملهم بجد ومثابرة لأجل ذلك وهذه الشريحة هي البقية النقية للحركة الاتحادية بعد أن أكل الصدأ جموع الانتهازيين بين مطرقة مولانا وسندان الشريف .. وقليل من الذهب -في رأيي- خير من أطنان من صدأ الحديد .. والجدير بالذكر أن هذا التيار يدعمه بشدة معظم القطاعات الطلابية في الحزب وهو القطاع الأكثر تفريخا لكوادر جديدة يبنى انتمائها على الأفكار والأفكار فقط وهي ميزة تكاد تكون معدومة في أقطاب السياسة السودانية التقليدية الثلاث الأمة، الاتحادي (الصديء) والشيوعي، هذا باستثناء الحركة الشعبية (والتي تعتبر قطبا جديدا في السياسة السودانية) التي لم نعايشها ونخالطها عن كثب لكن أعتقد أنهم يدورون في نفس الدوامة .. (الانتماء الجهوي) ...
                  

07-15-2004, 11:07 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    محمد حسن العمدة:
    Quote: الاخ هاني ذكر ان هنالك قوى حديثة يضع عليها امالا عراض في الاخذ بزمام الامر بالحزب ما هي المرتكزات الفكرية التي تقوم عليها هذه القوى وهل لها تاثير ايجابي حقيقى على مالات الامور مستقبلا ام ان الامر سيكون مشابها لما بعد مايو ؟؟؟
    اتوقف هنا على امل العودة مرة اخرى لمناقشة الاخ هاني لان الحزب الاتحادي يحتل مرتبة عليا في اهتمامات حزب الامة


    الاخ هاني ذكر ان هنالك قوى حديثة يضع عليها امالا عراض في الاخذ بزمام الامر بالحزب ما هي المرتكزات الفكرية التي تقوم عليها هذه القوى وهل لها تاثير ايجابي حقيقى على مالات الامور مستقبلا ام ان الامر سيكون مشابها لما بعد مايو ؟؟؟
    اتوقف هنا على امل العودة مرة اخرى لمناقشة الاخ هاني لان الحزب الاتحادي يحتل مرتبة عليا في اهتمامات حزب الامة


    القوى الحديثة استندت على اجندة ومقررات مؤتمري الاسكندرية وبدأت في تحديث هذه المرتكزات ولأنها وإلى الآن لا تملك أي آلية شرعية، فإنه لا يمكنها طرح اللمسات التحديثية التي أضافتها إلا من خلال المؤتمر العام الذي ظلت تنادي به إلى أن بح صوتها ... أما عن مستقبلها فإن السياسة السودانية علمتنا أنه لا قيمة للتكهنات وأن الكثيرين لا يتعلمون من التاريخ ... كل ما استطيعه هو أن اتمنى ان تخرج قوانا الحديثة من هذا المأزق وأن تتعلم من تاريخ السياسة السوداني الغني-الفقير ..
                  

07-15-2004, 11:20 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    أنت حر فأمشي حراً تحت خفق العلم

    بقلم :طه حسن طه/ الرياض / السعودية

    علم السودان الذي رفعه قادة السودان وعلى رأسهم الزعيم السيد الرئيس إسماعيل الأزهري معلناً قيام دولة السودان وسيادتها واستقلالها وعزتها وكرامتها طالته يد الغدر فتم تغييره في ظل نظام عسكري ترأسه جعفر نميري وتم استبداله بالعلم الحالي وفي اعتقادي أن ما حدث يعد جريمة كبرى كان من المفترض محاسبة من قام بها ولكن إنه السودان بلد مشي حالك؟العلم السابق أيها العسكريون وأيها المدنيون المتزلفون ارتبط بحدث هام هو قيام دولة وطنية وخروج دولة استعمارية وفي ذلك أكثر من معنى وأكث من دلالة عقلياً ووجدانياًونفسياًونضالياًوبذلك يكون للعلم احترامه وقدسيته والولاء له فكيف يتم تغييره وقد ارتبط بحدث هام وذكرى عظيمة .العلم السابق جاء اختياره بعد دراسة وتم تحديد ألوانه لترمز إلى الواقع السوداني فكيف يتم تغييره ولماذا تم تغييره؟

    سؤال أترك لكل واحد منا الإجابة عليه... أراد انقلاب نميري المشؤوم تغيير نظام ديمقراطي بحثاً عن الذات وعنجهية العسكر الحاكمين وشغفهم بأحداث تغيير لمجرد التغيير فإذا التغيير (!!) يطال علم الوطن وليس علم النظام الحاكم .. فكروا فيها وأدوني عقلي ؟أزيل العلم رسمياً لكنه بقيّ فعلياً في النفوس وفي الوجدان وفي الخاطر وفي الذاكرة وحل محله علم آخر ليس له صفة أو مذاق أو معنى لحدث تاريخي يرتبط به سوى إن مايو أرادت ذلك ضمن ما أرادته للسودان والسودانيين لكنها كانت كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا وادياً قطع واسألوا الستة عشر عاماً العجاف ومعذرة يا بقايا مايو وسدنته فقد آن الآوان لخلع نظاراتكم "وفرك" عيونكم والتجارب مع بعض ما تبقى لكم من ضمير لتروا الحقيقة عارية وتقفوا على حجم الخراب الذي خلفه نظام حكم داس على السودان ستة عشر عاماً تدنى فيها مستوى الاقتصاد ومستوى الناس ومستوى قيمة الجنيه السوداني وهاجرت خلالها عقول وعقول وقدرات وقدرات وبدأت فيها ظاهرة الصفوف طلباً لحق اللجوء السياسي للهروب من واقع مرير وكبت سياسي ...الخ.

    ما أعرفه أن العلم الأصيل قد صار علم دولة أخرى وبالتالي يتعذر إن لم يكن مستحيلاً تصحيح الوضع إن كان هناك أصلاً تفكير بذلك؟

    إن جريمة تغيير العلم جريمة لا تغتفر وكانت غروراً متناهياً للقوة والاعتداد وقد كان أحد الحكماء يردد في مجالسه العامة والخاصة ،إن الإنسان ، إذا ما صادف خصماً سياسياً ويريد التخلص منه فعليه أن يدعو له بالغرور وهذا مافعلته القوى المناوئة لنظام نميري فمع علمها بغرور جعفر نميري فقد دعت له بالمزيد من الغرور وهو ما وقع فيه الشيء الذي حطمه لاحقاً لكن تحطم بعد أن حطم الكثير من الأنفس والثمرات وأدخل الخوف والرعب في مجتمع كان يأمن بعضه البعض فصار الأخ يخشى أخاه وهذا منتهى الغدر والخيانة وهذا كله من غرس مايو؟

    ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو ما أراه من رفع للعلم القديم الحديث على سارية منزل الزعيم الأزهري وما يرفعه الاتحاديون بين الحين والآخر وفي مناسباتهم ودورهم وما يلبسونه من ملافح وشالات وعمائم وشارات كلها تعكس حالة من التمسك بعلمنا الأصيل القديم الجديد الذي نكن له كل الوفاء والولاء والاعتراف وبالتالي فإن هذا العلم الحالي لا يمثل أي قيمة في نفوسنا لأنه غريب عليها ولايعبر عن مشاعرها حيث أنه فرض علينا فرضاً وهذا موقف يحتاج إلى رأي قانوني ودستوري تصحيحاً للموقف ؟ لا زلت أذكر أننا حينما كنا في أولمبياد ألمانيا عام 1972م رأينا العلم السوداني الذي رفعته يد إسماعيل فتحركت من موقعي ووصلت بصعوبة إلى حيث كانت تلوح به أيادي فإذا بهم ثلاثة طلاب سودانيون فسلمت عليهم ونفسي مغتبطة وعرفتهم بأسمي إذ كان لبسي القومي يدل على من أكون وقلت لهم لكن هناك علم آخر فردوا عليّ في عدم اكتراث "ما يهمنا ذلك" ؟ حدث ذلك في مدينة نورمبرج الشهيرة وعدت إلى مكاني وفي دواخلي إحساس بأن نميري قد استبدل رمز العزة برمز الجبروت؟ أو قل إن شئت أنه تجاوب مع اليساريين وغير "الدلقون" وما درى أن له في النفوس لسحرا وأتى بدلقون سيظل رمزاً وعنواناً لمن حكموا البلاد عنوة وقسراً ومادروا أنه سيكون لهم ولغيرهم عظة وعبرة ؟وأختتم فأقول:

    رايــــة تشــمح في الآفاق رفرافـــــــاً ســــــناها

    خفقــــها رجع قلــــوب نســجتها مــنً ســــــناها

    وانتفاضــــــات شـــباب يتـــــامى فــي حماهــــا

    فهل قال شعراء مايو شعراً في علمهم؟؟
                  

07-15-2004, 11:27 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأتباعه

    الله الوطن الديمقراطية

    بيان هام

    الأشقاء والشقيقات:

    إن الحراك الذى ينتظم أروقة الحزب الإتحادى الديمقراطى هو نتاج لطبيعة تكوين حزب الحركة الوطنية الذى يمثل تحالف عريض من مختلف الفئات المهنية والعمالية والمزارعين والطرق الصوفية بقيادة القوى المستنيرة التى تمخضت عن مؤتمر الخريجين ولكن كانت هذه التيارات تتباعد خطاها حال غياب المؤسسة الأمر الذى عانى منه الحزب الاتحادى الديمقراطى لمدة ثلاثة عقود ونصف من الزمان هى فترة غياب المؤتمر العام وفى تلك الفترة وجدت المؤسسة الإرثية التى يبدو تماسكها بائناً بفعل طبيعة تشكلها الأبوى، وجدت طريقها إلى قيادة الحزب وعمدت على تغييب إرادة الجماهير وإبعاد المثقفين الذين كانوا أكثر حرصاً على إصلاح حال الحزب وتقديم كافة التنازلات فى سبيل ذلك ولم تستطع إنجازالفعل الإصلاحى والتغيير طوال فترة غياب المؤتمر وذلك لإنعدام الديمقراطية الداخلية وتغييب الرأى وسيطرة الفرد وهيمنته وإستبداده.

    وكنتاج طبيعى لتلك الأزمة التنظيمية كان إجتماع ما سمّى بالمرجعيات بالقاهرة تكريساً لغياب المرجعيات الحقيقية للحزب، وبروز بعض المحسوبين على الميرغنى والإنتهازيين والرأسمالية المشبوهة، لذلك لم يكن من الغرابة فى شئ أن يخرج ذلك الإجتماع بطرح فكرى يتنافى تماماً مع الفكر الإتحادى ويتوافق مع المصلحة الذاتية للمجتمعين وكانت الفاجعة حينما برز الى السطح برنامج آلية السوق الحر وتدعيم رفع يد الدولة عن الخدمات وفق ما ورد فى إتفاق جدة بإشارة من الرأسمالية المشبوهة الداعمة للبرنامج الإقتصادى والسياسى للحكومة كبديل عن الطرح الإشتراكى الديمقراطى الأصيل الذى شكّل تاريخ الحزب ودعم مسعاه لتوسعة مواعين الطبقة الوسطى ودعم الشرائح المعدمة والمهمشة والإنحياز لقضايا الجماهير والكادحين ولم يبدو غريباً أن تحرك جماعات حزب الشعب الديمقراطى برنامجها فى علاقة الدين بالدولة والرامى لإسلامية الجمهورية وتقييد العضوية بالإلتزام بمبادئ الدين الإسلامى فى إشارة واضحة لإقصاء الديانات الأخرى وفى خروج واضح عن ما تم التواثق عليه فى مقررات أسمرا 1995 مما ينبئ هذا البرنامج الذى يساهم بقدر وافر فى تفتييت وحدة السودان وإعاقة وتعطيل مشاريع النهضة السودانية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية مما يدلل بتغيير شامل وتشويه كامل لملامح الطرح الحقيقى للحزب الإتحادى الديمقراطى لمصلحة الذين تمت دعوتهم لتمرير أجندة معدةً سلفاً تخدم أشخاص بعينهم على حساب مبادئ وتاريخ حزب الحركة الوطنية.

    فى ظل ذلكم الوهن التنظيمى الذى قاد الى قراءات سياسية سادها التخبط والإرتباك الأمر الذى جعل الحزب الإتحادى الديمقراطى فى الموقف الأضعف داخل كل التحالفات التى شارك فيها (التجمع الوطنى الديمقراطى)، لذلك كان مضطراً وعلى الدوام لإنفاذ أجندة المنظومات صاحبة الوضع الأفضل داخل التحالف. ورغماً عن تحذيراتنا المستمرة بخطورة هذا الوضع التحالفى الشائه إلا أنها لم تسفر عن شئ حتى أُضطر الميرغنى لتوقيع إتفاق جدة الإطارى والذى أعطى فى البند الأول تفويض مفتوح للطرفين المتفاوضين" الحركة والحكومة" بالموافقة على الإتفاقيات السابقة التى لم نكن جزءاً منها وموافقة كلية على اللاحق من إتفاقات الأمر الذى يوضح مدى الوهن الذى أصاب الحزب الاتحادى الديمقراطى والذى يشير بكل القراءات السياسية الى السعى للمشاركة فى الحكومة ذات القاعدة العريضة بنصيب أقل من الوزن الحقيقى للحزب، رغماً عن أنه الحزب الوحيد الذى حاز على أغلبية مطلقة مكنته من تشكيل الحكومة منفرداً فى باكرة الحكم السودانى، مما يؤكد إبتعاد الحزب عن جماهيره وعن الإسهام الحقيقى فى الحراك السياسى ويبدو واضحاً إصرار بعض القيادات على المشاركة فى السلطة والنأى عن إرادة قواعد الحزب بالجلوس فى صفوف المعارضة تأكيداً لمسيرة الحزب النضالية وعدم مشاركة النظم الشمولية والإنقلابية بأى حال من الأحوال إضافة لإيجاد مساحة زمنية تكفى لترتيب الأوضاع الداخلية للحزب حتى يعود حزب الحركة الوطنية لسابق عهده.

    وانطلاقاً من حرصنا التام على المبادئ الإتحادية وإستقرائنا للتاريخ الإتحادى بعناية، وإنسجاماً مع الضرورة الملحة لإيجاد مؤسسة ديمقراطية فاعلة غير مجذرة لهيمنة الفرد وسيطرته على مقاليد الأمور دونما إعتبار للإرادات الحرة ورغبة الجماهير الواعية ... وجب علينا أن نجهر صوتنا بالإعلان بأن ما تم فى القناطر الخيرية لا يمثل الحزب الإتحادى الديمقراطى إنما يعبر عن الميرغنى وأتباعه من الإنتهازيين والمتسلقين . ونؤكد دعمنا التام والكامل للجهود المبذول لإيجاد مؤسسة ديمقراطية راشدة وإنخراطنا مع بناة الهيئة العامة فى إطار نضالنا ضد الأنظمة الشمولية والهيمنة الفردية والتسلق الرأسمالى ومتشبثين بقيم العدل والحرية والديمقراطية والمساواة وبناء المؤسسة الديمقراطية الفاعلة.

    إذا الشعب يوماً أراد الحياة

    فلا بد أن يستجيب القدر

    ولا بد لليل أن ينجلى

    ولا بد للقيد أن ينكسر

    دمتم ودام نضال الشعب السودانى والحزب الإتحادى الديمقراطى

    مركزية الطلاب الإتحاديين الديمقراطيين

    مكتب السودان

    29 مايو 2004
    ---------------------
    [url]
    الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ .
    [/url]


    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 31-05-2004, 00:16 ص)
    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 31-05-2004, 00:18 ص)






    31-05-2004, 09:32 ص

    محمد حسن العمدة


    .

    تاريخ التسجيل: 31-03-2004
    مجموع المشاركات: 288
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    العزيز هاني
    ما هي الشرعية التي تستند اليها الهيئة العامة
    وما اين اكتسب الميرغني واتباعه شرعيتهم
    انا اعتقد ان جميع اطراف الحزب الاتحادي سواء جماعة ميرغني عبد الرحمن او فاروق احمد ادم او محمد سر الختم ام الازهري الصغير او حتى ناس الحسيب النسيب الميرغني لا شرعية لهم الشرعية تكمن في اختيار جماهير الاتحادي بمختلف الوانها لقياداتها وتنظيماتها
    ولا كل واحد يشوف ليهو اسم بدل التناطح في اسم فقد معناه التاريخي





    31-05-2004, 04:22 م

    Hani Abuelgasim


    .

    تاريخ التسجيل: 26-10-2003
    مجموع المشاركات: 233
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    العزيز ود العمدة .. أطيب التحايا

    على حد علمي لم تدعي هيئة القيادة شرعيتها إنما أكدت أنه لا شرعية لأي طرف إلا من خلال المؤتمر العام الذي يقام على تراب الوطن وبحضور جماهير الحزب ...

    أما بخصوص التخلي عن كيان أو مسمى الاتحادي الديمقراطي فهذا أمر قيد الدراسة والنقاش حتى الآن من قبل مختلف قطاعات القوى الحديثة الاتحادية فما زال البعض يرى ضرورة التمسك بينما يرى البعض الآخر التقدم وتجاوز كيان الاتحادي الديمقراطي لـ الحزب الوطني الاتحادي ... ونلاحظ التقدم وليس الرجوع إلى الوطني الاتحادي ....

    على العموم الأيام حبلى وتحمل الكثير في طياتها....

    لك الود ...






    31-05-2004, 11:18 م

    Hani Abuelgasim


    .

    تاريخ التسجيل: 26-10-2003
    مجموع المشاركات: 233
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    سوف نبقى مثل نجم السعد

    نحيا بالدواخل ريثما تصفوا السماء

    عائدون بإذن من نهوى هلالا في سماء





    21-06-2004, 12:20 م

    Munir


    .

    تاريخ التسجيل: 11-02-2002
    مجموع المشاركات: 467
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)


    الاخ هانئ ـ سلامات
    الاحظ بياناتكم الناقدة، وأن كنت لا اقرأها كلها، والتي تنتقد زعامة السيد محمدعثمان الميرغني للحزب وتنتقد ما يقوم به في قضايا السودان الحاضرة ـ وأراكم تقدمون انفسكم كشباب أو طلاب ثائرون علي القديم و تتطلعون نحو التجديد ـ هذا شئ حسن ـ

    أود أن ادلي ببعض الملاحظات عن الوضع الحزبي، رغم اني لست سياسيآ او اتحاديآ ملتزمآ ـ أقول أن الحزب الاتحادي الديمقراطي بطبيعته كيان السوداني الوسط ذو المزاج الاسلامي الصوفي الغالب في السودان ـ وهو تاريخيآ الند لحزب الامة ذو الفكرة المهدية ـ والبعد التاريخي الذي لا يمكن انكاره بقسم السودان مذهبيآ وحتي جهويآ، للأسف ـ وهذه حقيقة لا يمكن تجاوزها ـ يعني الحزب اساسآ يعتمد تاريخيآ علي المرجعية الدينية الصوفية ـ وبهذه الطبيعة تجد أن طبيعة جماهيره هي الوسطية الصوفية التي تتبع مشائخها بصفتهم هداة لهم في مسيرة الحياة ـ والمعروف أن بيت المراغنة مشهود له بالريادة عند أهل التصوف ويكنون له كل التقدير والتبجيل الذي يليق بهم ـ وتقدير المشائخ للطريقة الختمية لا يختلف عن تقدير كافة الطرق الصوفية لبعضها البعض والذي يصل لدرجة التلاحم ـ لذلك تري مثلآ المريد القادري او السماني لا يفرق بين توقيره لشيخه وشيخ طريقة أخري ومن ضمنها الختمية ـ وهذا المريد هو النواة الاساسية لجماهير الحزب ـ لذلك اكرر وأقول أن الولاء للحزب في عمقه ولاء ديني ! ـ وزعامة الميرغني لا يجب أن ينظر اليها كتسلط سياسي، بل فقط رعاية ومظلة تجمع شتات الجماهير الاتحادية المتصوفة ـ يمارس تحتها السياسيون سياستهم بأحترام لذهنية جماهيره الدينية دون استخفاف بها واعتبارها كتوابع عمياء ــــ من هنا تنبع شرعية الميرغني كمرشد يجمع ولا يفرق ـ فلو كان اتباعه يرون انه يريد رياسة لما تبعوه !ـــ
    للأسف أستطيع أن أقول أن الطبقة المشتغلة بالسياسة في الحزب والذين يصفون انفسهم بالطبقة المستنيرة ليميزوا انفسهم عن عامة الجماهير، يريدون فقط ذلك السند الجماهيري كاصوات انتخابية يظنونها ساذجة ، بينما هي في الحقيقة الدعامة الاساسية للحزب والذي كما قلت، ان دعامته الولاء الروحي لمشائخ الطرق ومن ثم الختمية، وهي الطريقة الصوفية التي لها ضلوع في السياسة ـ
    وهذا معناه أن كل من يريد أن يبني الحزب علي الشعارات البراقة التي تتشدق بها كل الاحزاب، تقليدية كانت أو تقدمية، فهو يبنيه علي جرف هار !! ـ لأن هذه الشعارات استهلكت وفقد المواطن ثقته بالمنادين بها بدون فكر مقنع ـ وأنا أري أنه لكي يكسب الطلبة الاتحاديون قاعدة كبيرة وسط الطلاب علي سبيل المثال يجب أن تدعم الشعارات بفكرة وايدلوجية فلسفية واضحة يتناقش فيها الشباب لتنقذهم من الفكر السلفي المتزمت والفكر الليبرالي الجامح ـ فلتكن من ضمن كوادر الحزب الطلابية من يعكسون الفكرة الاسلامية الوسطية المتصوفة، وهنا نجد أن السلوك المنضبط الجاد والقدوة مع المنطق السديد هو المحك ، وليس كثرة ميكرفونات وهتافات ـ أنظر مثلآ للأخوان الجمهوريين ، وكيف انهم استطاعوا مع قلة امكاناتهم كسب احترام كل الطلاب ، بل وتجنيد الكثير من أذكي الطلاب ـ وكانوا بمنطقهم القوي أكثر التنظيمات تأثيرآ وتحريكآ لعقول الطلاب ـ ولولا شطحات الفكرة الجمهورية وخروجها عن النص المقبول لأنخرط معظم الطلاب في صفوفها ـ دعنا ننظر الآن ما سر احترام الجامعيين للفكرة الجمهورية؟! ـ السبب هو أن الأخوان الجمهوريين أقتبسوا منهجهم من فلسفة التصوف !! ـ فقد استطاعوا أن يقارعوا حجج خصومهم بمنطق المشائخ المتصوفة! ـ واستطاعوا أن ينبهوا الطلاب الي أن ما ظل السلفيون يصفونه دجل وشرك هو في الواقع قمة التقوي والتوحيد ـ عيبهم أنهم لغموا منهجهم بالافكار الشاطحة لاستاذهم محمودمحمدطه، وهو ما نفر منهم الناس ـ
    لذلك ارجع واعيد قولي أنه ما لم يستند الطلاب الاتحاديون علي فكرة وفلسفة واضحة تقنع جماهير الطلاب وتشبعهم عقليآ وروحيآ فلن تقوم لهم قائمة ـ لأن الخطاب أن أصبح شعارات حرية وديمقراطية ونضال و..و.. الخ، فمؤتمر الطلاب المستقلين هو البديل الطبيعي لأي طالب لا يريد أن يتجبهج أو يتشوعن ـ هذا هو التحدي الذي امامكم، فهل انتم جاهزون ؟ !! ــ






