|
|
 جني جن الجن الجاب الجنجويد
|
هذا الموضوع كنت قد أنزلته بداية الشهر الماضي في سودان نايل وأني ارى أسئلته ما زالت قائمه
جني جن الجن الجاب الجنجويد
حقيقة لا مفر منها وأنت تبحث بكل جد و صدق عن أزمة دارفور وما يسمى إصطلاحا بملشيا الجنجويد تجد أن حكومة الخرطوم غارقة إلى أخر سبيبة شعر فيها (إن كان لديها شعر) في هذا المستنقع الأثن الذي عانه وما زال يعاني منه أهلنا بدارفور. عندما أقول حكومة الخرطوم أعني بذلك شقيها المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي أي علي عثمان والترابي الشخصيتين البارزتين والمؤثرتين في صنع القرار.
إبتدع جزء من مجتمع مسلمي الهند فكرة (القندوات) اي بمعني الفتوة وذلك لخلق بعض التوازنات بينهم وبين الهندوز ولكن فيما بعد أضحت هذه المجموعة عالة على المجتمع نفسه فلربما أرادت حكومة الخرطوم خلق نفس التوازن، ولكن بعد الطلاق الذي حدث فقد المؤتمر الشعبي جزء كبير جدا من آلية التأثير المباشر من خلال قواعدة الموجودة في الخرطوم وأيضا في منطقة شمال دارفور والتي وصل فيها رئيس العدالة والمساواة الى منصب نائب الوالي قبل إحالته والمجموعة الى الصالح العام وتجريدهم من كل مخصصاتهم وذلك من خلال سياسة تكسير المقاديف التي إنتهجها المؤتمر الوطني، لذا أراد المؤتمر الشعبي المعارض خلق تأثير بشكل غير مباشر وهي نفس الصورة التي كانت تضغط بها الجبهة الإسلامية القومية حكومة السيد الصادق المهدي أبان الحكم الديمقراطي الأخير فهل هذه من الأشياء المسكوت عنها والتي لا تحتمل الكتابة ؟ ماذا كان يعني النهب المسلح ؟ كيف إنتهى ؟ ما علاقة النهب المسلح بالجنجويد ؟ وهل عصابة النهب المسلح هي نفسها عصابة الجنجويد تم تدريبها والإعتناء بها جيدا لخلق مثل هذه الأزمات ؟ وما علاقة علي الحاج وزير الحكم الولائي سابقا وقيادي المؤتمر الشعبي حاليا بأزمة دارفور ؟ وما علاقة الكتاب الأسود بكل ذلك ؟؟ هنالك عدد كبير جدا من الأسئلة والتي كان يجب أن يتناولها المحللون في كتاباتم ولكن للأسف كل الكتابات تدور في فلك بعيد كل البعد عن تناول مثل هذه الأسئلة. أهو نوع من السكوت المتعمد خوفا لما تقود إليه الإجابه ؟ أم ماذا ؟ نعرف جيدا إن إقليم دارفور هذا أحد قواعد حزب الأمه ولكن الجبهة الإسلامية القومية قد أتت منه بثلاثة نواب ممثلين لها في الديقراطية الأخيرة في إنتخابات 1986.
الكثير منا يعتقد بأن التهميش والتخلف والقحط والجفاف هما اللذان يقودان لحركة قبائل المنطقة نسيا أو تناسيا بأن هذه القبائل قبائل رعوية في الغالب الأعم الشي الذي يخلق التداخل ويقود إلى الإلتحام وإثارة النعرات فيما بينها ولكن يظل ذلك كله في حدود المقدور علية أما أن تتكون مليشيات وتكون حكومة الخرطوم ضالعة في تكوين هذه المليشيات هذا ما لا يجب السكوت علية.
كلنا يدري بأن أهم خيوط الحكم ما زالا في يد علي عثمان والترابي وإن الصراع بين هذين الشخصيتين ما زال في أوجه وكأن لسان حال الترابي يقول فإن أنت أتيت بالسلام مع قرنق فأنا لن أجعلك تهناء بهذا السلام – خذ هذه دارفور فكيف ستحلها ؟ فكأنما (بيكمون) الجنجويد أصبح البعبع الذي يرهب به المؤتمر المؤتمر – فهل نسى أهل المؤتمر إن هذا البيكمون أرهب الملاين وشرد مئات الألاف من قراهم.
|
|
 
|
|
|
|
خضر عطا المنان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست