|
منظمات العفو الدولية واطباء بلا حدود ووكالة غوث اللاجئين تعقدان مؤتمرا صحفي
|
دعت ثلاثة منظمات دولية المجتمع الدولي الى تقديم مساعدات عاجلة الى اللاجئين السودانيين في تشاد وحماية نحو مليون آخرين ما زالوا داخل دارفور من خطر تعرضهم لهجمات تشنها مليشيات موالية للحكومة السودانية، اتهمتها بالتواطؤ مع المهاجمين والتخلي عن مسؤوليتها في حماية سكان المنطقة
واعلنت منظمات اطباء بلا حدود والعفو الدولية ووكالة غوث اللاجئين الدولية في مؤتمر صحفي مشترك ظهر امس الخميس في العاصمة اليونانية اثينا ان انه منذ فبراير العام الماضي يتعرض سكان دارفور الى حملة تصفية ونهب وقتل واغتصاب بصورة منظمة ومخططة من قبل مليشيات الجنجويد بدعم من القوات المسلحة السودانية.
وقال مدير منظمة العفو الدولية يراسيموس كوفاراس: (ان المعلومات التي جمعناها تدل بصورة قاطعة ان الحكومة السودانية تدعم وتوجه ميليشات الجنجويد بصورة منتظمة ومخططة لتنفيذ حملة لنهب وتدمير القرى مما ادى الى نحو نصف سكان دارفور وتشريدهم).
وقال ان عشرات الالاف الان باتوا مشردين وهائمين على وجوههم في مناطق متابعدة عن بعضها قرب الحدود مع تشاد على طول اكثر من مائتي كليومترا.
واضاف ان مئات من اللاجئين رووا روايات متطابقة عن هجمات يشنها الجنجويد المسلحين ببنادق الكلاشنكوف واسلحة اخرى من بينها بازوكا كثيرا ما يرتدون ملابس القوات المسلحة السودانية حيث يحرقون القرى والمزارع ويقتلون المواطنين والدواب فورا هذا فضلا عن عشرات من حوادث الخطف والاغتصاب وغيرها فيما تلقي الطائرات العسكرية الحكومية قنابلها على المواطنين العزل بدون تفريق. واكد ان اتفاقية وقف اطلاق النار الهشة التي وقعت في ابريل الماضي لم تغير من الاوضاع الكارثية التي يمر بها المواطنون العزل
ومن جهتها اعلنت مندوبة وكالة غوث اللاجئين السيدة ماريا استافروبولو ان منظمتها اصدرت نداءا جديدا للمجتمع الدولي من اجل جمع مبلغ 55,8 مليون دولار كمنحة عاجلة لمساعدة سكان دارفور، مشيرة الى ان من المنتظر ان يرتفع عدد اللاجئين السودانيين داخل تشاد الى مائتي الف شخص بحلول نهاية العام الحالي. وقالت ان اكبر مشكلة تواجهها منظمتها الان هو كيفية نقل اللاجئين من الحدود الى داخل العمق التشادي لضمان حمايتهم من هجمات الجنجويد. واوضحت ان العدد الحالي داخل تشاد يصل الى مائة بينما ينتظر نحو خمسين الفا في الحدود في معسكرات عشوائية نقلهم الى معسكرت جديدة
وقالت المندوبة ان وكالة غوث اللاجئين كانت قد دعت في فبراير الماضي الى جمع 20.8 مليون دولار لكنها لم تتلق سوى 18,4 مليون دولار واوضحت انهم يغطون العجز من احتياطيات المنظمة حاليا
واضحت ان الوكالة قد نقلت حتى الان معدات ومساعدات دعم اساسية عبر 39 رحلة طيران شملت خياما جلبتها من باكستان وبطاطين واغطية بلاستيكية وخزانات جاولين واغراض خفيفة اخرى من تنزانيا ومولدات كهربائية وشاحنات وقطع غيار من المانيا ومخازن جاهزة وشاحنات ضخمة من الدنمارك، بينما تواصل الوكالية في تسيير رحلات جوية لنقل مستهلكات يومية لدعم نحو مائة وخمسين الف لاجىء تحسبا لموسم الامطار الذي ينتظر ان يعيق نشاط الوكالة. وقالت المسؤولة نحن في سباق مع الزمن حتى لا يغلق علينا الخريف الطرق التي هي اطلا صعبة الاستخدام.
ووصفت منظمة اطباء بلا حدود الوضع بانه اكبر كارثة عاشها طاقمها ومما يجعلها الاكثر وحشية ان ما يتعرض له سكان المنطقة مجهول تماما لدى الرأي العام العالمي.
واوضحت المنظمة انها تشرف على علاج ورعاية ثلاثمائة الف لاجىء داخل دارفور عبر 11 محطة رعاية اقامتها على طول المنطقة وتقدم وجبات غذائية خاصة لاف وستمائة وثلاثة وستين طفلا في حالة خطيرة نتيجة الجوع ويرعون ستة الاف ومائتين وستة وخمسين طفلا يعانون سوء التغذية داخل مراكز خاصة. وذكرت ان نقص المعونات الانسانية خاصة الغذاء ادى الى تدهور مريع في الاحوال الصحية لللاجئين وبالاخص الاطفال. وحسب دراسة وزعتها للصحفيين فان واحد من كل خمسة اطفال دون الخامسة يعاني من سوء التغذية اي اكثر من خمس اطفال المنطقة فيما اصبح معدل الوفيات وسط الاطفال الاعلى في العالم (اربعة وفيات من الف يوميا بينما المعدل في الدول الفقيرة هو طفلين في الالف في اليوم الواحد)
|
|
|
|
|
|