    17-06-2004, 02:05 ص

    معتز تروتسكى


    .

    تاريخ التسجيل: 14-01-2004
    مجموع المشاركات: 380
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    خالص التحايا
    الشقيق الصديق هانى
    تفق معك فى ماذكرت
    ولى عوده للتعليق باذهاب...





    17-06-2004, 02:15 ص

    zumrawi


    .

    تاريخ التسجيل: 31-08-2002
    مجموع المشاركات: 2112
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    من كل قلبى اتمنى للاتحاديين الديقمراطيين
    التوفيق والسداد لمافيه خير الوطن
    والحزب مدا لنهج الازهرى





    19-06-2004, 06:16 ص

    معتز تروتسكى


    .

    تاريخ التسجيل: 14-01-2004
    مجموع المشاركات: 380
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    خالص التحايا
    *الشقيق هانى

    *ود العمده
    اقول لك من اين كتسب هذا الميرغنى واتباعه شرعيتهم اقول لك انهم اكتسبوها من هؤلاء المطبالتيه والانتهازين ،الميرغنى فى حد زاتو لايمثل رقم فى الحزب لانه لم ياتى بجديد ولا قديم بل كان كل همه ان يظل على هذا الكرسى وان يرثه ابناءه من بعده ...
    اما هؤلاء الختميه لااعتقد ان حلم يتجاوز مايسمى بالسجاده لان وان يظل احمد الميرغنى هو حامى هذه السجاده ..ولكن الملاحظ انهم اصبحوا اكثر توغلا ومطالبين بامور اكثر فى غياب او فلنقل الاقصاء لللاتحادين القوميين سلالة الازهرى والشريف (وصحى المال السايب بعلم السرقه ) ثم ان دمج السياسه الدين لاظن انها من صالحهم فالافضل هم الانزواء فى حوليه وكفى الله المؤمنين شر القتال..
    الموضوع هو ليس شرعيه او غير ذلك او عقد مؤتمر او خلافه لان مكان الؤتمر ليس فى اعتقادى مشكله على اساس ان يكون باجماع وبعدها فليكون فى اى بقعه على الارض ..ثم بعدها ياتى بجديد لانه ما الفائد من الاستمراريه وعقد مؤتمرات والحال كما هو ..
    كتب ود العمده:-
    (ولا كل واحد يشوف ليهو اسم بدل التناطح في اسم فقد معناه التاريخي )
    اقول لك انت حين تتكلم ارجو ان تتم عملية النقد الزاتى واليبيتو من زجاج لاحدف الناس بالحجاره .

    *الصديق الحبيب الى قلبى زمراوى
    سلامات صديقى ولا استطيع ان اضيف على كلامك الا ان اقول موافق..
    وشكرا

    *اخرا وليس اخيرا نحن تكلم عن الحزب الاتحادى لاننا معنيين بالامر كوننا سودانيين والحزب الاتحادى يمثل قمة الازمه السياسه فى بلدنا مع البقيه ..
    ايضا اضيف الى حادبى الحزب الاتحادى مابينكم شعر ويبدو انها انقطعت وهناك من يرمم فيها فلا اظن ان ترميم الشعر سيعود كما كان ..









    21-06-2004, 06:19 ص

    معتز تروتسكى


    .

    تاريخ التسجيل: 14-01-2004
    مجموع المشاركات: 380
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    ولى قدام...





    21-06-2004, 07:01 ص

    degna


    .

    تاريخ التسجيل: 04-06-2002
    مجموع المشاركات: 2184
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: معتز تروتسكى)

    الاخ الحبيب هاني ابو القاسم تحية مودة واحترام

    انا من المتابعيين لكتاباتك الحيوية والهامة جدا
    وتعجبني نزعة التحرر والنظر للامام دوما في كتاباتك المتحررة والهامة
    سير اخي العزيز فمثل هذا الطريق لا يسير فيه الا الاحرار والرجال

    علي احمد





    21-06-2004, 12:38 م

    Hani Abuelgasim


    .

    تاريخ التسجيل: 26-10-2003
    مجموع المشاركات: 233
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    الاعزاء ... زمراوي - دقنة - معتز - منير

    شكرا جزيلا لكلماتكم الودودة ...

    العزيز منير .. سأعود لتوضيح وجهة نظرنا حول النقاط المذكورة في تعليقك ...

    معتز ... أنت تبهرني بطبعاك الاصيلة التي ترافق رؤاك التقدمية ... لك الشكر
    ((*اخرا وليس اخيرا نحن تكلم عن الحزب الاتحادى لاننا معنيين بالامر كوننا سودانيين والحزب الاتحادى يمثل قمة الازمه السياسه فى بلدنا مع البقيه ..
    ايضا اضيف الى حادبى الحزب الاتحادى مابينكم شعر ويبدو انها انقطعت وهناك من يرمم فيها فلا اظن ان ترميم الشعر سيعود كما كان ))
    تماما ....

    زمراوي .. طلتك الودودة تنشر الحب حولك ..

    دقنة .. تسلم يا رائع .. الخوف زي ما بيقولو يكون طيش شباب .. والواحد آخرتها يمسك السبحة ويقعد فوق البرش وينادي الاولاد يملو ليه الابريق وينسى الكان بيقولو عن ديكارت والفابينز والتحرر والتحرير .. ومجددا .. تسلم يا رايع

    دمتم ودام الوطن للجميع
    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 21-06-2004, 12:47 م)






    21-06-2004, 08:34 م

    محمد امين مبروك


    .

    تاريخ التسجيل: 23-12-2003
    مجموع المشاركات: 47
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    حزب الشعب الديمقراطي موديل 2004 ..... من يقف خلفه ؟؟؟

    خريف الهرج (2)
    حزب الشعب الديمقراطي موديل 2004 ..... من يقف خلفه ؟؟؟
    محمد أمين مبروك*
    [email protected]

    ( ان جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي جماهير واعية ، هي جماهير صنعت الاستقلال ، هي جماهير مارست الديمقراطية ، هي جماهير مارست الفرز السياسي ،هي جماهير تعلم ما يراد ان يخفى عليها ، وهي جماهير تعرف كيف تختار ، هي جماهير تتكلم وتعلم الآن كل هذه المؤمرات وكل هذه المناورت ، ونحن آلينا على انفسنا لو استمرت يوماً واحداً بعد الآن ، سنكشف من الحقائق ما تشيب له الولدان ) الشريف حسين الهندي .. من " رسالة الى المتساقطين في احضان الديكتاتورية ."


