|
الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!!
|
الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة:
التجمع طلب من مصر إرجاء موعد التوقيع النهائي إلى حين فراغ اللجان من مهامها وهذا دليل جدية وحرص وليس تهربا أو مماطلة
أسلوب المقايضة قد ينجح في العمل التجاري ولكنه لن ينجح في العمل السياسي النضالي الوطني
د. قرنق لم تصرفه مشاغله وارتباطاته عن الاهتمام بالتجمع ورغم انه أصبح النائب الأول لرئيس الجمهورية وحاكم الجنوب إلا انه ما يزال رئيس القيادة العسكرية الموحدة لقواتنا
لم أكن البادىء بالتصعيد وما قمت به من نقد لمواقف الحكومة لم يكن سوى تنفيذا للهجوم المضاد باعتباره أفضل وسيلة للدفاع
التجمع لا يستجدى أحدا وعلمتنا دروس التاريخ أن المطالبة بالحقوق والحريات لا تأتى منة ولا تعطى هبة من احد وإنما تنتزع عبر الصراع السياسي
حوار: نادية عثمان مختار - القاهرة..أخبار اليوم ظل الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض الاستاذ حاتم السر على مثيرا للجدل في الأوساط السياسية والإعلامية، وأثار بتصريحاته الأخيرة التي دعا من عبرها إلى خوض معركة دستورية ضد الحكومة، من خلال التظاهرات والعصيان المدني لغطا كثيفا في الساحة السياسية، زاده بإعلانه أن التجمع سيرشح الميرغني وقرنق في انتخابات رئاسة الجمهورية ضد قائمة الحكومة. هذه التصريحات أربكت الساحة مما جعل وزير الخارجية السوداني يبادر بالاتصال بالميرغني شاكيا ومستفسرا في نفس الوقت، هذا على المستوى الحكومي. أما على مستوى التجمع فان قيادات عديدة فضلت عدم ذكر اسمها أبدت عدم ارتياحها لتصريحات الناطق باسمها ووصفتها بأنها مشحونة بالحدة ومتحاملة على الحكومة.و أما في دوائر الحزب الاتحادي الديمقراطي، فقد بادر السيد احمد الميرغني نائب رئيس الحزب للتعبير عن رفضهم لتلك التصريحات، وبتقصينا لحقيقة السر في أوساط حزبه وأوساط المعارضة شهد البعض له بالكفاءة والثقافة والإمكانيات القيادية في حين وصفه البعض بأنه ما كان ليصل إلى مواقعه القيادية الحالية لولا قربه من السيد محمد عثمان الميرغني، وفى الدائرة الخاصة بالميرغني، قال فريق انه( كاتم سر الميرغني ) وقال فريق آخر انه (غير مرضى عنه)ولهذا ازدادت حيرتنا فقررنا أن نلج عالمه السياسي لنعرف مكنوناته فالتقيته أنا مراسلة (أخبار اليوم) من القاهرة في حوار أكثر جرأة، وتناولا لأوضاع التجمع ومواقفه من قضايا السلام، ومفاوضات القاهرة، وكانت حصيلتنا على النحو التالي:
الأستاذ حاتم السر على الناطق الرسمي باسم التجمع، أمين الإعلام دعنا نبدأ حوارنا معك من محطة التصعيد الحالية بينكم والحكومة بخصوص عرقلة مفاوضات القاهرة ماالذى يحدث تحديدا وهل تكون هذه الموجة من التصريحات والتصريحات المضادة بداية النهاية لاتفاق القاهرة ؟؟
حاتم: القضية بالنسبة لنا ليست قضية تصعيد أو عدمه، والتجمع أجندته مزدحمة ولديه الكثير من العمل الذي من المفترض أن يقوم بإنجازه، وفى هذا الإطار ينظر التجمع بعدم رضاء إلى تأخير مفاوضات القاهرة بسبب عدم وصول وفد الحكومة طيلة الأسابيع الماضية، والتجمع لديه معلومات بان هذا التأخير مقصود في حد ذاته، لان الحكومة كانت تفكر في إنجاز بعض الأشياء على ارض الواقع لتتهرب من الاتفاق مع التجمع حولها، بحجة فرض سياسة الأمر الواقع التي بدأت تمارسها استباقا للاتفاق مع التجمع. وكل ما قلناه حول تأخير المفاوضات لم يتعد ذكر الحقائق المجردة، وهى أن التجمع عاد من اجتماعه الأخير بأسمرا، والذي استغرق وقتا طويلا من اجل الإعداد والتحضير الجيد، عاد إلى القاهرة جاهزا للدخول في المفاوضات مع الحكومة لاستكمال ما تم توقيعه بالأحرف الأولى في الجولة الأخيرة، وأنا شخصيا أصدرت بيانا باسم التجمع في حينه أعلنت فيه اسماء أعضاء وفد التجمع المكلفين بملف المفاوضات وأكدت وصولهم إلى القاهرة، وإنهم في انتظار وصول الجانب الحكومي لاستئناف المفاوضات، ولم نزيد على ذلك.صحيح، أن الحكومة مشغولة بجبهات عديدة مفتوحة داخليا وخارجيا ،ومطالبة بمواجهتها ،ومن حقها أن تحدد أولياتها كما ترى لكن ما كان مقبولا لدى التجمع أن تخاطب الحكومة الرأي العام كل مرة وتقول أنها تحمل التجمع مسؤولية تأخير المفاوضات .
ترى الحكومة أن التجمع هو الذي بدأ بالمماطلة والتسويف عندما تأخر في اسمرا ولم يف بتنفيذ ما اتفق عليه مع الحكومة لتوقيع الاتفاق في الثاني عشر من فبراير حسبما نص بيانكم الختامي لأخر جولات التفاوض في القاهرة وانتم تتهمونها بأنها السبب في تأجيل التفاوض فأين هي الحقيقة ؟؟
حاتم: كيف يكون التجمع بدا بالتسويف ونحن كما أسلفت وفدنا وصل إلى القاهرة فجر الجمعة الموافق الحادي عشر من فبراير، وقام بتأجيل العديد من الارتباطات والغي تحركات هامة، حتى لا نعطى ذريعة لاى جهة كانت بان التجمع مماطل، وبسبب ذلك دفعنا ثمنا باهظا، لأننا جمّدنا حركة قيادات هامة جدا في التجمع، ورغم كل ذلك نتهم بأننا نحن السبب في التأجيل!!. وأنا اكرر للمرة المليون إن الحكومة هي السبب في التسويف والتعطيل لحسابات تخصها وحدها، لان كل العالم يعرف ويفهم طبيعة هذه الحكومة وسجلها الحافل بالمراوغة، ولعلمك الحكومة لم تسم أعضاء وفدها الخمسة إلى هذه اللحظة ألا يقوم ذلك دليلا وبرهانا كافيا على تحديد الطرف الذي يماطل ويسوّف؟.
لكن الميرغني اعترف لوزير الخارجية بان التجمع طلب من مصر التأجيل ألا يتناقض هذا مع منطقك؟؟؟
حاتم: لا لا يتناقض أبدا لأنه هناك فرق كبير جدا بين ما يقصده الميرغني، وما فهمته أنا من سؤالك، فالميرغني يتحدث عن موعد التوقيع النهائي على الاتفاق والذي سيقوم به هو شخصيا مع الأستاذ على عثمان أمام الرئيس حسنى مبارك، وأنا أتحدث عن الجولة التفاوضية بين اللجنة العشرية المشتركة بيننا والحكومة، و التي يفترض أن تحسم القضايا العالقة، وتعالج القضايا المختلف حولها، وتستكمل القضايا الناقصة، وتضبط النصوص العامة، وتحدد آليات ومواقيت التنفيذ، ومن ثم يكون الطريق ممهدا للتوقيع على الاتفاق النهائي، الذي ما يزال في رحم الغيب، واعتقد إن الفرق بين الموعدين كبير جدا، ولذا لزم التوضيح، ومن هنا تأتى أهمية دعوتنا لاستعجال الحكومة لبدء المفاوضات، حتى تتضح لنا وللدولة الراعية الرؤية فيما يتعلق بتحديد موعد التوقيع النهائي، سوءا أنجزت اللجنة العشرية المشتركة كل المهام الموكلة لها أو أنجزت جزءا و تركت الباقى للميرغني والنائب الأول، وأتمنى أن تكون بهذا التوضيح قد اتضحت الصورة لان المنطق الأول يضع العربة أمام الحصان، ونحن نريد العكس، وبمعنى أوضح هناك موعد لبدء المفاوضات واستكمال عمل اللجان المشتركة، وهناك موعد أخر للتوقيع النهائي، فبأيهما نبدأ هذا هو الأهم.إذن التجمع طلب من مصر إرجاء موعد التوقيع النهائي إلى أن تفرغ اللجان من مهامها، وهذا دليل جدية وحرص وليس تهربا أو مماطلة،هذا إذا أردنا أن نفهم الأشياء كما هي دون تلوينها بالأصباغ.
نتائج اجتماعات الهيئة الأخيرة في اسمرا إلى أي مدى ترون أنها جاءت محققة لطموحات التجمع ؟؟
حاتم: طموحات التجمع وتطلعات جماهيره اكبر من أن تحصر في نتائج اجتماع واحد، ولكن للاجتماع الأخير طبيعة وأهمية خاصة اكتسبها من عدة نواحي، كونه أول اجتماع لهيئة القيادة بعد توقيع اتفاقية 9 يناير بين الحكومة والحركة وكذلك أول اجتماع للهيئة بعد التوقيع الأولى على اتفاقية القاهرة بين التجمع والحكومة، بالإضافة إلى أن الأجواء والتكهنات المحيطة بالاجتماع كانت تشير إلى انه أخر اجتماع للتجمع، بل هناك جهات حكومية عديدة عبرت عن أشواقها وراهنت على أن التجمع سيتفرق ايدى سبأ، بعد ذلك الاجتماع، ومن هنا أتت أهميته لان التجمع خرج منه أكثر وحدة، وتماسكا، وخاطب بقراراته الحاضر والمستقبل، ولذلك نال الاجتماع رضاء كل فصائل التجمع.
هل ترى بان اجتماع الهيئة قد نجح في معالجة القضية الوطنية بناءا على مبادئكم وأدبياتكم المعروفة أم تخليتم عن ذلك في مقابل الحفاظ على بقاء كيان التجمع موحدا ؟؟
حاتم: أرى بان الاجتماع قد حقق الاثنين معا إذ توصل إلى قرارات هامة وحافظ على بقاء كيان التجمع موحدا، ومتماسكا، وفى نفس الوقت أجاز استراتيجية للمرحلة الجديدة ركزت على متطلبات العمل للمرحلة المقبلة، وفي هذا الصدد أعدت هيئة قيادة التجمع بعض الموجهات التي قامت على أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتجمع، والتي تشمل قضايا الوحدة الطوعية، والتحول الديمقراطي، وترسيخ السلام الشامل، والتنمية المتوازنة، يستوجب استمرار التجمع موحداً ومتماسكاً وفاعلاً، متسعاً لكل من يرتضي أهدافه ويتوافق مع مواثيقه. وفى سبيل حشد الإرادة الوطنية لبناء الدولة السودانية قررت هيئة القيادة استكمال مشروع الإجماع الوطني.
قبولكم بمنبر منفصل لمؤتمر البجة يؤكد على شكلية وحدة التجمع أليس هذا صحيحا ؟؟
حاتم: ليس صحيحا على الإطلاق، ووحدة التجمع ليست شكلية،بل هي وحدة حقيقية ولعلمك مرت بمنعطفات أحرج وأصعب من المنبر المنفصل، واجتازتها بسلام، والسبب في رسوخ هذه الوحدة واستمراريتها كل هذا الوقت الطويل، هو قناعة أطرافها بأهميتها، وقناعتهم بجدواها وتمسكهم باستمراريتها، وبالمناسبة كل التطورات الراهنة وبالذات تداعيات اتفاقات السلام المجزئة زادت فصائل التجمع قناعة بأهمية استمرار تحالفها وتوسيعه لمواجهة التحديات المتوقعة خلال مرحلة ما بعد السلام.
ما يجعل وحدة التجمع شكلية وليست جوهرية هو أنكم خرجتم من اجتماع الهيئة في اسمرا وانتم مختلفون حول المبادئ الأساسية لكيفية إيجاد المعالجات للمشكلات في الشرق والغرب ووافقتم على حلول انتم لستم على قناعة تامة بها ولكنها كانت أشبه بالمساومة فانتم رضيتم بمنبر منفصل لمؤتمر البجا والأسود مقابل أن يوافقا على اتفاق القاهرة فما هو دفاعكم ؟؟
حاتم: هذا محض استنتاج وللأسف خاطىء جدا، وأسلوب المقايضة هذا الذي تتحدثين عنه يا أستاذة قد ينجح في العمل التجاري، ولكنه لن ينجح في العمل السياسي النضالي الوطني، ولماذا تصرين على أن وحدتنا شكلية وإننا مختلفون وإننا غير مقتنعون بما توصلنا إليه؟ لماذا هذا الإصرار؟ و هذا العناد ؟؟ ورغم ذلك أؤكد لك ما ظللنا نردده أننا موحدون ومتحدون ومقتنعون بما توصلنا إليه وإننا لا نمارس المقايضة في عملنا الوطني، ونتحرك وفقا لقناعتنا وما تمليه علينا التزاماتنا، ومسؤولياتنا الوطنية، ولا نجامل بعضنا البعض، ونختلف ونتفق شاننا شان البشر، ونتوصل إلى قراراتنا بالتراضي دون مهزوم أو منتصر، وما يجمع بيننا اكبر مما يفرقنا. وأنا مدرك إن التجمع بنجاح اجتماعه الأخير في اسمرا قد خيب ظن جهات كثيرة، خاصة تلك التي عولت على أن اتفاقية القاهرة ستكون القشة التي ستقصم ظهر التجمع، وبنت مواقفها على أن هناك فصائل معترضة على الاتفاقية، وفوجئت تلك الجهات المتربصة بوحدة التجمع والمنتظرة( لوفاته) أن تمت إجازة الاتفاقية وإقرارها بالإجماع، وان عمرا جديدا قد كتب للتجمع، ولم تجد تلك الجهات ما تعزى به نفسها سوى الحديث عن أن وحدة التجمع وحدة شكلية، ونحن نؤكد أنها وحدة حقيقة وجوهرية وطوعية في ذات الوقت.
كيف يتم الحل السياسي الشامل في ظل الخلاف حول تعدد المنابر وأخيرا الخلاف حول المبادئ نفسها ؟؟
حاتم: أصلا لو لا الاختلاف لما كان الاتفاق.أما تعدد المنابر فنحن في التجمع غير مسئولين عنه، و قد ظل موقفنا الثابت هو رفض تعدد المنابر، وكنا بسبب ذلك الموقف نتهم بعدم المرونة وعدم الرغبة في الحوار، ووصل الأمر ببعض الجهات أن اتهمتنا بعدم الرغبة في الوصول إلى حلول سلمية، ولكن بمرور الوقت أثبتت الأيام صحة موقفنا الرافض لتعدد المنابر والمتمسك بضرورة عدم تجزئة الحلول، والمفارقة العجيبة أن الحكومة كانت ترفض مفردة تعدد هذه وتكرهها( لله في الله ) ولكنها بدأت تطرب لها وتصر عليها فى موضوع المنابر، لشيء في نفسها، وأرجو أن تسالي الحكومة عن السر في ذلك لماذا ترفض التعدد عندما يكون مقترنا بالأحزاب وتقبله عندما يكون مرتبطا بالمنابر.
كيف توفقون بين استمرار اتفاق القاهرة وبين ما ستبحثه المنابر الأخرى في الشرق والغرب بما يجعل التجمع باقيا على وحدته؟؟
حاتم: كوّنا في إطار التجمع آلية للتنسيق بين منابر التفاوض، وبين وفود التفاوض، وكان ذلك بمبادرة من الحركة الشعبية، وقد استضافت اللقاء الأول في نيروبي، وكان ناجحا وخرجت منه أراء ومقترحات مفيدة، وسنحافظ على هذا المنهج إلى أن تنتهي كل المنابر من مهامها، وعند ذلك نفكر في أن نجمع حصيلة ما تم إنجازه، والاتفاق عليه في إطار واحد، وحاليا انتهى منبر الإيقاد بما له وبما عليه، ومنبر القاهرة ما يزال أمامه مشوار متبقي، وكذلك الحال بالنسبة لمنبر ابوجا، أما المنبر الخاص بتنظيم مؤتمر البجا والأسود الحرة فلم يبدأ بعد، ولكنه متى ما بدا سيكون التفاوض فيه بتنسيق كامل مع التجمع، وهو ليس متناقضا مع التجمع أو ضده، وهناك أفكار عديدة جارى بلورتها وصياغتها في شكلها النهائي بشان التنسيق بين هذه المنابر، حتى نصل إلى الهدف النهائي وهو تحقيق الحل السياسي الشامل للازمة السودانية.
