|
الوضوح طريق الإصلاح ...{ الميدان العدد2017 /اكتوبر-نوفمبر2006 }
|
المعركةالانتخابية بجامعة الجزيرة
الوضوح طريق الاصلاح
تشكل جسم الوحدة الطلابية بجامعة الجزيرة الذي يضم الجبهة الديمقراطية والطلاب الاتحاديين الديمقراطيين (بشقيهما المرجعيات والهيئات) والطلاب الانصار (حزب الامة) وجبهة كفاح الطلبة والطلبة الناصريين والجبهة الشعبية المتحدة (UPF) ومؤتمر الطلاب المستقلين والتحالف الطلابي السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وهو في تقديرنا تحالف عريض كان من الممكن بقليل من الوعي في التنسيق والتفاهم في ادارة تكتيكات التحالف ان يكون تحالفاً من غير شوائب، لا يحدث به ما حدث بجامعة الجزيرة. ولكن التسرع وعدم التجارب السابقة للتنظيمات بما فيها الجبهة الديمقراطية في جامعة الجزيرة في ادارة عملية انتخابية مماثلة، وعدم الاستفادة من تجارب جامعات مماثلة تمت فيها العمليات الانتخابية بصورة جيدة وكانت التجارب بها جديدة، كان ذلك بمثابة اخطاء صاحبت العملية، رغم ان الفوز كان لصالح القوى الوطنية المتحالفة. لكن ما صاحب العملية من تسرع ادى الى استبعاد بعض التنظيمات من القائمة ومن التمثيل، وذلك ليس لسوء في النوايا وانما لخطأ في التقديرات. من هذه التنظيمات التي اخطأت في التقديرات الجبهة الديمقراطية حليفنا المدافع دوماً عن حقوق الطلاب والذي يرفع مقولة من الجماهير ودفاعاً عن حقوق الطلاب كشعار يعمل لتحقيقه بكل جد واجتهاد.
وجهة الجبهة الديمقراطية بجامعة الجزيرة كانت الحفاظ على جسم الوحدة الطلابية باعتبار ان هذه اول دورة للاتحاد، وكان شعارهم عدم التفريط فيها وخلق كتلة كبيرة ضد تنظيم السلطة، وقد عملت لذلك بجد واجتهاد في كل جبهات عملها التنظيمي والدعائي. بدأ التنسيق باجتماع اللجنة السياسية للوحدة الطلابية بتاريخ 16/8/2006 بدار الحزب الشيوعي بمدينة مدني لمناقشة ترتيبات تقديم الكشوفات يوم 17/8. في هذا الاجتماع لم تكن التنظيمات جاهزة وتم الاتفاق على ان يحضر كل تنظيم اسماء المرشحين امام شباك الترشيح صباح 17/8 اليوم المحدد لتسليمها على ان يقوم باستلام اسماء المرشحين كادرا تنظيم الجبهة الديمقراطية وتنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين وتم تحديد زمن الاستلام من الساعة السابعة والنصف حتى الثامنة الا ربعاً. لم يحضر كادر المستقلين كما كان مقرراً وحل محله كادر التحالف الطلابي السوداني، ومن الزمن المحدد حتى الساعة الثامنة اي بزيادة خمس عشرة دقيقة عن الزمن المحدد لم يحضر احد، بعد ذلك حضرت جميع التنظيمات عدا حزب الامة (بالرغم من تواجده بالجامعة). نسبة للتأخير في الزمن اتخذ التحالف الطلابي والجبهة الديمقراطية قراراً بتقديم الكشوفات بدون حزب الامة وقدمت الكشوفات واكملت مقاعد حزب الامة من الجبهة والتحالف. بعد ذلك ظهر كادر حزب الامة ومعه الكشوفات..! تم طرح الحل السريع لهذه المشكلة وذلك بتقديم اسمائهم بعد اخر اسم في الكشف الاول ثم تقوم الجبهة والتحالف بسحب كوادرها الاضافية وهكذا تستقر القائمة.تم رفض المقترح وتصعيد الاشكال من كل التنظيمات وقدمت قائمة بديلة لا تحتوي على الجبهة والتحالف، وقد كان امام الجبهة ثلاث خيارات، إما ان تقوم بالانسحاب - وتم استبعاد هذا الخيار لتجارب الجبهة الديمقراطية السابقة في الانسحاب الذي لا يخدم قضايا الطلاب بإعتباره موقفاً سلبياً. والخيار الثاني هو ان يتم تكوين تحالف مع التحالف ومواجهة القائمة - وتم استبعاد هذا الخيار ايضاً لانه يشق وحدة الحركة الطلابية ويشتت الاصوات الوطنية ولا مجال للمجازفة في اول دورة، والخيار الثالث هو عدم الانسحاب ودعم الوحدة الطلابية بالعمل الدعائي على اساس انها خيار الطلاب وضمان نزاهة العملية الانتخابية.. وقد اتبعت الجبهة الديمقراطية هذا الخيار واعلنت موقفها جماهيرياً وشرعت عملياً في الاعداد لحماية العملية الانتخابية وقد كان.. لقد علمنا نضالنا بين جماهير الشعب السوداني أن التجارب هي التي تصنع النجاح ولكن التروي في اتخاذ القرارات هو احد اسباب النجاح الرئيسية، نعتقد أن ما حدث بجامعة الجزيرة تجربة تستحق وقوف مركزية الجبهة الديمقراطية امامها لتقييمها ونحن نعلم ان ما حدث كما اسلفنا كان لضعف التجربة ولكن العلمية تستدعي التقييم ومعرفة مواطن الخلل والقصور والنقد اذا استدعى الامر. دمتم ودام نضال الجبهة الديمقراطية جامعة الجزيرة ودامت الجبهة الديمقراطية في الطليعة ابداً ومعاً من اجل جبهة ديمقراطية اقوى واكثر التحاماً بقضايا الطلاب.
|
|
|
|
|
|