    • يعول "حيران" حزب الشعب الديمقراطي موديل 2004 م كثيراً على مقولة متداولة بينهم يلوكونها دون تبصر ويؤمنون بها بيقين خامل دون تفكير موجب او حتى دون تفكير ، رددها امامي اكثر من واحد من "الحيران" الجدد قائلين : ( نحن بقيادة الميرغني حزب الجماهير العريضة واولئك الذين ذهبوا – لاحظ ذهبوا – الى الهيئة العامة ليس لديهم جماهير )!!
    • وهذا الحديث رهيف ذو ثقوب يسهل النفاذ عبرها ودحضه دون كثير عناء ، ذلك انه لم تعد ثمة جماهير خلف قيادة الميرغني دعك عن كونها (عريضه) او( نحيفه ) فالجماهير اصلاً لا تقف خلف اعدائها ، وسياسات حزب الشعب الديمقراطي الجديد موديل 2004 م المتماهية مع حكومة الانقاذ الوطني تجعل بينه والشارع دوماً ما صنع الحداد. ويتجلى هذا التوافق بين مجموعة الميرغني والحكومة في "مذكرة التفاهم" المبرمة بينهما ، وفى مسخرة جدة - لايستطيع "حيران كبار" الدفاع عن هاتين الوثيقتين الدامغتين داخل الجامعات أو حتى خارجها - ودلائل اخرى شهيرة تشير الى تعاون شخوص فى هيئة شئون الختمية وليس عموم الختمية مع نظام الانقاذ منذ ايامه المبكره ودونك اسماء لا يستطيع اكثر المراقبين حصافة ان يحدد هل هم جبهة اسلامية ام ينتمون لجهة اخرى ، دعك عن انتمائهم للاتحادي الديمقراطى الذي كانت عناصره (تداوس ) الانقاذ ضحى في كردفان والخرطوم والقضارف وبورتسودان وفي الجامعات التى استحالت في حقبة التسعينات قلاع خضراء لا تساوم ، رغم محاولات اتباع الميرغني- اكثر من اجهزه نظام الخرطوم- محاربتها و ليّ ذراعها الصلب . و حين كان الاشقاء يفصلون بالعشرات في جامعات الفاشر وبخت الرضا والقضارف وغيرها ويعتقلون بالمئات في الخرطوم والجزيره والنيلين ونهر النيل وكسلا وبقية هاتيك القلاع ، حين ذاك كانت قيادات هيئة شئون الختمية و دون ان يرمش لها طرف حياء تقدم الغالي والنفيس دعما للحكومة نفسها التي يطالبها مرشد الطريقه بأن ( سلم تسلم ). فانظر وربك وتأمل ....... ولا تندهش!! اقرأ التاريخ يبطل عجبك !!
    • ولنقل إن لهم من الاعذار ما يكفي ولكن لا عذر لنا اذا لم ننتبه ، فمصالح الاسرة الاقطاعية الكهنوتية والتي تحيطها بسياج صلب من اصحاب المصالح الراسمالية ، تتناقض كليا مع مصالح جماهير الشعب التي يعيش اكثر من 95 % من ابنائها تحت خط الفقر .. يعيشون (هم) في بحبوحة العيش وينتظرون من هؤلاء ( الرعاع ) ان يتبعوهم كالسوائم .. وما ضرت العلياء فينا إلا عمائم تسوم فينا وهى السوائم .. والله لقد ضلوا ضلالا بعيدا .
    • حزب الشعب الجديد ولا علاقة للشعب به ، حزب القناطر الخيرية ولا خير يرجى منه ، لا يقف خلفه الا بائعـو قضايا الوطن ببخس الثمن ، الرجال( العّراض ) ، رجال لكل العصور ، شعب كل حكومة ، ويقف معه الانتهازيون الاغبياء والجبناء حتى في انتهازيتهم ، اغبياء لأن هذا الطريق افضل منه أن يصيروا أعضاء فى المؤتمر الوطني مباشرة وتلك انتهازية بالطبع (مفيدة خلاص) ! ثم جبناء لأنهم آثروا أن يكونوا آخر الساقطين . وبعد.. يقف خلف هذا الحزب الشائه المتطفلون في كل مائدة ، آكلو فتات الموائد القذرة ، الموائد التي تطبخ وتصنع من دموع اطفال الصالح العام ، الاموال التي جمعت جهارا نهارا باسم هؤلاء الاطفال وباسم المعارضه ثم ذهبت الى حيث لايعلم الا الله ( الى حيث لا تنفق لا في خير ولا في شر) او هكذا تحدث الحسين .
    • لن يجد هذا الحزب مكاناً في سماء السودان الا بقدر ما توجد هذي النتوءات في جسد الوطن ، او كما قال شاعرنا ( ليس هناك امام، وليس هناك رفاق) . ابناء الشعب السوداني سيقفون فقط مع من يقف مع مصالحهم ، تعليمهم ، صحتهم ، اكلهم وشرابهم . يقفون مع من يوقف عنهم جبايات الانقاذ وقهرها ولستم من يفعل ذلك فأنتم من علمتم الانقاذ فنون الجباية . وانتم الآن تدعون لان ترفع الدولة يدها عن الخدمات الاساسية لأن مصالح مجموعتكم تريد ذلك . حدث هذا في مسخرة جدة وفيما (سيأتي) من اتفاقيات لا زال سيدي آية الله (الصغرى) محمد الحسن يهرول سالكا الطريق "الشاقي" المطار حيث يقبع رجال المؤتمر الوطني ولا بأس عندي لو مرّ سريعا على الرجال القابعين في مبني جهاز الامن الوطني التمس اليهم ان يدعوه يمضي على اتفاق ، اتفاقين..... فمن شابه اباه فما ظلم .
    • وعوداً على بدء وردا على اكذوبة ذهاب (المرجعيات) بكل الجماهير ، دعونا نستدعي التاريخ ، والاتحاديون شغوفون باستدعاء وتقمص التاريخ دائما ، ان كان لابد من ( سيدي علي جديد) فليكن هناك ( ازهري جديد ) ومن التاريخ ما يكفي للاستدلال :
    • في يونيو 1956، بعد خمس اشهر فقط من اعلان الاستقلال ، انقلب الختمية على حزب الحركة الوطنية وشكلوا حزبهم المستقل تحت اسم الشعب الديمقراطي حيث تواطأ نوابه مع حزب الامه واسقطوا حكومة الاستقلال بزعامة الازهري وكونوا حكومة جديدة برئاسة عبدالله خليل في يوليو 1956 فيما عرف بحكومة السيدين ( المهدي والميرغني ) . وانحازت الجماهير للوطني الاتحادي لانه يمثلها ، انحازت له جماهير المدن والمثقفين والتجار والموظفين والطرق الصوفية ، كل مكونات الوسط في السودان ، لم يبق مع حزب الشعب سوي (بعض ) الختمية ، فقد وقف مع الحزب الوطني الاتحادي انذاك السيد الحسن الميرغني ، وخلفاء الطريقة الختمية الأقوياء الأحرار أمثال عبدالرحمن سليمان ووقيع الله سيد أحمد ، وزعماء القبائل مثل الشيخ محمداحمدابوسن ناظر قبيلة الشكرية ، وابراهيم فرح ناظر الجعليين ، ومحمد الصديق طلحة ناظر البطاحين ، والشيخ محمد المر ناظر عموم الكبابيش ، كل هؤلاء لم يتبعوا حزب الشعب في ضلاله لانه وببساطة لا يعبرعنهم ولا عن مصالح جماهيرهم .
    • حين جاء انقلاب نوفمبر 1958 ، قام عبدالله خليل بتسليم الحكومة الى عبود ، وبارك له السيدان ذلك ، واستمر اعوان حزب الشعب في دعم حكومة عبود العسكرية علانية شأنهم شأن (كرام المواطنين) حتى أسقطها (السفلة) فى ثورة اكتوبر 64 ، ثم عاقب هؤلاء (السفلة) هذا الحزب الكليل في انتخابات 65 ، فحين حصل الوطني الاتحادي على 56 مقعدا ، احرز حزب "الشعب" 3 مقاعد فقط ، ثم ادعى زورا مقاطعة الانتخابات ، وفي ذلك قال شاعر الاتحاديين :
    هزموك الاشقاء وجيت الطيش يـ....ا الله
    ..... وحتى يتسني لنا القاء مزيد من الاضواء في مساحات وسوانح اخرى نقول ان هؤ لاء الذين تمرجعوا او فلنقل تمرمغوا ، الذين بعثوا من القبور ، الذين صمتوا حين كان للحديث ثمن ، هؤلاء الذين لايجمع بينهم سوى الطمع في المال والطمع في السلطة ، هؤلاء ليسوا باتحاديين وليسوا بديمقراطيين .. لا يمثلون الحزب بل يمثلون به ......... امامن يقف خلف مهزلة المرجعيات فذاك حديث اخر ذو شجون ، نعود اليه لاحقاً.
    ======================================
    * سكرتير العلاقات الخارجية – اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (دورة 2002-2003)






    22-06-2004, 05:35 م

    معتز تروتسكى


    .

    تاريخ التسجيل: 14-01-2004
    مجموع المشاركات: 380
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: محمد امين مبروك)

    التحايا النواضر
    الشقيق هانى
    انت ايضا تتدهشنى برؤاك لاننى اعلم بحجم المعاناة التى تعيشها من خلال هذا الكيان ولان التغير داخل هذه الاحزاب اصعب من الانقلابات العسكريه .احساس بالغبن لانك تريد ان تفعل شيئا وليس بيدك كل مفاتيح الحلول وهكذا..
    ياعزيزى هو طريق الشرفاء ويعجبنى جدا رؤاك التطويريه لهذا الصرح ..ربما نختلف لكن لاينكر احد انه يمثل تنائى القمة السياسيه فى البلد ..اذا بالتاكيد اذا اتم المعالجات داخل هذه الاحزاب بالتاكيد سيعود نفعا على البقيه ولكن اين لنا من سوس السياسه(الساسه الانتهازين)..
    ولكن.. كما قالو سوف
    نبقى مثل نجم اسعد نحيا بالدواخل ..
    ريثما تصفو السماء..
    عائدون باسم من نهوى هلالا فى سماه.
    ارجو ان لاتطول العوده...

    العزيز محمد امين مبروك
    مزيدا من الشرح ..مرات المخ بكبس وكده





    23-06-2004, 00:24 ص

    Hani Abuelgasim


    .
    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    العزيز منير...

    Quote: يعني الحزب اساسآ يعتمد تاريخيآ علي المرجعية الدينية الصوفية



    المتمعن في التاريخ السياسي السوداني يعلم أن حركة اللواء الابيض وثورة 24 كانتا احد اللبنات المكونة للحركة الاتحادية عقب هذا قيام مؤتمر الخريجين على أيدي آباء الحركة ومؤسسيها من أمثال احمد محمد خير ((عليه رحمة الله)) .... واذا نظرنا الى ثورة 24 (الشق الذي بدأت به المداخله) فاننا سنجد عبر التاريخ أن الطائفية قد هاجمت الحركة وتعرضت لقيادتها ...


    Quote: شنت الطائفتان حملات معادية للمثقفين ولجمعية اللواء الأبيض وثورة 1924. وقد كال حسين شريف رئيس تحرير جريدة حضارة السودان وهي الناطق الرسمي باسم علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي والشريف يوسف الهندي أي الناطقة باسم الطائفية والتي دعمها رجال الحكم البريطاني، كال رئيس التحرير للشعب الذي ثار بثورة 24 وانتفضت الخرطوم و بورتسودان و عطبرة. وكتب رئيس تحرير جريدة الطائفية تلك:إن البلاد قد أهينت عندما تظاهر أصغر وأوضع رجالها ... إنها لأمة وضيعة تلك التي يقودها أمثال علي عبد اللطيف ..إن الشعب ينقسم إلى قبائل وبطون وعشائر ولكل منها رئيس أو زعيم أو شيخ .. من علي عبد اللطيف هذا وإلى أي قبيلة ينتسب؟؟. ونسي الكاتب أن شرف علي عبد اللطيف ليس في انتسابه لقبيلة معينة بل في انتساب السودان كله لعلي عبد اللطيف. و حينها زمجرت الخرطوم وعلي عبد اللطيف في سجن كوبر وأخرجت أشعارها المخبوءة:

    ألا يا هند قولي أو أجيزي

    رجال الشرع أضحوا كالمعيز

    ألا ليت اللحى كانت حشيشا

    فتعلفها خيول الإنجليز21


    المصدر: مقال لي بعنوان مصرع القداسة على أعتاب السياسة تجده في
    مصرع القداسة على عتبات السياسة
    أو في صفحة المقالات في رابطة الطلاب الاتحاديين

    فالحزب لم يعتمد أساسا على المرجعية الصوفية .. فرحمه الأم هو مؤتمر الخريجين ومعروف صراع الاباء في مؤتمر الخريجين ضد تسيس الدين او تديين السياسة بما في ذلك الطائفية الدينية ..

