يقول الملخص الذي كتبه عمر الطيب: كانت دارفور( وتعنى ديار الفور نسبة إلى القبيلة الرئيسية التى تعيش فيها) سلطنة مستقلة عن السودان بحدوده التى تشكلت عام 1821 على يد محمد على باشا والى ممصر إبان االإمبراطورية العثمانية التى ثار عليها محمد أحمد المهدى عام 1881 ليبسط سيطرته على السودان عام 1885 بعد إغتيال الجنرال غوردون حاكم السودان وقتئذ. ==========
قبل دخول الحكم التركي المصري على يد محمد علي باشا حاكم مصر، كانت بلاد السودان تنقسم إلى ممالك وسلطنات عدة منها مملكة "سلطنة" الفور وكردفان، مملكة تقلي في جبال النوبة، وسلطنات عديدة في بلاد الدينكا والنوير، ولكن أكبر هذه السلطنات هي السلطنة الزرقاء في سنار ويتبع لها كثير من ملوك ومشايخ الجعليين والميرفاب والشايقية والمناصير.. في أقل من سنتين استطاع الحكم التركي المصري إخضاع السلطنة الزرقاء وتوابعها وسلطنة كردفان "المقدوم مسلم"ـ ولكن سلطنة دارفور استعصت عليه.. أما مناطق النيل الأعلى والاستوائية وبحر الغزال فقد استغرق الأمر ما بين العشرين والأربعين سنة لإخضاعها، وقد استفادت الحكومة من "مليشيات" وجيوش محلية من تجار الرقيق لإخضاع مناطق أعالي النيل وبحر الغزال.. في عام 1874 تمكن الزبير باشا، تاجر الرقيق المشهور من قبيلة الجموعية، والذي كان قد أصبح حاكما على منطقة كبيرة في بحر الغزال، من غزو دارفور بجيشه وإخضاعها، ثم سلمها للحكم التركي الذي احتال عليه واستدعاه لمصر حيث تم اعتقاله هناك.. ولم يمض على ضم دارفور سوى بضع سنوات حتى اندلعت الثورة المهدية ـ 1881 ـ من الجزيرة أبا، ثم انتقلت إلى جبال تقلي فاجتاحت كردفان ودارفور وحررتهما من الحكم المصري قبل أن تزحف على الخرطوم.. وبعد نهاية المهدية وانتصار الجيوش المصرية البريطانية ـ 1898 ـ فر علي دينار إلى دارفور ونصب نفسه سلطانا مستعيدا ملك آبائه هناك.. ولم تستطع جيوش الحكم الثنائي ضم دارفور إلى السودان "الإنجليزي المصري" إلا في عام 1916 كما جاء في الملخص.. هذه الحقائق مهمة جدا.. فإخضاع دارفور جاء على يد زعيم كان في الأصل تاجر رقيق متعاون مع الحكم التركي المصري.. أما استجابة علي دينار لنداء السلطان التركي في الحرب العالمية الثانية فلم يكن هو السبب في محاربة الحكم الإنجليزي المصري له، وإنما كانت الرغبة هي التوسع حتى لا يقع إقليم دارفور في يد القوة الاستعمارية المنافسة، فرنسا، التي تسيطر على ما يسمى بالسودان الفرنسي وهو يشمل [بتقسيم اليوم] شاد المجاورة وأفريقيا الوسطى وغيرها ..
أرجو من المهتمين بتاريخ السودان ودارفور إرفاد البوست بمداخلاتهم..
قبل أكثر من سنة من الآن كنت قد اقترحت تدخل الأمم المتحدة لحل أزمة دارفور، في هذا البوست، وأنا سعيد الآن بتدخل مجلس الأمن، فقد ساعد ذلك كثيرا في حمل الطرفين الحكومة وحاملي السلاح الى الجدية، وأدى الى ذيوع المشكلة مما يساعد على حلها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة