|
ياسر عرمان وإزيكيل جاتكواث في بافالو، نيويورك: دروس عن معنى "الجلابة" والعنصريين الجدد
|
تشرفنا بزيارة الأخوين الكريمين ياسر عرمان وإزيكيل جاتكواث (رئيس بعثة حكومةالجنوب في واشنطن، ومسؤول الحركة الشعبية في الولايات المتحدة) في اليومين الماضيين (20-22 ابريل). تكللت الزيار بنجاح كبير في كل مفاصلها السياسية والاجتماعية والفكرية. وغادرنا العزيزان صباح اليوم إلى ولاية مين، آخر المحطات في جولة شملت عدداً كبيراًُ من المدن الكبرى في العديد من الولايات.
قبل أن أكتب انطباعاتي عن الزيارة، آملاُ دعمها بالصور (إن تيسر لي الوقت)، أود أن أطرح هذا السؤال لجميع الموجوعين بالشأن الوطني السوداني والمؤرقين بسؤال الهوية في السودان.
ماذا يعني مفهوم "الجلابة" عندك؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان وإزيكيل جاتكواث في بافالو، نيويورك: دروس عن معنى "الجلابة" والعنصريي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: ماذا يعني مفهوم "الجلابة" عندك؟ |
مرحبتين دكتور حيدر كنت أسمعها في معرض التوصيف للتجار الشماليين الذين يعملون في غرب السودان. قبل عامين قرأت عن كتاب للدكتور محمد سليمان محمد، إسمه (السودان صراع الهوية و الموارد)، و أرسلت في المدائن حاشرين أتوني بنسخته من السودان ..كنت سعيدآ بالكتاب لأسباب عديدة، لكنّـها كانت المرّة الأولى التي أقرأ فيها كلمة "الجلابة" في كتاب جاد و أشبه بالمرجع الأكاديمي في الـ Conflict Resolution سـردآ للوقائع و تنظيمآ للبيانات و تحليلآ للمعلومات بمهارة لا تستغربها في علّامة مثل المؤلّـف. منذ ذاك الحـين و أنا أتتبع كلمة "الجلابة" في الإستهلاك السياسي..تأتي حينآ للإقصاء..و حينآ للتبشيع: البوليس نافخ "شـيوعـيّـة" فاكر نفسـو بنبّـذ فينا! و نجح بعض غلاة دعاة الكراهـية في إلباس كلمة "الجلابة" بعدآ منفّرآ..فصارت إساءة.. لا أريـد أن أطيل يا دكتور حيدر فيما بدا لي كأنّـه مدخل لحديث شيّـق تخبئه وراء سؤالك.. لكن اسمح لي أن أقول إن "الجلابة" لم يقفلوا أنفسهم في متاجرهم بل صاروا جزء من النسيج الإجتماعي لمجتمعات نشاطهم التجاري و الخدمي، تصاهروا و تمازجوا مع السكان المحليين و صار من الصعب "فرز" الجلابة من غيرهم! فكيف يريد دعاة التفرقة أن يحمّـلوا المواطن الشمالي، الذي ذاق ويلات حكم الهوس الديني و الدكتاتور العسكري و الطائفي بذات القدر، كل سوءات هذه الحكومات؟ كلمة "الجلابة" تشـعـرني أن من يقف وراءها يريد تفرقة الصـف الوطني ليخدم ســلـطــة الهوس الديني!
.
| |
|
|
|
|
|
|
|