    وهذا لا يعني بطبيعة الحال عدائهم للصوفية فكثير منهم كانوا من مريدي بعض الشيوخ ولكن هذا لا يعني موافقتهم على تغول الطائفية في أمور السياسة

    ولي عود ولك التحية





    23-06-2004, 11:13 ص

    Munir

    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)


    يا أخي هانئ ـ بالمناسبة مفهوم طائفية دا زاتو أنا عندي فيهو رأي و داير ليهو مراجعة ـ بس خايف لو فتحت باب معاك للحوار فيه لا استطيع أن اتابعه لضيق الوقت الذي لا يمكنني الاسترسال في كتابة طويلة ـ
    لكن عمومآ خلاصة كلامي أنه اذا كان خط الطلاب الاتحاديين يسير في نبرة الطائفية وما ادراك ما الطائفية مثلهم مثل التنظيمات اليسارية واليمينية فستكون نهاية مسارهم الانشقاق وتكوين حزب جديد ـ ربما تسموه الوطني الاتحادي مثلما سبقكم بها الاستاذ علي محمود حسنين عقب انتفاضة ابريل وحينها عرف حجمه في الانتخابات ! ـ وفي هذه الحالة اذا ظل خطابكم شبيهآ بالشعارات التي ظل يدمنها دعاة التغيير من اقصي اليسار الي اقصي اليمين ، وبدون مرتكز فلسفي عقدي فلن يلتفت اليكم الطلاب ـ وذلك لأن مؤتمر الطلاب المستقلين كما ذكرت لك، أطول باعآ وبراعة وأكثر التصاقآ بالطالب المحايد ـ وعندها لن يشفع لكم تاريخ الحزب، لأن الفتي من يقول ها أناذا وليس الفتي من يقول كان أبي ـ






    04-07-2004, 03:44 م

    Hani Abuelgasim

    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Munir)


    أعيد لك يا عزيزي أن حربنا ضد الطائفية لم نبتدعها نحن طلاب الحركة الاتحادية بل كانت في صميم الدعوة الاتحادية منذ نشأتها .. أما الحديث عن الوطني الاتحادي عقب 85م ... بالنظر الى نتائج انتخاباته أوافقك الرأي لكن أضيف أن الاتحاديين أنفسهم لم يعولوا على حزب الأستاذ علي محمود بل ساندوا زين العابدين الهندي في خطواته الاصلاحية التي سار عليها (إلى أن أرتد عنها بتواليه) فكيف للشعب أن يولي الثقة لمجموعة لم يلتفت إليها أقرب الأقربين ؟؟؟؟ أما عن الانشقاق وبالتالي خسارة الرصيد الجماهيري التي المحت لها خلال مداخلتك ، فهذان أمران لا علاقة لهما ببعضهما لأن التيار الاتحادي (الوطني الاتحادي) داخل الحزب له رصيده الجماهيري المقدر أيضا بل له وجود كذلك ضمن صفوف طائفة الختمية نفسها ...

    أما عن المرتكز الفلسفي فإن الدعوة الليبرالية التي تتبناها الحركة الاتحادية في إطار الاشتراكية الديمقراطية نراها بديلا حقيقيا لكل الفلسفات العقدية القائمة سواء يمينية كانت أو يسارية .. ومؤتمر المستقلين قد يكون قريبا من الطلاب المحايدين بسبب عدم وضعه لخط واضح تماما لرؤاه الفلسفية الأمر الذي يرفع العبء الفكري عن كاهل المعتنق الجديد للفكر المؤتمري (المستقل) ونحن لا ترضينا الخيارات السهلة أو الرخيصة مع كل احترامي للأخوة في مؤتمر المستقلين....

    أعتذر عن التأخير و لي عودة أخرى ...






    05-07-2004, 00:44 ص

    عبدالماجد فرح يوسف

    Re: مركزيةالطلاب الاتحاديين:مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأت (Re: Hani Abuelgasim)

    الشقيق المناضل هاني,
    أشيد بتوريتك وحماستك وإحساسك المتأصل بالوطن. لأ أحب أن أغوص في تاريخ الحركة الوطنية ولا في صفحات الكتب الصفراء وأبغض إستجرار ذاكرة الحزب لشرعنة صيرورته وكينونته. صوتكم هذا لابد َ له أن يعلي, ليس نصرة لشريف أو سيد ولكن من أجل وطن متحضر, فمادام الوطن هو مرمانا تحقق المنال وإنكسر القيد. إستنارتكم هذه ستلقن القيادات التي تستمد شرعيتها من أسمائها وتاريخ تجاوزه الزمن, ستلقنهن درسا أوليا في مدلولية ومفهوم الحزب كمؤسسة دستورية متحضرة, وأنا أعلم من أين تنطلق وكيف يشغلكم هاجس شرعنة البنيان السياسي علي مرتكزات قانونية لأننا كنا هناك نحرق الكتب الصفراء وكتب التاريخ التي تملأ صناديق إقتراع البيت الإتحادي الصدء. شقيقي هاني, "وليام هيق" أنتخب قبل أعوام كرئيسا لحزب المحافظين في السادسة والثلاثين من عمره, ولم يكن أبوه أو أمه أو جده لوردا أو حتي (شيخ حلة) , ولكنه جاء نتيجة لحوجة الحزب المحافظ لمسايرة التجديد ومواكبة التواتر المتسارع للعولمة وتغيُر الزهنية المخاطبة . مثل هذا التجديد يتأتي وفق لداراسات متأنية في متطلبات الحاضر السياسي الإجتماعي الأخلاقي التكنولوجي الخ, كل هذه المؤثرات الحقيقية توجب التغيير عبر قنوات المؤسسة الدستورية بأسس ديمقراطية بعيدا عن سياسات الهرجلة والتكفير. إنشقوا, قودوا مسيرة التصحيح من الداخل, أصرخوا في وجوههم أنكم لاتعبدون الشموس والكواكب ولاتحبون الآفلين أفعلوا مابدا لكم. حاولوا الإستفاده والتوأمة مع الأحزاب الديمقراطية الحقيقية في خارج الوطن وخاصة في أوربا, فالشعب الســوداني بحمد الله قادر ويتشبث لتطلعاتكم المستنيرة بنور العلم,بحريتكم التي لاتخيفها دعاوي المشروعيات التاريخية الصفراء ولاتتحكم فيها (العقد) المكبلة للتحرر من رزيلة الطاعة العمياء وإن كانت في غير مصلحة الوطن. فقط لاتضيعوا الزمن في اللغط السياسي غير المثمر والذي سينحي بكم منحي الأولين فتصيروا كغثاء السيل أو تصدؤن فينتصر شبح المشروعية التاريخية, العمل والعلمية, العلمية والعمل, أولا السودان والسودان أولا.وفقكم الله
    والي الأمام
    نلتقي كما ولدتنا أمهاتنا أحرارا
    عبدالماجد






    ---------------------
    Hani Abuelgasim

    الاستاذ العزيز عبدالماجد
    آلاف التحايا والكثير من الاحترام والود ..

    Quote: عائدون بإذن من نهوى هلالا في سماء ....



    سوف نبقى مثل نجم السعد
    نحيا بالدواخل ريثما تصفوا السماء
    عائدون بإذن من نهوى هلالا في سماء
    وأمامنا كإمامنا ليؤمنا بحرا من الظلمات لجي المداخل هالك عند اللقاء
    وكيف لا .. لا فكر لا أفكار تبدوا عندهم سوى تل من الحقد القديم وجبهة صارت خواء
    وبعض من كنا نغض الطرف عن عوراتهم كتبوا مواثيق النفاق صراحة
    وتنكروا بل أنكروا عدل السماء
    كي ما يظلوا جالسين تظلهم لتذلهم ماهية ووظيفة هي بعض ما عند الإله من العطاء
    يا كيف تفهم يا إمام الجهل
    أنا باقون في قلوب الناس حبا واحتراما
    لا قرارا كالقرارات العقيمة ،
    احشد حصينك أو حصونك والشياه العاهرات صراحة
    كيما يلدن لك الفجور الجبهوي أو فلنقل فجر الغباء
    يا شمس عودي أو فعودي لا خيار سوى البقاء
    أو دونه موتا جليل درب كل الشرفاء

    ---------------
    هاشم نوريت

    الاستاذ هانى
    سلامات
    مع احترامى الشديد لا ختيارك الا اننى لا ارى ان المثقف
    مكانه حزب الميرغنى او حزب الصادق.
    واما عنوان البوست فى تناقض مع الوافع فى الحزب الاتحادى
    لان الميرغنى عزل كهول وهبوا حياتهم للمراغنة فكيف تقول
    بان الطلاب يمثلون الميرغنى فقط وهل هنالك حزب غير الميرغنى؟




    -------------------------------
    Hani Abuelgasim

    العزيز هشام نوريت ..
    التحايا النواضر

    يبدو أتك استعجلت بالرد قبل قراءة البوست ... أرجو أن تقرأ البوست ولا تكتفي بقراءة العنوان

    أما عن عنوان البوست .. مركزيةالطلاب الاتحاديين : مؤتمر المرجعيات لايمثل الحزب - يمثل المرغني وأتباعه..

    لا حظ : تعني أن النص منقول عن المركزية .. بلغة أخرى المركزية تقول أن مؤتمر المرجعيات لا يمثل الحزب بل يمثل المرغني وأتباعه ... وبحروف أخرى أي ان المركزية تقرر أن خط المرجعيات لا يمثلها وأنه لا يحمل أي شرعية سواء من ناحية شرعية اقامته أو بالقرارات (الخطرفات) التي خرج بها ..

    أرجو أن تقرأ بيان المركزية لتتضح لك الصورة جلية ...

    مع الود والاحترام

    ------------------------


    Hani Abuelgasim

    العزيز منير ... عود على بدء ..

    الطائفية اهتزت مكانتها (كما وكيفا) في قلب المواطن السوداني لأسباب عديدة منها التوسع الأفقي الذي نال التعليم فرغم سلبياته إلا أنه أدى لخلخلة الأصول التي قام عليها الولاء الطائفي .. هذا بالاضافة إلى الهجرة إلى المركز أو من المناطق الريفية لانعدام سبل التنمية وبسبب الضائقة المعيشية، إلى المدن الكبيرة التي يتحكم الوضع الاقتصادي بشكل بارز في تنظيم علاقات الافراد فيها بالأفراد وبالكيانات سواء كانت هذه الكيانات مدنية Civilized أو تقليديةPrimodial

    ثم ان ابتعاد المرغني عن ارض المعركة الحقيقة أدى لتناقص دوره الأبوي في الاشراف على ابناء الطائفة (من غير أبناء القيادات الطائفية) وبالتالي لغياب صورته لدى الأجيال التي نشأت في ظل هذا النظام الحاكم الذي كرس امكانياته لتأصيل أفكاره وغرسها بكل الوسائل الغير مشروعة وبهذا لعب دورا هاما في خلخلة الولاء الطائفي... وجدير بالذكر أن النظام بفرضه التأصيل الفكري لرؤاه لم يستطع أن يهز عرش الطائفية فحسب بل ادت ممارسته السلبية إلى فقدان الخطاب الديني لبريقه ومصداقيته في الشارع السوداني، هذا اذا استثنينا بعض القطاعات التعليمية التي استطاع التيار الاسلامي ان يجد أزقة يتسرب منها إلى هذا القطاعات لأسباب ليس هذا بمكان ذكرها أو التطرق اليها..

    ....لي عودة....

    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 07-15-2004, 11:35 AM)

                  

07-15-2004, 11:35 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    14-05-2004, 00:07 ص

    ودقاسم


    .

    تاريخ التسجيل: 07-07-2003
    مجموع المشاركات: 3164
    عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي

    كثير من الاتحاديين امتنعوا عن المشاركة في مؤتمر المرجعيات ، بعضهم أعلن صراحة عدم الرضى ، وبعضهم اعتذر بأعذار واهية وإن بدت مقنعة ،، الممتنعين ينتمون للشق الاتحادي ، ويرفضون سيطرة الختمية على الحزب ، والختمية كانوا أحرص على المشاركة لتقديم المزيد من الدعم السياسي لقيادتهم الدينية .. أجمع المراقبون على نجاح المؤتمر ، وعلى ديمقراطيته ، وعلى حسن إدارته ،، وقد أشاد كثيرون بتوقيت المؤتمر ، وسعيه الذي بذله من أجل وحدة الاتحاديين ،،
    نظريا طبيعة الحزب الاتحادي الديمقراطي أنه حزب ليبرالي ، يقوم على أسس الديمقراطية الليبرالية ، وبالتالي فكل أموره وأعماله وأنشطته يجب أن تدار بأسلوب ديمقراطي ، لا يتولى القيادة فيه إلا أشخاص منتخبون ، ولا تتخذ فيه القرارات إلا عبر المرجعية الديمقراطية ،،
    كعضو في الحزب الاتحادي الديمقراطي أعتبر نفسي منتميا إلى الشق الاتحادي ، أعمل كلما توفرت المؤسسية وأمتنع عن العمل معتذرا بطريقة لطيفة كلما لاحظت الابتعاد عن المؤسسية ،، وهناك دوما من يساندون المؤسسية ولديهم استعداد لإدارة الحوار مع غير المؤسسيين ،،
    الختمية عندما كانوا منضوين تحت حزبهم ( حزب الشعب الديمقراطي ) لم يكونوا طائفيين بالمعنى المصطلحي للطائفية ، كان حزبهم حزبا ديمقراطيا ، لكن الطابع الأبوي كان موجودا في الحزب باعتبار رعاية بيت الميرغني للحزب ،، وكان الشيخ علي عبد الرحمن مثلا يقود الحزب باقتدار ينم عن نهج ديمقراطي ،،
    بعد انتفاضة أبريل أصر بعض الاتحاديين على الانسحاب من الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وكونوا الحزب الوطني الاتحادي ، لكنهم فشلوا في استقطاب الجماهير حتى في الدوائر التي كانت تعتبر اتحادية أصلا ،، واكتسح الساحة الحزب الاتحادي الديمقراطي دون منافسة من الشق المنقسم ،، وقد نال الحزب إجمالا أكبر عدد من الأصوات بالرغم من أنه كان يمثل الكتلة البرلمانية الثانية بعد حزب الأمة .. وكان هذا ناتجا عن الانشقاقات العديدة للاتحاديين ، كما أن الحزب لم يتمكن من إدارة الانتخابات بطريقة تمكنه من أن يتبوأ مكانه الطبيعي ،،
    ظلت قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي محتكرة على الاتحاديين ، وكان الختمية يمثلون قيادات من الصف الثاني ، إذ بعد رحيل الزعيم الأزهري ، حمل الشريف الهندي الراية وتصدى للقيادة ، وبالرغم من الموقف القوي للحزب بقيادة الشريف حسين الهندي ضد الديكتاتورية المايوية إلا أن الختمية ظلوا مهادنين لمايو ، لكن نضال الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يكن ليحرم الختمية أو يتهمهم بالتخلي عن النهج الديمقراطي أو الاندماج في الديكتاتورية ، وحقيقة الأمر أنهم لم يندمجوا ، بل أداروا أمورهم بحكمة تحسب لهم لا عليهم ،، ولم يعلن الختمية عن عودتهم لحزب الشعب الديمقراطي ، كما لم يقولوا أبدا أنهم ليسوا اتحاديين ،، وكان الدكتور أحمد السيد حمد يقول من داخل مؤتمرات الاتحاد الاشتراكي أنه اتحادي ، وكثيرا ما كان يتحدث ويقول ( نحن الاتحاديون ) ..
    الشريف حسين الهندي ، ذاك الرجل الديناميكي ، لم يترك فرصة لأحد من بعده لينال إجماع الاتحاديين على قيادته ، كان مناضلا جسورا ، وقائدا ضخما ، ورجلا سودانيا كريما وشهما ، وكان مربيا للاتحاديين ،، تقاصرت القيادات الاتحادية دون ملئ الفراغ الذي تركه رحيل الحسين ،، وعادت القيادات الاتحادية بعد الانتفاضة وكان منهم من أصابه تقدم العمر ، ومنهم من أصابه الإعياء ، ومنهم من يرى نفسه أصغر من أن يسد الفراغ ، ولم يتمكنوا من تكوين قيادة جماعية تعمل على قيام مؤتمر عام لانتخاب قيادة جديدة تنال الرضا العام ،، وتشتت الاتحاديون ، وحاول أشخاص لا علاقة لهم بالحزب تجيير تاريخ الحزب ونضاله لصالحهم ،، أي أن الحزب كان سيتعرض لعملية نهب كبرى ،، فكان أن تصدت قيادة الختمية لهذه المحاولات ، واستطاعت أن تسيطر على الأمر وتعيد الحزب الاتحادي لأهله ، وتملّكه لجماهيره ،، وقد استحدثت القيادة نوعا من التوازن بين الاتحاديين والختمية ، وكان الحال مقبولا من الأغلبية ، إلا تلك الفئة التي انقسمت وعادت لتعلن عن قيام الحزب الوطني الاتحادي من جديد ، لكنها لم تحصد إلا الفشل ،، وقد كان تصدي قيادة الختمية لقيادة الحزب وتخليصه من المتكالبين أمرا هاما ، والمشاركة في الحكومة الديمقراطية ، ثم الابتعاد عنها ، ثم توقيع اتفاق سلام مع الحركة الشعبية ، كل هذا لم يكن أمرا ميسورا ولا سهلا .
    لا أحد يمكن أن يقول أن مواقف الميرغني طيلة فترة الإنقاذ كانت مواقف ضعيفة أو مهادنة ،، عارض الإنقاذ من يومها الأول ، كان من المؤسسين للتجمع الوطني الديمقراطي ، ظل محافظا على العلاقة المميزة مع الحركة الشعبية ، ظل منحازا للمهمشين ، ظل متوازنا في علاقاته مع الأحزاب ، ومع دول الجوار ، حافظ على علاقات مميزة مع مصر وليبيا وإريتريا ، وعلاقات جيدة مع أثيوبيا ، يوغندا ، وكينيا ،، رفع شعار الاقتلاع من الجذور وفعّل المعارضة ، وعندما جنحوا للسلم اتجه للحل السلمي وما زال يناضل من أجل السلام والديمقراطية والعدالة في الوطن ..
    الميرغني لم يستبد بالقيادة ، ولم يدّع أنها له دون غيره من الناس ، لكنها أتت إليه وفرضت نفسها عليه فتصدى الرجل لها وكان أهلا لها ، وظل قائدا حقيقيا لم يخذل جماهير الحزب ، ولا قياداته الأخرى ، ومن عرف الميرغني معرفة جيدة فسيوليه قيادته ،
    في الجانب الآخر ، انسلخ الشريف زين العابدين الذي اعتبره الاتحاديون خليفة لأخيه الحسين ، انسلخ عن خط الحزب في مناهضة الديكتاتورية وأصبح شريكا في السلطة الديكتاتورية نفسها ، لكنه رغم كل هذا لم يجرؤ على أن يتسمى باسم آخر غير الاتحادي الديمقراطي ،، وأنا كاتحادي أرفض هذا الأمر ، وأستهجنه ، وأخجل منه ، خاصة وأنه صادر ممن هو محسوب على الوطني الاتحادي ،،
    الجماهير الاتحادية كلها لا تعرف لها قيادة غير الميرغني ، ولا تعرف لها حزبا غير الحزب الاتحادي الديمقراطي ،، لا أحد يعرف نضالا لمحمد الأزهري غير أنه ابن الزعيم ، ولو أنه يريد أن يرث أبيه في قيادة الاتحاديين فقد خاب ظنه ،، لكن الاتحاديين سيظلون مخلصين لزعيمهم وسيكرمّون ابنه لكن بما يرونه ، وبما يتناسب مع قدراته ،، والحاج مضوي محمد أحمد رجل مناضل ولا شك ، ورجل ذو مواقف قوية ومشرّفة للاتحاديين ، وكان يمكن أن يكون كلا هذين الرجلين في الصف القيادي الأول لو أنهما شاركا في مؤتمر المرجعيات ..
    المنتمون للشق الاتحادي أكثر عددا من إخوانهم الختمية ، وكان يمكن للكثرة العددية أن تمنحهم مواقع قيادية متقدمة ، لكنهم فضلوا عدم المشاركة أو المشاركة السلبية ، أو انشقوا أو أنهم يفكرون في الانشقاق ،، لكن الاتحادي الديمقراطي سيظل يشكل حزبا للجماهير الاتحادية ولكثير من القيادات ، خاصة بعد أن اتضح خزي الذين انشقوا عنه ،،
    لابد أن يفكر الاتحاديون غير الختمية في أن نضالهم وتحركهم من أجل بناء حزب ديمقراطي يؤسس على الليبرالية الفاعلة لهو خير لهم من الانسلاخ والتمرد والتردد ،، والختمية يعرفون أن الشق الآخر في الحزب ليس شقا سهلا ولذا فإنهم لن يترددوا في إحداث التوازن ،،
    سيأتينا يوم نتناسى فيه انتماءاتنا الضيقة ، ونضع الأسس الواضحة لاختيار قياداتنا ، ونحتكم للشرعية والديمقراطية والمؤسسية ،، وحتى يأتينا هذا الزمان سنظل نؤمن على قيادة الميرغني ونشيد بمواقفه وبحكمته ، وننادي بوحدة الاتحاديين ،،

    (عدل بواسطة ودقاسم on 14-05-2004, 07:58 ص)






    14-05-2004, 02:12 ص

    elhilayla


    .

    تاريخ التسجيل: 05-02-2002
    مجموع المشاركات: 730
    عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك . (Re: ودقاسم)


    الأخ محمد قاسم
    صادق المودة والتقدير
    هذا الحديث يستوجب النقاش المستفيض ولو أنني كنت وما زلت من المهمومين بتكوين بيت سايبيري للشأن الأتحادي.
    عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك .
    نتواصل معك حتما ان شاء الله





    14-05-2004, 07:47 م

    ودقاسم


    .

    تاريخ التسجيل: 07-07-2003
    مجموع المشاركات: 3164
    Re: عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك . (Re: elhilayla)

    الشقيق الحليلة
    آمل أن يتحقق المسعى لتكوين ذلك البيت السيبيري الاتحادي ، وهناك أيضا عدة مواقع على الشبكة يطل من خلالها الحزب الاتحادي الديمقراطي ، فمثلا ناس الرياض لديهم موقع ، وهناك مواقع أخرى ، ،
    وأمر الاتحاديين هو أمر السودان ، ولابد أن ينصلح حال الحزب الاتحادي الديمقراطي لضمان انصلاح حال السودان ،، والاتحاديون في هذا المنبر كثيرون ولابد من إدارة حوار جاد بينهم ..
    لك التحية والشكر ..





    14-05-2004, 09:10 م

    ود محجوب


    .

    تاريخ التسجيل: 22-04-2003
    مجموع المشاركات: 663
    Re: عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك . (Re: ودقاسم)

    لك المودة والآحترام اخى ود قاسم ولى بعض


    الملاحظات أخى الشيخ على عبد الرحمن عندما كان


    رئيسا لحزب الشعب الدميقراطى والحزب محسوبا على

    الختمية لم يكن ختميا وطريقته شاذلية

    التهميش يشكو منه الختمية فى صمت وصبر يشكون

    ان دوائرهم الختمية 100% ينزل بها غير


    الختمية وهم يصوتون له دون تحفظ حفاظا على وحدة


    الحزب . يشكون عند تكوين الوزارات لا ينالون


    منها الا النذر اليسير لا يتعدى ال15% من وزراء

    الحزب على خلاف ما كان الأمر عليه ايام الزعيم

    الأزهرى . يشكون من تهميشهم فى معظم أجهزة


    الحزب وأماناته ودونك مؤتمر الحزب الأخير

    فتمثيل الختمية فى المكتب السياسى دون الربع


    وكل ذلك لا يرفعون صوتهم ويؤثرون على أنفسهم فى

    سبيل مصلحة الحزب والوطن.


    ولك الشكر على طرحك ويسعدنى التواصل.





    15-05-2004, 07:49 ص

    ودقاسم


    .

    تاريخ التسجيل: 07-07-2003
    مجموع المشاركات: 3164
    Re: عظيم منك هذا الطرح وهو من فصلك . (Re: ود محجوب)

    الشقيق ود محجوب
    لك التحية والمودة
    كل ماأرجوه أن يتجه الاتحاديون ألى التفكير الأيجابي وينصرفون عن كل ما يمكن أن يضعف حزبهم ، لا أدعو غلى تكتك الختمية ولا الوطنيين الاتحاديين ، ولا أؤيد الاستقطاب ، أو الاستعداء ، بل أحلم بيوم يكون فيه الاتحادي داخل الحزب اتحاديا، بصرف النظر عن ختميته من عدمها ،، وهناك معلومة هامة يا ود محجوب ، فغالبية الوطنيين الاتحاديين ينتمون للطرق الصوفية المنتشرة بالسودان ، فمنهم القادريون ومنهم السمانية وخلافهم ، لكنهم لا يحملون أي حساسيات ضد بعضهم ولا يطالبون بتمثيل متساوي ، الناس لابد أن يتوجهوا توجها ديمقراطيا ليبراليا لا أجنحة فيه ولا مراكز قوى ولا تهميش ،، إذا بلغنا هذا المدى فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي سيكون حزبا جاذبا لفئات عديدة تجلس حاليا على الرصيف أو تتردد في دخول المعترك السياسي أو تحاول الانسحاب والاتجاه إلى الأحزاب العقائدية التي تدمر كل المسعى الديمقراطي ،،
    لك الشكر





    17-05-2004, 08:52 ص

    حمزاوي


    .

    تاريخ التسجيل: 10-10-2002
    مجموع المشاركات: 722
    Re: عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي (Re: ودقاسم)

    عزيزي الأخ / ودقاسم
    السلام عليكم
    الحزب الكبير الاتحادي الديمقراطي برجاله الشامخين عبر التاريخ قاد العمل الوطني وحمى الوطن من كيد وتآمر واطماع الحاقدين من كل الاصناف علي الديمقراطية داخل الحزب الكبير .
    يجب ان نقتدي بالجيل الاول السيد اسماعيل الازهري ومبارك زروق والشريف حسين الهندي وحسبو ويحيي الفضلي رحمة الله عليهم جمعياً
    تجمعنا جميعا من حزب الشعب والوطني في هذا الكيان الكبير الاتحادي الديمقراطي فألف لا للعودة للماضي وإعادة المسميات .
    فقائدنا كبير السيد محمد عثمان الميرغني تحمل قيادة الركب بكل اقتدار في الفترة الماضية وما ادراك من الفترة السابقة ولا يخفي علي اي شخص ما كان عليه الفترة السابقة .
    أقول للجميع الماعندو كبير يشتري كبير والسيد محمد عثمان الميرغني كبير بعمله وقيادته وحنكته واخلاقه ومواقفه فلنتف حوله هذا القائد العظيم هادي الركب
    ولكم الشكر والتقدير





    17-05-2004, 06:04 م

    ود محجوب


    .

    تاريخ التسجيل: 22-04-2003
    مجموع المشاركات: 663
    Re: عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي (Re: حمزاوي)

    أخى الشقيق ود قاسم لك الشكر وأنا معك فى كل

    حرف سطرته وأحلم باليوم الذى ينتخب فيه


    رئيس الحزب مباشرة من القاعدة وإعمال الديمقراطية

    من تكوينات القرية والحى والى المكتب السياسى


    ولك الشكر





    17-05-2004, 06:53 م

    ودقاسم


    .

    تاريخ التسجيل: 07-07-2003
    مجموع المشاركات: 3164
    Re: عودة الوطني الاتحادي أم مؤسسية الاتحادي الديمقراطي (Re: حمزاوي)

    حمزاوي أيها الأصيل
    أنا على استعداد أن أراهن أن الحزب الاتحادي الديمقراطي وجد ليبقى ، وعلى الذين انشقوا عليه العودة إلى حزبهم والاعتذار لجماهيرهم ، ولشعبهم ،، ومواقف الميرغني تشهد له بالوطنية والصدق والصمود والحكمة ،،،
    وسيأتي يوم يكون فيه الميرغني مثالا للقائد الديمقراطي الواعي والأمين ،، فقط تنتهي الظروف الاستثنائية وسنرى أمور عديدة تتبدل ...
    لك التحية والشكر

                  

07-19-2004, 04:45 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    الحاج مضوي محمد أحمد لـ ( الصحافة ):

    أنا متشائم جداً إزاء مستقبل السودان.. وزيارة البابا كانت الخطوة الأولى لتحويله إلى دولة زنجية صليبية
    سنرشح الشباب لقيادة الحزب، ولن أرشح نفسي لأنني (خلاص) مرشح للموت
    الميرغني فرز عيشتو تماما وترك الحزب الاتحادي

    الحاج مضوي محمد احمد، القطب الاتحادي المعروف، ظل مرابطا في معترك السياسة.. ما لانت له قناة.. عرُف بمواقفه المتشددة وآرائه القطعية.. انصاره يصفونه بالمبدئية ومخالفوه في الرأى يصفونه بالتطرف..
    جلسنا اليه لمعرفة آرائه فيما يدور داخل الحركة الاتحادية بصفة خاصة وداخل الوطن بصفة عامة فكان هذ الحوار..
    * حاج مضوي في بداية هذا اللقاء نريد ان نعرف من خلالك ما يدور في أروقة الحركة الاتحادية.. كثر الحديث عن محاولات التوحيد.. ماهي قراءاتك للخريطة الاتحادية؟
    - الحزب الاتحادي الديمقراطي.. حقيقة - يعاني الآن من شتات شديد، وفراغ واختفاء من الساحة. توزع الى شرائح منها السيد ميرغني عبدالرحمن واخوانه في المؤسسية، ومنها المهندس شداد ومجموعته والذين كادوا ان ينشئوا حزبا جديدا.. ومجموعات بعدت عن الحزب وتجلس على الرصيف.. ولذلك نحن تحركنا.
    * وماذا عن مؤتمر المرجعيات؟
    - اجتماع المرجعيات جاءردة فعل لحركتنا.. ولولا ما فعلناه نحن لما قام.. خلال ثلاث سنين ونصف ماكان هناك اي عمل.. بعدما القينا الحجر.. تحركت الِبركة وجابت نتيجة .. ولكن كل الذين ذهبوا عادوا بـ (طمام بطن) ويبحثون الآن عن (الليمون).
    * قلت ألقيتم حجراً في الِبركة كيف كان ذلك؟
    - ابننا غازي صلاح الدين عندما اتصل بالميرغني وطلب مندوباً من الحزب للذهاب الى المفاوضات الميرغني طالب بمندوبين وكان الرأى ان يذهب المندوبان بطائرة غازي وعلى نفقة الحكومة، نحن كان رأينا ان يذهب محمود الزعيم وسيد أحمد الحسين وعلي محمود والا يذهبوا على نفقة الحكومة وفعلا سافر اثنان وقابلوا الامريكان والانجليز والنرويجيين والايقاد.. وقدموا رأى الحزب وادانوا الاجتماع الثنائي، ناس الايقاد قالوا لهم الاجتماع ده للمحاربين فقط الانقاذ وقرنق وانتم لم تكونا حاملين سلاح ولم تعملوا شيئا.. بعد عودة المندوبين عقدنا اجتماع في بيت الزعيم وشرحنا هذا الموقف، واعلنا ان البركة الراكدة هذه لا بد ان تحرك وبالفعل كونا لجانا وعقدنا ورشة من 8 أشخاص ثم توسعت الورشة الى 60 شخصا، وبدأت اللجان حركة باسم الحزب في جميع الولايات وفي الخارج في جميع الدول الاوروبية والآسيوية، حتى في نيجريا كانت هناك حركة، وجاءنا التأييد من كل هذه المجموعات، واتسعت الحركة، و كنا دائما نقول هذا الحزب ليس ملكا لاحد، فالحزب ارض على الشيوع، اي اتحادي يمتلك فيه حصته، والعبرة بالعمل، والعبرة بالعطاء وليس بالاسم او الميرغني، الشريف حسين صار زعيما لانه قدم للحزب وليس لانه ابن الشريف الهندي، ومحمد اسماعيل لا نتعامل معه باعتبار انه ابن الزعيم او وارث للحزب ولكن بما يعمل، ومحمد عثمان الميرغني يمكن ان يرث السيد علي في الختمية ولكن في الحزب لا.



    واجتماع المرجعيات جاء كرد فعل لهذه الحركة.. واجتماع المرجعيات كانت نتيجة بالنسبة لهم سلبية وكان بالنسبة لنا ايجابية، ونحن الآن جاهزون لعقد مؤتمرنا العام ولكن الاخ ميرغني عبدالرحمن والاخوة بالخارج طلبوا تأجيله، وسينعقد الاجتماع العام بإذن الله في يوم 12/8 في بيت الزعيم او سوبا او قصر الشباب، والارجح ان يكون في بيت الزعيم..