هل موافقتكم على منبر منفصل لمؤتمر البجا والأسود الحرة تتضمن مشاركتهم في السلطة بمعزل عن التجمع الذي يسير في اتجاه الرفض للمشاركة ؟؟
حاتم: لا أريد أن استبق الأحداث، ولكن بالطبع ستكون للمنبر أجندته، ومحاوره والتي ليست بالضرورة أن تكون مطابقة للمنابر الأخرى، والمفاوضات من خلاله قد تصل إلى اتفاق وقد تنهار، والأطراف المتفاوضة قد تتفق على صيغة مرضية لها للمشاركة في الحكم وقد تختلف، وفى كل الحالات ونظرا لأنه لا يوجد بيننا تناقض في الرؤى والأهداف فبالتأكيد سنجرى التنسيق اللازم والاستعداد للتعامل مع كل الاحتمالات.
وماذا سيكون موقف التجمع من البجة والأسود الحرة حال انخراطهم في الحكومة وهل توافقون أن يبقوا ساعتها في صفوفكم وصف الحكومة في آن واحد ؟؟
حاتم: هذا سؤال افتراضي وسابق لأوانه، لان التفاوض لم يبدأ بعد، والمنبر نفسه لم يتم تشكيله، والخلافات ما زالت قائمة حول قضايا جوهرية، ولذلك لا أرى حكمة في إبداء رأى التجمع حول قضية ما زالت في رحم الغيب، ولا يعلم بها إلا الله والإنقاذ، ورغم ذلك يا أستاذة لو افترضنا جدلا أن اتفاقا ما ابرم بين مؤتمر البجا والأسود الحرة والحكومة وشاركت هذه التنظيمات بموجبه في السلطة فهذا لا يلغى عضويتها بالتجمع طالما هي لا تريد ذلك، وطبعا عندنا سابقة حية وهى استمرار عضوية الحركة الشعبية في التجمع بالرغم من اتفاقها مع حكومة الإنقاذ.
متى ستجتمع القيادة العسكرية الموحدة لتضع الموقف التفاوضي الخاص بالجيش ومن سيترأسها في ظل انشغال د. قرنق بترتيب نفسه وحركته للانتقال إلى القصر الجمهوري ؟؟
حاتم: دكتور قرنق رغم انشغاله إلا انه التقى بالقيادات الميدانية لقوات التجمع خلال زيارته الأخيرة لاسمرا، وأرسل وفدا من قيادة الحركة إلى الجبهة الشرقية، و كلف القائد توماس سريلو بعقد اجتماعات في الميدان لتنسيق الموقف، وتحديد الرؤية الخاصة بقوات التجمع الوطني الديمقراطي التي ينبغي مناقشتها مع الجانب الحكومي في الجولة المقبلة للمفاوضات، وهذا الملف نظرا لأهميته وحساسيته أعطاه د. قرنق اهتماما خاصا، ولم تصرفه مشاغله الأخرى وارتباطاته المتعددة عن الاهتمام به، وهو رغم انه أصبح النائب الأول لرئيس الجمهورية، وحاكم الجنوب إلا انه ما يزال رئيس القيادة العسكرية الموحدة لقوات التجمع ،وممثلها في هيئة قيادته، وقد قصدت ذلك لأرد عليك بنفس طريقة السؤال.
كيف تستصحبون فصيلى البجة والأسود الحرة في الموقف التفاوضي العسكري وهم لم يتوصلوا لمنبرهم الذي ينادون به حتى الآن؟
حاتم: هذا شغلنا ونحن أدرى به وسنطرح موقفا تفاوضيا عسكريا موحدا متفقا عليه ،وفصائلنا العسكرية عاكفة حاليا على إعداده.
لماذا تحملون على الحكومة لدرجة ظلمها أحيانا وتغضون الطرف تماما عن تحمل الحركة الشعبية قدرا من التهميش الذي لحق بالتجمع ؟؟
حاتم: الحركة جزء من التجمع، وتحالفها مع القوى والفصائل المنضوية تحت لواء التجمع مستمر، ونحن نعمل معا في إطار تحالف استراتيجي، وقررنا أن نحافظ عليه إلى أن نخوض الانتخابات المقبلة، أما الحكومة فأجندتها مختلفة، وهى ترى في وجودنا معا خصما عليها وتهديدا لبقائها، وبالتالي فأنها تعمل جاهدة لضرب هذا التحالف القائم في إطار التجمع، وأجهزتها الأمنية والسياسية ما انفكت تجاهد بمختلف الوسائل ووفقا لخطة مبرمجة تهدف إلى إضعاف التجمع، وإحداث قطيعة بين فصائله. والاهم من ذلك كله أن الحكومة تسعى جاهدة إلى إخراج الحركة الشعبية من التجمع، و إبرام شراكة ثنائية معها توظفها ضد كل القوى السياسية الأخرى، وبالتالي طبيعي جدا أن يعول التجمع على الحركة الشعبية أكثر من الحكومة، ونحن بدورنا ندعو الحكومة للكف عن التدخل في شؤون الأحزاب الأخرى، ووقف محاولاتها لشق صفوفها وإضعافها، وعليها أن تدرك إن التفكير الامنى والثقافة الشمولية هما الخطران الكبيرين على الاستقرار السياسي في السودان وهما نقطتا ضعفها الأساسية.
لماذا تصر بان الحركة جزءا من التجمع وهى أصبحت جزءا من الحكومة ؟؟
حاتم: لان الحركة أكدت بقاءها في إطار منظومة التجمع واستمرارها فيه والتزامها به، والحركة تريد لعلاقتها مع التجمع أن تستمر وهى مقتنعة بذلك، و ما هو الخطأ أو العيب في ذلك ؟؟ أما أن الحركة ستصبح جزءا من الحكومة فذلك قد تم بموجب اتفاقية السلام التي أبرمتها مع الإنقاذ، وما المانع أن يكون التجمع نفسه جزءا من الحكومة الجديدة بموجب اتفاقية القاهرة التي لم تكتمل بعد؟ ولكن حتى لو لم يصل التجمع إلى اتفاق للمشاركة في الحكومة الانتقالية وقرر الاستمرار في المعارضة فسوف نرتب أمورنا ونتفق على التدابير التي من شانها أن تؤدى إلى استمرارية العمل المشترك بين فصائل التجمع بما فيها الحركة الشعبية ،وهذا القرار كان واضحا جدا في اجتماع اسمرا التخير إذ أرجأت هيئة القيادة اتخاذ القرار حول المشاركة لانتظار النتائج التي تخرج بها اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاقية، والمناط بها بحث هذا الأمر. وأمنت الهيئة على أهمية الاتفاق على استراتيجية موحدة مع الحركة الشعبية في حالتي المشاركة في السلطة وعدمها .
لكن كيف تكون الحركة حكومة ومعارضة في نفس الوقت أكمل لي الإجابة الناقصة من فضلك ؟؟
حاتم: يبدو انك لا تريدي أن تقتنعي باجابتى السابقة، وطالما انك مصرة على موقفك هذا أفضل شيء أن تتوجهي بسؤالك هذا( لناس) الحركة، ومن يعرف ربما يكون قرنق حاوي أو ساحر!!!!
تحرضون على العصيان المدني والتظاهرات في حال تجاهلكم في لجنة وضع الدستور فماهى آلياتكم لهذه الانتفاضة التي تتحدثون عنها وهل تضمنون خروج الشارع السوداني ؟؟
حاتم: الشارع السوداني ما يزال بألف خير، والشعب السوداني علم شعوب العالم بأسرها معنى الانتفاضات، وكان سباقا في مجال الإطاحة بالأنظمة الشمولية والقمعية، ولدى الشعب السوداني رصيد كبير من الخبرة في تغيير أنظمة الحكم القمعية، لا يستهين بها إلا من لا يريد أن يتعلم من دروس التاريخ وتجارب الماضي. ولذلك نحن لا تعوزنا الآليات، ولا تنقصنا الخبرة ولا نفتقر إلى التجربة. و لعلمك المشير السابق (نميرى) أطاحت بحكومته نفس هذه القوى المعارضة للمشير الحالي (البشير) ونحن من جانبنا نعتقد أن الرهان الخاسر هو الذي يقول بان الشارع السوداني سيظل هكذا دون حراك، وان الشعب سيصبر إلى ما لا نهاية ،وان الأوضاع ستتجمد دونما تغيير.بالمناسبة حال الشارع السوداني اليوم مثل برميل البارود الذي ينتظر من يشعل فتيله لينفجر، فدعونا نحكم صوت العقل وندير خلافاتنا بصورة تجنب بلادنا المنهكة وشعبنا المكلوم المزيد من المآسي والأحزان.
سكرتارية الداخل وجهت صوت لوم قوى للحركة الشعبية باعتبارها تعمل لمصلحتها فقط وتضرب بمصالح التجمع عرض الحائط فلماذا لا تعترفون بتوتر العلاقة بينكم والحركة الشعبية ؟؟
حاتم: هل تريدين منى أن أسجل اعترافا بالعافية واقر بحالة غير موجودة إلا في خيال البعض ؟وحقيقة أنا محتار من الإصرار على توتر العلاقة بين التجمع والحركة!! ويا ترى تلك أي مصالح للتجمع؟ وذلك اى حائط الذي تتحدثون عنه؟؟وكيف يستقيم مثل هذا الحديث والحركة نفسها عضو في هذا التجمع وملتزمة به ولم تتركه أو تخرج عنه؟ هل بامكانك أن تساعديني في معرفة السر على إصرار البعض بان الحركة باعت التجمع وأدارت له ظهرها؟ لماذا يصرون على ذلك وهم يدرون إنها ما زالت في التجمع وملتزمة به؟؟؟؟ أما النقد واللوم فهو مباح ومشروع في عمل التجمع، ونحن تنظيم ديمقراطي، متى ما اجتمعت هيئتنا القيادية فجدول أعمالها لا يخلو من النقد واختلاف الرأي، وتباين الطرح، ولكن دائما تكون المحصلة النهائية هي الملزمة للفصائل، وهذا ما يميزنا عن الحكومة التي تفتقر للرأي والرأي الأخر وللممارسة الديمقراطية في داخلها.
إذن هل هناك عدم تنسيق في المواقف بين تجمع الخارج والسكرتارية في الداخل ؟؟ خاصة وان على السيد قد أعلن أنهم يتجهون بقوة لتنسيق المواقف والتعاون بين التجمع في الداخل وحزبي الأمة والشعبي فهل هذه أيضا مواقف تجمع الخارج؟؟
حاتم: هناك عدم فهم لدى البعض نتيجة إصرارهم على رؤية الأشياء كما يتمنون ويرغبون، والحمد لله التجمع بقوة ولا يعانى من سؤ تنسيق، أو ضعف تواصل في ظل التقنيات الحديثة المتاحة حاليا، ومن أين لكي بحكاية التجمع في الداخل والتجمع في الخارج؟ هل هذه( موضة جديدة؟؟)بصراحة هذه أول مرة اسمع فيها مثل هذه التصنيفات، ولعلمك نحن تنظيم واحد وكيان متحد يدار بواسطة مؤسسة واحدة أعضاؤها متواجدون في مواقع كثيرة، من بينهم من هو في داخل السودان، ومن هو في خارجه، ونعمل وفقا للوائح وهياكل مقرة بواسطة المؤتمر العام ، وفى نهاية الأمر التجمع هو تجمع أحزاب وتنظيمات وليس تجمع أفراد وشخصيات، أما بخصوص حديث على السيد الناطق باسم هيئة سكرتارية التجمع بالداخل والخاص بالتنسيق مع القوى السياسية المعارضة فهذا يندرج ضمن احد قرارات الاجتماع الأخير لهيئة القيادة الذي تم بموجبه الاتفاق على الحفاظ على صيغة التجمع الحالية ،والعمل على تفعيله وتطويره وتوسيعه من خلال انفتاحه على كافة القوى السياسية السودانية المعارضة للحكومة بهدف انضمامها إليه أو تنسيقها معه .
موقف مصر يشوبه الغموض بعض الشئ بالنسبة لاجتماع الهيئة الذي دعت له في القاهرة ثم أجلته ثم أتى موعده الأخر المضروب وهو السادس والعشرين ثم موعد أخر هو الخامس من مارس الحالي فماهو الموقف الآن وهل ألغت مصر الاجتماع نهائيا أم أنها غير راغبة فيه لأسباب تعلمونها ؟؟
حاتم: الذي يدعو لاجتماعات هيئة قيادة التجمع هو رئيس التجمع، وهو الذي يؤجله بعد التشاور مع أعضاء الهيئة، وبالتالي فان الحديث عن أن مصر دعت لاجتماع ثم أجلته يكون غير منسجم مع هذا السياق، وبالتالي غير دقيق. وأنا شخصيا لا علم لي بهذه التواريخ التي تقولينها، وكل ما اعرفه عن هذا الموضوع أن رئيس التجمع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ابلغ أعضاء هيئة القيادة في الجلسة الختامية لاجتماعات اسمرا الأخيرة برغبة الشقيقة مصر في استضافة اجتماع لهيئة القيادة يكون متزامنا مع التوقيع النهائي على اتفاقية القاهرة والرئيس سيوجه بدوره الدعوة في الوقت المناسب للاجتماع.
هل أنت متفائل بمستقبل حوار التجمع مع الحكومة؟وهل نتوقع لهذه الجولة أن تكون الأخيرة؟
حاتم: التجمع ماض بجدية في مسيرة التفاوض لتحقيق الحل السياسي الشامل، والتوقيع على الاتفاق النهائي لان السلام ضرورة، ولان البلاد مشتاقة لعودة الحرية والديمقراطية،ولكن بصراحة شديدة وبالرغم من الجهود المخلصة التي تقوم بها الشقيقة مصر وتبذلها لتعطيل مفعول الألغام المزروعة في طريق التسوية، تجديني غير مطمئن للطرف الحكومي، الذي يصر على أن يأتي الاتفاق وفقا لرؤاه ومطالبه التي تبدو تعجيزية، خصوصا فيما يتعلق بإصراره على عدم تغيير أو تبديل أو تطوير اى شيء من نيفاشا( وكأنها قران أو انجيل) ولذلك سيبقى هذا الجانب من اكبر المعوقات، وأصعب العقبات التي تهدد فرص نجاح الطرفين في التوصل إلى إبرام اتفاق بينهما، إننا ندعو الحكومة إلى فتح المجال أمام القوى السياسية حتى توضع كل وجهات النظر والرؤى المختلفة، والمتباينة على طاولة المفاوضات في محاولة للبحث عن مخرج من الأزمة التي تواجه البلاد، والخروج بالحد الأدنى من التوافق بيننا جميعا والا فان الأمور والأوضاع ستزداد سوءا وتعقيدا، وستدخل البلاد في نفق مظلم أخر بالرغم من اتفاقات نيفاشا.
غياب مولانا عن الساحة أو بالا حرى صمته الرهيب كيف يمكن تفسيره هل هو راض عن الوضع الراهن أم ناغم عليه ؟؟
حاتم: للرد على هذا السؤال اسمحي لي أن استعير ما قاله الصحفي الكبير الأستاذ عمر العمر ذات مرة عن الميرغني حيث قال إن الميرغني بالإضافة إلى كونه زعيم ديني كبير وقائد سياسي لحزب عريض ورئيس لتجمع المعارضة لكن البعد الأهم انه يشكل الرقم الوحيد المشترك في كل المعادلات السياسية المطروحة في الوقت الراهن على الساحة السودانية) وأعجبني هذا التوصيف الدقيق لدرجة أنى حفظته عن ظهر قلب وبناءا عليه فان قائدا بهذه المواصفات وزعيما بهذا الحجم لا يمكن أن يكون غائبا عن الساحة أما صمته فهو في تفسيري الخاص ربما يكون تمسكا بالقاعدة التي تحث على فضيلة السكوت، كما أن الصمت في أحيان كثيرة ابلغ من الحديث، وفى تقديري الشخصي أيضا إن الأوضاع الرديئة الراهنة أحسن شيء فيها هو التأمل و الصمت.
