|
اسقاط المساعدات جوا على لاجئي دارفور
|
الفيضانات حتمت استخدام النقل الجوي لتوصيل المساعدات
مئات الالاف فروا من دارفور
قامت طائرات تابعة للأمم المتحدة بنقل مواد إغاثة الى المناطق النائية في اقليم دارفور السوداني بعد ان تسببت الامطار الغزيرة في عزل هذه المناطق.
وقام برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة بإسقاط المواد الغذائية في بلدة بيدا على الحدود مع تشاد.
ويأتي هذا بينما حذرت المنظمة الدولية من ان قرابة ثلاثين الف لاجئ قد يعبرون الحدود الى تشاد هربا من محاكمتهم في دارفور.
ويقول مراسل بي بي سي بارنابي فيليبس الموجود في بيدا إن قرابة الف شخص تجمعوا في احد الحقول المتاخمة للبلدة بينما قامت طائرة بضائع روسية عملاقة باسقاط مئات العبوات التي تحوي حبوب الذرة.
وكانت الامطار الغزيرة قد تسببت في امتلاء الأودية بالمياه وهو ما ترتب عليه منع وصول امدادات الغذاء عن طريق البر لآلاف اللاجئين الذين فروا من دارفور هربا من الميليشيات العربية قبل ان يتمكنوا من جمع محاصيلهم.
ويعيش حاليا قرابة 180 الف سوداني في ظروف بالغة السوء في معسكرات على الجانب التشادي من الحدود. وكان مجلس الامن الدولي قد امهل الحكومة السودانية حتى الثلاثين من اغسطس/ آب لنزع أسلحة الميليشيات العربية الملقبة بالجنجاويد.
إلا ان احد الوزراء بالخارجية البريطانية علق بقوله إنه سيكون من الصعب على مجلس الامن فرض عقوبات غليظة على السودان كالحظر النفطي او منع الوزاء السودانيين من السفر.
ومن المقرر ان يصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى السودان يوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين.
وسيلتقي سترو بقادة الحكومة السودانية كما سيقوم بزيارة معسكر لللاجئين شمالي دارفور.
ويقول مراسل بي بي سي بول رينولد ان سترو حدد توقيت الزيارة بشكل يساعده في التوصل الى تقييم بشأن القرار الذي يجب ان يتخذه مجلس الأمن بشأن القضية.
ومن المقرر ان تبدأ في نيجيريا بعد غد الاثنين محادثات تحت رعاية الاتحاد الافريقي بمشاركة الحكومة السودانية وممثلي حركتي التمرد في دارفور.
وتنفي حكومة السودان تقديم اي مساعدة للجنجاويد وتحمل المتمردين مسؤولية الازمة في دارفور.
هذا واعلنت السلطات السودانية انها اعتقلت سبعة اشخاص تقول انهم قاموا بتلفيق لقطات في شريط فيديو تصور قرويين يتعرضون للاغتصاب على يد جنود حكوميين.
وقال مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان خمسة من المعتقلين السبعة اعترفوا بتلفيق الشريط.
ويقول المسؤولون ان الفيديو المزور من بنات افكار سائقين يعملان لدى احدى المنظمات الاجنبية.
يذكر ان جماعات حقوق الانسان والامم المتحدة قد تحدثت عن تفشي اعمال الاغتصاب التي يرتكبها مقاتلو الجنجويد في دارفور.
كما تواترت اتهامات متكررة عن تورط عسكريين سودانيين في انتهاكات لحقوق الانسان ضد المدنيين في الاقليم، لكن الحكومة السودانية تنفي تلك الاتهامات جملة وتفصيلا.
|
|
|
|
|
|