دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
(أتـعـلّـمُ وجْهـكِ ) ياله من عنوان .. وديوان شعر .. ولابد من العجب انه النور عثمان أبكر
|
حين اهدانى هذا الديوان (أتـعـلّـمُ وجْهـكِ ) قلت له لم اتخيل انك ممكن تاتى بمسى وعنوان يتفوق ويدعوا للتامل والمعرفة ... قدر(الغابة والصحراء) كمدرسة فكر وتفاكر ..إبداعى بل و يوضح بوضوح ان (السوادن) غابة وصحراء عرب وأفارقة ولابد ان نوفق بينهما كي نعيش فيه وانه المعادل الموضوعى لكوننا سودانيين وبالمقابل أيضا عنوان ديوانك الاول (صحو الكلمات المنسية) وبعد شهر سألنى لقيت حاجة عجبتك في الديوان قلت انا حتى الآن واقف متأمل في العنوان.....
صمم غلاف هذا الديوان الفنان عصام عبدالحفيظ وقصائد الديوان كتبت فى الفترة من 1976ـ1979 الطبعة الاولى من الديوان كانت فى 2000م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (أتـعـلّـمُ وجْهـكِ ) ياله من عنوان .. وديوان شعر .. ولابد من العجب انه النور عثمان أبكر (Re: بدر الدين الأمير)
|
الكلام للشاعر الكبير صاحب الاكتوبريات والرومنسيات رفيق صبا النور واحد مؤسسى مدرسة الغابة والصحراء السفير محمد المكى ابراهيم. ورده الكاتب والناقد الباحث المنقب الاستاذ احمد الأمين فى بوست :
(أمونة بنت النور) قصيدة جديد للقدال مهداء للشاعر الكبير النور عثمان أبكر
Quote: فى بوست الاديب المعمارى الشقلينى بمنبر sudanray.com تكرم الكاتب مصطفى عبد العزيز البطل بانزال مقال لمحمد المكى ابراهيم عن خدنه النور عثمان ابكر ولان لا احد يعرف النور كشاعر فى عصرنا اكثر من محمد المكى ابراهيم انزل ادناه نص المقال مع شكرى للشقلينى واعتذارى للبطل وحبذا لو توقفت المداخلات قليلا بعد نزول محمد المكى ابراهيم عن النور تحيه له وامتنانا بصحبته القديمه للنور التى اثمرت شعرا صافيا ومدرسه تظل الاعلى صوتا فى ديوان الشعر السودانى فالى المقال:
العالم بستان
محمد المكى إبراهيم
أكتب له الشفاء ايها الشافي
قفلت عائدا من المانيا في يوليو 1963 بحقيبة ملأى بالاشعار ورأس تعوي بالافكار وبعدي بخمسة عشر شهرا عاد النور عثمان بزوجة المانية وطفلة حلوة نبتت لها سن وحيدة منذ شهرها الاول في الدنيا وكانت جدتها لابيها تستغرق في الضحك مستغربة في "اطفال النصارى" الذين يولدون بأسنانهم.وكانت العائله الصغيرة قد وصلت الخرطوم ليلة الرابع والعشرين من اكتوبر 1964 في أوج اشتداد الثورة الاكتوبرية بما جعل الحكم يعلن حالة الطواريء في البلاد ويفرض حظر التجوال ويضطر النور وعائلته الى التسلل الى الخرطوم المحاصرة تحت جنح الظلام دون استقبال ودون أحباء مستقبلين.وفي نفس تلك الايام كانت عائلتي تعيش قلقا كبيرا في مدينة الابيض وقد ترامت اليهم الاخبار بأن الحكومة بصدد ابادة الطلاب في جامعة الخرطوم والقضاء عليهم اخمادا للثورة التي كانوا في طليعتها وعلى متن اول قطار متاح وصل الوالد و الوالدة الى الخرطوم وبعثا من يخطرني بالوصول.وأذكر أنني أخذت النور وعائلته للقاء والدي ووالدتي واخي الاكبر الرجل الصالح مربي الاجيال السيد البكري نفعني الله به وأدامه.ومنذ ذلك اللقاء وحتى نهاية ايامهما على الارض ظل الوالدان يسألاني عن صاحبي الطويل وما هي اخباره .والان ها هو صاحبي الطويل يرقد في غرفة العناية المركزة في الدوحة ولا يريد احد ان يقول لي ما هي علته بالضبط . ولو حدثوني بعلته لما فهمت شيئا فليس في هذه الدنيا علة تجرؤ على من كان مثله في صحة البدن والارث الرياضي الموروث عن ايام كرة السلة على ايام الجامعة والشباب. ولقد انقطعنا عن بعضنا البعض ولكن شيئا في القلب لم يتغير.فعلى ايامي في الخدمة الدبلوماسية تعرفت بشقيقه الاصغر-الاصغر عمرا وحجما فقد اخذ النور كل طول أمه العملاقة ولم يترك منه شيئا لبقية العائلة.وفي بورسودان التقيت احدى شقيقاته وفي زيارة لبطرسبيرج(سابقا ليننجراد)التقيت شقيقته الاخرى التي تخرجت طبيبة من الاتحاد السوفيتي ولم ننقطع انا وزوجتي ام كمال عن زيارة زوجته الفضلى مارغريت تسقطا لاخباره واخبارها . وفرحنا بزفاف كبرى بنتيه ايزيس الى حبيبنا وصديقنا الفنان المبدع عصام عبد الحفيظ الذي تزين لوحاته دارنا ويشير اليه ابناؤنا باسم "الراجل الرسم اللوحات"
لقد فرقتنا الايام ولكنها لم ولن تقطع حبل ذكرياتنا الموصول فقد اضطرتني ظروف العمل ان اترك احبابي في الخرطوم ولكن بعد ان عرفتهم ببعضهم البعض فاكتملت حلقة قوامها المجذوب ومحمد عبد الحي وكمال الجزولي وعالم عباس وكان النور من ازهارها المدارية بهيجة الالوان. ولعلنا نحن الاثنان بعض البقية الباقية من ذلك الزمان الجميل ومرضه يعني بالنسبة لي انذارا من نذر الفناء كما يعني ان ظهرى صار مكشوفا لنوائب الزمان وتصاريف الاقدار وكان هو والبقية الباقية من الجيل مجنا لي مما اتقي وما فطر البشر على اتقائه والتحسب له وهو فكرة الغياب و الرحيل. وفي روايتي غير المنشورة عن آ خر العنابسة جعلت الملكة تقول للارباب (اسم تنكري للمك نمر بطلي الاول في التاريخ السوداني) أنها سعيدة بان موتها يأتي قبل موته حتى لاتضطر الى البكاء عليه .وانا لا اقول قولتها فمن حقنا جميعا ان نعيش الى اقصى ما تستطيع قلوبنا المعذبة وتاريخنا المأزوم والواقع اتمنى للنور وكل ابناء الجيل كهولة ضاحكة وشيخوخة سعيدة ملأى بالذكريات الحسان وازاء ذلك يصبح من واجب النور عثمان ان ينهض من سرير مرضه كالحصان الذي كانه طيلة حياته الراشدة كما يصبح من واجب المرض ان يجمع متاعه ويذهب مبتعدا عن صديق براءتنا وحبيب ايامنا المولية:النور عثمان وعلينا جميعا ان نلتف حوله ونصنع حلقة غير قابلة للاختراق تحوش عنه وعن احبابه مصائب هذه الدنيا وويلاتها الكبار. وأول ذلك ان نضرع الى مولانا الشافي الكافي مصرف الاقدار ان يخفف عنه ويأخذ بيده الى بستان العافية والشفاء |
| |
|
|
|
|
|
|
|