أستاذ حاتم الا تخشى أن يؤدى هذا التصعيد من جانب التجمع إلى زيادة الموقف تعقيدا على تعقيداته إلى الدرجة التي ربما ترفض فيها الحكومة الجلوس معكم ويكون التجمع بذلك قد خسر كل شيء؟؟
حاتم: تعقيد الموقف مسئولة عنه الحكومة، بسبب سياساتها وإصرارها على تهميش القوى السياسية الحقيقية، والعمل على إقصائها من الساحة، وزادت الحكومة درجات التعقيد حدة وزادت المشهد السياسي احتقانا باهتمامها بالقوى الحزبية المستنسخة والوهمية، وبأحزاب الشخص الواحد وبإصرارها على رسم ملامح المستقبل بريشة واحدة، و بلون واحد، ومن خلال منظور واحد، هذا من ناحية أما من الناحية الأخرى، إذا رفضت الحكومة الجلوس مع التجمع كما تقولين، فإنها تكون قد أغلقت باب المفاوضات وقطعت خطوط الحوار وبالتالي تجبر معارضيها على اللجوء إلى خيارات أخرى هي أكثر الناس علما بمالآتها، وبذلك تخسر هي وليس التجمع، وستكون الخاسر الأكبر لأنها تفتقر إلى الدعم الشعبي والسند الجماهيري.
كيف تقول أن الحكومة تفتقر إلى الجماهير الم تتابع أفواج الجماهير والقيادات من مختلف الولايات والقبائل والأحزاب وهى تعلن انضمامها للمؤتمر الوطني لدرجة أن حزبكم لم يسلم من ذلك؟؟
حاتم: ألا يكفى ضعفا لهذه الحكومة أنها تبحث عن الدعم والتأييد من جعفر نميرى و تتقوى بحزبه وتتغنى بإنجازاته مستفزة الشعب السوداني ونحن على أبواب ذكرى انتفاضة 6 ابريل التي أطاح فيها الشعب السوداني بمايو؟ أما حملات الاستقطاب التي يقوم بها الحزب الحاكم حاليا فهي مسرحية سيئة الإخراج، وليست أكثر من تظاهرات إعلامية، وأنا على قناعة تامة بمجرد عودة الحياة الحزبية إلى الساحة، و بمجرد رفع القيود عن أحزابنا، وفتح المجال أمامها لتتنافس مع الحزب الحاكم على قدم المساواة ،عندها سيعرف المؤتمر الوطني حجمه الحقيقي وستبدأ رحلة العودة إلى الأصول والجذور، وسيفارق المؤتمر الوطني، ويهبط من قطاره كل من التحق به أو انضم إليه أو استغله مضطرا، وهذا ما تعلمناه من الماضي، ومن تجارب السودان السابقة.ولا أذيع سرا إذا قلت أن هناك من انضم إلى صفوف المؤتمر الوطني بموافقة قيادته واخذ رضاها لتحقيق منفعة أو لتحاشى ضرر.ونفس الشيء قد فعلته الأحزاب من قبل مع مؤسسات مايو التشريعية والسياسية، و تجربة الاتحاد الاشتراكي خير مثال لمن يريد أن يتعظ.
أنت متهم بأنك بدأت القصف على الحكومة بالمدفعية السياسية الثقيلة ودعوت إلى التصعيد لأسباب وصفتها بعض قيادات حزبك علنا وبعض قيادات التجمع سرا بأنها تخصك وحدك ما ردك على ذلك ؟؟
حاتم: أنا لم أكن البادىء بالتصعيد، وما قمت به من نقد لمواقف الحكومة لم يكن سوى تنفيذا للهجوم المضاد، باعتباره أفضل وسيلة للدفاع، لان الحكومة تجنت على التجمع وظلمته بإصرارها على تهميشه وإقصائه من المشاركة الفعلية، والحقيقية سواء في لجنة وضع الدستور، أو في أجهزة الحكم الانتقالي، أما الذين يروجون إلى اننى أتصرف من منطلق شخصي، فهؤلاء بالتأكيد يقرأون بعين واحدة ويتابعون بالعاطفة، ويتحركون بالمصلحة الشخصية، بالإضافة إلى أنهم لا يعرفون الطريقة التي يعمل بها التجمع، وللحقيقة والتاريخ كل ما قلته وصرحت به هو تجسيد حقيقي لمواقف التجمع، وتعبير حي عن سياساته وإعلان لقراراته، وترجمة لمواثيقه، وبرامجه الملزمة لكل أطرافه، وفى مقدمتها الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي أتشرف بالانضمام إليه، وباختصار أنا ليست لدى أجندة خاصة، وارفض كل التصنيفات التي تطلق بشأني، وكل ما افعله اننى اعبر عن مواقف متفق عليها داخل المؤسسة التى اشرف بالتحدث باسمها، وهى مواقف تنسجم تماما مع قناعاتى الشخصية، ولذلك اطرب عندما ارددها بمختلف الصيغ ولا أملها إطلاقا.
لماذا تلومون الحكومة وتتهمونها بأنها أصرت على مشاركة التجمع الشكلية في لجنة الدستور وانتم تعلمون أن نيفاشا عبارة عن اتفاق طرفين وتلاقى ارادتين مما يعنى أن الحركة لم ترفض للحكومة النصيب الخاص بكم في القسمة؟؟
حاتم: كل الذي فعله التجمع هو انه رأى فيما يتعلق بالمشاركة في لجنة إعداد الدستور الانتقالي أن ما ورد في بروتوكول اقتسام السلطة في اتفاقية نيفاشا حول نسب مشاركة القوى السياسية في اللجنة يقف حجر عثرة أمام تحقيق الإجماع الوطني حول الدستور، ويحول دون تأمين المشاركة الواسعة للقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني التي ستحكم بمقتضاه، ويتعارض مع مفهوم قومية اللجنة، ولهذا فإن هيئة القيادة قررت رفض تلك النسب التي لا مكان لها في وضع دستور يراد له القبول والاحترام من كل قطاعات الشعب، والامتناع عن المشاركة في لجنة إعداد الدستور الانتقالي، ما لم يعدل تمثيل كافة الأطراف السياسية بنسب متساوية وبصورة قومية. هذا هو موقف التجمع من لجنة الدستور وما دعانا لمهاجمة الموقف الحكومي هو إنكارها علينا المطالبة بتعديل نسب المشاركة في حين أن الطرف الأخر المعنى وهو الحركة الشعبية لم يستنكر علينا المطالبة بحقوقنا
كيف تقول ذلك و فاقان أموم القيادي البارز بالحركة الشعبية وأمين عام تجمعكم في ذات الوقت قد قال في تصريحات صحفية أن الحركة لم تقدم وعدا لاى جهة كانت بتعديل نيفاشا؟؟
حاتم: التجمع في مطالبه هذه لا يستجدى أحدا، وقد علمتنا دروس التاريخ أن المطالبة عندما تكون مرتبطة بالحقوق والحريات فهي لا تأتى منة، ولا تعطى هبة من احد، وإنما تنتزع عبر الصراع السياسي والنضال، ولذلك أعلن التجمع أن معركته الدستورية مع الحكومة ستتواصل، وبما أن تشكيل لجنة الدستور أمر خاضع للحكومة والحركة، فإننا نعول هذه المرة على حلفائنا في الحركة الشعبية بعد أن أصابنا اليأس من استجابة الحكومة لمطالبنا العادلة، ورغم أن مطالب التجمع لم تكن تعجيزية أو مستحيلة التحقق إلا انه لم تصلنا اى إشارة ايجابية من جانب الحكومة، وعليه فأننا نأمل هذه المرة أن تقوم الحركة بمراعاة مطالب التجمع والقوى السياسية الأخرى عند قدومها على تشكيل لجنة وضع الدستور مع الحكومة، وتتلخص مطالب التجمع بشان لجنة إعداد الدستور الانتقالي في ضرورة إقرار مبدأ قومية اللجنة، بحيث تشارك في عضويتها كل القوى السياسية السودانية بصورة متوازنة وعادلة، دون تمييز اى جهة على الأخرى، وان تعطى اللجنة حق وضع وإقرار الدستور حتى لا يكون إقراره مقتصرا على الحكومة والحركة ويصبح دور كل القوى السياسية مثل دور( الخبير الاجنبى)
هناك من يقول بان القيادة الارتيرية تعد العدة الآن لإنشاء كيان تجمعي بديل عن التجمع الوطني الديمقراطي الذي في طريقه للتصالح مع الحكومة هل من رسالة توجهها لإرتريا بهذا الخصوص ؟؟
