|
|
 ماذا يعني إنتحار وزير/ بقلم محمد سليمان أحمد (WELYAB)
|
ماذا يعني انتحار وزير
لم يكن من الغرابة في شيء أن تجد إقالة او إستقالة وزير في صدر صفحات الاخبار وعبر وسائل الاعلام، قد يختلف الاسباب والمسببات باختلاف الزمان والمكان..! ولكن ماذا يعني انتحار وزير؟
في البدء الانتحار هو إزهاق الروح، وهو أمر غير مشروع ومحرم.. والديانات السماوية والاعراف تحرم إزهاق الارواح، ويُجرم فاعله.... وأي روح هذه التي تزهق..!
لا نود أن نخوض في جدل من له أحقية إزهاق الارواح!!!! لان جموع المغلوبين على أمرهم ترى دوما بأن هنالك جهات ذات سطوة وجبروت وسلطات وادوات، تمارس من تلك الافعال الكثير. وأنهم بافعالهم وما يتخذونه من قرارات تحاك حسب أهوائهم يقترفون او يمارسون إزهاق ارواح بني البشر تحت مسميات وقوانين!! كادت ان تلامس المحرمات!! .. وتعددت المفاهيم والتعريفات المحلية والدولية.. والكل يختار من ابجديالت اللغة مسميات جديدة، وحتى القديمة منها يضع لها من التفسيرات ما يشاء.. وما يطلق عليه فئة حسب أجندتها ومرئياتها (ارهابي).. تطلق عليه جهة اخرى اسم(فدائي)..وعلى ذلك قس ما تشاء من الاسماء والعبارات... وخشيتنا أن تتدخل الدول الكبرى في صياغة تعرف(الشهداء) وفق منظورهم.. ولا أستبعد حينها أن يجد ذاك الطرح من المطبلين والمُغرمين بالانفتاح.. والتطبيع.. وما الى ذلك من اسماء مبتدعة جوفاء.. صوتا ولحنا،، بل انشودة يعزف لها العازغون من الالحان ما يمكن ان يجمله في الآذان.
فلنعد الى موضوعنا ( الانتحـار) الذي لايُقدم على فعلته الا قلة وشواذ... وإذا ما أقدم شخص ما الى هذه الفعلة يرجعه أهل الاختصاص دوما، الى علة نفسية.!! يعني بالبلدي (مجنون) اومختل العقل، وفي أفضل الحالات يقال : تنتابه حالات جنون!!.
ومن المؤسف حـقا ان يكون من بين هؤلاء الذين مارسوا أو اقترفوا هذه الفعلة الشنيعة رموز في حكومات دول عربية وإسلامية..
فبدءا من المشير عبد الحكيم عامر، الى وزير الداخلية السوري - ولا نتمنى ان يلحق بركبهم آخرون- فهذا يعني أن في أجهزة السلطات الحاكمة، بل في قممها من كانوا على قدر من الجنون!!!! وربما على شاكلتهم آخرون باقون!! فهل لنا أن نسال ولاة أمورنا : بالله عليكم كيف تحكمون؟ ؟
وقد أرتضيتم في أن يؤازركم ( وزراء) يمكن أن يطلق عليهم مجانين!! فاذا كان لنا أن نرتضي طوعا أو كرها ، بان يكون في قادتنا ومن يؤازرون حكامنا بعض من هؤلاء الذين مارسوا من الاعمال بطبيعة تواجدهم في أجهزة قمعية تمارس بعض من تلك الامور التي من شأنها ان تقلل من هول الانتحار.. وازهاق الارواح!!! افليس في هذا ما يستحق منا التأمل ؟...
فعلى السادة والقادة أن يتيقنوا ان في اختياراتهم،،، بل وفي وسائل حكمهم اشياء كثيرة تحتاج إلى مراجعة وتصحيح.. وعلى كل وزير في حكوماتنا العربية أن يراجع نفسه أولا، ثم عيادة طبيب نفسي، و لا سيما لو مارس في بداياته عمل في أجهزة قمعية!! وما أكثر تلك الاجهزة في وطننا العربي.
وليـــــــاب
welyab@
|
|
 
|
|
|
|
welyab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست