|
صحيح اللسان (3)
|
حَسْم لا خَصْم يشيع في الإعلانات التجاريَّة استعمال عبارة (خَصْم) عند الإعلام عن تخفيض سِعر سِلعة معَيَّنة، إذ يُقال: هناك خَصمٌ خاصٌّ يصل إلى كذا وكذا ـ مثلا ـ والصواب: حَسمٌ خاصٌّ يصل إلى كذا وكذا. لأن (الحَسم) يعني قطع شيء أو إزالته أي تخفيض السعر وهو الذي يناسب هذا المقام، ففي المعجم الوسيط: "حَسَمَ الشيء: قطعه ويقال: حَسَمَ الداءَ: أزاله بالدواء. والعِرق: قَطَعه وكواه لئلا يسيل دمه. وحَسَمَ عنه الأمرَ: أبعَدَه ليستريح منه. وحَسَمَ على فلان غرضه: منعه من الوصول إليه. وحَسَمت الأمّ طفلها: منعته من الرّضاع". في حين أن (الخَصم) المُخاصِم والمنازِع والمجادِل، ففي المعجم الوسيط: "خَصَمه خَصماً، وخِصاماً، وخُصومَة: غلبه في الخِصام... وجادَله، ونازعه... والخَصم: المُخَاصِم قال تعالى: "وهل أتاك نبأُ الخَصم إذء تَسَوَّروا المحراب" سورة (ص) آية 21. وقد يُثَنَّى ويجمع وفي التنزيل العزيز: "هذان خَصمان اختصموا في رَبِّهم" جمع خُصُوم. سورة الحج من الآية 19.
د. عبد الله بن حمد الدايل الأستاذ المشارك ورئيس قسم اللغة العربية في كلية المعلمين في الرياض .
مَرْجَان لا مُرْجَان يضمّ بعضُهم الميم في كلمة "مَرجان"، فنسمعهم يقولون: تكثر الشُّعَبُ الـمُرجانيّةُ في البحر الأحمر، كما يحمل كثيرون اسم "مرجان"، ويضمّون ميمَه، فيقولون: حضر مُرجان. وهناك نوع من الأسماك يُسَمّونه أيضا "مُرجاناً" بضم الميم. وكل هذا خطأ، والصواب: تكثر الشُّعَبُ الـمَرجانيّةُ في البحر الأحمر، وحضر مَرجان (بفتح الميم)؛ فمعاجمنا العربية كلها تتفق على فتح ميم "مَرجَان"، وواحدته: مَرجانة. وفي التنزيل العزيز: "يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤءلُؤُ وَالـمَرءَانُ". وفي "اللسان": الـمَرجَانُ: صغار اللؤلؤ، واللؤلؤ: اسم جامع للحَبِّ الذي يخرج من الصَّدَفة. وفي "الوسيط": الـمَرجَانُ: جنس حيوانات بحرية ثوابت، من طائفة الـمَرجَانيّات، لها هيكل وكِلسٌ أحمر يُعَدّ من الأحجار الكريمة، ويكثر الـمَرجَانُ في البحر الأحمر. والـمَرجَانُ: نوع من السمك البحريّ زعانفه حُمرٌ.
|
|
|
|
|
|