حاتم: أول ما يتبادر إلى الذهن من صيغة سؤالك هذا وكأن التجمع كان صناعة إرترية!! ولفائدة من لا يعرف مكان ميلاد التجمع والنشأة والتطور نقول أن التجمع كان ومازال وسيظل صناعة سودانية أصيلة وهو احد إبداعات الشعب السوداني، وقد ولد في داخل سجن كوبر مع بداية انقلاب 30( يونيو1989م) أما علاقة التجمع مع الأشقاء في دولة إرتريا فهي صفحات طويلة ومشرقة من التعاون المشترك، والعلاقات الأخوية القائمة على الصراحة والوضوح والاحترام المتبادل، وقطعا ستشكل رصيدا هاما يضاف إلى الرصيد التاريخي المشترك بين السودان وإرتريا وبين الشعبين الشقيقين. أما الحديث عن آن إرتريا تسعى لعمل تجمع معارضة جديد فهو لا يعدو كونه احد الاتهامات الجائرة التي ظلت تطلقها وتروج لها دوائر عديدة داخل الحكومة ظلما وبهتانا على إرتريا، أما وجود الأحزاب السودانية والقوى السياسية في إرتريا، وتردد القيادات السودانية المعارضة على العاصمة الإرترية اسمرا فإرتريا غير مسئولة، عنه فيجب أن نواجه أنفسنا بالسؤال الصعب..عن ماهى الأسباب التي أدت إلى هجرة القوى السياسية المعارضة خارج السودان، وبحثها عن بلاد أخرى للإقامة حتى لا نظلم إرتريا ونحملها مسؤولية أخطاءنا وسياساتنا المدمرة.وهذا يدعونا للتأكيد على أهمية إرتريا ومحورية دورها في عملية السلام ،والاستقرار في السودان التي ينبغي أن يتوجه إليها الاهتمام بدلا عن سياسة صب الزيت على النار المنتهجة حاليا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: نادية عثمان)
|
وماذا سيكون موقف التجمع من البجة والأسود الحرة حال انخراطهم في الحكومة وهل توافقون أن يبقوا ساعتها في صفوفكم وصف الحكومة في آن واحد ؟؟
حاتم: هذا سؤال افتراضي وسابق لأوانه، لان التفاوض لم يبدأ بعد، والمنبر نفسه لم يتم تشكيله، والخلافات ما زالت قائمة حول قضايا جوهرية، ولذلك لا أرى حكمة في إبداء رأى التجمع حول قضية ما زالت في رحم الغيب، ولا يعلم بها إلا الله والإنقاذ، ورغم ذلك يا أستاذة لو افترضنا جدلا أن اتفاقا ما ابرم بين مؤتمر البجا والأسود الحرة والحكومة وشاركت هذه التنظيمات بموجبه في السلطة فهذا لا يلغى عضويتها بالتجمع طالما هي لا تريد ذلك، وطبعا عندنا سابقة حية وهى استمرار عضوية الحركة الشعبية في التجمع بالرغم من اتفاقها مع حكومة الإنقاذ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: نادية عثمان)
|
د. قرنق لم تصرفه مشاغله وارتباطاته عن الاهتمام بالتجمع ورغم انه أصبح النائب الأول لرئيس الجمهورية وحاكم الجنوب إلا انه ما يزال رئيس القيادة العسكرية الموحدة لقواتنا ---- ابو الزفت ..... يعني ناس محمد حامد جمعة ديل يترزقوا من وين ؟؟ لا امن ولا تغويص ولا تخابر... والعسكرية حتة واحده ؟؟؟؟!!!!
شكرا ليك كتير يا نادية فحقا اللقاء يعتبر تحفة حقيقية ودليل على تخبط التجمع وحالة التوهان التي يعاني منها لقد حاولت كثيرا ان افهم تناقضات كلمات حاتم السر التي تصطدم كل كلمة بالسابقة لها واللاحقة هذا من دون مشقة وعناء الرجوع الي مقارنة ما يقوله بمواثيق ومقررات التجمع الوطني حقيقة لا اجد ما اصف به حال التجمع بعد هذا اللقاء الفضيحة - للتجمع - والحزين والمضحك المبكي وكل تناقضات الشعور الانساني لا تعرف ماذا تفعل هل تحزن ام تضحك ام تبكي ام تصفق ام تصرخ يقال ان الضرب على الميت حرام ولكننا لا نريد ان نضربه بقدر ما نطق الحنك في خيمة عزائه قديما كنت اتصيد تناقضات وتناطحات تصريحات قادة التجمع ولكن شيخ حاتم جزاءه الله خيرا قد اراحنا وجنبنا مشقة البحث فاتي بكل متناقض في حديث واحد ورجل واحد وفم واحد وكفانا مشقة البحث بين الافراد والاوراق
ساعود مرة اخري لعل احد يتطوع بالترجمة اللازمة لما جاء في ردود حاتم السر كاتم السر مفرقع الاسرار هذا زمانك يا مهازل فامرحي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: نادية عثمان)
|
Quote: لماذا تلومون الحكومة وتتهمونها بأنها أصرت على مشاركة التجمع الشكلية في لجنة الدستور وانتم تعلمون أن نيفاشا عبارة عن اتفاق طرفين وتلاقى ارادتين مما يعنى أن الحركة لم ترفض للحكومة النصيب الخاص بكم في القسمة؟؟
حاتم: كل الذي فعله التجمع هو انه رأى فيما يتعلق بالمشاركة في لجنة إعداد الدستور الانتقالي أن ما ورد في بروتوكول اقتسام السلطة في اتفاقية نيفاشا حول نسب مشاركة القوى السياسية في اللجنة يقف حجر عثرة أمام تحقيق الإجماع الوطني حول الدستور، ويحول دون تأمين المشاركة الواسعة للقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني التي ستحكم بمقتضاه، ويتعارض مع مفهوم قومية اللجنة، ولهذا فإن هيئة القيادة قررت رفض تلك النسب التي لا مكان لها في وضع دستور يراد له القبول والاحترام من كل قطاعات الشعب، والامتناع عن المشاركة في لجنة إعداد الدستور الانتقالي، ما لم يعدل تمثيل كافة الأطراف السياسية بنسب متساوية وبصورة قومية. هذا هو موقف التجمع من لجنة الدستور وما دعانا لمهاجمة الموقف الحكومي هو إنكارها علينا المطالبة بتعديل نسب المشاركة في حين أن الطرف الأخر المعنى وهو الحركة الشعبية لم يستنكر علينا المطالبة بحقوقنا |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: نادية عثمان)
|
Quote: تحرضون على العصيان المدني والتظاهرات في حال تجاهلكم في لجنة وضع الدستور فماهى آلياتكم لهذه الانتفاضة التي تتحدثون عنها وهل تضمنون خروج الشارع السوداني ؟؟
حاتم: الشارع السوداني ما يزال بألف خير، والشعب السوداني علم شعوب العالم بأسرها معنى الانتفاضات، وكان سباقا في مجال الإطاحة بالأنظمة الشمولية والقمعية، ولدى الشعب السوداني رصيد كبير من الخبرة في تغيير أنظمة الحكم القمعية، لا يستهين بها إلا من لا يريد أن يتعلم من دروس التاريخ وتجارب الماضي. ولذلك نحن لا تعوزنا الآليات، ولا تنقصنا الخبرة ولا نفتقر إلى التجربة. و لعلمك المشير السابق (نميرى) أطاحت بحكومته نفس هذه القوى المعارضة للمشير الحالي (البشير) ونحن من جانبنا نعتقد أن الرهان الخاسر هو الذي يقول بان الشارع السوداني سيظل هكذا دون حراك، وان الشعب سيصبر إلى ما لا نهاية ،وان الأوضاع ستتجمد دونما تغيير.بالمناسبة حال الشارع السوداني اليوم مثل برميل البارود الذي ينتظر من يشعل فتيله لينفجر، فدعونا نحكم صوت العقل وندير خلافاتنا بصورة تجنب بلادنا المنهكة وشعبنا المكلوم المزيد من المآسي والأحزان.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: هشام مدنى)
|