    * الصراع مع الميرغني صراع اشخاص ومصالح.. كلُ يبحث عن موضعه؟!
    - اولا انا مرشح نفسي للرحيل، ما مرشح نفسي لأىة حاجة، وتاريخيا انا لم اطلب او اطالب بشئ ولن اطلب، ومع ا حترامي للسيد محمد عثمان الميرغني انا بقول ان المرحلة ليست مرحلته، اذكر انه في عام 73 اتكلمت في ندوة في الجامعة تحدث فيها معي البروفسور حسن مكي واحمد عثمان مكي (رحمه الله) ود. غازي صلاح الدين وبهاء الدين حنفي، وكانوا وقتها طلبة في الجامعة، الان ديل هم الحاكمين، الزمن تغير، حزبنا الآن كوادره من الاطباء والمهندسين وخريجي الجامعات ولازم يأخذوا فرصتهم.
    شعار الميرغني جمهورية اسلامية لاشرقية ولاغربية، وده ما وقت الميرغني ولاوقت المهدي.
    اما محمد اسماعيل فاذا عايز حاجة عليه ان يجيبها (بضراعو) مش لانه ابن الزعيم.
    اما علي محمود فهورجل محامي ومثقف، ولكنه ذاتي ولا يفرط في نفسه، بدليل انه من قبل عمل الوطني الاتحادي، وفي فترة اتلمينا عليه، ولكن في النهاية طلع (بيش)، والعرض الذي لقاه ما كان سيجده لولا كان معانا، وعلي محمود لو وجد الوظيفة عند شارون لذهب (ليها) اما سيد احمد الحسين فكان عنده موقف مر من مولانا، والسيد رقبته زي رقبة الجمل ما بينسى.
    الذين لم يشاركوا في اجتماع المرجعيات هل كان هذا بسبب موقف ام ان الدعوة تجاوزتهم؟
    - نحن لم نمنع احداً من المشاركة، ولم نأمر احداً بعدم الذهاب، ولكن كان عندنا (عيون) لنقل الحاصل من الداخل، المرجعيات مسألتها (بايظه) ورأينا ان يعقد المؤتمر بالداخل، ما في حزب بيحترم نفسه بيعمل مؤتمره في الخارج، وبالرغم من ان مصر وطننا الثاني ولكن هل المصريين اقاموا مؤتمرا هنا.
    * القوى الحديثة والاصلاح والمؤسسية هل ستشارك في مؤتمركم القادم؟
    - نعم.. وهم الآن مشاركون في ورشة العمل، وهذه الجهات الثلاث الآن على قلب رجل واحد، لانه عندنا مصيبه والمصائب تجمعنا المصابينا.
    * وماذا عن اتصالاتكم مع مجموعة الشريف زين العابدين؟
    - ظروف البلد تتطلب من كل الاتحاديين ان يتوحدوا خلافنا معاهم انهم في السلطة (ونحن لن ندخلها ولو كانت مبرأة من كل عيب) هذا موقف مبدئي، ولكن مؤتمر ناس الشريف زين العابدين ذاته ادان دخول الحزب في الحكومة، يعني القاعدة رافضاه..
    * هناك اجماع على رئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني؟
    - قلت لك ان المرحلة ليست مرحلة السيد، والسيد فرز عيشتو من الحزب الاتحادي الديمقراطي، بدليل انه كون حزب بتاع اسرة السيد محمد عثمان يذكرني باسرة الاسد، السيد محمد عثمان (حافظ الاسد) والسيد احمد (رفعت الاسد) السيدمحمد الحسن بشار الاسد.. والسيدمحمد عثمان يريد ان يأمر فيطاع، نقد الله اختلف مع الامام عبدالرحمن المهدي وذهب الى سنار، الامام عبدالرحمن ارسل اليه، فلما جاءه سأله: هل تعلم لماذا ارسلت اليك؟ قال له نقد الله: لا سيدي، قال له: من مشيت مافي زول قال لي (لا) عشان كده انا رسلت ليك..
    اللي حوالي السيد محمد عثمان - الآن - مافيهم واحد بيقول: لا..
    * السيد محمد عثمان يملك المال ومقومات التنظيم والعلاقات الخارجية انتم لا تمتلكون شيئا؟
    - الغنى نوعان: هناك غنى ربنا يطلق يد صاحبه، وهناك غنى غنى يكون عبدا للمال، واخشى ما اخشى ان يكون السيد محمد عثمان يحب الجمع ولا يحب الصرف..
    بالنسبة لنا نحن الآن بنعمل في كروت عضوية، وسنفتح الباب للاشتراكا ت والتبرعات.
    اما بالنسبة للعلاقات الخارجية السيد كانت علاقاته الخارجية كويسه. كان دخل نيفاشا.. الميرغني هو رئيس التجمع وقرنق هو نائب الرئيس..
    انا افتكر ان جون قرنق استغل التجمع وطلع بـ(الكريمة) وهي تقريرالمصير، والميرغني والتجمع مسؤولون تاريخيا من هذا، وهم الذين ضربوا مسمار جحا في الشعب السوداني.
    المؤتمر اذا ما انتخب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ما موقفك؟
    - اذا فاز على العين والرأس، اذا فازت حواء الطقطاقة على العين والرأس، المهم الفوز يكون بالطريقة الشرعية وليس بالتزوير اوزي حكاية (السكوتي) بتاع الجماعة ديل...
    * ما هو تقديرك لموقف شركاءالانقاذ؟
    - الشريف زين العابدين ومبارك الفاضل امامهم امتحان.. ومصيرهم اصبح مجهولا، هل يا ترى (الكيزان) حيدوهم من كيكتهم في القسمة الجديدة..
    * ليس من المستبعد ان يعود الشريف زين العابدين للسيد محمد عثمان في المرحلة المقبلة؟
    - بين الشريف والسيد محمد عثمان ما صنع الحداد..
    * عموما فرصة التقارب موجودة بين مجموعة الميرغني ومجموعة الشريف؟
    - اي زول اصوله (ازهرست) ما بيرجع للسيد.
    * قلت: اصوله (ازهرست... هل تدعو لتكوين الوطني الاتحادي؟
    - لا.. انا عايز اتحادي ديمقراطي..
    * اتحادي ديمقراطي يعني وجود الختمية؟
    - الختمية جزءبسيط في الحزب، الحزب به العديد من الطرق الصوفية، القادرية اكبر طريقة صوفية في الحزب..
    * اتحادي ديمقراطي يعني زعامة السيد محمد عثمان الميرغني؟
    - ياولدي الاتحادي الديمقراطي سجله الشريف زين العابدين والوطني الاتحادي سجله الخليفه حسن مصطفى وزير الشباب والرياضة.. السيد محمد عثمان دارالوطني الاتحادي او الاتحادي الديمقراطي ما حيلقاهو.
    * حاج مضوي الى أى مدى انت مطمئن الى قواعدكم؟
    - قواعدنا بخير..
    * الانقاذ جرفت اراضيكم؟
    - الانقاذ ما جرفت اراضينا والضرورات تبيح المحظورات..
    * ماهي قراءتك لمستقبل السودان؟
    - انا متشائم جدا
    * لماذا؟
    - منذ ان جاء البابا الى السودان، وازاحوا الآيات القرآنية وعلقوا بدلا منها الصليب، بدأت المسيرة نحو السودان الصليبي الكنسي الزنجي، والمهتمون بسلام السودان من امريكا والنرويج من المسيحيين المتعصبين.
    * هل ترى ان غياب الاتحاديين من الساحة ادى لتعقيد المسألة السودانية؟
    - انا لا اعفي الاتحاديين من الادانة، نحن مدانون وللاسف في الوقت الذي كان المطلوب ان نكون موحدين كنا غير موجودين.
    * كيف ترى حزب الأمة؟
    - قبل مؤتمر المرجعيات كنت اعتبر حزب الامة حزب اسرة... ولكن لسانا انقطع!!
                  

07-19-2004, 07:34 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    التحايا النواضر
    الشقيق الصديق هانى لا اعرف كيف اوصفك لك مدى اعجابى باستقلاليتك وكل الشباب الذين يسعون باحداث تغيرات جزريه من خلال احزابهم التقليديه العقيمه من خلال الشخصيات الكارزميه التى عمدت على القاء البرنامج واصبحت هى البرنامج..
    واكثر ما عجبنى فى الحديث المنقول رغم تحفظى عليه هذه العباره

    * كيف ترى حزب الأمة؟
    - قبل مؤتمر المرجعيات كنت اعتبر حزب الامة حزب اسرة... ولكن لسانا انقطع!!

    المهم لى قدام ياشقيق ..
    ونحن مع اى خط تغيرى يزل حالة الترهل السياسيه على مستوى البلد والملطشه الحاصله دى من اقصى اليمين الى اقصى اليسار...
                  

07-22-2004, 05:21 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    معتز العزيز ... تشكر يا زميل

    -----------------------------
    تـــــوضــــيـــح
    -----------------------------
    العديد من الأشقاء والاخوة وجه إلي (تهمة) الانضمام إلى جماعة الشريف زين العابدين الهندي

    هذه المجموعة كما ذكرت في أكثر من مكان .. وكما أتحدث في جميع مداخلاتي في البورد وخارجه أنها مجموعة خارجة عن التيار الاتحادي . خرجت بتواليها مع النظام الحاكم ... وهم مازالوا أبناءا عاقين للحركة الاتحادية

    لا وفاق ولا نفاق
    لا وفاق ولا نفاق
    فليسقط هذا النظام البغيض وكل من هادنه ووالاه ووافقه

    عاشت الحركة الاتحادية ركيزة أساسية للدميوقراطية
                  

07-23-2004, 10:40 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    التحايا النواضر
    الشقيق الصديق
    هانى
    اكبر منتج للديكتاتوريه الفكريه هم الاحزاب الديمقراطيه فى الوقت الحالى ومنها (اما معنا او ضدنا)..
    عزيزى
    من خلال ما تكتبه دون اى تحيز هى محاوله تخرجنا من دائره الانعتاق الاعمى ..لذا اقول لك لى قدام ونحن كجيل مستنبر يعدنى جدا ان اختلف معك لتسترد انت حقوقى ..
    واهتف معك

    لا وفاق ولا نفاق
    لا وفاق ولا نفاق
    فليسقط هذا النظام البغيض وكل من هادنه ووالاه ووافقه

    عاشت الحركة الاتحادية ركيزة أساسية للدميوقراطية
                  

07-23-2004, 11:29 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي .. زقاق التاريخ .. ورحاب المستقبل (1) (Re: Hani Abuelgasim)

    شكرا لك هاني ، هذا البوست جمّع عددا كبيرا من الآراء الاتحادية ، وأنا دائما أقول أن ميزة الانضمام للاتحادي الديمقراطي أن العضو يكون حرا في تفكيره وفي آرائه ، ومن يطّلع على هذا البوست يعلم حرص الاتحاديين بكل انشقاقاتهم وبتعدد آرائهم ، كلهم حريصون على وحدة الحزب ، وعلى ضرورة وجود المؤسسية وإدارة الحزب بشكل ديمقراطي ،، وأرى أن هذا المطلب سيتحقق قريبا ،، فقط ننتظر زوال الظروف الاستثنائية ، ونعوّل على الجماهير التي ستلفظ كل قيادة تردي السيطرة على الحزب عن طريق الاسم أو الانتماء الأسري ،، النضال والعمل فقط يضعان العضو في محل القيادة ،، والزعامة تلفظ من يسعى إليها ،،
    الحزب الاتحادي الديمقراطي هو حزب الوسط العريض ، وهو المثال الليبرالي الذي يناسب المجتمع السوداني ،،
    فقط علينا أن نفتح الحوار في كل الاتجاهات ولكل المجموعات وأن نتيح الفرص المتساوية للجميع لقول ما يرون ، وسنجد أن الحزب الاتحادي الديمقراطي يعود عملاقا كما نحلم به ،،
    وإلى الأمام بخطى وئيدة والمستقبل للديمقراطية وللمؤسسية وللقيادات الشابة ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de