الاستاذة نادية صباح الخير عفوا لعدم كتابة التعليق بالفعل اؤمن على تعويل التجمع على الشارع السوداني حتى في العملية السلمية التفاوضية يجب ان يكون لديك سند قوي من شعبك حتى تستطيع تحقيق اكبر المكاسب فقط ان يتبع حديث الاستاذ حاتم العمل ولكم حزنت على التصعيد الاعلامي من الاستاذ حاتم الذي لا يلقى سند من التجمع ناهيك عن الشارع السوداني .. العصيان المدني التظاهرات السلمية خوض معارك النقابات والتصعيد الاعلامي نريد فعلا مسنود بالجماهير ليكون حقيقيا ولا تفاوض في الغرف المغلقة وعلى كل هو الصراع والمخاض وان يكون شعبنا او لا يكون الوطن شكرًا على مجهوداتك استاذة نادية رغم انو الجريدة الشغالة فيها دي ما بتعجبني خالص ( اخبار اليوم دي مش بتاعة احمد البلال الطيب ) ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: محمد صلاح)
|
الاكرم محمد صلاح
Quote: بالفعل اؤمن على تعويل التجمع على الشارع السوداني حتى في العملية السلمية التفاوضية يجب ان يكون لديك سند قوي من شعبك حتى تستطيع تحقيق اكبر المكاسب فقط ان يتبع حديث الاستاذ حاتم العمل ولكم حزنت على التصعيد الاعلامي من الاستاذ حاتم الذي لا يلقى سند من التجمع ناهيك عن الشارع السوداني .. العصيان المدني التظاهرات السلمية خوض معارك النقابات والتصعيد الاعلامي |
حاتم السر يعوّل على الشارع السودانى العريض .....حتى وان كان تصعيده ومواقفه لاتلقى سندا من التجمع ..هذا فى تقديرى الشخصى ..والسؤال هو هل الشارع السودانى مستعد لانتفاضة من نوع الذى ينادى به الاستاذ حاتم؟
Quote: نريد فعلا مسنود بالجماهير ليكون حقيقيا ولا تفاوض في الغرف المغلقة وعلى كل هو الصراع والمخاض وان يكون شعبنا او لا يكون الوطن |
فى ظنى ان التجمع قد بدأ فى تغيير استراتيجية الغرف المغلقة فى التفاوض منذ الجولة السابقة ونرجو ان يكون التجمع اكثر شفافية دوما فى سبيل تمليك المعلومة للرأى العام
Quote: شكرًا على مجهوداتك استاذة نادية رغم انو الجريدة الشغالة فيها دي ما بتعجبني خالص ( اخبار اليوم دي مش بتاعة احمد البلال الطيب ) ؟؟ |
اولا اشكرك جزيلا اخى الاكرم محمد صلاح على متابعتك واطلاعك على مجهودى الصحفى وهذا من دواعى سرورى..
اما عن عملى فى صحيفة اخبار اليوم(المابتعجبك دى ) فهى التى قد اوردت حوار حاتم السر هذا من دون ان تحذف منه حرفا واحدا ..وهى صحيفة مستقلة وتنشر الرأى والرأى الاخر ..وتتسم بالموضوعية فى طرحها ..هذا من وجهة نظرى الشخصية واحترم وجهة نظرك اخى الاكرم ولك التقدير..!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: هشام مدنى)
|
عامود ..اجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب
Quote: نحن والناطق بإسم التجمع ومراسلة «أخبار اليوم» بالقاهرة Sunday, March 13
{ علمتنا التجربة أهمية عدم التفاعل والتعامل بردود فعل ما ، على سبيل المثال لا يمكن أن نُستفز بغية ان ننشر مادة صحفية ، لو ان احداً ارسل عملاً صحفياً لا يمكن نشره وقدم إليه مشككاً في قدرتنا على نشره خوفاً من الحكومة وأجهزتها المتعددة ، لا نلقي بالاً عظيماً لهذه المقدمة ولا ننشر إلا إذا كان الموضوع مستوفياً لشروط النشر والذي إن اصبح مطلوقاً لأحدث الفوضي العارمة بل اننا في «أخباراليوم» درجنا على نشر العديد من الآراء والتصريحات لجماعات وافراد يقولون فينا ما لم يقله مالك في الخمر وهي تعلم ذلك جيداً ، واخف ما يقال اننا صحيفة حكومة وتابعة لجهاز الأمن ، واعتدنا وبالتجربة ألا نأبه كثيرا لمثل هذه الاقوال التي تقف حجر عثرة أمام الافعال ، حدثني ذات مرة الأخ رئيس التحرير انه استضاف قيادياً من التجمع المعارض في برنامجه التلفزيوني «في الواجهة» الذي يسرق من جهده وزمنه ومن قبل عمره الكثير ، حدثني انه بعد انتهاء الاستضافة هاتفه ذاك القيادي الذي ظهر في برنامجه واخذ راحته على الآخر ان قياديا آخر من التجمع بالخارج اتصل به بعد نهاية الحلقة أوربما قبلها لا أدري وعاتبه على قبوله الظهور في برنامج رئيس التحرير «في الواجهة» فقال له علي حد كلمات القيادي المستضاف لمعد ومقدم البرنامج كيف تقبل الظهور في البرنامج ولمَ «تمشي» لأحمد البلال عشان «يدجنك» ويجنزك » وهذه رواها لي الاخ رئيس التحرير وأردف عليها بالقول ان الكثير ممن نتيح لهم الفرص لا يقدرون عظيم الصنع ، ولم يزد بالقول أن ذلك ليس مهماً بحسبان أن عدم الأهمية في مثل هذه الوضعية أمر منه مفروغ ، وقدرنا ونحن نقود هذه الصحيفة وعبرنا بها صعب المراحل ولازال في فجاج ارضنا الأصعب لعبوره ،
قدرنا أننا قد يغضب علينا في آن واحد من الحكومة والمعارضة وأحياناً نُشكر من هؤلاء ونذم من اولئك ، ويوم ان نكون محمودين من جهة واحدة سنعلم أننا انتهينا ، وعلي الحكومة أن تعلم ان ساقتنا في إتجاه ترضيتها فانها ستخسر في هذه الحالة من وجودنا ولن تكسب ، اما المعارضون ان أرادونا إلي جنبهم بالحق والباطل تكون دعوتهم للديمقراطية والحرية ذراً للرماد في العيون ودعوة حق يراد بها باطل وان كل همهم ان يحلوا محل الحكومة والتي لن تفرق عنهم كثيراً ان تحولت للمعارضة ان كانت نظرتها من جنس ذات الرؤية الاحادية للعمل الصحفي وفي مثل هذه الظروف الراهنة والتي تتطلب انفتاحاً تاماً ، والحكومة الحالية يبلغ الآن ذكاؤها بالسماح للحريات الصحفية أن تنطلق للدرجة التي تكون فيها علي سبيل المثال عناوين «أخباراليوم» الرئيسة محتفية بأنشطة مخالفيها المعارضين السياسيين وكذلك المسلحين وهي بذلك ترسي ادباً جديداً يحسب لها ويضيف إليها ولا يخصم منها ، والمتابع للصحف و«أخبار اليوم » واحدة منها يطالع ماهو اشد في لهجته ضد الحكومة وحزبها مما ورد في الحوار مع الناطق الرسمي باسم التجمع الاستاذ حاتم السر المنشور يمين هذه الزاوية ، ولقد بعثت مراسلتنا بالقاهرة الاستاذة نادية عثمان برسالة صغيرة مرفقة مع هذا الحوار هي التي دفعت لهذه الاجراس من فجاج ارضين حاتم السر واخبار اليوم ونادية عثمان وقبل ان انشر نص الرسالة التي تلقيناها من الاخت نادية ارسل تحية خاصة للاستاذ حاتم السر الذي هاتفته كثيراً ووجدته من قراء «أجراس فجاج الارض ».. وجاء في رسالتها :
الأستاذ أحمد والأستاذ عاصم
التحايا النواضر
هذا هو الحوار وقد ارسلت الصورة للصادق الرجاء نشره غداً حسب الاتفاق بالامس ومع الاستاذ حاتم لان الحوار تأخر يومين ، الاستاذ حاتم يسلم عليكم أحمد وعاصم البلال ويقول لكم ارجو نشر الحوار كماهو دون مقص الرقيب ، وقال لو الحوار اتنشر كما هو فان هذا الامر سيجعله متيقنا ان هامش الحرية متسع جداً في الصحافة السودانية ولا مضايقات من الحكومة على أحد بالفعل.
وقال لكم لو نشر ساعود للعمل من داخل الوطن .. المهم الحوار ليس به ما يسئ للحكومة وإنما مجرد انتقادات عادية والحوار في تقييمي في مجمله إيجابي وبه رسائل جيدة ونقد بناء حتى للتجمع نفسه وقد استفززته جداً بالاسئلة الحارقة فجاء رده عنيفاً الى حد ما في بعض الاسئلة .. علي كل حال التقييم متروك لكم اساتذتي الاجلاء . والله من وراء القصد
وشكراً جزيلاً
مراسلتكم من القاهرة نادية.
- جرس أخير ..
لن يضير الانقاذ شيئاً ان صبرت علي شدة النقد والمرحلة المقبلة لا تحتمل ما احتملته مرحلة ماضية ، وحتي الحديث عن الانتفاضات ما عاد يرعب وقد تغيرت ملامح فجاج الأرض للدرجة التى يصعب معها تحقيق ذلك الاجماع الذي اطاح بنميري تلك الاطاحة .
وبالله التوفيق |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: نادية عثمان)
|
حاتم: أرى بان الاجتماع قد حقق الاثنين معا إذ توصل إلى قرارات هامة وحافظ على بقاء كيان التجمع موحدا، ومتماسكا،
في سؤال مهم جدا يا نادية للاستاذ حاتم - عشان عمنا هشام مدني ما يزعل - ما هي التنظيمات التي يتكون منها التجمع الوطني الديموقراطي ؟؟؟؟
زمان كان التجمع بتكون من
حزب الامة الحزب الاتحادي الحركة الشعبية الحزب الشيوعي التحالف الوطني التحالف الفيدرالي الاسود الحرة مؤتمر البجة ما يسمى بالشخصيات الوطنية
خرج من التجمع كل من
حزب الامة التحالف الوطني التحالف الفيدرالي مؤتمر البجة الاسود الحرة حركة تحرير دارفور عملت مرور على طول الحركة الشعبية
فمن تبقى من التجمع الوطني ؟؟؟؟؟؟
ولا الحكاية اسماء ؤبث ؟؟؟؟
المشكلة يا نادية كلام حاتم السر عاوز قعدة والفرقة بقت ضيقة انشاء الله نلقى الوقت عشان نجي تاني خاصة موضوع عضوية الحركة الشعبية واستعداد الشارع وانتظاروا للتجمع دي
وقهم الناس الكلهم غلط وحاتم براهو الصاح دي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الناطق الرسمى باسم تجمع المعارضة السودانية يجيب على الاسئلة الساخنة والجريئة!!!! (Re: محمد حسن العمدة)
|
ايضا نحتاج لتوضيح تناقض موقف ( التجمع ) وموقف الميرغني من قرار مجلس الامن حول استسلام مجرمي الجبهة الاسلاموية للعدالة والسؤال هو اذا كان السيد محمد عثمان الميرغني يثق كل هذه الثقة في اجهزة النظام وقضائه فلما المعارضة والاقتتال اصلا ؟؟؟؟ لماذا لا يرفع السيد الميرغني دعوة ضد شرعية النظام للقضاء السوداني وليتكفل القضاء باعادة الديموقراطية !!!
Quote: وفي القاهرة اعلن التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض موقفه حول التطورات السياسية الراهنة فى السودان اثر قرارات مجلس الامن الاخيرة عبر بيان تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه حيث وصف قرار مجلس الامن الاخير رقم (1953) بالعادل ، حيث اوضح فى بيانه ان التجمع ظل يؤكد دائماً إدانته ورفضه لسياسات حكومة السودان في التعامل مع قضية دارفور، محذرا من الانعكاسات السالبة لهذا السلوك على تقدم مسار اتفاقات السلام و الحفاظ على السيادة الوطنية. ونحن إذ نؤكد مرة أخرى على تحمل الحكومة السودانية المسئولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية في دارفور، والتي أكدتها اللجنة الدولية لتقصي الحقائق ودعت إلى محاكمة المسئولين عنها، نؤكد أيضاً ما ظللنا نردده من أن الجهاز القضائي في السودان قد فقد الاستقلالية والحياد، وأصبح تحت السيطرة المطلقة لسلطة حكومة الإنقاذ، وبالتالي فهو غير مؤهل للفصل العادل في محاكمة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ترقى إلى الإبادة والتطهير العرقي، ومن هنا تأتي عدالة القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 1593. وبناء على مااسماه بيان التجمع بالمنعطف الخطير الذى تمر به البلاد فقد دعا الى الاتى : أولا: إن حكومة الخرطوم بمنظورها الراهن في تسويف قضايا الحل السياسي الشامل، وبإصرارها على استمرار هيمنتها المطلقة على السلطة، وبتفريطها في السيادة الوطنية وتحويلها البلاد إلى محمية تحكم وتدار من قبل مجلس الأمن الدولي، أضحت غير مؤهلة لتنفيذ مرحلة الانتقال من الحرب إلى السلام، والتزامات تحقيق التحول الديمقراطي والتنمية والاستقرار، وبالتالي يجب أن تذهب فورا وتفسح المجال لحكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة، تكون قادرة على تطبيق اتفاقيات السلام كاملة، وعلى إطفاء نار الحرب في دارفور وفرض تسوية سلمية على أساس قومي تلبي مطالب شعبنا في دارفور وشرق السودان وسائرالأقاليم، حكومة قادرة على تنفيذ التحول الديمقراطي خلال فترة الانتقال وتطبيق برامج سياسية وتنموية واجتماعية، تضمن الاستقرار وتمنع تفتت وتمزق أوصال الوطن. ثانيا: إن هذا البديل، والذي نراه الأمثل في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الوطن، يستوجب حشد الإرادة الوطنية عبر مؤتمر قومي شامل تشارك فيه كل الفصائل والقوى والتنظيمات السودانية، بهدف تحقيق الإجماع الوطني الكامل على تشكيل الحكومة القومية ذات القاعدة العريضة، ولضمان تنفيذ اتفاقية السلام بطريقة خلاقة تعزز السلام والوحدة الوطنية، وضمان ترسيخ التحول الديمقراطي العميق والواسع، وفتح الباب لإعادة بناء الدولة السودانية على أساس قومي لا مركزي يقوم على سيادة حكم القانون، واحترام حقوق الإنسان، ويلتزم العدل في اقتسام السلطة والثروة، ويراعي التعدد الإثني والديني والثقافي والنوعي في السودان، مما يحقق إقامة سودان موحد ديمقراطي مستقر بإرادة شعبه الطوعية.
|
Quote: وياتى هذا الموقف من التجمع فى الوقت الذى أصدر الحزب الاتحادي الديمقراطي بيانا صدر عن مكتب الرئيس جاء فيه رفض السيد محمد عثمان الميرغني القاطع لقرار عقوبات مجلس الأمن حيث أكد السيد الميرغني أنه لا يوافق على محاكمة أي مواطن سوداني خارج السودان مجددا دعوته إلى تشكيل محكمة خاصة من قضاة سودانيين يتفق عليها بين الحكومة والمعارضة لمحاكمة المتهمين بارتكاب الجرائم في غرب وشرق السودان أو أي جرائم أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان وناشد السيد الميرغني أهل السودان للتوحد وإقامة العدل وإحقاق الحق لدرء المخاطر عن الوطن وقفل الباب أمام التداخلات الأجنبية ووجوب السعي لتحقيق السلام في بلادنا ومع جيراننا. وأشار الميرغني إلى أن قرار مجلس الأمن بمثول مرتكبي الجرائم في إقليم دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من شأنه أن يعرقل جهود تحقيق السلام في السودان. وطالب السيد الميرغني بتحقيق الإجماع الوطني وتوسيع قاعدة المشاركة لحل كافة القضايا السياسية في هذه الظروف الحرجة التي تمر بالوطن.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|